الحلقة 6
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد واله وأصحابه أجمعين …إخواني المشاهدين أخواتي المشاهدات حياكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …فاهذا هو اللقاء التاسع من حلقات برنامجنا وبرنامجكم نظرات في آيات عنوان العام وايات في سورة الاسراء العنوان الخاص وسنقف اليوم عند قوله تعالى “واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا” وهذا هو موضوع حديثنا في هذه الدقائق لكن قد الان اتكلم في هذه الاية او هاتين الايتين بالضبط ونحن تركنا بعض الايات يجب ان نغطيها سريعا لأقف على موضوعنا سورة الاسراء في الحقيقة اذا اردنا ان نتكلم عن وحدتها الموضوعية فيما ارى وفيما افهم تتكلم هذه عن المنهج والقانون والسنة والتي بها يمكن ان تحقق امة محمد صلى الله على محمد النصر على أعداء امة الاسراء ونبي الاسراء وارض الاسراء وبنو اسرائيل تحديدا وكل عدو اذا ارادت هذه الامة ان تحقق النصر والفوز والغلبة والظفر على هؤلاء الاعداء لابد ان تاخذ منهجا متكاملا هذه السورة الكريمة رسمته وهي ايضا تتكلم عن العقيدة والتوحبد وقضى ربك ان لاتعبد الا اياه وايات كثيرة اخرى ثم المنهج الاخلاقي الذي فصلته الايات وسناتي لها لاحقا من ولا تقتلوا اولادكم ولا تقتلوا النفس ولاتقربوا الزنى ولاتقربوا مال اليتيم ولا تمشي في الارض مرحا ولا تخف ما ليس لك به علم اذن يوجد منهج اخلاقي مفصل في هذه السورة ثم هناك العبادات التي يستمد منها الانسان قوته الروحية واندفاعاته المعنوية وهنا في عبادات تنضبط بها الروح ويجف العروق وينقطع المدد ويضعف الانسان ولكن يوجد تغذية للروح يوجد انطلاق يوجد المدد والعون من الله عز وجل لهذا الانسان اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا ومن الليل تهجد به عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا العبادات اليقين في الاخرة والعلاقات الاجتماعية وبالوالدين احسانا وأتي ذي القربى حقه ….الخ ثم الوعي على الاعداء وثم من ضمن موضوعات السورة المهمة ايضا السنن الفردية المتعلقة بالانسان وكان الانسان عجولا لماذا حتى نعرف مناطق الضعف عند الانسان ومقاتل هذا الانسان لانه عماد الحضارات واذا لم نعرف السنن الفردية الخاصة بالانسان لن نحسن التعامل معه اخواني واخواتي هذا الانسان لغز الوجود الاكبر هذا الانسان من الموجودات فلازم نقهم والقران الكريم كلمنا عن السنن التي بها نعرف هذا الانسان ومن عجلة هذا الانسان يدعو بالشر على نفسه ومن عجلته يتحول الى عدو لامته وايضا انتقل بنا ربنا الى حالة الانسان في الاخرة وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وخذ قلم احمر وصلح ورقتك بيدك والصح صح والخطا خطا وانا افضل ان تصلح دفترك بيدك ومن اهتدى فانما يهتدي لنفسه كل هذا سميته انا السنن المتعلقة بالافراد بالاشخاص من اجل ان نتعامل مع الناس وفق قانون الله تعالى ووفق ناموس الله تبارك وتعالى ومن يضل فانما يضل عليها ولا تزوازرة وزر اخرى وما كانا معذبين حتى نبعث رسولا ولايوجد عقوبة الا بنص او بقانون الا بعد ان ياتي رسول وجاء الرسول ونذر وبين وبلغ وبدات المسؤولية تتحمل إيه الإنسان كامل المسؤولية ووصلنا بهذه الطريقة الى موضع الحديث وبؤرة الهدف واذا أردنا ان لا نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا هذا قانون الله والاية التي بعدها اعطتني المصداق لهذا القانون لان الفاعل مرفوع وتعطينا نماذج لاج لان نفهم لماذا الفاعل مرفوع واعطيك نماذج تفصيلية ولله المثل الاعلى الله تعالى اعطانا القانون الاجتماعي واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا وأعطيني نماذج وبينات ومصداق لهذا القانون وتفصيل تطبيقي واقعي من التاريخ اخواني واخواتي التاريخ هو مختبر القانونين الالهية وحاشى ان نختبر كتاب الله ولكن الجاحدين يحتاجون ان يدخلوا المختبر هل يستطيع ان يدخل المختبر قلنا له نعم القانون الاجتماعي سوف ندخله في مختبر التاريخ ونريك سنن الله عز وجل كيف اشتغلت من خلال وقائع وكيف ان التاريخ يقدم المصداق لقوانين الله عز وجل اذن واذا اردنا ان نهلك قرية ليس ابتداءا الله تعالى لايظلم احد ولايهلك احدا هكذا ابتداءا دونه جريرة دون سابق انذار دون سابق خطايا متراكمة معاذ الله الله لطيف بعباده الله رحيم الله ودود الله تعالى غني عن الخلق ومع هذا يتقرب الى الخلق باللطف بالرحمة ودود مولانا سبحانه لكن اذا الانسان اعرض وراى بجانبه واستمر وواصل اعراض وبعدين واية ورة اية ثم اصطبار ثم اصطبار وبعدين وبعدين الحليم اذا غضب اخذوه اخذا شديد وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه أليما شديد الحليم اذا غضب اتقي غضب الحليم ولله المثل الاعلى مولانا حليم لكن اذا غضب يبطش البطشة الكبرى سبحانه اذن هو اذا اردنا ان نهلك قرية القرية طبعا المقصود اهلها مش عماراتها يعني امرنا مترفيها امرناهم بي ايه معاذ الله ان نفهم انه امرنا مترفيها بالفسق اعوذ بالله الله لا يامر الفحشاء الله لا يامر بالمنكر الله لا يامر بالمعاصي الله لا يامر بالذنوب الله لا يامر بمخالفته سبحانه كيف اذن هذا القران دقيقا يحتاج الى فهما دقيق انيق مش اي فهم يليق بهذا النص الجليل العظيم اذن واذا ارنا ان نهلك قرية عتت عن امر ربها وكتبه ورسله وأوامره سبحانه امرناهم بالامتزان بالدين والكتاب ونهج الرسل فحادوا ففسقوا الفسق الخروج ففسقوا فيها في هذه القرية الترف مجلبتا للتلف الانسان يظن ان البحبحة او الرحرحة كدة يعني يحن لصالحه لا الترف قد يقودك مثل ما اسلفت الى الهلاك والى البوار ففسقوا فيها ولذلك ان بعض التي اتلفت بيخاف عليها الله يكولون يا إخوانا النعم الله تعالى اعطانياها لنشكر لالنبذر لا لنسرف لا ندمر انفسنا ففسقوا فيها يعني عاكسوا امر الله خرجوا عن منهج الله فحق عليها القانون والقول فدمرناها تدميرا سنن الله لا تحادي لا تجامل كل انسان يتخطى السنن سيناله العقاب كائنا من كان ثم اعطانا مولانا مثل ما اسلفت وقالوا فكم كثير من القرى اهلكناها وكم اهلكنا من القرى من بعد قوم نوح من زمن نوح الى نزول هذا القران العظيم والامم المكذبة الفاسقة العاتية الظالمة يهلكها الله عز وجل امة بعد امة فوجا بعد فوج جيلا بعد جيل قرنا بعد قرن شعبا بعد شعب حضارة بعد حضارة ومع هذا ما في مدكر ما في معتبر وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا سبحانه الى ان التقي بكم في حلقة مقبلة تالية ان شاء الله استودعكم الله حياكم الله السلام عليكم وحمة الله وبركاته.