الحلقة 182
إجابة على أسئلة المشاهدين
المقدم: في سورة الإسراء قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)) قال ربنا (ليلاً) وقال (أسرى) والمعروف أن الإسراء يكون بالليل فماذا أفادت كلمة (ليلاً)؟ وهذه الآيات ختمت بالسميع البصير مع أنه من المعروف أن الإسراء والمعراج يدل على قدرة الله فلماذا لم تختم الآية مثلاً وأنه على كل شيء قدير؟
د. فاضل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. هو أكثر من سؤال. قوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) نحن نعرف في النحو الظروف قسمين يسموه ظرف مؤسِّس وظرف مؤكِّد، المؤسس يعطي معنى جديداً والمؤكد يؤكد الزمان أو المكان الموجود. لو أخذنا (ليلا) ستكون ظرف مؤكد والتأكيد في اللغة كثير فيمكن أن نعتبره ظرف مؤكد كما قال (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (23) الدخان) هذا أمر. وهنالك لها دلالة أخرى أنه عندما قال (ليلاً) معناه تمّ الإسراء – في اللغة – بجزء من الليل ولم يستغرق الليل كله.
المقدم: حينما قال (ليلاً)؟ وإذا لم يقل (ليلاً) سبحان الذي أسرى بعبده؟
د. فاضل: ليس فيه دليل على ذلك.
المقدم: أنه كان في جزء من الليل، يمكن أن يحتمل الليل كله؟
د. فاضل: يحتمل.
المقدم: إذن (ليلاً) بعّضت الجزء.
د. فاضل: لو قال (الليل) عرّفه لكانت تستغرق الليل كله قطعاً.
المقدم: يعني سبحان الذي أسرى بعبده الليل
د. فاضل: كانت استغرقت كل الليل (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) الأنبياء) استغراق. فإذن (ليلاً) إما أن تكون ظرف مؤكد وإما أن تكون أفادت أنه تم الإسراء بجزء من الليل ولم يستغرقه كله. إذن أصبح لكلمة (ليلاً) فائدة. هذا إضافة إلى أنه أحياناً لما نقول ليلاً أو صباحاً يعني ليلة معهودة معلومة.
———-فاصل———
المقدم: كنا نتكلم عما أضافته (ليلاً) من الناحية البيانية والدلالية في سياق الآية.
د.فاضل: عندما تقول أقبل ليلاً لا بد أن تكون الليلة معينة بخلاف لقد أقبل في ليل.
المقدم: التنوين هنا يحدِّد، التنوين تعيين.
د. فاضل: لما تقول جاء صباحاً تعني أنه إما في صباح هذا اليوم أو يوم بعينه. بينما لو قلت جاء في صباح تحتمل أي صباح. لما قال (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا) يعني هذه الليلة. لو قال فأسر بعبادي لا تعني هذا.
المقدم: لو قال فأسر بعبادي في الليل لا تحتمل هذا المعنى؟
د. فاضل: لا،
المقدم: فإذن (ليلاً) في تعريف الإسراء أكّدت أنه ليل
د. فاضل: وأنه جزء من الليل وأنه محدد للتعيين فإذن وجودها قوي.
المقدم: المتوقع أن تختم الآية لأن فيها قوة وقدرة وإظهار لعظمة وغلبة الله سبحانه وتعالى لكن ربنا ختم الآية بشيء يحتاج منا إلى وقفة فقال (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) ولم يقل على كل شيء قدير مثلاً؟
د. فاضل: أولاً لما قال (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) هذا يدل على القدرة، لو قال إنه على كل شيء قدير لم يزد على المعنى المفهوم في الآية، يعني لو قال إنه على كل شيء قدير هذا مفهوم مما مضى لكنه أفادنا معنى آخر استدعى السؤال. لو قال إنه على كل شيء قدير لم تضف شيئاً إلا التأكيد أو التبيين لكن هنا أضاف شيئاً.
المقدم: أراد أن يؤسس معنى آخر، ما هو؟
د. فاضل: أولاً قال (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) إذن ربنا سبحانه وتعالى أسرى بعبده ليرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ويسمع أشياء لم يكن يراها ويسمعها فربنا يريه ما يرى ويسمعه ما يسمع. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يرى ما يراه ربه ويسمع ما يسمعه ربه. الأمر الآخر أن هذه متعلقة بخاتمة السورة وبسياق السورة، مرة ذكرنا أن بداية السورة لها علاقة بخاتمة السورة، كل السور مفتتحها له علاقة بأواخرها. في خواتيم السورة قال (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108)) (يخرون للأذقان سجداً) هذه بحاجة إلى بصر و (يقولون) محتاجة إلى سمع، هذه مستلزمات السميع البصير. قال (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى (110)) هذه محتاجة إلى سمع فالذي يدعو يحتاج إلى أن تسمعه. (وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا (110)) الصلاة حركات وأقوال، فإذن هذا كله يتعلق بالسمع والبصر. (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ (111)) الذي ينبغي أن يقول يسمعه ربه، فإذن هذه متعلقة بخاتمة السورة أيضاً وما ذكر في أول السورة من إفساد بني إسرائيل (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا (5)) هذا يحتاج إلى سمع وإلى بصر ماذا يفعل هؤلاء ويبعث عليهم عباداً يرى ويسمع ما يفعل هؤلاء، إذن هي متعلقة بها. أما السميع العليم، السميع لا يقتضي الإبصار قد يعلم واحد عن طريق آخر أما البصر فهو يبصر ويرى. المسؤول يعلم عن الموظفين كثير لكن قد لا يعرفهم أصلاً ولا يبصرهم. لكن السميع البصير أقرب وأظهر في العلم.
المقدم: لكن هل هنالك مسألة توأمة لغوية أو دلالية بيانية بين خواتيم الآيات أو فواصل الآيات وصدر الآيات؟ ما الرابط هنا الرسول r يُسرى به ليُرى من آيات الله ثم يقول إنه هو السميع البصير؟
د. فاضل: نعم. (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) إذن تحتاج إلى رؤية، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يرى ما يراه ربه، ربنا يرى الآيات حتى يراها النبي. نلاحظ ماذا ذكر في الآية، ذكر جملة من الصفات: الحياة (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) معناها حيّ، القدرة، الحكمة (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) هذه لعلِّة، والسمع والبصر، ذكر كل هذه الأشياء الحياة والقدرة والسمع والبصر، هذه متعلقات الألوهية وهذه أصلاً تعريض بما يعبده هؤلاء الذين ليس لهم قدرة ولا معرفة ولا سمع ولا بصر، ذكر متطلبات الألوهية كلها القدرة والحكمة والسمع والبصر أما آلهتهم فلا تسمع ولا تبصر. الإسراء كان في الليل وأداة الليل هي السمع فقدّم السمع.
المقدم: بالنسبة للمعبود وليس لرب المعبود سبحانه وتعالى.
د. فاضل: وللمناسبة، السمع هو المناسب. قدّم السمع على البصر لأن من يسمعك أقرب ممن يبصرك ففيها تطمين للرسول.
المقدم: هل الذي يسمع أقرب أم الذي يبصر أقرب؟ قد تسمع الإنسان على بعد لكن لا تبصره.
د. فاضل: لا، الذي يسمع أقرب. أنت تبصر النجوم لكن لا تسمع حركاتها، أنت تبصر من بعيد لكن لا تسمع ماذا يقول. السمع أقرب (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) طه) إشعار بالطمأنينة والحفظ لأن قد تبصر أناساً بعيدين لكن لا تسمع أصواتهم لأن مدى السمع أقل من مدى البصر.
المقدم: أو أن الله سبحانه وتعالى سميع بصير بما يصنع المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وإيذائهم له؟
د. فاضل: قالوا هذا أيضاً قالوا وعيد للكفار وتكذيبهم أن الله يسمع ما يقولون ويبصر ما يفعلون، ذكر هذا المفسرون. هي جملة أمور لو قال على كل شيء قدير لا تؤدي هذه المعاني.
المقدم: لا تفي بالغرض.
د. فاضل: أضافت معنى جديد، معنى آخر.
سؤال: بالنسبة للخلود هو البقاء إلى ما لا نهاية فماذا نفهم من قوله تعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود) ما اللمسة البيانية التي نفهمها من ذلك؟ هل معنى الآية أنهم سيخرجون من الجنة؟
د. فاضل: ذُكِرت أمور في هذا، إما الاستثناء (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ (48) إبراهيم)
المقدم: ابن عباس كان يقول وما الأهل بالأهل الذين عرفتهم وما الدار بالدار التي كنت أعلم، لكن هل الجنة ستكون على الأرض؟
د. فاضل: لا نعلم، أينما كانت، هي في السموات لكن قالوا قد يكون الاستثناء عندما كانوا في البرزخ
المقدم: والسياق يحتمل؟
د. فاضل: نعم يحتمل.
المقدم: وهل سيكون هناك سماوات وأرض أيضاً؟
د. فاضل: قال تعالى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ)
المقدم: معناها سيكون هناك أرض وسموات لكن غير التي نعرفها الآن. هل يمكن أن نفهم من الآية أن السموات والأرض هذه سوف ينتهيان وهناك أرض جديدة وسماوات جديدة؟
د. فاضل: نعم. قالوا إما أن يكون الاستثناء من البرزخ لأن هؤلاء هم يستحقون الجنة بعد موتهم لكن لا يدخلونها إلا بعد، حياة البرزخ مستثناة من دخول الجنة، هي القبر. أو عند القيامة قبل السؤال ربنا سبحانه وتعالى يجعل الخلق ما يشاء قبل أن يسألهم قسم قالوا أربعين ألف سنة (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج) هذا مستثنى، هل هم في الجنة الآن؟ لا، إذن مستثنى لم يدخلوا الجنة هذا مما اشء ربك أن لا يدخلوا الجنة.
المقدم: وضّح لي هذه الآية ببساطة (مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ) ما معناها؟
د. فاضل: يعني هم خالدون في الجنة مدة السموات والأرض إلا ما شاء ربك، ما هذه المشيئة؟ ما هذا الاستثناء؟ الإستثناء إما في البرزخ يعني قبل دخول الجنة، وإما القيامة قبل السؤال هم ليسوا في الجنة أو قبل أن يساق الناس إلى مستقرهم، أو تحلّة القسم (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) كل واحد بحسب ما عمل، هذه ما شاء ربك لا يكون فيها أو عصاة المسلمين يدخلون في النار ثم يدخلون في الجنة إلا ما شاء ربك
المقدم: هل المفهوم من هذه الآية أن كلهم يدخلون الجنة إلا أناس لا يدخلون الجنة؟ ما معنى الاستثناء هذا من حيث الدلالة القرآنية؟ هنالك أناس لا تدخل الجنة أو تدخل ونخرج؟
د. فاضل: ذكر أهل النار قبلها قال (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ (107)). في أهل الجنة (فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ) ما دلالة هذا الاستثناء (إلا ما شاء ربك)؟ هل أنهم سيخرجون من الجنة؟ لا، لا يخرجون لأن هذه المشيئة لها تفسيران، قد يعني بها عصاة المسلمين الذين يدخلون النار ثم ربنا سبحانه وتعالى يدخلهم الجنة فيما بعد، هذه مسألة استثناء (إلا ما شاء ربك) أو تحِلّة القسم (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) مريم) سيمر عليها، هذا ما شاء ربنا سبحانه وتعالى أو ما ذكرناه عند القيامة قبل السؤال هذا كله يكون من المشيئة من الاستثناء.
سؤال: لماذا جاء التعبير بقوله (صاحبكم) في قوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ (46) سبأ) وسورة النجم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)) وفي سورة التكوير (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22)) ولم يكن التعبير مثلاً بقول وما محمد أو وما الرسول r؟
د. فاضل: إشارة إلى أنهم صحبوه وعرفوا أحواله بطول صحبتهم له، عرفوا أمانته ورجاحة عقله بالصحبة ولذلك لاحظ (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ (16) يونس) هم يعرفوه. هذه اللفظة (صاحبكم) لم ترد كلها إلا في نفي الجنون أو نفي الضلال (مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ (46) سبأ) (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)) (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) التكوير) كلما يذكر كلمة صاحب هي إما في نفي الجنون أو في نفي الضلال. فكيف وأنتم تعرفونه وتعرفون رجاحة عقله كيف تنسبونه إلى الضلال أو الجنون؟
المقدم: أراد الله تعالى أن يذكِّرهم بأنهم صحبوه فعرفوه أنه ليس بمجنون ولا ضالّ
د. فاضل: (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ (16) يونس).
سؤال: (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) الصافات) من هم المعنيون في هذه الآية؟
د. فاضل: قوم لوط. (إنكم) هؤلاء أهل مكة. قال (وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (136) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (137)) يعني تمرون عليهم وأنتم في تجارتكم إلى الشام تمرون بسدوم قرية قوم لوط في الصباح وفي المساء أنتم يا أهل مكة، الخطاب لأهل مكة يمرون على قوم لوط في سدوم
المقدم: أين تقع سدوم الآن؟
د. فاضل: في فلسطين، كلها تسمى بلاد الشام،
المقدم: الأسماء تغيرت الآن.
سؤال: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) الأنبياء) (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) الصافات) ما الفرق بين (فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ) (وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ)؟ وما اللمسة البيانية في استخدام الواو والفاء؟
د. فاضل: المعلوم أن الفاء تفيد الترتيب والتعقيب. الواو لمطلق الجمع. لو نظرنا في الموضعين إحداهما في الأنبياء والأخرى في الصافات. لنفهم مجيء الفاء نقرأ ماذا قال في الأنبياء (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)) يعني مباشرة فيها سرعة (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)). في الصافات قال (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77) الصافات) الآن ننظر في السياقين والموقف، الموقف في الأنبياء أشد بدليل (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) نصرناه معناها كأنه كان في حالة حرب، نصرناه على خصمه أو عدوه لم يقل في الصافات نصرناه. وصف القوم (الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) ولم يصفهم في الصافات أصلاً لم يذكر القوم. ثم وصفهم وقال (إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ) ولم يصفهم في الصافات. ثم ذكر عاقبتهم (فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ) أيّ الموقفين أشد؟ في الأنبياء إذن يحتاج إلى سرعة إنجاء، هذا الموقف يحتاج إلى سرعة لينجيهم أما في الصافات فلا تحتاج، إذن كل واحدة في مكانها بيانياً، لا يصح في البيان أن نبدل واحدة مكان أخرى.
سؤال: هناك آية أتتبع تفسيرها ولم أجد جواباً شافياً لها (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) الحج) عندما تتبعت تفسيرها في السيرة وجدتها مرتبطة بآية أخرى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) إلى قوله تعالى (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) يقول المفسرون أن الشيطان ألقى كلمتين على الرسول r صلى الله عليه وسلم كما قال الشيطان “تلك الغرانيط العلا وإن شفاعتهم لترتجى”، هل يمكن تبيين الصحيح من الخطأ.
د. فاضل: قسم يذهب إلى أن تمنى يعني قرأ. بهذا المعنى تكون إذا قرأ الرسول r أو النبي شيئاً من الآيات ألقى الشيطان الشُبه والتخيلات فيما قرأ على أوليائه يجادلوا بالباطل، على أولياء الشيطان، على جنوده الأبالسة شياطين من الإنس أو من الجن أعوانه، فيلقي في نفوسهم أسئلة حتى يجادلوا الرسول r. مثال: لما نزلت الآية (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) الأنبياء) قالوا عيسى عُبد من دون الله، إذن هو حصب جهنم، الملائكة عُبدوا، آلهتنا مثلهم، هذا إلقاء الشيطان في الأمنية في القراءة يُلقي الشُبَه في نفوس أوليائه حتى يجادلوا النبي.
المقدم: يعني لما يقرأ النبي الشيطان يقول لأوليائه قولوا له كذا، قولوا عيسى عُبِد والملائكة عُبدوا
د. فاضل: يُلقي في نفوسهم الشُبه
المقدم: في أمنيّته يعني في قراءته
د. فاضل: الشيطان يُلقي
المقدم: أثناء قراءته يُلقي
د. فاضل: عندما يسمع قراءة الرسول r يسمع هؤلاء فالشيطان يلقي أسئلة في القرآءة حتى يجادلوا الرسول r.
المقدم: كيف نفهم (فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ)؟
د. فاضل: يعني بما يبينه وبين الله تعالى هذا وراءها في قوله (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) الأنبياء)
المقدم: هو نسخ أمنية الشيطان في نفوس الذين يسمعون النبي
د. فاضل: ما ألقاه من الشُبه نسخه. لما نزلت في سورة يس (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47)) يقولون الله هو أعطانا الرزق وربنا شاء أن لا يطعمهم فكيف تأمرنا نحن بإطعامهم؟ ربنا الذي رزقنا وأعطانا الرزق وهو الذي لم يطعمهم أفتأمرنا أن نخالف إرادة الله؟! هذا من إلقاء الشيطان حتى يجادلوه (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ (121) الأنعام). قالوا هذا المعنى يعني إذا قرأ النبي الشيطان يلقي في أتباعه وأوليائه أسئلة حتى يجادلوه بها وربنا سبحانه وتعالى ينسخ ما يلقي الشيطان. ويقولون من معاني (تمنى) ألقى في خاطر النبي اليأس من هداهم عسى أن يُقصِّر، يثبطه، يضجّره من قومه ثم ربنا سبحانه وتعالى يقشع ويزول هذا الخاطر
المقدم: هل الشيطان يوسوس للأنبياء؟
د. فاضل: (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ص). يقولون لما شق عليه إعراض قومه تمنى أو تشهّى أن لا ينزل عليهم شيئ ينفّرهم
المقدم: (إلا إذا تمنى) هنا بمعنى تشهّى
د. فاضل: هي جملة معاني لكن كلها ليست كما ذُكر في الرواية المكذوبة
المقدم: تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهم لترتجى، هذا مكذوب
د. فاضل: طبعاً. واضح جداً أنه إذا كانت بمعنى القرآءة عندما يقرأ الرسول r الشياطين يلقون شُبهاً على أتباعهم حتى يجادلوا الرسول r
المقدم: هم ربطوها بهذه الآية “تلك الغرانيق العلا”
د. فاضل: الرواية غير حقيقية أصلاً.
المقدم: الرواية غير صحيحة وقد تناولناها في برنامج من يكتب التاريخ.
——–فاصل——-
المقدم: هنالك نقطة لم أفهمها جيداً وأريد مثالاً حتى يتضح المقال. ذكرت فيما ذكرت أن (تمنى) بمعنى تشهى، أريد مثالاً حتى نبين المعنى، (ألقى الشيطان في أمنيته) يعني ألقى الشيطان في تشهيه أما ماذا؟ فينسخ ربنا تشهي النبي أم ماذا؟
د. فاضل: هذا أحد المعاني، قد يتمنى مثلاً أن ربنا سبحانه وتعالى لا يعيب الآلهة ولا يسبهم سباً كثيراً جداً حتى يؤمنوا. نضرب مثلاً سيدنا يونس عندما ترك قومه،
المقدم: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ (87) الأنبياء) ذهب مغاضباً لمن؟
د. فاضل: مغاضباً قومه.
المقدم: هناك من يفهم أنه مغاضباً لله سبحانه وتعالى بدليل (فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ)
د. فاضل: نقدر يعني نضيّق عليه.
المقدم: (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ (16) الفجر)
د. فاضل: يعني ضيق عليه رزقه. يونس قالوا إذا كان هؤلاء لا يؤمنون فلأذهب إلى غيرهم يؤمنون في الأمر سعة، ظن أن لن يضيق الله عليه، هؤلاء لم يؤمنوا، هكذا اجتهاد يونس لكن هذا خلاف حكمة الله لذلك الله سبحانه وتعالى جعل الحوت يلتقمه ثم أرجعه في العراء وهو سقيم. فإذن قد يعني النبي يجتهد خلاف الأولى على غير مراد الله سبحانه وتعالى فربنا سبحانه وتعالى ينسخ هذا الأمر ويثبت إرادته ويعلِّمه أو يوجهه فقد يحصل أن النبي يتشهى شيئاً فهو إنسان.
سؤال: ورد في القرآن الكريم في مواضع عديدة في أكثر من آية (وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ومرة واحدة في سورة آل عمران وردت (وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) آل عمران) فما الفرق؟
د. فاضل: أسأل سؤالاً: لما تقول فلان ذو المال العظيم أو تقول فلان ذو مال، أيها الأكثر؟
المقدم: ذو المال،
د. فاضل: فلان ذو العلم، فلان ذو علم؟ فلان ذز العلم أكثر. إذن ذو الفضل يعني الفضل المذكور منتهى الفضل وكل الفضل. لاحظ ربنا سبحانه وتعالى لا يقول (ذو الفضل العظيم) إلا عندما يعطي أو مع الاختصاص بالرحمة. مثال: (وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) البقرة) عندما اختصه برحمته هذا فضل، هذا في أكثر من مكان (يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الأنفال) عطاء كثير، (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد) عطاء كثير، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الحديد)، (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) الجمعة). آية ذو فضل عظيم لم يعطهم شيئاً (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) آل عمران) ما مسهم بالسوء،
المقدم: هذا فضل
د. فاضل: لكن لم يحصلوا على شيء، أنت تذهب لبيتك ما مسك سوء، ماذا فيها؟ أعطيك أحسن أو لا يمسك سوء؟ أعطيك أحسن. قال ذو فضل عظيم لأن هذا ليس مثل ذاك، عندما لم يمسه سوء غير عندما يختصه برحمه. هذا ما مسه سوء فقط أنت تدخل ما مسك سوء، هذا فضل غير هذا، عندما يختصم برحمة ويجعل لك نور ويغفر لك.
المقدم: هذا الفضل غير هذا.
د. فاضل: عندما يختصك برحمة ويغفر لك هذا فضل أكثر.
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 23/7/2009م:
عباس من الكويت: يقول تعالى (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) الإسراء) (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) الإنشقاق) هل الآيتين بنفس المعنى؟
إلهام من دبي: في الحلقة الماضية تكلمت عن اللغة الانجليزية وفي هذه الحلقة أنا أسألك عن اللهجة العراقية التي لا يفهمها أهل مصر. في الآية (وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) سبأ) ونحن نقول في العامية العراقية “ناوشني الماعون” والماعون أيضاً في سورة الماعون. وهناك حديث يتكلم عنه الشعراوي رحمه الله دوماً وقد سألت عن هذا الحديث فقيل لي أنه ليس بحديث صحيح لكنه ما يزال يردد على لسان الشعراوي وهو يقول: “إذا رأيت من يعطس أمامك فسارع واحمد وتعوّذ فإنك تأمن من الشَوْص واللوص والعلّوص” فهل اللوص هو من اللواص الذي نقوله بالعراقية “بلا لواص”؟ هل هذه الكلمات هي من اللغة العربية الفصحى؟
د. فاضل: نعم موجودة في اللغة.
أم سيف من مصر: هناك من يحاول أن يشكك في آيات القرآن وقال الدكتور سابقاً أن المشكِّك إما مغرض أو جاهل. نحن سمعنا أن هناك من ألّف كتاباً إسمه الفرقان وهذا القسيس يعيش في الولايات المتحدة الأميركية وسمعنا أنه قد حذف جميع آيات الجهاد من هذا الكتاب الفرقان. ونحن نطلب أن يتفضل الدكتور بشرح وتفسير اللمسات البيانية في جميع هذه الآيات آيات الجهاد لكي تكون حجة قوية لمن يحاول أن يشكك في آيات الجهاد.
د. فاضل: إذا كان عندك آيات معينة فاذكريها حنى نتكلم عنها أما إذا كان القرآن عموماً ربنا ييسر إن شاء الله.
في سورة البقرة الآية 53 (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)) هل هناك فرق بين الفرقان والكتاب؟
د. فاضل: هناك فرق، الكتاب هو التوراة والفرقان هو الآيات الدالة على نبوّته، الفرقان ما يفرق به الحق والباطل، الآيات مثل قلب العصا حية.
في سورة البقرة (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (48)) (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (123)) ما الفرق بين الآيتين؟
في سورة البقرة الآيتين 40، 41 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)) (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)) هل يمكن شرح الفرق بين خواتيم الآيتين؟
سعد من العراق: سورة آل عمران (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ (47)) في سورة مريم (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ (8)) ما الفرق بين استخدام ولد وغلام في الآيتين؟
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) نوح) (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) النصر) ما الفرق بين غفاراً وتواباً في الآيتين؟
بُثّت الحلقة بتاريخ 23/7/2009م
2009-07-24 08:30:16الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost