مقدم الحلقة: الدكتور حسام النعيمي |
تاريخ الحلقة: 21 /11/2008 ـ 23من ذي القعدة 1439 هـ |
سحر البيان
موضوع الحلقة : من أغراض الحصر في له الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف خلق الله أجمعين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أيها المشاهدون الكرام كنا في الحلقة الماضية قد تكلمنا على لفظة الحمد لله رب العالمين، وبينا أنها وردت في جملة من السور إضافة إلى ورودها في سورة الفاتحة. وكان خلاصة ما ذكرناه هناك أنه الحمد لله رب العالمين في البدء وفي الختام. في البدء مع الفاتحة وفي الختام سواء كان في ختام الدعاء، أو في ختام الحياة في الآخرة، أو في ختام السورة وهكذا. كان كأنه نوع من التربية، نوع من التوجيه أنه نمد الله ـ عز وجل ـ في البدء وفي الختام. وانتقلنا بعد ذلك إلى الكلام على لفظة الحمد لله، وحيثما وردت وبينا أن كلمة الحمد لله رب العالمين في الفاتحة كأنها تشير إلى كلية عامة ووردت كلمة الحمد لله في سور متعددة، وفيها بيان بجزئيات من آلاء الله ـ سبحانه وتعالى ـ وفضله وإحسانه على هذا الإنسان، وفي تكوين نظام الكون. فكأنما هناك كلية في الفاتحة. وهنا إشارة إلى الجزئيات. وبدأنا بذكر نماذج من هذه الجزئيات التي تدخل ضمن تلك الكلية بحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ وعندنا في سورة الأنعام الكلام على الخلق والتقدير في قوله تعالى { الحمد لله الذي خلق السموات والأرض }هناك الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. يعني ليس فيه جزئيات ما يحمد عليه الباري ـ سبحانه وتعالى ـ، وإنما هو جنس الحمد
منسوب إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ على سبيل الاختصاص. الحمد لله هنا المعنى نفسه يكون
موجودا، لكن مع بيان جزئيات من الآلاء من نعم الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتفضله. { الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } وفي سورة فاطر { الحمد لله فاطر السموات والأرض } يعني الذي بدأ نشأتها فطرها يعني أنشأها أول مرة جاعل الملائكة رسلا ذي أجنحة مثنى وثلاث ورباع. ويزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير. وفي سبأ قال { الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير } ثم في سورة الكهف { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} لاحظ هنا ذكر للكتاب هناك ذكر لأن له ما في السموات وما في الأرض. هناك ذكر لخلق الملائكة ولخلق السموات والأرض، ولجعل الظلمات والنور. ففي كل موضع في هذه بدايات سور في كل موضع جزئية من جزئيات نعم الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتفضل الباري ـ عز وجل ـ فنقول الحمد لله في سورة الفاتحة نظام كلي، وهذه جزئيات في بداية أربع سور بدأت بكلمة الحمد لله غير سورة الفاتحة. عندما ننتقل إلى عموم سور القرآن الكريم نجد في كل موضع وردت فيه كلمة الحمد لله يكون لها معناها الذي قلناه في نسبة الحمد إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ جنس الحمد لله ـ تبارك وتعالى ـ وفيه شيء آخر من هذا المعنى. ففي الآيات يعني سنجد أنه لما قال الحمد لله الآيات الواردة ليس المقام مقام حصر. لكن عندنا آيات كما قلنا سنأتي إليها فيها تقديم وتأخير، فيها له الحمد، أو لله الحمد. هناك يكون المعنى على سبيل الحصر. فنلاحظ في سورة إبراهيم { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربي لسميع الدعاء } هذا دعاء لإبراهيم يحمد الله فيه ـ عز وجل ـ على نعمه. فالباري ـ عز وجل ـ يذكره لنا حتى نتعلم كيف نحمد الله ـ تبارك وتعالى ـ. هو يحمده الذي وهب لي على الكبر. يعني لهذا الوصف لوصف الهبة أنه وهب له على الكبر إسماعيل وإسحق. في سورة النحل { ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} هذه نعمة أخرى أنعم الله على عبده ونبيه إبراهيم بهذين الغلامين، فيحمد الله ـ عز وجل ـ على هذه النعمة. قلنا في الفاتحة كليات هنا جزئيات للحمد، فجاء الحمد هنا على المنحة. وكذلك هنا الحمد لله… المؤمن يحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ على أن علمه الأمثال وما ينبني على المثل من اقتناص وأخذ الحكمة في ضرب الأمثال في سورة الزمر ضرب الله مثلا أيضا التعليم بالمثل، ولما يعلمنا ربنا ـ عز وجل ـ بالمثل نحمده ـ سبحانه وتعالى ـ على ذلك. { ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} لاحظ تكرار كلمة الحمد لله مع جزئيات. فحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ في هذه الآيات يعني هو لا يستدعي أن لا يحمد غيره. الحمد لله لأن ما قدم في سورة الأعراف يعني تبدأ الآيات من سورة الأعراف التي سنردها فيها قول أو نقل للقول أيضا فيه نوع من التوجيه والتربية والتعليم. لأن نقول كما طلب إلينا أن نقول أو أن نقول مقلدين ما قاله الذين أثنى الله ـ تبارك وتعالى ـ عليهم في الأعراف { ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار} وقالوا لما أدخلوا الجنة
{ وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كانا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسول ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون } فإذا يعلمنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن هؤلاء الذين وجهوا إلى الجنة صاروا يقولون الحمد لله. فهو نوع من تفضله ـ سبحانه وتعالى ـ عليهم وعلينا. عندما يعلمنا أن نقول الحمد لله كما قالوا في الإسراء وقل… هذا يعني تعليم مباشر. هناك نقل لنا كلامهم هنا { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا } لاحظ يعني الجزئيات التي يحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ { ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا } فهو إذا
تلقين. قل مع نوح في سورة المؤمنين { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك} { وأصنع الفلك بأعيننا ووحينا } وهذا فضل من الله ـ عز وجل ـ { فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين} هناك جزئية إذا يحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ هنا في هذه الآية بشكل أنه نجاهم من القوم الظالمين. في الحكاية عن قولهم { ولقد آتينا داود وسليمان علما} وقال آتيناهما علما. { وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} هذه في سورة النمل وفي النمل أيضا { قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ءالله خير أم ما يشركون }أيضا تعليم. وفي النمل كذلك { وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها} إظهار الآيات والتعرف في سورة لقمان { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله } هذا يعني انتزع منه الاعتراف بالخالق الذي يأبون أن يؤمنوا بالرسول الذي أرسله ـ سبحانه وتعالى ـ. فلما يقولون الله { قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } في سورة العنكبوت { ولئن سألتهم من نزل من السماء } يعني لاحظ الجزئيات هذه كما قلت كأنما الفاتحة جاءت الحمد لله هكذا رب العالمين، وجاءت كلمة الحمد لله مكررة في هذه الآيات. قلنا في سبع عشرة آية، كل واحدة لها خصوصياتها في حمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ.
{ من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون} وكذلك في لقمان أيضا سؤال عن السموات والأرض في سورة فاطر وقالوا هذا نقل يعني تدريب أو تأديب بالنقل عن الآخرين { وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } الجزئية إن ربنا لغفور شكور. في الزمر { وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العالمين } إذا كل هذه المواضع تتناول جزئيات، كل موضع يتناول جزئية معينة، وليس فيها الكلام على قصر الحمد على الله ـ سبحانه وتعالى ـ. لكن لما ننتقل إلى آيات أخرى نجد أن السياق يقتضي أن يكون الحمد منحصرا باتجاه حمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ. لا يستقيم أن يحمد غيره في ذلك السياق نلاحظ في سورة القصص { وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون } لاحظ الآية الكريمة. يعني حتى نرى كيف أنه هنا الموضع موضع حصر، وهو الله هو الله. هذا مبتدأ وخبر لا إله إلا هو هذا معنى حصر… لا إله إلا هو. فيعني تنحصر ينحصر معنى الألوهية بالله ـ سبحانه وتعالى ـ فإذا الجو جو حصر لا إله إلا هو حصر وقصر. حصر الألوهية على الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا إله إلا هو له الحمد. هنا ما قال الحمد له لأن المكان مكان حصر وقصر. لا هو الله لا إله إلا هو هذا حصر كما قلنا يعني نفي وإلا لما يأتي النفي وإلا أو الاستفهام. وإلا هذا يكون فيه معنى القصر. يعني صفة على موصوف. يعني صفة الألوهية مقصورة على الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا تكون لغيره، لا يكون هناك إله آخر. لا إله إلا هو إذا قال له الحمد في الأولى والآخرة ليس هناك من يمكن أن يحمد في الأولى والآخرة ما دام ذكرت الآخرة أيضا ينحصر الحمد في الآخرة لله ـ سبحانه وتعالى ـ، لا يحمد أحد سواه في الآخرة. هذا أمر آخر. إذا لا إله إلا هو حصر، وله الحمد في الأولى والآخرة موطن قصر. وله الحكم له الحكم أيضا هذا حصر لأنه في الأولى والآخرة الحكم لله. حتى في الدنيا الحكم لله ـ سبحانه وتعالى ـ. لكن في الدنيا قد يماري مماري ما قال هذا أنا أحيي وأميت، ومما أنا أأمر وأحكم. { أليس لي حكم مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي } في الدنيا لكن في الآخرة لا يمكن أن يكون هذا. فإذا نلاحظ السياق سياق حصر. يعني حصر الأمور بالله ـ تبارك وتعالى ـ فلما جاءت مسألة الحمد لله ـ سبحانه وتعالى ـ الذي يناسب هنا هو أن يتقدم الجار والمجرور. فقال له الحمد هذا بخلاف سورة الفاتحة. الفاتحة ليس فيها هذا الأمر، هو ابتداء قال. الحمد لله بدأ في الآية وليس الموضع كما قلنا موضع تأكيد ولا موضع حصر. وإنما هو موضع توجيه وتربية نتوجه إلى الله ـ عز وجل ـ بالدعاء والتمجيد والتعظيم. هذه الآية التي في سورة القصص. فهذا السياق الآية الأخرى أيضا في هذه في سورة فاطر { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا } ونلاحظ كلمة جميعا يعني هو نوع من التحدي. فمن كان يريد العزة فلله العزة يعني جاءت الجار والمجرور وقدمها. ولما كان لله العزة جميعا يعني جعل جزء منها ما كانت له لمن ارتبط به. ولذلك في الآية الأخرى في سورة المنافقون قال { ولله العزة ولرسوله } بارتباطه بالله ـ عز وجل ـ وللمؤمنين. يعني للمؤمنين بهما. لكن لما ذكر كلمة بهما يكون مقدرا. لكن المنافقين لا يعلمون نلاحظ في سورة الروم
{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون } كلمة ـ سبحانه وتعالى ـ هي كلمة تنزيه وتمجيد لله ـ سبحانه وتعالى ـ لا تقال إلا لله ـ تبارك وتعالى ـ. يعني أنت لا تقول سبحان فلان. التسبيح هذا النوع من اللفظ، هذا اللفظ منقول عن الإمام علي ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ لما سأل عن كلمة سبحانه قال كلمة رضيها الله ـ سبحانه وتعالى ـ لنفسه. فنحن نقولها كلمة رضيها الله ـ عز وجل ـ لنفسه فيها تحميد لا يصلح أن تقال لغيره. إذا هذه الكلمة منحصرة بذكر الله ـ عز وجل ـ. تذكر لله ـ تبارك وتعالى ـ فالموطن موطن حصر. إذا كلمة قاصرة يعني تقصر على ذكر الله ـ عز وجل ـ سبحان الله… ما عندنا في لغة العرب سبحان فلان. عندنا كلامهم سبحان من سخركن لنا يقصد من سخركن لنا، ولكن جاء بلفظة العموم سبحان الكلام القديم هذا ما سخركن لنا أيضا التسبيح لله ـ عز وجل ـ سبحانه فلما آتانا التسبيح منحصرا وقاصرا على الله ـ تبارك وتعالى ـ ولا يجوز أن يسبح غيره. إذا المقام أو السياق هو سياق قصر. فالذي يناسبه تقدم الجار والمجرور أن يقال له الحمد ولا يناسبه الحمد له. لابد أن يكون هناك تقديم فجاءت الآية فسبحان الله. ثم استغرقت الزمان حين تمسون وحين تصبحون ما بين المساء والصباح هذا التسبيح { وله الحمد في السموات والأرض }
ثم عاد وعشيا وحين تظهرون. معنى ذلك هذا الاستغراق شمل ماذا شمل الزمان والمكان بالتسبيح الخاص القاصر على الله ـ تبارك وتعالى ـ يحصر فإذا الموطن موطن حصر وقصر الذي ينسجم معه هو أن نقول له الحمد. يعني الحمد في مثل هذا الموطن هو موجه لله ـ تبارك وتعالى ـ حصرا. الذي لا يوجه لغيره لما يكون مرتبطا بالتسبيح واستغراق الزمان واستغراق المكان. السموات والأرض الزمان الصباح والمساء وعشيا وحين تظهرون. كل ذلك هذا الاستغراق لا يناسبه إلا في الحصر. فلا يستوي هنا أن نقول والحمد له في غير القرآن، ولذلك جاء له الحمد. فإذا في الفاتحة بداية كلام الحمد لله يعني ممكن أن تحمد غيره، لكن في هذا المقام في مقام الكلام على التسبيح في هذه الظروف التسبيح وشمول التسبيح للزمان والمكان وباستغراق لا يلائمه إلا أن يكون هناك أسلوب حصر تنحصر الكلمة بتقديم الجار والمجرور في سورة سبأ. طبعا بدأت بالحمد لله كما ذكرنا. يعني في البداية الذي له ما في السموات وما في الأرض. نلاحظ بعد أن قال الحمد لله قال الذي له ما في السموات وما في الأرض… في حصر لما تقدم الجار والمجرور له ما في السموات يعني ممكن في غير القرآن الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض. له يعني هذا أصل نظام الجملة. لكن تقرب كلمة الذي من اسم الجلالة الحمد لله الذي هذا شأنه، الذي قرب له ما في السموات وما في الأرض. لما هناك حصر إذا يعطف عليها وله الحمد. فهذا المقام قال أيضا وله الحمد وهو الحكيم الخبير، وفيه أيضا ذكر في الآخر في سورة الجاثية { ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا} فاليوم الكلام عن الآخرة لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون. فلله الحمد أخيرا لا يحمد أحد سواه. فحصر رب السموات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء… لاحظ أيضا حصر في السموات والأرض وهو والعزيز الحكيم. الكلام على الآخرة وفي الأسلوب أيضا استمرار لمعنى الحصر. في سورة التغابن { يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك } مع التسبيح. له الملك هذا حصر. الملك لله ـ سبحانه وتعالى ـ إذا يلازمه هذا الحمد العطف عليها أيضا بحصر، وهو على كل شيء قدير. فإذا نقول الفائدة العامة هنا فارق بينها وبين ما ورد في الفاتحة. تأخر لفظ الحمد الذي هو مبتدأ، تأخير المبتدأ صار وتقديم الخبر تأخر لفظ الحمد المبتدأ في خمس آيات. والمعنى في جميعها للحصر. يعني لولا قصد معنى الحصر كان يأتي عند ذلك الكلام على الأسلوب العام. كما قال الحمد لله رب العالمين. ليس المكان مكان حصر، لكن لما أرينا وهذا في القرآن كله هذه الآيات الخمس ما عندنا آية سادسة فيها له الحمد أو لله الحمد، لأن هذا حصر لما ورد في كتاب الله ـ عز وجل ـ من كلمة الحمد وما رافقها سواء تقدم عليها أو تأخر عليها، فنقول إذا حيث ما تقدمت قد تقدم الخبر الجار والمجرور. له الحمد السياق هو سياق حصر أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.