(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) الكهف)
سؤال: إبليس، الشيطان، من الجن، الجبت، الطاغوت: هل لهذه المفردات علاقة ببعضها؟
إبليس إسم هذا الملعون المطرود من رحمة الله تعالى وهي كلمة أعجمية لا إشتقاق لها أطلقها الله تعالى عليه.
الجنّ إسم الجنس كما أن جبريل u إسم الملك الوكل بنقي الوحي من السماء إلى الأرض وجنسه من الملائكة. إذن إبليس جنسه الجنّ. الفسوق هو الذي جعل كلمة شيطان لأنه تشيّطن أي إبتعد عن رحمة الله بعدم السجود وهذه كلمة عربية يمكن أن يُشتق منها (شطن). وفسق أي خرج كما يقال فسقت التمرة.
إبليس إسمه، شيطان صفته، جنسه الجنّ (إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) تدل على أنه لم يكن من الملائكة أبداً.
سؤال:لماذا وُجِد إبليس مع الملائكة؟
هو حضر معهم الأمر ولذلك قال تعالى (إذ أمرتك) الأمر شكله لحضوره. هذه عملت إشكال عند المفسرين ولكن الآية تشرحها (إلا إبليس كان من الجن) هو من الجن وليس من الملائكة ولم يكن من الملائكة طرفة عين كما يقول الحسن البصري. الذي سبب المشكلة الإستثناء بـ (إلا إبليس) لأن أهل التاريخ والتفسير الذين لم يدرسوا لغة لا يعرفون الإستثناء المنفصل. هناك إستثناء وإستثناء منفصل (كان موجوداً) لأن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه وهذا يعرفه أهل اللغة. وهذه المسألة ما زالت تسبب مشكلة لأن الناس تتصور أن إبليس كان طاووس الملائكة وقرّبه الله تعالى إليه وغيره وهذا كله من الإسرائيليات.
سؤال: لماذ وُجِد إبليس في حضرة الملائكة؟
أهل التحقيق قالوا: أن الأمر صادر للأعلى وهم الملائكة فيجب أن يشمل من دونهم وإبليس كان حاضراً من جنس الجنّ ولو سجد كان كل جني يطيع ويسجد ويشمله لازم معنى السجود. الملائكة سجدت مرة واحدة وسُخّرت لآدم بعد ذلك من قِبَل الله تعالى. نقل جبريل u للوحي من لازم معنى السجود. إذا الأمر صدر للأعلى فمن باب أولى يشمل الأدنى ثم المولى تعالى لما يعرض لنا شيئاً يجب أن نفهمه خلال السياق.
سؤال: إذا أمرتك، لماذا لم يقل: إذ أمرت الملائكة؟
ليؤكد أن الأمر يشمله ولو كان لا يشمله كان على إبليس أن يرد ويقول : أنا لست من الملائكة فطالما لم يرد فهذا يدل على أنه فهم أن الأمر شمله ولكنه ردّ الأمر على الآمر. غلطة آدم أعقبها توبة وغلطة إبليس أعقبها طرد ورجم ولعن ولا توبة له.
لم يرد في القرآن أي دليل على أن إبليس طلب التوبة من الله تعالى كما تقول الإسرائيليات. التوبة تأتي ممن أحس بالخطأ وأول شروط التوبة الندم. المولى تعالى يتوب عليك بأن تندم وهذه أول درجات قبول التوبة. أما التكبر والتعالي تضيّع الإنسان فلا تقبل له توبة (أستكبرت أم كنت من العالين) كلتاهما مصيبة. عدم سجود إبليس من وجهة نظره بناء على إستكبار وإستعلاء (أأسجد لمن خلقت طينا) يردّ الأمر على الآمر وهذا فيه وقاحة. ليس العيب أن تخطيء لكن يجب أن تشعر بالندم لخطئك لكن أن تستكبر وتستعلي لا يقبل منك توبة.
سؤال: ألم يرد في الكتب تاريخ قديم إبليس عن نزعته في الكِبر؟
كلا إبليس كان طائعاً. هذا موقف لحظي تصرّف بالكِبرعند لحظة خلق آدم. وهذا خطر البعض الذين يتعالون على الناس أساسها الكِبر وإرتفاع الأنا لديهم. والغرور من الغَرور أي الشيطان لذا قال r: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر”. أول ما تشعر بالكِبر والإستعلاء عليك أن تقوم بعمل يخالف هذا الكِبر. ولنا في الرسول r الأسوة الحسنة لما عُرِف من تواضعه حتى كان الرجل يدخل مجلسه فيسأل من منكم محمد بن عبد الله؟ وكذلك الصحابة عرفوا بتواضعهم وفي التاريخ الحديث نذكر الشيخ محمد متولي الشعراوي عندما أصبح وزيراً خاف على نفسه الكِبر فذهب ونظّف المراحيض حتى يذِل نفسه. وهذا درس لنا أنه عندما يتسرب إليك الشيطان والنفس تضطرب فيجب أن أعمل عملاً يدنّي النفس لينزلها إلى مكانها الصحيح من التواضع.
سؤال: لماذا السجود تحديداً؟ ألا توجد وسيلة تكريم أخرى؟ ولماذا رفض إبليس السجود تحديداً؟
هو أمر من الله تعالى والسجود يعني الطاعة والخشوع. لازم معنى السجود أن تضع جبهتك على الأرض وساجد يعني خاضع طائع. لا يجوز التكريم بطريقة أخرى لأن الأمر جاء من الله تعالى (فسجد الملائكة) الفاء هنا تفيد التعقيب والترتيب لأن الكلائكة طائعين. أما إبليس فبدأ يرفض هذا السجود قبل أن يكون إكراماً لآدم طاعة لرب العالمين يقول r: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد يعتزل إبليس ويبكي ويقول يا ويله (أي يا ويل إبليس) أُمِر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأُمِرت بالسجود فعصيت فلي النار”. إذا كان هذا حال إبليس من سجدة ابن آدم سجدة التلاوة فما بالك بالصلاة؟ عندنا 34 سجدة في الفرائض فقط وإذا صلينا السنن المتفق عليها فهذه 20 سجدة أخرى ولو صليت في جوف الليل ركعتين يكون لديك 4 سجدات إضافية. هذا يجعل لإبليس يبكي ويعتزل ليل نهاروهذا بيان قيمة نعمة رب العالمين علينا بالسجود. مسألة السجود تلاحق إبليس إلى يوم القيامة.
سؤال: حقد إبليس على آدم وذريته ويضاف إليها رد الأمر على الآمر ثم التحدي السافر منه (لأحتنكنّ ذريته) هذه العداوة والحقد من إبليس كيف نتصدى لها وقد أوتي علينا قدرة (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) فهو له رجال وعدة وعيون وجنود؟
هناك معركة دائرة وله من الأعوان الكثير كأنه في جيش (مشاة، محمولين، فرسان) جيش كامل معه لينفّذ ما يريد. الذي يسرق الناس يريد أن يسرق كل الناس معه حتى لا يقال عنه سارق لوحده. وكذلك المرتشي فالذي يقع في معصية يريد الكل أن يكون مثله. إبليس سيدخل النار حتماً ويريدنا جميعاً معه والعجيب أنه ورد في القرآن (واتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة) لم يذكر الجنّ في الآية لأنه يجب أن تهتم بنفسك لأن إبليس سيدخل النار لا محالة وعلينا أن نتحصن ضد شياطين الإنس لأنهم أصعب. (معظم النار من مستصغر الشرر) السيطان بدأ بعدم السجود ثم الكِبر ثم الإغواء ثم بدأ يتفنن في إيقاع بني آدم. ولذلك لما إستعرض المولى تعالى قصة آدم في القرآن كانت درساً لنا حتى نتجنب الوقوع في الكحظور. يجب الإعتصام بالله ورسوله لأن الحلال بيّن والحرام بيّن.
مسألة أن السيطان أعدّ العدة لغواية بني آدم كان يحتاج إلى وقت. إبليس قال (رب أنظرني إلى يوم يبعثون) وقال (فأنظرني ) يقصد إنظاره إلى يوم القيامة أو يوم البعث وهذه نقطة إضافية يريد أن يزيدها لأنه يريد الخلود إلى يوم يبعثون. شجرة الخلد هو حلم إبليس ونسي أن كل مخلوق لله تعالى كتب الله عز وجل عليه الموت فالجن يموتون مثل بني آدم ولهم آجال. جاء الرد من الله تعالى على طلب إبليس (إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) معلوم لله تعالى وليس كما يريد الشيطان. من خبث الشيطان أن بعد القيامة ليس هناك موت فلو أجابه الله تعالى على هذا الإنظار سيكون له الخلد لأنه يعلم أن الموت نفسه سيموت فإذا ضمن هذه الإجابة لا يموت هو ويكون له الخلد ولكن هذه الصفة لا تكون إلا للحي الذي لا يموت. في سورة ص إجابة المولى تعالى على سؤال إبليس في سورة الأعراف. سورة ص هي أول سورة عرضت قصة آدم. (إلى يوم الوقت المعلوم) إجابة لطلب إبليس لكن بشروط الله تعالى لأنه كتب الموت على كل مخلوق وكل شيء على وجه الأرض ميت (كل شيء هالك إلا وجه) (كل من عليها فان). إبليس يريد أن يكون له الخلود. قال تعالى (وكان عرشه على الماء) وضع إبليس عرضه على البحر ليكون نِدّاً لله تعالى وهذا من كِبره. هو يريد أن يأخذ صفة من صفات الله تعالى.
سؤال: ما الدوافع الكامنة وراء هذا التكبر من قِبل إبليس لبني آدم؟
الكِبريأتي بمسألة غير واقعية بمعنى الإنسان الواقعي. الواقعية أمر يعيش عليه الإنسان الذي رضي عنه الله تعالى أنه مهما علا في منصبه يقول من أنا وأين أكون ممن سبقوني في الإيمان؟ هذا يعيش في واقعي فلا يتكبّر. المتكبر يتكبر بشيء لم يفعله هو فالمرأة الجميلة تتكبر بجمالها الذي ليس لها يد فيه والرجل الذي عنده سلطة يتكبر بشيء ليس له سلطة فيه لأن الله تعالى هو الذ وهبهم هذا الجمال وهذه السلطة. الكِبر يأتي على غير واقع. على ماذا يتكبر إبليس؟ الملائكة التي هي أعلى شأناً في الخِلقة أطاعت (فسجد الملائكة كلهم أجمعين). إبليس كأنه يعيب ويرد الأمر على الآمر بصنعته سبحانه وتعالى.
سؤال: هل كان إبليس وحده ساعة الحوار؟
إبليس كان وحيداُ ولكن لو سجد لسجدت ذريته لكنه رفض السجود فرفضت الذرية.
سؤال: من أين جاءت ذرية إبليس؟ هل هو يتناسل وينجب على عكس الملائكة؟
الملائكة كلهم كانوا حضوراً وإبليس كان وحيداً وآدم كان وحيداً وطائفة الجن كانت موجودة وقلنا لو سجد إبليس لسجدت الذرية لأن الفعل كان سنيسحب على الذرية. وفي الحديث الشريف عن الرسول r: عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. يعني: (لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها). 3152 صحيح البخاري. هذا الحديث الناس تفهمه خطأ. بنو إسرائيل إشتهروا بالبخل فكانوا لما يذبحوا يأكلوا من ذبائحهم ولا يفرقوا الزكاة مثل المسلمين فلما بدأوا يذبحون ولم يكن لهم وسائل حفظ اللحم فبخلوا ففسد اللحم أو خنز. أما قوله r ولولا حواء يقولون في الإسرائيليات أن حواء خانت آدم. هذا غير صحيح. الأنبياء وزوجاتهم معصومون عن الخيانة. إمرأتي نوح ولوط خانتاهما بمعنى عدم الطاعة وليس بمعنى الخيانة كما نفهمها اليوم. قال تعالى (يا نساء النبي لستن كأحد النساء) لأن خطأهم سيكون عظيماً لو أخطأوا. قمة الخيانة عدم الطاعة وإظهار الإيمان وإبطان الكفر. خيانة حواء أنه لم تصدّ آدم ولم تنصحه وترده على الأمر فالرسول r يريد أن يقول أنه في يد المرأة إصلاح الرجل. كأني بالرسول r يحدد أمراً في منتهى الإبداع. في حد جريمة الزنا (والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة) نجد أنه يقدّم الزانية على الزاني لأنه لو وعت المرأة لا يخطيء الرجل أبداً. البيت يقوم على التشاور والتدبر والمرأة لها دور وللأسف نحن في هذا الأمر بين إفراط وتفريط منهم يقول أنه ليس للمرأة أي دور ومنهم من يقول لها الدور الأوحد. نحن قلنا لو أردنا أن نُبرِيء أحداً نبريء حواء لأن الشيطان لم يرد أنه وسوسل لها (فوسوس إليه) حواء لم تكن وحدها وإنما كانت تابعة وكان يجب على آدم وحواء أن يتناصحا. آدم تلقى الكلمات لأنه مناط به المسألة. الرجل الذي يحمل والمرأة تحمل معه فيجب أن يتناصحا. الوسوسة إما تأتي للإثنين أو لواحد فيمها والكل يتحمل.
الرسول r كان يكلم الزوج يوصيه على الزوجة فيقول: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) ويوصي المرأة بالزوج “لو كنت آمراً أحداً بالسجود لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عِظَم حقّه عليه” وقال تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة) المودة من المرأة والرحمة من الرجل قيُقام البيت.
سؤال: هل آدم أول مخلوق بشري؟ وهل سبقه جنس لآخر؟
هذه قضية فتحها الدكتور عبد الصبور شاهين في كتابه أبي آدم وسبق أن قلنا في لقاءات مع الدكتور أنه بشر يصيب ويُخطيء والناس للأسف حملت عليه. هو له الحق أن يجتهد فإذا أصاب المجتهد فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد والدكتور عبد الصبور قال أن أكتفي بنصف أجر. نحن لا نقطع رقبة من يخطيء أو نختلف معه في الرأي ولا أحد رأيه هو القاطع. قال الإمام مالك” كلٌ يؤخذ منه ويُردّ إلا صاحب هذه القبر”. الإمام الشافعي صلّى في مسجد للحنفية بعد وفاة أبو حنيفة فلم يقنت فسألوه لم لم تقنت؟ فقال: كيف أقنت عند أبي حنيفة؟ هذا من إحترامه لأبي حنيفة. هو لم يغيّر مذهبه لكنه إحترم رأي الآخر.
النصوص القرآنية لا تقطع بأنه لم يسبق آدم أحد لكن ليس عندنا نص واضح لكنه إجتهاد في التلقّي. والذي فيه نصٌ إحتمالي يمكن أن يكون فيه آراء.
سؤال: إسم آدم وإسم حواء؟
آدم كلمة ليس لها إشتقاق أطلقها الله تعالى على أول الخلق. أما الحديث عن أنه سمي آدم لأنه آدم البشرة فهو حديث ضعيف. أما حواء فلم يرد ذكرها في القرآن وإنما ورد إسمها في حديث الرسول r الصحيح في البخاري (ولولا حواء). القرآن لم يسمها لأن الإسم ليس مهماً الأسماء ليس لها توصيف إلا في وقائع محددة مثل مريم بنت عمران وعيسى ابن مريم.
سؤال: عندما صدر الأمر الإلهي بالهبوط من الجنة كان الأمر موجه لآدم ورزوجه وإبليس كان قد طُرِد سابقاً. حينما نزلوا إلى الأرض ألم يوسوس الشيطان لآدم مرة ثانية؟
لم يثبت لنا وسوسة لآدم وحواء بعد النزول فكأننا بالقرآن يلفت نظرنا إلى أن هذا الآدم تعلّم ويجب أن نفعل مثله لأنه إستوعب الدرس ولم يعرض القرآن لنا وسوسة رٌفضت فنحن نعتبر أن هذا النبي تعلّم الدرس كما يجب وكذلك يجب أن تكون الذرية من بعده على نمط التلقي لآدم. لم يعرضها القرآن أبداً إستخلصنا أنه طالما لم يذكر أي وسوسة بعد النزول تدل على أنه إستفاد من الدرس ولكن تحوّل إلى الذرية بالنصيحة. مع بداية هابيل وقابيل إستجابة الذرية لإبليس. قابيل وهابيل أحدهما قتل الآخر فاستجاب للوسوسة والآخر لم يستجب وهذا يدل على أن المعصية ليست مكتوبة علينا (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) كأنما يقول له أنا من فريق الصلاح وأنت من فريق الكفر.
(فطوعت له نفسه) إستخدم النفس ولم يقل إبليس أو الشيطان لأنه لولا النفس العاصية ما استطاع الشيطان أن ينفذ . أحياناً هو يُلهم ويوجّه الوسوسة ويترك النفس العاصية هي التي تعمل فعلينا أن نضبط النفس ونحوّلها إلى لوّامة عند ذلك لا يمكن للشيطان أن يوسوس.
الوسوسة لقابيل وهابيل بدأت بشهوة النساء وأكدها الرسول r وبدأت بعدم الرضى بما أعطاه ربه مع أنها قاعدة شرعية أن يتزوج كل منهما بأخته التي من غير بطن.
بُثّت الحلقة بتاريخ 13/3/2006م