الحلقة 188
إجابة على أسئلة المشاهدين
سؤال: سؤال يثار دائماً عن إحدى القراءات في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ (63) طه) فيها قراءة (إنّ هذان لساحران) هنالك إشكالية إعرابية تحدث وتثار هذه القضية كثيراً حتى على الفضائيات، فكيف نفهم قوله (إنّ هذان لساحران)؟
د. فاضل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. هذا السؤال يثار كثيراً. القراءة قراءة حفص المشهورة والمثبتة هي (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) إن المخففة من الثقيلة واللام الفارقة في (لساحران) فليس فيها أي إشكال أو سؤال.
المقدم: لا بد أن يأتي مع خبرها اللام الفارقة هذه؟
د. فاضل: حتى تتميز بينها وبين (إن) النافية. لأن لو حذفت اللام ستكون نافية (إن هذان ساحران) صار ما هذان ساحران بمعنى نفي ما هذان ساحران. مثلاً إن أنت مسافر يعني لست مسافر، إن أنت لمسافر يعني إنك مسافر، (وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) الشعراء) أنت كاذب، وإن نظنك من الكاذبين لست كاذباً.
المقدم: تسمى اللام الفارقة؟
د. فاضل: نعم لأنها تفرق بين النفي والإثبات، إن النافية وإن المخففة.
المقدم: هذه الآية باللام تثبت السحر لهما
د. فاضل: لو حذفنا اللام تنفي السحر عنها ليسا ساحران. هنالك قراءة أخرى صحيحة ومتواترة (إنّ هذان لساحران)
المقدم: هل يمكن توضيح الإشكالية التي تكمن في عمل (إنّ) في الجملة؟
د. فاضل: لا شك أنها هي تنصب المبتدأ وترفع الخبر فتكون الآية خارج القرآن إنّ هذين لساحران، هذا جانب من اللغة. هناك تخريجات كثيرة صحيحة من جملتها أن (إنّ) بمعنى نعم في العربية، موجود في الشعر والنثر
بَكَر العواذِلُ في الصباح يلمنني وألومهنّ
ويقلن شيبٌ قد علاك وقد كبرت فقلتُ إنّ
فقلت إنّ يعني نعم. مثال آخر يتردد كثيراً في كتب اللغة والنحو أن واحداً قال لابن الزبير لعن الله ناقة حملتني إليك قال إنّ وراكبها، يعني نعم ولعن راكبها.
المقدم: يعني لعن الناقة وراكبها.
د. فاضل: هذا مما يقال فيها. فإذن الإشكال زال بموجب هذا التخريج. والتخريج الآخر أن هذا على لغة من يجعل المثنى بالألف. عندنا لغة مشهورة في الشعر والنثر:
يا ليت عيناها لنا وفاها
أعرف منها الجيد والعينان
المقدم: ليس أعلم منها الجيد والعينين وإنما يلزمها النصب. المثنى ينصب بالياء؟
د. فاضل: نعم وهذه لغة تجعلها بالألف.
المقدم: يعني هناك لغة من يلزمها الألف أيّاً كان موضعها في الجملة منصوب، مجرور، مرفوع؟
د. فاضل: أيّاً كان. والقرآن يستعمل أحياناً بعض اللغات فهذه جاءت على تلك الللغة وهي موجودة في لغة العرب. هناك تخريج آخر أنها ضمير الشأن، (إنّ) أصلها إنها ذان لساحران مثلها ضمير الشأن في (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ (46) الحج)
المقدم: ما معنى ذان؟
د. فاضل: إسم إشارة.
المقدم: هذان أصلها الهاء للتنبيه وذا وذي وذو.
د. فاضل: (إنّ) من أقدم أدوات الإيجاب بمعنى نعم. في العبرية (هِنّ) وفي الآرامية (إنّ) فإنّ في الأصل هي عبرية، في العبرية موجودة بمعنى نعم، (هنّ) في العبرية بمعنى نعم وفي الآرامية (إنّ) بمعنى نعم، (هِنّ) بمعنى (إنّ). واستعملها فرعون على موسى (إنّ هذان لساحران) إستعملها كما استعملها العبريون القدامى لهذا المعنى، نعم هذان لساحران، هذه عبرية
المقدم: وتكون (إنّ) هنا بمعنى نعم.
د. فاضل: بمعنى نعم هذان لساحران في العبرية القديمة وفي الآرامية واستعملها للعبرانيين كما كان يستعملها القدامى وهذا من أعجب التعبير
المقدم: والذي استخدمها فرعون وسيدنا موسى وهذه اللغة كانت موجودة عندهم، استخدمها بلغة عصره
د. فاضل: بلغة عصره كما استعمل السيد بمعنى الزوج وكما استعمل الملك وفرعون وكما استعمل هامان والعزيز هذا مما يدل على الإعجاز
المقدم: لنا أن نسأل أن القرآن قال بلسان عربي مبين وهذه الكلمات بالعبرية؟
د. فاضل: هي موجودة في اللغة العربية أيضاً
المقدم: إذن لا تنافي حتى مع بعض الألفاظ الواردة في العبيرة لأنها عربية الأصل
د. فاضل: هي قديمة ومشتركة باللغات السامية
المقدم: اللغات السامية التي هي اللغة العبرية والعربية والفارسية؟
د. فاضل: الفارسية لا، الآرامية والأكادية، البابلية، لغات قديمة، هذا من أعجب الاستعمال.
المقدم: حينما قيلت هذه الاية (إنّ هذان لساحران) في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام ما ثبت أن كفار مكة اعترضوا وهم أهل بيان؟
د. فاضل: هذه لغتهم، هذه لهجة عندهم. وفيها تخريجات (إنّ) بمعنى نعم عندهم فليس فيها إشكال بالنسبة لهم. لكن الغريب أنها تستعمل في هذا الموطن، تأتي هنا في قصة فرعون وموسى الذي يتحدث هذه اللغة..
المقدم: هذه لفتة تثبت وجهاً آخر من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم.
د. فاضل: لا شك. ولم أن هذا المعترِض يعلم ما كان سأل. وإلا يكون مغرضاً أما الجاهل فيسأل.
المقدم: ما وجه الإعجاز؟ يقال ربما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعلّم هذه اللغة ونقلها؟
د. فاضل: هذه لم تُعرّف إلا في الدراسات الحديثة
المقدم: لم ينص عليها الأقدمون؟
د. فاضل: لا، هذه في الدراسات الحديثة عُلِمت.
سؤال: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) الفرقان) حرف الجر (من) هنا تفسيرية، ما دلالة (من)؟ ولكن لماذا لم يقل أئمة؟ فكيف يكون الجماعة إماماً واحداً؟
د. فاضل: الأشهر في (من) هنا أن تكون ابتدائية يعني هب لنا من جهتهم، من جهة الأزواج والذريات قرة أعين، من ناحيتهم فتكون (من) لابتداء لغاية لأنهم أقرب الناس لهم، من جهتهم، لا يأتيه الهم والزوجة إذا لم تكن صالحة تأتي بالغم والهم على زوجها والأولاد كذلك يكونوا فتنة، فيسأل أن يجعل من جهة هؤلاء من ذريتهم قرة أعين فيأتهم من جهتهم قرة الأعين فأرجح ما يقال فيها أن (من) هنا لابتداء الغاية.
المقدم: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًاً) وليس أئمة؟
د. فاضل: فيها تخريجات كثيرة يمكن أن تكون اجعلنا قدوة، أو اجعل كل واحد منا إماماً.
المقدم: إمام بمعنى قدوة؟ اللغة تحتمل؟
د. فاضل: طبعاً، يعني اجعلنا قدوة.
المقدم: عندما أقول لأحدهم أنت إمام يعني قدوة؟
د. فاضل: نعم قدوة يؤتم به. أو كل واحد إمام يُقتدى به. للعلم (إمام) في اللغة جمع ومفرد. عندنا قسم من الكلمات تكون مفرد وجمع مثل شخص وطفل وضيف وخصم ورسول وكذلك إمام تأتي مفرد وجمع.
المقدم: إمام مفرد وجمع، من الذي يحدد أن هذه الكلمة مفرد أو جمع؟
د. فاضل: هذه اللغة، ترجع إلى المعجم لسان العرب أو غيره.
المقدم: هل لنا أن نقول أن العرب أخطأوا في جعل هذه الكلمات مفرد أو جمع؟
د. فاضل: هذه لغتهم أما أنت تتعلم العربية تدرسها وليست لغتك، أنت تدرس وهم أهل اللغة
المقدم: هم حجة إذن؟
د. فاضل: مرة أحدهم اعترض هو لا يعلم اللغة الانجليزية ودرس في المدارس الدينية فاضطر إلى أن يبدأ بتعلم اللغة الإنجليزية فجاءني وتكلم أمامي وقال يا أستاذ هذه اللغة الإنجليزية غير صحيحة ولا بليغة فقلت له كيف؟ قال هم يقولون he is a boy لماذا يكون؟ هو ولد، كيف يكون ولد؟! هذا خطأ يجب أن تكون he a boy، هذه واقعة حقيقية هو لا يعرف اللغة ويعترض على أهل اللغة!.
المقدم: لكن ربما تكون الترجمة (هو ولد)
د. فاضل: نعم لكن بالنسبة له هو هذا خطأ.
المقدم: حينما يقول بعض المشككين أن هؤلاء أخطأوا إمام تأتي مرة مفرد ومرة جمع
د. فاضل: ضيف قد تكون مفرد وجمع، خصم قد تكون مفرد وجمع، عدة كلمات، رسول، طفل. أمر آخر، إمام ممكن أن تكون جمع كلمة آمّ من أمّ يؤم مثل (وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ (2) المائدة) يعني قاصدين. آمّين جمع مذكر سالم جمع آمّ وإمام مثل صائم وصيام، قائم وقيام. لسان حادٌ، ألسنة حداد (بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ (19) الأحزاب)، آمٌ إمام. أيضاً هي إمام جمع كلمة آمّ بمعنى قاصد.
المقدم: هل الآية تحتمل كل هذه الدلالات؟
د. فاضل: نعم، إجعلنا للمتقين إماماً يعني إجعلنا قدوة واجعلنا نأتمّ ونقصد المتقين، نأتم بهم ونقصدهم، لا نعتمد على أنفسنا فقط وإنما يستفيد بعضنا من بعض، نأتمّ بهم نقصدهم ونتّبعهم، إجعلنا قدوة واجعلنا نستفيد من المتقين نأتمّ بهم لا ننفرد بآرائنا، لا نقول نحن إمام أنت تجعل نفسك رسول لا تأخذ من أحد، اللهم اجعلنا قدوة واجعلنا أيضاً نذهب إلى المتقين وننتفع بعلمهم ونستفيد منهم ونسفيد من أخلاقهم، نحن نسأل الله أن نكون قدوة لهم كما نستفيد أيضاً أن نرجع إليهم وكلاهما مطلوب.
المقدم: والاثنان مرادان
د. فاضل: إذن هذه الكلمة إمام جمعت المعاني ولو قال أئمة ما تجمع هذه المعاني كلها.
المقدم: ولو قال أئمة؟
د. فاضل: لا تجمع هذه المعاني.
المقدم: تحدد المعنى وتعينه بدلالة واحدة، لا تجعل هنالك انزياحاً في كثرة الدلالات الموجودة في الكلمة.
سؤال: ما اللمسة البيانية في تكرر بعض الآيات في سور القرآن بنفس الكلمات والأحرف بدون اختلاف (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) التوبة) وردت في سورة التوبة وفي سورة التحريم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)) فما اللمسة البيانية في ذلك؟ لماذا قال الكفار ولم يقل الكافرين؟
د. فاضل: الكفار جمع تكسير والكافرون جمع مذكر سالم. في اللغة نعلم أن جمع المذكر السالم خاصة جمع الصفات المذكر السالم في الغالب يراد به الحدث والتكسير يراد به الذوات. مثلاً لما تقول ذهبت إلى المحكمة ووجدت الكُتّاب غير كاتبين، كاتبين حدث والكُتّاب ذوات. الحارس ليس حارساً للمدرسة، الحُرّاس ليسوا حارسين، السُوّاق ليسوا سائقين، نفهم الفرق بين الكفار والكافرين، الكفار الآن أصبحت للذوات المقاتلين المبايعين في الكفر (فُعّال) والكافرين صفة أقرب للفعلية، أقرب للحدث. لما قال (جَاهِدِ الْكُفَّارَ) أولاً الكفار فيها نوع من المبالغة تدل على كثرة القيام بالكفر وتدل على الذوات الذين هم يقاتَلون، هذه أقرب للمعنى من الكافرين التي تدل على الحدث وليس على الذوات.
المقدم: (جَاهِدِ الْكُفَّارَ) يعني جعلوا الكفر مهنة لمحاربة المسلمين. في موضع آخر قال (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29) الفتح) الكفار يعني الذين كفروا الأرض؟
د. فاضل: نعم الذين كفروا الأرض، قسم يقول هي معناها، هم الكافرين الذين فقط في الدنيا همهم.
المقدم: أصلها من كفر الأرض يعني ستر ومنها أخذت كلمة الكفر أنه ستر الإيمان في قلبه وواراه بأعمال الشرك.
د. فاضل: والليل يسمى في اللغة كافر لأنه يستر
لي فيك أجر مجاهدٍ إن صحّ أن الليل كافر
المقدم: لكن مناط الحكم على دلالة كلمة دائماً يأتي من السياق والكلمة خارج السياق ليس لها معنى معين
د. فاضل: لها معاني معجمية قد لا تتضح كثيراً
المقدم: في برنامجنا هذا نؤكد على أنه برنامج لغوي يتناول المعنى السياقي تحديداً داخل السياق وليس برنامجاً دينياًً.
د. فاضل: هو برنامج لغوي.
المقدم: الكثير يظن أنه برنامج ديني
د. فاضل: لا، لغوي، أنا لست فقيهاً ولا مفسراً ولا عالماً.
المقدم: أنت عالمٌ يا دكتور.
د. فاضل: أنا أستاذ نحو في الجامعة فقط
المقدم: ما شاء الله أنت عالم، هذا تواضع منك، زادك الله علماً وتواضعاً وجعلك من المقبولين بإذن الله.
سؤال: ما السر الذي نتدبره في الآية (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف) ذكر يوسف في الآية خروجه من السجن ولم يذكر خروجه من غيابت الجب فما اللمسة البيانية في ذلك؟
د. فاضل: هو عندما أُخرج من البئر أُخرج إلى الرق والعبودية، إذن هو أخرج من الحرية إلى الرق والعبودية. ثم من هذا البيت إلى سجن بتُهَمة مُخِلّة بالشرف، من البئر إلى الرق والعبودية ثم إلى السجن بتُهَمة مخلة بالشرف، لو من السجن إلى أن يكون عزيز مصر أيهما أولى؟
المقدم: من السجن إلى عزيز مصر
د. فاضل: قال (إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ) هذه ليست مثل هذه. أنه يُخرج من البئر فيباع فيصبح رقيقاً ثم بهذه التُهَمة يدخل السجن بضع سنين هل هذا هو الإحسان؟ أو الإحسان أن يخرج من السجن ليكون عزيز مصر؟
المقدم: يُخرج من السجن ليكون عزيز مصر. هل هي تُهْمة أو تُهَمة؟
د. فاضل: تُهَمة، إبدال الواو التاء أصلها توهم وُهَمة
المقدم: تُهَمة نقول ما قولك في التُهَمة الموجهة إليك، نحن هتكنا عرض اللغة!
سؤال: ما الفرق بين يفعلون ويعملون؟ هل هي بمعنى واحد أو هناك اختلاف؟
د. فاضل: أثير هذا السؤال أكثر من مرة. الفعل عام سواء كان بإجادة أو بغير إجادة، بعلم أو غير علم، بقصد أو بغير قصد من الإنسان أو الحيوان أو الجماد أو أي شيء آخر، هذا الفعل عام. العمل في الغالب يكون من الحيوان ويكون بقصد، الفعل لا، قد يكون فعل الرياح، فعل الماء، المجنون يفعل ما يشاء الفعل عام والعمل أخص والصنع أخص منهما لأن فيه إجادة وصناعة (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ (88) النمل)
المقدم: هنا فعل أو عمل لا تفي بالغرض
د. فاضل: لا، يصنع الفلك يعني يحسنها حتى لا يدخل الماء فيها (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ (38) هود)
المقدم: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ (80) الأنبياء)
د. فاضل: (أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) الكهف) (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه) (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولذلك في اللغة الرجل الحاذق يقولون عنه الصَنَع، رجلٌ صَنَع يعني الحاذق المجيد والمرأة صناع.
المقدم: نحن أمتنا اللغة وحجرنا على كلمات كثيرة. لكنهم كما يقولون خطأ شائع خير من صواب مهجور
د. فاضل:لا، لأن معناها اللغة ستتغير ولا يبقى لغة وبمرور الزمن اللغة ستموت أصلاً، نميت الخطأ حتى يكون الصواب شائعاً
المقدم: صح، نحيي الصواب حتى يكون الصواب شائعاً.
سؤال: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى (36) آل عمران) ما دلالة تقديم الذكر على الأنثى؟
د. فاضل: هو لم يقل أفضل وإنما قال (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى). لو نضعها في سياقها (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا (35)) المحرَّر لا يكون إلا ذكراً، المحرَّر يعني يقوم بسدانة وخدمة بيت المقدس، هذه وظيفة.
المقدم: هي كانت تريد أن تنجب ولداً لوظيفة معينة
د. فاضل: لوظيفة معينة ليست جنس حتى تقول (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) إذن هي لوظيفة هذه الوظيفة لا تكون للإناث أصلاً. الذي يقوم بالسدانة والخدمة ذَكَر، ولذلك قالت (إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) كانت تتوقع ذكراً ولا يمكن أن تريد أنثى في هذا الموضع قال (إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)
المقدم: هذا كلام السيدة مريم هي التي قالت (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)؟
د. فاضل: في الغالب كلامها وقسم يقولون اعتراضية يمكن أن يكون قالها رب العالمين (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) لأن ليس الذكر الذي تمنته كالأنثى التي وضعتها، هي تمنت هذا الأمر حتى تخدم بيت المقدس فليس الذكر الذي تمنته كالأنثى الذي وضعتها بهذه المسألة. ليست هنا مسألة مفاضلة.
المقدم: لسنا في موقف أن هذا أفضل من هذا، حتى تقديم الذكر في حد ذاته
د. فاضل: الموضع هكذا.
المقدم: لم يقل ليست الأنثى كالذكر، قدمت الذكر لاهتمامها هي به.
د. فاضل: هي تمنّت الذكر، هو المرجو والمأمول. ويمكن أن نأخذها من ناحية أخرى نقول أن الأنثى معناها أفضل من الذكر، فقط للمحاجّة للمعترِض الأنثى هي مشبّه به والكاف كاف التشبيه فالمشبه دون المشبّه به.
المقدم: يقال الرجل كالأسد إذن الأسد أقوى
د. فاضل: وهذا هو الأصل.السياق هكذا.
المقدم: علّمت النساء شيئاً الآن يا دكتور فأعطنا شيئاً نتفوق به عليهن للمحاجّة.
د. فاضل: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء (34) النساء)
المقدم: لكن استخدام القرآن وتزاوجه بين الذكر والرجل؟
د. فاضل: حسب السياق.
———–فاصل———
سؤال: ما الفرق اللغوي بين الأجر والثواب؟
د. فاضل: الأجر هو جزاء العمل لكن يقال في الغالب لما فيه عقد أو شبيه بعقد يجري مجرى العقد، هذا الأجر. (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ (27) القصص) الأجر مقابل العمل في الأصل (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ (6) الطلاق). الثواب هناك فرق بين اللغة والاستعمال القرآني. الثواب في اللغة يقال في الخير والشر لكن القرآن فلم يستعملها إلا في الخير ومنها المثوبة أيضاً (فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ (153) آل عمران) لكن القرآن لم يستعمل كلمة ثواب إلا في الخير أما المثوبة (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ (60) المائدة) (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ (103) البقرة) الثواب خصصها في الخير وأكثر ما تستعمل في الخير. الأجر عقد، جزاء. فالأجر فيه نفع لأنك تتعاقد مع أحد على شيء. الثواب في الإستعمال القرآني هو جزاء على العمل لكن في اللغة ليس بالضرورة أن يكون في الخير لكن في القرآن فرّق بين (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) المطففين)، المثوبة استعملها القرآن في الخير والشر، أثاب يستعملها في الحزن. الأجر في الغالب يكون في الأعمال البدنية في الطاعات.
المقدم: هل نستطيع أن نقول أن هنالك بين كلمات اللغة العربية المتقاربة في الدلالة أو التي تنتمي إلى حقل دلالي فوارق دلالية أم حدود واضحة المعالم؟
د. فاضل: أحياناً تتقارب تقارباً كبيراً ولذلك حصل الاختلاف بين اللغويين هل هناك ترادف أو لا.
المقدم: هذه قضية شائكة اختلف فيها علماء اللغة، إلى أي الرأيين تميل؟
د. فاضل: في الحقيقة فيما كان من لغتين يمكن أن يكون ترادف مثل السكين والمدية لغتان كل واحدة تستعمل كلمة في الإشارة على مسمى واحد، هذه لغتين، هذه تُجمع تصير ترادف لأنها نفسها. فيما كان لغة واحد يجب أن يكون هناك فرق.
المقدم: ماذا تقصد باللغة؟ نقول لغة تميم ولغة كذا، هل هي لغات قبائل العرب أم لغة غير العربية؟
د. فاضل: لغات قبائل العرب.
المقدم: ما يصطلح عليه الآن لهجات.
د. فاضل: الآن هم ما كانوا يقولون في السابق، ما كانوا يقولون لهجات مع أن اللهجة موجودة في اللغة لكن النحويين يقولون لغة قريش،
المقدم: لغة قريش، لغة الحجاز
د. فاضل: هم كانوا يستعملون لغة ونحن الآن نقول لهجات.
المقدم: هل في القرآن الكريم ترادف؟
د. فاضل: لا ترادف في القرآن أبداً لا بد أن يستعمل كل كلمة بفارق لغوي معين. هي مسألة خلافية لكن هذا الذي يقوى في نفسي أنه لا يوجد.
المقدم: هل هذا مقصود في ذاته؟
د. فاضل: طبعاً نلاحظ أنه مقصود لأنه يأتي على نسق واحد في مواطن.في مواطن كل ما يرد في القرآن تجد له ظاهرة معينة ولو جاء في مواطن متعددة معنى أن هذا الشيء مقصود.
المقدم: هل عوام المسلمون مطالبون بفهم دقائق اللغة كما تفهمها حضرتك وأنت نتعامل مع ىي القرآن بهذه الكيفية؟ وهل نُسأل في هذا يوم القيامة؟
د. فاضل: لا، نحن مطالبون يقولون هناك فرض كفاية وفرض عين، فرض العين على كل واحد أن يقوم به مثل الطاعات الصلاة والصيام وإذا حصل عندك نصاب زكاة فأنت مكلّف بالزكاة. لست مكلفاً أن تعرف هذه الأمور الدقائق، لكن الله أعلم وأنا لست مفتياً في هذه المسألة ولكني أعتقد أن هذه من فروض الكفاية يعني لا بد أن يكون في المجتمع المسلم من يعلم هذه الأمور حتى يرد الشبهات إذا حصلت.
المقدم: إذن هو علم مطلوب في حد ذاته؟
د. فاضل: نعم، علم مطلوب لكن ليس من الجميع.
المقدم: الأمة تدعم هذا الإتجاه ويكون في حسبانها هذا الإتجاه.
د. فاضل: نعم.
المقدم: يعني لا تُهمل اللغة العربية،
د. فاضل: لا، فإذن هو مطلوب من الأمة أن تجعل هنالك جماعة ينصرفون لهذا العلم (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ (122) التوبة)
سؤال: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ (40) التوبة) ما اللمسة البيانية في كلمة ثاني اثنين؟
د. فاضل: عندنا ثاني اثنين وثالث ثلاثة ورابع أربعة. ثاني اثنين معناها أحد اثنين، ثالث ثلاثة معناها أحد ثلاثة، رابع أربعة أحد أربعة. لو كان عندنا أربعة أشخاص كل واحد منهم رابع أربعة لو كانوا ثلاثة كل واحد منهم هو ثالث ثلاثة ليس هنالك منزلة معينة في اللغة، ثلاثة أشخاص. خامس خمسة كل واحد منهم هو أحد الخمسة..
المقدم: عندما نقول رابع أربعة يعني أحد الأربعة وليس رابعهم؟
د. فاضل: كل واحد منهم هو أحد الأربعة، هكذا في اللغة. (ثَانِيَ اثْنَيْنِ) يعني أحد اثنين والكلام عن الرسول r صلى الله عليه وسلم هو الذي يقول لصاحبه (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)
المقدم: منزلة طيبة!. هل نقول في اللغة هذا أم نقول رابع ثلاثة أو خامس أربعة؟
د. فاضل: لا، هذه غير معنى. هذه صيّرت الثلاثة أربعة كانوا ثلاثة فجاء رابع وصاروا أربعة فيقال رابع ثلاثة، هذا معنى مختلف تماماً. صيّرهم أربعة. تستعمل مع ما دونه في مرتبة واحدة خامس أربعة كانوا أربعة ثم جاء فزادوا، هذا معنى آخر.
سؤال: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج) ما معنى الرجس من الأوثان؟
د. فاضل: هذه بيانية كما أقول اجتنبوا الخواتم من الذهب.
المقدم: بيّنت أنه يمكن أن ألبس أيّ خاتم ما عدا الذهب.
د. فاضل: إجتنبوا الرجز التي هي أوثان.
المقدم: الرجس أعم
د. فاضل: الأوثان بيّنت. قسم يذهب إلى أن (من) إبتداء الغاية هنا هي مبدأ الرجس أول الرجس، جامعة لكل الشرور، لكل رجس ولكل فساد.
المقدم: هي إذن إبتدائية واللغة تحتمل؟
د. فاضل: من بداية الأوثان إلى كل شيء آخر باعتبار الأوثان منشأ الرجس.
المقدم: في خارج القرآن لو قال فاجتنبوا الرجس من الأوثان وقول الزور؟
د. فاضل: كل واحدة لها معنى، الآية (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) فيها توكيد
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 13/8/2009م:
عزيز من العراق: (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى (54) طه) ما اللمسة البيانية في اختيار كلمة النهى؟
محمد من السعودية: في الآية 15 من سورة يوسف (وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) ما دلالة الواو في (وأوحينا)؟
خالد من الأردن: في سورة الأحقاف الآية 11 قوله تعال (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ) لماذا لم يقل سبقتونا إليه؟ ما دلالة التحول في الخطاب؟
ما هي مواعيد البرنامج في رمضان؟ بالنسبة لبرنامج لمسات بيانية سنتوقف في رمضان ونستكمل بعد رمضان. أنا لي برنامج آخر هو الطريق إلى الجنة يومياً قبل الإفطار.
د. فاضل: أهل النحو عندهم أن اللام بمعنى (عن) يعني قال الذين كفروا عن الذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه، عندهم حروف الجر يتعاور بعضها، قسم يقول أنها تأتي بمعنى (عن) فقالوا عن الذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه.
المقدم: من الذين سبقوا من؟ الذين آمنوا سبقوا الذين كفروا؟
د. فاضل: طبعاً، سبقوهم في الإيمان، في الخير (لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ) قالوا عنهم، يقول بعضهم لبعض لو كان ما عندهم خير ما كانوا يسبقونا إليه. وقسم يجعله من باب الالتفات في استخدام الضمائر.
أم محمد من مصر: ما الفرق بين أرأيت (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ (43) الفرقان) وألم تر، ولو تر؟ أفرأيت، هذه للمخاطب المفرد وهناك كلمات مشابهة (أولم يروا، أفرأيتم، ألم تروا) ما الفرق بين هذه الكلمات؟
أبو خالد من السعودية: لي طلب من الدكتور بتأليف كتاب في سياقات القرآن وجو كل سورة وماذا تتحدث عنه والارتباط بينها.
مرشد من عمان: في سورة الأنعام الآية 50 قوله عز وجل (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) والآية في سورة هود (وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (31)) ما الفرق بين الآيتين؟
عادل من سوريا: ما اللمسة البيانية في استخدام ذلك (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) البقرة) وهذا (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ (29) الجاثية) ومعظم التفاسير تستخدم هذا وذلك كمترادفين، وما الفرق بين ذلك وذلكن وذلكم، وكذلك تلك؟
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (92) الأنبياء) على ماذا يشير إسم الإشارة (هذه)؟ هل الأمم السابقة التي سبقت هذه الآية أم ماذا؟
(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) الإسراء) ما دلالة حرف الواو والتكرار وما هي المعاني المحتملة لكلمة مشهودا؟
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ (73) المائدة) استخدم كفر بدلاً من أشرك. لو حذفنا حرف الثاء من ثالث ثلاثة فسيظهر إسم الله.
قصي من الشارقة: في الآية (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ (60) الأنفال) هل يمكن تخصيص حلقة لبيان معنى كلمة الإرهاب لأن لها وجهاً آخر غير الشر؟ والكلمة شاعت في الوطن العربي كله وخصصها الغربيون بمكافحة الإرهاب ويجب أن نقول مكافحة الإجرام لأنه كل شر أما الإرهاب ففيها معنى آخر غير الشر.
بُثّت الحلقة بتاريخ 13/8/2009م
2009-08-14 06:43:19الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost