مقاصد سور القرآن

مقاصد سور القرآن – سورة يوسف

مقاصد السور

د. محمد عبد العزيز الخضيري

تفريغ موقع إسلاميات حصريًا

سورة يوسف

هذه إطلالة على هذه السورة الكريمة سورة يوسف، وسورة يوسف من السور المئين وهي السور التي تتجاوز آياتها مئة آية وهو نوع من أنواع مقاطع القرآن فالقرآن مكوّن من السبع الطوال والمئين والمثاني والمفصّل وقد أعطي النبي صلى الله عليه وسلم مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ومكان الانجيل المثاني وفُضّل بالمفصّل وهذا المفصل مقسم على ثلاثة أقسام: طوال المفصّل وأوساط المفصّل وقصار المفصّل وهي التي تبدأ من سورة الضحى إلى سورة الناس.

سورة يوسف ليس لها اسم آخر إلا هذا الاسم وقد افتتحت بالحروف المقطعة التي افتتحت بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم. هذه السورة الكريمة جاءت لتكمل ما بدأته سورة هود، وذلك أن سورة هود جاءت لتقول للنبي صلى الله عليه وسلم: اثبت واصبر فإن العاقبة لك، وإن الله معك لن يضيعك كما كان مع من قبلك من الأنبياء، هذا ما جاءت به سورة هود. في سورة يوسف جاءت لتقول له: اعلم أن عاقبة الصبر حميدة ورائعة وممتعة وحسنة في الدنيا وفي الآخرة. انظر إلى أخيك يوسف وإلى أخيك يعقوب ماذا حصل لهما من البلاء، بلاء يفتت الصخر ويفري الأكباد صبرا وصابرا ورابطا وثبتا ولزما أمر الله واتقيا الله عز وجلّ في صبرهما فكانت العاقبة لهم. انظر يوسف من الجُبّ إلى سرير الملك، من قاع البئر إلى أن يكون المتصرف الأوجد والأكبر في مالية مصر كلها المتنفّذ العجيب، علمًا أنه ليس على دينهم ومع ذلك ملّكه الله عز وجلّ وآتاه هذا التمكين الغريب بطريقة عجيبة لا يستطيع أحد أن يتصور كيف وصل إليها يوسف. لو أراد البشر أن يضعوا خطة لكي يصل يوسف بهذه الطريقة إلى ما وصل إليه ما استطاعوا. فأنت يا محمد اثبت على دينك واصبر على أمر الله واتق الله في دعوتك وسيكون لك مثل ما كان لأخيك يوسف من قبل، سيجعل الله لك من عاقبة الصبر شيئا عجيبًا. ولذلك نصرح بهذه الفائدة في قول الله عز وجلّ (قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾). وتؤكد السورة على أنك وأنت تصبر يجب أن تستحضر تقوى الله والإحسان إلى عباد الله ولا يجوز لك أبدًا وأنت في ضغط الألم  وشدرة المصاب وإحاطة البلاء بك لا يجوز لك أبدًا أن تدع التقوى والإحسان في عبادة الله وإلى عباد الله. انظر إلى يعقوب عليه الصلاة والسلام، يأتي أبناؤه ويكيدون لأخيهم يوسف فيؤذون بذلك أباهم أشد الأذى ويقطعون رحمهم ويمكرون بهذا الطفل الصغير ثم يضعونه في هذا المكان العجيب في قاع الجب ثم يبيعونه فيصير بعد الحرية عبدًا وبعد أن كان في بلد فيه أبوه وإخوانه في مكان بعيد نائي، تنقطع أخباره ويذهب كل ذلك، هل سمعتم أن يعقوب مزق ثيابه أو ذهب للمصحات النفسية أو أمسك أبناءه واحدًا واحدًا ولعنهم وشتمهم وقال اهجروني واتركوني وابعدوا عني فأنا بريء منكم وأنتم بريئون مني لا أساكنكم في دار ولا أجلس معكم في أرض؟ علم أن الذي حملهم على ذلك الحسد وما للحسد من دواء إلا الصبر ولذلك قال (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) الصبر الجميل هو الصبر الذي لا شكوى معه، ما يشتكي، أب محروق على ابن من أحب أبنائه إليه، أجمل خلق الله على الإطلاق، أوتي شطر الحسن، مثل هذا يعتبر من أعظم متاع الدنيا ويؤخذ هذا الابن على غرة وبحيلة ومن أقرب الناس إليه أبناؤه الذي كان ينبغي أن يبروه ويحسنوا إليه ومع ذلك يقول (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) ثم ينتقل يوسف عليه السلام إلى العبودية ويباع ويشترى يذهب إلى بلد غير بلده وأرض غير أرضه  لغة غير لغته ودين غير دينه ويبقى عبدًا ويأتيه البلاء من جانب آخر من جانب الشهوة، شاب وسيم جميل في غاية الحسن والرقة والجمال وعند امرأة لا دين بها وثنية فبدأت تطالع في هذا الشاب ليل نهار، تمكر مكرها وتحبل حبائلها من أجل توقعه في فتنتها ويصبر ويثبت ويتقي الله ما قال أنا غريب أنا عبد لا ملامة عليّ أنا مسكين مضطهد أنا يباح لي ما لا يباح لغيري وتنتهي فصول القصة في أنه يسلم من كيدها في الوقوع في حبائلها لكنه لا يسلم من شرها فتودي به إلى السجن ويقول بكل صبر وثبات (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾) ويدخل السجن. ما قال أنا مظلوم، لا أكلم أحدًا، هذه أرض لعنة، وأرض بؤس وبلاء، أنا هنا معذور في أيّ تصرف أتصرفه وفي أيّ فعل أفعله، لا، يدخل إلى السجن ويحسن إلى الخلق، يبشر هذا ويواسي هذا ويخدم هذا حتى اطمأن إليه فتيان فجاءا إليه (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٦﴾) ما ترك الإحسان وهو في السجن، من المحسنين في عبادة الله ومن المحسنين إلى خلق الله قيل أنه كان يطعم السجناء ويواسيهم ويبشرهم ويسليهم سبحان الله! ما قال أنا مسكين مظلوم، أنا مضطهد، ليس عندي استعداد أن أتكلم مع أحد ويبدأ طول الوقت يشتم ويسب، لآ، يبدأ حياة جديدة وكأنه ما خُلق إلا للسجن!، وما يترك مهمته العظمى وهي الدعوة إلى الله عز وجلّ لما سأله الفتيان عن رؤياهما (قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٧﴾) ولم يأوّل الرؤيا من أجل أن يثبتا عنده ويستمعا إلى كلامه (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ) جاء بالدعوة بطريقة لطيفة جدًا وجميلة ومحببة للنفوس وينتهي المطاف إلى أن يخبرهما بتأويله الرؤيا ولا أحد يدري كيف كانت هذه الرؤيا سببًا في الإفراج عن يوسف لأن الذي يدبر الأمور هو الله. يرى الملك في المناك رؤيا فيسأل الناس عنها، رؤيا غريبة (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾) فقالوا كلهم جميعًا (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) فقال الناجي من الغلامين (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾) هناك واحد في السجن يأوّل تأويلًا عجيبًا وهو الذي أوّل رؤياي حتى وصلت أن أكون خادمًا للملك وجاء إلى يوسف فيسوف عليه الصلاة والسلام أوّلها تأويلًا عجيبًا أوّلها لأمة بقيت في تأويله خمسة عشر عامًا وهي ترى أثر التأويل المبهر. ثم الملك من شدة انبهاره بهذا التأويل قال (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ) (فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ) أنا دخلت السجن بتهمة فلا أخرج قبل أن تبرّأ ساحتي لأني لو خرجت يقال خرج بعفو، كان مجرمًا سابقًا  ثم عفا عنه الملك، لا، أنا لا أخرج حتى تثبت برآءتي أو أبقى في سجني وعند ذلك رجع الملك إلى أولئك النسوة وحصل الحديث معه وثبتت على الملأ براءة يوسف عليه السلام قال الله عز وجلّ (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾)

جاء الفصل الذي يليه وهو مجيء إخوة يوسف، كيف تدار وتحبك القصة لكي نصل إلى هذه النتيجة العجيبة (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴿٥٨﴾) لم يدور في خلدهم أن يلقوا يوسف الذي رموه يومًا من الأيام في بئر لا يدرون ما حصل له بعدها، أكيد أنه مات! يقال إن بين فراق يعقوب ويوسف ولقائهما أربعين عامَا وبعض المفسرين يقول ثمانين عامًا، فماذا يتوقع بعد ذلك؟! استمرت فصول القصة عندما التقى بإخوته وحصل ما حصل، حصلت له تهمة من إخوته (قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) فصبر يوسف (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ) الصبر الذي كان عند يوسف لم يكن صبر إنسان مضطر إلى الصبر، لآ، صبر في حال الضرورة وفي حال الاختيار، في حال الإكرام وفي حال التمكن (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ). ثم رجعوا إلى أبيهم وحصل ما حصل لهذا الأب المكلوم الذي فقد يوسف ثم من بعده فقد أخا يوسف وشقيقه ولما جاؤوا إليه يخبرونه قال (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا) يا محمد إن ادلهمت بك الخطوب واشتدت عليك وتكالبت عليك الأمور فاعلم أن فرج الله في تلك اللحظة أقرب إليك من حبل الوريد لا تياس من روح الله. يقال إن سورة يوسف نزلت في عام الحزن مات فيه عند النبي صلى الله عليه وسلم شخصان مهمان زوجه خديجة وعمه أبو طالب واشتد عليه أذى المشركين فأنزل الله هذه السورة لتسليه وتفرج عنه وتبين له أن الفرج قريب منه، ولذلك قال العلماء سورة يوسف ما قرأها محزون إلا سُرّي عنه، محزون بوفاة صديق، بمرض، بذهاب مال، بأي شيء يصيبك ويحيط بك، اقرأها لن تخرج منها إلا وأنت منفرج الأسارير، فرحًا، مطمئنًا لوعد الله وأن بعد العسر يسرا.

ثم يقول (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٧﴾) وهنا جاؤوا وانكشفت القصة وبان الأمر وقال لهم يوسف (قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾) هذه هي الحكمة، هذا هو الرابط، هذا هو المحور لهذه السورة الكريمة: عاقبة الصبر (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ) لن أثرب عليكم بشيء فاطمئنوا ولن أعاتبكم على شيء وبالفعل وفى بوعده فإنه لما جمع الله له إخوته وأبويه ورفعمها على العرش وخروا له سجدًا قال (وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي) ما قال من بعد أن باعني إخوتي ورموني في الجبّ لأنه قطع على نفسه أن لا يثرب عليهم وأن لا يذكر ما فعلوه لأحد وهذا من صبره صبر على الخُلُق وهو يعلم أنه محق وهم يعلمون أنهم مبطلون وأنهم آذوه وظلموه لكنه يترفع ذلك كله. ثم من بعد هذا الصبر الشكر قال (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿١٠١﴾).

ثم تختم هذه السورة ببيان أن هذه القصة ما جاءت للتسلية وإنما جاءت للعبرة والعظة وإن كل آية فيها وكل كلمة فيها تحتها عبرة حتى أحصى بعض العلماء المعاصرين أكثر من ألف درس يؤخذ من هذه القصة العظيمة والذي فيها أكثر من ذلك. يقول لي أحد المشايخ المعاصرين فسّرت سورة يوسف مئة مرة ما أذكر أني مرة فسّرتها إلا خرجت بفوائد لم تكن انفتحت لي في المرة التي قبلها. يقول الله عز وجلّ (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾).

نسأل الله أن ينفعنا بهذه السورة.

 

https://soundcloud.com/nasser-alusfoor/te8elxj50ji9