أبواب الجنة – باب التسبيح
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) آل عمران) ذهب الذاكرون بكل خير (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) الشرح) إنصب للذكر والدعاء، إذا فرغت من الصلاة فاتعب فى الذكر والدعاء، يقول عليه الصلاة والسلام (خصلة لا يعمل بها رجل مسلم إلا دخل الجنة وهى يسيرة على من يسرها الله عليه ولا يعمل بها إلا القليل يعني الذين يقومون بهذه العبادة السهلة الجميلة قلة من الناس مع أن كل من يقوم بهذه العبادة بعد الصلاة يدخل الجنة من أوسع أبوابها ما دمنا نتحدث عن أبواب الجنة فهذا باب من أوسع الأبواب. أن تسبح الله ثلاثاً وثلاثين هذا بعد الصلاة وأن تحمد الله ثلاثاً وثلاثين وأن تكبر الله أربعاً وثلاثين فتلك مائة فى اللسان وألف فى الميزان، لا يقوم بها رجل بعد الصلاة صلاة الفرض إلا دخل الجنة (قالوا يا رسول الله كيف هى سهلة فى اللسان ولا يعمل بها إلا قليل قال بعد الصلاة يأتى إبليس يقول كذا وعندك كذا حتى يخرج من المسجد أويقوم من صلاته ولا يفعل) وهذا صحيح هذا ما نشاهده الآن، ما أن نفرغ من صلاة الفرض ويسلم الإمام حتى يهب الناس للخروج أوالقيام ، وفعل هذا رجل واحد على زمان سيدنا عمر فأنزله وقال له أليس لك عند الله حاجة؟!.
هذا الورد المأثور من الأوراد الشريفة من الأذكار العظيمة (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ) إذا فرغت من صلاة الفرض فاجلس فى مكانك وأتعب نفسك بالدعاء والذكر وهذا الذكر المأثور يدخلك الجن من أوسع أبوابها. سبحان الله ثلاثاً وثلاثين والحمد لله ثلاثاً وثلاثين والله أكبر أربعاً وثلاثين مائة فى اللسان وألف فى الميزان من أجل ذلك يحرص الصالحون على هذه العبادة وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يربي أصحابه على التمسك بها وقد كان ذلك وحدث وإلى عهد شبابنا عندما كنا صغاراً ما كان أحد يقوم بعد الفرض إلا واحد لعذر مشروع لعذر قاهر من صحته أولإنشغال مهم أوموعد أزِف والناس يجلسون يذكرون الله بهذه العبادة الجميلة بهذه الخصلة التى لا يعمل بها رجل مسلم إلا أدخله الله الجنة هكذا هوالتسبيح وكلكم تعرفون أن كل شيء يسبح بحمد الله (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ (44) الإسراء). الملائكة (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ (75) الزمر) (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ (7) غافر) كل شيء يسبح بحمد الله ما من ملك فى السماوات والأرض إلا يسبح بحمد الله ، يسبح له ما في السماوات والأرض ويسبح له ما في السماوات وما في الأرض الفرق أن من التسبيح ما هوعام لكل المخلوقات (ما في السماوات والأرض) وهناك تسبيح خاص بهذه الفئة دون الأخرى (يسبح له من في السماوات ومن في الأرض) وباب التسبيح لا حدود له ، يسبحون ولا يفترون العرش والملائكة والصالحون يسبحون الله ولا يفترون. من أجل هذا على المسلم المصلي فى بيته أوفى المسجد ألا يغلبه الشيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يغلبك الشيطان ما أن تسلم من صلاتك حتى يبدأ يزين لك القيام بسرعة بأعذار نصفها واهي ونصفها يمكن تأجيله .
إذا اردت أن تدخل أبواب الجنة فما من عبادة ميسرة كما وعد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها يسيرة على من يسرها الله عليه كهذه العبادة ما تأخذ إلا حوالى ثلاث أوأربع دقائق بالكثير خمس دقائق بالكثير من أربع وعشرين ساعة فرصة مضمونة وثمينة لدخول الجنة وسهلة ميسورة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام هكذا هوالتسبيح بشأنه العظيم، من قال (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وإن كانت مثل زبد البحر ما إجتنبت الكبائر) يا الله!.
هذا التسبيح من عبادات الله التي لا تخيب مهما فعلت، تغفر الذنوب جميعاً. ولوتعرف ماذا تعني هذه التسبيحات بعد الصلاة ما تركتها حتى لوطلبتك الخيل. إذاً أبواب الجنة مشرعة بهذه العبادة فاحرصوا عليها وعمروا المساجد بها عمروها بالعلم وبالذكر مجالس الذكر هي رياض الجنة (وإذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ) كما قال عليه الصلاة والسلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.