برنامج التفسير المباشر

برنامج التفسير المباشر – منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في تدبر القرآن الكريم

اسلاميات
منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في تدبر القرآن الكريم 30/3/1430هـ

المقدم: الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري

 

الضيف: . سعود بن عبد الله الفنيسان أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الإمام سابقا وعميد كلية الشريعة بجامعة الإمام سابقا

 

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الأخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الأسبوعي المتجدد التفسير المباشر  والذي يأتيكم على الهواء مباشرة من استوديوهات قناة دليل الفضائية بمدينة الرياض .

 

تدبر القرآن الكريم  ما المقصود به وما المعاني التي ورد التدبر لها في القرآن الكريم ولماذا جاء الحث عليها ترى في القرآن الكريم كثيرا كيف كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج صحابته الكرام والسلف  في تدبر القرآن الكريم ما هو واقع الناس اليوم مع تدبر القرآن الكريم  هذه الأسئلة وغيرها حول تدبر القرآن الكريم  هو موضوع حلقتنا هذه الليلة من التفسير المباشر باسمكم جميعا أيها الأخوة المشاهدون يسرني أن أرحب بضيفينا في هذا اللقاء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان  أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الإمام سابقا وعميد كلية الشريعة بجامعة الإمام سابقا حياكم الله دكتور سعود

 

الضيف: حياكم الله وحيا الأخوة المشاهدين

 

المقدم: ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بالأرقام التالية التي تظهر على الشاشة من داخل السعودية 920009599 ومن خارج السعودية بإضافة الكود الدولي 00966920009599 كما يمكن التواصل معنا عبر الرسائل القصيرة على الرقم 0532277111 ويمكن التواصل أيضا والمشاركة عبر منتدى البرنامج والبريد الالكتروني كيف نتدبر القرآن الكريم ونفهمه هذا السؤال يا دكتور سعود كثير من الناس يسألونه الآن واليوم ولله الحمد بدأت عناية الناس تكثر بهذا الموضوع ولذلك جاء يعني طرح هذه الحلقة مع فضيلتكم حتى يفهم الأخوة المشاهدون هذا المصطلح ولعلنا نقف وقفات متفرقة حول هذا الموضوع بإذن الله تعالى بداية كمدخل لهذا اللقاء دكتور سعود ما هو المقصود بتدبر القرآن الكريم

 

الضيف: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله النبي المصطفى والمختار المجتبى محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحابته ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد هذا الكتاب القرآن الكريم خاتم الكتب المنزلة من رب العالمين اختصه الله بخصائص ليست في غيره ومن هذه الخصائص وجوب تدبره وفهم معانيه ودلالاته وقبل أن  أجيب على هذا السؤال لو أن كل واحد تدبر كلمة اقرأ أو قرأ أو ما تدل بعض معانيها وترادفاتها ربما تأمل شيء من التدبر إذا جاءك أيها الأخ رسالة أو خطاب أو بالجوال تجد أنك تنظر في هذه الرسالة من مرسلها  ومن صاحبها وما موضوعها وما أهميتها وتسأل نفسك سريعا فإن وجدت أنها ذات بال انتبهت وربما تركت ما أنت فيه من عمل وصببت جهدك للنظر فيها وتأملها وإن رأيت أنها ليست بذات بال ربما أغلقت الجوال أو أغلقت هذه الرسالة وأجلتها إلى وقت آخر سبحان الله هذه آيات القرآن هي رسائل  تأتي من الله سبحانه وتعالى خطابا لكل مكلف من الجن والإنس رسالة من رب العالمين والمرسل هو الله والمرسل إليه أي المطلوب منه النظر في هذه الرسالة هو المكلف فلما هذا الإعراض أنا أعزو أن عوامل كثيرة لهذا الإعراض عن النظر في هذه الرسالة وفي هذا الخطاب لأمور كثيرة ولكن يهمنا في حديثنا ما يتعلق بحديثنا هذا أنه لم يفهم معنى التدبر ما هو  التدبر في حق ذاته هو من مادة باللغة دبر  ودر الشيء هو آخره والتدبر هو على وجه التفعل فيها زيادة إعمال ذهن ليس مجرد أنك نظرت بل أمعنت نظرك ونظرك البصري ونظرك البصيرة ونظر البصيرة  يتعاون هذا النظران في هذا الموضوع وفي هذه الرسالة  وفي هذا المدلول هذا التدبر له أهميته في فهم هذا الدين  وبدونه لا يفهم هذا الدين وأن فهم فهم نظريا لكن لا أثر له على الجوارح والسلوك لذلك يقول الله سبحانه وتعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ) ونلاحظ جزالة اللفظ ودقة التعبير بسبق التدبر للتذكر ولمن والتذكر ممن هو صاحب عقل ولب  فالتدبر هنا هو إعمال الذهن في فهم المدلول والخطاب

 

المقدم: جميل وتكرار النظر

 

الضيف: وتكرار النظر ولذلك نجد أن الآيات المرسلة من رب العالمين للبشر إللي يخاطبهم الله بها في هذا  نجد أنها منها  ما هو آيات مسطورة مكتوبة وهي جميع مافي المصحف ما بين دفتي المصحف ومنها آيات منظورة آيات منظورة سماء أرض فلك بحار أنهار أشجار حيوان هذه آيات الله كلا الآيتين لابد أن تقرأ قراءة خاصة ولذلك هناك قراءتان يقال أن هناك لابد من جمع بين القراءتين قراءة المنظور وقراءة المسطور  كل منهما يكمل الآخر وإذا فصل هذا عن هذا لا يتم التدبر ولذلك نجد أن النظر في التدبر في الآيات الألفاظ  تدبر البعض في ألفاظها  وربما يعني يخلل كلماتها وحروفها ودلالاتها وتركيباتها يصبح فاهما عارفا عالما بهذا الفن  لكن لا آثر له في حروفها والسبب أنه لا ينظر لهذه الآيات الكونية لهذه الآيات المنظورة وإنما اختصر على الآيات المسطورة ومما يؤسف له أن عامة الدراسات لا تنظر إلا في دراساتها المتخصصة حتى القرآنية  والدراسات الإسلامية عامة  لا تكاد تنظر إلا في الآيات المسطورة والتحليل كل كتب التفسير والنظر فيها في هذا الجانب الجوانب الأخرى مهملة وإن وجدت فهي نزر  قليل يسير إلا هي القراءة في المسطور والمنظور

 

المقدم: هذه بالمناسبة يعني بمناسبة ذكر المناهج وتدريس هذا الموضوع  موضوع التدبر  في المناهج الدراسية بحكم خبرتك دكتور  سعود الآن أنت درست في المراحل الدراسية من التعليم العام الجامعي إلى الدراسات العليا لما هذه القصور في تدريس مادة التدبر أو التركيز عليها أو التدريب عليها في كل هذه المراحل وهل من توصية في مثل هذا الجانب

 

الضيف: والله أنا أعتقد أن هذا في قصور بلا شك في عامة المناهج  لا تعنى بهذا النظر والسبب من أسبابه أن الناس تدارسوا وتعاملوا على ما كان عليه شيوخهم وعلى ما كان عليه كتبهم وما كان فالدراسات النظرية الدراسات العملية  دراسات في الآفاق في الكون في الإنسان  في التشريح هذه لم تكن إلا متأخرة  وإذا كانت موجودة في بعض دراسات في الفلك ونحو ذلك عند تراثنا وعند سلفنا الماضي  لقيت أيضا صدودا كبيرة عند علماء آخرين  فبقيت في زاوية بينما هي آيات للنظر والتدبر في هذا ولذلك لم نجد من يؤثر في تفسير الآية  إلا من لعلم تحليلهم البياني ومعناها الشرعي في نصوصها وتحليلها كآية منظورة في اجتماع المسطور قراءتين تفسير  القراءة المنظورة وتفسير القراءة المسطورة  قراءتين اجتماعهما هذا هو المنهج الصحيح طبعا نأمل ونرجو أن خاصة الدراسات العليا والدراسات المتخصصة أنها تعنى بمثل هذا الشيء حقيقة لأن هذا هو الذي يعطي الاجتهاد يعطي النظر  للمتخصصين ليكونوا عبارة  علماء بمعنى الكلمة علماء في التفسير علماء في القرآن علماء في دلالاته ومعلوم عن لعلوم كلها منشأها هذا القرآن وهذه السنة المطهرة كل العلوم  منشأها حتى العلوم نجد أ، العلوم المدنية أو لعلوم المادية  أو لعلوم الدنيوية  هي أيضا متفرعة وغيها الدلالات القواعد كليات ومقاصد هي في هذا القرآن وفي هذه السنة نجد أيضا أن هناك حقيقة كلمات ترادف مع التدبر

 

المقدم: في القرآن الكريم

 

الضيف:  في القرآن وأحيانا في السنة من هذه الألفاظ ألفاظ التذكر  واللفظ التفكر ولاحظ الفرق بين التذكر و التفكر أحيانا وأحبانا يكون فيه معاني للعقل يعقلون تعقلون  أفلا يعقلون أن  في الآيات أولو الألباب يعني هذه المعاني هي الآلات حقيقة التي تستخدم فيها التدبر  ما لم تستخدم هذه وتسور  بالمناسبة يقول  عيد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كما روى ابن أبو شيبة  في مصنفه يقول سوروا القرآن وفي رواية أسيروا القرآن فان  فيه علم الأولين والآخرين

 

المقدم: فلا يكون التسوير  إلا

 

الضيف: ولا يكون التسوير هنا إلا بنظر التدبر والتأمل وتخليل الألفاظ  والسؤال ولماذا هذه جاءت بهذه الصيغة وما الربط  بينهما وكيف ولما هذه هو لعلم   هو العلم خاصة هو علم القرآن العظيم في هذا  نج أن التذكر على سبيل المثال  يأتي  في القرآن الكريم  في سياق عادة ما يأتي لفظ تذكر في سياق الأمور الغيبية  أو الأمور التي لا مجال العقل فيها  لو نظرنا مثلا لمثل قوله سبحانه وتعالى { أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ما قال يتفكرون  لأن التذكر  يفهم لذكر الجنة والنار  هناك ما في مجال العقل يدركها  لا مجال الوصول إليها  يناسبها أن تتذكر أن هذا حكم الله وهذا شرع الله وهذا تقدير الله وهذا قضاء الله و هذا ما أمر به على لسان الرسول ويجب التفهيم به والإيمان وهذا هو الإيمان  يناسبه التذكر أما التفكر فهو في المجال الذي فيه يعني إعمال للعقل العقل يدرك فيه العلة مثل ما يسمي الأصوليين له علة ممكن أن يدركها العقل

 

المقدم/ جميل طيب يا دكتور سعود نعود إلى  منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التدبر هل يمكن أن نذكر مثلا بعض النماذج التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يطبقها عمليا في تطبيق هذا المصطلح وهو التدبر  وحال السلف بصفة عامة

 

الضيف: نعم النبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة والقدوة لقد كان لكم  في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم  الآخر  وذكر الله كثير  نحن ذكر اله كثيرا بعد اليوم الآخر  الأقرب الأقرب الذكر يعني ذكر لأن اليوم الآخر  مالك ما في مجال أين هو  ايش فيه ما فيني أعطيك الخبر الصادق المصدوق الإيمان في هذا لكن لما أن ذكر  تأتي الآيات التي فيها أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها  بعد ذلك يأت يهنا التدبر التفكر  آيات أولوا الألباب لأنها سير في الأرض  اعمار للذهن للنظر في هذا والرسول صلى لله عليه وسلم منهجه هذا  حتى في التوبة لما نجد في القرآن الكريم أمر الله بالتوبة والاستغفار  إذا كانت التوبة عن ذنب إذا كانت التوبة عن ذنب عير إذا كانت التوبة عن غير ذنب وإنما من نظرة عامة إذا كانت ذكر الله من دون ليس ذكر عقب ذنب  فهذا يقدم عبارة الاستغفار على التوبة

 

المقدم: وهذه تعرب دكتور سعود بالاستقراء نصوص القرآن لأن قد يكون من السنة

 

الضيف: مثلا في القرآن الكريم  يقول نوح عليه السلام استغفروا ربكم انه كان بصارا يعني استغفروا ريكم من ذنبكم فالاستغفار عقب الذنب يجي متأخر  لكن إذا كان ما في ذنب استغفار عبارة كشكر  كطلب الأجر  في هذا فهذا يأتي ابتداء يبدي أول شي مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم  والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه أستغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة

 

المقدم: أكثر من سبعين مرة في اليوم

 

الضيف: الاستغفار هنا يتقدم لذكر الاستغفار الذكر هو مع أنواع متقاربان يكون عبارة  إذا كان بغير معصية بغير ارتكاب ذنب يكون مقدم إذا كان سابقه ذنب موجب للتوبة يكون متأخر  هذه الدلالات وهذه المعاني  لا يكون إلا عن طريق الاستقراء والتتبع وتزيد الناظر نظرا  وفقها أما بالنسبة لو نظرنا إلى مدى الاستفادة من الأمثلة التي ذكرها القرآن الكريم

 

المقدم: تعال دكتور سعود نتحدث عن هذا وكيف  نتدبر القرآن الكريم بعد فاصل أستأذنك فيه وأستأذنكم أيها الأخوة المشاهدون في فاصل ثم نعود إليكم فابقوا معنا  .

 

أهلا وسهلا بكم أيها الأخوة المشاهدون مرة أخرى في برنامجكم لازال الحديث معنا في البرنامج عن الموضوع كيف نتدبر القرآن الكريم ونفهمه مع ضيفنا فضيلة الأستاذ الدكتور سعود الفنيسان  نعود يا دكتور سعود إلى الحديث عن كيفية تدبر القرآن الكريم لو نبينها للأخوة المشاهدين  في نقاط حتى يسهل فهمها

 

الضيف: نعم  الحقيقة بالنسبة لطريقة التأمل و التدبر في هذا أنا أرجو من طل مسلم يتلو القرآن يريد أن يتدبر هذا القرآن أن يأخذ بمثل هذه الخطوات ليس هي من عندي نما هي حديث فقط و إلا هي  أمر طبيعي في هذا  أولا أن يقرأ الآيات المراد تفسيرها في صلاة الفريضة أو النافلة هو يريد يفهم هذه الآيات في تعبيرها لا تجتمع عبادتان ومن هنا تتضافر القلب مع اللسان وهذا أدعى للاستحضار والفهم ثم اقرأ الآيات المراد تفسيرها والمراد معرفة معناها وتدبر دلالتها اقرأها يعني اقرأ الآيات المراد تفسيرها من حفظك أو من المصحف مرتين أو ثلاثة كررها كرر هذه الآيات  مرتين أو ثلاثة ثم أقرأها من أي تفسير يكون متوفر لديك لا يلزم أن يكون تفسيرا معينا لكن يحسن أن تقرأها في تفسيرين تفسير ما يعرف بالرواية وتفسير مشهور بالدراية الرواية معناه أن فيه الأحاديث وآثار السلف وكذا مثلا تفسير ابن كثير  ونحو ذلك يقال أنه تفسير بالرواية بينما هذا الوصف فيه تجود

 

المقدم: أو الدر المندور

 

الضيف: الدر المندور  وتفسير الذي يكون بالرواية أمور كثيرة  مثل تفسير البغوند وتفسير السوكاني مثل تفسير  الكشاف أي تفسير أقرأ الآيات في تفسير  مشهور  بالرواية وتفسير آخر مشهور بالدراية ثم لما تقرأ هذه الآيات تنتهي  جرب وخذلك قلم وخذلك ورقة  واقرأ الآيات وسجل ما فهمته من الآيات ما فهمت من الآيات أجزم وأزعم وأؤكد على أنك ستأتي بمعالم لم تأتي ربما تجوز لك ربما لم يذكرها أصحاب التفاسير التي قرأتها

 

المقدم: جيد

 

الضيف: ولو أنك سألت عالم عنها من هو أعلم منك أو بحثت عنها في كتاب آخر من كتب التفسير تجد ما فهمته صحيحا مهما اختلف لفظك واختلف أسلوبك المهم هو الفهم إذا التدبر هو هذا  إذا لو أغلق عليك نفرض هذا وهذا نسبته قليلة جدا لمن يعمل بهذه الخطوات  لن يغلق عليه معلم في القرآن  لكن لو أغلق عليك بعض المعاني فسأل من هو أعلم منك وسوف يفتح الله عليك وعليه هذه أعتقد الأخذ بها  لو جربها الإنسان  مرتين  أو ثلاثة وهذا واقع مجرب لكثير من الطلاب قيل لهم ذلك وعملوا به  أصبحوا يتأملون  الآية أول ما يسمعون بها  ويجيدون في فهمها يجودون في فهمها وهم لم يقرؤوا تفسيرا من قبل

 

المقدم: لكن قد يقال يا دكتور سعود في مثل  هذا انه كيف  يجازف الإنسان فيأتي فيستنبط أشياء وهو غير عالم بالتفسير أو بقواعده أو بأصوله فلابد كما تفضلت أن يعرضه إما على كتاب من كتب التفسير  المعتمدة أو على عالم

 

الضيف: هذا سؤال مهم جدا جدا وأهم ما يكون  حقيقة الإجابة عليه و أظنه يعني كثير من الناس  من المسلمين الآن أعرضوا عن القرآن ودراسته وفهمه وتأمله وتدبره مخافة أن يقعوا في زلل وفي هذا هناك نصوص  منها ما هو ضعيف ومنها ما هو صحيح ولم يفهم على حق على فهمه الصحيح  من هذه الأحاديث

 

المقدم: هذه أستاذنا الدكتور  هذه فعلا مسألة مهمة قضية بعض النصوص التي تصرف عن التدبر لفهمها الخاطئ

 

الضيف: فهمها الخاطئ

 

المقدم: لكن أستأذنك في أخذ اتصال معنا اتصال من الأخ أحمد من الكويت تفضل يا أخ أحمد

 

متصل :سلام الله عليكم

 

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله :

 

متصل : الله يحييك

 

المقدم: أهلا وسهلا حياك الله

 

متصل : أنا عندي سؤال واحد ما سبب نزول الآية في سورة لحج الآية 15 ما سبب نزول الآية وتفسيرها

 

المقدم: طيب

 

متصل شكرا لكم

 

المقدم: شكرا يا أخ أحمد الله يحييك معنا الأخ عبد الله من السعودية تفضل ياأخ عبد الله

 

متصل 2: السلام عليكم

 

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله

 

متصل2 : حضرتك أنا عندي سؤال

 

المقدم: تفضل يا حبيب

 

متصل 2: هل ممكن لأحد أن يتخذ القرار ويصدر الأحكام من تلقاء نفسه أم لا والملاحظة أنه كيف يمكن لقرار تعيير صلاة الجمعة أحد الناس يقول لكل إنسان أن يفهم قراره حسب رأيه ومشكلاته ولهذا الأمر إن كان هذا الأمر متعلق بالحق أر بالباطل هذه قوة ذاتها  بالأساس يعني أقول أن أمريكا الغرب خطر على الأمة بامكانكم

 

المقدم: بارك الله فيك شكرا لك أخ عبد الله شكرا لك قبل أن أعود إلى الأستاذ معنا الأخ نايف من السعودية تفضل يا أخ نايف

 

متصل 3: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

متصل 3: حياك الله ويبارك فيك يا أخي الكريم

 

المقدم: الله يحييك نفضل

 

متصل 3: بعض الناس ينظروا للفوائد والإضافات وكذا وهم غير مفكرين بالآية فيكون همهم الزيادة بالأموال بالرصيد فيضيع معنى الفوائد ويضيع معنى  النصية للآية فصار الناس يتكلمون عن الفوائد يرفضون المعنى الأصلي للآية أريد التعليق على هذا دكتور  وأتمنى أن يكون هناك مثال عملي لكيفية التدبر حتى نفهم أكثر حتى لا يكون تظليم وتوضيح أكثر

 

المقدم: شكرا جزيلا يا أخ نايف نعود يا دكتور لنقطة مهمة ذكرتها حفظك الله وهي أن هناك نصوص ربما من السنة النبوية أو من أقوال بعض السلف فهمت على غير وجهها فصرفت الناس عن التدبر ليتك تذكر بعضها

 

الضيف : أي نعم في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهذا حديث ابن عباس عند الترمذي من قال برأيه في القرآن فليتبوأ قعده من النار  و الحديث الثاني حديث جندب ابن عبد الله من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ وروي عن أبي بكر الصديق وعن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما   في لمل سئلوا عن الأب وفاكهة في قوله فاكهة وأبا قال كل منهم أن هذا هو التكلف أما الفاكهة فقد علمناها وأما الأب فهذا هو التكلف ثم انصرفوا ولم يفسروا حقيقة الناس ينظروا الشيطان له مداخل في إبعاد الناس عن القرآن أولا هذه الأحاديث هذان الحديثان غير صحيحين من حيث الإسناد فالحديث جندب ابن عبد الله عند  داوود من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فأخطأ فهو ضعيف في إسناده وأيضا حتى في متنه أما من حيث إسناده فهو لا يصح لأن فيه رجل يقال له سهل ابن حزم القطيع ضعفه البخاري و أبو حاتم الرازي و غيرهما  أما حديث ابن عباس الثاني من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار  فهذا أيضا حديث ضعيف وقد في سنده عبد الأعلى ابن عامر التغلبي ضعفه الإمام المسائي وأبو زرعه وآخرون والحديث الأول جندب معناه غير صحيح  لأن الصواب هو صواب لا يمكن أن  ينطلق خطأ  فقال من أصاب فقد أخطأ يعني وليس هذا من كلام النبوة لا يتفق مع كلام النبوة  بحال من الأحوال يعني لو جاء بلفظ آخر وصار عبارة فقد أثم يصل معنى صحيح أما مدام الصواب صواب والخطأ خطأ لكن أٌول الآن في حديث متفق عليه ربما هو فيه الدلالة الصحيحة على بعض هذه الألفاظ  في الحديثين الضعيفين

 

المقدم:وهو

 

الضيف: وهو  الحديث الصحيح المتفق عليه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار  ومعلوم أن الذي يسند إلى النبي  أو إلى الله سبحانه وتعالى حكما أو قولا لم يقله الله أو رسوله  فهذا هو الكذب بعينه فهذا  الحديث متفق عليه لا إشكال فيه لكن هذين الحديثين هذا عام وبعدين كذب صرح بالكذب بينما المفسر لما يفسر هو يستهل برأيه هو لا يقول هذا حكم الله وإنما هذا ما يظهر لي وهذا ما أفهمه فان أصاب فله أجران وان أخطأ فله أجر واحد فإذا ليس عبارة أنه هذا هو الخطأ هو الكذب ولو كان هذا كذبا  صار كثير المفسرين يوصفون بالكذب وهذا أمر غير صحيح أما قول عمر ابن الخطاب وأبو بكر  هذا الأب هذه الفاكهة علمناها  فالأب فان هذا التكلف يا عمر ثم رجع عن ذلك فأقول هذا للنصان وأمثالهم اللي وردت عن السلف ليست هي وحيا وإنما قالوها لقصد تعليم أو تدريب أو  لقضية عين لا يمكن أن تطرد في قضايا متعددة لأننا نجد أن كل منهم من قال بالقرآن برأيه

 

المقدم: نعم فسر القرآن

 

الضيف: كل منهم قال بالقرآن فسر القرآن برأيه عمر ابن الخطاب رضي اله تعالى عنه ألم ينزل القرآن كثير من الآيات نزلت على وفق رأيه أليس يقول في الحجاب يا رسول الله احجب نساءك فان يراهن البر والفاجر  ثم نزلت آية الحجاب أمهات المؤمنين أليس أيضا قالوا يا رسول الله أفنتخذ من مقام إبراهيم مصلى وتأتي الآيات أحيانا حتى آيات التفسير تفسر الشيء ويفسره ه الرسول تفسير آخر وينزل القرآن وفقا لتفسير عمر  إذا  قالهم الرأي إذا ليس الرأي مذموم  بل الرأي المراد الذر عليه هو الرأي الخطأ الرأي اللي فيه الكذب الرأي المبني على جهل أما اللي ما بني على جهل وإنما على أصل في هذا والأصل هو هو الفطرة والأصل هو وجود العقل السليم في هذا والعلم مأمور منه لأن أصلا من دلالات التفسير دلالاته القرآن وتفسير القرآن بالقرآن والسنة ومن يستنبط هذه الأشياء العقل آلة العقل والله فضل الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل والذي خاطبه هو خاطب الإنسان بهذا القرآن ولم يخاطب الجمادات والأخرى التي لا عقل لها لم يخاطبهم بهذا القرآن خاطب الذين  لهم عقول إذا الآيات لقوم يعقلون الآيات لقوم يتذكرون لقوم يتفكرون  هذه اعمار العقل ولذلك العقل هو الذي يصب لدى الإنسان على سائر المخلوقات المثال الذي أستطيع أن أقول أن أضرب مثل في هذا الناس بعيدون كل البعد عن القرآن لو ضربنا مثلا  في يعني سورة الفيل سورة الفيل يعني نحن نقرأها بألفاظها وتفسيرها وكذا لكن ربطها بالواقع ربطها بالواقع الذي يعيشه الناس في كل زمن هي تمثل حادثة الحبشة لما جاؤوا أو أردوا هدم الكعبة لما جاء  أراد أبرهة أو أراد كذا أن يهدم هذا ثم ذهب وأراد أن يضع كنيسة بدلها لو أربطها بواقع البوم الآن العلم الإسلامي الآن محاصر ومحاصرته الآن النصرانية و الرومانية والدول الأوروبية  النصرانية في هذا الجانب إذا هم الآن هم الذين حاربوا بالأمس حاولوا في الكعبة ما حاولوا هم الذين الآن يحاولوا أنشئ على هذه القضية وأنا أدرسهم  ـأوصلهم هذا الآية هذه القصة التاريخ وبكر التاريخ لو وقفنا عند آية {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} نحن الآن المسلمون كلهم يعني يكادون نكون عالة على غيرهم من يعني الخيط إلى الطائرة والصاروخ عالة على غيرهم أنا الحديد هذا هو أساس التقنية وأساس الحضارة وأساس التقدم اللي حصل في هذا الحديد الآن في هذا المعنى الله سبحان جعل لنا فيه فائدتين في نص الآية وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس المنافع للناس اللي ظاهرة البأس الشديد الآن قد يفهمه البعض وقد لا يفهمه البعض الآخر  الآن بالنسبة للحديد لو نظرنا قضية الصناعة بأنواعها الهندسة الميكانيكية التقنيات كلها مبناها على هذه الآية فلماذا نقرأها فقط أن الحديد المراد به هو إقامة الحد الشرعي كما يفسره المفسرون ومنافع للناس يركبونه في السفن لأنهم ما يعرفون بذلك اليوم السفن وما نحو ذلك فالقضية الآن تطورن معانيها إذا فهم القرآن على مروء الواقع على  ضوء الحياة هذا هو الأصل ولذلك مخاطبة العقل بالأساس هي التي تبين معاني الآيات تحريك العقل هو الذي يجعله يفسر

 

المقدم: جميل يعني كأنك تدعو يا دكتور سعود إلى ربط القرآن الكريم بواقع الناس

 

الضيف: بواقع الناس حتى لا يبقى لأن ابن القيم رحمه الله يقول كثير من الناس يترك أو يبعد عن تأمل القرآن ودراسته مخافة الوقوع فيه وهذا من زلل الشيطان وتوهيمه له

 

المقدم: يعني مخافة الخطأ

 

الضيف: مخافة الخطأ

 

المقدم:أستأذنك يا دكتور  في اتصال هاتفي معنا الأخ أبو عبد العزيز من السعودية تفضل يا أخ أبو عبد العزيز

 

متصل4:  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

متصل4:  مساك الله بالخير

 

المقدم: حياكم الله

 

متصل4: نسأل الله أن ينفعكم ويبشركم يا أخ سعود

 

المقدم: اللهم آمين جزاك الله خير

 

متصل4:  يا شيخ يعني أريد تفسير على النقاط الآتية والتي هي التلاوة تتعلق بالتجويد في القراءة في جانب التدبر  والشيء الثاني عامل الزمن الزمن مثلا يختلف أواخر الليل عن النهار  عن وكذلك عامل المكان يعني اقتراب الإنسان أو في المسجد أو شيء من ذلك وكذلك العوامل النفسية المتهيئة للتدبر وأن لا يشرد الإنسان الذهن وآخر شيء يا شيخ عامل الكتب التي تعتني بالتدبر يعني نقاط التدبر  ومن الكتاب معاني للتفكر   لعبد الرحمن ابن حنبل وكتاب المعين  لمجد أحمد مكي يعني هذا ما كنت

 

المقدم: بارك الله فيك أحسنت يا أبا شكرا جزيلا لك بارك الله فيك

 

نعود دكتور سعود لأسئلة الأخوان التي سألوها إن أردت أن  نجيب على بعضها

 

الضيف: نعم

 

المقدم: الأخ عبد الله ذكر أو الأخ أحمد سأل سبب نزول قوله تعالى من كان يظن أن ينصره الله في سورة الحج لكن بدلا  أن نجيب على السؤال أنا أ{يد أن  أشير إلى أهمية سبب النزول في تدبر القرآن الكريم يعني أهمية العناية بسبب النزول  وفائدته في فهم الآيات الأولية الصحيح

 

الضيف: سبب النزول لاشك أنه من أكبر المعين على فهم الدلالة في هذا ولذلك مع هذا لا يوقف عنده في الفهم فالآية أِشمل من سبب النزول  والعبرة في الخصوص السبب لأنها نزلت على سبب خاص بينما الأصل في الآية العموم الأصل في لآية العموم في هذا أما من ناحية معناها فأنا لا يحضرني شيء فيها الآن

 

المقدم: الآية في سورة الحج

 

الضيف: لا يحضرني شيء فيها الآن

 

المقدم: الأخ عبد الله ذكر يقول أنه كان هناك من يتحدث في القناة وأنا يعني لا أدري ما هو البرنامج الذي يتحدث  عنه لكني كأني فهمت منه أن هناك من يقول من حق كل واحد ممن يقرأ القرآن الكريم أن يفهمه كما يشاء وهذه الدعوة هي التي يسمونها دكتور قراءة القرآن الكريم كنص مفتوح أن كل واحد  يفهمه كما برى ما رأيك

 

الضيف: هو القرآن نعم هو نص مفتوح للخلق كلهم وليس في حجر وليس عندنا كهنوت ولا طقوس عبارة لا يفهم الدين إلا عن طريق فلان من الناس لكن عندنا في فهم هذه الآيات قواعد وأصول ومفاتيح لا تفتح مغاليق هذه الآيات إلا بها هذه المفاتيح أولا أن يفسر الشيء بنفسه ما أمكن والقرآن أبين كلام وأفصحه ويفسر بعضه بعضا فتفسيرالآية يفسر بعضه بعضا فمثلا في قوله سبحانه وتعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ما هو الصراط المستقيم  فسرت في الآية التي بعدها صراط الذين أنعمت عليهم غير اليهود والنصارى غير المغضوب عليهم ولا الضالين إذا فسرت ما في داعي للتشققات والكلام وان وجدت تفاسير قيلت وقيل وقيل الصراط بينما هو الإسلام الصراط هو الإيمان الصراط هو محمد الصراط هو  قرآن يعني

 

المقدم: أمثلة

 

الضيف: كلها أمثلة ولا يصح الوقوف غلى واحد بعينه ويقال هذا هو التفسير وتفسير غيره هذا هو الذي ولاة السلف يقول  هو اختلاف التنوع وليس من اختلاف

 

المقدم: جميل أنت ذكرت في كتابك يا دكتور أن أسباب اختلاف المفسرين كثير من الأمثلة

 

الضيف: كثير من الأمثلة بالنسبة مثلا هذا المعنى وهذه المقولة التي تقال حقيقة هي سلاح ذو حدين قد يقولها ناس يعني يتسلقون بها إلى أغراضهم الدنيئة والسيئة من اللادنيين ومن ما يسمون بالعلمانيين والذين لا يعنيهم الشرع بحال من الأحوال يكون هذا يعني هدف من أهدافهم ويقولون هذه المقولة ويسيرون علة منوالها وقد يقولها أيضا أناس آخرون يحجمون حقيقة الفهم ويقدمون الآيات وكأنها لا تفتح إلا أن يأذن بها الشيخ فلان أو العالم فلان أو كتاب التفسير الفلاني وكلا الأمرين خطأ  كلا الأمرين خطأ الآيات الآيات بينة والله أعطى الإنسان عقل فالقرآن كما يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه تفسير على أربعة أوجه تفسير تعلمه العرب من  كلامها أنتا لما أقول يعني لما تجي لفظة شجرة  ولفظة حمار  أو لفظة كلب كلها جاءت في القرآن الكريم هذه الألفاظ نحوية   هذه الكل يعرفها ما جاء القرآن يعلمنا هذه الكلمات كلمة الإنسان ما هو الإنسان ما في تخليل ما هو الإنسان هو الإنسان الذي عنده عقل ويمشي على رجليه وهو الإنسان الناطق كل هذا الكلام تعريفات خارجية ولسنا بحاجة إلى تفاسير في القرآن تفسير الإنسان معروف خلاص انتهى لكن كلام العبرة من ماذا على الإنسان هو ما وراء الإنسان تفسير تعريف العرب  بكلامهم وتفسير لا يعذر أحد بجهله ما في أحد  يعذر بجهله ما هو هو تفسير الألوهية التوحيد واحد يقول ما بعرف ما معنى الله لا اله إلا هو هذه ما هو مسلم هذا ما هو على فطرة كلمة لا اله إلا هو  هذه أصل الفطرة التي فطرنا الله عليها التوحيد هذا  يعني ما أحد يعذر والله ما أدري ايش معنى الآية الأمر الثالث تفسير عبارة من ادعى علمه فهو جاهل يعني تفسير تعلمه العلماء وتفسير تعلمه العرب من كلامها وتفسير من ادعى علمه فهو جاهل هذا التفسير الذي ادعى علمه فهو جاهل هذا هو تفسير الغيبيات

 

المقدم: استأذن الله به

 

الضيف: استأذن الله به ولا حقائق وكيفيات في ذات يوم القيامة أين الجنة أين النار والله يقول جنة  عرضها السموات و الأرض هذا العرض فكيف الطول وين هي وين الليل ويم النهار هذا كلام هذا نائي يعني العقل أصلا  لا يمكن أن يصل إليه بحال من الأحوال وتفسير هذه الأنواع كلها غير محل خطاب يعني غير محل خطاب غير محل الكلام المسئول عنه التفسير الرابع هو تفسير تعلمه العلماء وهو كل ما ألف في كتب التفسير بالدراية وبالرواية وتفسير بالرأي وتفسير بالمأثور كلها تحت هذا  النوع

 

المقدم: لابد أن يؤخذ على العلماء يعني

 

الضيف: لابد أن يؤخذ عن العلماء لكن لو نظرنا إلى التفسير إلى أنواع التفسير كل الذين فسروا بالرواية هم فسروا بدراية الرأي

 

المقدم: أيضا

 

الضيف: ولما نسميها تفسير رواية هذا من باب التغليب لما نفسرها تفسير دراية من باب التغليب و إلا ما من تفسير بالرواية إلا ما يصفى تفسير ابن كثير ولا تفسير محمد تفسير أبو الجليل تفسير البغوي تفسير الرازي إذا هذه آرائهم وليست هي عبارة هذا حكم الله وتفسيره المنزل

 

المقدم: نختم يا دكتور  ما بقي معنا من الوقت نصف دقيقة يقول ألأخ نايف إذا أطلق التدبر الآن ينصرف الذهن إلى الملح والأسرار البلاغية ونحوها وننسى أحيانا المعنى الأصلي الذي تدل عليها

 

الضيف: أنا أؤكد ذلك مئة بالمئة كلام صحيح وينبغي تصحيح هذا المفهوم هذه

 

المقدم: والتوازن يعني

 

الضيف: والتوازن التوازن في هذا وأنا قلتن قبل قليل أ،ه لابد من قراءتين قراءة الآيات المسطورة وقراءة الآيات المنظورة ولا يتم التأمل إلا بهاتين

 

المقدم: جزاك الله خير يا دكتور سعود الحقيقة الوقت انتهى ومازال هناك الكثير من المسائل كان بودنا أن نتناولها لكن لعل يكون لنا لقاء آخر بإذن الله تعالى حول هذا الموضوع نوسعه أيها الأخوة المشاهدون الكرام انتهى وقت هذا اللقاء مع شيخنا الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان أشكره وأشكركم جميعا على المشاهدة والاستمرار معنا في هذا اللقاء حتى ألقاكم بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة بإذن الله أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

أذيعت يوم الجمعة بتاريخ: 30/3/1430هـ