الحلقة 113
حول كتاب نداء الروح للدكتور فاضل السامرائي.
سؤال من المقدم: اسمح لنا سيدي أن ننحو منحى له صلة بموضوع برنامجنا لمسات بيانية وهو متصل بطريقة التفكير في الله سبحانه وتعالى. إنتشر في هذه الآونة الشك في وجود الله وانتشر بين الشباب مهاجمة القرآن ومهاجمة السنة ومهاجمة الرسول r r ومهاجمة الصحابة بل وصل الأمر إلى مهاجمة الخالق تبارك وتعالى وقرأنا كتابكم نداء الروح وعلمنا أنه صدر في عام 1958 وكنت ما زلت في الكلية في الصف الثاني من التعليم الجامعي، طُبِع في الصف الثاني، فما القضية التي كانت تشغلك في وقتها؟
حقيقة كتبت المعاناة أو جزء من المعاناة في هذه المسألة في مقدمة كتابي “نبوة محمد من الشك إلى اليقين”. كنت أشك بنبوة محمد r كمنطق عقلي بشري بحت. وحقيقة هو الشك كان قبل هذا وأنا في بداية الشباب وربنا سبحانه وتعالى كأنه وهب لي عقلاً متشككاً، هكذا يبدو منذ بداية الشباب فكنت أشك في وجود الخالق وكان هذا الشك يبرّحني كثيراً ويؤذيني كثيراً وكنت أظن أنه ليس على وجه الأرض رجل مؤمن، كلهم، كل الناس ملحدون لكن بعض الناس يبرقع إيمانه وقسم يُظهر الحال. وكنت أظن أنه لا يمكن لأحد أن يقنعني بوجود الخالق هكذا كنت أظن. وكانت هذه المرحلة ثقيلة عليّ جداً وكان الأمر يقلقني وحاولت أن أنتهي إلى أمر في أي طريق سأسلك؟ في طريق اللذة والعمر قصير أو في طريق آخر؟ وهذا الهم حقيقة كان هماً شديداً يثقل علي في الليل والنهار حتى كان يثقل علي في النوم لا أستطيع النوم أحياناً وكان يؤرقني وكنت أذهب من بيتي إلى السوق حيث كان والدي في السوق وأنا لا أكاد أعلم بمن يمر بي حتى يمسك بي أحد أصدقائي يسلم علي فلا أجيبه لأنني لم أسمعه حتى يمسكني ويقول لي أين أنت يا فلان؟ يسلِّم علي فلا أدري به ولا أجيبه فكان يمسك بي ويقول أين أنت؟ فأستيقظ من الفكر وأنا أمشي. قررت أنه لا بد أن أنتهي إلى مسألة أحسمها إما في هذا الطريق أو ذاك فبدأت أقرأ الكتب حتى أصل إلى حد فلا أكتمك أني كنت أقرأ الكتب الضخمة لكن لا أنتفع منها بكلمة ولا أقتنع وكان هنالك أمر يقف في الوسط حائل، أقرأ الأدلة ثم أحس كأن هنالك قفزة ليست متصلة ولا متسلسلة لا تخضع لمنطق العقل آنذاك من وجهة نظري فبقيت مدة طويلة وأنا أقرأ الكتاب أقرأ ما يقع في يدي أبحث عن الدليل المقنع لوجود الخالق. وبقيت مدة طويلة لكن الله سبحانه لما رأى صدق توجهي في هذه المسألة أعانني، كنت أبغي التعرف على وجود الله سبحانه وتعالى فلما رأى جدي في البحث وقراءتي المتصلة لأصل أعانني ربنا سبحانه وتعالى على ذلك فأذكر بعد الدليل الذي قطع عليّ الشكوك في حينها وانتهى بي الأمر من الشك إلى الإيمان بالله فكنت أسميه يوم الإيمان، كان كل شيء تغير في نظرتي، بدأت أنظر إلى الوجود نظرة ثانية وأنظر إلى الوجوه فأراها غير الوجوه التي كنت أراها بالأمس، أرى الأشجار بغير النظرة التي طنت أنظرها بالأمس، أرى الشمس والقمر بغير النظرة التي كنت أراها بالأمس، وكنت فيما بعد أرى الله في كل شيء وما كنت أراه في شيء.
سؤال من المقدم: ما هو أول دليل بحثت عنه ووجدته؟
أذكر أول دليل كنت أقرأ في غرائب المخلوقات فقرأت وجدت أن هنالك نوع من البعوض إذا أراد أن يتكاثر في موسم التكاثر يبيض في الأنهار والبُرِك يضغط على فتحات في جسمه يخرج سائل يجف في الهواء مثل خيط الحرير وخيط العنكبوت فيصنع منه قوارب زوارق صغيرة هذه أمهات البعوض تصنع زوارق صغيرة تضع فيها البيوض في الأنهار ثم تموت الأم ثم تخرج اليرقات وتفقس وتكبر، واليرقات عندما تكبر تفعل نفس الفعل في موسم التكاثر تضغط على جسمها وتصنع قوارب تضع البيض فيها ثم تموت. صحيح السؤال من الذي وضع المادة الصالحة لصنع القارب في جسمها؟ من علّمها صنع القوارب؟ ومن علّمها أن تفعل فعل الأمهات وهي لم تر أمها؟ لو رأتها لقلنا تعلمت منها، من علّمها؟ الله. لولا هذا لانقطع النسل. هذا جعل في نفسي هزة كبيرة، من علّمها أن تفعل فعل الأمهات وهي لم تر أمها؟
سؤال من المقدم: وبالتالي سيدي الدكتور فاضل ما لفت نظرك الآدميين وطباعهم لأنهم يتعلمون ويكتسبون تجاربهم من بعضهم البعض؟ والحيوانات كذلك؟
ثم فيما بعد أذكر لطيفة شبيهة بهذا الأمر، كان عندي صديق مفرّخ بيض الدجاج فوضع فيها 30 بيضة دجاج وبيضة واحدة لطائر مائي حتى يكمل العدد فوضعها مع بيض الدجاج وقال لي أعرف الموعد الذي سيفقس فيه البيض فجئت قبل موعد الفقس كنت أراقب البيض كيف يفقس فخرجت 30 فرخ دجاج ثم خرج معها المائي فذهبت جميع الفراخ إلى الحقل تبحث ذهب هذا الطائر وحده إلى النهر إلى ساقية الماء يبحث وحده وبيضته فقست مع باقي الدجاج إذن ما رأى أمه فلماذا لم يذهب مع تلك الفراخ؟ ثم عرفت أن النحل يفعل خلايا مسدسة منتظمة حتى لو أخذت بيضة منها ووضعتها في مكان آخر تفقس البيضة وتصنع خلايا مسدسة تضع فيها العسل حتى لو لم تشاهد أمها. حقيقة هذا أثار انتباهي ثم ترقّى النظر وصار التفكير أكثر خاصة بالقرآءة ونظرت في الإنسان. الإنسان فيه أعضاء وأجهزة كل عضو يقوم بمهمة مرسومة لها اليد تقوم بمهمة والعين تقوم بمهمة والأنف يقوم بمهمة والرجل تقوم بمهمة لغاية مرسومة لها هذا الذي حدّد الغايات وخلق العضو ليقوم بهذه الغاية عاقل أو غير عاقل؟ عاقل. إذن هنالك شخص ذات رسمت هذه الغايات ورسمت من يقوم بها والوظيفة التي تؤدي هذه الغاية وكنت قرأت سابقاً يقول إن الذي خلق العين على علم بقوانين الضوء وإن الذي خلق الأذن على علم بقوانين الصوت وإلا لما حصل رؤية ولا سمع، إذن هذا الذي رسم إذن هناك من حدد الغايات وخلق أو جعل من يقوم بهذه الغاية وهي أعضاء الجسم. لسان المزمار في سقف الفم ونحن كنا نقرأ أن هذا لسان المزمار موجود في الفم حتى يمنع الطعام من الدخول إلى الرئتين إذن معنى ذلك أن هنالك شخص علم أن هذا الطعام يذهب إلى الرئتين فينبغي أن يوضع حاجز في هذا المكان، هذا الذي وضعه عالم وليس جاهلاً. هذا البنكرياس الذي يحرق السكر في الدم معناه أن الذي وضعه يعلم أن هناك سكر في الدم وليس فقط يعلم وإنما يعلم أنه يحترق فجاء بالمواد، يعلم أن هذا سكر وينبغي أن يحرق ووضع المواد التي تحرقه. الذي وضع الصفراء للدهن معناه أنه يعلم أن الصفراء ينبغي أن تذيبه فجعل الصفراء لهذا الغرض ويعلم ما المواد التي تذيب فوضعها. ترقّت الأمور وكنت أنظر في الشرايين والأوردة في جسم الإنسان. عرفنا في حينها أن الشرايين ليس فيها صمامات والأوردة فيها صمامات مثل الكؤوس تمنع رجوع الدم إلى الخلف لأن الأوردة تنقل الدم من الجسم إلى القلب والشرايين تنقل الدم من القلب إلى بقية الجسم، الشرايين ليس فيها صمام لأن هنالك ضغط مضخة تضخ الدم أما الأوردة فليس فيها مضخة تضخ للقلب فمحتمل أن الدم يرجع فحتى لا يرجع الدم وضعت صمامات في الأوردة حتى تمنع رجوع الدم أو وقوفه، هذا الذي فعل هذا فعله بقصد ولا بد أن يكون عالماً. ثم عرفنا شيئاً آخر أن الجروح عرفنا أن هنالك أمر غريب لما يجرح الإنسان مباشرة تفرز نوعين من الغدد غدة تجلّط يعني تبني الجرح من فوق وغدة في نفس الوقت تحفر الشريان حتى لا يسد الشريان ولا يسد العضو تنظف المجرى في آن واحد يبني من فوق ويحفر، الذي يفعل هذا عاقل وعالم. هذه جزئيات أثارت انتباهي كثيراً. وهنالك أمر أثارني وجعلني أفكر كثيراً وهو الرؤى الصادقة ويسمونه الأحلام التنبؤية وأنا في فترة من الزمان كنت أرى رؤى أكثر من أيام السنة، السنة 365 يوماً وأنا كنت أرى أكثر من 365 رؤيا صادقة في الظهر وفي الليل في القيلولة وفي الليل وتقع وبعضهم يخبرني أن هذا الأمر سيقع بعد كذا سنة في اليوم المصادف كذا في الشهر كذا ويقع بعد مرور المدة مثل ما رأيت وهذا له دلالة أن معناه أن كل شيء مسطّر موجو مكتوب ويُطلع هذا الخالق المسطر يطلع خلقه أو عباده على من يشاء ويمكنني أن أذكر أكثر من ثلاثة آلآف رؤيا صادقة.
سؤال من المقدم: هل تذكر شيئاً من هذه الرؤى؟
أتذكر مرة كان عندي شغل في مكان فقررت صباحاً أن أذهب إلى ذلك المكان وفي المنام رأيت كأني أدخل ذلك المكان وبمجرد دخولي حصلت معركة في ذلك المكان فاضطررت أن أخرج ولم أقضي الحاجة التي ذهبت من أجلها ففي الصباح ذهبت إلى المكان وبمجرد دخولي حصلت نفس المعركة فاضطررت أن أخرج من المكان دون قضاء المصلحة. أمور غريبة قسم يقع بعد أيام وقسم يقع بعد سنين وأذكرها. أمور كثيرة جداً ومن غريب ما رأيت هذه الرؤيا تدل على وجود الروح أيضاً، شخص وأنا سائر في الليل أنا مع أصدقائي كنت أخرج مع أصدقائي في الليل فجاءني أحدهم برسالة تركتها في جيبي على أن أقرأها فيما بعد فعندما ذهبت إلى البيت قرأت الرسالة من شخص يستنجد بي ولم يكتب إسمه وإنما كتب حروفاً لم أتبينها هو يستنجد بي وأنا لا أعرفه فكيف أنجده؟ الشخص حامل الرسالة ليس هو المرسل، بقيت أنظر فيها فما اهتديت فنمت وجاءني واحد في المنام فقال ماذا من أمر الرسالة؟ قال هذه صاحبها فلان ابن فلان الفلاني فقلت لا، هذا الإسم مرّ على ذهني فقلت ما هذه الرموز؟ قال الرموز هي ن ن ي، وأنا كنت قرأنها ق ن ك، هو كتبها على شكل رموز مفرقة فقال لي هذا فلان فقلت لا، فقلت كيف؟ وسألته عن الرموز؟ فقال أول نون الحرف الأول من اسمه والنون الثانية الحرف الأخير من إسم أبيه والياء هو اللقب الذي يتلقب به فقلت هو لا يتلقب بهذا اللقب قال نعم ولكن يتلقب بهذا اللقلب حتى لا تعرفه هذا كله في المنام ثم استيقظت وخرجت في الصباح وكان لي صديق ملحد فأعطيته الرسالة فقرأها فسألته من هذا؟ قال لا أدري فقلت أنا لا أعرفه ولكن قال لي أحدهم في المنام أنه فلان ابن فلان فذهبت وجلست مع الشخص المعني صاحب الرسالة الذي كتبها، فقلت وصلت الرسالة فقال أي رسالة؟ قلت الرسالة وصلت، قال أي رسالة، قلت ألم ترسل رسالة؟ قال لا، قلت الرسالة وصلت قال وصلت؟ّ فسألته عن الأحرف في الرسالة فقال مثلما قال لي الشخص في الرؤيا قال الحرف الأول من اسمي والحرف الثاني هو آخر حرف من إسم أبي ولما سألته عن الحرف الثالث قال هذا لقبي فقلت أنت لا تتلقب به فقال حتى لا تعرفني، حصل نفس الحوار الذي حصل معي في المنام. معناه أن هنالك أرواح والله تعالى أراد أن يخبرني. الرؤيا الصادقة تحصل لكثير حتى ربنا ذكر عن ملك يوسف عندما رأى الرؤيا فأوّلت وكنت أنا أرى الرؤيا كأنها شريط لا تحتاج إلى تأويل فتأتي كما أراها تحدث وهناك إخبار عن أمور تحدث بعد عشر سنوات ووقعت بعد عشر سنوات وأخرى بعد سبع سنوات ووقعت بعد سبع سنوات في نفس التاريخ والشهر واليوم وهذا جعلني أفكر أنه لا يمكن أن يكون إلا أن تكون هذه الأمور مسجلة مدونة وأطلعتني كما تطلع غيري.
ثم قرأت أن الأرض لها عمر والكون له عمر وعمر الأرض يقولون ثلاثة بلايين سنة وعمر الكون خمسة بلايين سنة ثم قرأت عدة علماء من الغرب ما يسمونه القانون الثاني وقوانين الحرارة وهو أمر عجيب. من الناحية الفيزيائية أن الحرارة تنتقل من الأجرام الحارة إلى الأجرام الباردة بطرق الحمل أو الإشعاع وتبقى الحرارة تتسرب من الأجرام الحارة إلى الأجرام الباردة ما دام هنالك اختلاف في درجات الحرارة حتى تتساوى الحرارة من الجسم الحار إلى الأجسام الباردة وهذا قانون فيزيائي معروف. في الكون عندنا أجرام حارة وأجرام باردة، الشمس حارة والمحيط بها أو الأرض أقل منها حرارة وكذلك في الكون أجرام كثيرة حارة وأجرام باردة وبحسب القانون هذه الحرارة ستتسرب ما دام هنالك أجرام باردة ستتسرب الحرارة من الأجرام الحارة إلى الباردة المحيطة بها وسيبقى هذا حتى تتعادل الحرارة معنى ذلك أنه سيأتي زمن إذا مر عمر كافي أن الحرارة في الكون ستتعادل ما دام هنالك جسم حار ستتسرب منه الحرارة معنى ذلك أن الآن لا تزال هنالك أجرام حارة وباردة معناه أنه لم يمر عليها العمر الكافي، افرض عشر بلايين سنة تتسرب الحرارة والآن لا تزال الحرارة ما مر عشر بلايين، معناه إلى أن يمر عمر كافي عليها حتى تتعادل، معناه أن العمر ليس ما مرّ كافي، معناه لها بداية لأنه لو لم يكن لها بداية كان العمر ذاك أطول إذن لم تكن موجودة، فمن الذي أوجدها وهي لم تكن موجودة؟ الله سبحانه وتعالى. بمنطق كل موجود لا بد له من موجِد، من الذي أوجدها وهي لم تكن موجودة؟ هذا حسب قانون الفيزياء ما كانت موجودة فمن الذي أوجدها؟ الله. يجب أن يكون هناك من أوجدها. هذه الأجرام الحارة من الذي أوجدها؟ لا بد أن يكون هناك من أوجدها. عندنا في الكون عناصر مشعة وعناصر غير مشعة مثل الراديوم واليورانيوم وغيرها وبمرور الزمن هذه الإشعاعات تنفد، الراديوم يصبح رصاصاً تنفد الإشعاعات والآن لا يزال عندنا عناصر مشعة معناه أنه ما مر عليها العمر الكافي حتى ينفد إشعاعها إذن لم تكن موجودة وخلقت فيما بعد فمن الذي أوجدها؟ إذن لا بد أن تكون هنالك ذات موجودة وإلا كيف توجد هذه من نفسها؟! ولا يمكن أن توجد بنفسها. الطبيعة ما كانت موجودة هي نفسها فمن الذي أوجدها؟ إذا لم يكن الشيء موجوداً فمن الذي أوجده؟. لو رأيت حرفاً من الحروف الهجائية مكتوباً كتابة معقولة تقول هذا الحرف يمكن أن يكون كتب بالصدفة فإن وجدت كلمة ذات معنى لا يكون بالصدفة فإن وجدت سطراً لا يكون بالصدفة فإن وجدت كتاباً يستحيل أن يكون بالصدفة والإنسان أكبر كتاب والكون أكبر منه، حرف واحد يمكن أن تضع احتمال لكن كلمة لا تضع احتمال وهذه الأشياء في جسم الإنسان وغيره. قانون السوائل اختلف في الماء السوائل كلها عندما تجمد يثقل وزنها ويقل حجمها فقط الماء يختلف عند التجمد تقل كثافته ويكبر حجمه ويخف وزنه، لماذا اختلف قانون الماء عن قوانين السوائل؟ حتى يحمي الحيوانات البحرية إذن هنالك غرض إذن هنالك مصمم جعل هذا القانون يختلف ولو كان الماء يثقل وينزل سيصير جبالاً من الجليد لا يمكن أن تذوب فيصبح هناك مشكلة في البشرية والبقاء في البحرية وما إلى ذلك. في حينها أثار في نفسي أمراً غريباً فكرت بنفسي أنا، هذه اليد تقوم بوظائفها لكن هل تعلم بنفسها؟ أو تشعر بوجودها؟لا، العين؟ لا، القلب؟ لا، العقل؟ هل يعلم العقل أو المخ أنه موجود كمادة بيضاء مغلفة بمادة سنجابية؟ لا، هو عقلنا فكيف لا نعرف وظائفه؟ إذا كان المخ غافلاً عن نفسه وخلاياه لا تعلم إن كانت موجودة أو غير موجودة؟ من الذي أعلم الإنسان بنفسه؟ الله سبحانه، عندها توقفت.
سؤال من المقدم: من خلال قراءتك في القرآن وفي كتب التفسير هل اقتنعت؟
هذا بعد أما في وقتها ما كنت مقتنعاً وإنما أردت دليلاً مادياً واضحاً متسلسلاً ثم قرأت أموراً أخرى. فيما بعد كانت هناك هواتف، هاتف وكنت أوقَظ لصلاة الصبح يقول لي أحدهم قم صلّ الصبح هذا بعد أن استقرت الأمور واتضحت. وما سأذكره الآن هذا أمر يدل على وجود الروح أيضاً أنه كنت قادماً من سامراء إلى بغداد في أمر فنمت في الفندق فسمعت في المنام صوتاً يقول لي والدك ذهب اليوم إلى المستشفى فاستيقظت وكرهت هذا المنام وبصقت على الجهة اليسرى كما في الحديث ونمت على الجهة الأخرى ثم أتاني مرة أخرى وقال نفس الكلام بصوت مسموع فاستيقظت وقرأت آية الكرسي وقرأت المعوذتين ونمت فجاءني مرة ثالثة قال لي أخي والدك ذهب اليوم إلى المستشفى فقمت في الصباح وأنا أسير مع صديق وإذا به يلتفت فقال لي هذا أخوك جاء من سامراء فنظرت إليه فقلت له والدي هذب إلى المستشفى البارحة؟ قال نعم. هذا ليس إلهاماً وليست رؤيا وإنما صوت وهذا هو نداء الروح. ثم الأمور بدأت تترسخ شيئاً فشيئاً.
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 21/4/2008م:
-
ما هو رأي الدكتور فاضل في بعض الكتب التي تعين في اللمسات البيانية منها كتاب كشف المعاني للمتشابه المثاني لابن جماعة ومعجم الفروق اللغوية لكتاب أبي هلال العسكري وفقه اللغة وأسرار العربية لأبو منصور الثعالبي وهناك معجم مختار الصحاح؟ ما رأيه في هذه الكتب الأربعة في معرفة اللمسات البيانية؟
-
هناك في قصة السحرة الذين جاء بهم فرعون مرة قالوا (قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) الشعراء) ومرة قالوا (قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) طه) فعندنا سبعين ساحراً منهم من قال (قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى) ومنهم من قال (رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) قال بعض المفسرين أن الله تعالى حتى ينقل لنا الصورة كاملة نقلها بهذين الشكلين حتى يأتي لنا بالصورة كاملة لأنه ليس كل السحرة قالوا نفس القول؟ جمع الله تعالى الآيتين فأعطانا الصورة كاملة عما قاله السحرة؟
-
انفجرت وانبجست عبارة عن صورة متكاملة لأنه في بعض الأحيان كانوا يريدون كمية قليلة من الماء؟
-
في سورة نوح (يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى (4)) وفي آية أخرى (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) الأحقاف) وفي آية أخرى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) آل عمران) ما اللمسة البيانية في قوله تعالى يغفر لكم من ذنوبكم ويغفر لكم ذنوبكم من غير الحرف (من)؟
-
في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)) ما الحكمة من الإسراء بالرسول r r من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماء ولم يعرج به من المسجد الحرام؟
-
صحيح أنها حلقة خاصة بالإثباتات الإيمانية عند أستاذنا الفاضل لكنه في الواقع هي كل حلقاتكم يمكن أن نعطيها عنواناً إيمانياً تعال نؤمن ساعة أو جدد إيمانك وكل حلقة يوضح فيها أستاذنا الفاضل آية تقول لنا الله ربي وهذا من عند الله، حلقاتكم القرآنية هي أكبر إثبات إيماني من كل القرائن وكتاب الله الكوني المخلوقات أجدها أضعف دلالة على الله وعلى الإيمان من الدلالات الإيمانية في كتاب الله المُنزل لأنها كلام الله سبحانه وتعالى فأقول أن حلقاتكم عنوانها تعالى نؤمن ساعة أو جدد إيمانك وكل آية يشرحها الدكتور فاضل هي لفتة إيمانية تقول لنا أنا من عند الله.
-
في قوله تعالى في سورة يونس (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (61)) وفي سورة سبأ (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3)) جمع السموات وتقديمها على الأرض في سبأ وفي يونس إفراد السماء وتقديم الأرض وتقديم حرف الجر فما اللمسة البيانية في هذا؟
-
في سورة آل عمران (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران) وفي سورة يونس (لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) يونس) فما اللمسات البيانية في هاتين الآيتين؟
-
في سورة الذاريات (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)) وفي سورة الصافات (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)) فما اللمسة البيانية في هذا الفرق؟
-
في قوله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) الشورى) منهم من قال أن الكاف زائدة ومنهم قال أنها ليست زائدة فهل يمكن توضيح هذا الأمر؟
-
ما معنى بعض أسماء الله الحسنى مثل المؤمن والمتكبر وكذلك إسم المقيت وكيف نفهمها؟
-
سبق وسألت سؤالاً منذ أشهر حول سورة الإخلاص رب العالمين نفى الماضي ولم ينفي المستقبل فقال لم يلد ولم يقل ولن يلد وقال لم يكن له كفواً أحد ولم يقل ولن يكن له كفواً أحداً فكأنه نفى الماضي ولم ينفي المستقبل؟ هم رد على من قال إن لله ولداً (أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) الصافات) ولم يقولوا سيلد، هم جعلوهم أبناءاً لله قسم قال (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا (116) البقرة) وقسم قال (وَلَدَ اللَّهُ) هم لم يقولوا سيلد أو سيتخذ لأن هذا الأمر متعلق بمعبود موجود وليس بمعبود سيأتي فلما قالوا ولد الله قال لهم لم يلد ولم يولد لو لم يكن له كفواً أحد. فإذا قالوا (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ (101) الأنعام) لما لم يكن له كفواً أحد يعني ليس له صاحبة فكيف سيلد في المستقبل؟ فقطعت بهذا، هذه إجابة سريعة ثم نفصل فيها فيما بعد.
-
أهنيء الدكتور على الهداية إلى الطريق الصحيح وهذا فضل من الله ونحن متابعون لهذا البرنامج وسألت سابقاً عن رأي الدكتور في الإعجاز العلمي واليوم أثير السؤال بشكل آخر إذا كان العلم كان الموجه الأول للدكتور فاضل بإتجاه الإيمان فهل هو دائماً كذلك؟ وإذا كان كذلك فلماذا فلم لم يهتد كثير من علماء البيئة والطبيعة والجيولوجيا؟ ونريد تكثيف لمسات من الدكتور حول الهواتف والرؤى التي جاءته لأن بعض الناس يعتبرونها مصدراً من مصادر التشريع ويعتمدون عليها اعتماداً كلياً.
بُثّت الحلقة بتاريخ 21/4/2008م
2009-03-16 16:05:36الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost