الحروف في القرآن الكريم, حرف النون

حرف النون – منظومة التشابه (ندّ)

اسلاميات

منظومة  التشابه

ندّ– شبه – شكل –  مثل – يضاهي – يساوي

منظومتنا لهذه الليلة منظومة التشابه أو التشبيه ونحن وصلنا إلى حرف النون وعندنا كلمة ندَ (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا (30) إبراهيم) والأنداد يعني نظائر، أشباه ونظائر. الكلمات التي أحصيناها كلمة ند وشِبه وشكل ومثل ويضاهي ويساوي هذه التي عثرنا عليها على قدر اجتهادنا تعني أن شيئاًَ يشبه شيئاً آخر. وكل كلمة لها معنى محدداً يرسم زاوية من الصورة لكي تأتي الكلمة الأخرى فتزيد زاوية أخرى لم تشملها في الكلمة التي قبلها.

شبه: فالشَبَه يكون في الصورة (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴿70﴾البقرة) الله تعالى قال (إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴿69﴾ البقرة) رأوا مئات من البقر تنطبق عليهم هذه الصفة فهي متشابهة فالتشابه في الصورة في الشكل الخارجي. التشابه في الصورة فحينئذٍ كل شيئين يتشابهان في الصورة الظاهرية ولو أنهما اختلفا في النوعية حينئذٍ يسمى تشابه (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴿25﴾البقرة) المتشابه هو رمان هذا رمان وهذا رمان هذا عنب وهذا عنب في الظاهر لكن في واقع الأمر هناك اختلاف كبير. إذاً التشابه في الصورة الظاهرية مثل التوأم التوأم قد يشبه صاحبه في الشكل لكن يختلف معه في أشياء كثيرة. إذاً كل شيئين يتشابهان يعني في ظاهر الصورة ولو اختلفا في جوانب أخرى كثيرة يقتضي لها كلمة أخرى غير كلمة يشبه فيشبه أي في الصورة من الصعب أن تفرق بين هذا وهذا وفعلاً من الصعب أن تفرق بين بقرة وبقرة هذه بقرة صفراء وهذه صفراء كيف تفرق بينهما؟ هذا رمان وهذا رمان (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا) لكن عندما تأكل تجد فرقاً كبيراً هذا الشبه.

الشكل: الشكل في النوع وليس في الصورة (وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿58﴾ ص) كما قال تعالى فالشكل إذاً (كلٌ يعمل على شاكلته) ما هي الشاكلة؟ الشاكلة أي السجية. عندنا عادة وعندنا سجية أنت معتاد على عادات هذه أنت الذي صنعتها، العادات أنت الذي عودت نفسك عليها فهي من صنع المخلوق. السجايا من صنع الخالق رب العالمين خلق الناس شخص بليد والآخر ذكي، شخص كريم والآخر بخيل، شخص حليم والآخر غضوب وهكذا. إذاً كلٌ يعمل على سجيته فالشاكلة اختلاف في النوع وليس الشكل فلا علاقة لي بصورتك أنت من أي نوع؟ ونحن عندنا نظرية الأنماط هذه من خلق الله عز وجل طبعاً. وكالعادة الغربيون هؤلاء ينسبون كل فضلً لهم بشكل متبجح لا تقوم عليه حجة ولكن دائماً الغالب والمغلوب، والغالب له الحق في أن يقول ما يشاء يقولون نظرية الأنماط أخذها شخص اسمه هيربرت سبنسر بريطاني وطبعاً هي قضية موجودة في الإسلام من 15 قرن (كلٌ يعمل على شاكلته) (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴿14﴾ نوح) “اعملوا فكلٌ ميسرٌ لما خلق له”، كل شخص مخلوق له نمط هذا نمط تجاري، هذا نمط عسكري، هذا نمط سياسي، كل شخص يبدع في الجانب الذي أعده الله عليه فكان سجيته ولا ينفع هذا في هذا، العالِم لا يكون تاجراً و التاجر لا يصبح عالماً كذلك العسكري لا يصبح سياسياً وهكذا إذاً الشاكلة بالنوع وليس في الصورة إذا كان بالصورة فهو شبه وبالنوع فهو شكل (وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ) نحن لدينا أنواع من التمر تمر بلحي وتمر زهدي وتمر الخ صحيح اسمه تمر لكن هذا نوع وهذا نوع وهذا نوع اختلاف كبير بين هذا النوع وهذا النوع فكما خلق الله التمر أنواع خلق البشر أنواع هذا اختلاف في الشكل وليس في الشبه الشبه في الصورة هذا أبيض وهذا ابيض هذا أسود وهذا أسود وهكذا الشكل الاختلاف نقول هذا شكل هذا أي متفقان في النوع، هذا شبه هذا أي متفقان في الصورة هذا الفرق الدقيق.

الند: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا) الند هذا نِدُّ هذا عندما يتشابهان في تنازع التميز مثل فريق كرة قدم، هذا كأس العالم هذا فريق وهذا فريق هذا وصل لنهائي الدورة وهذا وصل للنهائي فهما هذا نِدّ هذا من حيث أن كلاً منهما يشبه الآخر بالتميز متميزان يتنازعان التميز وكلٌ منهما يحاول انتزاع التميز من الآخر فيظهر عيوبه علناًً هذا الند. ويقال فلان يندد بفلان يندد أي يذكر عيوبه علناً لكي ينازعه تميّزه كما يحصل في السياسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يظهر عيوب الآخر وعلى شاشة التلفاز هذا يقول كذا والآخر يقول كذا هذا الأنداد ويقول تعالى (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا) قالوا ليس الذي يرزق فقط هو رب العالمين الأصنام أيضاً ترزق أو مثلاً فرعون يرزق (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴿24﴾ النازعات) (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي (38) القصص) فهؤلاء أنداد تافهين لكن ظنوا أنفسهم أنداد بدليل أنهم يحاولون أن ينتزعوا من الله عز وجل صفة الربوبية والإلوهية عندما قال (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي).

إذاً التشابه في الصورة هذا رمان وهذا رمان من حيث الشكل ولو اختلف النوع، الشكل تشابه في النوع كأن نقول هذا تاجر وهذا تاجر هذا نمط علمي وهذا نمط علمي يقال فلان شكل فلان من حيث كونه عالماً، فلان شكل فلان من حيث كونه تاجراً، هذا تمر شكل التمر الثاني من حيث أن كلاهما بلحي فعندما يتشابه النوعان يقال شكل هذا شكل هذا في حين هناك نقول هذا شبه (فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿57﴾ وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿58﴾ ص) صحيح أنه يختلف الحميم يختلف فهو غير شيء لكنه نفس النوع هو يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء. النِدّ كما قلنا هو اثنان متميزان هذا رياضي وهذا رياضي كلٌ منهما يحاول أن ينتزع التميز من الآخر هذا يسمى مناددة، يوم التناد كل شخص يدّعي أنه ند الآخر وحينئذٍ كل اثنين يتنازعان التميز من حيث أنهما متميزان معاً يقال هذا ند هذا، مثال كما قلنا رئيسان يتنازعان على رئاسة دولة، فريقان يتنازعان على كأس العالم، اثنين حفظة قرآن كريم كلٌ منهما حافظ لكن كل واحد يأخذ الجائزة الأولى هذا ند هذا، إذاً هذا ند هذا يشبهه في التميز هكذا هذا يقال ند. مِثِل: عندنا مثل ومثل أي التشبيه المطلق بالحالة الأعلى عندما تكون أنت في قمة حالاتك والآخر يحاول أن يكون مثلك تماماً يقال هذا مثل هذا (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴿24﴾ إبراهيم) صورة هذه الشجرة في قمة جودتها إذا وجدت شيئاً في قمة جودته يقال هذا مثل هذا ولهذا يقال دائماً ولله المثل الأعلى (وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴿63﴾ طه) أي العليا (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿104﴾ طه) فالأمثل والمثلى القمة، إذا كانا اثنين الأول يشبه الثاني وكلٌ منهما قمة يقال هذا مثل ولهذا التمثال يسمى تمثالاً (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ ﴿13﴾ سبأ) التمثال لأنه يأتيك بصورتك كاملة بالمائة مائة من حيث التجسيم (مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿52﴾الأنبياء) تشبه الأنبياء الذين سبقوهم بالضبط وأنت الآن ترى تماثيل تشبه الأصل يسمى هذا مثل. فكلٌ شيء تريد أن يشبه حالةً عليا قمة في الكمال يسمى مثل.

يساوي: هذا في القيمة والدرجة (تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ (64) آل عمران) (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ﴿20﴾الحشر) (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ (12) فاطر) إذاً من حيث القيمة ومن حيث الدرجة.

يضاهي: كلمة يضاهي هو أن تقلد الآخر تقليداً أعمى تحاكيه وتضاهيه لمجرد المضاهاة من غير أن تكون أنت لك موقفٌ مستقل (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿30﴾ التوبة) إذاً فالمضاهاة هو أن تقلّد الآخر تقليداً أعمى بحيث تتشبه به كما يقول الشاعر إن التشبه بالكرام فلاح وإن التشبه باللئام ليس بفلاح وإنما خيبة.

هكذا هي هذه الكلمات التي هي منظومة التشابه أو التشبيه التي وردت في كتاب الله عز وجل. الكلام في هذا الباب كثير من حيث أن مصيبة هذه الأمة الآن هي أن تتشبه بالآخرين وأن تقلد الآخرين وأن تضاهي الآخرين وأفكار وأحزاب وفلسفات وانشغالات أربعين خمسين سنة تنشغل الأمة بأفكار تضاهي بها آخرين ممن يوحون إليها حتى تنتهي إلى خرابٍ كامل وكلنا على جيلنا هذا من الثلاثينات إلى اليوم كل ثلاثين سنة تسود في العالم العربي أفكاراً إما شيوعية أو علمانية أو قومية وحتى إسلامية كلها من النوع الموحى به إيحاءً مخاتلاً لكي ينتهي بهذه الأمة إلى خراب كامل ثم تبدأ مرحلة مضاهاة ومحاكاة من جديد ثلاثين أربعين سنة وهذا هو ديدنها من حيث أنها مخترقة حتى النخاع. رب العالمين عز وجل يعطينا أمثلة على أنه لا ينبغي لا ينبغي أن تعرف الأفكار عَلَفاً أنت لست خلواً من المرجعية أنت لك كتاب ولك سنة ولك علماء تلقفتهم الأمة بالقبول ولك قيم ولك شمائل وأنت في الأمم شامة، أنت في الأمم شامة أما أن تتبع كل ناعق كل يومٍ أنت في شأن من شأن العدو من حيث تعلم أو لا تعلم هذه قضية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها” من حيث أننا غثاءٌ كغثاء السيل وغثاء السيل كما ذكرنا في الحلقة الماضية هو الزبد الذي لا بد منه لكل شيءٍ ثمين. ما من شيءٍ ثمين إلا وله زبد، الماء له زبد، الشراب له زبد، الفضة عندما تذاب لها زبد، الذهب عندما يذاب له زبد، الأديان لها زبد، الأفكار لها زبد والأديان لها زبد كل الانحرافات والزندقة والمروق والحروب الدينية التي يقتتل فيها الحق والباطل كل هذا من الزبد صحيح تذهب في النهاية ولكن بعد أن تترك في جسد الأمة جراحاً لا تندمل إلا بصعوبة. من أجل ذلك في هذا الزمان منذ أن نشأنا وإلى هذا اليوم انشغلنا برد مقولات هي طعون على هذه الأمة من المتشابه كما قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿7﴾ آل عمران) فعليك أن ترجع إلى الراسخين في العلم (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ﴿83﴾ النساء) والاستنباط هو قلب التربة ظهراً لبطن وبطناً لظهر أي أنك تستطيع أن تعالج النص القرآني أو النص من السنة من ظاهره لباطنه من حيث كل أساليب ووسائل العلم والفقه والتفسير والتأويل وهناك فرق بين المُحكم والمتشابه. المُحكم هذا الذي رب العالمين لم يكلفنا عناء فهمه لأنه يقول الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه قال “صلوا كما رأيتموني أصلي” انتهينا ليس هنالك أي إشكال. المتشابه هو الذي يؤول ولا يُفَسّر له معنى أول وثاني وثالث ورابع وخامس وتتطور العقول يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل وفي العصر الواحد بين هذا وذاك من حيث فيه إعمال للعقل والله سبحانه وتعالى أرادنا أن نُعمِل هذا العقل بكل نشاطاته (يَتَفَكَّرُونَ ﴿176﴾ الأعراف) (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ (82) النساء) (يَعْقِلُونَ ﴿4﴾ الرعد) (يَرْشُدُونَ ﴿186﴾ البقرة) الخ. ما من دينٍ كرم العقل وأمر بالاحتكام إليه كهذا الدين العظيم. إذاً مصيبة هذه الأمة والذي مزق شملها هو اختلافها على المتشابه الذي فيه أكثر من رأي ولما كان يحتمل بل ليس يحتمل بل من طبيعته أن يكون فيه أكثر من رأي ومن طبيعته أن تتعدد فيه الآراء وعندما كانت الأمة في صدرها تحتمل كل الآراء كانت الأمة في عزها ومجدها وانطلاقتها إلى أن جاءت عصور التقليد التي نحن عليها الآن 500 سنة أو ألف سنة ونحن قال فلان وكل ما عداه خطأ وقال فلان وكل ما عداه خطأ ثم تطور الأمر إلى حد التكفير ثم تطور الأمر إلى حد أن يقتل بعضهم بعضاً كما يحدث الآن في العراق وفي غيره هكذا هي الأمة في أحطّ أدوارها وفي أحطّ عصورها ولكل جيلٍ صيته، هناك جيل العلم جيل الجهاد جيل الإبداع جيل التعريب جيل الوحدة ونحن الآن في جيل الاحتراب وأن يقتل المسلم المسلم على تفاهات وسخافات تحتمل مائة رأي.

نتكلم عن بعض المتشابهات التي طعن الغربيون علينا بها وانشغلنا بها وكأنها قضية وأُلِّفت فيها كتب انشغال تافه ولا معنى له ولكن كما قلت هذا شأن الأمة التي لا تعرف طريقها. منذ صغرنا إلى الآن والطعون على الإسلام من هذا الغرب لا تنتهي. نذكر ونحن صغار كانت الطعون تأتي علينا من كل مكان أن الإسلام يبيح الرقيق وفي الحقيقة الإسلام لا يبيح الرقيق الإسلام جاء لكي يعتق الرقيق. الإسلام جاء والعالم كله يقوم على الرقيق الرومان واليونان والفراعين وكل العالم كسرى وقيصر الأرض كلها تقوم على الرقيق من حيث أن النظام العسكري بين الأمم كان يقوم على الرِّق عندما تتقاتل الدول فالأسرى يسترقون هكذا كان النظام جاء الإسلام وقد وجد هذا فجاء الإسلام وحرر الرقيق تحريراً كاملاً وليس كما فعل بعض الدول التي تزعم أنها حررتهم وجعلت الزنوج يعاملون أقذر من معاملة الكلاب. إلى قبل أيام كانت هناك محاولات لسرقة أطفال ليسترقوا من دارفور، إلى قبل عشرات السنين كل الزنوج نهبوا نهباً من إفريقيا هذا قبل سنوات وليس قبل 1500 سنة عندما جاء الإسلام وحررهم بحيث ما من ذنبٍ إلا وكفّارته عتق رقبة (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿11﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴿12﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿13﴾ البلد) ويقول تعالى (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ﴿33﴾ النور) أمرنا بتحرير الرقيق وقد حرر فعلاً بحيث ليس في الأرض الإسلامية رقيقٌ واحد. فلنسأل العالم عن وضع الزنوج في تلك الدول التي تزعم أنها حررت الرقيق. وقد ذكرت في محاضرة ألقيتها في 97 في جامعة الإمارات ذكرت أن العقاد يقول رحمه الله جاء الإسلام وخمسة وعشرون باباً للرِقّ وباب واحد للحرية ذكرت أن الإسلام أغلق هذه الأبواب إلا باباً واحداً عَكَس الأمر وهو باب العسكر باب العسكرية إذا كان العدو يسترق فافعل مثله والآن كل العالم يؤمن بالمعاملة بالمثل هكذا وحتى هذا انتهى لم يعد له وجود. فالإسلام دين تحرير الرقيق والإسلام عامل الرقيق عندما كان رقيقاً أحسن بمائة مرة مما يعامل الزنوج وهم أحرار الآن، يعاملون معاملة في غاية القذارة، في غاية الظلم وهذا يشهد به أهله هناك.

من المتشابه ومن الشبهات التي طُعن بها الإسلام مسألة الرقيق كذلك مثلاً مسألة تعدد الزوجات كيف أنتم تعددون الزوجات؟ وفي الحقيقة هؤلاء الناس لديهم نساء بلا حصر فوجود المرأة الثانية في حياة الرجل من أول البشرية إلى هذا اليوم ما خلا عصرٍ من العصور من وجود امرأة ثانية في حياة الرجل بعدة أشكال زوجة، عشيقة، صديقة، من رعاع الناس بين النبلاء وغير النبلاء أنواع وأشكال والدين الوحيد الذي جعل للثانية قيمة واحترام وشرعية وحقوق هو هذا الدين. كما أنهم تكلموا عن مسألة الطلاق أنه كيف الإسلام يبيح الطلاق؟ في حين الآن كل العالم أباح الطلاق لكن الفرق يبقى أن الإسلام له هذا الفقه العظيم فيما يتعلق بالطلاق وأحكامه وأساليبه، ثروة فقهية هائلة لا يملكها أي تشريع من التشريعات. أوسع الشبهات التي لا تزال تثار حول الإسلام هي قضية الطلاق والفرق الزوجية وأن الإسلام لم يعطي المرأة الحق في أي نوع من أنواع طلب التفريق، قل لي الآن أي دولة في العالم لم تشرع الطلاق في قوانينها؟ وكما قلت أي دولة تملك ما يملكه المسلمون من فقه في هذا الطلاق كما تعرف في كل قوانين الأحوال الشخصية، والحقيقة الذي يحز في النفس أن هؤلاء الذين يثيرون الشبهات على الإسلام هم غارقون في هذه الشبهة التي يثيرونها على الناس ولكن مصيبة الإسلام أنه الوحيد الذي ليس له مدافع من أهله، أهله منشغلون فيما بينهم في بيان كيف أنه هو الوحيد على الحق والباقي مشركون يجب أن يقتلوا وهذا الذي عوّقهم منذ فجر الإسلام وإلى هذا اليوم منشغلين ببعضهم قتلاً وتكفيراً وتفسيقاً وبغضاء وهذه من حكمة الله عز وجل من حيث أن الله منذ البداية قال (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ العنكبوت) من أجل ذلك على المسلم أن يكون حذراً بألا تصيبه هذه الفتنة فيصيبه مكر الله عز وجل من حيث أن طبيعة هذا الدين كالشجرة لا بد أن تُقلَّم في كل عام مرة وإلا ماتت. من سنن الله في هذا الدين أنه ينفي خبثه في كل جيل، في كل جيل يتساقط الناس شمالاً ويميناً إما ببدعة أو ضلالة أو زندقة أو كفرٍ أو بغضاء وهذا نسق التاريخ كله وإلا لو شاء الله لهدى الناس جميعاً. من أجل ذلك إنشغال المسلمين بهذه القضايا على هذا النحو الذي هم فيه جعلهم فريسة سهلة لأعدائهم إضافة إلى قصور المسلمين في أدوات الدفاع وكلما استطعت أن تسد ثلمةً أو فجوة يُحتَج عليك بقول الجماعة الفلانية الحزب الفلاني وتبتكر تزرع فينا زراعات أحزاب وفئات وطوائف فعلاً تقيم الحجة. وحينئذٍ العالم الإسلامي الآن يُخرَّب بأبنائه وهذه مصيبة المصائب لهذه الأمة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴿65﴾ الأنعام) هذا الذي يجري وجرى في التاريخ هذا من سنن الله في هذه الأمة. من أجل هذا على المسلم أن يكون حذراً أن يكون حذراً أن ينساق وراء دعاوى فارغة شخص أحمق أو مدفوع أو شخص لديه مال أو له جهة ذات نفوذ عليه أن يكون حذراً وخاصة وأن الله سبحانه وتعالى ترك فينا كتاب الله وسنة رسوله إذا تمسكت بهما لن تضل أبداً. ولذلك عيب المسلمين ونقاط ضعفهم هذه الخلافات التي تجعل معسكرهم في غاية الهشاشة والليونة. نقول إذاً أن كل الشبهات التي يعاني منها المسلمون سابقاً ولاحقاً وهي يبدو أنها لا تنتهي بل لا تريد أن تنتهي، لو استقرأت التاريخ من بدايته إلى نهايته ما خلا عصرٌ كل مائة سنة هناك فتنة تعصف بالناس عصفاً لا تنتهي حتى تأخذ معها جزءاً ليس باليسير من المسلمين إلى خارج الإسلام بتفاهات ولكنها تنطلي على من تنطلي عليه. مثل مسألة خلق القرآن شخص يهودي اسمه بشر.بن أوس بالكوفة يسقي الناس الماء ثم يصنع الإسلام ويصبح مسلم كما يحدث الآن ويفتن الناس بخلق القرآن ويتناقش الناس هل القرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ كلام سفسطي هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة؟ ثم يقتل مئات العلماء والناس وينشغل المجتمع كله أربع.عهود سياسية مشغولة بخلق القرآن وهذه العملية تتكرر كل يوم إلى الآن. أنت الآن تدخل المسجد وهنالك من لا يسلم عليك باعتبارك مشرك وهذا في كل عصر مخترقة الأمة اختراقاً غير طبيعي وهذا من صنع الله عز وجل (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴿179﴾ آل عمران) “ألا إن سلعة الله غالية” ولهذا عليك أن تكون حذراً لا تمن على الله بإسلامك وكل ذلك بدعوى العقلانية على مر العصور والدعاوى لا حصر لها (يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ) وما أكثر ما نضاهي يأتي شخص يلقي بكلمة بصحافة والصحافة والإعلام والفضائيات فلا تدري أين تدير بوجهك ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي” كتاب الله فيه محكم ليس فيه خلاف أقيموا الصلاة يعني أقيموا الصلاة (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿100﴾التوبة) قل لي أين الخلاف في هذا؟ تأتي وتلعنهم على أي أساس؟ (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴿23﴾الشورى) وأنت تريد أن تقتل آل بيت النبي على أي أساس؟ قل ما تشاء من أقاويل لا ينبغي للمسلم أن يصدق ذلك ومن صدّقها فقد غوى. إذاً رب العالمين قال (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ ﴿165﴾ النساء) لا يوجد حجة ويوم القيامة (كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾ الإسراء) من اجل هذا على المسلمين أن يكونوا حذرين وأن لهم مرجعية هي كتاب الله فيه المحكم والمتشابه. المُحكم واضح ولا يختلف عنه إلا أحمق والمصيبة أننا نحن الآن نختلف لا في المتشابه بل في المحكم وبالتالي رب العالمين عز وجل يريد هذا وقال (لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا (31) الرعد) (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴿8﴾ فاطر). إذاً نخلص من ذلك إلى أن هذه المنظومة تجعلك في حرجٍ من موقفك يوم القيامة لأن الله سبحانه وتعالى جعلك على بياض وعلى بينة من الأمر وليس لك حجة بعد كتاب الله وسنة رسوله فإياك والمتشابه كما قال تعالى (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) وكلٌ ما أصاب المسلمين ويصيبهم الآن هو من هذه الفتن التي تأتيك على عبارة مثل (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ﴿4﴾ الماعون) ما أكثر الفرق والمذاهب والأحزاب والطوائف التي كفّرت كل المسلمين على نحو قوله تعالى (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) صح الله تعالى قال (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ) لكن ما قال هكذا بل قال (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ﴿4﴾ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿5﴾ الماعون) من أجل هذا هذا الكتاب العزيز الذي تركه الله عز وجل بين أيدينا إذا تأملنا فيه تأملاً أولياً من حيث المُحكم كما قال الدكتور نجيب لا تجد لنفسك فرصة أن تختال فيه إلا إذا كنت متعمداً. وإذا كنت متعمداً وصدّقك الناس فهذا شأن الأغبياء والحمقى وحينئذٍ رب العالمين قال “لتنتقون كما ينتقى التمر من أغفاله” التمر من الحثالة والأمة فيها من هؤلاء وهؤلاء.

على كل حال الشبهات التي مزقت المسلمون بحدية هي قضية آل بيت النبي صلى الله عليم وسلم وأصحابه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. هلك في هذه قوم وهم النواصب وهلك في هذه قوم وهم الروافض برغم الآيات والأحاديث الواضحة التي لا تقبل الشك (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) على قصة الإفك (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿17﴾ النور) إذا كنت مؤمناً إياك أن تعود لقضية الإفك على السيدة عائشة كيف تجرؤ بعد 15 قرن على لعنها وطعنها واتهامها وهي أم المؤمنين وقد برأها الله من سابع سموات بأي عذر، بأي حجة؟؟ ماذا تقول رب العالمين؟ هل الآية منسوخة؟ أنت تقول لا ليست منسوخة إلا إذا كنت تقول هذا ليس القرآن فهذه قضية أخرى إذا كنت تقول ليس هذا هو القرآن، القرآن ذهب في مكان آخر هذه قضية أخرى، أنت خرجت إلى دين آخر إن كان لك دين أصلاً. ما دمت تقرأه وهو في بيتك كيف تقول لرب العالمين وهذه الآية فيه (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) أي ليس لمحمد صلى الله عليه وسلم من جزاء عند المسلمين إلا أن يكرموه في أهل بيته ماذا تقول وقد عصفت بهم قتلاً وتجريداً إلى هذا اليوم؟! حينئذٍ ماذا تقول لرب العالمين وكيف استطعت أن تكون طائفةً أو جماعةً أو حزباً يتبعك الملايين ويسمعون رأيك وتقتل بالمسلمين تقتيلاً وتجريداً على هذا الأساس؟! هذه ليس له إلا تفسير واحد، هذا مكر الله (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿99﴾ الأعراف) ويبدو أن الخاسرين صاروا أكثرية في هذا الزمن من أجل ذلك (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿17﴾ الحجرات) وإلا ما الذي جعلك تسمع هذا الكلام وتؤمن به؟ وجعل آخر لا يسمع؟ وهذا ليس إلا من توفيق الله عز وجل من عوفي فليحمد الله. والله إن هذا الدين له فلسفة وله أهداف وله غايات، رب العالمين لا يريد مِنْ سَقَط الناس أن يدخلوا فيه ولهذا أن الله سبحانه وتعالى لو شاء لهدى الناس جميعاً ولكنه لا يهديهم جميعاً لأنه لا يريد ذلك. فإياك أن تكون ممن يُفصلون من هذه الأمة ويُلعنون ويُطردون لأنهم على هذه الشاكلة التي تلوث الأرض الآن وتلوث وجه الإسلام والإسلام منهم براء من هؤلاء وهؤلاء “ولن يزال المؤمن بخير ما لم يصب دماً حراماً” وليسمعني من يسمعني لا يمكن أن يكون مسلماً من يقتل مسلماً مستحلِّاً قتله خرج من هذا الدين حتماً ولن يكون له مع المسلمين شيئاً يوم القيامة. ولعل بيت القصيد في هذه الحلقة هي كلمة الباب كلمة الند وذكر بقية الكلمات التابعة لها كلها بيان إلى توحيد الله سبحانه وتعالى وأنه لا شبيه ولا نظير ولا شكل ولا مثل له وما أضافته الأخت فاطمة كلمة عدل ويعدلون يؤكد هذا الأمر وكذلك كلمة كفؤ التي إضافتها الأخت هالة فلعل هذه الكلمات كلها مؤكدة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى ربوبية وإلوهية .

في اتصال من إحدى الأخوات المشاهدات سألت عن كلمة الاستنساخ إذا كانت تدخل في المنظومة وأخت أخرى أضافت كلمة كفؤ للمنظومة.

اتصال من إحدى المشاهدات تسأل عن كلمة يعدلون إذا كانت تنضم إلى المنظومة؟ نعم تضاف إلى المنظومة (وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿150﴾ الأنعام) فليس له عِدلٌ أي ليس له شبيه.

بُثّت هذه الحلقة بتاريخ 2/11/2007م وطبعتها الأخت الفاضلة نوال من السعودية جزاها الله خيراً وتم تنقيحها