موضوع الحلقة : تفسير سورة الاسراء (4)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمد كثيرا طيبا وصلاتا وسلاما دائمين تامين على رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام ورضي الله على من اتبعه باحسانا إلى يوم الدين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب ربنا عليك توكلنا وأليك أنبنا وأليك المصير أحبائنا المشاهدين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فمع الآيات من سورة الإسراء والمتحدث عن الأفسادتين بني إسرائيل في الأرض أي أرضنا نحن المرة الأولى من حول المسجد الذي كان فيه الإسراء أنهها رسول الله عليه أزكى الصلوات والمرة الثانية هي هذه التي نعيشها ونعاينها نحن هكذا نفسر القران الكريم اجتهادا أن أصبناه فتوفيقا منه وأن أخطأناه فكلامنا مردا علينا لكن ما يجعل تفسيرنا هو المقبول والمنسجم مع سياق الآيات وسياق الواقع والوقائع والتاريخ مفاتيح ذكرتها لكم من قبل مرتين مفتاح والله تعالى حدثنا في سورة الإسراء عن حالتين أثنين ليه كده في المطلق لا علشان يربط الافسادتين بالمسجدين تناسق القران ولو كان من غير عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثير لانه من عند الله عوه وجل قطا فيه تناسقا والائتلاف كبيرا جدا من ضمن التناسق والائتلاف حدثك عن مسجدين علشان بعد ذلك يكلمك عن أفاسدين والأفسادين مربوطين بالمسجدين مش الكلام عن المسجدين من فراغ منبت لا دي مش طريقة القران ومنهجيته نحن تكلمنا في بداية الحلقات عن هذا الكتاب المنهجي منهجية رائعة سامقة تحتاج الى عقول في مستوى الكتاب العزيز في مستوى شموخ ومستوى هذا الكتاب نواصل الرحلة مع الآيات الكريمة أن أحسنتم رب العالمين ينادي ويخاطب بني إسرائيل وضمير المخاطب أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ويعلم الله أنهم لن يحسنوا أنتم ملاحظين كل يوم مذبحة كل يوم مجزرة كل يوم دماء كل يوم قتلى وأشلاء وكلهم أطفال يشيلوهم من تحت الأنقاض وأن أسأتم فلها أنهم يتحقدون الناس حقدا من شدت ما رؤى من ظلم ولؤم أجرام هؤلاء أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وأن أسأتم فلها أنتكم تشحنون القلوب بحقد لم يجد متنفسا ألا أن يخرجكم من الأرض طردا او غير ذلك على أي حالة الأيام بيننا ووشيك الحدوث أن تروا بأعينكم إنهاء مرة الإفساد الثانية أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا قريبا جدا ان شاء الله تعالى نعود الى الاية الكريمة أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وأن أسأتم فلها أي لأنفسكم فاذا جاء وعد الآخرة اذا جاء وعد مرة في الإفساد الثانية والأخيرة نقول هذه الأولى وثانية وهذه الثالثة الدنيا والآخرة مرة في الإفساد الدنيا ومرة في الإفساد بالآخرة أي يعني الثانية ما ورآها من قيامة لبني إسرائيل أبد دي الثانية والأخيرة راح تنتهي على أيدكم في زمانكم أن شاء الله كيف تنهى مرة الإفساد الثانية فإذا جاء وعد الآخرة مرة في الافساد الثانية والأخيرة ليسوءا وجوهكم ليس مهمتنا أن نعمل لبني إسرائيل ميك آب نجمل وجوههم وحسنها ونزوقها ونزينه ونسوقهم أحنه الى الناس وأنا أعيد أن كلامي مش في السياسة ولا من قريب ولا من بعيد كلامي قرآن الله وكيل وتفسير قران فقط لا غير وأن أسأتم فلها وأن جاء وعد الآخرة ليسوءا وجوهكم ينبغي أن نكشف القناع عن هذه الوجوه ونرفع الغطاء والخداع الذي يموهون بيه على الناس نحن عاوزين السلام عاوزين نعيش مع جيراننا العرب ونحن ويا هم في وحدة المتوسط وحدة المتوسط نرجع الى موضوعنا وأن جاء وعد الآخرة ليسوءا وجوهكم يعني يكشفوا وجوهكم على حقيقتها لا أن نزينها ونحسنها من خلال عقد معاهدات سلام معهم لا دي مش مهمتنا ولا رسالتنا وليدخلوا المسجد أضف الى المعجزات أخي المشاهد الكريم عد معجزات كتاب ربك تعالى كل كلمة ما تخرش المية وعدا لا يخرق وأن جاء وعد الآخرة ليسوءا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة كم بشرى في هذه الآية كم بشريات النبي الكريم فتح فلسطين فتحا روحيا تلميذه النجيب الفاروق العظيم فتح بيت المقدس وفلسطين فتحا سياسيا وعسكريا وحضاريا و رساليا وثقافيا بعدين ضيعناها لما تراخينا وترهينا وكسلنا أضعناها جاء صلاح الدين شمر عليه الرحمة والرضوان صلاح الدين أستعاد بيت المقدس ويالا المقادير المدهشة أن يكون فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين في ذكرى الإسراء والمعراج 27 رجب والشاعر المسلم أستشراق المستقبل نبئ بهذا ببدر لما قال وتنبئ هذا مؤذنا وبل فتحت في 27 رجب في ليلة الإسراء يا سلام على رسائل ويا لصلاح الدين عندما صمم أن هذا المنبر ينحط في القدس وفعلا انحط في القدس وأحرقوها المفسدين هذه التحفة ألي ظلت لمئات السنين لانهم لا يريدون فنا او معمارا يمشي مع الآيات ليسوءا وجوهكم وليدخلوا المسجد أذن هذه بشرى لنا لان النبي صلى بالأنبياء أماما هي بشرى بأن أمته هي أمامت جميع الأديان وأن امته سترث أرض جميع الأنبياء ولكن نحن ضيعناها لا نلوم المقادير لكن نلوم أنفسنا على التقصير فضاعت منا جوهرة الأراضي ودرة الأراضي ودرة تلك الدرة الأقصى كله ضيعناه بتفريطنا وتقصيرنا أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وأن أسأتم فلها أي فاذا جاء وعد الآخرة ليأسوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة بشرى بأن نحن سنفتحها اول مرة فتحنناها سياسيا وعسكريا وحنفتحا مرة ثانية سياسيا وعسكرية وليكبروا ما علوا تكبيرا أضف الى المعجزات أضف مش راح تعد وتلحك عليه ما علوا أذن أن الأقصى محاط بأبراج من حوله أبراج الأسمنت علشان يغطوا عليه ما ظل الأقصى المعلم البارز من عشرات الكيلو مترات ترى الأقصى وترى قبة الصخرة تتلألأ مثل الجوهرة مثل قطعت الماس خنقوها بالمستوطنات والأبراج العالية ربك يقول وليكبروا أي المسلمون ما علوا أي المجرون اليهود تدميرا على الأساسات أن شاء الله تعالى عسى ربكم أن يرحمكم عسى أن مشيتوا في الطريق الصحيح هذا من كرم رب العالمين دائما بيخلي الباب مفتوح يا من تريد أن تعود انا ما غلق الباب لكن بني إسرائيل عمرها ما ترجع تدخل الباب أبدا عسى ربكم أن يرحمكم هذا من فتح الباب وأن عدتم عدنا أن عدتم عن الإفساد عدنا بالرسالة ويؤدبونكم وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا هذا وعد الله الذي لا يخلف أن كان بالفور أعطى اليهود وعدا ونفذه فأن مولنا الغفور أعطانا وعدا وسينجز بأيدينا أن شاء الله والى أن نلتقي بكم في حلقتنا مقبلة نواصل بها الحديث مع آيات سورة الإسراء استودعكم الله حياكم الله أحبتنا في الله والسلام عليكم ورحمة الله …