من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أثر )
وتتجه المادة إلى ستة معانٍ:
1 ـ أثر الحديث والعلم يأثره من بابي ضرب ونصر نقله، وأصله تتبع الأثر، ومنه قوله تعالى ﴿ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴾ [المدثـر: 24]، أي يُروى ويُنقل.
2 ـ الأثارة بفتح الهمزة البقية من العلم تؤثر، ومنه ﴿ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].
3 ـ وأثر الشيء ما يدل على وجوده، ومنه ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الـروم: 50].
4 ـ والأثر ما تتركه قدم السائر على الأرض، ومنه ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾ [طـه: 84]، أي في عقبي كأنهم يطئون أثره.
5 ـ وآثره اختاره وفضله ومصدره إيثار، ومنه ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 91]، وأشباهه في الأعلى والنازعات وطه والحشر.
6 ـ وأثار الأرض قلبها للزراعة، ومنه ﴿ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ﴾ [الـروم: 9]، أي قلبوها للزراعة.