مجالس التدبر @tadabbor
للعام الهجري 1440
المجلس (١٦) بعنوان: #سورة_الأعراف من الآية ٨٥-١٠٢
ضيفنا: فضيلة أ.د. عمر المقبل @dr_almuqbil
جمع التغريدات: حساب إسلاميات @Islamiyyat
تغريدات الضيف:
- {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} جزاء وفاقا.. فكما أرجفوا شعيباً وأصحابه وتوعدوهم بالجلاء، عاقبهم الله بالرجفة.
- {وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء} هذه لغة من يكفر النعمة، وينسى الفضل، بخلاف حال المؤمنين الذين يشكرون الله على السراء، ويصبرون على الضراء.
- {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} ما أمن مكر الله إلا خاسر، وما خافه إلا مؤمن، ومن الخسران المبين أن تبارزه بالمعصية، وتأمن عذابه!.
- .تأمل في قصة شعيب -عليه الصلاة السلام- تجد أن حاصل ما أمر به قومه -بعد الأمر بالتوحيد- ينحصر في ثلاثة أصول: •هي حفظ حقوق المعاملة المالية. •وحفظ نظام الأمة ومصالحها. •وحفظ حقوق حرية الاستهداء. [ابن عاشور].
- {وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين} من لم ينظر نظر بصيرة في حال المفسدين السابقين واللاحقين، وكيف حلّت بهم العقوبات، فما عرف قيمة النقل الذي ذكره الله، ولا استعمل العقل الذي وهبه الله.
- {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء…} تخصيص القرى بإرسال الرسل دون البوادي ينبئ أن مراد الله هو: بث الصلاح لأصحاب الحضارة التي يتطرق إليها الخلل، بسبب اجتماع الأصناف المختلفة. [ابن عاشور]
- .يسلّي الله نبيه كثيرا بذكر أخبار السابقين: {ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات…} إلخ، والرسالة تقول: لستَ وحدك! وهكذا هي ذات الرسالة تقال لكل من سلك طريق الدعوة: لستَ وحدك! ولا تحسبن الله يخفى عليه حال المكذبين والمعرضين.
- .في تنبيه شعيب على خطورة التطفيف في الموازين، دليل على شمول أحكام الشرائع لأحوال الدنيا والآخرة، وليس كما يقول العلمانيون الذين يُقْصون حكم الشرع في الاقتصاد والسياسة، وغيرها من شؤون الناس الدنيوية.
- .إذا عجز المُبطْلُ عن مقارعة بالحجة، هدد باستعمال القوة مع خصمة، وتلك حيلة العاجز! قالها فرعون لموسى، وقالها قوم شعيب لنبيهم: {لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا} .
- {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم..} من هدايات الآية: *أن الأيام دول، فلا يغتر إنسان بموقع أو منصب. *أثر الذنوب في العقوبات الإلهية، ومن شؤمها أنها تطبع على القلب بحيث لا يشعر بأثر الذنوب، ولا يبالي بذلك!.
- {ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا} ويدخل في هذا: إلقاء الشبه المشككة أو المشوِّهة للدين على عقول الناس والعوام من خلال الإعلام وغيره. [رشيد رضا]
- {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} الأرض صالحة، فأفسدها الناس بالمعاصي! فاحذر أن تكون ممن يفسد الأرض بمعصيتك.
- {تلك القرى نقص عليك من أنبائها…} ما قصّ الله علينا خبر من قبلنا إلا لنعتبر، ونحذر، ولكي تنشط نفوس المؤمنين حينما يقرؤون الأخبار الصادقة بنصر الله تعالى لأوليائه على أعدائه.
- {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} نقض العهود مع الله، واستمراء المعاصي، وعدم التوبة منها فِسْقٌ يوجب العقوبات المتنوعة، فهل من مدّكر؟
تغريدات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف
- هذه أساليب من لا يقدرون على رد الحجة بالحجة : { لنخرجنك يا شعيب } { لتعودن في ملتنا } { لئن اتبعتم شعبيا إنكم إذا لخاسرون } ضحالة فكر وتهديد بالنفي وبؤس في الخطاب
- ﴿كأن لم يغنوا فيها﴾ ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره*.
- {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم} تذكير نعم الله على الآخرين خصوصا عند نصيحتهم معين لتقبلهم
- إذا أمن المجتمع مكر الله فقد تهيأ للخسران واقترب منه، ﴿ أَفَأَمِنُوا۟ مَكْرَ ٱللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْخَٰسِرُونَ ﴾
- (الا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون) يبتلينا الرحيم بالشدة وأنواع البلايا لاليعذبنا حاشاه ولكن لنرجع اليه وندعوه بتضرع وانكسار
- ﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض﴾ التقوى والإيمان سبب للفتح والتوفيق والبركات. ومن أصدق من الله قيلا.
- كان من دعاء شعيب: ﴿ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين﴾، وقال نوح: ﴿فافتح بيني وبينهم فتحا﴾ ألح على الله بالدعاء بالفتح حين يكون بينك وبين أحد بعض الاختلاف في المنهج. اللهم افتح لنا فتحا مبينا من عندك في جميع أمورنا.
- النظر في عواقب الأمم السالفة يورث الإعتبار .. { وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين }
- ﴿وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون﴾ لم يكتفوا بضلالهم في أنفسهم، بل عملوا على إضلال غيرهم و تنفير الناس من دعوة شعيب، وتثبيطهم عن الإيمان به، وإغرائهم بالبقاء على عقائدهم الباطلة وهكذا هم الكفار في كل زمان.
- (ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوايكسبون) ارتكاب الذنوب والمعاصي سبب لنزول العقوبة
- مقطعنا لهذا اليوم آياته عظيمة -وكل القرآن عظيم- فكل آية منه فيها من التحذير والوعيد والترهيب من آثار الذنوب والاستكبار والتكذيب والأمن من مكر الله تصريحًا أو إشارة. دعوة لمراجعة النفس والتوبة، وتذكر شؤم المعصية وعقوبتها وعاقبتها.
- إذا رأيت نفسك لا تتأثر بالمواعظ .. فراجع قلبك : { ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون}
- {إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها} ذاقوا السعادة ووجدت قلوبهم الراحة فكيف نطالب بالعودة إلى الظلام
- (ونطبع على قلوبهم فهم لايسمعون) اذا ختم الله على القلب فان صاحبه لاينتفع بمايسمع من الهدى والخير
- إلى من يتقلب في النعم وهو يعصي الله ألا تخشى {فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون}
- (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) لاتغتر بحلم الله عليك وستره ولا تأمن مكره وعقوبته وانت مقيم على المعاصي والذنوب
- سورة الأعراف من أحب السور إلی قلبي ،و کل القرآن حبيب..لکن هذه السورة قريبة جدا إليّ ،حفظتها سمعا و الحمد لله ،و أرددها داٸما ،و أتخيل قصصها و کأني أراه أمام عينيّ..حقا من أروع القَصص القرآني ..
- ﴿فتولى عنهم﴾ [الأعراف: ٩٣] همسة في أذن كل داعية ومحتسب، أدِّ واجب البلاغ، وانصح برفق كما أمرك الله وأعرض عن الجاهلين.
تغريدات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف
- ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ﴾، (هذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنًا على ما معه مِن الإيمان، بل لا يزال خائفًا وَجلًا أنْ يُبتلى ببليَّة تسلب ما معه من الإيمان، وأن لا يزال داعيًا بقوله: يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك، وأن يعمل ويسعى في كل سبب يخلِّصه من الشرِّ عند وقوع الفتن، فإن العبد ولو بلغَت به الحال ما بلغَت فليس على يقين مِن السلامة) تفسير السعدي رحمه الله
- أسلوب المتكبرين واحد؛ وهو: الجدال بالباطل، فإن عجزوا لجئوا إلى التهديد، ﴿قَالَ ٱلْمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوا۟ مِن قَوْمِهِۦ لَنُخْرِجَنَّكَ يَٰشُعَيْبُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا﴾
- {ومايكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا} تأمل أدب الأنبياء مع ربهم في تزكية النفس حتى في مقام إثبات الحق والجدل! عليهم صلوات الله وسلامه
- ﴿ثُمَّ بَدَّلۡنَا مَكَانَ ٱلسَّیِّئَةِ ٱلۡحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا۟ وَّقَالُوا۟ قَدۡ مَسَّ ءَابَاۤءَنَا ٱلضَّرَّاۤءُ وَٱلسَّرَّاۤءُ فَأَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ من سُنَّة الله في عباده الإمهال، لكي يتعظوا بالأحداث، ويُقْلِعوا عما هم عليه من معاص وموبقات.
- ﴿فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْخَٰسِرُونَ﴾ قال الحسن البصري -رحمه الله-: المؤمن يعمل بالطاعات وهو مُشْفِقٌ، وَجِل، خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن. [ابن كثير:٢/٢٢٤]