الاعجاز العلمي في القرآن الكريم

أوجه الاعجاز العلمي في قول الحق تبارك وتعالى ( فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ وجُمِعَ الشمسُ وا

اسلاميات

أوجه الاعجاز العلمي في قول الحق تبارك وتعالى ( فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ وجُمِعَ الشمسُ والقمرُ )

 

في لقاء ايماني مع عالم الجيلوجيا وعلوم الارض العالم المسلم الاستاذ الدكتور / زغلول النجار سأله مقدم البرنامج عن أوجه الاعجاز العلمي في قول الحق تبارك وتعالى : ( فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ وجُمِعَ الشمسُ والقمرُ )

 

فأجاب قائلا : هذه الآية من بدايات العلامات الكبرى للآخرة وأصبحت حقيقة علمية لدينا الآن .

فقد ثبت لدينا بقياسات دقيقة للغاية أن القمر الذي يبتعد عن الأرض تقريبا (380 ألف كلم ) هذا القمر يتباعد عن الأرض بطريقة مستمرة بمقدار (3سم) سنويا .

هذا التباعد سيدخل القمر في وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس .

 

متى ذلك ؟ في علم الله تعالى .

لأن بعض الناس يعتقد أنه إذا عرف المسافة بين القمر والشمس وقسمها على (3) يستطيع أن يعرف متى تقوم الساعة ، وهذا غير صحيح .

لأن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا ويختلف عنها لكن من رحمة الله تعالى بنا أنه يترك لنا في الدنيا ما يثبت ويؤكد لنا على حدوث الآخرة ووقوعها ووجودها .

 

ومن ذلك : هذه الآية وهي قول الله تعالى : ( فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ وجُمِعَ الشمسُ والقمرُ )

 

كيف يجمعان ؟

يأتي العلم التجريبي ليؤكد على ان القمر يتباعد عن الارض بمعدل (3سم) سنويا ، وسيُدخِلُه هذا التباعد في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس ، وهذا الحدث أو هذه العلامة هي بداية تدمير النظام الكوني الذي نحن فيه .

 

هل الخسف هنا بمعنى الاختفاء ؟

نعم بمعنى الاختفاء لأن القمر مع تباعده وانعكاس ضوء الشمس عليه فإن نوره الذي ينبعث منه يضعف فكلما ابتعد عنا ضعف نوره بالتدريج حتى يدخل في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس وعندئذ يختفي القمر تماما .

 

أليس القمر فيه جاذبية أيضا ؟

نعم ، وجاذبية الارض تزنه أيضا لكن كونه يتباعد عنا سيفقده هذا التباعد جاذبية الارض التي كانت تزنه وسيُمَكِّنُ الشمس من ابتلاعه .

 

فهذه معجزة عظيمة لهذا الكتاب العظيم وشهادة صدق لهذا النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم بأنه ما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى .

والله تعالى أعلى وأعلم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته