تأملات تدبرية

تقرير الهدهد في سورة النمل

الحكم والعبر المستفادة من قصة هدهد سليمان عليه السلام وربطها بالواقع
درس الفجر للدكتور أحمد نوفل

السبت 2014/10/18

تفريغ وتصميم صفحة إسلاميات

(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿٢٢﴾)
الهدهد لم يكن مراقَبًا في مملكة سليمان، الهدهد كان مبادِرًا ولم يكن مكلَفًا وإنما كان مؤمنًا متطوعًا متبرّعًا وهذا دليل أنه كان حُرّا في مملكة سليمان.
الأصل في المواطن أن يعيش في بلده مرفوع الرأس آمنًا لا خائفًا يترقّب!!
(وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) نبأ متيقن منه لا مجرد خبر غير موثّق.

تقرير الهدهد لسليمان عليه السلام:

(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ) تقرير عن النظام السياسي وهو أخطر ما يكون في أي بلد إن صلح صلح البلد وإن فسد فسد البلد كله.
ثم أتبعه بتقرير عن النظام الاقتصادي (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)
ثم معلومات تفصيلية (وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)
ثم تقرير ديني (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾)
ثم بيّن موقفه (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩﴿٢٦﴾) إن كان لملكة سبأ عرش عظيم فالله عز وجل هو رب العرش العظيم (العرش بأل التعريف أما عرش ملكة سبأ فجاء بالتنكير عرش).

تقرير الهدهد