الحلقة 115
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْحَمْد لِلَّه وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه وَبَعْد، مَا زِلْنَا مَع شَيْخِنَا الْعَلِامَة الْأَسْتَاذ الْدُكْتُوْر أَحْمَد الْكُبَيسي حَفِظَه الْلَّه فِي الْآَيَات الْقُرْآنِيَّة وَأَخَوَاتُهَا فِي كِتَاب الْلَّه.
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم. دَأْب الْقُرْآَن الْكَرِيْم عَلَى الْتَعْبِيْر بِبَعْث وَأَرْسل فِي الْمَجَال الْوَاحِد، (وَلَقَد بَعَثْنَا فِي كُل أُمَّة رَّسُوْلا مِنْهُم) (ولقد أَرْسَلْنَا فِي كُل أُمَّة رَّسُوْلا مِنْهُم) (أَرْجِه وَأَخَاه وَأَرْسِل فِي الْمَدَائِن حَاشِرِيْن) (أَرَجه وَأَخَاه وَابْعَث فِي الْمَدَائِن حَاشِرِيْن) وَهَكَذَا تَرَى فِي الْكِتَاب الْعَزِيْز فِي الْمَقَام الْوَاحِد يسْتَعمل مَرَّة أَرْسَل وَمَرَّة ابْعَث، مَرَّة بَعَثْنَا ومَرَّة أَرْسَلْنَا وَهَذَان الْفِعْلَان يَرْسُمَان صُوْرَة دَقِيْقَة لِكِتَاب الْلَّه عَز وَجَل، يَعْنِي لَمَّا جَاء مُوْسَى وَهَارُوْن عَلَى فِرْعَوْن وَفَعَلَا مَا فَعَلَا بِه يَعْنِي ضاعا بِمَا أبَدَا لَهما مِن مُعْجِزَات (قَال يَا أَيُّهَا الْمَلَأ مَاذَا تَأْمُرُوْن) شُو نُّسَوِّي؟؟؟ (قَالُوْا أَرْجِه وَأَخَاه و أَرْسِل فِي الْمَدَائِن حَاشِرَيْن يَأْتُوْك بِكُل سَحَّار عَلِيِّم) ابْعَث أُنَاس يَرُوْحُوْن لِلْمُدُن وَاجْمِعُوَهُم فِي مَكَان وَاحِد يقُوْلُوْا لَهُم تَعَالَوْا مِيْن يَعْرِف سَاحِر سَّاحْرِين تَعَالَوْا مَعَنَا وَالْخِطَاب عَام لِجَمِيْع الْنَّاس لَا نَعْرِفُهُم، جُمْهُوْر يَعْنِي بِالْمِئَات اجْتِمَاع فِي الْمَكَان الْفُلَانِي جَاءَت مِئَات الْنَّاس يقْرَأ عَلَيْهِم كِتَاب الْمُلْك الَّذِي يَقْدِر يَسْحَر خَلِّيَه يَجِي، هَذَا أَرْسَل لِكُل الْنَّاس بِدُوْن تَعْيِيِن وَكَذَلِك لَمَّا نَقُوُل وَابْعَث فِي الآَيَة الأُخْرَى يَقُوْل لَه وَابْعَث، لَا، ابْعَث وَاحِد مَنْدُوب يَرُوْح عَلَى فُلَان الفُلَاني بِذَاتِه قَال يَأْتُوْك بِكُل سَحَّار الْسَّحّار أَئِمَّة الْسِّحْر الْمَعْرُوْفِيْن الْمَشْهُوْرِيْن فِي بِلَادِهِم لِأَن لَهُم قُدُرَات هَائِلَة وخيَالِيّة، هَؤُلَاء ليس ابْعَث لَهُم مَع الْنَّاس لَا ابْعَث مَنْدُوْب خَاص يَرُوْح يَتَوَجَّه الَى هَذَا الَى بَيْتِه لِأَن لِهَذَا قَيِمَة مِن وِجْهَة نَظَرِهِم وَأنه سحَّار كَبِيْر. هَكَذَا كُل شَيْء فِيْه بَعَث وَأَرْسَل، بَعَث يَعْنِي لِأُنَاس مُهِمَّيْن وَاحِد اثْنَيْن ثَلَاثَة عَشَر ماِئَة، أَرْسَل لِلْكُل الْزَّيْن وَالْشِّيْن وَالْمُذْنِب وَالْبَرِيء وَالْجَاهِل وَالْعَالم. هَذَا الْفَرْق بَيْن الْأَمْرَيْن، فَرُب الْعَالَمِيْن يَقُوْل عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل مرة يقول (لَقَد مَنّ الْلَّه عَلَى الْمُؤْمِنِيْن اذ بَعَث فِيْهِم رَسُوْلِا منهم) هَذِه المِنَة عَلَى مُؤْمِنِيْن مُعَيَّنِيْن مَخْصُوْصِيْن شَرَائِح مُعَيَّنَة بَيْنَهُم وَبَيْن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم علَاقَة مُبَاشِرَة مُنْذ أَن جَاء الْنَّبِي وَإلَى يَوْم الْقِيَامَة حَيّاً وَمَيِّتَاً عَلَاقَتَه بِهِم مَوْجُوْدَة. وَالْتَّارِيْخ الْقَدِيْم وَالْمعَاصِر وَإلَى يَوْم الْقِيَامَة يجعلنا نَرَى رَأْي الْعَيْن هُنَاك أَنَس مِن أُمَّة مُحَمَّد إمَّا عَالِم عَامِل مِن الْأَخْفِيَاء الأَنُّقَياء الَّذِي لَا يَعْرِفُه الَا قِلَّة مَن الْأَوْلِيَاء الْصَّالِحِيْن الَّذِي تَجَرَّد مِن الْدُنْيَا وَلَا تَعْنِيْه بِشَيْء مِّن الْطَّائِعِيْن يَعْنِي الْمُخْلَصِيْن (إنَّه مِن عِبَادِنَا الْمُخْلَصِيْن) حَتَّى ابْلِيْس قَال لَه(وَعِزَّتِك لَأُغْوِيَنَّهُم أَجْمَعِيْن الَا عِبَادَك مِنْهُم الْمُخْلَصِيْن) وَصَدَق. يَعْنِي تِسْعَة وَتِسْعِيْن وَتِسْعَة أَعْشَار مِن هَذِه الْأُمَّة ابْلِيْس غْوَاهُم يَوْم مِن الْأَيَّام لَكِن فِي وَاحِد بِالْمِائَة لَم يَسْتَطِع ابْلِيْس أَن يُغْوِيهِم مهِمَا حَاوَل هَذَا الْوَاحِد بِالْماِئَة هُو الَّذِي بَعَث الْلَّه إن الْلَّه بَعَث الْنَّبِي لَه وَلِهَذِه عَلَاقَتَه بِالْنَّبِي حَيّاً وَمَيِّتَاً اتِّبَاع وَحُب وَشَوْق وَتَفَانٍ يَرَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بِالْرُّؤْيَا وَقَد يَرَاه فِي الْيَقَظَة وَالَّذِين رَأَوْا الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عليه وَسَلَّم من هَذِه الْأُمَّة فِي الْيَقَظَة كَثِيْرُوْن كَثِيْرُوْن نَسَبِيَّا فلنّقُل مَثَلا لِكُل عَصْر وَاحِد أَو اثْنَيْن وَهَذَا يُعْتَبَر كَثِيْر. يَعْنِي نَحْن الْآِن فِي الْقَرْن الْعِشْرِيْن تَعْرِف وَاحِد أَنَا أَعْرِف وَاحِد يَعْرِفُه الْعِرَاقِيُّوْن يَعْرِفُوْن أَن فُلَان الْفُلَانِي يَرَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقَظَة وَيُقِيْم عَلَى ذَلِك الْأَدِلَّة الْعَجِيْبَة الَّتِي لَا يُمْكِن أَن يُنْكِرَهَا عَاقِل، وَهَكَذَا فِي مِصْر يُمْكِن وَاحِد، يُمْكِن فِي الْمَغْرِب وَاحِد وَهَكَذَا يَعْنِي فِي مَجْمُوْعَة مِن الْنَّاس مُحَمَّد بْن عَبْد الْلَّه أَرْسَلَه الْلَّه لِلْكُل وَلكُل الْبَشَرِيَّة يُهوَد وَنَصَارَى وَصَابِئَة وَمَجُوس ووثنيين وَالْمُسْلِمُوْن بِالَّمِلْيَارَات الْآَن وَهَؤُلَاء المِلْيَارَات يُمْكِن فِيْهِم مَلَايِيْن مَا يَصِلُوْن وَمَلَايِيْن يَشْرَبُوْن الْخُمُور وَيَأْكُلُوْن الْرِّبَا وَ وَ و إلَى آَخِرِه هَؤُلَاء طبعاً مُسْلِمِيْن وَإن شَاء الْلَّه رب العالمين يُصْلِحُهُم هَؤُلَاء مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أرْسَل الَيْهِم عَلَى الْعُمُوْم فِي الْقُرْآَن الْحَد الْأَدْنَى يَعْنِي مثل دين الْأَعْرَابِي هَذَا الأَعرابِي قَال لِلْرَّسُول صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم مَا الْاسْلَام؟ أَن تُؤْمِن بِالْلَّه قَال لَه بَعْد قَال تُصَلِّي خَمْس قَال لَه بَعْد قَال تَصُوْم رَمَضَان وَبَعْد تَحُج قَال هَل عَلَي غَيْرُهَا؟ قَال لَا قَال وَالْلَّه لَا أَزِيْد عَلَى ذَلِك وَلَا أَنْقَص قَال أَفْلَح الْأَعْرَابِي إن صدْق، هَذَا الْحَد الِأدنى الَّذِي أَرْسَلَه الْلَّه الْنَّبِي لِكُل الْبَشَرِيَّة بِلَا تَعْيِيِن كُل الْبَشَرِيَّة فِي آَن وَاحِد أَيُّهَا الْنَّاس أَقِيْمُوْا الصَّلَاة انْتَهَيْنَا هَؤُلَاء الْوَاحِد بِالْماِئَة لَا هَؤُلَاء بَعَث الْلَّه لَهُم رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ولِهذا تَرَاهُم عُلَمَاء كِبَار حُكَّام عَادِلُوْن أَقَامُوْا الْعَدْل وَلَو عَلَى أَبْنَائِهِم مُتَصَدِقُون تَصَدَّقُوْا حَتَّى تَخَلَّلُوا بِالعَبَاءَة، أَصْحَاب بَدْر، الرِضْوَانِيُّون
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: بَيْعَة الرِّضْوَان
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: بَيْعَة الرِّضْوَان مَثَلاً وَهَذَا الْعَصْر الْمُبَشِّر هَذِه الْمَذَاهِب وَزُعَمَاء الْمَذَاهِب هَؤُلَاء الَّذِيْن نَوِّرُوا الْدُّنْيَا بِالْعِلْم وَثَبِّتُوا أَرْكُن الْدِّيْن، آَل بَيْت الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، الْنَّبِي صَلَّى الَلْه عَلَيْه وَسَلَّم كَان مَع سيدنا الْحُسَيْن عندما قُتِل يَقَظَة وَقَال لَه وَتَحَاوُر مَعَه قَال لَه يَا وَلَدِي سَوْف تُفْطِر عِنْدَنَا الْيَوْم حِيْنَئِذ هَكَذَا هُو الْأَمْر. لَمَا نَقُوُل بَعَث الْلَّه لِهَذِه الْأُمَّة رَسُوْلِا لِهَذِه الْمَجْمُوْعَة هَؤُلَاء مَا انْقَطَعَت عَلَاقَتَهُم بِالْنَّبِي مُنْذ أَن جَاء الْنَّبِي الَى يَوْم الْقِيَامَة يُحْدّث لَهُم يَرَوْنَه فِي الْرُّؤْيَا وَالْتَّارِيْخ مَلِيْء بِالْرُّؤَى وَمَن رَأَنِي فِي الْمَنَام فَقَد رَأَنِي حَقّاً
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَخَاصَّة فِي تِلْك الْعُصُور الَّتِي تَمْلَأ فِيْهَا الفتن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: في أَيَّام الْفِتَن فِعْلَا الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَأْتِي، الامام أحمد لَمَّا وَاحِد يَسْأَلُه قَال (كُل يَوْم هُو فِي شَأْن) وَاحِد قَال لَه مَا شَأْن رَبَّنَا الْيَوْم؟ مَا يعْرَف يَوْم يَوْمَيْن سَأَلَه مَا يعْرَف فَرَأَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْرُّؤْيَا قَال يَا أَحْمَد أمُوْر يُبْدِيْهَا وَلَا يبتديها وَهَذَا حَدّث فِي كَثِيْر مِن الْصَّالِحِيْن بِالْمَلَايِيْن يَعْنِي لَو جَمَعَتْهُم الْآَن نَعْرِفُهُم يَطَّلِعُوا خَمْسِيْن وَاحِد وَوَاقَع الْحال يمكن مَا يَتَجَاوَزْن بِكُل الْأُمَّة مِائَة طُوِل الْتَّارِيْخ الْحُكَّام الْعَادِلُوْن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَعْنِي عَبْد الْلَّه بْن عُمَر كَمَا رَوَى الْبُخَارِي يَقُوْل رَأَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقَظَة رَأَه وَهُو يَمْشِي وَقَد عَلَا الْغُبَار لِحْيَته وَمَلَابِسَه وَبِيَدِه قَارُوْرَة يَلْتَقِط بِهَا شَيْئاً قَال يَا رَسُوْل الْلَّه مَاذَا تَفْعَل؟؟؟ قَال ألْتُقِط دَم الْحُسَيْن فَقَد قُتِل الْسَّاعَة، وَفِعْلَاً عِنَدَمّا أَتَت الْأَخْبَار بَعْد أُسْبُوْع طَبْعَاً هَذِه بَعِيْدَة عَنْهُم أَتَت الْأَخْبَار وَإذا به وَقَعَت الْحَادِثَة فِي تِلْك الْسَّاعَة الَّتِي رَأَى سَيِّدَنَا عَبْد الْلَّه بْن عُمَر فِيها الْرُّؤْيَا. وَقِس عَلَى هَذَا من الَّذِيْن لَهُم عِلَاقَة بِالْمُصْطَفَى شَكْل عَجِيْب وَقَد رَأَيْنَا قِسْمَاً مِنْهُم فِي حَيَاتِنَا وَهَؤُلَاء الْأَنْقِيَاء الْأَخفيَاء قَد مَا يَعْرِفُه الْكَثِيْر وَاحِد اثْنَيْن ثَلَاثَة أَرْبَعَة الَّذِيْن يَعْرِفُوْنَهُم هؤلاء ليسوا مثلنا مَا يُرِيْدُوْن فَضَائِيَات وَلَا فْلُوس وَلَا يَبْنِي بُيُوْت وَلَا عَلَاقَة بِالْدُّنْيَا وَلَا يعيش في نَعِيْم يَعْنِي عِنْدَه شَيْء يَسْتُر بِه عَوْرَتَه وَلُقْمَة يسُد بِهَا جَوْعَتَه يَعْنِي شوية خُبْز وَالْبَاقِي مَع الْلَّه بِعِدَّة وَسَائِل وَّيُنَاجِي رَسُوْله المصطفى فِي كُل سَاعَة يُرِيْد. وَهَذِه بِالْسَّبْعِيْن سنَة رَأْيُنَا وَاحِد وَقَبِلْنَا بِماِئَة سنّة رَأَوْا وَاحِد وَقَامَت عَلَيْه الْأَدِلَّة ثُم هُو يُنْكِر وَلَكِن وَاضِحَة كَزُجَاجَة الْعِطْر لَا بد أَن تَفُّوح رَائِحَتِهَا وَهَؤُلَاء الَّذِيْن عرفُوْا وَهُنَاك أُنَاس عَاشُوْا وَمَاتُوْا وَلَم يعْرِفوْا وَقَد عرفوْا بَعْد أَن مَاتُوْا، وَقَعَت حَادِثَة وَالَّذِين رَأَوْهَا لَا يَزَال قِسْم مِنْهُم مِن الْأَحْيَاء
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: أَرَادُوْا ليُخْفُوْا قَبْرِه عَن عَدُوِّه وَلكْن طيِب تُرَاب الْقَبْر دَلّ عَلَى الْقَبْر
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: كَمَا كَان قَبْر الْبُخَارِي، أَنْت تَعْرِف أَن الْبُخَارِي مَات مُضْطهداً مَا صَلَّى عَلَيْه إلَا خَاله وَالْدِّفَان لَمَّا انْتَهَوْا وَدَفَنُوه الْنَّاس تَمُر بِالْقَبْر يَشُمُّون رَائِحَة مِسْك مَسكوا الْتُّرَاب وَاذّا بِه مِسْك وَبَعْد أَن شَاع الْخَبَر وَجَاء الْنَّاس بِالْآلَاف كُل وَاحِد يَأْخُذ شوَي وَاذّا فعلاً الْقبر كُلُّه عِطْر كَمَا تَذْكُر في البيت
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: أَرَادُوْا ليُخْفُوْا قَبْرِه عَن عَدُوِّه وَلكْن طيّب تُرَاب الْقَبْر دَل عَلَى الْقَبْر
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مِسْك فَشَاهِدْنَا قَبْر الْبُخَارِي فَاح مِسْكَاً وَكَم بُخَارِي فِي الْتَّارِيْخ ممن لَا نَعْرِفه؟! هَذِه الْآَيَة (ألا ان أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن الَّذِيْن آَمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْن لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا وَفي الْآَخِرَة)
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْبُشْرَى هِي الْرُّؤْيَا الَّتِي تَفَضَّلْت بِهَا وَغالباً هَذِه الْبُشْرَى تَأْتِي قُبَيْل الْوَفَاة اذَا كَانَت هُنَاك فِتْنَة وَغَيْر ذَلِك، يُبَشِّرُهُم الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى لِكَي يَتَهَيَّأوا بِالْقَدُوم عَلَيْه كَمَا حَصَل لِسَيِّدِنَا عُثْمَان وَسَيِّدُنَا عَلِي وَسَيِّدَنَا عُمَر وَسَيِّدِنَا الْحُسَيْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: كُلُّهُم عرفُوْا سُبْحَان الْلَّه. فَالْقَصْد هَذِه الْأُمَّة وَكُل الْأُمَم رَبَّنَا قَال وَكُل أُمَّة أَرْسَلْنَا وَكُل أُمَّة بَعَثْنَا إذَن إذَن كَلِمَة بَعَث وَأَرْسَل أَرْسَل لِلْجَمِيْع وَلَكِن بعث لَا لِمَجْمُوْعَة هُنَالِك قَسَم مَن الْنَّصَارَى وَقِسْم مِن الْيَهُوْد في زمن سَيِّدِنَا عِيْسَى الْحَوَارِيُّوْن قَال الْحَوَارِيُّوْن يَا عِيْسَى ابْن مَرْيَم وَحِيْنَئِذ سَيِّدِنَا مُوْسَى لَه أَصْحَابُه وَسَيِّدَنَا عِيْسَى لَه أَصْحَابُه وَسَيِّدَنَا ابْرَاهِيْم لَه أَصْحَابُه وَسَيِّدَنَا نُوْح وَمَا آَمَن مَعَه إلَا قَلِيْل هَؤُلَاء الَّذِيْن خَالَفُوُا الْدُّنْيَا كُلَّهَا وَرَكِبُوا مَعَه مَع سَيِّدْنَا نُوْح. إذن كَلِمَة بَعَث الْلَّه رَسُوْلاً لمَجْمُوْعَة مِن الْنَّاس الْعَلَاقَة بَيْنَهُم وَبَيْن رَسُوْلُهُم عَلَاقَة عضوية متَيَّنَة قَائِمَة كَأَنَّهُم يَعِيْشُوْن مَعَه فِي كُل لَحْظَة. وَلِهَذَا الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَوَسَلَّم اخْتَار شرائح تَبْقَى مَعَه الَى يَوْم الْقِيَامَة هَذِه الْزُّمَر (وَسِيْق الَّذِيْن اتَّقَوْا رَبَّهُم الَى الْجَنَّة زُمَرَا) زُمْرَة الْذَّاكِرِيْن، زُمْرَة الْحُكَّام الْعَادِلِيْن، زُمْرَة قَائِمَي الْلَّيْل، الَّذِيْن تَتَجَافَى جُنُوْبُهُم، الَّذِيْن هُم فِي صَلَاتِهِم خَاشِعُوْن كَذَا الْعُلَمَاء وَخَاصَّة الْعُلَمَاء، يَقُوْل رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم إن مَن الْعِلْم كَهَيْئَة الْمَكْنُوْن لَا يَعْلَمُه الا أهل الايمان بالْلَّه فعلا فِي عُلَمَاء يمْكِن فِي الْجِيْل وَاحِد أَو اثْنَيْن وَقَد لَا يعرِفُوْن هَؤُلَاء الْأَخْفِيَاء الْأَنْقِيَاء يَعْنِي عُلَمَاء فِعْلَاً لَو أَقْسَم عَلَى الْلَّه لَأَبَرَّه مِن شُهُوْد الْعَيَان حَصل مَا يَلِي مَدِيْنَة مِن الْمُدُن لَا أَذْكُرُهَا حَتَّى لَا تُشِيْر الَيْهَا لِأَنَّهُم مَا يُحِبُّوْن أَحَد يَذْكُرُهُم أَحَد الْمُدُن كَكُل الْمُدُن فِيْهَا وَاحِد مُلَخَبَط يَعْنِي عَامِل حَالُه مِثْل الْدَّرْوِيش الْبَسِيْط مَلَابِسِه مَقْطَعة ويشحذ وَقَد يَمْزَح وَبَمْشي مَا يَحْكِي مَع أَحَد يَسْكُن خَارِج الْمَدِيْنَة فِي كُوْخ فِي صَفِيْح ويُعْتَبَرُوه مَجْنُوْناً يَعْتَبِرُوْه مُغَفَّلاً يَعْتَبِرُوْه مُتَخَلِّفاً فَفِي يَوْم مِن الْأَيَّام هَذِه الْمَدِيْنَة مَدِيْنَة زِرَاعِيَّة وَانْقَطَع الْمَطَر حَتَّى أَوْشَك الزَّرْع أَن يَمُوْت فَطَلَعُوا اسْتِسْقَاء أَوَّل يَوْم عَلَى الْسُّنَّة طَلَّعُوا هُم وَأَطْفَالَهُم وَنِسَائِهِم وَمَوَاشِيْهِم وَابْلَهُم الَى آخِرِه سَوُّوا اسْتِسْقَاء مَا حَصَل شَيْء فِي الْيَوْم الْثَّانِي سَوُّوا اسْتِسْقَاء وطِلعَوا خَارِج الْمَدِيْنَة فِي الْيَوْم الْثَّالِث أَيْضاً مَا فِيْه، طَبْعَاً هَذَا الْرَّجُل اسْمُه نَافِع هذا المُلَخَبَط وَمَلَابِسَه مَقْطَعه وَيَمْشِي فِي الْشَّارِع يَلَمْلَم أَوْرَاق يَلَمْلَم شُوَيَّة خُبْز يَعْتَبِرُوْه يَعْنِي وَاحِد اسْمُه نَافِع فَوَاحِد يُرِيْد يَضْحَك هَمَّه اسْتِسْقَاء قُرْب هَذِه الْخَرَابِة الَّتِي هِي مَدِيْنَة مِن الصَّفِيح يَسْكُن فِيْهَا نَافِع الَّذِي يَعْتَبِرُوْه أَي كَلَام فَوَاحِد مِن بَاب النُّكْتَه قَال مَا تُّجِيْبُوْا نَافِع هَذَا يَسْتَسَقِي ْلَكُم لَعَل الْلَّه يَرْزُقُكُم وَهُم يَضْحَكُوْن مِن بَاب النُّكْتَه يعَني لمَا ثَلَاثَة أَيَّام وَمَا جَاءَهُم مَطَر فَوَاحِد قَال يَا جَمَاعَه خَلَّيْنَا نْشُوف هَذَا الْنَّافِع هَذَا آَخِر يَوْم مُش رَاح نَرْجِع مَرَّة ثَانِيَة جِيْبُوه طَبْعَا رَاحُوْا جَابُوْه ويشتموه وَيَضْرِبُوْنَه بِالْحِجَار الْمُهِم جَايُبَينِه بِالْقُوَّة وَيَضْحَكُوْن عَلَيْه الَى آَخِرِه الْمُهِم جَابُوْه وَاحِد قَال لَه وَاحِد يَبْدُو مِن الْصَّالِحِيْن يفْهَم بِالْنَّاس قَال لَه يَا فُلَان شِوَف الْنَّاس بِالْآلَاف حَوْلِك لَقَد أَذَاهُم الْقَحْط وَالْمِحَن وَالْبَهَائِم شوَف الْزِّرَاعَة مَاتَت رَحْمَة بِالْنَّاس ادْعُو الَّلَه انْت شُو خُسْرَان ادْعُو الْلَّه يَا أَخِي هَذَا الْرَجُل تَكَلَّم مَعَه بِكَلَام مُؤَثِّر وَلَكِن كَان عَالِماً مِن الْعُلَمَاء يَعْنِي كَلَامَه كَان مَزْيُون وَمَقطَع فَلَمَّا سَمِع هَذَا الْنَّافِع هَذَا الْكَلَام الْجَمِيْل اسْتَيْقَظ وَكَأَنَّه انْسَان آَخَر تَغَيَّر فَوْرَاً انْتَبِه الَى هَذَا الْرَّجُل وَاسْتَوْعَب كَلَامِه كَامِلاً فَجَلَس عَلَى الْأَرْض كَمَا لو كان يُصَلِّي الْتَّحِيَّات عَلَى رُكْبَتَيْه وَرَفَع رَأْسَه الَى الْسَّمَاء طَبْعَاً الْنَّاس كُلِّهِم سَكَتُوْا حب الاسْتِطْلَاع شو هَذَا ؟؟؟ لِأَنَّ حَرَكَته مُش هَذَا الْمَجْنُوْن حَرَكَاته وَخُشُوعه وَعُيُوْنُه تَلْمَع بَعْد مَا سَمِع كَلَام هَذَا الْرجُل يَسْتَعْطِفُه وَيَقُوْل لَه ارْحَم الْنَّاس ادْعُو الَّلَه لَهُم يَبْدُو أُشْفق عَلَى الْنَّاس فَجَلَس عَلَى رُكْبَتَيْه وَقَال لَه يَا رَب الْعَالَمِيْن سَوْف أُنْزِل رَأْسِي وَالْلَّه لَا أَرْفَعُه حَتَّى تُمْطِر الْسَّمَاء فَفَعَل هَكَذَا(وَأَنْزَل رَأْسَه الَى الْأَرْض) وَالْلَّه يُقْسِم رَجُل لا يزَال حَيَّاً وَالْلَّه كَانَت الْسَّمَاء صَافِيَة وَالْسَّاعَة حوَالِي احَد عَشَر وَالْشَّمْس فِي كَبَد الْسَّمَاء يَقُوْل عَلَى غَفْلَة وَاذا فِي شُوَيَّة سَوَاد بِالْأُفُق كَأَنَّه تُرْس شَوَي شوَي بِسُرْعَة بِسُرْعَة وَاذّا اخْتَلَفَت الْسَّمَاء مَطَر وَاشْتَغَل الْرَّعْد وَاذّا الْمَطَر يَقُوْل نِصْف الْسَّيَّارَات مَا قَدرْت تُرْجَع مِن الْمَاء
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رُب أَشْعَث أَغْبَر لَو أَقْسَم عَلَى الْلَّه لَأَبَرَّه، ما أحلى هذا الحديث نَعُوْد الَى شَيْخُنَا الْجَلِيْل بَعْد هَذَا الْفَاصِل.
———–فاصل———–
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي يَدْخُل فِي هَؤُلَاء رِجَال الْتَّجْدِيْد الَّذِيْن بَشِّر بِهِم الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: أَكِيْد بَعَثَهُم الْلَّه قَال يَبْعَث الْلَّه لِلْنَّاس عَلَى رأس كُل ماِئَة مِن يُجَدِّد لِهَذِه الْأُمَّة أَمْر دِيْنِهِم وَفِعْلَا وَاقْرَأ الْتَّارِيْخ كُلُّه فِي كُل جِيْل يَبْعَث الْلَّه كَأَنَّهُم مَّبْعُوْثُوْن كَأَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَد بعث لَهُم ليس أرْسل
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: يبْعَث الْلَّه وَالْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حَدِيْثَه يُحَاكِي عَلَى مِنْوَال الْقُرْآَن الْكَرِيْم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: هَذِه الْشَّرِيحَة مِن الْنَّاس لَا يَعْرِفُهُم الّا الْقَلِيل يعني عادة مَجْهُوْلُوْن وَلِذَلِك ثِق هَؤُلَاء مَا خَلَا مِنْهُم عَصْر هَؤُلَاء الَّذِيْن يَدْفَع الْلَّه بِهِم الْمَكَارِه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَخَاصَّة عِنْدَمَا تَقُوْم الْفِتَن، وَكَمَا نَحْن عَلَيْه الْآَن وَمَا أَحْوَجَنَا الَى أَمْثَال هَؤُلَاء الْأَنْقِيَاء
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: قطعاً هُنَالِك أَحَد يَعْرِف مَاذَا يَجْرِي وَيُوَجِّه الْنَّاس إن شَاء الْلَّه فِي الْوَقْت الْمُنَاسِب كَمَا الْلَّه قُال (وَرَبُّك يَخْلُق مَا يَشَاء وَيَخْتَار) هَؤُلَاء سَمَّاهُم رَب الْعَالَمِيْن الْمُخْلَصِيْن يَسْتَخَلِّصِهُم يَعْنِي مَثْلْا (كَذَلِك لِنَصْرِف عَنْه الْسُّوْء وَالْفَحْشَاء انّه مِن عِبَادِنَا الْمُخْلَصِيْن)، إبْلِيْس نَفْسِه (وَلَأُغْوِيَنَّهُم أَجْمَعِيْن الَا عِبَادَك مِنْهُم الْمُخْلَصِيْن) وَبِالتَّالِي هَؤُلَاء الْنَّاس لَا تَنْقَطِع صِلَتِهِم بِالْنَّبِي صَلَىَ الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم الَى يَوْم الْقِيَامَة الْنَّبِي مَاذَا يَقُوْل؟؟ مَتَى أَرَى أَحْبَابِي؟ قَال الْصَّحَابَة نَحْن قَال لَا أَنْتُم أَصْحَابِي أَحْبَابِي قَوْم يَأْتُوْن مِن بَعْدِي آَمَنُوُا بِي وَلَم يَرَوْنِي يَوَد أَحَدُهُم لَو رَأَنِي بِأَهله وَنَفْسِه وَمَالِه وَهَذَا صَحِيْح فِي كُل جِيْل وَاحِد اثْنَيْن ثَلَاثَة مُسْتَعِد يَفْدِي بكُل مَا يَمْلِك فقط ليَرَى الْنَّبِي حَتَّى وَلَو فِي الْمَنَام وَالْيَقَظَة. وَهَؤُلَاء الْنَّاس بَعَث الْلَّه لَهُم الْرَسُوْل وَلَم يُرْسِلْه لَهُم يَعْنِي الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم هَؤُلَاء الْجَمَاعَة الْعَشَرَة الْمُبَشَّرَة أَبُو بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان وَسَيِّدَنَا عَلَي الَّذِي بَات مَعَه فِي بَيْتِه عَلَاقَة وَحِيْنَئِذ هُو بعَث لَهُم وَلَم يُرْسل وَلْذلك هَؤُلَاء الْنَّاس هُم الذَّن كَان الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُضَيف وَيُضْفَي عَلَيْهِم أَنْوَارَا وَهَكَذَا وَهَذا الْفرَق بَيْن فَمَن تَبِعَنِي وَمَن اتَّبَعَنِي وَهَكَذَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: يَعْنِي مِنْهُم الْسَّابِقُوْن الْأَوَّلُون
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: الْسَّابِقُوْن (ثُم أَوْرَثْنَا الْكِتَاب الَّذِيْن اصْطَفَيْنَا مِن عِبَادِنَا فَمِنْهُم ظَالِم لِنَفْسِه وَمِنْهُم مُقْتَصِد وَمِنْهُم سَابِق بِالْخَيْرَات ذَالِك هُو الْفَوْز الْعَظِيْم) وَحِيْنَئِذ هَؤُلَاء الْنَّاس فِي كُل عَصْر مَوْجُوْدُوْن وَيعرِفُوْن وَرب الْعَالَمِيْن يُصْلِح بِهِم الشَّأْن وَلَكِن لَا يَعْرِفُهُم الَا الْقِلَّة مَا لَه مِيَّزَة يَعْنِي فِعْلَا أشعث أَغْبَر ذُو طِمْرَيْن مَدْفُوع بِالْأَبْوَاب يَا الْلَّه يَا الْلَّه يَا الْلَّه وَهَكَذَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَلِذَلِك يَدْخُل فِي هَذَا أيْضاً مِن سَمّاهُم الَلّه تَعَالَى بِالْمُقَرَّبِيْن أَصْحَاب الْيَمِيْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَعْنِي عَلَاقَة الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بسيدنا ِمُوْسَى شُو الْرَّبْط؟؟ سَيِّدِنَا مُوْسَى مَا قطع عَلَاقَتَه بِالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَلِهَذَا هَذَا الارْتِبَاط
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي الْشَّيْخ أفْتَح الْمَجَال للأُخُوة عَلَى الْهَوَاء، أم إيمان مِن الْعِرَاق تَفَضَّلِي
الْمُتَّصل: الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَعَلَيْكُم الْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
الْمُتَّصل: الْسَّلَام عَلَيْك يَا شَيْخ أَحْمَد الْكُبَيسي
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَا مَرْحَبَا أم ايْمَان
الْمُتَّصل:نُحِبُّك فِي الْلَّه وَنَشْكُرُك
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: أُحبك الْلَّه وَرَّعَاكُم
الْمُتَّصل: نَشْكُرُك عَلَى هَذَا الْايْمَان وَنَشْكُرُك عَلَى هَذَا الْمَارَّاثُون التدبري الْفِكْرِي فِعْلَا كُنْت أَشُك فِي الْمَعْنَى الْظَّاهِر لِلْآَيَة 189 مِن سُوْرَة الْأَعْرَاف وَمَا قَرَأْت مِن تَفْسِيْرِهَا في تفسير الجلالين وَلَم أَكُن أُصَدِّق بِهَذَا أَبَدا فَجَعَلْتَنِي أَبْحَث وَأَبْحَث وَأَبْحَث (الصوت غير واضح)
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: يَبْدُو يَا ايْمَان الْخَط يَنْقَطِع حَاوِلْي مُرَّة أُخْرَى لَو سَمَحْتِي
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: اذُن رَب الْعَالَمِيْن عَز وَجَل يَصْطَفِي مِنْهَا (وَرَبُّك يَخْلُق مَا يَشَاء وَيَخْتَار) وَابْلِيس نَفْسِه اعْتَرَف مَع كَذِبِه وَإجْرَامِه قَال (وَعِزَّتِك لَأُغْوِيَنَّهُم أَجْمَعِيْن الَا عِبَادَك مِنْهُم الْمُخْلَصِيْن) هَؤُلَاء الَّذِيْن نَقُوُل عِبَاد الْلَّه الْمُخلَصُوْن الَّذِيْن هُم فِي كُل جِيْل وَفِي كُل مَكَان الْأَنْقِيَاء الْأَخْفِيَاء هَؤُلَاء لَا تَنْقَطِع صِلَتِهِم بِالْنَّبِي عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام وَلِهَذَا سَيِّدِنا مُوْسَى عَبْدا أَتَينَاِه رَحْمَة مِن عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاه الَّذِي كَان الْعَبْد الْصَّالِح مَع سَيِّدْنَا مُوْسَى هو مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، وَفِي الْبُخَارِي وَمُسْلِم الْتَقَى بِه فِي الْاسَرَاء وَالْمِعْرَاج إذن هَذَا هُو الْأَمْر هَكَذَا الْكَوْن أَوْسَع مِمَّا تَتَصَوَّر وَالْكَوْن أَوْسَع مِمَّا نَعْرِفُه مِن مَعْلُوْمَات أَوَّلِيَّة وَهُنَاك معلوّمَات لَا يَعْرِفُهَا إلَا أَصْحَابِهَا أَنْتُم تَعْلَمُوْن أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم علم بَعْض أَصْحَابِه عِلْمَاً لَا يَعْرِفُه أَحَد غَيْرُهُم وَعِنْدَمَا مَرَّة أَعْتَقِد معَاذ الْنَّبِي عَلَمه مِن هَذِه الْخُصُوْصِيَّات وَمُعَاذ أخَبَرِ أَحد الْنَّاس لَأَمْر مَا وَهَذَا الْرجل رَاح لِلْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أأَنْت قُلْت هَذَا الْكَلَام؟ قَال مَن أَخْبَرَك بِهَذَا؟؟ قَال أَخْبَرَنِي مُعَاذ قَال رَوْح ادْعُو لِي مُعَاذا جَاءَه قَال لَه أَنْت أُخْبِرْت هَذَا؟؟ قَال نَعَم يَا رَسُوْل الْلَّه قَال لَه لّيش أَخْبَرَتْه؟؟؟ قَال أَنْت أَخْبَرَتْنِي قَال أَخْبَرْتُك أَنْت كَيْف تُخْبِر هَذَا؟؟؟ هَذَا لَا يُصدق لَيْس هُو الْوِعَاء الَّذِي يَفْهَم هَذَا الْكَلَام إذن ان لِلَّه عِبَادا اخْتَارَهم لِلْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي كُل أُمَّة، فِي كُل أُمَّة هُنَاك مَجْمُوْعَة مِن الْنَّاس صِلَتِهِم بِرَسُوْلِهِم صِلَة كَامِلَة ومَنْطِقِيّة لَا تَنْفَصِل فِي الْحَيَاة وَلَا فِي الْمَمَات وَالْتَّارِيْخ يُخْبِرُنَا وَفِي حَيَاتِنَا شَاهدنا مِن لَا يَكْذِب أَنَّه كَان يَرَى الْنَّبِي إمّا يَقَظَة وإمَّا فِي الْمَنَام يُخْبِرُه بِشَيْء يَقَع فَيَقَع كَفَلَق الْصُّبْح
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي الْشَّيْخ الْأَخ نَاصِر مِن الْسُّعُوْدِيَّة تُفَضِّل
الْمُتَّصل: الْو الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام أَخ نَاصِر
الْمُتَّصل: الْلَّه يَجْعَلُكُم إن شَاء الْلَّه مِن أَصْحَاب الْرَّسُوْل يَوْم لَا ظِل الَا ظِلُّه
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَإِيَّاك
الْمُتَّصل: وَنَحْن مَعَكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَإِيَّاك ان شَاء الْلَّه وَإِيّاك
الْمُتَّصل: وَإني يَا شَيْخ أَحْمَد أَحبك فِي الْلَّه
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: أُحبك الْلَّه وَرَضِي عَنْك يَا ابْنِي
الْمُتَّصل: يَا سَيِّدِي يَا طَوِيْل الْعُمْر الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى حَتَّى يَخْتَص بِعِلْم الْغَيْب مِن عِبَادِه كَمَا أَنَّهُم عِبَاده الْمُخْلصِيْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: نَعَم
الْمُتَّصل: حَتَّى عَلِم الْغَيْب يَخْتَصُّهُم، بِبَعْض مِن عَلَمِه سُبْحَانَه وَتَعَالَى
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: صَح، صَدَقْت كَمَا قَال الْلَّه (عَالم الْغَيْب فَلَا يُظْهِر عَلَى غَيْبِه أَحَدا الَا مَن ارْتَضَى مِن رَّسُوْل) وَهَذَا الْرَّسُوْل يُخْبِر بِه أَيْضا مِن ارْتَضَى مِن أَصْحَابِه أوَمَن أُمَّتِه، أَحْسَنْت بَارَك الْلَّه فِيْك .
إِذَا هَكَذَا هُو الْأَمْر، (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَة ذِكْرَى الْدَّار) وَحِيْنَئِذ هَذِه الْخَالِصَة يَعْنِي ظَاهِرَة مُسْتَمِرَّة مُنْذ أَن جَاء سَيِّدِنَا آَدَم وَإلَى يَوْم الْقِيَامَة هُنَاك مِن يَخْتَصُّهم الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى بِشَيْء وَكُل أَحْيَائنَا وَمُدُنِنَا لَو أَنْصَفْنَا أَنْفُسَنَا بِدُوْن تَشَنُّج وَبِدُوْن هَذِه الْمَقُولَات الباطلة الْجَاهِلّة الْغَبِيَّة وَتَرَكْنَا لِعُقُوْلِنَا وَأَبْصَارِنَا وأَنْفُسنَا أَن تَفْهَم وَتَعَقُّل لَرَأَيْنَا فِي كُل جِيْل فِي كُل مَدِيْنَة فِي كُل قَرْيَة فِي كُل دَوْلَة هُنَاك وَاحِد قَد يَكُوْن مَحْدُوْد الْظُّهُور وَلَكِن أَهْل الْبَصِيرَة وَأَهْل الْبَصَر يَرَوْن أَن هَذَا مِن الْرجَال الَّذِيْن يَرَوْن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقَظَة.
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي الْشَّيْخ كَمَا تَفَضَّلْت أن وُجُوْد هَؤُلَاء فِي هَذِه الْقُرَى وَالْمُدُن عَاصِمٌ مِن وُقُوْع الْعَذَاب وَمَن وُقُوْع الْفِتَن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: بِهِم تسد الْثُّغُوْر وَتَرْفَع الْفِتَن وَتُسْتَجَاب الْدَّعْوَة نَعَم
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: (لَو تَزَيَّلُوْا لَعَذَّبْنَا الَّذِيْن كَفَرُوَا مِنْهُم عَذَابا أَلِيْما)
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: الْلَّه الْلَّه أكبر
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: هَؤُلَاء الْقِلَّة الْقَلِيْلَة الَّذِيْن كَانُوْا مَوْجُوْدِيْن فِي مَكَّة بِهِم عصم الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى قُرَيْش وَهُم يفعَلُون مَا يَفْعَلُوْن بِالْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: من أجل هَؤُلَاء الْمُخْلَصِيْن
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: فَالْمُحَافَظَة عَلَى هَؤُلَاء أَمَان
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: تَمَام الْلَّه يَفْتَح عَلَيْك رَوْعَة فِعْلَا لَو تَزَيَّلُوْا لَعَذَّبْنَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَلِذَلِك قَال الْلَّه فِي آَيَات أُخْرَى (فَأَخْرَجْنَا مَن كَان فِيْهَا مِن الْمُؤْمِنِيْن) لِأَن الْعَذَاب وَاقِع فِيْهِم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مِن أَجْل بَيْت مِن أَجْل هَذَا الْبَيْت الْلَّه أَخَّر الْعَذَاب، وَمَا أُنْزِل الْعَذَاب إلَا مِن بَعْد أَن أَخْرِج أُهِل هَذَا الْبَيْت يَا الْلَّه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: فَهُم الْأَمَان لِلْأُمَّة
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: فَالَآَن كَم مِن مَدِيْنَة أَو بَلَد فِيْه وَاحِد مِن هَؤُلاء رَب الْعَالَمِيْن يدفَع عَنْهُم الْعَذَاب بِه يَا الْلَّه يَا الْلَّه يَا الْلَّه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: لَوْلَا أَطْفَال رُضَّع وَبَهَائِم رُتَّع وَكِبَار رُكَّع لَصُب عَلَيْكُم الْعَذَاب صَبا
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَا الْلَّه يَا الْلَّه يَا الْلَّه فِعْلَاً هَكَذَا اذَن هَؤُلَاء بَعَث الْلَّه لَهُم مُحَمَّد بِشَكْل خَاص أحبابه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: لِأَن مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَمَان لِلْأُمَّة وَمِن هُنَا كَان هَؤُلَاء أهل الْخُصُوْص أَيْضاً أَمَان لِلْأُمَّة ان شَاء الْلَّه
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: هَؤُلَاء شَيْخِي فِيْهِم تَوَكَّل خَيْالي يَعْنِي سَيِّدِنَا ابْرَاهِيْم قَال لَه بِم أَصْبَحَت خَلِيْل الْرَّحْمَن؟؟؟ قَال لِأَنِّي لَا أَتَدَخَّل بِشَيْء هُو لَيْس مِن شَأْنِي مِن شَأْنِه هُو مَا أَتَدَخَّل فِيْه، ماذا تَقُوْل الْآَيَة؟؟؟ تَقُوْل عَن ابْلِيْس (انَّه لَيْس لَه سُلْطَان عَلَى الَّذِيْن آَمَنُوْا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُوْن انَّمَا سُلْطَانُه عَلَى الَّذِيْن يَتَوَلَّوْنَه وَالَّذِين هُم بِه مُشْرِكُوْن) وبالتالي هُنَالِك مَخْلُوْقَات مِن رَّب الْعَالَمِيْن مِن عِبَاد الْلَّه لَيْس لِلْشَّيْطَان سُلْطَان عَلَيْهِم إطَلاقاً
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: (من بين فرث ودم لَبَناً خَالِصاً) فَهَؤُلَاء خلَصُوا مِن بَيْن هَذِه الْفِتَن وَالشُّبُهَات وَالشَّهَوَات
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مَا فِي أَي غَبَش هَكَذَا نَعَم. كَمَا قُلْت الْآَيَة الْسَّابِقَة الْسَّابِقُوْن فِي الْقُرْآَن الْكَرِيْم كل الْسَّابِقُوْن هَؤُلَاء مَن الْنَّاس لَهُم جَوْلَة وَصَوْلَة نَعَم هَكَذَا. يَقُوْل الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم مَن رَأَنِي فِي الْمَنَام فَقَد رَأَنِي حَقّا فَإِن الْشَّيْطَان لَا يَتَمَثَّل بِي وَفِعْلَاً أَحْيَاناً نَعْرِف وَاحِد فُلَان الْفُلَانِي رَأَى رُؤْيَة جَاء الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَفِعْلا جَاءَت مِثْل فَلَق الْصُّبْح ما مَعْنَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم جَاء الَى هَذَا؟؟؟ لِأَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم لَه أَحْبَاب الَلّهُم مَتَى أَرَى أَحْبَابِي؟؟ إلَى يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا طَيِّب
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: لَكِن مَا هِي الْوَسَائِل الَّتِي بِهَا ينال بِهَا الْإِنْسَان هَذَا الْقُرْب مِن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ؟؟؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: أَحْسَنْت هَذَا الْسُّؤَال أَجَاب عَنْه كَثِيْرُوْن أَوَّلَا الْزَّهْد فِي الْدُّنْيَا ثَانِياً أَن يَكُوْن عِنْدَك مِن الْعِلْم مَا لَيْس عِنْد يَعْنِي لَيْس الْعِلْم عِلْم الْكتَب هَذَا الْعِلْم الْلَّدُنِّي (إِنَّا أَتَيْنَاه مِن لَّدُنَّا عِلْما) يَقُوْل الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَن مُوْسَى مثْل مَا بَعَثَنِي الْلَّه بِه مِن الْهُدَى وَالعلَم كَمَثَل غَيْث أَصَاب أَرْضا فَكَانَت مِنْهَا طَائِفَة طَيِّبَة قَبِلَت الْمَاء وَأَنْبَتَت الْكَلَأ وَالْعُشْب الْكَثِيْر -هَذِه الَّتِي تَعْنِينِا- وَكَان مِنْهَا أَجَادِب أَمْسَكَت الْمَاء فَنَفَع الْلَّه بِهَا الْنَّاس فَشَرِبُوْا وَكَان فِيْهَا طَائِفَة أُخْرَى انَّمَا هِي قِيْعَان لَا تُمْسِك مَاء وَلَا تُنْبِت كَلَأ. هَذَا الَّذِي تَشرَب الْرِّسَالَة تَشرّب الْعِلْم يَا سَيِّدِي وثم رَب الْعَالَمِيْن مَلَأَه عِلْماً ومَلَأَه هُدَى وَمَلَأَه حِكْمَة وَتَغَلْغَل الْعِلْم فِي قَلْبِه حَتَّى أَثْمَر رُؤْيَة وَبَصَر وَصَار مَن الْصَّالِحِيْن الْكِبَار ووَاحِد حَبَاه عَلِم مِثْل أَمْثَالِنَا يَعْنِي لَا يَمْلِك لِأَن قُلُوْبَنَا مُغَلَّفَة لَكِن نَفَع الْلَّه بِه جَلَس بين الْنَّاس يَسْأَلُوْه وَيُجَاوبِهُم لَكِن هُو مَا انْتَفَع وَفِي نَاس مَا حفظ ماء وَلَا شَيْئ سَبِخَة! اذَن هَؤُلَاء الْنَّاس الْطَّائِفَة الّعَظِيمَة الَّتِي تَقْبَل الْمَاء وَتُنْبِت الْعُشْب وَالْكَلَأ وَالْنَّاس يَأْكُلُوْن وَيَشْرَبُوْن وَيَتَمَتَّعُوْن هَؤُلَاء هُم الْعُلَمَاء الْعَامِلُوْن وَهُم الْقلَّة وَهُم الْأَخْفِيَاء الَّذِيْن إِذَا أَحَدُهُم أَقسَم عَلَى الْلَّه لأَبَرَّه وَفِعْلَا كَمَا قَال لَمَا سَأَلَّوا أَحَد الْصَّالِحِيْن فِي الْآَيَة (أَلَا ان أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن) الْحَسَن الْبَصْرِي قَال لَه مِن هُؤُلاء؟؟ قَال هَؤُلَاء الَّذِيْن إذَا رَأَيْت وَجْهِهِم ذَكَرْت الْلَّه لِمَا فِيْهِم مِن خُشُوْع وَمَن تَقْوَى وَمَن صَلَاح هَكَذَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: هَذَا الْمَعْنَى فِي الْحَدِيْث الْنَّبَوِي سَيِّدِي الْشَّيْخ صَاغَه رَاشِد الْخَضِر وَهُو مِن كِبَار شُعَرَاء الَامارَات مِن عَجْمَان يَقُوْل
سِبَاخ الْأَرْض لَا تَنْبُت بِشَيْء وَان سقيت ثَرَاهَا أَلْف عَام
وَيَخضَر الْأَدِيم ولو بطَلٍّ كَذَلِك تَكُوْن أَصْنَاف الْأَنَام
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَا سَلَام
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَهُو شَاعِر لَم يَقْرَأ وَلَم يُكْتَب
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَا سَلَام أَجَاد أَجَاد نعم الْحَمْد لِلَّه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعَلِش شَيْخ أَقْطَع كَلَامُك عِنْدِي مُكَالَمَات مُحَمَّد مِن الْسُّوْدَان تُفَضِّل، مَعَلِش قَطَع الْخَط شَيْخ
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: عَن أَنَس قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم إِن مَثَل الْعُلَمَاء فِي الْأَرْض كَمَثَل الْنُّجُوْم يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَات البر وَالْبَحْر فَإِذَا انْطَمَسَت الْنُّجُوْم أَوْشَك أَن تَضِل الْهُدَاة
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْلَّه الْلَّه وَهَذَا مَا عَلَيْه الْآَن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَهِذِا مَا عَلَيْه الْآَن
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: كَم مِن الْعُلَمَاء قَد قُبِضُوا فِي الْفَتْرَة الْأَخِيرَة بِالذَّات يَا شَيْخ فِي الْثَمَانِيْنَات الْامَام أَبُو الْحَسَن الْنَّدْوِي الْشَّيْخ مُحَمَّد مُتْوَلِّي الْشَّعْرَاوِي عُلَمَاء كَثِيْرُوْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: فِي كُل بَلَد ثَلَاثَة أَرْبَعَة. شَّيْخ الِسُؤَال فِي هَذِه الْظُّرُوْف نَنْتَبِه فِي طُفُوْلَتِنَا نَحْن يعَنِي أَنَا فِي الْخَمْسِيْنَات وَالأَرْبِعَينِّيَات الْأُمَّة مليئة عُلَمَاء وَأَوْلِيَاء وَصَّالِحُون وَفِي كُل الْاخْتِصَاصَات شُعَرَاء فَحَوِّل مُمَثِّلُون مُّغْنُوْن بَلَغُوْا الْقِمَم وَخَاصَّة أَهْل الْعِلْم وَالْلَّه شَيْخِي فِي الْعِرَاق فِي بَغْدَاد يُمْكِن حَوَالَي ثَلَاثِيْن عَالِماً عَلَى مُسْتَوَى الْامَام الْشَّافِعِي لَو رَأَيْتَهُم لَذَكَرْت الْلَّه الْآَن مَا فِي وَلَا وَاحِد، مَا فِي كَاتِب وَلَا شَاعِر وَلَا فِي مُمَثِّل وَلَا فِي مُطْرِب يَعْنِي هَذِه الْقمَم الَّتِي كَانَت لماذا بَطَلَت؟؟، هَذَا الْجِيْل لماذا خَوَى هَذَا الْخَوَى؟؟؟ وَلِذَلِك الْأُمَّة تَشْكُو مِن نُضُوْب هَؤُلَاء الْصَّالِحِيْن أَصْحَاب ذِكْر الْلَّه أَصْحَاب الْإِنْقِطاع الَّذِيْ إِذَا أقْسَم عَلَى الْلَّه لَأَبَرَّه وَلِذَلِك الْفِتَن كَانَت تَنْطَفِئ بِهِم
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: نَعُوْذ بِالْلَّه مَعَنَا الأستاذ خَلْفَان مِن عمان
الْمُتَّصل: مَسَاء الْخَيْر أَخِي الْعَزِيْز
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام
الْمُتَّصل: كَيْف حَالُك؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: حَيَّاك الْلَّه
الْمُتَّصل: فَضِيْلَة الْشَّيْخ مَسَاء الْخَيْر الْلَّه يَخَلِيّك أَوَد أَسْتَفْسِر بِخُصُوْص فِي وَاحِد مِن الْأُخْوَة يُصَلِّي لكن مَا يُتْقِن الْصَّلاة يَعْنِي
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: يَا ابْنِي يَا أَخ خَلْفَان الصَّلَاة الْفَاتِحَة الصَّلَاة تُسَمَّى الْفَاتِحَة وَتُسَمَّى الْقُرْآَن وَتُسَمَّى الصَّلَاة فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي لَقَد قَسَمْت الصَّلَاة بَيْنِي وَبَيْن عَبْدِي قِسْمَيْن فَقِسْم لِي وَقَسَم لِعَبْدِي. إذَا كَان هَذَا يَقْرَأ الْفَاتِحَة فَقَد صَلَّى خَلَص انْتَهَيْنَا الْبَاقِي رُكُوْع وَسُجُود لَو رَكَع وَسَجَد بِدُوْن كَلَام وَهُو صَامِت لَصحّت صَلَاتَه اذَا هِي تَّكْبِيْرة الْإِحْرَام وَالْفَاتِحَة وَمُجَرَّد الْرُّكُوع وَالْسُّجُود حَتَّى بِدُوْن كَلَام وَتَسْلِيْمَة وَاحِدَة مَعْقُوْل هَذِه يَا أَخ خَلْفَان صَاحِبَك مَا يَعْرِفُهَا؟!
يَقُوْل كَمَا قَال إن مَن الْعِلْم كَهَيْئَة الْمَكْنُوْن كَيْف؟؟
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْلُّؤْلُؤ
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: الْلُّؤْلُؤ الْلَّه كَيْف الْلُّؤْلُؤ الْمَكْنُوْن لَا يَعْلَمُه الَا الْعُلَمَاء بِالْلَّه مُش الْعُلَمَاء بِالْعِلْم فَقَط الْعُلَمَاء بِالْلَّه الْعِلْم الْلَّدُنِّي يَعْلَم يَعْنِي إن الْلَّه مَعَه فِي كُل لَحْظَة هَؤُلَاء عِبَاد الْلَّه هَؤُلَاء وعِبَاد الْرَّحْمَن فَإِذَا نَطَقُوْا بِه لَا يُنْكِرُه الَا أَهْل الْغرَّة بِالْلَّه عَز وَجَل وَلِهَذَا شَيْخِي لَقِي الْعُلَمَاء الْصَّادِقُوْن الْصَّالِحُوْن قَبُوْلِاً فِي الْعَالَم حَتَّى ضَبَطُوْا أَقُوْل لَك تَخَيَّل تَخَيَّل أَن هَذَا الْعَالَم الَاسَلامِي مَا طَلَع فِيْه الْشَّافِعِي وَحنفي ومَالِكِي وَحَنْبْلي لَضَاع الْدِّيْن، بِهَؤُلَاء الْعُلَمَاء بَقِي الدَّيْن
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي الْشَّيْخ مَعِي الْأُسْتَاذ ابُو عَبْد الْلَّه تُفَضِّل
الْمُتَّصل: الْو الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَعَلَيْكُم الْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
الْمُتَّصل: مُمْكِن أُكَلِّم فَضِيْلَة الْشَّيْخ
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: تُفَضِّل يَا ابُو عَبْد الْلَّه
الْمُتَّصل: بِالْلَّه يَا شَيْخ مُمْكِن تُوَجَّه نَصِيْحَة لِحُكَّام الامَارَت الَّذِيْن شَارِكُوْا فِي
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: اسْمَع يَا ابُو عَبْد الْلَّه ابُو عَبْد الْلَّه ايّاك وَالْفِتْنَة نَحْن فِي عَصْر الْكَلِمَة أَمْضَى فِيْه مِن الْسَّيْف أَنَا أَتَكَلَّم مَع الَّذِي يَقْتُل شَعْبِه بِالْطَّائِرَات وَالدَّبَّابَات وَالْقَنَابِل يَا ابْن الْحَلَال اتَّقِ الْلَّه إيّاك أَن تَبِيْع دِيْنَك بَدَنِيَّا غَيْرك نَحْن نَتَكَلَّم مَع الَّذِيْن يَضْرِبُوْن شُعُوْبِهُم يُفقُرَونَهُم أَرْبَعِيْن عَاماً وَيَسْرِقُوْن أَمْوَالَهُم بَنَوْا سُجُون تَحْت الْأَرْض ثُم فِي الْنِّهَايَة يَضْرِبُوْنَهم بِالْقَنَابِل وَالْصَّوَارِيْخ اتَّق الْلَّه يَا رَجُل مِن وَاجِب الْأُمَّة أَن تَنْصُر شَعْباً ضَعِيْفاً الْمَسْلمُون بعضهم لِبَعْضِهِم قُوَّة
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَإن شَاء الْلَّه فِي هَؤُلَاء الْمُخْلَصِيْن الْأَمَل بإذن الله
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: إن شَاء الْلَّه. فَرُب الْعَالَمِيْن يَقُوْل( يَخْتَص بِرَحْمَتِه مَن يَشَاء) وَالْرَّحْمَة هَذِه مِنْهَا مَطَر وَمَنْها عِلْم وَمِنْهَا وَاقِع وَمِنْهَا نَصْر وَرُب الْعَالَمِيْن يَخْتَص بِالْعِلْم وَبالْصَّلَاح وَبالْوِلَايَة مَن يَشَاء وَقِس عَلَى هَذَا أنْت خُذ أَوّل الْاسْلَام رِجَال مُلُوْك وَالْلَّه مُلُوْك هذا أَبُو لَهَب وَبِن أَبِي رَبِيْعَة وَالْوَلِيد بْن الْمُغِيْرَة وَكَثِيْرُوْن مِن هَؤُلاء الْنَّاس يَعْنِي فِي حَيَاتِهِم مُلُوْك رَب الْعَالَمِيْن مَا أَرَادَهُم أَعْطَاهَا لِعبَيْد بِلَال وَصُهَيْب وَمِش عَارِف مِيِن وَنَقُوُل قَال سَيِّدُنَا بِلَال
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْلَّه الْلَّه. سَيِّدِي ابْن الْسُّبْكِّي فِي الْطَّبَقَات يذكَر أَن زُلَيْخَة امْرَأَة الْعَزِيْز لَمَّا دَخَلْت عَلَى سَيِّدِنَا يُوَسُف قَالَت الْحَمْد لِلَّه الَّذِي يَجْعَل الْعَبِيْد مُّلُوْكا بِطَاعَتِه وَيَجْعَل الْمُلُوْك عَبِيْداً بِمَعْصِيَتِه
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: الْلَّه أَكْبَر صَدَقت
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: عِنْدِي مُكَالَمَة سَيِّدِي أَستَاذ عَمْرِو تفَضل
الْمُتَّصل: مَرْحَبَا أَنَا طَالِب فِي الْجَامِعَة عِنْدِي سُؤَال لِمَاذَا جَمِيْع أَسْمَاء الْخُلَفَاء الْرَّاشِدِيْن تَبْدَأ بِحَرْف الْعَيْن؟؟؟ أَنَا أَسْأَل هَذَا الْسُّؤَال لِأَن الْعِلْم الْيَوْم صعب اليوم يصل له لسنا عَارْفِيْن الْفرَق بَيْن الْسَّفَاهَة وَالْعِلْم كَشِبَاب صِغَار عُمْرهُم بَيْن 18 و22 سنة بِدِّي أَعْرِف هَذَا الْسُّؤَال اذَا لَه جَوَاب أَو مِن تَفَاهَة الْنَّاس؟؟؟ وَشُكْرَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْسُّؤَال بِالضَّبْط يَا أَخ عُمَر؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: ايْش بِالْعَيْن؟؟؟ بَس سَيِّدِنَا عَلِي
الْمُتَّصل:عُمَر عُثْمَان عَلِي
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: عَبْد الْلَّه بْن قُحَافَة
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَالْلَّه هَذَا مَا أَعْرِف لَا أَدْرِي لِمَاذَا؟؟؟
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: بَارَك الْلَّه فِيْك يَا أَخ عُمَر وَأنْت أَيْضاً بِحَرْف الْعَيْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: فِي الْحَقِيقَة سُبْحَان الْلَّه سُؤَال طَرِيْف عَبْد الْلَّه بْن قُحَافَة وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَلِي
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعَنَا رَيِّثَة مِن عَجْمَان تَفَضَّلِي رَيَّثَه
الْمُتَّصل: الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام
الْمُتَّصل: كَيْف حَالُك دُكْتُور نَجِيْب؟؟
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: حَيّاكُم الْلَّه أَهْلَا وَسَهْلَا
الْمُتَّصل: بَدِّي أَسْأَل الدُّكْتُوْر أَحْمَد اذَا مُمْكِن سُؤَال، سُؤَالِي الْآَن الْصَّالِحِيْن وَالْمُخْلِصِيْن لِلَّه عَز وَجَل إِذَا أَقْسَمُوْا عَلَى الْلَّه أَبَرُّهُم الْلَّه عَز وَجَل طَيَّب احْنَا حَابَيْن نَكُوْن هَيْك نَحْن بَدّنَا نَكُوْن هَيْك شُو نَعْمَل؟؟؟ شُو نُّسَوِّي؟؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَالْلَّه هُنَاك خُطَّة وَلَكِن سِلْعَة الْلَّه غَالِيَة عَلَى كُل حَال والله يَا بِنْتِي هي يسيرة على من يسره الله عليه. أَوَّلَا وَجَاء أَحَادِيْث أَوَّلَا أَن لَّا يَكُوْن فِي قَلْبك ضَغَن عَلَى مُسْلِم، أَن لَا يَكُوْن فِي قَلْبِك وَلَا حِقْد وَلَا كَرَاهِيَة لِمُسْلِم وَاحِد، أَن تُصَلِّيَن الْصَّلَوَات الْخَمْسَة، تُصَلِّيَن الْلَّيْل، أَن لَا تِكِنْزِي الْذَّهَب وَالْفِضَّة، أَن تَتَعَلَّقِي بِالْآَخِرَة، أَن تَكُوْنِي بَارَّة بِوَالِدَيْك، وَأَن وَأَن وَأَن، يَعْنِي أَرْبَعَة خَمْسَة تصَلِّيَن الَى هَذَا الْحَد وَلَكِن يَعْنِي هَذِه الْوَاحِد يَعْمَلْهَا بِشَكْل دَقِيْق وَلِلَّه وَثَم يَبْقَى قَلْبِك مُتَعَلِّق بِالْلَّه عَز وَجَل
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: نَعَم كَمَا قَال الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى (وَالَّذِين جَاهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَان الْلَّه لَمَع الْمُحْسِنِيْن)
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَالْلَّه صَحِيْح يَعْنِي كَثِيْر مِن طُلَّاب الْعِلْم فِي زَمَانِنَا لِّمَا كُنَّا صِغَار طَبْعَاً كَان عُلَمَاء كَثِيْرُوْن وَطَلَاب الْعِلْم كَثِيْرُوْن شَاهد فِي شَيْخه يَعْنِي فِي كَرَامَات فِي خَوَارِق حَقِيْقَة
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَالْحَمْد لِلَّه مَا زَالَت الْأُمَّة بِخَيْر، نَعُوْد لَك يَا سَيِّدِي الْشَّيْخ بَعْد هَذَا الْفَاصِل
——-فاصل——
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: سَيِّدِي الْشَّيْخ كَثِيْر مِن الْعُظَمَاء وَالْعُلَمَاء الَّذِيْن نَقْرَأ عَنْهُم، عَفُوا شَيْخ عِنْدِي مُكَالَمَة تَفَضَّلِي ام صَبَاح تَفَضَّلِي
الْمُتَّصل: بَارَك الْلَّه فِيْك ان شَاء الْلَّه وَّالْدُكْتُوْر الْكُبَيسي شَيْخُنَا وَنَحْن عَلَى قَد مَا نَدْعُو لَكُم نَسْأَل الْلَّه أَن يُجْزِيْكَم الْجَزَاء الْأَوْفَى. دُكْتُور أَنَا أُرِيْد أَن أُخْبِر شَيْخُنَا الْكُبَيسي أَنَا شُفْت الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم شفْتَه فِي لَيْلَة 25/12
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مَا شَاء الْلَّه
الْمُتَّصل: نَعَم وَالْلَّه وَكَان بِهَيْئَة أَجْمَل مَا يَكُوْن مِن نُوُر وَبَهَاء وَهَيْبَة وَكَان وَاقِف مَعَه أَو خَلَفَه مَجْمُوْعَة مِن الْصَّحَابَة وَأَهْل بَيْتِه تَقْرَيْبَاً عِشْرِيْن وَاحِد وَرَاءه واقف
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مَا شَاء الْلَّه
الْمُتَّصل:نَعَم وَالْلَّه وَأَن أَحْبَبْت أَن أُخْبِرَك بَسوانا كنت مريضة وَسَمِعْت أحد يَقُوْل يَعْنِي شَلُّون تَصِيْرِي قال زِيْنَة
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وْصِرْتِي زِيْنَة
الْمُتَّصَل: نُعَم الْحَمْد لِلَّه
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: صَدَق رَسُوْل الْلَّه كَمَا قَال الْدُّكْتُوْر نَجِيْب ان الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَأْتِي عَلَى أَفْرَاد أُمَّتِه في الأزمات سَوَاء كانت أزمة شَخْصِيَّة مِثْلُك أَو عَامَّة مِثْل أَزمَتَنَا الْآَن وَلِهَذَا حَقِيْقَة كُل مَا تَقْرَأِيْن الْتَارِيْخ فِي كل أَزَمَات الْأُمَّة وَاحِد مِن الْأمَّة يُشَوِف النَّبِي يَقُوْل لَه سِوَي شَيْء وَفِعْلَاً وَاذّا بِها تُصِيْب كبد الحَقِيْقَة وَبَارِك الْلَّه فِيْك وَهَنِيْئَا لَك هَذَا.
يَقُوْل الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُخْبِرُنَا عَن شَرَائِح أَقْرَب الْنَّاس إلَيْه يَوْم الْقِيَامَة مَثَلا وَاحِد كَان يَخْدُم الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل لَه الذي هُو رَبيعة بْن كَعْب كَان يَخْدُم الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فَيَقُوْل جئت لَه بوضُوْئه فَقَال يَا رَسُوْل الْلَّه أَو هُو قَال لَه بَعْد مَا قَدم لَه وَضُوْءه سَل يَعْنِي سَل شَيْئاً أَدعُو الْلَّه لَك قَال يَا رَسُوْل الْلَّه اجْعَلْنِي رَفِيْقَك فِي الْجَنَّة قَال أَعِنِّي عَلَى ذَلِك بِكَثْرَة الْسُّجُود فَمَن يُكْثِر الْسُّجُود هَكَذَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَاسْجُد وَاقْتَرِب
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَاسْجُد وَاقْتَرِب، الْلَّه. نَعَم وَاحِد قَال لَه يَا رَسُوْل الْلَّه يَعْنِي الْنَّبِي تَكَلَّم عَن الْجَنَّة مِثْل الْكَوْكَب الْدُّرِّي وَكَذَا قَال يَا رَسُوْل تِلْك لِلْأَنْبِيَاء وَالْصَّادِقِيْن قَال لا والله لِكُل مُسْلِم أَدَّى الْصَّلاة وَصَام رَمَضَان وَكَذَا َكَذَا مَا لَم يَكُن عَاقاً لِوَالِدَيْه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعَنَا سَيِّدِي الْشَّيْخ سُلَيْمَان مِن الْسُّعُوْدِيَّة تُفَضِّل أَخ سُلَيْمَان
الْمُتَّصل: بِسْم الْلَّه وَالصَّلَاة عَلَى رَسُوْل الْلَّه الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَعَلَيْكُم الْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه
الْمُتَّصل: الْلَّه يُمَسِّيكُم بِالْخَيْر
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: مِّسْاك بِالْرِّضَا وَالْنُّوْر
الْمُتَّصَل: يَفْتَح عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: آَمِيْن
الْمُتَّصل: فِي قِصَّة قَصِيْرَة كَمَا تَفَضَّلْت وَذَكَرْت بالنسبة للاستغاثة الذي استغاث فِي وَاحِد الْلَّه يُسّلِّمُك مَا شَاء الْلَّه عليه مجاب الدعوة ابْنُه الْآَن مَوْجُوْد هَذَا الْلَّه يُسّلِّمُك مرة سِنَة مِن الْسَنَوَات ما جَاء مَطَر أبد وَتَوَجَّهَوا الَى الْمَدِيْنَة الَّتِي هُو فِيْهَا وَهُو مَا شَاء الْلَّه مَعْرُوْف بِالْخَيْر مَا شَاء الْلَّه الْلَّه يَقْتح عَلَيْه وَطَلَبُوا مِنْه الاسْتَغاثّة قَال أَبْشِرُوْا ان شَاء الْلَّه نَسْتَغَيذ الْكَلَام هَذ َا كَان يَوْم الْسَّبْت قَال أَسْتَغِيْث الِاثْنَيْن فَالَّذِي بَيْنَه وَبَيْن أَخُوْه الْمُسْلِم خُصُوْمَة أَو بين زَوْجَتِه يَتَصَالَحُوْا قَالْو لَه أَبْشِر ان شَاء الْلَّه وَّبَعْدِيْن بِأَمْر الْلَّه دَخَلُوا الْمَسْجِد وبعد صَلَاة الْفَجْر اسْتَغَاث سُبْحَان الْلَّه الْعَظِيْم يَا شَيْخ وَالْكَلَام لِلْجَمِيْع لَمَا خلَص بِأَمْر الْرَّحْمَن سُبْحَانَه وَتَعَالَى جَاء مِن جِهَة الْغَرْب سحْب مَا شَاء الْلَّه مَطَرَت الْسَّاعَة، بَعْد سِت سَاعَات بعض الناس رَاحُوْا عَلَيْه قَالُوْا لَه يَا شَيْخ الْلَّه يُطَوِّل عُمُرِك ادْعُو رَبَّنَا سُبْحَانَه وَتَعَالَى يُوَقِّف الْمَطَر شِوَف كُرِّم الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَاللَّه يَا أَخ سُلَيْمَان أَنْت الَّذِي ذكرته أنت رَأَيْتُه بِعَيْنِك وَأَنَا الَّذِي ذَكَرْتُه رَأَيْت مِن رَأَه بِعَيْنِه هَذِه الْأُمَّة فِيْهَا خَيْر كَمَا قَال الْدُّكْتُوْر نجِيْب فِي الْفِتَن هُنَاك مِن إذَا دَعَا الْلَّه اسْتَجَاب وَإن شَاء الْلَّه هَذِه الْأُمَّة لَن تَضِيْع مِثْل هَذَا الَّذِي عِنْدَك وَهَذَا الَّذِي سَمِعْنَاه وَكَثِيْرُوْن بِإِذْن الْلَّه إن شَاء الْلَّه بِدَعَوَاتِهِم هَؤُلَاء الْنَّاس سَيَكُوْن أَمَانَا لِهَذِه الْأُمَّة مِن الْضَيَاع وَهَذَا الَّذِي يَجْرِي إن شَاء الْلَّه تَصْفِيَة وَسَتَعُود الْأُمَّة الَى سَابِق مَجْدِهَا إن شَاء الْلَّه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعِي الأستاذ أوالْشَّيْخ عَبْد الْحَافِظ مِّن أَبُو ظَبْي
الْمُتَّصل:عَفْوَا عَفْوَا الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَعَلَيْكُم الْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه حَيَّاك الْلَّه شَيْخ عَبْد الْحَافِظ
الْمُتَّصَل:الْلَّه يُسّلِّمُك كِيْفِك شَيْخ أَحْمَد إن شاء الله طَيِّب
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: بَارَك الْلَّه فِيْكُم تفَضل
الْمُتَّصل:كَمَا تَفَضَّل جَنَاب وَكَأَنَّمَا أَهْل الْمَقَام الْعَالِي الْمَقَام أهل الْرَّفِيْع دَعْوَة سَيِّدِنَا ابْرَاهِيْم (رَبَّنَا وَابْعَث فِيْهِم رَسُوْلِا مِّن أَنْفُسِهِم)
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: نَعَم مِن أَنْفُسِهِم أَحْسَنْت
الْمُتَّصل: ختم الصلاة “وابعثه المقام المحمود الذي وعدته”
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: نَحْن الْأَنْبِيَاء مَفْرُوغ مِنْهُم يَا عَبْد الْحَافِظ الْأَنْبِيَاء مَفْرُوغ مِنْهُم لَكِن هَؤُلَاء الَّذِيْن تَّعَلَّقُوْا بِالْأَنْبِيَاء تُعَلِّق عَاطِفِي يَعْنِي الأنبياء جَمِيْعُهُم كُلُّهُم لَهُم مَجْمُوْعَة مِن الْنَّاس تعَلق عَاطِفِي تصَوّر وَاحِد لَمَّا مَات الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بعد سنة جَاء الَى عَائِشَة قَال لَهَا اكَشْفِي لِي قَبْر الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَكَان تَعْبَان ذَبِلَان فَكَشَفَت لَه الْقَبْر جَلَس حوالي سَاعَة بَكَى بَكَى الَى أَن مَات عَلَى الْقَبْر، سَيِّدِنَا ابْن مَسْعُوْد وَغَيْرِه كَان لِمَا يُذْكَر الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَبْكِي مَا يَقْدِر يَتَكَلَّم وَلِهَذَا هَذَا الْفَرِيْق الْهَائِل مُسْتَجَاب الْدَّعْوَة بِكَرَامَة الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، وَلِذَلِك حَب النَّبِي، وَلِهَذَا الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال قَوْم آَمَنُوُا بِي وَلَم يَرَوْنِي يَوَد أَحَدُهُم لَو رَأَنِي بِمَالِه وَنَفْسِه، هَؤُلَاء أَحْبَاب الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَلِهَذَا اتَّبَعُوْه آَمَنُوْا بِه وَاتَّبَعُوْه وَلِذَلِك الِاتِّبَاع، وَلِذَلِك الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل أَقْرَبُكُم مِنِّي مَجْلِسَاً يَوْم الْقِيَامَة إذَن عِنْدَه جَمَاعَتُه فِي الْفِرْدَوْس الْأَعْلَى عِنْد الْرَّحْمَن هَؤُلَاء أَحْبَابِه اقْرَأُوْا كُل الْأَحَادِيْث الَّذِي قَال أَقْرَبُكُم مِنِّي مَجْلِسَاً وَأَوْلَاكُم مِنِّي يَوْم الْقِيَامَة، عُثْمَان قَال لَه يَا عُثْمَان لِكُل نَبِي رَفِيْق وَأَنْت رَفِيْقِي فِي الْجَنَّة، يَا عَلِي أَمَا تَرْضَى أَن يَكُوْن بَيْتك إلَى بَيْتِي يَوْم الْقِيَامَة يَعْنِي بَيْتِك أَمَام بَيْت الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم هَؤُلَاء نَاس هُم أَحْبَاب الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَهَؤُلَاء هُم الَّذِيْن بَعَث الْلَّه الْنَّبِي لَهُم بِعْثَة بَيِّنَما نَحْن جميعاً ارْسَال هَذَا هُو الْفَرْق.
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعَنَا سيدي ام مُحَمَّد مِن ابُو ظَبْي تَفَضَّلِي مَرْحَبا ام مُحَمَّد تَفَضَّلِي انْقَطَع الْخَط
شَيْخ كَمَا تَفَضَّلْت هَؤُلَاء الْقَوْم مهِما أَخْفَوْا أَنْفُسَهُم فَإِن الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى يُظْهِرهُم خَاصَّة فِي الْأَزْمَات وَيُكْرِمهُم بِكَرَامَات
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: صَحِيْح صَحِيْح مِن الْبَشَائِر لِمَا الْنَّبِي تَكَلَّم عَن الْجَنَّة وَكَذَا وَكَذَا صَحَابَي قَال هَذَا لِلْنَّبِيِّيْن قَال لَا وَالْلَّه هَذَا لِكُل مَن آَمَن بِي وَصَدَّق بِالْمُرْسَلِيْن، فَالرَّازِي يَقُوْل هَذَا فَقَط حَصر عَلَى الْأُمَّة الْاسْلامِيَّة فَقَط لِأَنَّهَا هي الْأُمَّة الْوَحِيدَة الَّتِي لَا تفَرِّق بَيْن أَحَد مِن رُسُلِه وَهَذِه مَكْرُمَة أَكْرَم الْلَّه بِهَا هَذِه الْأُمَّة لَا تَجِدُهَا فِي أَي أُمَّة أُخْرَى لَا نُفَرِّق بَيْن أَحَد مِن رُسُلِه وَهَذِه عَلَّامَة الْنَّجَاح وَالْنَّجَاة إن شَاء الْلَّه الَّذِي يَمُوْت عَلَى هَذَا وَهُو مِن أَهْل الْكَعْبَة وَهُو مِن أَهْل الْقِبْلَة إن شَاء الْلَّه بِخَيْر هَكَذَا. وَأَنَا وَكَافِل الْيَتِيْم كَهَاتَيْن كَمَا أَن هَاتَيْن أُخْتَان يَا الْلَّه، مَن لَه ثَلَاث بَنَات كَهَاتَيْن، فَالنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رْفِاقَه فِي الْجَنَّة فِي مَرَتَبْته عَجَائِب كُل هَؤُلَاء ثُلَّة عَظِيْمَة وَطَبَقَة رَاقِيَة الْلَّه بَعَث لَهُم الْنَّبِي بِعْثَة وَلِعَامة الْنَاس يَعْنِي الْنَّاس الآَن الْحَشْر مُسْلِمِيْن هَؤُلَاء أَرْسَلْنَا رَسُوْلِا هَكَذَا
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَعِي أم سَارَة مِن ابُو ظَبْي
الْمُتَّصل: الْو الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَعَلَيْكُم الْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه ام سَارَة تَفَضَّلِي
الْمُتَّصل: مُمْكِن أُكَلِّم الْشَّيْخ أَحْمَد الْكُبَيسي
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: تَفَضَّلِي يَا بِنْتِي
الْمُتَّصَل: عِنْدِي بَس سُؤَالَيْن الْسُّؤَال الْأَوَّل الَّذِي هُو بِحَق الْوُضُوْء طَبْعَاً أَنَا مَثَلا تَوَضَّأْت وَخَلُصَت مُتَوَضِّئَة وَشَرِبْت عَصِيْر أَو أَي شَيْء مِن الْوَاجِب أَنِّي أتَمضْمض صَح؟؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: نَعَم
الْمُتَّصل: يَعْنِي مَا تَجُوْز الْصَّلَاة الَا بِالتَمضْمض؟؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: لَا لَا لَا مِش انَهَا مَا تَجُوْز الْأَفْضَل الْأَفْضَل
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْسُّؤَال الْثَّانِي ام سَارَة
الْمُتَّصل: الْسُّؤَال الْثَّانِي بِالْنِّسْبَة حَق الْزَّكَاة طَبْعَاً أَنَا عِنْدِي ذَهَبِي مَا أَعْرِف هل أَنَا أُزَكِّي عَلَى الَّذِي لَبَسْتَه وَالَّذِي مَا لَبِسَتْه أو أزكي على الَّذِي لَم أُلْبِسْه لِمُدَّة سَنَة؟؟؟
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: لا الَّذِي لِبَسْتِيْه لا تزكيه وَالَّذِي لَم تَلْبَسِيه تُزَكِّيه
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: أم مُحَمَّد تَفَضَّلِي مِّن أَبُو ظَبْي مُكَالَمَة أُخْرَى سَيِّدِي الْشَّيْخ
الْمُتَّصل: الْسَّلَام عَلَيْكُم
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام
الْمُتَّصل: أَمَسِيْكُم بِالْخَيْر شُيُوْخِنَا الْكِرَام أَنَا سُؤَالِي الْلَّه يُسّلِّمُك احساسي يَعْنِي مِقْيَاس ان الْانْسَان يَكُوْن وَلِي فِي الْزَّمَن هَذَا لَيْس مِثْل زَمَن الْصَّحَابَة وَالْأَنْبِيَاء يَعْنِي عَلَشَان أَكُوْن عَبْدَة رَبّانِيَّة يُمْكِن الْحَد الْأَدْنَى يقْبَل بِه الْلَّه من كثرة الْفِتَن الَّتِي نَحْن فِيْهَا يَعْنِي مُجَرَّد أَنِّي أَقُوْل لَا إلَه إلَا الْلَّه بِقَلْب خَالِص يُمْكِن أَكُوْن مُسْتَجَابَة الْدُّعَاء
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: صَحِيْح
الْمُتَّصل: مُمْكِن أَكُوْن مَا أَدْرِي يُمْكِن كَثْرَة الْعِبَادَة فِي زَمَانِنَا يُمْكِن تَكُوْن كَبِيْرَة عَلَيْنَا لِأَن زَمَانِنَا صَعْب وَمَسَاك الْلَّه بِالْخَيْر شَيْخ
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: صَحِيْح كَلَامُك صَحِيْح قَال الْمُتَمَسِّكُوْن بِسُنَّتِي عند فساد أمتي، قَال طُوَبَي لِلْغُرَبَاء طوبى طوبى يَعْنِي هَذَا مِن الْأَوْلِيَاء مَن هُم قَال الْمُتَمَسِّكُوْن بِسُنَّتِي عِنْد فَسَاد أُمَّتِي كَهَذَا الْزَّمَان قِطْعَا فِي هَذَا الْزَّمَان الْمُتَمَسِّك بِالْصَّلاة وَلَا يَرْتَكِب الْكَبَائِر وَلَيْس فِي قَلْبِه كَرَاهِيَة لِأَحَد وَيُسَاعِد الْنَّاس قِطْعَاً هَذَا كَالْأَوْلِيَاء بَل كَالَّصَّحَابَة الْكِرَام بِالْماِئَة ماِئَة هَذَا لَا تقْبَل نِقَاش.
يَقُوْل الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَدْنَاكُم مِنِّي مَجْلِسا أَكْثَرَكُم عَلَيّ صَلَاة يَعْنِي هَذِه أُعْجُوْبَة يَعْنِي الْوَاحِد إذَا يَوْمَيْن بَعْد صَلَاة الْصُّبْح صَلَّى عَلَى الْنَّبِي عَشْر مَرَّات وَبَعْد صَلَاة الْعِشَاء صَلَّى عَلَى الْنَّبِي عَشْر مَرَّات يَقُوْل وَجَبَت لَه شَّفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة وَتَعْرِفُوْن أَن الشَّفَاعَة مِن الْكَبَائِر وَإلا الصَّغَائِر يُكَفِّرُهَا الْصَّوْم وَالصَّلَاة وَالْأَلَم وَرَمَضَان لَكِن الْكَبَائِر وَاحِد مَا تَاب عِنْدَه كَبَيْرَة وَمَا تَاب عَنْهَا هَذَا هَالِك وَلَكِن إذَا شَفَع لَه الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رَاحَت، مِن مُوْجِبَات الْشَّفَاعَة أَن تُصَلِّي عَلَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَوَّل الْنَّهَار عَشْر مَرَّات وَأوَل الْلَّيْل عَشْر مَرَّات.
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: اذَا هَذِه الصَّلَاة مَدْعَاة الَى أَي يَكُوْن عَلَى أَن يَكوْن قُرْب الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: حديث يَقُوُل وَهَذَا سُؤَال صَعْب يَقُوْل ان أَقْرَبُكُم مِنِّي مَجْلِسَا يَوْم الْقِيَامَةِ مِن بَقِي عَلَى الْحالَة الَّتِي تَرَكْتُه فِيْهَا فُقَرَاء بُسَطَاء
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: الْلَّه أَكْبَر جَعَلْنَا الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى مِن هَؤُلَاء الْمُقَرَّبِيْن الْسَّابِقِيْن وَأَلحقْنا الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى بِأُوْلَئِك الْصَّالِحِيْن
الدُّكْتُوْر الْكُبَيسي: وَأُوْصِيهُم أَن يَتَعَلَّمُوْا كَيْف يُحِبُّوْن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الدُّكْتُوْر نَجِيْب: مَحَبَّة الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وسَنُخُصّص لِهَذَا حَلْقَة خَاصَّة وَإلَى الْلِّقَاء إن شَاء الْلَّه فِي الْحَلْقَة الْقَادِمَة فَقَد أَدْرَكْنَا الْوَقْت يَا سَيِّدِي الْشَّيْخ وَالسُلام عَلَيْكُم وَرحمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه.
بثّت هذه الحلقة بتاريخ 8/4/2011م وطبعتها الأخ الفاضل هيثم جزاه الله خيرًا وتم تنقيحها.
====================
الحلقة 115 (8-4-2011)
من قسم الفيديو
http://www.islamiyyat.com/video.html?task=videodirectlink&id=2420
على
على