مجالس تدبر القرآن –1442هـ
المجلس ( ١)بعنوان: #تدبر #سورة_الفاتحة
ضيفنا: الشيخ محمد الغرير @msg1418
جمع حساب إسلاميات
تغريدات الضيف
سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن، نقرأها في كل صلاة، قسمها الله بينه وبين عباده، أعطى الله فيها عبده ما سأل، تعرفنا بربنا عز وجل، نجدد فيها عبوديتنا لله، تدلنا على الطريق الموصل إليه، تحذرنا من طريقين خاطئين.
{الحمد لله رب العالمين} الألف واللام في {الحمد} لاستغراق جميع المحامد فالموفق من حمد الله على كل نعمة يحصلها أو نقمة تندفع عنه. فأكثروا من حمد الله تفلحوا.
الآيات الثلاث الأولى من سورة الفاتحة اشتملت على أركان العبادة: {الحمد لله رب العالمين} المحبة: {الرحمن الرحيم} الرجاء: {مالك يوم الدين} الخوف:
تدبر الفاتحة يوصل لمرتبة الإحسان، حين يَجمع القارئ قلبه مستشعرًا وقوفه بين يدي الله فلما أثنى على الله بضمير الغيبة: {الحمد لله رب العالمين} {الرحمن الرحيم} {مالك يوم الدين}. تحول لضمير المخاطب: {إياك نعبد وإياك نستعين}؛ ليستحضر القرب فيعرض حاجته.
لو استشعر المصلي عظمة وقوفه بين يدي الله؛ لوقف عند رؤوس الآي ينتظر رد الله عليه. {الحمد لله رب العالمين} حمدني عبدي {الرحمن الرحيم} أثنى علي عبدي. {مالك يوم الدين} مجدني عبدي. {إياك نعبد وإياك نستعين} هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. ولوجد للفاتحة معنى مختلف.
{اهدنا الصراط المستقيم} هداية إلى الصراط، وهداية وثبات في الصراط، وحذر مما يبعد عنه بسبب: جهل: يرفع بالعلم. وعناد: فيقاوم بالاستسلام. والبعد عن الهوى.
{مالك يوم الدين} من تذكَّر يوم الدين، يوم الجزاء والحساب، في كل أحواله؛ أحسن الاستعداد والعمل لذلك اليوم.
تجلى في الفاتحة أدب من آداب الدعاء حيث بدأت السورة بـ {الحمد لله…}. ثم سؤال الله الحاجة والمطلوب: {اهدنا الصراط المستقيم}.
أسأل الله في ختام مجلسنا أن يجعلنا من: الحامدين الشاكرين وممن تنالهم رحمة أرحم الراحمين وممن تأهبوا ليوم الدين فعملوا و تعلقت قلوبهم بعبادة الله واستعانوا به في كل أمورهم و هدوا لصراطه المستقيم مقتدين بمن أنعم الله عليهم حذرين من مشابهة أو التشبه بمن غضب الله عليهم وبمن ضلوا.
تغريدات المشاركين التي أعيد تغريدها من قبل الضيف
لولا فضل الله ونعمته عليك لما كنت من المهتدين تأمل أنبياء وصالحين يقال لهم: (صراط الذين ” انعمت ” عليهم)
سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة؛ لأنه يفتتح بها القرآن العظيم، وتسمى المثاني؛ لأنها تقرأ في كل ركعة،
إذا تأملت سورة الفاتحة وجدتها جمعت صور العبودية لله تعالى: حمد، وثناء، وتمجيد، واستسلام، واستعانة، ودعاء، لا عجب ألا يقوم عمود الإسلام إلا بأم الكتاب
(الحمد لله رب العالمين)، تذكرك شكر نعمته (الرحمن الرحيم)، تعلمك لطفه في أقداره (مالك يوم الدين)، تسليك عند وقوع الظلم عليك (إياك نعبد وإياك نستعين)، تعلمك ضعفك، وتشد بالله أزرك، وتذكرك غاية وجودك، لتدعو بعدها: (اهدنا الصراط المستقيم)
“الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. دل قوله { رَبِّ العَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار. السعدي
(صراط الذين أنعمت عليهم)، ترشدك لاختيار قدواتك (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، تعلمك عدوك الحقيقي وتبني عقيدة الولاء والبراء في قلبك
مهما رأيت من نفسك استقامة وصلاح وتدين فأنت محتاج للهداية دوما من الله (اهدنا الصراط المستقيم)
يقول ابن القيم: إن الله تعالى قد أنزل 104 كتب ، جمع معانيها في ثلاثة كتب: التوراة والإنجيل والقرآن ، وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن، وجمع معاني القرآن في الفاتحة، وجمع معاني الفاتحة في “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”
أول كلمة نطقت بها البشرية: الحمدلله لما عطس آدم وهي مطلع سورة الفاتحة ثم في الجنان (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)
“رَبِّ الْعَالَمِين”….”الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ” الرحمن الرحيم ; لأنه لما كان في اتصافه ب ‘رب العالمين’ ترهيب قرنه ب ‘الرحمن الرحيم’ ، لما تضمن من الترغيب ; ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ، والرغبة إليه
سورةٌ تُخاطِبك، تُواسيك، تَعِظُك، تُذكّرك، تُساندك، وتُرافقك يَومك وشَأنك كله
(الحمد لله رب العالمين ) تذكر وانت تردد الحمدلله رب العالمين ان الله هداك واصطفاك واختارك دون غيرك لتقف بين يديه مصليا مقبلا عليه فهل بعد هذا الفضل فضل !!
من أسمائها 1-فاتحة الكتاب 2-أم الكتاب 3-القرآن العظيم 4-السبع المثاني
إذا رأيت منتكسا ممن تأثر بشبهة أو شهوة علمت يقينا حاجتك الشديدة لتردد هذا الدعاء (اهدنا الصراط المستقيم)
( إياك نعبد ) قال ابن تيمية : من أراد السعادة الأبدية , فليلزم عتبة العبودية .
قال تعالى : ( مالك يوم الدين ) إن قال قائل : أليس مالك يوم الدين، والدنيا ؟ بلى، لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم لأن الله تعالى ينادي: (لمن الملك اليوم) فلا يجيب أحد فيقول تعالى: (لله الواحد القهار) في الدنيا يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم
لا تنظر لهدايتك وأنها بجهدك فلولا عون الله وتوفيقه لهلكت { اهدنا الصراط المستقيم}
(وإياك نستعين) لما حُذف المستَعان عليه، شمل كل شيء، فإياك نستعين على صلاح الدنيا والدين والآخرة يا رب
( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه قدم سبحانه الأشد، فالأشد لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين .ابن عثيمين
يقول ابن عثيمين رحمه الله في فضلها: “سورة الفاتحة سورة عظيمة، ولا يمكن لي ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة، لكن هذا قطرة من بحر، ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب (مدارج السالكين ) لابن القيم.” ص20