جعل – خلق- سوّى – أبدع – أنشأ – صنع – عدل –عمل – فعل
أبدع: إيجاد الشيء من العدم (بديع السموات والأرض) لم تكن موجودة قبل.
خلق: الخلق من شيء موجود (خلق الإنسان من طين). تقدير الشيء قبل إيجاده كالتصميم قبل البناء فالتصميم هو الخلق والخلق هو التصميم. خلق الله تعالى الإنسان قبل أن يكون طيناً (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
سوّى: إذا وُجد الخلق صار تسوية مثال عندما ينفّذ التصميم فيصبح بناءً.
عدل: هذه التسوية ليس لنفر واحد وإنما لميارات الناس فحقق العدل بين البشر جميعاً كلهم بنفس المواصفات متناظرين عدول طيبون (ابن آدم طيّب في خَلقه وخُلقه) يقال اعتدل الطقس أي صار طيباً جميلاً.
صنع: الصناعة هي حسن الخلق وحسن التسوية (ولتصنع على عيني) المصنع فيه نماذج وهياكل تتطور فتصبح صناعة متطورة. والصنع هو اتقان الشيء (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم) بما صنعوا: لاتقان الشيء وحسن إيجاده الأسلحة العظيمة بدأت تتغلب على أصحابها لشدّة ما ظلمت العالم. هؤلاء القوم جاءهم صلح الحديبية فانقضّ عليهم المسلمون ودخل الناس في دين الله وجاءتهم بدر. وجاءت لفظة (لا يزال) هنا للدلالة على الإستمرارية ليوم القيامة، والقارعة من القرع الشديد بخلاف النقر.
أنشأ: أي نمّاه من طفل إلى شاب (أومن يُنشّأ في الحلية) وقوله (وينشيء السحاب الثقال). فالتنشأة هي التنمية الفكر ينمو والعقل ينمو فهي أطوار مع حسن تربيتها وتنميتها.
جعل: بعد أن يخلق الله تعالى الشيء يهديه إلى وصف جديد أو صفة جديدة. عندما يهدي سبحانه وتعالى المخلوقات الحيّة إلى وظيفتها يسسمى جعلاً (واجعل لي وزيراً من أهلي) أضاف إلى هارون وصفاً جديداً وظّفه توظيفاً جديداً سلباً أو إيجاباً. (وجعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
(ومن آياته..وجعل بينكم مودة ورحمة):
خلق: قدّر الله تعالى الرجل والمرأة وخلق من الرجل امرأة وبعد أن قدّر الله الرجل والمرأة أضاف الله تعالى لهما وظيفة جديدة بأن جعل بينهما مودة ورحمة وهذا يسمى جعلاً. وقال لتسكنوا إليها والسكون ضد الحركة وهو سكون مادي ومعنوي وهناك ثلاثة أسباب لسكون نفس المؤمن:
-
صلاة النبي r على أمته.(وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم)
-
البيت الطيّب (ومساكن طيبة) أي مريحة وآمنة
-
المرأة سكن زوجها.
جعل بينكم مودة ورحمة: الحب للفعل (أحبه لأنه كريم أو شجاع) ولا يمنع أن يكره الشخص لشيء آخر. الكره يكون لفعل في الشخص وليس لذاته، أما المودة فلذاتك كما تودّ أباك وأمك وأقاربك بغض النظر عن أفعالهم صالحة كانت أو غير ذلك. ومهما أساؤوا إليك تبقى المودة لقرابة الدم وما من مخلوق يدخل في هذه المنظومة والمودة إلا المرأة.
(وعاشروهن بالمعروف) والمعروف هو عرف الناس الصالح الواقعي على كل من الزوجين أن يتعامل مع الآخر على أساس ما هو رجل وامرأة فلا يعامل الزوج زوجته كما يعامل صديقه أو عامله. (وما خلق الذكر والأنثى* إن سعيكم لشتى) لا يجب أن تتطابق المرأة والرجل في كل الأمور لأنه هذا يتنافى مع طبيعتهما التي خلقهما الله تعالى عليها.
(إنا جعلناه قرآناً عربياً) النسخة التي بين أيدينا من القرآن هي النسخة التي يسّرها الله تعالى للناس. (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) هذا الإنزال بالصيغة الأصلية للقرآن فهو لم يكن عربياً إنما جعله الله تعالى عربياً لييسره للناس (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر).
عمل: أي أثّر في الشيء
فعل: جزئيات العمل تسمى فعلاً. كل فعل عمل وليس كل عمل فعل.
وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في المنظومة ولم يذكرها الدكتور الكبيسي في الحلقة وهي والله أعلم: صوّر وبرأ وذرأ
بثت الحلقة بتاريخ: 3/5/2002 م