من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمر ):
قال القرطبي رحمه الله ما نصه ج2 ص 88، 89: قال علماؤنا: الأمر في القرآن يتصرف على أربعة عشر وجهًا:
1- الدين: ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48]، أي دين الله.
2- القول: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ﴾ [هود: 40] ، أي قولنا، ومنه ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ [طه:62]، أي قولهم.
3 – العذاب: ﴿ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام:58]، أي وجب العذاب بأهل النار.
4 – عيسى بن مريم: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]، يعني عيسى، وكان في علمه أن يكون من غير أبٍ، ومثلها ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران:47].
5 – القتل: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [غافر:78]، يعني القتل، وقوله ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [الأنفال:42]، يعني قتل كفّار مكة.
6 – فتح مكة: ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، يعني فتح مكة.
7 – قتل قريظة وجلاء بني النضير: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109].
8 – القيامة: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل:1].
9 – القضاء: ﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 31 ]، أي القضاء.
10 – الوحي: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [السجدة: 5 ]، يعني تنزيل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله ﴿ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، أي الوحي
11 – أمر الخلق: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53].
12 – الذنب: ﴿ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴾ [الطلاق:9 ]، يعني جزاء ذنبها
13 – النَّصْر , قَالَ اللَّه تَعَالَى : ” يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الْأَمْر مِنْ شَيْء ” [ آل عِمْرَان : 154 ] يَعْنُونَ النَّصْر , ” قُلْ إِنَّ الْأَمْر كُلّه لِلَّهِ ” [ آل عِمْرَان : 154 ] يَعْنِي النَّصْر .
14 – الشأن والفعل: ﴿ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴾ [هود : 97 ]، أي فعله وشأنه.
http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?s=8440d8399d9cff9d149c1ff98b0d0aa1&threadid=2456