مجالس التدبر @tadabbor
للعام الهجري 1440
المجلس (١٢) بعنوان: #سورة_الأنفال من الآية ٦٠- آخرها
ضيفنا: فضيلة الشيخ إبراهيم الأزرق @ibraheam
جمع التغريدات: حساب إسلاميات @Islamiyyat
تغريدات الضيف:
- من عظمة هذا الكتاب أن جمع أحكام كل ما يحتاجه المسلم، فبعد أمور الحرب، وحكم العهد، وأحوال أهله وفاء وغدرا، انتقل إلى بيان حكم الكف حال رغبة العدو في السلم، رغبة صادقة، فقال: (وَإِنْ جَنَحُوا)؛ أي: مالوا، (لِلسَّلْمِ) فعبر باللام المفيدة إرادته لا الميل إليه مناورة واضطرارا.
- من لطائف البلاغة أن السَلَم بالفتح -وهو السِلم بالكسر وقرئ به- يؤنث، ولهذا قال: (فَاجْنَحْ لَهَا)، ولم يقل: له! قيل: حملًا له على ضده (الحرب)؛ أي: رعاية كما أسندوا المكروه إلى المؤنث أسندوا المحبوب، وليس كذلك؛ بل رعاية للمعنى: محاربة ومسالمة لأنهما لا يكونان إلا مفاعلة، وهي مؤنثة.
- قوله: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ) [الأنفال: 62] الآية أصل في أخذ الناس بالظاهر، وأن من أدى ما عليه في ذلك فإن الله يكفيه ما يحاذر وراء ذلك، وقد حقق أنه كافيه بإن وأسند الكفاية إلى الاسم الشريف ثم أتبعه بفعله ثم بسبب من أسبابه فقال: (بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)، فيا ويل من خان وخادع.
- (وَإِنْ يُرِيدُوا..) في تعليق الكفاية على إرادتهم لا حصول خديعتهم، زجر بالتنبيه على أن إضمار السوء وإظهار خلافه قبيح حقيق صاحبه بالعقوبة، ومن عقوبته ألا ينجح مقصوده، وإن أتم غدرته وباشر خدعته فإن الله يجعلها وبالاً عليه في العاجل والآجل.
- (بِنَصْرِهِ) أيد الله نبيه عليه السلام بالنصر فهو منصور بأسباب ظاهرة معهودة وأيضاً هو منصور بأسباب غير ظاهرة ولا معهودة، وكذلك نصر الله لأتباعه، كثيرًا ما يتوقف على الأخذ بأسبابه المفروضة، وقد يوفقهم له إن بذلوا وسعهم ولم تبلغ حيلتهم ما بلغه أعداؤهم، ومصداق هذه الآية حال الصدر الأول.
- شأن المؤمن تأييد الحق ومواساة أهله ونصرتهم، ولا يتأتى ذلك مع التباغض والفرقة، ولا سبيل إلى الائتلاف والجماعة إلا السبيل الأول الذي ألّف الله به بين القلوب، وجمع به الشمل المؤمن، وهو الدين الحق، ومن حاول أن يؤلف بغير ذلك فقد كلف نفسه شططاً وإن أنفق ملء الأرض ذهباً!
- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٤﴾ الأنفال)، هذه الآية تنزل السكينة والطمأنينة في قلوب أتباعه صلى الله عليه وسلم حتى تمتلئ وتفيض! قرنهم في كفايته بالمتبوع! فأيّ عناية وأيّ شرف بلّغهم الاتِباع! وهذا وعد لأتباعه بالأمس ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين.
- (وَمَنِ اتَّبَعَكَ) [الأنفال: 64]اتبع النبي صلى الله عليه وسلم والله يكفيك، واعلم أن كفايته لك سبحانه وتعالى تكمل بكمال اتباعك نبيه صلى الله عليه وسلم، وأخطأ من ظن أن اتباعه كافيةً للنبي عليه السلام وحمل الآية على ذلك! بل هو كافية لنفسه تكفّل بها ربّ العزّة لنبيه ولمن اتبعه من المؤمنين.
- الذنوب موجبة لعقوبات، والتأويل قد يدفع الإثم وقد لا يقوى على رفع العقوبة، لكن الله قد يدفعها بأسباب، ومن ذلك أن سابقة الخير قد تقيل العثرة، ولهذا قال: (لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾ الأنفال)
- (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣﴾ الأنفال) هذه سنة ماضية فلا تعويل على بعض أهل الكفر في دفع الفساد والفتنة النازلة بسبب بعض أهل الكفر فهم أولياء بعض! وإنما السبيل التعاضد مع من يجب معهم الولاء لا من يجب منهم البراء!
تغريدات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف
- ﴿فإن حسبك الله﴾ إذا كان الله كافيك، فممَّ تخاف، وعلى ماذا تقلق، وكيف لك أن تبتئس!.
- ﴿وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم﴾ الجمع بين القلوب منحة ونعمة، لا تملكها أنت، بل الله وحده.
- (ولكن الله ألّف بينهم ) الأنفال 63 تعود الألفة بين المسلمين عندما يعودون لشرع الله . لا رابطة يمكن أن تجمع بين أبناء الأمة كما يجمعهم دين الله .
- {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم} إذا صلحت القلوب فأبشر ببركة وكثرة الخيرات
- {و إن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم } و لم يقل فخانهم لأن الخيانة مذمومة مطلقا بخلاف الخداع و المكر فالخيانة هي الخداع في موضع الائتمان .
- (إلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ .. ) الأنفال 72 شأن الفئة المسلمة أنها تحفظ العهود .. و فئةٌ تحفظ العهود .. لن يضيّعها الله .
- ﴿تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ [الأنفال: ٦٧] عند كل عمل تنوي أن تتقرب به إلى الله تذكر هذه الآية وعالج إخلاصك ونيتك. قال الفضيل بن عياض: إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك.
- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ .. في بدايات #سورة_الأنفال ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ .. ) في نهايات #سورة_الأنفال دلالة على عظم شأن التأليف بين المسلمين ، وإصلاح ذات بينهم .
تغريدات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف
- ( حسبك الله .. ) الأنفال 64 من كان الله حسبه … كفاه .
- ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) الأنفال 65 العبرة بـ ” النوع ” وليس بالعدد .
- ( وآخرين من دونهم ) الأنفال 60 لا يشغلنكم – أيها المسلمون – العدو الظاهر عن العدو الذي بين أظهركم .. المنافقين .
- (ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الأنفال 60 سلاحنا .. جنودنا .. وسائل قوتنا ، مكانها -جميعاً- ساحات القتال ، أو ساحات الإعداد والتدريب ….. وليس المخازن .
- (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الأنفال 60 لو قامت أمتنا بهذا الواجب حقاً لما رأيناها في هذا الهوان .. ما قامت أمتنا بالإعداد كما يجب ، فهانت على الأمم ، وما بقي لها رهبة في صدور أعدائها .
- مهما كان العبد فإنه يحتاج لرحمة الله لأنه ضعيف لايملك من الأمرشيئاً. (الئن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً )
- (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة …. ترهبون … ) الأنفال 60 القلة المؤمنة متى ما أعدت وأخذت بالأسباب قذف الله في قلوب أعدائها الرعب …. و لنا في #بدر خير مثال
- (ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الأنفال 60 لا بد للحق من قوة تحميه .
- (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل …. ) الأنفال 60 الأخذ بالأسباب لا يغني عن التوكل على مسبب النصر … الله سبحانه . والتوكل لا يعني أن نترك الأخذ بأسباب النصر ومن بينها إعداد القوة .
- (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) كن حازما في مواقف الحزم و لا تتهاون حتى لا يتكرر الخطأ
- (وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) لا تتباهى بطعامك و شرابك و إخوانك المسلمين يموتون جوعا و اجعل لهم مما فضلك الله به عليهم نصيب
- ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفرلكم) اللهم ارزقني قلباسليما وجميع من معنا في جلستنا هذه وجميع المسلمين والمسلمات
- (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ) أيها العاقل تأمل في قصص الأمم السالفة، وخذ العبرة – هل تحسب أنك في النعيم والرخاء مخلد ؟ وأنت في شكر الله مقصر ولبعض آلائه أو سائرها جاحد ؟
- (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ) إن لم يكن لديك القدرة التي تؤيد الحق فالزم الصمت حتى لا ينتصر الباطل
- على قدر النوايا تأتي العطايا {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم}