وأُخر متشابهات

وأُخر متشابهات – الحلقة 21

اسلاميات

 

الحلقة 21

نحن في سورة النساء ولكننا في هذه الحلقة نعود إلى سورة البقرة حيث توقفنا عند آية أشكلت علينا كما أشكلت على المفسرين جميعاً وهي الآية (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿213﴾البقرة) طبعاً تكملة الآية (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴿214﴾ البقرة) هذه الزلزلة التي أصابت النبي وأصحابه (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ) عندما أثقلت مجتمعهم فتنٌ وانشقاقات وطوائف أثقلت على نفوسهم حتى استغاثوا كما جاء في الآية (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ). هاتان الآيتان تحكيان سُنّة الله في هذا الكون منذ أن خلق آدم وإلى أن تقوم الساعة، سُنّة الله في الرسالات السماوية ما بعث الله رسالة من الرسالات السماوية إلا تفرع عن هذه الرسالة المقدسة الكريمة التي لها رسولٌ عظيم وكتابٌ كريم تتفرع عن هذه الرسالة طائفة تُمعِن في هذا الدين تمزيقاً وفي الأمة تفريقاً حتى تكون هذه الطائفة أو الفرقة أو الجماعة تكون شوكة في جنب تلك الأمة التي كانت موحدةً بالكتاب الذي أُنزل عليهم برسولٍ كريم. والمفسرون محتارون في كل أجزاء هذه الآية (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً) كيف كانوا أمة واحدة؟ ناس قالوا كانوا كلهم كفاراً، لماذا؟ يمكن يكون كانوا كلهم موحدين، هكذا قال الآخرون. الذين قالوا كانوا كفاراً قالوا رب العالمين يقول كفروا واختلفوا وكذا لكن لا هم كانوا الناس أمة واحدة متى كانوا أمة واحدة؟ ما كانوا أمة واحدة إلا عندما قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ﴿172﴾الأعراف) قالوا بلى، إذاً الأمة جميعاً يعني آدم وذريته إلى يوم القيامة في يوم من الأيام كانوا مخلوقين وهم مكلَّفون بالغون عاقلون خاطبهم الله عز وجل في عالم الذرّ ونحن تحدثنا عن هذا وفرّقنا بين عالم الخلق وعالم الأمر (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴿54﴾الأعراف) حينئذٍ في عالم الأمر كل ما يجري الآن كنا قد فعلناه فعلاً ونحن الآن أصداء لذلك العالم في ذلك العالم توحّدنا قلنا بلى أنت ربنا فرب العالمين قال (أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴿172﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿173﴾ الأعراف) إذاً نحن كنا أمة واحدة جميع أبناء آدم بلا استثناء كنا نقول الله واحد، الله ربنا، الله إلهنا، وأقررنا على ذلك (قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي﴿81﴾ آل عمران) ثم بقي الحال على هذا من آدم إلى نوح كان الناس موحِّدين وموحَّدين يوحدون الله عز وجل فهم أمة موحدة فيه خلافات معاشية بين قابيل وهابيل على أختهم على امرأة تعاركوا لكن كقضية عقائدية من حيث توحيد الله عز وجل آدم وإدريس وشيت والخ بقوا موحدين إلى أن جاء سيدنا نوح في أجواء نوح ورثوا عن زمن نوح طبعاً زمن إدريس عليه السلام كان زمناً عجيباً غريباً كان زمن توصلوا فيه إلى غزو الفضاء كما تقول الأبحاث وتوصلوا فيه إلى علوم رياضية والرياضيات كما تعلمون أُمُّ هذا الكون وهناك الآن آثار ذلك العهد العظيم في بعض أجزاء العالم تنبئ عن وصول الناس إلى معرفة عظيمة عن طريق علماء كبار قدموا للبشرية المحدودة يوم ذاك يعني فتوحات في العلم، بعض الأجيال التي بعدهم حباً لهؤلاء العلماء أقاموا لهم تماثيل والعلماء كانوا واحد اسمه وَدّ واحد اسمه يغوث واحد اسمه يعوق أسماء طبعاً قديمة وضعوا لهم تماثيل تطور الزمان سنة بعد سنة مائة سنة بعد مائة سنة الناس عبدوا هذه التماثيل حيث لم تكن التماثيل محرمة التماثيل حرمت في هذا الدين الدين الإسلامي وإلا كانت موجودة يعمل الجن بيت سيدنا سليمان (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ سبأ) لما وصل الأمر إلى زمن سيدنا نوح اتخذوهم آلهة (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴿23﴾ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴿24﴾ نوح) إذاً كان الناس موحِدين وموحَدين فلما جاء سيدنا نوح وجاءت الرسالة طبعاً سيدنا نوح هو بداية الوحي المجرّد. سابقاً كان يأتي الرسول على شكل إنسان كما جاءوا في بعض أجزاء التاريخ لكن في زمن سيدنا نوح بدأت الرسالة تأتي بالوحي وحينئذٍ من زمن سيدنا نوح اختلف الأمر بعدما جاءهم برسالة. لو تتبعت كل التاريخ الإنساني من سيدنا نوح انتهاءً بسيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعندما أصبحت تلك الرسالات الثلاث الأخيرة صاحبة كتب، معهم الكتاب والكتاب اسم جنس للتوراة والإنجيل والقرآن وهذه الكتب الثلاثة بعضها يكمل بعضاً، بعضها يورث الرسالة للذي بعده مع تحوير وإضافة (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴿45﴾ المائدة)، رب العالمين في الكتاب العزيز نقل عن التوراة والإنجيل يعني جزءاً لا بأس به لأنها رسالة واحدة (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴿6﴾ الصف) وقد اجتمع الثلاثة في عالم الأمر (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ﴿23﴾ السجدة) أنت لقد التقيت به وهذا موجود في التوراة والإنجيل قبل أن تُحرَّف. إذاً هذا هو الأمر كانت الأمة موحدة بعبادة الله وموحدة لله عز وجل وكلما جاءت رسالة خرج من هذه الرسالة طائفة تنتمي جسماً وظاهراً إلى نفس الرسالة (كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ ﴿14﴾ الصف) هذه الطائفة التي كفرت كانت شوكة في جنب سيدنا المسيح وكتابه كما كانت طائفة من زمن سيدنا موسى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴿69﴾ الأحزاب) وهكذا محمد صلى الله عليه وسلم كما هو في هذه الآية (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ) طائفة تنتمي للدين نفسه بالاسم والعنوان والشكل والمظهر لكنها عدوة لا ترى عداءً إلا لهذا الدين تنسخه نسخاً وانظر للآية (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴿107﴾ التوبة) يا الله! ما هذا! وهذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال حياً! فهو قدر. الطائفة التي دمرت سيدنا نوحاً والتي شوهت اليهودية والتي حرّفت الإنجيل هي نفسها التي تعمل في الإسلام عملها إلى يوم القيامة في كل جيل في كل مائة سنة هناك طائفة جديدة تنتمي إلى الإسلام يعني ظاهراً ولكنها شوكة بل هي طاعون وسرطان في هذا البناء الذي أراد الله لهذا أن يكون كذلك (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿118﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴿119﴾ هود) هذا من سنن الكون. ما من بستان إلا وتخرج فيه طبعاً بعد ما جاء في البستان فلاحون ماهرون أو مهندسون زراعيون خططوا ونظموا طلع البستان زاهياً على غفلة تخرج فيه شجرة أو شجرتين غريبة كيف طلعت؟! شجرة قد يكون في الظاهر ملونة زاهية لكن مُرّة ليس فيها أي ثمر ومشوهة المنظر لكنها تفرض نفسها وتريش فتصبح ضخمة وكبيرة لكن لا ثمر ولا فائدة تفرض نفسها فرضاً من حيث لا بد أن يتفرع عن هذا البستان شيء. النهر الجاري النهر العذب النيل الفرات دجلة الخ على غفلة يخرج منه فرع يصب في مكان آخر سنة سنتين ثلاث عشرة فيصبح آسن أخضر مُرّ محسوب عليه فرع أنا نهر أنا من نهر دجلة من نهر الفرات أنا من نهر نيل لكن أنت أصبحت وسخاً وملوثاً! (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴿41﴾ الروم) تلوث لكل شيء نقي فرع متلوث قضية عامة ما من ملكٍ عادلٍ كريم في حكومة رائعة عادلة جميلة تحقق الزهو والاقتصاد والأمان لشعبها إلا على غفلة تظهر إما مؤامرة أو جماعة أو انشقاق أو تفريق أو ما شاكل ذلك. هذا قدر كل شيء متكامل يطلع منه فرع آسن كل بيوتنا فيها فرع آسن، هذا الكون المليء بالأشياء العامرة ثم شيئاً فشيئاً يتفرع عنها شيءٌ إن لم نبادر إلى حسمه فإنه سوف ينهي البناء كله. ماذا لو قفلنا على المجاري في البيت؟ ولم نحاول أن ننظفها؟ بعد مدة هذا البيت سيصبح من المستحيل أن يسكن لأن المياه الثقيلة سوف تفيض حتى تغرق البيت ولن يعود صالحاً عليك أن تنظف هذا، هذا قدر (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ﴿17﴾ الرعد) في سجال الحق والباطل إلى يوم القيامة كالليل والنهار (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴿17﴾ الرعد) لماذا؟ رب العالمين هذا من قوانينه (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ العنكبوت) أبداً لا بد من أن تكون هناك فروع وحينئذٍ (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً) جميل (فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) هنا الموضوع جاءهم البينات وجاءتهم البينات نحن نعرف أن البينات هي الأمور الواضحة يعني الدلائل والبراهين عندنا مبيِنات (آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ﴿34﴾ النور) بكسر الشدة أو المبيَنات بفتح الشدة فالمبيَنات تبين الحق مبيَنات مدلل عليها ومبرهن عليها فحينئذٍ حسب ما تصورت وحسب ما أعانني هؤلاء الكرام الذين قرأت أسماءهم وهم دكتور عمر الهاشمي من الشارقة، دكتور خالد مصطفى خالد من ليبيا، دكتور محمود مراد من المملكة إبراهيم عبد الله الفلاسة يمكن من المملكة، أحمد محمد خطاب من ليبيا، أم راضي أعتقد والله أعلم من الأردن، صلاح محمد حمد مختار من ليبيا، وحيد محمد من ألمانيا، مها عمر طالب مش واضح عندي هي من أي بلد الفاكس لم يكن واضحاً، نعمة أحمد عياصات من الأردن، عبد الله زنتاني من ليبيا، وآخرون حقيقة ساهموا ولكن اقتصرت على هؤلاء كانت لهم أبحاث في الموضوع مطولة، حينئذٍ (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) إذا كانت البينات المعجزات وما أكثرها دلائل خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار جميع آيات الوحدانية في الكون كله تأتي مذكرة (جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ (105) آل عمران) لكثرتها وتنوعها يعني الله قال اليد والعصا والقمل والضفادع آيات حينئذٍ إذا قال (جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) أي الأدلة والبراهين من غير الكتب السماوية كل آيات الكون كل ما فيك وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد هذه جاءهم، إذا آيات كتابية قرآنية توراتية إنجيلية (جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) لأنها محددة مثل (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴿203﴾ البقرة) محددة فلان يوم وفلان يوم وفلان يوم فلما قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) يعني ما جاء من آيات الكتاب والتوراة والإنجيل والقرآن.

نعود إلى هذه الآية العجيبة، رب العالمين في هذه الآية جاء بكلمة واحدة لكي يفرق بين الاختلاف المحمود والاختلاف المذموم، الاختلاف الذي تؤجر عليه والاختلاف الذي قد يخلدك في النار، قال رب العالمين (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بعد ما جاءت التوراة اختلفوا فيها اختلافاً شنيعاً مبيناً، بعد ما جاء الإنجيل اختلفوا فيه اختلافاً كبيراً صاروا فرقاً وطوائف من الكتاب اختلفوا في فهمه أو تفسيره متعمدين أو مجتهدين ولما جاء القرآن نفس الشيء اختلفوا فيه اختلافاً وصار هناك فرق وإلى اليوم. فرب العالمين بكلمة واحدة أنهى الموضوع قال هناك اختلاف محمود اختلاف في التفسير والتأويل والكل يمدح المقابل ويستعين به بعد الله تقول يا فلان إلى ماذا توصلت؟ ما رأيك؟ ما رأيي؟ أنت هذا رأيك المخالف لي أقنعني فيه وأنا أقنعك تناقش وتحاضر يعني هذا الذي ملأ الحضارة الإنسانية كلها جميع هذا الكون المعمور الآن أساسه أن عالِمين اختلفا للوصول إلى الهدف الواحد وكل منهما يحاول أن يصل إلى نفس الهدف ويعين صاحبه على ذلك ويعين كل منهما الآخر لكي يصل إلى الهدف عن طريق واحد أو عن طريقين مشروعين وكل منهما يرى في الآخر عضداً وعضيداً، هذا الاختلاف المحمود و (اختلاف أمتي رحمة) وهذا الذي طوّر هذا الدين فلسفة واقتصاداً وفقهاً وكل الذين ترونه مذاهب ومدارس وكلها في زمانها لا يصلح الكون بمدرسة واحدة. إن فهم الصحابة للقرآن الكريم بالنسبة لنا اليوم خاصة المتشابه الذي نتكلم فيه نحن الآن فهمهم فهم روضة وابتدائي لو عادوا اليوم لتعلموا منا نحن تعلمنا منهم في المحكم الذي لا اجتهاد فيه أقيموا الصلاة أتوا الزكاة الحلال والحرام افعل ولا تفعل هم أسياده، نحن أسياد المتشابه (مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ ﴿7﴾ آل عمران) أنت كافر وأنت زنديق يا أخي نحن ممكن نكون اثنين مع بعض قلنا من تأويله يقبل القسمة على مائة على ألف كل ما تشاء كل جيل يعطيك الآية المتشابهة معناً جديداً وهذا بناء للكون رب العالمين عبّأ في المتشابه معاني يفهمها كل واحد على قدر علمه وحضارته وزمانه وحاجاته. فرب العالمين قال كلمة واحدة (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) بغياً، هذه الآية تشير إلى طائفة مذمومة سوف تمزق الأديان مزقاً لولا أن الله يثبت وقد لا يثبت. رب العالمين لم يثبت التوراة والإنجيل مزقتا مزقاً وليس فيها اليوم من التوراة الأصلية والإنجيل الأصلي إلا لماماً ولولا أن القرآن الكريم ثبت مشروعية الكتابين مؤيدة ما جاء في بعضهما ولو أن الإنجيل الآن بجميع أنواعه ما فيه أي كلام يدل على سيدنا عيسى قال (بَغْيًا) هذا الذي سوف يكون عدوكم وكلما جاء عدو استعده ضدكم لأنه ينتمي إليكم بالاسم والشعار ويبني مسجداً كما تبني مسجداً كل هذا كما قال تعالى (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) كلما جاء عدو هو يكون معه مثل ما حصل هذا مع كل التاريخ الإسلامي جاء المغول وكان معهم ناس مسلمين قادوهم بالظاهر هم مسلمون ولكنهم طائفة، جاء التتار جاء مسلمون وقادوهم، جاء الفرس والمجوس قبل الإسلام وبعد الإسلام جاء ناس وقادوهم، جاء الفرنسيين جاء ناس قادوهم وأصبحوا معهم وكلهم لابسين عمائم ولحى ويحكون بالدين الآن في ناس الآن في إسرائيل وغير إسرائيل وفي كل مكان في ناس من يدعون بأنهم مسلمون وكل من يأتي من الأعداء هم معه ضد الأمة وإذا جاء شخص مع الأمة يحاربوه كل من يأتي لتمزيق الأمة طائفة من هذا الدين اتخذت البغي عقيدة وأن من عداي كافر، كل من عداي ينبغي أن يقتل كلكم كفار، كلكم مشركون، كلكم خونة، كلكم الخ فقط سيادته هو اللي فاهم هذا الدين! بدوي أحمق أو أعجمي أو فارسي أو مملوكي أو كردي أو انجليزي أو أمريكي يدّعي أنع هو صاحب القضية من أولها إلى آخرها وكلكم أنتم ينبغي أن تذهبوا (بَغْيًا بَيْنَهُمْ) فالعلامة الأكيدة أو المقياس أو الميزان الذي لا يخطئ كيف تفرق بين الاختلاف المذهبي الرائع الكريم الفكري الذي أُمِرنا به أن نتفاوت في الفهم (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴿83﴾ النساء) أصحاب الاستنباط أصحاب العقول الفقهاء إذا رأيت هذا المفكر هذا أو المنظِّر هذا يقول أنا والله واحد منكم وأحاول أن أصل إلى ما نريد أمشي في الطريق وقد نلتقي في النهاية لأن الهدف ليس له طريق واحد عدة طرق هذا من عظمة هذا الدين بالذات، ديننا هذا ليس ديناً على مستقيم واحد لا إطلاقاً فيه سعة فيه حدود (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا﴿187﴾ البقرة) و (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ﴿229﴾ البقرة) يعني بين الخمسين والمائة خمسين بالمائة ناجح وبالمائة مائة امتياز وشرف أولى أنت بينها حر تأخذ كله جيد كله مقبول أنت معنا أنت في الطريق أنت في الصف  لكن تأخذ أربعين تدعي أنك أنت الأول لا أنت راسب أو تأخذ مائة وعشرين وتدعي أنك لا أنت زنديق أنت مخرب لا يوجد 120 في 100 فقط قال (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا) هذه زندقة التجاوز فوق المائة وتحت الخمسين (فَلَا تَقْرَبُوهَا) تحت الخمسين أنت راسب أنت مقصِّر. حينئذٍ إذا رأيت صاحب اجتهاد أو صاحب عقل مفكر أستاذ شيخ مًلاّ مهما كان اسمه ينفي الآخر يقول أنت كافر كما يفعلون في العراق مثلاً الآن وكما يفعلون في التاريخ والله بس مات النبي صلى الله عليه وسلم ظهرت (ويح عمار تقتلك الفئة الباغية) الله قال (بَغْيًا بَيْنَهُمْ) من أول يوم عملوا سيوفهم بالمسلمين تصور علي بن أبي طالب كافر وعثمان بن عفان كافر وعمر كافر اقتلوهم، لماذا؟ هؤلاء كفرة وسيادته واحد لا أحد يدري من أين جاء لا يعرفون إلى الآن لم يذكر أحد من هو هذا الخارجي هذا الذي قتل عثمان وبقي ثلاثين أربعين يوم لا يدفنه أحد، والذي قتل علي بن أبي طالب والذي قتل عمر تمدحه بعض الدول التي تقول أنها إسلامية هذا بغياً بينهم كل من ينفي مسلماً يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويصلي للقبلة هذان الشرطان لا ثالث وراءهما إذا تمتع بهما عبد من عباد الله فقد عصم دمه ونفسه وماله إلا بحق وحقه إما النفس بالنفس وإما الثيب الزاني وإما المرتد التاريخ ليش جمع ثلاثة فقط أما هذه الإبادات والحرب التي ملأت التاريخ منذ أن مات النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم لو تعرفون لو تقرأون لو تعودون إلى ما جرى في هذه الأمة كما جرى في كل الأمم في بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام وفي بني إسرائيل بعد عيسى عليه السلام وإلى عهد قريب تذابح المسيحيين، إذاً هذا قدر (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بعد ما جاء هم القرآن والإنجيل والتوراة لماذا اختلفوا؟ بغياً، ليس اجتهاداً ولا علماً ولا فلسفة وهذا الاختلاف المحمود. حينئذٍ رب العالمين يحدثنا في هذه الآية عن قدرٍ من قدره وعن سنة من سننه هذا الكون في نظام الأديان لا يمكن التخلص من ذلك. في كل دين سماوي ورسالة سماوية لها كتاب سماوي بهذا العمق الذي جاءت به التوراة والإنجيل والقرآن من لوازمه ومن ضرورياته أن تتفرع منه فرقة تنحر هذا الدين وتنخره نخراً كما حصل في التاريخ كله ولولا أن الله عز وجل تكفل بحفظ هذا القرآن لما بقيت منه صفحة. لو قرأت التاريخ الذي مر به كيف استطاع القرآن أن يبقى إلى هذا اليوم لا يتغير منه ولا حرف ولا حركة وكيف بقي المسلمون 99% منهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله على قلب واحد يحرِّمون قتل المسلم بل يحرِّمون قتل اليهودي والنصراني إلا بحقِّه (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴿46﴾ العنكبوت) (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ﴿8﴾ الممتحنة) هذه الطوائف الآن تحرم قتل المسيحية طائفة إسلامية تقول أنها مسلمة في شعارها ولباسها عمامة ولحية الخ تصطف مع العدو تبيح قتل المسلم بل قتل معظم المسلمين وهم دائماً أقلية تبيح قتل الأكثرية مسلمة وتحرم قتل الأجنبي والذمي غير المسلمين. إذاً هذه الآية لو تعمقنا فيها أكثر من هذا ووقت أطول من هذا لاسترحنا قليلاً من هذا الهم الذي نعانيه جميع المسلمين اليوم يعانون من هذا الذي نعانيه اليوم والذي عانى منه كل جيل من أجيال المسلمين منذ موت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا اليوم بل في عصر النبي هذا القرآن يقول بعهد النبي (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) خلوهم على الحدود وقالوا تعالوا اذبح المسلمين وهم على أساس مسلمين يصلون المفروض في هذا المسجد كان عيناً للعدو مثل الروم وغير الروم وهم في كل عصر فعلوا هذا ويفعلونه اليوم وبالتالي عليك أن تعرف أن هذا قدر وأن تتوقاه وأن لا تنخدع بشعارات معينة وإياك أن تفكر في أن تقتل مسلماً وعندنا آية من الآيات (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ﴿93﴾ النساء) خالد لمن الخلود؟ للكفر بالله عز وجل. وبالتالي من قتل مسلماً يقول لا إله إلا الله فقد كفر وحينئذٍ يا سيدي الكريم هذا خالد في النار (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء) (لقتل امرئٍ مسلمٍ أشد عند الله حرمة..) أكثر من حديث طبعاً (إن حرمة المؤمن…) يعني أكبر عند الله من حرمة الكعبة وقتل مؤمن كأنك قتلت الناس جميعاً وكأنما قتل الناس جميعاً. إذاً هذا الذي نحن فيه مر به التاريخ الإسلامي والتاريخ اليهودي والتاريخ المسيحي منذ سيدنا نوح إلى اليوم فلا تأسى، الله قال (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴿8﴾ فاطر) (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿6﴾ الكهف) ولو شاء الله لجعل العالم أمة واحدة كما كانوا برحمته قال (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً) كلها موحدة متآخية لا يوجد حروب صارت خلافات شخصية على بيت على مال على مصلحة وهذا من قوانين الإنسان من قوانين الله في الرسالات أن تتفرع منها طوائف في هذا الدين تنخره نخراً لكي يثبت إيمان المؤمن (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴿3﴾ العنكبوت) فتنا اليهود والنصارى وقوم نوح وقوم لوط وقوم إبراهيم (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿3﴾ العنكبوت) إذاً فهو قدر لا مناص منه وإياك أن تنزلق. هذا الذرء (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴿179﴾ الأعراف) الذرء هو المحروقات المعدة للحرق يعني سابقاً لم يكن في بترول فكانوا يستخدمون الخِرَق والحشيش والحطب اليابس يجعلونه في مخزن لكي يحرقوا به الحمامات يحرقوا به الطبخ يحرقوا به أشياء يعني المحروقات المعدة للحرق هذا الذرء فرب العالمين أعد بعض عباده لهذا لكي يكون محروقات لجهنم (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴿6﴾ التحريم) الناس هم هؤلاء الذين يدخلون في الدين لكي ينخروهم من الداخل وشرهم على أهل هذا الدين فقط يتربصون بالعدو متى يأتي لكي يؤازروه بقتل أصحاب هذا الدين كما حصل من زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن زمن سيدنا موسى وعيسى وإلى يوم القيامة هذا قدر وكل جيل له محروقاته (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ) بإذنه يعني بطبيعة القانون يعني أنت تقول للرجل خذ هذه حبة الأسبرين وإن شاء الله تشفى بإذن الله ماذا يعني بإذن الله؟ يعني إن الله وضع في هذه الحبة في هذه البرشامة كما يسمونها طاقة وقدرة أن تشفي الصداع إذاً هذا الشفاء يتم بإذن الله لأن الله أذن لهذه المادة في الأسبرين أن تشفي، إن لله أذن للنار أن تحرق، إن الله أذن للماء أن يروي وهكذا إذاً فبإذن الله رب العالمين جعل في 99% من عباده طاقة الثبات على هذا الدين (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا) حينئذٍ لكي يأتي يوم القيامة الله يقول لك (كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾ الإسراء) من أجل هذا (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴿165﴾ النساء) كله واضح الآن. من أجل ذلك هذه الآية تتحدث عن البينات التي جاءت كتب سماوية توراة إنجيل قرآن، هذه الكتب نتج عنها أمة موحِّدة وموحَّدة أيضاً ما دام النبي موجود في الغالب إلا من شذوذ بسيط ثم بعد مرور سنة سنتين عشرة عشرين مائة مائتين وإذا هنالك طائفة تخرج تدعي أنها من اليهود أو من النصارى أو من المسلمين وتلبس ملابسهم وتكرر شعاراتهم كل هدفها وعقيدتها كيف تقضي على أتباع هذا الدين بحجة فلسفات وفتاوى لهم رجال دين لهم علماء لهم رؤساء حكومة لهم قساوسة لهم رهبان يحشونهم ويحثونهم على أن كل من عاداهم ينبغي أن يُقتل (بَغْيًا بَيْنَهُمْ) والبغي مرتع مبتغيه وخيم. هذا ملخص لهذه الآية طبعاً الكلام فيها يطول وتقتضي والحقيقة تستحق كلام آخر ووقت آخر أطول.

إذاً وصلنا من ذلك إلى أن نعرف ما معنى قوله (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴿30﴾ الروم) الفطرة أصل الخلق أصل الخلق أن الماء يُشرَب ويروي، الماء الذي خلقه الله عز وجل على هيئته وعلى طبيعته ما من مخلوق حي على وجه الأرض إلا وهو يحتاجه بنفس القدر الذي يحتاجه الآخر سواء كان الآخر حيواناً أو نباتاً أو إنساناً (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴿30﴾ الأنبياء) فإذا بقي الماء على الفطرة التي فطر الله الناس عليها الكل يحتاجه والكل متفق عليه ولكن أيضاً من قدر الله أن لا يبقى الماء ماءً وحده يتغير فهناك ماء سموه عصير وماء سموه شراب وفي ماء سموه خمر يعني أسماء كثيرة جداً عشرات الأسماء أصلها ماء حب الماء متفق عليه لكن عندما تسميه خمر يصبح الحب نسبي ناس تحبه وآخرون لا يحبونه تسميه عصير ناس تحبه وناس لا تحبه سميه شاهي ناس تحبه وناس لا تحبه سميه  قهوة وهكذا يعني هذه قضية مزاجية وأنت لست مسئول ولا ملزم ولا حجة على أحد كونك أنت مدمن قهوة أو مدمن خمر هذا لا يعنيني. إذاً إذا تغيرت الفطرة اختلف الناس هذا هو الدين (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) لا إله إلا الله محمد رسول الله تصلي إلى القبلة التي أمرك الله إن كنت مسيحياً أو يهودياً مسلماً وكل من يقول لا إله إلا الله عصم دمه ومن لا يقول هو حر ما دام لا يعاديك ولا يظلمك ولا يقتلك الخ مسالم هذا الإسلام (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ﴿125﴾ النساء) ما دام اسمه إسلام سميته أشياء أخرى سميت خوارج وطوائف وشيعة وسنة ووهابية وسلفية ومرجئة وقدرية ومعتزلة هذا كله شربت هذا كله شراب أنت حر لكن لا تلزمني تقول إسلام لا إله إلا الله (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ ﴿20﴾ آل عمران) (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿163﴾ الأنعام) انتهينا. في هذه الحالة أنت مقبول كالماء منذ أن يصبح لك اسم ثاني متى ما كان لك اسم آخر غير الإسلام وكوِّن لك اسم آخر غير الإسلام سيفرض عليك أن تقتل أن تقتل الآخر، أنا مسلم الكل مسلم حتى المسيحي حتى اليهودي مسلم كل من يقول لا إله إلا الله فهو مسلم سيدنا عيسى مسلم وموسى مسلم وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق وداود وإبراهيم (وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿133﴾ البقرة) لا إله إلا الله ماء عذب يشربه كل الناس، متى صار لك اسم ثاني انتهيت تصير تقتل وحينئذٍ عليك أن تعرف أنك متى ما أسلمت لله وكل من يقول لا إله إلا الله أخوك ومن لا يقولها بينك وبينه اتفاق سوي معاهدة ولا تقتل أحداً وخاصة إذا قتلت أهل دينك بحجة أنك وأنت واحد بالمليون 99 وتسعة أعشار مسلمين كلهم كفار بس سيادتك المسلم كما هو الحاصل الآن وكما هو هذا حاصل الآن حصل في التاريخ حوالي عشرين أو ثلاثين مرة حتى جاء من بغداد هناك في بغداد سوق نسميه سوق الجايف، الجايف يعني النتن لماذا؟ في زمن العباسيين صار خلاف بين هذه الأسماء وقتلوا حتى صارت مئات الجثث ليس هناك من يدفنها لأن صار هناك منع تجول بسبب القتل كما في بغداد الآن لا أحد يخرج من بيته القتل في الشوارع وتكدست الجثث جمعوها الناس المساكين أصحاب الخير جمعوها في سوق كبير ولا يزال بذيء من التراب العباسي جمعوها هناك تأكلها الكلاب فمن نتانته سموه السوق الجايف وإلى هذا اليوم يسمى السوق الجايف. هذا السوق الجايف في المسلمين منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم وإلى زمننا هذا وإلى يوم القيامة وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج القتل القتل القتل حتى يقتل الرجل أخاه وجاره وابن عمه حتى لا يدري القاتل لِمَ قتل ولا المقتول فيما قتل) هذا وقع الآن كما وقع في التاريخ ويتفاقم يوماً بعد يوم والأيام القادمة تشهد هذا التمزيق والتفريق والدسّ والمؤامرات ولكن الله غالبٌ على أمره في النهاية لا يصح إلا الصحيح (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).

ننتقل بعد هذه الآية التي تكلمنا عنها بجزئية قليلة والكلام فيها يطول لأن هاتين الآيتين من سورة البقرة الآيتان عجيبتان وقرأت لكثير من المفسرين المعاصرين والقدامى يعني الناس محتارين هذا الذي قلته هو ملخص ما قرأته في التفاسير وما أكرمنا به هؤلاء الأخوة الكرام 12 شخصاً جزاهم الله خيراً وهناك طبعاً مشاركات أخرى إن كانت تعليقاً أو سؤالاً أجلناها إلى موعد آخر.

إتصال من الأخ خالد من السعودية: في أحد القنوات أحياناً يكون هناك برامج تجمع بين مسلمين وقساوسة مسيحيين، أحس بنوع من انفصام الشخصية القسيس يقول هذا الرب المسيح والمسلم يقول هذا نبي، فكيف يتفقون مع بعض يعني يقول لك للمسيحيين والمسلمين إله واحد وأنا لا أعتقد هذا الشيء؟

الإجابة: على كل حال أنت لست ملزماً بما يقول (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿6﴾ الكافرون) أمرنا رب العالمين أن نتعايش مع كل البشرية (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً ﴿7﴾ الممتحنة) مودة ليس فقط عدم اعتداء بل مودة حينئذٍ هو يقول ثالث ثلاثة أنت قل الله واحد وكل واحد يقول انتهينا.

إتصال من الأخت فاطمة من الشارقة: بارك الله فيك على التعليق الرائع، (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ﴿138﴾ البقرة) تشكل علي دائماً بمناسبة (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)؟

الإجابة: هي هذه صبغة الله التي عليها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وما أوتي موسى وعيسى والنبيين من ربهم كل هؤلاء صبغة الله لا إله إلا الله لك عبادات تؤديها هذه صبغة الله كل ما عدا ذلك صبغة الناس أديان الناس مزاج الناس.

إتصال من الأخ محمد من السعودية: سلام عليك شيخنا الله يطول عمرك ويكثر من أمثالك، عندي كم مداخلة بالنسبة لموضوع الشفاعة  نحن نشوف ممكن الوزير الأمير السفير يتشفع لك في وظيفة في شهادة في مزرعة كذا  من الذي يشفع عنا في الآخرة، السؤال الثاني بالنسبة للسب واللعن في قوله تعالى (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿108﴾الأنعام)

الإجابة: أولاً الشفاعة كما قال هناك الشفاعة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة الكبرى عندما يجثوا الأنبياء على الركب والنبي يقول (أنا لها) ثم يسجد تحت العرش ويلقى المحامد ويقال له (اشفع تشفع واسأل تعطى) هذه لا نقاش فيها وهي حق كما قال المصطفى (شفاعتي حق فمن أنكرها حرمها) نعوذ بالله. ثم لكل صديق شفاعة واحد سقيته شوية ماء يشفع لك يوم القيامة، يتيم مسحت على رأسه يشفع لك، واحد جائع أعطيته لقمة خبز يشفع لك كل ما خرجت مع طالب حاجة قضيت أو لم تقضى مشيت معه لحكومة أو كذا عند وزير عند أمير على شرط ألا تأخذ حقاً غير حقك كل من مشيت معه لقضاء حاجة قُضيت أو لم تقضى سيشفع لك كل من أديت له معروفاً سوف يشفع لك. أما السبّ يا سيدي الكريم إذا سببت بعض الناس فإنك تخرج عن الدين، سب الصحابة الذين هم الأنصار والمهاجرين والرضوانيين الله قال (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴿100﴾ التوبة) فقط هؤلاء الثلاثة أصناف أنصار مهاجرين رضوانيين سبهم فسقٌ. آل بيت النبي صلى الله عليه وسم سبهم كفر يخرجك من الملة (من أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فبغضي أبغضهم) كما قال سيدنا عمر بن عبد العزيز (لا يقتل أحد بسب أحد إلا بسب رسول الله وأهل بيته) لأن هذا في العقيدة وسبهم كفر وسيدنا علي وأبو بكر إلى الآن يُسبون على المنابر والصحابة يُسبون إلى اليوم لكن سب الصحابة فسق وسب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كفر وحينئذٍ أنت حتى الكافر (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) في المجلس تسب يا فعلك يا تركك يا يهودي الخ فيرد عليك بنفس الشيء. لا أنت مسلم والمسلم عف اللسان عف اليد عف الفرج ولهذا عليك أن تتعايش مع الناس بسلام وَثِقْ هذه الفورة التي نحن فيها هذه تسمع الأسماء وتسمع ناس وأحزاب وجماعات ودعاوى والله كلها مصنوعة الله منها بريء ومحمدٌ بريء والمسلمون بريئون ولكنها وضعوها بيننا كالفتيل لكي يفعلوا بنا ما يفعلونه وأنت تعرف ماذا يفعلون بنا في كل مكان ولكن الله غالب على أمره وإياك أن تأسى وأن تحزن الله قال (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).

إتصال من الأخت نورة من فرنسا: عندي سؤال المشكلة عندي مع والدتي أنا أعيش في فرنسا وأتيت إلى فرنسا قبل زواجي مع خالتي فوالدتي كان تفضل أنني أتزوج أجنبي بحيث بالنسبة لها الأجنبي أفضل من المسلم لكن أنا كنت رافضة الفكرة ولما ربنا كتب أن فيه زواج تزوجت من مصري مسلم على دينه كله لكن المشكلة أختي الصغرى تزوجت نصراني يعني مسيحي غير مسلم فالمشكلة أن أمي بدأت تفضل هذه الأخت عليّ وعلى أخواتي المتزوجين مسلمين وأخواني المتزوجين مسلمات فبالنسبة لها هذه الأخت الصغرى هي أفضل واحدة فينا مع أننا لا نقصر ناحيتها.

الإجابة: قولي لها يا ماما أوباما هذا المرشح للرئاسة مسلم لم يقبلوه إلا أن يكون مسيحياً وارتد عن الدين وصار مسيحياً ونحن غير معترضين قلنا هذه أمريكا وهم أحرار، واحد لكي يقبلوه لك يصير رئيساً نحن لا مانع لدينا يكون الرئيس نصراني وهذا حاصل في دول إسلامية عربية وحتى في زمن الدولة العباسية والأموية كان يهود وزراء ويهود ونصارى رؤساء وزراء ولهم سيرة محمودة بيننا لكن هم لا يقبلون وبالتالي ربما الجيل الجديد يقبل هذا لكن أنت الجيل القديم كيف تقبل هذا؟! أمرها عجيب قولي لها اتقي الله يا أمي اتقي الله لا يجوز أن تتزوج امرأة رجلاً إلا أن يكون مؤمناً بدينها ليس حكاية مسيحي وغير مسيحي لا يجوز لأي امرأة في الدنيا مسلمة يهودية مسيحية أن تتزوج رجلاً إلا أن يكون مؤمناً بدينها لماذا؟ الدين عند المرأة أقوى من الرجل (اللهم إيماناً كإيمان العجائز) ولذلك أنا لما أتزوج مسيحية وأنا مسلم سأوذيها إلا إذا كنت أؤمن بدينها والعكس صحيح. عند التطبيق لهذه القاعدة وجدنا أن الوحيد الذي يؤمن بكل الأديان المسلم أنا أؤمن بالمسيح إيماناً كاملاً وبالشريعة المسيحية إيماناً كاملاً وبموسى واليهودية وهكذا أؤمن بالديانة المسيحية واليهودية إيماناً مطلقاً أحسن من إيمان المسيحي واليهودي إذاً ما هو الخطر على زوجتي المسيحية؟ ما في أي خطر أنا إذا.تطاولت بكلمة واحدة على المسيح أو المسيحية أقتل للردة لما جئنا وطبقنا العكس المسيحي لا يؤمن بالإسلام إذاً كيف أزوجه مسلمة؟! إذا قال لا أنا أؤمن بأن محمد نبي خلاص نزوجه، فالقضية قضية حضارة قضية حقوق الإنسان قضية حماية المرأة من زوجٍ يسخِّف دينها ويهينها ويمنعها من دينها هذا من رعاية الإسلام للمرأة كل امرأة مسلمة يهودية نصرانية أي شيء صابئي وثنية لا يجوز أن تتزوج إلا رجل من دينها وبالتطبيق هذا يحدث وحينئذٍ أمك على خطأ.

في الدقيقة الأخيرة نقول والله يا أخوان بموضوعية من ثبّته الله إلى هذا اليوم على لا إله إلا الله محمد رسول الله ويحب جميع المسلمين ولا يعادي لا يهودياً ولا نصرانياً ما دام لا يعاديه اعلموا أن هذا هو الناجي (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ) هؤلاء هم الفرقة الناجية فقط والسلام عليكم.

بُثّت الحلقة بتاريخ 1/8/2008م وطبعتها الأخت نوال من السعودية جزاها الله خيراً وتم تنقيحها