موافقات بين سور القرآن

موافقات بين سورة يوسف والرعد وإبراهيم

موافقات بين سورة يوسف والرعد وابراهيم

 فصل القرآن بين سورة يوسف وسورة جده إبراهيم بسورة الرعد (ألمر) ويوسف وإبراهيم (ألر) و (أولو الألباب) في آية الختام في يوسف وإبراهيم وجاء ذكرهم في ثنايا سورة الرعد.

د. أحمد نوفل
————————–———-
إعداد موقع إسلاميات:

أولو الألباب:
ختمت سورتي يوسف وإبراهيم عليهما السلام بذكر أولي الألباب:
– (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾ يوسف)
– (هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٥٢﴾ إبراهيم)
– وفي سورة الرعد ذكر أولي الألباب وصفاتهم (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿٢١﴾ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾ الرعد)

وورد في السور الثلاث ذكر (الواحد القهار) ولم تُذكر في النصف الأول في القرآن إلا في هذه السور:
– (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩ يوسف﴾)
– (قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿١٦ الرعد﴾)
– (وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿٤٨ ابراهيم﴾)

ومن مقاصد هذه السور الثلاث (د. محمد الربيعة):
– سورة يوسف تركز على الوعد بالتمكين بعد الابتلاء المبين من خلال عرض قصة يوسف ويعقوب وصبرهما الجميل المؤدي لمنّة الله لهما بالتمكين. تثبيتاً ووعداً للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين المطاردين معه. ولهذا جاء في ختامها قوله (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)

– سورة الرعد تركز على بيان حقيقة القوة والقدرة الإلهية ومظاهرها من خلال عرض الآيات الكونية ودقة تصريف الله لها، إثباتاً لما أنزل الله من الحق وما وعد به أولياءه وتوعد به أعداءه، مع بيان سنة الله في التغيير والتبديل.

– سورة إبراهيم تركز على بيان وظيفة الرسل وحرصهم على إخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد في مقابل مكر الكافرين وعاقبتهم. تأكيداً وتثبيتاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وتوعداً للظالمين. ولذلك تكررت فيها ذكر الرسل، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

يوسف والرعد وابراهيم