موافقات بين سور القرآن

موافقات بين سورتي الصافات والذاريات

موافقات بين سورتي الصافات والذاريات

إعداد موقع إسلاميات

(أرسلناه) وردت فحسب في الصافات والذاريات أول وثاني سور القسم في القرآن وفيهما وحدهما بشارة إبراهيم بالولد (فبشرناه بغلام حليم) الصافات (وبشروه بغلام عليم) الذاريات وفيهما قصة قوم لوط

د. أحمد نوفل

  • الافتتاح بالقسم
  • (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴿١﴾ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا ﴿٢﴾ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ﴿٣﴾ الصافات)
  • (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿١﴾ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿٢﴾ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿٣﴾ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿٤﴾ الذاريات)
  • (أرسلناه)
  • (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ الصافات)
  • (وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴿٣٨﴾ الذاريات)
  • بشارة إبراهيم بالولد
  • (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾) (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ الصافات)
  • (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ الذاريات)
  • قصة لوط
  • (وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٣﴾ الصافات)
  • (قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ﴿٣٢﴾ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ﴿٣٣﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ ﴿٣٤﴾ الذاريات)

————————————-

قال صاحب الظلال عن سورة الصافات:

” تعالج صورة معينة من صور الشرك التي كانت سائدة في البيئة العربية الأولى، وتقف أمام هذه الصورة طويلا وتكشف عن زيفها وبطلانها بوسائل شتى .. تلك هي الصورة التي كانت جاهلية العرب تستسيغها، وهي تزعم أن هناك قرابة بين اللّه – سبحانه – وبين الجن وتستطرد في تلك الأسطورة فتزعم أنه من التزاوج بين اللّه – تعالى – والجنة ولدت الملائكة. ثم تزعم أن الملائكة إناث ، وأنهن بنات اللّه! هذه الأسطورة تتعرض لحملة قوية في هذه السورة تكشف عن تهافتها وسخفها. ونظرا لأنها هي الموضوع البارز الذي تعالجه السورة ، فإنها تبدأ بالإشارة إلى طوائف من الملائكة”

 

وقال عن سورة الذاريات:

هذه السورة بافتتاحها، ثم بسياقها كله ، تستهدف أمراً واضحاً .. وهو ربط القلب البشري بالسماء ، وتعليقه بغيب الله المكنون ، وتخليصه من أوهاق الأرض ، وإطلاقه من كل عائق يحول بينه وبين التجرد لعبادة الله ، والانطلاق إليه جملة ، والفرار إليه كلية ، استجابة لقوله في السورة : { ففروا إلى الله } وتحقيقاً لإرادته في عباده { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }

————————–

إضافة تدبرية من موقع إسلاميات:

السورتان تدعوان إلى إبطال كل تعلّق بغير الله تعالى وكل وهم باطل زائف أن أحدًا غير الله تعالى يملك لمخلوق شيئًا، الخلق خلقه سبحانه وتعالى والأمر أمره وهو الخالق الرزاق ذو القوة المتين، بيده مفاتيح كل شيء فهو مستحق العبودية وحده عز وجل لا إله غيره ولا معبود بحق سواه ولا رازق سواه مهما توهّم المتوهمون غير ذلك ومهما اعتمدوا على الأسباب المادية إلا أن الأمر من قبل ومن بعد هو لله وحده فالأولى للناس أن يعوا هذه الحقيقة فيعيشوا في هذه الدنيا بمقتضاها وأن يخلصوا عبادتهم لله تعالى وحده ويوقنوا أن لا ملجأ لهم إلا إلا الله فليفرّوا إليه في كل أمرهم ويعبدوه كما أمرهم فينجيهم في الآخرة فكما أنه لا ملجأ لهم ولا مفر إلا إلى الله في الدنيا فكذلك لا منجي لهم في الآخرة إلا هو سبحانه وتعالى.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

موافقات الصافات والذاريات