الحلقة 191
إجابة على أسئلة المشاهدين
المقدم: قضايا النحو لا تنتهي وكما يقال النحو صعب وتعلم العربية ليس بالأمر اليسير أو السهل فهل هذا صحيح؟
د. فاضل: كل علم يحتاج إلى جهد.
المقدم: من هذا المنطلق تثار بعض الأسئلة الخاصة بالألفاظ أو بالكلمات أو بتشكيل ضبط أواخر الكلمات بالذات فهناك مرفوع ومنصوب ومجرور ونقرأ بعض الكلمات حقها أن تكون مكسورة لكننا نجد عليها فتحة مثل في قوله تبارك وتعالى (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) الواقعة) بالنصب لم قال بأباريقَ بالفتح مع أنه جاء قبلها بأكوابٍ مكسورة؟
د. فاضل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. أباريقَ ممنوع من الصرف, الممنوع من الصرف أنه لا ينوّن وأنه يُجَر بالفتحة بدل الكسرة إلا إذا عُرّف بأل أو أضيف. إذا عُرِّف بأل أو أضيف يُجر بالكسرة وإذا لم يُعرّف بأل ويضف يُجر بالكسرة مثل (وأباريقَ)
المقدم: نقول ممنوع من الصرف مجرور بالفتحة؟
د. فاضل: نعم مجرور بالفتحة
وجر بالفتحة ما لا ينصرف ما لم يُضف أو يكُ بعد أل ردِف
المقدم: لماذا هو ممنوع من الصرف؟
د. فاضل: لأنه على صيغة منتهى الجموع مثل أساليب، ربنا سبحانه وتعالى قال (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ (13) سبأ) ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع.
المقدم: ما صيغة منتهى الجموع؟
د. فاضل: منتهى الجموع هو كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان أو بعدها ثلاثة أحرف أوسطها ساكن.
المقدم: هل الألف أصلية أو زائدة؟
د. فاضل: زائدة. كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان ويكون أولها مفتوح مثل أكابر، أصابر، مساجد، منابر، كوافر، قواعد، ظواهر، أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن مثل قناديل، أباريق، تماثيل، أساليب، مناديل، طواحين
المقدم: لماذا سميت منتهى الجموع؟
د. فاضل: إسمها الكامل هو “منتهى جموع التكسير”، لكن يقولون منتهى الجموع. ما معناها؟ الإسم يُجمع وقد يُجمع مرة أخرى فإذا كان على هذه الصيغة لا يجمع جمع تكسير مرة أخرى. مثلاً: يد، أيدي، أيادي (جمع أيدي) ولا يُجمع بعدها جمع تكسير، مثل قول، أقوال، أقاويل (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) الحاقة) قول مفرد، أقوال جمع، أقاويل منتهى الجمع لأنه لا يجمع بعدها جمع تكسير.
المقدم: ولهذا أقاويل ممنوعة من الصرف
د. فاضل: لأنها منتهى الجموع ثالثه ألف بعدها ثلاثة أحرف أوسطها ساكن.
المقدم: لماذا هذه الصيغة تحديداً؟
د. فاضل: هكذا ورد عن العرب أما لماذا فهذا كلام طويل يجب أن نذكر فلسفة الممنوع من الصرف ونُدخل كل الصيغ، هذا ليس له نظير في المفرد
المقدم: صيغة منهتى الجموع هذه
د. فاضل: فستكون قليلة في الكلام
المقدم: ولذلك لا تجري عليه أحكام المفرد
د. فاضل: لأن أكثر الجموع لها نظير في المفرد، يصير مفرد وجمع. كُتّاب جمع وعندنا صيغة فُعّال نفسها مفرد مثل كُبّار (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) نوح).
المقدم: فلسفة المنع أن منتهى الجموع ليس لها نظير في المفرد
د. فاضل: كل الجموع الأخرى لها نظير في المفرد مثل (أنعام) جمع وفي المفرد (أمشاج) كلها لها نظير ما عدا هذه الصيغة ليس لها نظير في المفرد.
المقدم: فكأنها مُيّزت بهذه الخصيصة.
د. فاضل: لماذا قالوا أوسطها ساكن؟ لو تحرّك مثل أكاسرة، قياصرة، جبابرة (ثالثها ألف لكن أوسطها متحرك)، طواعية، كراهية، علانية، هي نفس الصيغة لكنها مفرد.
المقدم: إذن فلسفة المنع من الصرف أنه ليس لها نظير في المفرد
د. فاضل: بالنسبة لمنتهى الجموع تحديداً ولذلك أوله يكون مفتوحاً هذا هو الشرط لو كان أوله مضموم سيكون له نظير مفرد
المقدم: ولهذا وضعوا الضابط
د. فاضل: مَقاتل ممنوع من الصرف، مُقاتل منصرف.
المقدم: استطراد جانبي، كلمة (مصر) جاءت في القرآن مرة مصروفة ومرة ممنوعة من الصرف وهي كلمة واحدة، (اهْبِطُواْ مِصْراً (61) البقرة) و قال (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ (21) يوسف) فكيف نفهم هذا؟.
د. فاضل: مصر الممنوعة من الصرف هي القطر المعروف جمهورية مصر العربية، أما مصر الثانية فهي مدينة من المدن، أي مصر من الأمصار، هم أرادوا من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وهذه تأتي في الأمصار.
المقدم: الممنوع من الصرف هي القطر الذي يسمى مصر الآن ومصر المصروفة يعني أيّ مصر. ما معنى مصر في اللغة؟
د. فاضل: قطر من الأقطار، يعني الشارقة مثلاً مصر من الأمصار.
سؤال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور) لماذا أفردت آية للأطفال الذين بلغوا الحلم ألم يكن ممكناً إضافتهم إلى الأطفال في الآية الثانية؟ ثم لماذا كانت خاتمة الآيتين متماثلتين فيما عدا الآيات وآياته؟ وكيف نفهم اللمسة البيانية الموجودة فيهما؟
د. فاضل: لو نظرنا في الآيتين فهما في الاستئذان (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور). الآيتان في الاستئذان والتشريع يحتاج إلى علم وحكمة لما كانت الآيتين في موضوع واحد في الاستئذان والتشريع يراد له علم وحكمة قال عليم حكيم لأنهما في موضوع واحد وهو الاستئذان. لكنه فرّق قال في إحدى الايتين (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ) والأخرى (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ) بالإضافة إلى الضمير. أما لماذا؟ قلنا إذا أضيفت إلى ضمير الله سبحانه وتعالى تكون أهمّ، الآيات أعم. لأنه لو لاحظنا الآيتين قال (لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ) هؤلاء صغار قال (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ) لكن إذا قال (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ) صاروا كباراً قال (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ) وقال (فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) يعني (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا (27) النور) هذا صار أمراً آخر.
سؤال: نقف أمام بعض المفردات في القرآن موقف الحيران مثل قوله تبارك وتعالى (قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ (249) البقرة) قال يطعمه ومرتبط في أذهاننا أن الطعام مع الأكل لكن الحديث عن الماء والشرب فكيف نفهم هذه الصيغة مع أن الماء مشروب وليس مأكولاً؟
د. فاضل: الطعام إذا أكل أو ذاق، الذوق يكون في الطعام والشراب. يقال طعمه حلو، طعمه مر يقال للطعام والشراب.
قد تُنكِر العين ضوء الشمس من رمدِ ويُنكر الفم طعم الماء من سقم
الطعم قد يكون بمعنى الذوق فيكون للطعام والشراب. ثم هناك حقيقة أمر لماذا لم يقل لم يشربه؟ الماء قد يُطعم إذا كان مع شيء يُمضغ، لا يكون شراباً مع شيء يُمضغ.
المقدم: يختلط بشيء يُمضغ يكون طعاماً.
د. فاضل: فلو قال يشربه كان يجوز لهم مضغه مع الأكل،
المقدم: فجاء بالحالتين من شرب منه أو يشربه مع طعام
د. فاضل: حتى لا يكون مسوغاً لهم
المقدم: يضع الطعام في فمه ويضع معه الماء. أبو لهب كان يفهم هذا المعنى؟
د. فاضل: كيف لا يفهم؟!
المقدم: العرب في كلامهم كانوا يتكلمون بمثل هذا الذي تكلم به القرآن؟
د. فاضل: من حيث المعنى العام نعم أما من حيث البلاغة لا.
المقدم: من حيث المعنى هم يفهمون معنى يشربه ويطعمه؟
د. فاضل: أكيد.
المقدم: المشكلة أننا بعدنا عن العربية كثيراً.
سؤال: (وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (27) يوسف) كيف يكون قد قميصه من دُبُر؟ إذا كان دليلاً على أنها هي التي تبعته وهي التي أراد به الفاحشة فكيف يكون قد قميصه من قبل دليلاً على أنه هو الذي أراد بها؟ فما ارتباط الصدق والكذب بشق القميص من القُبُل والدُبر؟
د. فاضل: إذا كان من دُبُر معناه أنها تبعته، هو هرب. ومن قُبُل يعني هو يهاجمها وهي تدفعه إذن تكون صدقت هي دفعته، معناه أنه هو أقبل عليها وهي تدفعه.
المقدم: من قُبل فصدقت
د. فاضل: إذا من قُبُل هو الذي يهاجمها وهي تدفعه وتقده من قُبُل أو تمسكه مثلاً لتضربه وتواجهه ولو كان من دُبُر فهو يهرب وهي تجري خلفه.
سؤال: (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (48) البقرة) (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (123) البقرة) ما اللمسة البيانية في تقديم وتأخير الشفاعة على العدل؟ ولماذا تغير الفعل مع عدل (يؤخذ ويُقبل)؟
د. فاضل: نضع الآيات في سياقها حتى تتبين الحكمة. قبل الآية الأولى (وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) قال (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44)) محتمل أن الذين يأمرونهم بالبر ينتفعون بالنصائح وإن لم يفعلوا، محتمل أن ذاك ينتفع بنصيحته، قد يظن أن هذه تنفع عند الله لأنه نفعت أناساً وإن لم يفعلها هو فقال لا تنفع الشفاعة، هذه لا يقبل منها حتى لو شفعت في تلك الرجل أنه نصحنا وأفادنا لا يقبل منها شفاعة. (وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) في الآية الأخرى قال قبلها (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)) يعني هم أخذوا فلا يؤخذ منهم عدل كما أخذوا، إذن هي مناسبة. في الاية الثانية ليس فيها هذه الأمور (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ) لا يقبل منها عدل ليس بالضرورة أموال (أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا (95) المائدة) أي شيء لا يُقبل منها، تلك لا يؤخذ لأنه قبض مالاً، هذه نظير تلك.
المقدم: تقديم وتأخير الشفاعة؟
د. فاضل: موقع الأولى قال (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ) محتمل أن هذه تنفعه فقدّم الشفاعة أما الثانية فليس فيها هذا.
سؤال: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) الذاريات) ما اللمسة البيانية في وجود آيتين بنفس الخاتمة؟
د. فاضل: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) إذن هذا بعد الأمر يعني أمرهم بالطاعة، وتلك بعد النهي (وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ). إذن واحدة بالأمر بالفرار إلى الله والثانية بالنهي عن الشرك، كل واحدة لها مسألة. الفاصلة واحدة لكن الموضوع مختلف، واحد في الأمر وواحد في النهي فينذرهم بالشرك وينذرهم بعدم الطاعة. (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) أمر بالطاعة، وفي عدمها سيكون إنذار إذا لم يلتزموا بالأمر يقرون إليه بالطاعة، يذهبون إليه يطيعونه يجب أن يلتزموا بالطاعة فهو نذير من الله أن يُلزمهم بهذا أن يفعلوا هذا الأمر
المقدم: الأمر هنا إنذار أيضاً لأنهم لو لم يأتمروا بالطاعة
د. فاضل: يصيبهم ما أنذرهم. هو إنذار في الحالتين إنذار في الأمر وإنذار في النهي. إنذار في الأمر لو لم يفعلوا سيقع ما أنذرهم به وإن لم ينتهوا أيضاً سيقع بهم ما أنذرهم به.
المقدم: مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نقرأ القرآن نجد بشيراً ونذيراً، مبشراً ونذيراً فهل في هذا إشارة إلى أن النذير في الأمم السابقة كان أكثر؟
د. فاضل: في ذهني أنه لم يرد بشير ونذير في غير محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن. لا أذكر أنه وردت آية فيها بشير ونذير في غير محمد صلى الله عليه وسلم.
المقدم: هو يبشر وينذر وقبله كانت لهجة النذير أقوى. إذن الأمة بخير. البشرى تحمل في طياتها إنذار أيضاً
د. فاضل: إن لم يفعل فهو إنذار وإن فعل النهي فهو إنذار.
سؤال: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء (31) النور) (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور) لماذا أفردت آية للأطفال الذين بلغوا الحلم ألم يكن ممكناً إضافتهم إلى الأطفال في الآية الثانية؟
د. فاضل: في العربية كلمة الطفل تقال للمفرد والجمع مثل كلمة رسول تأتي مفرد وجمع. فُلك مفرد وجمع (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) عندنا كلمات كثيرة مفرد وجمع منها كلمة طفل.
المقدم: ربما تحمل على المجاز مثلاً باعتبار الذين يركبون في الفلك (حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم (22) يونس)
د. فاضل: كلمة فُلك تأتي مفرد وجمع وكلمة طفل تأتي مفرد وجمع
المقدم: إذن لا حرج أن يقال الطفل الذين لم يظهروا وليس الطفل الذي يظهر؟
د. فاضل: الطفل يمكن أن يكون مفرد وجمع
المقدم: لماذا اختلاف الصيغتين إذن؟
د. فاضل: هو قال (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء) هؤلاء الأطفال بهذه المنزلة هم نظرتهم واحدة لا يعلمون شيئاً، صغار
المقدم: في صدر الآية قال (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ) إظهار محارم المراة ألا تبدي زينتها إلا أمام هؤلاء
د. فاضل: هؤلاء لا يفرقون شيئاً، لا يفهمون شيئاً. إذن الأطفال كلهم من هذه الناحية موقفهم واحد. لكن إذا بلغوا الحلم كل واحد له نظرة فقال أطفال (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ) لأنه صار كبيراً ويميز اختلف، أما قبل الحلم فكأنهم طفل واحد.
المقدم: لما شبّوا وبلغوا اختلفت النظرة
د. فاضل: فجاء بصيغة الجمع عند الاختلاف وجاء بصيغة واحدة عندما يكون الموقف واحد.
المقدم: دقة متناهية! إذا عكس الترتيب في خارج القرآن يصح لغة؟
د. فاضل: الكلام صحيح لكن هل هو بليغ؟ يصح لغة لكن بلاغة!
——–فاصل———
سؤال: (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ (81) البقرة) (مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ (54) الأنعام) ما الفرق بين كسب وعمل والفرق بين السيئة والسوء. استعمل كسب مع السيئة في الآية الأولى واستعمل العمل مع السوء في الثانية فهل من لمسة بيانية في هذا؟
د. فاضل: لم يرد في القرآن من كسب سوءاً.
المقدم: لماذا كسب سيئة وعمل سوءا؟
د. فاضل: لو وضعناها في سياقها يتضح الأمر. في الآية التي في البقرة (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)) اشتروا، صار كسباً واشتروا به ثمناً قليلاً إذن كسبوا، قال (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً)، (وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) إذن صارت السيئة هنا كسباً. بينما الآية الأخرى في الأنعام (وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54)) هذا مؤمن عمل سوءاً بجهالة ثم تاب إذن لن تبقى سيئة، تاب، إذن لم يكسب سيئة، هناك كسب وهنا لم يكسب.
المقدم: هل الكسب يأتي مع السوء؟ كسب سيئة، أم هذا أسلوب توبيخ؟ الكسب غالباً يكون حسناً.
د. فاضل: كسب سيئة، جعله كأنه كسب لكن كسب يُدخله موارد الهلكة، هناك كسب حرام وكسب حلال، هو في الحالين كسب.
المقدم: لكن من حيث اللغة هل الكسب يكون إيجاباً وليس سلباً؟
د. فاضل: ليس بالضرورة، (لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (286) البقرة) (لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ (11) النور)
المقدم: هذه ربما من خصوصيات الاستعمال القرآني؟
د. فاضل: هو أصل الكسب أنه يحصل على شيء لكن قد يكون من مصدر حلال أو حرام.
المقدم: هذا الكسب في اللغة الحصول على شيء.
سؤال: (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) الروم) ما اللمسة البيانية في ذكر صفة الرحيم مع أن الآيات تتحدث عن الحرب والقتال؟
د. فاضل: قال (يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ) الذي ينصر عزيز متمكن، وهؤلاء الذين نصرهم ألم يرحمهم؟ إذن هو عزيز قهر الجبابرة ونصر هؤلاء فهو رحمة بهم. ولذلك لاحظ خواتيم الآيات في الشعراء في قصص الأنبياء كلها تختم (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) قصة موسى وإبراهيم وهود ونوح ولوط وشعيب كلها تختم بالآية (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) العزيز يعني هلك الأقوام المتجبرة إذن هو عزيز، رحم هؤلاء ونصرهم فهو الرحيم، إذن الرحمة بالنسبة للمنصورين والعزة بالنسبة للذين قهرهم وأذلّهم فهو عزيز رحيم
المقدم: هل هناك دائماً مواءمة بين فواصل الآيات والآيات نفسها؟
د. فاضل: بحسب القصد لأنه أحياناً الآية تحتمل أكثر من فاصلة لكن المتكلم ماذا يريد؟ حتى في كلامنا العادي لما نتكلم في قصة كل مرة نذكرها لغرض من الأغراض، فماذا يريد هو؟
المقدم: ذكرني هذا بقصة الأعرابي الذي سمع الآية (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) المائدة) قرأ الرجل (والله غفور رحيم) لم يستسغها الأعرابي، هل هذا منطق عام في القرآن الكريم؟
د. فاضل: لا بد أن تكون مناسبة للآية لكن أحياناً تحتمل أكثر من مناسبة والسياق هو الذي يحكم.
المقدم: لا تأتي لأجل الفاصلة هكذا وإنما للسياق.
د. فاضل: في تقديرنا لا تأتي إلا وأن تكون مرتبطة بالمعنى
المقدم: في غيرما موضع في القرآن نجد أنه يحافظ على الفاصلة القرآنية
د. فاضل: المعنى هو السيد ولذلك أحياناً قد يضرب الفاصلة.
المقدم: إذن هي ليست مقصودة في حد ذاتها؟
د. فاضل: أحياناً قد تجد في سورة كاملة الفاصلة ليس لها نظير، أحياناً مثلاً في سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)) قال (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)) بينما في آخر السورة قال (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)) والسياق كله فيه (لام وألف) كلها ممدودة (بصيرا، خبيرا، حكيما) لكن قال (سبيل) مرة و(سبيلا) مرة أخرى. والإعراب جائز. الفاصلة موجودة لكن ليست الفاصلة هي الحَكَم.
المقدم: لم يلتفت للفاصلة وإنما يهتم بالمعنى بالدرجة الأولى
د. فاضل: المعنى هو السيّد
المقدم: قال (عليماً حكيماً) ثم يقول (السبيل) ثم (السبيلا)
سؤال: (فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) طه) ماذا تعني كلمة قاع؟
د. فاضل: القاع هو السهل المستوي، هذا هو القاع. والصفصف الأرض الملساء التي ليس فيها بناء ولا نبات والقاع المستوي من الأرض.
المقدم: يعني مستوية ليس فيها نبات ولا بناء. صفصف على وزن فعلل.
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 1/10/2009م:
محمد من السعودية: في سورة الأعراف في قصة موسى (قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ (111)) وفي سورة الشعراء في قصة موسى (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)) ما الفرق بين الصيغتين في سورتي الأعراف والشعراء؟
توفيق من الجزائر: في سورة القارعة في خاتمتها (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)) الأم معروفة بالرفق وجهنم معروفة فما دلالة تشبيه جهنم بالأم؟
د. فاضل: كلُّ أُمٍ يتبعها ولدها.
في بعض الأحيان يستخدم القرآن كلمة وحي وأحياناً كلمة إذن (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) النبأ) وفي سورة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)) وفي مواقع أخرى يستخدم الوحي (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) الزلزلة) ما الفرق بينهما؟
في غير القرآن إذا ذكرت كلمة الحوت تجمع على الحيتان وفي القرآن ذكر الله تبارك وتعالى في قصة موسى وفتاه ذكر الحوت وكان يقصد به سمكاً صغيراً وليس كبيراً فما الفرق بين الحوت الذي ذكر في القرآن وبين الحوت الذي نعرفه وحجمه كبير؟
ماجد من العراق: ما الفرق بين النفس والروح؟ في قوله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) الشمس) وفي آية أخرى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي (85) الإسراء)
توفيق من أبو ظبي: الآية 100 في سورة التوبة (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)) وفي غالب الآيات يقول (تجري من تحتها الأنهار)
ما الفرق بين تعملون، تفعلون، تصنعون، تكسبون؟
نورس من العراق: في قوله تعالى في سورة هود (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)) وفي سورة فصلت (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)) وفي سورة الإسراء (وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ (83)) ما الفرق بين استخدام أذقنا وأنعمنا؟
زبير من الجزائر: لماذا ذكر الله تعالى في سورة الأنعام (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا (70)) بدأ باللعب وثنّى باللهو أما في سورة الأعراف وغيرها من السور فيبدأ باللهو ويثنّي باللعب (الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا (51) الأعراف).
ما الفرق بين يفعلون ويعملون؟
قوله تعالى في سورة القيامة (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)) والأصل أن يقال بل الإنسان على نفسه بصير فما دلالة إضافة التاء على بصير؟
أبو علي من أبو ظبي: لما جاءت رسل الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا إبراهيم (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ (69) هود) فما الفرق بين النصب والرفع في كلمة سلام؟
أبو علي من العراق: ما هو إعراب الآية (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) النجم)؟
ما هو الفرق في معاني الكلمات التالية مع مثال على كل منها: يعقلون، يعلمون، يتفقهون، يتفكرون، يتدبرون؟
الآيات (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)) من سورة الجن هل المُستثنى من جنس المستثنى منه؟
بُثّت الحلقة بتاريخ 1/10/2009م
روابط أخرى للحلقة:
avi جودة عالية
http://ia311002.us.archive.org/3/items/lamasat011009/lamasat0110_chunk_1_512kb.mp4
mp3
http://ia311002.us.archive.org/3/items/lamasat011009/lamasat0110_chunk_1.mp3
روابط الحلقة من قسم الفيديو
برنامج لمسات بيانية للدكتور السمرائي الحلقة 191 الجزء 1
برنامج لمسات بيانية للدكتور السمرائي الحلقة 191 الجزء 2
برنامج لمسات بيانية للدكتور السمرائي الحلقة 191 الجزء 3
برنامج لمسات بيانية للدكتور السمرائي الحلقة 191 الجزء 4
برنامج لمسات بيانية للدكتور السمرائي الحلقة 191 الجزء 5
2009-10-02 05:33:36الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost