مجالس التدبر @tadabbor
المجلس الخامس بعنوان: #أسئلة_في_التدبر
ضيف اللقاء: فضيلة أ.د. عمر المقبل @dr_almuqbil
جمع التغريدات: إسلاميات
تغريدات د. عمر المقبل
كيف أتدبر سورة من سور المفصّل؟
أجيب على سؤال يتردد مثله كثيراً على ألسنة المتدبرين، وهو كيف أتدبر سورةً من سور المفصّل؟ وسيكون الجواب هنا بشكل عام، مع محاولة تطبيق ذلك على سورة الملك (تبارك)، فلنبدأ الآن من خلال التغريدات التالية، وسأجعلها مرقّمةً لتسهل متابعتها، والله الموفق.
ينبغي لمن أراد أن يتدبر سورة كاملةً، أن يراعي ما يلي:
أولًا: هل للسورة أكثر من اسم أم لا؟ فإن لم يكن لها إلا اسم واحد، فلا يصح إهمال هذا الاسم لأهميته في معرفة مقصود السورة. فإن كان لها أكثر من اسم، بحث المتدبر في هذه التسميات، ومن سماها: هل هو النبي صلى الله عليه وسلم أم الصحابة أم من دونهم؟ فإن صحت الأسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها فهذا يعني مزيدًا من العناية بدلالة الاسم على مفردات السورة أو غالب مفرداتها، كما هو الواقع في سورة الفاتحة. وإن صحت عن الصحابة، فينظر المتدبر في علاقة هذا الاسم بمضامين السورة، كما صح عن ابن عباس أنه قال عن سورة الأنفال: هي سورة غزوة بدر. والمقصود أن يعتني المتدبر بهذا، فله أثره في فهم مقصود السورة
ثانياً: يقرأ السورة قراءة متأنية واعية للمعاني قدر المستطاع. فسيخرج من هذه القراءة بتصور جيد للسورة، من حيث: موضوعها، أسلوبها، المتكرر من مفرداتها.
ثالثاً: يحاول المتدبر أن يسجل الكلمات التي تكررت أكثر من مرة ونعني بها الكلمات غير المعتاد تكررها، ينظر المتدبر في الأساليب التي تكرر طرقها في السورة، ما السر في ذلك؟ ففي سورة الملك تكرر الأسلوب الاستفهامي بشكل لافت جدا. مثال ذلك (أأمنتم) مرتين، وأدع الباقي لكم.
رابعاً: تحديد الكلمات الغريبة، والبحث عن سر اختيارها دون غيرها من الكلمات. فالقرآن لا يمكن أبداً أن يذكر كلمة غريبة ولها مرادف، إلا لسر. ففي سورة الملك-مثلا-نجد كلمة (تفاوت) بدلاً من (اختلاف) لماذا؟ وكلمة (فسحقا) بدلاً من (بعداً) فتأمل هذه الأمور يفتح أبواباً للتدبر عجيبة.
خامساً: مما يعين على التدبر، معرفة الوقت الذين نزلت فيه السورة، أو سبب التزول – إن تيسر ـ فإن ذلك قد يفتح آفاقاً حسنة لمزيد من الفهم وإلا فليس من الأمور الأصلية في ذلك.
أسئلة المشاركين وإجابات د. عمر المقبل عليها:
(أأمنتم) هل المقصود انها تكررت في سورة الملك لكنها لم تتكرر في سورة اخرى؟؟
المقصود هو سر تكررها في سورة واحدة أكثر من مرة. وكونها لم تكرر في القرآن إلا في هذا الموضع فهذا مما يمنح أفقا آخر في تدبر سر ذلك.
في نظركم؛ أفضل تأصيل لموضوع التدبر لمن ؟
من أحسن ما كتب في تأصيل “التدبر” حتى الآن رسالة أخينا ش.عبداللطيف التويجري(تدبر القرآن) وهي رسالة ماجستير، من مطبوعات تدبر.
ما دلالة تعدد اأماء السورة؟ غالبا يرتبط بموضوعها او قصة ذكرت فيها
من دلالات تعدد الأسماء للسورة الواحدة: لفت النظر إلى معانيها الكلية، ومقاصدها الكبرى.
ما الأسباب المعينة على التدبر، وما هوالأفضل حفظ كتاب الله كاملاً، أم حفظ بعضه مع التدبر؟؟
سبق طرق هذا الموضوع كثيرا، ويمكنك مراجعة محاضرتين لي على موقعي (مفاتيح التدبر) ، (موانع التدبر)
مقال بعنوان: أختم أم أتدبر؟
http://almuqbil.com/web/?action=articles_inner&show_id=1387
محاضرة صوتية بعنوان: مفاتيح التدبر وموانعه:
http://almuqbil.com/web/?action=audio_inner&show_id=597
{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} نزلت في القتال فما حكم استعمالها في غير موضوعها خاصة وأن الكثير يستعملها على حسب هواه ..
الراجح عندي أن المعنى إذا كان مطابقا، فلا بأس بالاستدلال بها، كما لو وقعت له مصيبة، فاستدل بهذه الآية، وهذا كثير في السنة وعند السلف
لماذا تكوى جباه وجنوب وظهور الذين يكنزون الذهب والفضة دون غيرها (سورة التوبة: 35)
ذكر بعضهم أن في هذا تعذيبا لتلك الجنوب التي اعتادت الرفاهية والاتكاء على الأثاث الذي ألهاهم عن حق الله. أما الوجه فسبب ظاهر.
ما مقصود قول الله تعالى في الآيه( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم)
المعنى أن أهل النار لا يجدون من ينقذهم من العذاب الذي هم فيه، لا صديق، ولا أحد يشفع لهم عند الله.
هل ورد دليل من السنه او الاثر على قراءة ايات معينه من القران عند ختمه ونيل السند؟
لم يثبت في السنة قراءة آيات محددة، أو أدعية معينة عند الختم، لكن اشتهر عند السلف أن الدعاء عند الختم مستجاب، ولم أقف على سنده.
ما الضابط بين قوله تعالى “ان الله يعلم مافي انفسكم فاحذروه وبين حديث: عفي عن امتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل او تتكلم ؟
الحديث فيه رفع الحرج عما يمر بالقلب من خواطر محرّمة، وأما الآية فتحذر من يُسر في قلبه شيئاً محرما يعزم على فعله.
هل هناك ربط بين السورة التي تبدأ بحروف مقطعه وبين بعض كلمات تلك السورة ؟
لا أعلم رابطاً بين الحروف المقطعة وبين كلمات تلك السورة، لكن بعض المفسرين يميل إلى هذا، ولم يظهر لي هذا بوضوح، والله أعلم.
هل من مقال يناقش الفرق بين التفسير والتدبر .. وما الروابط والفوارق بينها ؟
كتبت أكثر من مقال في هذا الموضوع، فلعلك تراجع موقعي وتكتب كلمة تدبر وستظهر لك أربع مقالات تقريبا.
مقال بعنوان: تدبر لا تفسير:
http://almuqbil.com/web/?action=articles_inner&show_id=814
مقال بعنوان: نسعى لأن نتدبر القرآن كل قارئ
http://almuqbil.com/web/?action=articles_inner&show_id=1001
مقال بعنوان: التدبر بين تباشير العودة وخطر الجرأة
http://almuqbil.com/web/?action=articles_inner&show_id=1320
مقال بعنوان: التوسع في التدبر، وقفة مراجعة
http://almuqbil.com/web/?action=articles_inner&show_id=1702
وفي المكتبة المرئية:
مفاتيح تدبر القرآن
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=276
موانع تدبر القرآن
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=277
تدبر القرآن الكريم – 1
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=75
تدبر القرآن الكريم – 2
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=76
تدبر القرآن الكريم – 3
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=77
تدبر القرآن الكريم – 4
http://almuqbil.com/web/?action=video_inner&show_id=79