الحلقة 125
حلقة حول كتاب الدكتور فاضل بعنوان: نبوة محمد من الشك إلى اليقين
سؤال من المقدم: هل كنت تشك في نبوة محمد r؟
الحقيقة بعد رحلة الشك في وجود الخالق التي أثقلت همي مدة طويلة جاءت هذه المسألة وهي مسألة نبوة سيدنا محمد r. حقيقة كنت أشك في أنه رسول، كنت أشك في نبوته r لأنه لم يكن في ذهني دليل على نبوته. القرآن في أول وقت كنت لا أنظر فيه من هذه الناحية لأني كنت أرى في حينها أن هذا دليل إدعائي يعني يدّعي قائل هذا القول بأنه رسول فلا شك أن كل مدّعي سوف يأتي بالحجج بما يدل على أنه رسول لذلك كنت أنصرف عن النظر في القرآن. لكن فيما بعد نظرت في القرآن، لماذا هذا التحول؟ بينما كنت أبحث في هذه المسألة وأقرأ التوراة والإنجيل وغيرها وقع في يدي عام 1952 أو 1951 وقع وأنا أبحث في هذا الهمّ الطويل وقع في يدي كتاب محمد رشيد رضا إسمه “الوحي المحمدي”، وأنا أفتش وأقرأ حتى أجد دليلاً أتى الكتاب بدليل عقلي من القرآن لفت نظري واقتنعت به فقلت لأنظر في القرآن فبدأت أنظر في القرآن ثم وأنا أنظر وأدرس إتضحت أن هنالك أدلة كثيرة في القرآن وليس هذا الدليل ثم انتقلت أدرس الحديث لعلي أنظر في سيرة هذا الرجل محمد r ثم نظرت في الصحاح صحيح البخاري ومسلم وغيرها ونظرت في الكتب التي تنظر في أعلام النبوة وما إلى ذلك ثم درست التوراة والإنجيل أكثر من مرة. هو يدّعي في القرآن أنه مذكور في التوراة والإنجيل فقلت أنظر فيها وهو يقول (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (6) الصف) (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (71) آل عمران) فنظرت فيهما وقلت نرى ماذا عند أهل الكتب فقرأت أكثر من نسخة من التوراة والإنجيل في طبعات مختلفة وفي أزمان مختلفة وهذه هي الرحلة الطويلة وفيما بعد كل هذا كتبت كتاباً لنفسي وهو “نبوة محمد من الشك إلى اليقين” كتبته لنفسي بعدما توصلت إلى اليقين.
سؤال من المقدم: أولاً كنت في حيرة بالنسبة لله تعالى وتحدثنا عن هذا فهل حصل لديك شك باليوم الآخر؟
الإيمان بالله أزاح عني كثيراً من الشبهة وقلت ابتداء ليس من المعقول أن يكون هنالك إلهٌ خلق هذا الكون ويتركهم لا بد أن يحاسب الناس ويجزيهم ثم هنالك أمور ركزت هذا الأمر يعني على سبيل المثال: كنت أقرأ في كتب العلوم في المدارس في الثانوية نقرأ أن الحاجة زوّدت الدب القطبي بفراء ثخين ومادة دهنية حتى تحميه والحاجة زودت الغزال القطبي بهذا الشيء حتى تحميه والحاجة زودت النبات الصحراوي بمادة كيروتينية حتى تمنع الماء من التبخر والحاجة زوّدت الجمل بمعدة ذات مخادع لأنه يسافر رحلات طويلة، الحاجة ألا تقتضي أن ينتصف المظلوم؟! من قُتل بغير حق وصودرت أموالهم وشوهت صورتهم، يعني الحاجة تعطف على الدب القطبي وتعطف على النبات ولا تعطف على الإنسان ألا تقتضي الحاجة أن يأخذ هؤلاء حقوقهم؟! تقتضي، إذن قلت ليس من المعقول. ثم أثار أحدهم مسألة فيما أقرأ لفتت نظري قال أن الإنسان هو الوحيد الذي صُوَره يختلف بعضها عن بعض لا يشبه الغراب الغراب ولا النملة النملة كل واحد مختلف ثم هناك في نفسه حب للمستقبل وحب للخلود الإنسان هو الوحيد من بين المخلوقات هو الذي يفكر للمستقبل ويبني للمستقبل ويفكر بالخلود الغنم لا يفكر بالمستقبل وماذا سيحصل، لذلك الحيوانات كلها مجتمعاتها الآن هي كانت في البداية بقيت على حالها فمجتمع القِرَدة الآن كما هو قبل مليون سنة والإنسان هو الوحيد الذي يغيّر ويبني للمستقبل. هذا الشيء يعني حبه للبقاء وتشبثه بالبقاء وبالمستقبل قال كما يدل جوع المعدة على وجود الطعام في الخارج والعطش يدل على وجود الماء يدل هذا الأمر على وجود يوم آخر يلبي هذه الحاجة كما يلبي الطعام الجوع. لكن قطع هذه المسألة تماماً أن أعلى الناس يرون الأموات ويخبرونهم عن أمور في المنام، في منامهم يأتي الأموات ويخبرونهم بأمور. من أعز المقربين لي شخصياً قال رأيت أبي في المنام وقال فلان يطلبني كذا دينار إذهب وادفع له المال فذهبت إليه وسألته أتطلب شيئاً من والدي؟ قال مبلغ زهيد فذكر له المبلغ الذي أخبره والده به في المنام وهناك أكثر من حالة كهذه، وأظن أن أحد الأساتذة يسمعني الآن وهو من أعز الأصدقاء وهو أستاذ بروفسور قال لي أبي بعد مدة اتصل بأخي وقال إذهب إلى مكتبتي في داري وفي الكتاب الفلاني وأخرج مبلغاً أظن مائة دينار أو ماءتي دينار فذهب وأخرجه وجمعنا وقال هذه وصية أبي هذا إرث تريدون أن أعطيكم إياه قالوا لا أنفِذ وصية والدنا، وجد المبلغ الذي ذكره في الكتاب الذي ذكره لو لم تكن الأرواح باقية فمن الذي أخبر؟. أذكر حادثة شخصية استيقظت مرة فأخبرتني والدتي رحمها الله وأخي الدكتور مهدي رحمه الله وكل العائلة فقالت اليوم أبوك (المتوفى من زمان) وقال لماذا لا تدفعون إلى فلان حقه؟ من فلان؟ لا نعرفه، ما كان يعرف هذا الرجل أحد وبعد مدة عندنا فلاح في الحديقة نسينا أن نعطيه ماله ولا نعرف إسمه إنما هو يفلح الأرض ويذهب فسألناه هل دفعنا لك؟ قال لا فدفعنا له، إذن هي تطّلع على ما يحدث عند الأحياء. هذا الأمر كنت أقرأه في الكتب القديمة لكن في المجتمع الذي أنا أعيش فيه يحصل هذا الأمر، على ماذا يدل هذا؟ أنت لا تعلم بالأمر فتخبرك روح المتوفى بأمور دقيقة بأن فلان سيموت أو كذا. هذا يدل على أن هنالك يوم آخر قطعاً. ثم هنالك بعض المحتضرين تكشف لهم أمور ومنهم من احتضروا ثم عادوا إلى الحياة وذكر لي اثنين ممن أعرفهم أنهم رأوا الملائكة وحاسبوهم ثم أفاقوا، كانوا مرضى وقد يكون أحدهم يسمعني الآن احتضر وكان هناك خطأ في الدواء فأعطي دواء ورجعت له حالته وعاد وهو رأى الملائكة يزنون أعماله ولولا أني أعلم أن هذا الرجل أصدق مني. وأكثر من مسألة وعدة أشخاص، وكنت أقرأ هذا في الكتب لذا لا ينبغي أن نسخر من أحدهم عندما يقول جاء أبي في المنام وأخبرني بكذا، هم يبدو أنهم يعلمون أو ربنا يُعلم من يشاء لمن يشاء وللعبرة وللإتعاظ ليتعظ من يتعظ. هذه حوادث تقطع بالإيمان باليوم الآخر وقطعت كل شك.
المقدم: كما يقول الشاعر
قال المنجِّم والطبيب كلاهما لا تُبعث الأجساد قلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسرٍ وإن صحّ قولي فالخَسار عليكما
سؤال من المقدم: نبوة محمد من الشك إلى اليقين بالقطع كانت هناك بعض الخطوات التي بحثت فيها، لكن إذا شككت في نبوته فلِمَ تحقق؟
لا بد أن أنتهي إلى أمر لأن هذا له علاقة لأنه إذا كان ما يقوله حقاً فمعناه سأشقى إلى آخر الأبد حتى أطبق ما يريد لأنجو بنفسي إذا كان مسألة ما ذكره من جزاء وعقاب وحساب وما إلى ذلك وهذه مسألة تخص كل واحد بعينه، فمسألة النبوة لا تخص مجتمعاً وإنما تخص كل فرد بعينه إما أن يكون شقياً أو سعيداً فينبغي أن يتحقق حتى يصل إلى أمر.
سؤال من المقدم: ما هي الخطوات التي تبعتها للوصول إلى اليقين؟
هي كثيرة ومن حملتها بدأت بالقرآن مع أني كنت أرفضه أولاً. المسألة الأولى التي ذكرها صاحب الوحي المحمدي ثم جعلتني أنظر في القرآن كله هي (غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) الروم) المسألة معروفة أنه حصلت حرب بين الروم والفرس وانتصر الفرس أول مرة ففرح أهل قريش وقالوا الروم أهل كتاب والفرس انتصروا فأنزل ربنا هذه الآية فضجوا وراهن أبو بكر قريشاً على مائة قلوس (قلوي يعني ناقة) أن الروم سوف تغلب في بضع سنين والبِضْع من ثلاثة إلى تسعة وفي هذه المدة إنتصر الروم كما ذكر وربح الرهان وكان النصر يوم بدر لأن هناك إشارة (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ) ففرح المؤمنون بنصر الله في بدر. إذن هنالك معركتان فرح المؤمنين بنصر بدر وفرح المؤمنين بغلبة أهل الكتاب وقد صحّ أنه أسلم عند ذاك كثير. هم كانوا يترقبون هذا اليوم لأن فيه رهان مائة ناقة، هذا دليل دامغ ووجه قوته أنه أخبر بما سيكون في قابل الأيام (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ) ليس من باب الإحتمال وإنما قطعاً. ثم بدأت أنظر فوجدت أموراً كثيرة في القرآن الكريم مثل: هو ذكر الوعد باستخلاف المؤمنين في الأرض (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور) (الذين آمنوا منكم) أي من الصحابة الأولين فحصل هذا الشيء، قال (منكم) واستخلفهم في الأرض. الوعد بإظهار الإسلام على سائر الأديان (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) هذا في جملة آيات وحصل. ثم قال (مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) الحج) من كان يظن أن لن ينصرنه الله في الدنيا والأخرة فليمدد بحب ويخنق نفسه لأنه منصور، السبب هو الحبل فليمدده إلى سقف بيته (السماء في الآية يعني سقف بيتك) كأنه يقول إفعل ما شئت فهو منصور في الدنيا والآخرة ونُصر r في الدنيا. (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) آل عمران) وغُلبوا. (وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ (111) آل عمران) (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) القمر) وهذه كلها حدثت، لم تكن تاريخاً لوقائع حدثت وإنما للمستقبل (ستغلبون – ليستخلفنكم). (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ (85) القصص) هذه في الهجرة وهو r في الجحفة نزل الوحي بالآية يعني سترجع إلى مكة وطمأنه وحدث هذا ورجع إلى مكة. (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح) هذه بعد الانصراف من الحديبية، كان وعدهم أنه رأى رؤيا أنه سيدخل المدينة ثم رجع قالوا ألست وعدتنا؟ فنزلت الآية (فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) فتحاً قريباً بعدها هو فتح خيبر. قال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1) الإسراء) هو النبي r لم ير المسجد الأقصى أول ما يدور إلى الذهن أنت تدّعي أنك ذهبت إلى المسجد الأقصى فصِفه لنا وهم يعلمون أنه لم يره فقام إلى الحجر ووصف البيت وأبو بكر يقول له صدقت بأبي أنت وأمي وصفه ووصف أبوابه وسقفه وما فيه كأنه يراه ويصفه، يعني ألا يدل هذا على أنه نبي؟. كان r يعدهم بالفتوحات والغنائم وعوداً كثيرة ذكرها في القرآن والمنافقون كانوا يقولون (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) الأحزاب) كان يعدهم حتى قال أحد المنافقين محمد يعدنا كنوز قيصر وكسرى ونحن لا نقدر أن نذهب إلى الغئط ثم حصل. في الأحزاب. في بدر قال (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ (7) الأنفال) الرسول r وعدنا إحدى الطائفتين العير أو النفير وحصل. (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُم (15) الفتح) وحصل.
استطراد من المقدم: أسئلة دامغة السؤال الذي كان في ذهنك والأسباب الحقيقة أو اليقين بنبوة محمد r هذا لا يدع مجالاً للشك أبداً في نبوة محمد r ونستكمل في الحلقة القادمة إن شاء الله .
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 9/6/2008م:
سورة المعارج (يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)) وفي سورة عبس (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)) ما اللمسة البيانية في الفرق بين الآيات في السورتين خاصة فيما يتعلق بترتيب المذكورين؟ وما دلالة ذكر الأم والأب في سورة عبس دون سورة المعارج؟
إذا قيل “المتوفي في ذمة الله” أو “انتقل إلى ذمة الله” أو “انتقل إلى جوار الله”، ما معنى هذا الأسلوب أو التعبير؟ وهل يجوز قول هذا؟
أسأل الدكتور عن كتاب معجم أو تلخيص مثلاً (وما تحت الثرى) الثرى هو الأرض فما هو الكتاب الذي يوضح معاني هذه المفردات؟ حاشية كتب المصحف المفسّر والتفسير الميسر وكتاب المفردات للراغب الأصفهاني.
سورة الأنعام (كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (12)) وفي آية أخرى (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (54) الأنعام) وأكملها بالعفو عمن عمل السيئة بجهالة (أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54) الأنعام) عندي مداخلة بما أنه قال ربكم في الآية الثانية هذا دليل على أنه رب والرب فيه معنى الربوبية والتربية لنا لذا قال بعدها (أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ) وهذا دليل وجود كلمة الرب في الآية الثانية.
سورة يس (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47)) ما دلالة (لو) وهل هي أداة جازمة؟ (لو) ليست من الأدوات الجازمة هي من أدوات الشرط غير الجازمة مثل (إذا) ولها معاني قد تكون حرف امتناع لامتناع أو حرف شرط من دون امتناع وهي لا تجزم أصلاً مثل (وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ (30) محمد) وبعدها الفعل المضارع يكون مرفوعاً.
تكلم الدكتور فاضل عن التسبيح في سورة مريم وآل عمران والتسبيح قبل الشروق وقبل الغروب وكلنا يعلم أن التسبيح عبادة عظيمة والأمر بالتسبيح ذُكِر في القرآن 80 مرة وقد جمعت بفضل الله تعالى 17 آية فيها أمر بالتسبيح قبل الشروق وقبل الغروب أو وقت الشروق والغروب وقد جمعت الآيات القرآنية وربطتها مع أحاديث الرسول rالتي تشير إلى فضل التسبيح خاصة بعد صلاة الفجر إلى الشروق أو قبل الغروب في الأذكار وأتمنى أن أرسلها للدكتور فاضل عن طريق الفاكس وقد تأكد من صحة الأحاديث وأتمنى أن يعطينا الدكتور فاضل من علمه الغزير فضل هذا الوقت في التسبيح وقد وجدت أن أكثر المصائب نجد أن الله تعالى يأمر رسله بالتسبيح في هذه الأوقات. فما اللمسة البيانية في التسبيح قبل الشروق والغروب وقدسيته وهذه الأوقات كأن لها قدسية في الحج (نذهب إلى عرفة قبل الشروق ونعود بعد الغروب) ورمضان. رقم الفاكس 0097165669999
بالنسبة ما قام به الدكتور فاضل وما ذكره في هذه الحلقة وفي حلقة سابقة عن الإيمان بالله هو الأصل لأن هذا الدين يملأ القلب والعقل و(لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ (8) الأحزاب) لأنه لا إيمان بدون دليل.
المعية تكون خاصة وعامة (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ (4) الحديد) ومستوى المعية أن يكون السمع والبصر والسلطان والقدرة إلا أنه تعالى ذكر في قصة موسى (قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) طه) والمعية الخاصة هنا تقتضي التأييد والنصر ولكنه تعالى ذكر يسمع ويرى وهو تعالى يسمع ويرى مع الجميع فهل هناك لمسة بيانية في اختيار السمع والبصر هنا؟
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة) بدأ تعالى من ثلاثة وترك البداية من اثنين وذكر الأعداد الفردية وترك الأعداد الزوجية فهل من لمسة بيانية في هذا؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ (14) التغابن) من المخاطَب بهذه الآية النساء أم الرجال؟
(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ (18) الإسراء) ما نشاء يعني ما يشاء الله تعالى لمن يريد بالقدر الذي يريده للأشخاص الذين يريدهم، ما نشاء يعني القدر الذي نريده ومن نريده من الناس لا من يريده هو، ما يشاء الله تعالى لمن يريد من الأشخاص بالقدر الذي يريد.
بُثّت الحلقة بتاريخ 9/6/2008م