لمسات بيانية

لمسات بيانية – لمسات بيانية في سورة التين

اسلاميات

لمسات بيانية في سورة التين للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي استاذ النحو في كلية الآداب في  جامعة الشارقة

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)

r طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه:” كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم”. وقد ذكر أن آدم خصف من ورقه ليستر عورته حين انكشفت في الجنة.

(التفسير الكبير 32/9، روح المعاني 30/174)u والثاني: طور سنين وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران ur (تفسير ابن كثير 4/526)r (التبيان 35-55).

(في ظلال القرآن 30/190)

(فتح القدير 3/463، روح المعاني 18/22-23)”

r ومبعثه ومكان البيت الذي هو هدى للعالمين (روح المعاني 30/173)u بالأمن قبل أن يكون بلداً وبعد أن صار بلداً فقال أولاً: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)) وقال فيما بعد: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)) فهو مدعو له بالأمن من أبي الأنبياء. وقد استجاب الله سبحانه هذه الدعوة قال تعالى ( فيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)) وقال: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)).

(روح المعاني 30/173، البحر المحيط 8/490، الكشاف 3/348)

(روح المعاني 30/173)(البحر المحيط 8/490، الكشاف 3/348)(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) التين) كيف تناسب مع المُقسم به تناسباً لطيفاً ولاءمه ملاءمة بديعة. فإنه أقسم بالرسالات على بداية الإنسان ونهايته فقال: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)) وهذه بدايته، ثم قال: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)) وهذه نهايته.

(التبيان في أقسام القرآن 55-56) والآخرين وهم المؤمنون الذين لهم أجر غير ممنون.

(ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)) وهذا ليس مقام تفضّل ولا بيان نعمة؟

(روح المعاني 30/175، البحر المحيط 8/490) من الأمور المادية والمعنوية.

(روح المعاني 30/176، البحر المحيط 8/490)

(الكشاف 3/348) يُكتب لهم في وقت شيخوختهم كما كان يُكتب لهم في وقت صِحّتهم وقوتهم” وفي الحديث “إن المؤمن إذا رُدّ لأرذل العمر كُتِب له ما كان يعمل في قوّته” وذلك أجر غير ممنون (البحر المحيط 8/490) أي غير منقطع.

(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)) فهؤلاء هم الذين يبقون على سواء الفطرة ويكملونها بالإيمان والعمل الصالح. ويرتقون بها إلى الكمال المقدّر لها (في ظلال القرآن 30/194)(التبيان 91)”(فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) قيل: ومعنى غير ممنون غير منقوص ولا منقطع، وقيل معناه غير مكدر بالمنّ عليهم (البحر المحيط 8/490، روح المعاني 30/176)(التفسير الكبير 32/11)(فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) التين) والمعنى: أي شيء يجعلك أيها الإنسان مكذّباً بالجزاء بعد هذا الدليل الواضح؟ والمعنى: إن خلق الإنسان من نطفة وتقويمه بشراُ سوياً وتدريجه في مراتب الزيادة إلى أن يكمل ويستوي مع تحويله من حال إلى حال، أوضح دليل على قدرة الخالق على الحشر والنشر (الكشاف 3/349، التفسير الكبير 32/12) فإن الذي خلقك أقدر على أن يعيدك بعد موتك ويُنشئك خلقاً جديداً، وأن ذلك لو أعجزه لأعجزه خلقك الأول (التبيان 61).

(أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)) وأحكم الحاكمين يحتمل أن يكون معناه: أعظم ذوي الحكمة وأحسنهم تدبيراً، ويحتمل أن يكون معناه أقضى القاضين، لأن (حكم) يحتمل أن يكون من الحكمة، ويحتمل أن يكون من القضاء وهو الفصل في المحاكم.

(التبيان 33 وما بعدها، التفسير الكبير 32/12)(روح المعاني 30/177، مجمع البيان 10/512) فيحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، كما قال تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر)

BBBBBBBBBBB