الحروف في القرآن الكريم, حرف الذال

حرف الذال – منظومة القدح والذم باللسان (ذمّ)

اسلاميات
حرف الذال

منظومة القدح  والذمّ باللسان

 

الذمّ – القذف – الرمي – التقبيح – اللعن – السبّ – الهمز- الغمز – اللمز – النبز – السخرية – الإستهزاء

هذه هي منظومة القدح وتشتمل على هذه الكلمات وكل هذه الكلمات تدخل في منظومة الذنوب اللسانية وهي خطيرة جداً يوم القيامة “إن الرجل ليقول الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ما يدري ما تبلغ يوم القيامة”، “المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده” فاللسان أذى واليد ضرر وهذا هو الفرق بين الضرر والأذى: قال تعالى (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) آل عمران) أي شتائم وقال تعالى (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا (186) آل عمران) سب وشتم وقدح ولعن وإتهامات باطلة منذ أن جاء الإسلام إلى اليوم ليس لغير المسلمين من أهل الكتاب إلا الطعن بالمسلمين بشتى الأنواع: أفلام، أقلام وصور ولا يكفون ولا يهدأون وصدق الله تعالى إذ قال ذلك وقال (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ). من دقة الإعجاز القرآني في إستعمال الكلمة في هذا الكتاب العزيز نجد كل كلمة ترسم زاوية محددة يعني السبّ غير الشتم والإستهزاء غير السخرية واللمز والهمز والغمز والنبز تختلف عن بعضها لترسم صورة دقيقة للمعنى بحيث ليس هناك أي إختلاف عليه. وهذا الإعجاز لا يمكن أن يفعله إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.

الذمّ: كل شيء يتعلق بذمتك وأنت قد أخللت به. كل ما تُذمّ عليه عكسه هو ما تُمدح عليه. الخيانة تتعلق بالذّمة تُذم عليها ذمّاً عظيماً ويبقى هذا الذم متوارثاً. أن يكون الإنسان خائناً ويعترف بخيانته علناً يتوارثه الأبناء عن الآباء لأنه يتعلق بالذّمة فكما تُمدح على الأمانة تُذم على الخيانة. وكل إخلال بالذمام وكل إخلال بحقوق الآخرين (زوجتك، أهلك، وطنك، شعبك، وظيفتك) كل إخلال بما هو في ذمتك ومن مسؤولياتك هذا النوع من العيب يُذم عليه الإنسان. قال تعالى  (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) الإسراء) بحيث أن ذنوبه من النوع الخياني الذي يخل بالذّمة.

القذف والرمي: خاصة بالعِرض. قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) النور) كل كلمة قذف أو رمي بكذا تعني إتّهام بالزنا تتهمه، تذمه أو تشتمه بما يتعلق بعِرضه.

التقبيح: الشيء الذي يشمئز منه الناس. قال تعالى (وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) القصص) المقبوح هو الذي تقشعر منه. يوم القيامة تكون وجوه أهل النار مسودة سواداً حالكاً يُرعب منهم من يراهم وتقشعر منه النفوس (وجوههم مسودة) يُرعب الناس منهم ومن صراخهم (وهو يصطرخون فيها) وكون بعضهم يتبرأ من بعض (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) الزخرف) الإنسان يومئذ يفتدي ببنيه وأهله وفصيلته. هذه الأوضاع المنكرة تسمى قبيح. كل من تُقبّحه لا تقبّحه إلا لشيء تشمئز منه. كثير من الأعمال السيئة التي تشمئز منها النفوس كأن يقتل المسلمون بعضهم البعض كما يحصل الآن في العراق هذا عمل مقبوح أن يحرق المسلم مسجداً أو مصحفاً. فالتقبيح هو ذكر فعل منكر بشكل تشمئز منه النفوس.

اللعن: سبٌ مع دعاء كأن تقول لأحدهم “إذهب لعنة الله عليك. اللعنة من الله تعالى الخالق هي الطرد أما إذا كانت من المخلوق فهي دعاء. كل من تشتمه وتدعو عليه يسمى لعناً. بينك وبين أحد الناس مظلمة فإذا شتمته ودعوت الله عليه لأنك لست قادراً على أخذ حقك يسمى لعناً. واللُعنة كالهُمَزة وهي كثرة اللعن. واللعن منهي عنه في الإسلام حتى الدابّة إذا لُعنت لا تُركب والنعجة إذا لُعِنت لا تؤكل. والرسول r في الحديث الشريف ينبهنا لهذا :” ليس المؤمن لعاناً ولا طعاناً” “لا يلعن الرجل أبويه، قالوا: كيف يلعن الرجل أبويه يا رسول الله؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه” هذه من الأخلاقيات المنهي عنها في هذا الدين نهياً قاطعاً.

السبّ: عندما تكون فيك خصلة واحدة معروفة، سيئة معروفة إشتهرت بها عُرِف بين الناس أنه بخيل أو خائن أو مرابي أو ماجن فعندما يقال لك إبن من أنت؟ تقول إبن فلان يقول: أنت إبن فلان الخائن أو البخيل أو المرابي؟ وفي التاريخ الكثيرين ممن إشتهروا بصفة سيئة فيهم يقال مثلاً فلان مثل باقل لأنه كان بخيلاً وآخر أحمق وآخر ماجن وآخر لص. من عُرِف بنقيصة من النقائص يتوارثها أبناؤه عنه فإذا ذكّرت إبناءه بها فقد سببته. فالسبّ هو أن تذكر إنساناً بعيب إشتهر فيه. قال تعالى (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108) الأنعام) إذا سببت الأصنام التي يعبدها المشركون سبوا الله تعالى. السبّ هو أن تعيّر المقابل بقضية عُرِلإ بها بين الناس فتذكّر الناس بها.

الغمز واللمز والهمز والنبز: هي من عائلة واحدة لكن تختلف في معناها:

الغمز يكون بالجفن أو باليد (وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) المطففين) التغامز والغمز هو أن تشتم الآخر بإشارة من يدك أو جفنك إمتطاطاً أو إشمئزازاً بدون كلام. والغمز يكون أمام الشخص.

اللمز: يكون خلف الرجل لا أمامه. اللمز في غيبته ولكن اللمز بكل العيوب. اللمز هناك عيب في فلان لا تذكره به مواجهة وإنما تذكره في غيبته (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) التوبة) (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) التوبة) ليس أمام الرسول r وإنما في غيبته. فاللمز يكون في غيبة الملموز ويكون بتراخي بعد مدة وليس سريعاً. (وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ).

الهمز: الإغتياب السريع بعد الإفتراق. كأن تكون جالساً في مجلس فيخرج أحد الحضور من المجلس مباشرة ذمّه واحد يسمى همزاً. عبد الله بن مسعود قال: “كنا عند النبي r فانصرف أحد الناس فوقع فيه رجل فقال النبي r تحلل من هذا فقد أكلت لحم أخيك”. لو قلت سمعت اليوم فلاناً همز فلان فإذا كنت تُحسن اللسان العربي فستفهم أنه فعلها بعد أن كان في المجلس وخرج أي بعد أن إفترق سريعاً طعن فيه. يقول تعالى (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1))

النبز: يكون بتلقيب إنسان بلقب سيء، تضيف عليه لقباً يُضحك الناس. يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) الحجرات).

الغيبة: أن تتكلم على إنسان خلف ظهره بكل شيء وليس بعيب واحد وإنما عموماً مطلقاً. قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات).

السخرية: هو كل كلام يثير الضحك، تقول على فلان شيئاً يضحك عليه الآخرون. قال تعالى (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) هود) (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) المؤمنون). السخرية تكون من فعل  يقال سخر فلان من فلان أي من أفعاله. وسخر فعل يتعدى بـ (من).

الإستهزاء: تستهزيء من الشخص كأن تقول شكله مضحك أو أن تستهزيء بشكله أو طوله أو استهزأت به بذاته يسمى إستهزاءً. الإستهزاء يكون من ذاته وفعل إستهزأ يتعدى بالباء (إستهزأ فلان بفلان) أنه من ذاته. فالإستهزاء يكون من الشخص والسخرية تكون من فعل. قال تعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) التوبة) (وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) الفرقان).

هذا هو الفرق بين هذه الكمات القرآنية من حيث إستعمال القرآن لها بدقة عجيبة. هذه المنظومة التي تُخِلّ بالآداب وتُخِلّ بالأخلاق  وتُخِلّ بشخصية المؤمن يقول r في الحديث الشريف: “ليس المؤمن طعّاناً ولا لعّاناً ولا فاحشاً ولا متفحشاً”. لذا إذا أردت أن تعرف كمال الإيمان في المسلمين فانظر إلى لسانه فإذا عفّ لسانه فقد بلغ المقام. قد يكون المسلم عفّ اليد لكن الكمال يكون بعفة اللسان. كل الأدبيات والأحاديث والآيات تتحدث عن عفة اللسان وعلينا أن نفهم أن الإسلام والإيمان يقوم على قاعدة إيمانية هائلة: “أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً” “إن العبد ليبلغ بحُسن الخُلُق ” فحسن الخُلُق دين هذه الأمة لذلك تحدث تعالى عن هذه المنظومة في القرآن بما ينبغي علينا أن لا نفعل هذه القاذورات حتى ننجوا وكما في الحديث :” ويحك ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم” . متى ما رأيت صاحب مذهب يلعن مسلماً فاعلم أنه هالك. بنى الله تعالى الكون على نظام الإمتحانات المستمرة (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت) كل الناس تصلي وتصوم وتزكي فإذا ظنوا أنهم الفرقة الناجية فهذا هراء فيوم القيامة (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) الإسراء) “إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم”. هذا القبح السائد اليوم بين المسلمين بعضهم يقتل بعضاً ويهدم مساجد بعض لأول مرة هذا غير ما نزل في القرآن الكريم (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) الحشر) ولهذا لا بد أن يصب الله تعالى على هذه الأمة البلاء ليطهرها والبلاء على هذه الأمة في الدنيا ليس عقاباً لها كما هي الحال مع المشركين لأن الله تعالى يعاقبهم في الدنيا وفي الآخرة (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) السجدة). هذا كله من باب تطهير الذنوب حتى الشوكة يشاكها المسلم تكفر الخطايا ” لاتكرهوا الفتن فإن فيها صلاح”. لكن المسلمين من الحصافة والذكاء ونصوص الدين واضحة بحيث يعلموا كيف ينجون وكيف يهلكون. قد يصلي أحدهم مليون صلاة ويصوم مليون يوم ويزكي لكنه يُكبّ في النار والعكس صحيح.

هناك قواعد ثابتة لا يختلف عليها مسلمان: البغضاء والحسد كما في الحديث الشريف: دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول حالقة الشعر وإنما حالقة الدين” “لا تؤمنوا حتى تحابّوا” والمتباغضان لا يُغفر لهما لا في عرفة ولا صوم ولا حج ولا زكاة وسيكونان عرايا يوم القيامة من أي حسنة. “المستبان ما قالا فعل البادي منهما حتى يتعدّى المظلوم” لو لم يرد لذهب بالأجر كله لأن الملائكة ترد عنه فيأخذ أجره وعليه كل إثم الذي سبّه فلو غضب عليه وردّ له المسبة على أن لا يزيد على من شتمه فإذا زاد يحاسب على الزيادة. وفي الحديث “سُباب المسلم فسوق” فما بالك بالقتل والأذى والسرقة وإنتهاك الأعراض؟ والمسلمون يعرفون هذا كله لأنه واضح في كتاب الله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضاً) لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟ من يعنيه أن يكون مسلماً فعليه أن يعرف كيف يكون مسلماً “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعِرضه” وأول ما يُفصل به يوم القيامة الدماء إن امرؤ شتمك لا تسبن شيئاً هذه أخلاقيات الإسلام.

الفتنة هي الإختبار الشديد على النار والغيبة معروفة ” المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان” ويقول تعالى (ويل لكل همزة لمزة) ويل هو وادي في جهنم.

في المقابل عندنا عبادة عظيمة نسيناها، كم من مصلٍ ليس له من صلاته إلا القيام والقعود: التعامل مع الآخر كقصة البغيّ التي دخلت الجنة لأنها سقت كلباً يلهث. فإذا كنت في مجلس وشُتِم أحد فدافعت عنه وحميت ظهره بالغيب لا يبقى عليك ذنب فالله تعالى يحمي ظهرك يوم القيامة. وكذلك كظم الغيظ وبر الوالدين فالتفوق الأخلاقي للإنسان المسلم يعامل جميع الأنبياء كما يعامل الرسول r لا يفرق بين أحد من رسله والمسلم مترقي متحضر. قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)

بثت الحلقة بتاريخ 24/02/2006 م