الحروف في القرآن الكريم, حرف الحاء

حرف الحاء – منظومة حَفَد

اسلاميات

منظومة   حَفَد

حفد– بنون – أسباط –  ذريّة –  نسل – سلالة –

كلمة حَفَد هي الكلمة الوحيدة بهذا اللفظ في القرآن في قوله تعالى في سورة النحل (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)).

الأحفاد: هم أولاد الأولاد وهم في الحقيقة يسمون بنون فهناك ابن أبناء وابن بنون وهناك فرق بينهما فالأبناء هم الأحفاد إذا كانوا كباراً أما إذا كانوا صغاراً فيقال لهم بنون كما في قوله تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف) ما داموا صغاراً فلو قال تعالى المال والأبناء لما كانت الآية منطبقة على الواقع لأنه من الأبناء من هم فتنة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) التغابن) وفي الحديث الشريف ” لاتقوم الساعة حتى يكون الابن غيظ أبيه وأمه”.

فالآية (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف) المقصود فيها الأطفال لأنهم مادام أطفالاً فهم زينة الحياة الدنيا وقُرة عين أهليهم وأُنس الحياة وبهجتها أما إذا كبر الطفل فتكثر مشاكله وقد يعاتي أبواه منه معاناة عظيمة.

البنون : تُطلق على الأطفال الصغار سواء كانوا أبناءك أو ابناء ابنائك. أبناء الأبناء

الأحفاد: تُطلق على الصغار سواء كانوا من أبنائك المباشرين أو أبناء الأبناء فكلّهم بنون. وأبناء الأبناء فريقان: فريق يبقون مع أجدادهم في بيوتهم وفي خدمتهم وتقرّ عيون أجدادهم بهم هذا فقط يسمى حفيداً. فالحفيد إذن هو ابن الابن الذي يعيش مع جده.

أما الذين يعيشون بعيدين عن أجدادهم فلا يسمون حفدة وإنما يبقى اسمهم بنين إذا كانوا صغاراً فإذا كبروا يسمون أبناء.

والحفد جمع حافد وهو الخادم المتطوع لخدمته المتقن لحرفته ينفذها بسرعة “إنما نحفد للعبادة” أي نسرع بها.

الأسباط: أبناء البنات يسمون أسباطاً هذا في عموم اللغة لكن هناك استثناء واحد وهو أن الأحفاد سواء كانوا أبناء بنين أو أبناء بنات من الأنبياء يسمون أسباطاً (قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة) والحسن والحسن هما سبطا رسول الله r وهما أولاد فاطمة رضي الله عنها وأولاد يعقوب u سُموا أسباطاً مع أنهم أبناء بنين. فالنسبة للأنبياء الأسباط هم ذرية الأنبياء أما ذرية غير الأنبياء فهم الحفدة (أبناء الأبناء) وأسباط (أبناء البنات).

ذرية: هؤلاء وهؤلاء أي الأسباط والجفدة جميعاً إذا كثروا كثرة غير اعتيادية وتفرعوا يسمون ذرية إما من الذرأ أو من الذّر. فكلمة ذرية تشتق من أصلين:

الذرّ وهو التفريق أي الذرية تنقسم إلى عائلة ثم أسرة ثم فصيل ثم عشيرة ثم قبيلة ثم شعب.

وإما من الذرأ: أي الايجاد بكثرة

وكلاهما يُشتق منها ذرية للدلالة على الكثرة والانتشار الواسع في محيط الجدّين.

نسل: هو الولد لكونه ناسلاً عن أبيه قال تعالى (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) السجدة).

سلالة: سلّ الولد من أبيه ومنه قيل للوليد سليل قال تعالى (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) السجدة) (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) المؤمنون).

وما من كلمة تغني عن أختها في القرآن الكريم في المكان الذي وردت فيه.

الطفل زينة لكن عندما يكبر قد يصبح مصيبة وله مشاكله الكثيرة وأعباؤه الكثيرة بحيث يصبح همّاً على أبويه ويزيد على أنس الأبوين به سواء كان صالحاً أو طالحاً. والرسول r كان يتلذذ بالحسن والحسن وكل من له أحفاد وأسباط يأنس بهم أُنساً منقطع النظير وهذا الأُنس بهم يكون وهم أطفالاًً فقط.

الأحفاد ما داموا يعيشون في كنف جدهم فالحفيد يخدم جده. أن يخدم الابن أبوه هذا أمر تلقائي لكن أن يخدم جدّه ويبقى معه هذا أمر آخر فالابن امتداد لك سواء قريباً كان أم بعيداً فيال فلان ابن فلان ابن فلان إلى أجداد عديدة كما في سورة الكهف الجد في الآية هو الجد السادس امتدحه الله تعالى (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا). وحب الجد لأبنائه وأبنائهم لأنهم امتداده بالنَسب والعمل والطاعة ففي الحديث الشريف إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث ذكر منها ولد صالح يدعو له. وما أعظم أن تربي طفلاً فينشأ نشأة صالحة ويستمر الصلاح في نسله وذريته ومن هنا فخر الآباء والأجداد بالأبناء.

وعربية القرآن ليست عربية دم فقط وإنما هي عربية قِيَم (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) الرعد) لمّا اختار الله تعالى القرآن لينزل على العرب اختاره ليقدمه على طبق خلق عربي. فالحرص على النسب لم يكن عند الأمم السابقة إلا عند العرب ومن أخلاقيات القرآن النسب (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) الفرقان) وهذه من أخلاقيات العرب التي جعلها الله تعالى من أحكام القرآن. الإسلام حسّن أخلاقيات العرب من حيث تكافل الأسرة والعلاقات الأُسرية فنقلها الاسلام وجعلها ديناً من حيث نقاء عِرض المرأة ومن الكفر الطعن في الأنساب (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء) وفي الحديث: “إيُما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فالجنة عليها حرام”. ومن الأخلاقيات التي نقلها الاسلام من العرب حسن الجوار والضيافة والكرم والرحم وبر الوالدين وها كله يدخل في قوله تعالى (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (الأنعام)) فعربية الاسلام أخلاق وقيم وشمائل بدليل أن بلالاً كان خيراً ألف مرة من أبي لهب لأنه تحلّى بأخلاقيات الاسلام.

امتداد الذرية والأحفاد والأسباط امتداد بالنسب وبالعبادة ومن أعظم عبادات الأبوين همّ العِيال وقد جاء في الحديث الشريف: “إن من الذنوب ذنوباً لا يغفره إلا همّ العيال” وفي الحديث ” لاتقوم الساعة حتى يكون الابن غيظ أبيه وأمه” فإذا لم يكن غيظهم فهو محل همّهم فيأتي هذا الهمّ يوم القيامة وليس على الأبوين ذنب واحد وبالمقابل بر الأبناء بالآباء والأحاديث في هذا كثيرة منها حديث ثلاثة لا ينفع معها شيء وذكر منها عقوق الوالدين. وهمّ الوالدين متعدد وهو واجب فرض والتفريط فيه لا يقل جرماً عن عقوق الآباء. ونحن قلما نسمع عن عقوق الأبوين فهو نادر جداً ولكنا كثيراً نا نسمع عن عقوق الأبناء ولهاذ ركّز القرآن الكريم على بر الوالدين لأن الفطرة تقتضي أن يبرّ الآباء بأبنائهم.

واجبات الأبوين تربية الجسم بالتغذية والعقل بالتربية والعقائد بالتعبّد والتوجيه. علّمنا الله تعالى (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) الاسراء) فالعلاقة علاقة صِغر وهذه التربية تأخذ جميع أنواع الحياة نفسية وجسدية وعقلية وحرفية وعلمية والتبصر فيها “كفى المرء إثماً أن يضيع من يعول”. وبعض الناس عندهم حنان ضعيف فأحياناً لا يوقط الأبوين أبناءهم للصلاة لأنهم يخشون عليهم من البرد أو التعب وهذا إجرام في حق الأطفال لأن الله تعالى يوجهنا في القرآن بقوله (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) طه) فالأهل يجب أن يكون لديهم الحنان الإيجابي كالذي يدفعهم ليأخذوا ابنهم للطبيب فيعطيه إبرة حتى يعالجه والحنان الحقيقي هو أن تُنقذ ابنك من النار.

والعرب قبل الاسلام كان تراثهم في تربية الأبناء عجيب ونحن في هذا العصر المتقدم متخلفين عنهم ولم تعد هذه الأساليب موجودة إلا عند الملوك والأمراء. فمن أول يوم يختارون له مرضعة حتى لا تتساهل الأم معه وتفسده بحبّها وحنانها والمرضعة تكون من البادية ويتعلم منها الطفل الفصاحة والبلاغة والأنساب فما ان يبلغ الطفل السابعة من عمره حتى يصبح فارساً يسبح ويرمي ويصيد وكل ما يجعل الشاب فارساً يتعلمه في البادية ثم يعود فيتعلم الشعر والأنساب والأمثال وما يلفت النظر في التربية في الجاهلية ما يسمى بالترميمة وهي الكلام الذي كانوا يسكتون به الطفل إذا بكى أو إذا أراد أن ينام وهي عبارة عن قصائد هي من باب الرجز وهي من أعظم الأساليب عند العرب في اسعاد أولادهم عن طريق هذه الترميمة ومن أمثال هذه الترميمات:

يا حبذا هذا الولد ريح الخزامى في البلد، و: بنيّتي ريحانة أشمها، قد ساد في المهد على الغلمان، يا حبذا هذا الولد أشبه شيء بالأسد، وهناك ترميمة شيماء أخت الرسول r بالرضاعة كانت ترنم بها للرسول r : يا ربنا أبق لنامحمدا حتى أراه يافعا وأمردا ثم أراه سيداً مسودا واكبُت أعاديه..

فتسلسل التربية عند العرب كانت :

المرضعة واختيارها يكون مدروساً دقيقاً وأن تكون أصيلة حتى يورث الحليب بعض السلوكيات لأن الرضيع يتأثر بالحليب الذي يرضعه وحتى حمل الطفل تترك في نفسه أثراً إلى أن يكبر. فالمرضعة تعلمه الشعر والأدب والفصاحة.

ولا يبقى الولد مع أمه حتى لا تفسده بحنانها ودلالها.

من شروط خُلُق الفتى أن يكون فارساً وهذا لا يكون إلا في البادية.

وأعظم صلاح الأبناء مع التربية أن تدعو لهم بالصلاح وأن تستعين بالله تعالى على تربيتهم والقرآن الكريم مليء بأن الأنبياء والصالحين استعانوا بالله تعالى على تربية أولادهم (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) البقرة) (وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) آل عمران) و(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) الفرقان) (قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) الأحقاف) (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) غافر) (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) الرعد) فينبغي أن لا نذهل عن الاستعانة بالله لتربية وصلاح الأبناء.

ومن دقة العرب في تربية الأبناء أن جعلوا لكل مرحلة من مراحل نمو الأبناء اسماً:

طفل (في بطن أمه وهو جنين) – وليد (ساعة يولد) –  (بعد ثمانية أيام) – فطيم (إذا بلغ سن الفطام) – جحوش (إذا استغنى عن الحليب) – دارج (إذا بدأ بالمشي – خماس (إذا بلغ الخامسة من عمره) – مترعرع (إذا بلغ عشر سنوات) – بالغ (إذا بلغ خمسة عشر سنة) – فتى (إذا بلغ ثمانية عشر سنة)

وكل مرحلة من هذه المراحل له أسلوبه الخاص بالتربية وله تعليمه الخاص به. فالعرب كانوا يعاملون الطفل كأنه رجل وكانت السنوات الأولى من حياته حتى 15 سنة هي مرحلة تعلّم الأساسيات.

والتاريخ مليء بقصص أطفال أعجبوا الكبار ففي أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر على أطفال يلعبون أعمارهم 5 إلى 6 سنوات فهربوا جميعاً إلا واحداً منهم فسأله عمر لم لم تهرب فقال أنا لم أُذنب لأهرب ولا أخافك.

وفي زمن عمر بن عبد العزيز قال لطفل في مجلس اجلس ودع غيرك يقوم (أي من هو أحسنّ منك) فقال الطفل : يا أمير المؤمنين المرء بأصغريه قلبه ولسانه فإذا جعل الله للعبد لساناً لافظاً وقلباً حافظاً فهم المُقدّم ولو كان الأمر بالسِّن لكان غيرك أولى منك بهذا المجلس فأُعجب به عمر بن عيد العزيز.

بُثّت هذه الحلقة بتاريخ 29/10/2004م