وأُخر متشابهات

وأُخر متشابهات – الحلقة 73

اسلاميات

الحلقة 73

(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ (97) النساء) – (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ (28) النحل)

د. نجيب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد. حلقة جديدة من برنامجنا وأُخر متشابهات مع شيخنا الجليل الأستاذ الدكتور أحمد الكبيسي حفظه الله.

د. الكبيسي: بسم الله الرحمن الرحيم. درسنا لهذه الحلقة ينطبق عليه ذلك الذي قلناه دائماً إن الحرف الواحد في كتاب الله عز وجل يغيّر المعنى تغييراً كاملاً. ولهذا عندما لم ينتبه المفسرون إلى هذا الإعجاز اللغوي الذي بيّنا شيئاً قليلاً منه في برنامجنا السابق “الكلمة وأخواتها” وفي هذا البرنامج” المتشابهات” ضاع علينا علمٌ كثير في إعجاز هذا القرآن. القرآن الكريم كما قلنا دائماً يرسم بالحرف والحركة والصيغة والبناء بناء الفعل،(مَيْتًا (122الأنعام) (مَيِّتٌ (30) الزمر) (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ (97) النساء) (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ (28) النحل) (وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ (4) الحشر) (وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) الأنفال) (مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (63) التوبة) (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (20) المجادلة) (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) الشعراء) (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ (30) فصلت). نتكلم في هذا الذي من هذا القبيل من حيث تكرر التاء في صيغة الفعل أو الاتيان بتاء واحدة أصلاً أو التاءان مدغمتان. طبعاً من حيث العموم الحديث في الموت عبادة جليلة (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) ص) أولي الأيدي أصحاب العمل العظيم، الأبصار أصحاب العلم العظيم. هكذا معنى الآية، أولي الأيدي يعني الجوارح وهي مكان العمل وعملهم عظيم والأبصار عندهم علم وهذا العلم يؤدي بهم إلى صحة الاعتقاد. هؤلاء إبراهيم وإسحاق ويعقوب (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ (46) ص) أعطيناهم ميزة لم نعطيها لكثير من الناس، ما هي هذه الميزة التي أخلصها الله واستخلصها لهم؟ قال (ذِكْرَى الدَّارِ (46) ص) كانوا كثيري الحديث والتذكر عن ما بعد الموت من العالم الآخر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (أكثروا من ذكر هادم اللذات) و(مر صلى الله عليه وسلم  بجماعة يتحدثون فقال: (ماذا تقولون؟) قالوا: (يا رسول الله نُطري أخاً لنا مات اليوم) يعني نطري عباداته وصلاحه فقال: (كيف كان ذكر صاحبكم للموت؟) قالوا: (لم يكن يذكر الموت) قال: (ليس صاحبكم بشيء؟) وفي رواية (ليس صاحبكم هناك). إذاً لا بد أن تعرف أن ذكر الموت وتدبره والحديث عنه وفلسفته عبادة جليلة من حيث أن هذا يوصلك إلى ذكر حقيقة وتعلم حقيقة الموت. فالموت في حياتنا مظلوم فهمناه من خلال هذه الحفرة التي يوضع فيها الجسد الميت، وكلنا مرعبون مما يجري في هذه الحفرة وهذه الحفرة ليس فيها شيء إنما هي مخزن لهذه العظام التي تصبح رميماً ولن تعود. هذه قوانين من التراب خلقت تعود إلى التراب والجسد القادم شيء آخر والموت لا يأتي على الروح فالروح لا تموت فالموت على النفس (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ (185) آل عمران) وتحدثنا سابقاً عن الفرق بين النفس والروح. وحينئذٍ الموت تحفة المؤمن كما روى الإمام مالك في الموطأ حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم (الموت تحفة المؤمن). لو أننا تحدثنا عن الموت بالنصوص الصريحة الواضحة من كتاب الله وسنة رسول الله بعيداً عن رعبنا الموروث من هذه الحفرة وهي مرعبة لو فعلنا صح أننا في هذه الحفرة سوف نوقظ ونضرب ونحاسب والله الواحد يموت من الرعب، هذا غير صحيح. قبل الموت تحدث وفاة هذا حديثنا اليوم (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) النساء) وفي النحل (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)النحل) (تَوَفَّاهُمُ) (تَتَوَفَّاهُمُ)وكأن شيئاً لم يحدث عندما تقرأ التفاسير لم ينتبه أحد إلى هذا إلا الإمام الرازي رحمه الله حيث بذكائه المعهود انتبه إلى الفرق بين (تَتَوَفَّاهُمُ) تائين وبين (تَوَفَّاهُمُ) بتاء واحدة مثل (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ) (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) القدر) فرق كبير بين تتنزل الملائكة وبين تنزل. تتنزل الملائكة بالتدريج لكن تنزّل مرة واحدة وهكذا كل شيء. إذاً الملائكة الذين يتوفون الناس قبل أن نفهم كيف يفعلون؟ وماذا يعملون؟ ما الفرق بين تنزّل وتتنزل؟ تتوفى وتوفّى؟ وما معنى الوفاة؟ وفي الجرائد يكتبون توفي فلان وهذا خطأ المفروض يكتب مات فلان فالوفاة هي مقدمة الموت ولو بقي كما هو بعض الحالات هناك مرضى أنا رأيت واحداً من خمس سنوات إلى هذه الساعة وضعوا عليه جهازاً وهو لا يعي ولا يسمع ولا يرى فقط يتنفس ونفسه يتردد فهذا في حالة وفاة ليس بعد ما مات لكنه لا يعي من حوله. كلنا سوف نمر بهذه الحالة قبل أن نموت بساعة بساعتين قد يكون بشهر أو بسنة كلكم تعرفون فلان الفلاني بقي سنة في بيته لا يعرف أحداً ولا يشرب فقط نائم ويتنفس هذه وفاة وأحياناً ساعة ساعتين وهذا من نعمة الله ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول (اللهم إني أعوذ بك من موت الفجاءة) على غفلة بحادث بطلقة بساعة بثواني راح، هذا فيه خسارة كبيرة لكن عندما تمر بالوفاة يا الله! إن كنت صالحاً ستأنس أنساً بالموت تشتاق متى؟ متى تلقى هؤلاء الناس؟ ترى وتسمع وتتحدث مع كل من سبقوك من أهلك أمك أبوك أعمامك أجدادك علماءك وأساتذتك وكل من تحب كل من سبقك سوف تراهم على هيئتهم بأجسام أثيرية وبنفس الشكل وتأنس بهم أنساً عظيماً وكأنك خرجت من غرفة ودخلت إلى غرفتهم بالضبط هذه الوفاة (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) النحل) طيبين صالحين أصحاب القبلة. رب العالمين تحدث عن رعبهم الشديد (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) بالتاء الواحدة هؤلاء لا يؤمنون بالله أبداً لا يؤمنون بأن الله رب العالمين والكون له رب يعني هذه الآيتان توفاهم وتتوفاهم ظالمي أنفسهم (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) فقط للذين يموتون ولا يؤمنون بالله رباً. حينئذٍ الذي تتوفاهم في الدنيا الذي هو قبل الموت أما توفاهم بتاء واحدة يوم القيامة بعد ما تموت هناك وفاة ثانية، كيف؟ أولاً نبدأ بالوفاة، الوفاة حالة انقطاع عمن حولك لا تسمع ولا ترى ممن حولك وإنما دخلت في عالم آخر لا أحد يعرف ما هو فقط أنت تعرفه. يعني مثلاً لما كان ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وكل الأنبياء لما يأتيهم الوحي المجرّد وهو عن طريق الملك وقبل سيدنا موسى عليه السلام كان يأتي واحد رجل ويكون من الملائكة مثل الذين دخلوا على إبراهيم وقدّم لهم ذبيحة والخ الوحي الذي هو عن جبريل بالكتاب المنزل من سيدنا موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم كل هؤلاء لما كان ينزل الوحي كأنهم يغمى عليهم أو نقول يذهلون عمن حولهم فهو يعرق ويقول كلاماً غير مفهوم ثم بعد ساعة نصف ساعة يفيق وكأنه أفاق من تحت الماء. ولهذا كان الوحي في غاية الشدة عليهم إذن في هذه نصف ساعة أين كان؟ يعني مثلاً لما النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة إلى المدينة وسراً علمت قريش بذلك فأحاطوا بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليس أكثر من أي شقة الآن أي شقة من شقق العمارات أكبر من بيت النبي صلى الله عليه وسلم ونحن رأيناه في مكة يعني غرفتين صغيرتين وكذا والأزقة حوله خمس وأربعين شاباً وفي بعض الروايات أربعين وبعضها ثلاثين وبعضها عشرين عشرون شاباً قوياً مسلحاً تسليحاً كاملاً يحيطون بهذا البيت الصغير الذي لا يزيد عن مساحة شقة الآن والنبي صلى الله عليه وسلم يخرج ولا يراه أحد منهم، كيف؟ أين ذهب النبي لما خرج؟ أين دخل؟ هذا وفاة لم يره أحد وأين دخل هذه قضية أخرى. النبي صلى الله عليه وسلم مرة كان جالساً عند جدار الكعبة لما نزل قوله تعالى (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) المسد) جاءت هذه زوجته وكانت سليطة وهي كانت كالمعلمات الذين نراهم في الأفلام والمسلسلات التي كأنها عن عشرة رجال وسفيهة وقوية جاءت دخلت الحرم وبيدها حجر كبير وكان النبي جالساً هو وأبو بكر فأبو بكر قال يا رسول الله هذه امرأة سفيهة لو تنحيت؟ فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: إنها لن تراني، وفعلاً جالس أبو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم وجاءت وتنظر إلى أبو بكر وسألته: يا أبو بكر أين صاحبك؟ لقد هجا زوجي! فسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم وهذه لا تراه! فحكى معها إلى أن ذهبت. السؤال أين ذهب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة؟ هذه وفاة. وقس على هذا مما لا حصر له. يعني نحن نعرف أن الزمن له عمق كعمق البحر فهذا البحر خمسة أمتار أنت على السطح تحتك خمسين كيلومتر بالعمق والزمن هكذا فالزمن له عمق هائل فالساعتين التي تعيشها داخلها قرون (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ (259) البقرة) دخل في عمق الزمن في عمق الزمن فالزمن متوقف (قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة) أين كان؟ وقس على هذا في تاريخنا ما أكثره من حيث يعني بالأحلام فالرؤيا وفاة.

——-فاصل——–

الدكتور نجيب: وبالحديث عن الوفاة والموت لابن القيم كلمة جميلة في هذا المقام يقول: إن خروج المؤمن ذو النفس والروح الطيبة من هذه الدنيا إلى عالم البرزخ كخروجٍ جميل من بطن أمه من ظلمات ثلاث إلى هذه الدنيا الواسعة الشاسعة الفسيحة بل أوسع من ذلك وأرحم.

الدكتور الكبيسي: ولهذا هذا الجنين لو كان يعقل لظن أن كل هذا الكون هو بطن أمه ولما يرى العالم يقول ما عالم الدنيا العظيم هذا! حينئذٍ هذا لما نولد من هذه الدنيا عندما تغمض عينك تدخل في حالة الوفاة ولم تمت بعد (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) الواقعة) هو الآن دخل الوفاة رأى أهله وأقرباءه ومكانه في الجنة ورأى البرزخ رأى عالم لو كل من يتأمل في وجه هذا الذي يحتضر ويحضره الموت أي في حالة وفاة لرأى عجباً. وجهه يملؤه الانفعالات إمام سرور وإما خوف والله في ناس يرتسم عليهم خوف خيالي لأنه يرى كل شيء يرى مكانه في النار والجحيم والعذاب (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) الأنفال) وكما تحدثنا قبل قليل كل هذا الكلام عن الذي لا يؤمن بالله وهذا نوعان نوع ما يظلم الناس ونوع يظلم الناس. يعني هناك ناس مثل عاد وثمود وفرعون ظلموا ناس وقتلوا ناس قتلاً شنيعاً لو تعرف كيف يموت هؤلاء (يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) هذا في الوفاة! ولهذا تسمع لهم صراخاً وكما قلت مرة أنا قرأت كتاباً عن وفاة ستالين هذا الذي قتل الملايين الناس وقرأت عن نوبل صاحب القنبلة الذرية الذي قتل ملايين الناس باختراعاته أثناء الاحتضار يعني يبكي الحجر عن الرعب الذي رآه وفعلاً تحدث مع ناس وعيونه هكذا مبحلقة. فهناك فرق بين من لم يؤمن بالله ولم يظلم أحداً ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم (لن يزال المؤمن بخير ما لم يصب دماً حراماً) يعني هذا الاتحاد السوفييتي مثلاً عاد وثمود وفرعون قتلوا آلاف عالفاضي تسمية ولذلك هناك فرق بين ظالم فقط لأنه مشرك وبين ظالم بالإشراك وظالم لأنه قتل الناس. وحينئذٍ هذه الوفاة فيها من الرعب بقدر ما فيها من النعيم والنعيم يقول رب العالمين (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) فصلت) هذا أثناء الاحتضار وهناك النوع الآخر (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) فالوفاة هي مقدمة الموت وليست موتاً لكنك تكون أنت منقطع من حولك فأنت تتعامل مع العالم الآخر مع البرزخ والبرزخ عالم لا حدود له،

(أَلَّا تَخَافُوا) تخافوا مما هو قادم (وَلَا تَحْزَنُوا) على ما تركتم من مال وأولاد (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) بالجنة التي كنتم توعدون (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) فصلت). حينئذٍ هذا الذي مر في التاريخ ونراه كل يوم من حركات المحتضر يتكلم مع ناس يسولف يحكي، هذه هي الوفاة لأنه دخل في عالم آخر (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ).

محمد من السودان: الوفاة كما ذكر الشيخ هي مقدمة للموت لكن هل هي هذه المقدمة هل بالضرورة تقود إلى الموت؟

الإجابة: لا، قد يستيقظ، إذا بدأ الميت يتحدث مع الأموات مع أمه مع أبوه مع الآخرين لن يعود لا بد أن يموت. وإذا بقي مغمى عليه يمكن سنة سنتين وأنا أعرف شخصاً خمس سنوات وهو على الجهاز يتنفس ولكن لا حركة ولا سكون هذه حالة ثانية هذا موت إكلينيكي، هو ميت في الحقيقة، لكن هذا المثال ليس بعد ما مات وبالتالي قد يفيق إذا ما تحدث مع الأموات ولكن منذ أن يتحدث مع الأموات لابد أن يموت لأن هذا سر هذا العالم الآخر سر وهو طبعاً حصل أن بعض الناس بعثوا من موتهم وهذه استثناءات. ابن أبي دنيا المحدث المشهور عنده كتاب بالحديث الذين تحدثوا بعد الموت وبزمن النبي صلى الله عليه وسلم واحد وبزمن الصحابة وفي كل العصور هناك واحد مات ثم بعث والغريب الغريب أن هؤلاء الذين يبعثون بعد أن ماتوا لا يتكلمون إلا كلمات يسيرة جداً جداً. من أجل هذا الوفاة مقدمة الموت لا تتيح للذي يعود إلى الحياة إلا ثواني إذا عاد، ثواني ليس أكثر يقول كلمتين ويموت ثانية أو إذا إذا تحدث ومات فلن يعود.

عماد من الشارقة: عندي سؤالين وملاحظة السؤال الأول عندما قال الله سبحانه وتعالى قال (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ (55) آل عمران)، السؤال الثاني علاقة الروح بالوفاة هل عندما يتوفى الإنسان قبل أن يموت؟

الإجابة: قلت هذا أجبت عنه قبل قليل الروح لا تموت تموت النفس. وسيدنا عيسى لم يمت وسوف يعود إلى الأرض باتفاق الأديان جميعاً. سيدنا عيسى قال (مُتَوَفِّيكَ) انقطع عن كل هذه الدنيا ودخل في العالم الذي دخل إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج. والنبي صلى الله عليه وسلم ذهب مئات بل ملايين السنين الضوئية إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى وعاد وفراشه حار يعني ثواني هذه الثواني سطح الزمن تحتها مئات السنين الضوئية فتأمل! إذاً هذه الوفاة. ولذلك الوفاة عندما تسبق الموت متى ما بدأ يتحدث مع الأموات خرج من عالمنا وهو لا يزال حياً ودخل في عالم الأموات ولكنه لا يتحدث بما يجري وإذا عاد يعود بثواني خمس دقائق ست دقائق يقول كلمة كلمتين مهمة وثم يموت.

الرؤى والأحلام واحد رأى رؤيا ثم تأتي مثل فلق الصبح كلنا رأينا هذا وهذه وفاة (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا (42) الزمر) لما يأتي الموت يتوفاها كمقدمة (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا (42) الزمر) فالنوم وعاء المنام. فالمنام ما تراه في النوم وفرق بين النوم وبين المنام فالمنام ما تراه في النوم والنوم هو وعاء المنام. الذي يراه في النوم هو منام والله يقول الذي ما توفى قبل الموت يتوفى لما ينام عندما يرى المنام هذا الفرق وكلنا رأينا حلم والتاريخ مليء بهذا يوسف عليه السلام (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) يوسف) وأصبحت حقيقة والملك الذي قال (إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)) أصبحت حقيقة وهذا وحي الرؤيا الصالحة جزء من النبوة. هذا كله بالوفاة فأنت نائم تماماً وذاهل عن كل ما حولك ومن حولك ولكن عشت أحداثاً ورأيت ناساً وشفت عالماً وتحدثت معهم تستيقظ وإذا به هذا يرسم تاريخ واقعي سيحدث هذا هو الفرق هذه الوفاة.

خالد من السعودية: قوله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) آل عمران) هل ينتقلون إلى الحياة؟ هذا أول شيء، والشيء الثاني نريد كلمة لمن يسب الصحابة لأننا نرى في بعض القنوات الله يهديهم يكون فيها هذا التجاوزات؟

الإجابة: موضوع سب الصحابة ابن أبي الدنيا رضي الله تعالى عنه جمع مجموعة من الذين تحدثوا بعد الموت وحكى لنا قصتهم منهم يقول واحد استيقظ بعد ما نام يصرخ يقول: غرّوني بسب أبي بكر وعمر غروني بسب أبي بكر وعمر يصرخ يصرخ ثم مات نهائياً. وواحد آخر كان يخدم العلماء ويبدو العلماء من النوع وطبعاً المسلمون أنواع هناك مسلمون متمسكون بحذافير الدين إلى حد الزهد وفي الدنيا وأخذوا أنفسهم بشدة كعبد الله بن عمر وناس أخذوا الأمور بسماحة الله عز وجل وسماحة الإسلام كابن عباس وغيره فهؤلاء مجموعة الشيوخ كانوا متمسكين ومتشددين جداً وواحد يخدمهم ولما مات كانوا حوله وهو جثّة ثم أرادوا أن يدفنوه وإذا به جلس يقول: نظر إليهم شزراً وهم حوله وقال: والله لقد رأيت الأمر أيسر مما ذكرتم ثم مات. فهذه هي الوفاة.

أما بالنسبة للشهداء نعم الشهداء أحياء هم متوفون وليسوا بميتين أحياء عند ربهم يرزقون كسيدنا عيسى عليه السلام. دعونا نقول كلاماً حاسماً يا أخوان كل ما نقوله لو بقي من الآن إلى ألف سنة قادمة نتحدث به وجاء مليون جيل ومليون عالم تحدث عما يجري في الوفاة والموت والله عندما نموت سنكتشف أننا كنا على الشاطئ لماذا؟ هذا العالم من عالم البرزخ منذ أن تصير وفاة منذ أن تبلغ الحلقوم وأنت لا زلت حياً وعلى قيد الحياة تتحدث مع الملائكة منذ تلك الساعة إلى أن يصبح موتاً حقيقياً ثم يصير البعث ثم يصير الحشر ثم يصير العرض ثم يصير حساب ثم إلى الجنة إن شاء الله كل هذا لو بقيت مليون سنة لو جمعت كل العقول لن تصلوا حتى إلى مجرد الخيال. لأن هذه العوالم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هي مما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر.

———-فاصل——–

إذاً نعود لكي نصل للفرق بين توفاهم وتتوفاهم نبدأ بموضوعنا بعد هذا التسلسل نبدأ بالوفاة في الأرض هذه تتوفاهم تائين تتوفاهم بعدك ما ممت لكن أنت تعيش مع الملائكة ناس رايحة صاعدة نازلة أشكال وألوان هذه تتوفاهم. ثم تموت (يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) لما يأتي الموت تبدأ الوفاة انتهت الوفاة جاء الموت متت دخلت البرزخ والبرزخ عالم ما فيه وقت (قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ (19) الكهف) والموت هذا له موضوع آخر ماذا يحدث في البرزخ هذا؟ ثم ينفخ في الصور ويصير بعث ويبعث الناس من قبورهم وبعد البعث تصير مسيرة كل واحد يقول أين مقبرتك؟ أنت لا تعرف أنت أين في الأرض يصير مسيرة عامة إلى ساحة المحشر وبالمحشر يبدأ العرض (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا (48) الكهف) بعد العرض يساقون إلى ساحة الحساب ومن ساحة الحساب تطلع أنت إما إلى الجنة وإما إلى النار. في كل هذه الحالات أنت في وفاة. وحتى نفهم الموضوع نقفز إلى الحساب أنتم تتصورون أننا نحن جالسين ورب العالمين ينادي بأن يأتوأ بفلان الفلاني والناس كلها تنتظر عليه أنت ويُسأل أنت لماذا فعلت كذا وكذا؟! بالطبع لا، كل واحد يدخل في عالم كأنه دخل في غرفة لا يرى أحداً ولا يراه أحد فقط مع الله وحده كما في الحديث (يأخذ الله العبد في كنفه) كنفه كما العباءة أو هذا البشت الضخم وأنا عندي ابن عزيز أو ابنة عزيزة وقد ما أحبه أدخله بعباءتي هذه أو البشت وألفه وأحكي معه ها فلان اشلونك؟ أيش أخبارك؟ أنت زين؟ لا يراه أحد غيري وهو لا يرى أحداً غيري أيضاً أخذته في كنفي، هذا الكنف رب العالمين يقول لك هذا يوم القيامة يحاسبك وحدك ولذلك الكل يحاسب في نفس اللحظة كل واحد يظن بأن الله سيحاسبه وحده وبالتالي ما في ناس إلا إذا رب العالمين أراد أن يعلن حالة معينة على الجميع فيقول للملائكة قولوا هذا الشيء هذا فلان الفلاني هذا زين هذا شين هذا فرعون هذا ناجي أما الباقين كل واحد يحاسب في عالم آخر في حالة وفاة لا يراه أحد ولا يرى أحداً إلا الله سبحانه وتعالى أمامه هذه كلها وفاة كلها وفيات. نرجع ونقول توفاهم وتتوفاهم، تتوفاهم هذه قبل الموت وهي الخطوة الأولى من الموت يعني بالتسلسل شوي شوي ملائكة صاعدة ملائكة نازلة وملائكة جايبين حنوط من الجنة وأكفان من الجنة وملائكة تقول فلان لا تخاف أنت ولا يهمك أنت ناجي يعني ساعة عرس ولهذا أنتم لو تنتبهون إلى بعض الموت ترى على وجه شبه يعني لولا أنه سرٌّ من الله كان ظهر لكان ظهر شبح رضا وجه بسيط يعني أنا قبل أسبوع أو أقل من أسبوع رأيت امرأة تحتضر والله كأنها عروس.

أم فادي من دبي: فضيلة الشيخ نسمع كثير أن في ناس شافوا موتاهم بالمنام أو بالحلم؟

الإجابة: بل باليقظة هناك من رأى أبوه في الحج أو بالشارع أو دخل عليه وهذه مشاهدة من آلاف الناس وهذا معنى الجسم الأثيري،

السؤال: فهل الحال التي نرى فيها الميت هي الحالة التي يكون فيها؟

الإجابة: نعم النبي صلى الله عليه وسلم يقول (الأموات كما هم فإنهم في دار ليس فيها كذب) كيفما ترين الميت ماذا يقول لك هذا حقيقة، إذا قال لك أنا زين فهو زين أنا لست بخير فهو ليس بخير، أعطوا فلان شيء وفوا عني فلان شيء أنا الحمد لله بخير الخ الأموات إذا رأيت ميتاً فهذه الرؤية حق وكيفما رأيتيهه وضعه شين زين هذا وضعه كما في الحديث الصحيح.

د. نجيب: إذن تتوفاهم للمؤمن وتتوفاهم أيضاً للكافر

د. الكبيسي: الوفاة التي قبل الموت أول ما ندخل فيها هذه للمؤمن والكافر وكما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) النساء) أنت لماذا بقيت ملحداً؟ يقول والله أنا كنت في روسيا ويحكمها الشيوعيين وقالوا لا يوجد الله فقلت معهم هذا وبقيت معهم، فقال له: لما لم تهاجر وأرض الله واسعة؟ قال: أنا كنت ضعيفاً لاحظ إذاً هذا توفاه الملائكة ظالم نفسه والآخر (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) النحل) إذاً الوفاة للجميع كلنا قبل الموت ما لم يكن الموت فجاءة فالموت الفجاءة عسير يعني حادث سرعة أو بالحروب. حينئذٍ هذه الوفاة التي قبل الموت (تتوفاهم) تائين لأنها تطول يوم يومين ساعة ساعتين وملائكة صاعدين وملائكة نازلين هذا تتوفاهم بتائين. والتي بتاء واحد (توفاهم) الإمام الرازي عنده تفسير وأنا عندي تفسير والقرآن مثل الكرة لا يوجد فيها كبير يعني أي واحد بالكرة ضرب الكرة ودخلت جول وصار بطلاً. فالقرآن الكريم رب رجلٍ جاهل مثلي يعرف شيئاً لا يعرفه عالم عظيم مثل الرازي وأمثاله وهذه معروفة هذه كل العلوم رب العالمين يفتح على واحد بسيط ما لا يفتح على عالم كبير هذه معروفة ومن قوانين هذا الكون. والفرق بين تتوفاهم وبين توفاهم نحن قلنا الوفاة تستمر معك من ساعة ما تتوفى قبل الموت وأنت في عالم واحد بالبرزخ هكذا ولما تبعث هكذا ولما تحاسب كما في الحديث (يأخذ الله العبد في كنفه) لا أحد يسمع الحساب فقط هو ورب العالمين. بعد ما يحكم عليه بجنة أو بنار أنت تتصور يأخذونه وهليلة؟ لا لا أبداً ما شاف نفسه غير دخل بغيبوبة وإذا به في الجنة دخل في غيبوبة وإذا هو في النار هذه توفاهم. الحالة الأخيرة أنت هناك في كون هذا كل الكون هذا لا يساوي عنده شبر فحينئذٍ أنت هناك رأساً بعد ما تحاسبت في وفاة والذين حولك لم يسمعوك لأن هناك يوم الزحام يوم الفزع الأكبر زحام حولك بالخيال لكن أنت تحس أن الله يحاسبك وفعلاً أنت دخلت معه في كنفه هذه وفاة وبعدين حكم عليك بالجنة خلاص انتقلت إلى مربع آخر، مربع ثاني فتحت عينك وإلا أنت في الجنة (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)الأعراف) لا تعني أنهم ذهبوا إليهم، لا، رأساً يدخل في وفاة يدخل في عالمه في كنفه (وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الأعراف). إذاً يوم القيامة إلى أن تستقر بالجنة أو بالنار كلها وفيات طاقة هائلة من الطاقات التي تجعلك أنت عايش عالم وحده كأنك في الكون وحدك كل ما يجري عليك كأنك فقط وحدك تتنقل من مكان إلى مكان من وفاة إلى موت إلى برزخ إلى بعث إلى حشر إلى عرض إلى حساب إلى صراط كله وحدك. حينئذٍ كل هذه مجموعة وفيات لكن إن توفتك الأولى تتوفاهم كم ساعة ساعتين ثلاثة؟ وخمسين ملك ومائة ملك جاءك وحلوين ويؤنسوك والنبي قال (الموت تحفة المؤمن) (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ). هناك على غفلة إلا وأنت في النار على غفلة بعد ما حاسبوك إلا وأنت في الويل وحطمة وسقر يا لطيف! بثواني وأقل من الثانية أو فتحت عينك إلا وأنت في الجنة هناك توفاهم بتاء واحدة مثل (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا (70) البقرة) تشابه هنا بتاء واحدة وليس بتائين فهذا الفعل أنه صار حقيقة أي ليس متدرجاً بل مرة واحدة. وفرق بين في الاحتضار (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا) ناس صاعدة وناس نازلة عليك وأنت تحتضر أنت في عرس، وفي ليلة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) كلهم نزلوا مع بعضهم كأنهم طائرة جبريل والملائكة نزلوا على الأرض وكأنهم في طائرة مرة واحدة (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ) وليس وراءه شيء. حينئذٍ توفاهم بتاء واحدة هذه يوم القيامة وأنت قاعد تحاسب وحدك فتحت عينك وإذا بك في الجنة أو في النار. ثم قال (وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) ص) رأساً رأوهم (قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) الصافات) رأساً وهو جالس دخل وفاة وإذا به يرى هذا الرجل. فالوفاة هو قانون هذا الكون القادم من ساعة الاحتضار إلى أن تستقر في الجنة أو في النار. ولما تستقر هنالك أيضاً لما ترى عوالم أخرى أنت ترى أهل النار وأنت الذي ترى أهل الجنة (أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ) تدخل في عالم وفاة وحدك في عالم آخر لا يسمعك ولا يراك أحد.

هدى من دبي: الإنسان عندما يتوفى ويرى منزلته عند الاحتضار الله يريه مكانته إما في الجنة أو في النار طيب لما يبعث الإنسان لماذا هذا الخوف وهو ينتظر لكي يعرف مكانته هو في الجنة أو في النار؟

الإجابة: والله يا بنتي أنتي لو دعاك أحد الملوك الآن في الدنيا لو دعاك أحد الملوك مهما كان الحاكم أو الملك عظيماً وطيباً ودخلتِ إليه وقال لك تفضلي في هذه الغرفة لدخلت وأنت ترجفين، يا بنتي هناك يوم الفزع الأكبر شيء الملوك تتساقط والبحار تشتعل وطبعاً كل واحد خائف وكما يقول سيدنا عمر (والله لو لم يدخل النار إلا واحد لخشيت أن يكون أنا). وحينئذٍ يا بنتي من شدة الفزع هناك الواحد ما يعرف ما لم تدخلين الجنة لا تأمنين وهذا لشدة الهول يوم الفزع الأكبر الله قال عنا إن شاء الله ونحن منهم الموحدين (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) الأنبياء) وكما قلنا يا بنتي يا هدى قبل قليل كل هذا الذي نحكيه مثل واحد يصف شايف فأرة ويصف البعير قال البعير له أربعة أرجل وله ذيل والخ وهو يصف الفأرة لأنه لا يعرف غير الفأرة هو ونحن لا نعرف غير هذا الكلام وثقي هذا الكلام شيء ملامح بسيطة لكن يوم القيامة سترين فعلاً ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر مهما عملت الخيال الذي سيأتي شيء آخر ولهذا يا بنتي سلوا الله حسن الخاتمة وسلوا الله النجاة وسلوا الله العفو والعافية. ولذلك كما قال الدكتور نجيب قبل قليل ما هي الأشياء التي تخفف هذه الحالات من ساعة الاحتضار؟ وفعلاً هناك عبادات لهذا مثل بر الوالدين مثل الإحسان أنت محسن للناس هذا الإحسان يا ناس يا عالم امرأة بغيّ أحسنت إلى كلب فغفر الله لها. يعني أنت لاحظ الملوك الذين قسوا على شعوبهم بالذبح كيف يموتون؟ كالكلاب بل الكلاب خيرٌ منهم يموتون في مآسي. فرعون كيف مات وعاد كيف مات وثمود كيف مات وحكام هنا في التاريخ المعاصر كيف ماتوا! وهناك حكام عادلين انظروا الشيخ زايد كيف مات؟ كأنه في عرس وإلى الآن الناس يذكرونه والشيخ زايد ما مات، لسه عايش لماذا؟ لأنه محسن وحينئذٍ أحسنوا الذي هو أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران) المعطاء. ولهذا الحكام الكرام الذين يعفون وكلنا نعرف في هذه الدولة المباركة هناك من يسجن سنة وسنتين وهو يستحق عشرين سنة ويخرج وهو مكرم فيهم وفاء! وهذا في التاريخ كالخلفاء الراشدين وكعمر بن عبد العزيز، أما الذين يعملون السيف في رقاب شعبهم يا الله! لو تعرفون كيف يموتون والله واحد تحدث عن الملوك الجزارين تحدث وهو شاهد عيان وهو من كبار موظفيه قال: كان صراخه يسمع من السموات ثم يغط وعيونه متسعة جداً من الرعب فهو يرى شيئاً لأنه مرعوب ويقول بقى يوماً وقلنا يا ريت يموت ويخلصنا من شدة الرعب الذي يعيشه. أما أنا قرأت عن ستالين كيف مات هذا الذي أباد شعوب خيال وأيضاً نوبل هذا الذي اخترع القنبلة الذرية التي أبادت الملايين كيف مات؟ ولهذا أحسنوا إلى الناس اعف عن المسيء صل من قطعك أعطي من حرمك تجاوز عن من آذاك يا الله! هذه تسهل الأمر بالكامل لماذا؟ رب العالمين يغار يقول لك أنت عبد من عبادي عفوت عن من ظلمك؟ أنا والله أكرم منك سأعفو عنك وعن كل ذنوبك.

أم صقر من الشارقة: بالنسبة لي حدثت قصة صغيرة بالنسبة لأمي أنا فسبحان الله كانت ليلة موتها كانت صديقتي تقرأ عليها فدائماً وهي في حالة مثل الغيبوبة أو كما يقول التي هي الوفاة فسبحان الله كانت تقرأ عليها (وبشر المؤمنين بمغفرة وأجر كريم) كانت تبتسم فتقول لي أنا أتخيل فقالتها مرة أخرى وعادت عليها الآية وابتسمت وكررت الأمر ثلاث مرات، حتى كانت تقول لي تعالي لا تبكين شوفي أمك كيف تبتسم إن شاء الله هي من أهل الجنة.

الإجابة: والله يا بنتي كما تفضلت أنا رأيت في حياتي يمكن 10 أو 15 شخصاً امرأة ورجل امرأة غريبة جاءت من سويسرا وهي ساكنة هناك هي عراقية كردية وماتت في المستشفى الأمريكي هنا وطبعاً هي كانت تعاني من السرطان وحتى بعض الشيخات الكريمات دفعوا بعض تكاليف العلاج وهي وحيدة ليس لها أحد في الكون. والله ذهبنا إليها وهي مغمى عليها ثم على حين غرة صرخت صرخة فرحة يا فلان يا فلانة هذه الجنة وبدأت تصرخ صراخ وتضحك وفرحانة وتصف لنا الذي تراه فالكل بكى رأساً وراها ماتت يعني ثواني أو دقائق تقول رأيت الجنة، هذا مكاني! قلت: يا الله! صدق الله تعالى (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ) فهي غريبة والسرطان ظل سنتين ينخر فيها نخراً ويبدو أنها امرأة صالحة إن شاء الله فرأت مكانها في الجنة وصرخت صراخاً ووالله لما ماتت هذه الوجه الأصفر لأن السرطان يأكلها، شيخي ورّد كأنها عروس صارت فاتنة من جمالها انقلب ذلك الوجه الأصفر إلى وجه مورد وهي تصرخ فرحانة وتحمد الله وتردد الله أكبر وماتت.

أبو بندر من السعودية: سؤالي حول الوفاة أن الإنسان لما يموت ما في صراط ما في كذا؟

الإجابة: بلى ولكن هذا بعد الموت وبعد البعث. فالصراط وغيره بعد الموت نحن قلنا أول شيء وفاة ثم موت ثم الموت يوصلك إلى البرزخ والبرزخ عالم مثل قال الدكتور نجيب ثم عندما يصير البعث تبعث من القبور وبعدين يأتي الملائكة والشهداء والأنبياء لأنهم أحياء (وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ (69) الزمر) لأنهم لا يبعثون لأن الشهداء والأنبياء أحياء في قبورهم مثل سيدنا عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم وحينئذٍ بعد البعث مسيرة هذه الحشر (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) الكهف) مسيرة طويلة من ساعة مكانك والكل في حالة وفاة ثواني وتصل الكرة الأرضية تصل بثواني ثم الحساب تدخل في وفاة مع الله وحدك (يأخذ الله العبد في كنفه) لا أحد يراه، تعال تفضل أنت فعلت كذا عملت كذا ثواني وكل واحد يشعر بأنه يحاسب الآن، كل واحد مع الله مباشرة في آن واحد (وما خلقكم ولا بعثكم ولا حسابكم إلا كنفسٍ واحدة) أعجوبة العجائب ثم كما تفضل الأخ الكريم المسيرة على الصراط إما جنة وإما نار ثم الدخول النهائي إلى هناك وإن شاء الله كما في الحديث (ليس على أهل لا إله إلا الله بأس) لو تعرفون كما قال الدكتور نجيب ماذا هناك من أعمال! برك بوالديك تعفو عن من ظلمك تطعم جائع تمسك لسانك عن الغيبة وما أكثر العبادات في هذه الأمة! صيام رمضان وصلاة الجمعة وأن تحب لله هذا الاستغفار العبادة العظيمة بل أيضاً ذكر الموت هذا حديثنا لو تعرف هذا يكفر كل الذنوب لو شعرت أنت بالعبرة والاعتبار وهذه أمة مباركة.

د. نجيب: ذكرتني بذلك الصحابي الذي كان على فراش الموت ويتعذر عليه أن ينطق بلا إله إلا الله.

أم أحمد من إيطاليا: سؤالي أمي قبل ما تموت بستة أشهر رأت الأموات وكانت تناديهم لأمها لأبيها وأبي وبعد ستة أشهر وقبل أن تموت لم تنادي أحداً! وتقول أنها رأت أبي ونادته ولكنه أشار لها بإصبعه وقال لها لا، فأردت أن أعرف ما تفسير أنها قبل الموت كلمت أباها وأمها الميتين؟

الإجابة: كل هذا صحيح يا بنتي كله صح في ناس أبوه مات ورأى أبوه أو أمه وهو يمشي في الأرض بالجسم الأثيري هكذا، أعجوبة.

طبعاً العبادات في الموت أعجوبة يعني اتبع جنازة والله ستعرفون ماذا يعني أن تتبع جنازة ستعود وليس عليك ذنب. المغسل يغسل الميت ويكتم عليه يعني ما يذكر عنه شيء إطلاقاً يغفر له رب العالمين أربعين كبيرة من منا بتوبته يغفر له أربعين كبيرة؟! يا دوب كبيرة كبيرتين هذه أربعين كبيرة معناها غفر الله لك كل ذنوبك والنبي يقول ولا تغتروا يعني صح الذي يتبع جنازة الله يغفر له لكن هناك ذنوب لا تغفر انتبه! إياك أن تغتر والله أنا صليت جمعة وصمت رمضان الخ نعم كل هذا مقبول لكن هناك ذنوب ما تغفر. أولاً الأكل الحرام ما يغفر إلا أن تؤديه والدم الحرام تقتل واحد ظلماً ما يغفر إلا أن تستسمحه وتأتي بحقه، عقوق الوالدين ما يغفر إلا أن تسترضيهم

د. نجيب: هذا الرجل الذي لم يستطع أن ينطق بلا إله إلا الله وجاءت أمه تشتكي لرسول الله فأوقد النبي ناراً

د. الكبيسي: إذاً نحن بخير مادمت موحداً كما قال المصطفى (ليس على أهل لا إله إلا الله بأس) فأنت تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وتؤمن بجميع الأنبياء وهذه من خصائص هذه الأمة (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285) البقرة) (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) النساء) وإياك وسب الصحابة كما ذكر أحد الإخوة المتصلين والله يخرجك من الملة الله قال (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) التوبة) وأنت تلعنهم! أنت بذلك تكفر القرآن وتكذب القرآن وإياك وسب السيدة عائشة (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) النور) يا أخوان والله هذه تخلفات طائفية وموبوءة وإياكم أن تضيعوا إيمانكم وحبكم لآل البيت وهذه عبادة جليلة أنتم تحشرون مع النبي وأهل بيته. وحينئذٍ إياك أن تبطل هذا بهذه المكفرات لأنها تكذب القرآن. يعني الشك بالسيدة عائشة معناها أن القرآن كذاب!! وتلعن الصحابة إذاً القرآن كذاب! وبالتالي ماذا بقي إذاً ؟ والله لو أنكرت حرفاً من القرآن لخرجت من هذا الدين اطلع من الطائفية قل يا الله اذكروا الموت (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) النحل) لن ينفعك أحد وهذه ترسبات تاريخية وإياكم والله أعطاكم عقل إياكم أن يضحك عليك واحد يضعك في النار وهو يتخلى عنك يوم القيامة (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) الزخرف) فاتقوا الله في أنفسكم ووراءنا نار وجنة وعالم هائل جميل رائع إياكم وهذه الذنوب المحبطة للعمل جميعاً.

الدكتور نجيب: وللإمام أحمد كلمة رواية عن عبد الله بن مسعود في مسنده يقول (رب معصية أدخلت صاحبها الجنة ورب طاعة أدخلت صاحبها النار) فقال (هذه صاحب المعصية أتبعها بالتوبة والاستغفار لكن ذاك صاحب الطاعة أصابه الغرور)

الدكتور الكبيسي: والغرور ذنب لا يغفر (أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ (22) آل عمران) وسب الصحابة محبط

د. نجيب: شكراً جزيلاً سيدي الشيخ وبارك الله فيكم ونفعنا الله تعالى بهذا العلم الغزير الجميل الذي تقع على مسامعنا في كثير منها لأول مرة داعين الله سبحانه وتعالى لشيخنا بتمام النعمة في الدارين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بُثّت الحلقة بتاريخ 22/1/2010م وطبعتها الأخت نوال من السعودية جزاها الله خيراً وتم تنقيحها


حلقة يوم (22-1-2010)

من قسم الفيديو

http://www.islamiyyat.com/video.html?task=videodirectlink&id=2069

http://www.megavideo.com/?v=C4W8ECLK

تحميل الحلقة فيديو

على

http://www.megaupload.com/?d=QI6MC7FQ http://www.megashare.com/1758874 http://www.mediafire.com/?tqk23k20y3w http://www.filefactory.com/file/a2eghfc/n/22-1-2010.wmv http://www. .com/file/uvrfby http://www.filefront.com/15407723/22-1-2010.wmv/

( بحجم 6 ميجا تقريباً )

على

http://www.megaupload.com/?d=IU2PAZ3B http://www.megashare.com/1758839 http://www.mediafire.com/?nyynznd3ky0 http://www. .com/file/kxqk5f http://www.filefront.com/15407625/22-1-2010.mp3/