الحلقة الخامسة: من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف خلق الله أجمعين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته والتابعين ومن تبعهم بٍاحسان اٍلى يوم الدين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها المشاهدون الكرام، بدأنا في الحلقة الماضية بالكلام على الاٍستعاذة، وذكرنا أن الاٍستعاذة وردت في آية في سورة النحل مرتبطة بآية قبلها وبآية بعدها أو بآيتين بعدها، وقلنا سنقف عندها بشكل تفصيلي ونحن نتكلم على بيان القرآن الكريم سحر البيان، وننتقل بعد ذلك اٍن شاء الله تعالى اٍلى سورة الفاتحة، وكان وقوفنا عند قوله سبحانه وتعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) النحل) فاٍذا قرأت القرآن (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) النحل) (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ (100) النحل) فوقفنا عند الاٍنتقال من الفردية الى الجماعية، ووقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى: (مَنْ عَمِلَ) وذكرنا أن من تستعمل وفقا للفظها، لفظها لفظ مفرد وممكن أن تستعمل للمثنى وللجمع كما تستعمل للمفرد، يعني يمكن أن يكون لفظها المفرد هذا ثابت ويكون معناها للجماعة كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) البقرة) وكذلك ههنا من عمل صالحا عمل بالاٍفراد وجاء بعد ذلك الكلام بالجمع في قوله تعالى: (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) النحل) ووقفنا في الفرق بين الفعل والعمل وقلنا الآية الكريمة ههنا استعملت من عمل صالحا، ينبغي أن يضع المسلم في ذهنه أنه ينبغي أن يبذل جهدا في عمل الخير يعني لا يتوقع أن عمل الخير يأتي هكذا من غير أن يبذل جهدا هذا ليس هو الأصل لا بد أن يبدل جهدا حتى لو استهلك زمانا لذلك جاء لفظ العمل وفرقنا بين العمل والفعل، بين عمل وفعل وفي ذلك فرصة لبيان سمة من سمات اللغة العربية التي استعملها القرآن الكريم، نحن ينبغي أن نفهم حقيقة هذا نقول دائما كلام الله عز وجل قديم قبل أن يخلق العرب هذا كلام الله لكن شاءت حكمة الله عز وجل أن هذه الأمة لاندري كيف تتكلم قبل خمسة آلاف سنة من نزول القرآن، الناس الذين هم في الجزيرة أي لغة كانوا يتكلمون؟ البعض يقول أول من بدأ العربية اٍسماعيل بن اٍبراهيم عليهم السلام، لكن متى كان ذلك؟ نحن لا نعتمد ما في كتب الأمم السابقة، نقول لا نعلم يعني كم بين محمد صلى الله عليه وسلم واٍبراهيم؟ كم بينه وبين نوح؟ كم بينه وبين آدم؟ نقول لاندري حقيقة، لأنه لم يرد في كتاب ربنا ولا في ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديد زمان، واٍنما آدم ثم تكلم عن نوح والنبيين من قبل، نوح ليس أول نبي ما عندنا دليل على أنه نوح بعد آدم ما عندنا حقيقة هذه الأمور ولذلك هذا الذي نجده في بعض الكتب المقدسة عند الآخرين وهي في أصلها مقدسة عندنا في الأصل وليس بعد أن حرفت بعد أن حرفت نقول هذه كتب محرفة باٍقرار قرآننا، مثل هذا محرف فيها تواريخ وفيها أنساب وفيها سنوات حياة لما تجمعها تطلع بالآلاف، بينما التنقيبات تظهر جماجم بشرية وأناس كانوا يعيشون ببيئات معينة قبل آلاف السنين بيننا وبينهم، فلا نقول حقيقة في أمر ما عندنا دليل في كتاب ربنا أو في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، نقول فهذا هو الأمر حقيقة يعني الاٍنسان ينبغي أن يضع هذا في ذكره وهويتناول أمثال هذه الأمور فمن عمل صالحا اللغة العربية حقيقة نتكلم بشأنها، ممكن أول من تكلمها اٍسماعيل لكن نحن نعلم أن الأكاديين خرجوا من جزيرة العرب وفقا للحفريات وحل الرموز وعرضها على المخابر الكيماوية لما عرضت وجدت أنه كان في حدود ثلاثة آلاف وستمائة قبل الميلاد نظام لغتهم مثل نظام العربية يعني مثل ما عندنا نحن فعل وفاعل ومفعول به وسائر المفعولات وعندنا مبتدأ وخبر، لغتهم هكذا أيضا هذا النظام فعندهم المرفوع في حالة الفاعلية عندهم الرفع بالضمة عندهم الرفع بالواو في جمع المذكر السالم موجود هذا في الحفريات يعني حل رموز الكتابة المسمارية، هو لسنا نحن الذين حللنا الرموزولا نحن أخرجنا هذا من تحت التراب، النصارى المستشرقون هم استخرجوا ذلك وأكثرهم من الألمان استخرجوها حللوها فالنظام مثل نظام العربية كلمات متشابهة قليلة يعني، اٍسرائيل ولتنسون العالم الذي درس في مصر وطبع كتابه سنة 1929 بعنوان تاريخ اللغات السامية وضع في آخر كتابه معجما للتوافقات بين العربية والأكادية والآرامية السريانيةوالعبرية كلمات متشابهة في المعنى وفي اللفظ يعني هناك بعض التغيرات أحيانا:
كوكب ــــــــ كوكابو
أب ــــــــــ أب
أب ـــــــــ أبا
أخ ـــــــــ أخ أو أخا أو أخو هكذا الفوارق كلمات شمس ــــــــــــــ شمس أو شمشو
في معجم موجود حقيقة في آخر الكتاب يبين الألفاظ بمعانيها، قليلة المتشابهة لكن النظام هو هو، هل كان هذا معناه هم خرجوا من جزيرة العرب ولحقهم بعد ذلك يعني بعض الأكاديين لما انقسموا اٍلى الآشوريين والبابليين، بعد حوالي ألف عام خرجت موجة اللغة الكنعانية اللي منها العبرية والأوغاريتية والفنيقية اٍلى آخره، هذه خرجت من الجزيرة يعني جزريونن فهل كانت هذه هي اللغة في ذلك الزمان ؟ثم خرج الآراميون ثم بعد ذلك خرجت هذه الموجة العربية بالاٍسلام لهذه المناطق فلا ندري متى كانت العربية، يعني ما نقول هي لغة آدم ما عندنا دليل حقيقة ما عندنا نص واحد باللغة العربية موجود يعود اٍلى تواريخ قديمة، عندنا هذه اللغات وهذه الآثار حتى نجد آثارا ملموسة عند ذلك نقول لأن ما عندنا في كتاب ربنا ولا في ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشير اٍلى ذلك، فنقول هؤلاء كانوا يتكلمون بأي لغة كانت؟ لكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يهيئهم لنزول كتابه فلغة القرآن أقدم من وجود العرب أقدم من وجود الأرض هكذا، نحن نعتقد أن كلام الله عز وجل قديم فهو يحكم لغة العرب وليس العكس فنقول من باب الاٍيضاح أنه نزل وفقا لأساليب لغة العرب يعني الأساليب المعهودة عندهم عند تنزله كان هكذا فالعلماء لما نظروا في أساليب لغة العرب في شعرهم في نثرهم في كلامهم العادي، خرجوا بهذه القوانين التي نقول هذه قوانين النثر هذه قوانين البيان قوانين البلاغة اٍلى آخر ذلك، فمن هكذا تستعمل و عمل تؤدي هذا المعنى يعني فيها جهد وزمن وقلنا ارتبطت بالصوت هناك علاقة مع الصوت اللغوي من عمل صالحا وهذا الاٍختيار لاحظ صالحا هو وصف يعني هذا الصلاح يصف شيئا من عمل صالحا معنى هناك شيء محذوف تقدره أنت الذي تتلقى هذا النص من عمل صالحا من عمل عملا صالحا من عمل شيئا صالحا لما يكون هذا التقدير عند ذلك يخطر في ذهنك الجزئيات الصغيرة والكبيرة اٍذن الموصوف محذوف أبقينا الصفة وحذفنا ذلك الموصوف سيكون فيه مجال للتوسع في التفكير في الأعمال الصالحة ويبدأ الاٍنسان يتفكر هذا عمل صالح في الأحاديث الصحيحة حقيقة موجود الاٍنسان لا ينبغي أن يستهين بأي عمل سواء كان صالحا أو طالحا الصلاح بأن يأتيه بالأجر والطلاح بأن يأتيه بالوزر فما يقول: والله هذه سيئة خفيفة ويعملها لا يستهان به كما هو معلوم الميزان يوم القيامة ميزان ذرات والذرة بلغة العرب هي هذه الهباءة نقطة الهباءة التي يراها الاٍنسان حينما ينظر اٍلى شعاع الشمس وهو داخل من اٍطار ضيق اٍلى منطقة مظلمة يصير كأنه حزمة يعني لما يكون داخل من نافذة مثلا اٍلى داخل منطقة مظلمة أو قديما كان هذه الطاقات التي تعمل للضوء في البيوت القديمة اللي يذكر ذلك حتى في بعض مناطق الكرخ وغيرها موجودة هذه قديما يسميها السمايا يعني في الغرفة في الحجرة يكون هناك فتحة في السقف محاطة طبعا ببناء وتكون مغطات بالزجاج حتى لا تتأثر بالمطر لكن تنفذ ضوءا الضوء النافذ اٍلى الغرفة تراه كأنه حزمة، داخل الحزمة لما تنظر كأنه آثار غبار أو شيء نقاط صغيرة طائرة هذه الذرات تخيل أن هذه الذرة شيء حجم ويقطع ويؤخد قطع منه يؤخذ جزء منه (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) الزلزلة) يره، مثقال ذرة (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الزلزلة) ما يحاول ولا يستصغر عمل الخير عندنا في هذا حديث نصه في مسلم (لاتحقرن من المعروف شيئاً) نقول هنا التحقير بمعنى التصغيرلا تستصغرن من المعروف شيئا المعروف الاٍحسان العمل الصالح (ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) أن تلقى أخاك بوجه طلق بمعنى تبتسم في وجهه هذا معنى طلاقة الوجه هذا معروف أفضل من أن تلقاه بوجه عابس كأنك غاضب عليه (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق تبعث السرور في نفسه)، وفي البخاري ومسلم من حديث طويل حقيقة واللفظ للبخاري (فليتقينّ أحدكم النار ولو بشق تمرة) يتقي النار يعني يتجنب النار يتوقى يجعل بينه وبين النار وقاية شق التمرة يوم القيامة لا تبقى شق تمرة اٍنما تكون سببا في أن ترجح حسناتك عند الميزان الذري سيئات وحسنات تأتي هذه شق التمرة فترتفع السيئات اٍلى الأعلى وتشير الحسنات يعني ترجح تنزل بسبب شق التمرة، فاٍن لم يجد لاحظ كيف كانوا في ذلك الوقت أحيانا الاٍنسان ما يجد شق تمرة ثم حملوا هذا الدين وخرجوا به اٍلى العالمين شق تمرة ما عندهم، (فاٍن لم يجد فبكلمة طيبة) كلمة طيبة الكلمة الطيبة صدقة يعني كما قلنا الميزان ذري فجاءت كلمة من عمل صالحا يعني بحذف الموصوف حتى يبقى فكر الاٍنسان يجول في جميع الأعمال الصالحة وفي الوقت نفسه يتحذر مما هو سيء ولا يراه هينا كما قال الله عز وجل: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) النور) الاٍنسان يقوم بعمل بكلمة يقولها من الاٍثم يعني يلوك أعراض الناس أو يتكلم بشأن الماضين بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى أو بشأن داره أو أو أو يعني كلمة يقول لك اٍيش يعني؟ كلمة ؟أنا أخرجت من فمي أصواتاً لا ضربت بالسيف ولا ضربت بعصا، لا يعني هذا قالوا: جرح اللسان أشد من جرح السيف وقال:
جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
أحيانا جرح اللسان أقوى من جرح السيف أقوى من جرح السنان يعني في تأثيره فمن عمل صــــــــــالحا بهذا الشكل وصالحا بالتنكير والتنكير عموم يعني شيئا صالحا عملا صالحا لكن المهم أنه موصوف للصلاح من عمل صالحا وفيه هنا الفردية من عمل صالحا قلنا العمل جزاؤه فردي فأنت مأمور أن تعمل لا شغل لك بالآخرين عملوا لصلاح أم لم يعملوا قصدي لا شغل لك بهم أن تعمل كعملهم أن تقول والله الآخرين لا يعملون الصلاح لا، أنت لا شغل لك بهم واعمل (بلِّغوا عني ولو آية) (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف) كلام للرسول صلى الله عليه وسلم وكلنا نقول نحن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، حين نقول لا شغل لك بهم يعني لا تقلده (لا يكن أحدكم اٍمّعة يقول أنا مع الناس اٍن أحسن الناس أحسنت واٍن أساؤا أسأت) كما قال الشاعر الجاهلي:
وهل أنا اٍلا من غزية اٍن غوت غويت واٍن ترشد غزية أرشد
هذا ليس من خلق الاٍسلام (لا يكن أحدكم اٍمّعة يقول أنا مع الناس اٍن أحسن الناس أحسنت واٍن أساؤوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم اٍن أحسن الناس أن تحسنوا واٍن أساؤوا أن تجتنبوا اٍساءاتهم) فاجتنبوا الاٍساءة فاٍذا كلمة صالحا جاءت بالتنكير حتى تكون عامة شاملة لكل ما يمكن أن يدخل تحت عنوان الصلاح من عبادات من النوافل من قراءة القرآن من الاٍحسان اٍلى الآخرين حسن التعامل معهم الكلمة الطيبة الصدقة الاٍعطاء كف الأذى عن الآخرين كف الشر عن الآخرين ما قال يعني (ليس منا من لم يأمن جاره بوائقه) البوائق يعني المصائب أو المهلكات أو الشرور، مفروض جارك يأمنك يأمنك على عرضه ويأمنك على ماله ويأمنك على سره ويأمنك على كل شيء فكل ذلك يعني تجنب هذه السيئات و عمل الأعمال الخيرة كله يندرج تحت كلمة صالحا لو قيل في غير القرآن من عمل الصالح سيقول لك قل لي اٍذن ما هو هذا الصالح؟ صار معرّفاً لكن التنكير يدل على العموم يعني كل أمر ينطبق عليه كلمة صالح فهو داخل ضمن هذا المطلوب منك في جملة الشرط من عمل صالحا قال من ذكر أو أنثى، قلنا لأنه كلمة من تحتمل التذكير والتأنيث وكلمة عمل مذكر ومع المذكر ممكن اٍذا كان الكلام عاما يعني اٍذا قلت من يدرس ينجح يعني فقط الرجال؟ ولا يقول لك من يدرس ينجح يعني الرجال أو النساء، الكلام عام بينما الفعل للمذكر من يدرس ينجح يعني الذي يقوم بالدراسة جزاؤه النجاح سواء كان واحدا أو كان مثنى أو كان مجموعا كان مذكرا أو كان مؤنثا لأن الكلام يكون عاما لكن يحتمل المراد به مذكر لأن الصيغة صيغة مذكر فحتى يزول هذا الاٍحتمال أنه ممكن يكون للمذكر وأن المراد هنا في كلمة ومن يعمل مراد بها الذكور والاٍناث صرحت الآية بذلك أي من ذكر أو أنثى وذكر الجنس من ذكر يعني من بيانية هنا ومن يعمل صالحا، (من) للبيان يعني من هذا الذي يعمل صالحا وبين أنه ذكر أو أنثى ذكر سواء كان صغيرا أو كبيرا عالما أو غير عالم المهم أن عمله صالح ومع مراعات النية دائما أن تكون نيته خالصة لأن ضوابط قبول العمل اٍخلاص النية لله سبحانه وتعالى ليس كل عمل متقبل (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) المائدة) اٍذن جاء من ذكر أو أنثى، لاحظ هنا عندما يأتي القرآن الكريم ويذكر الأنثى كالذكر يعني شأنها كشأن الذكر ارجع بذهنك اٍلى الوقت الذي نزلت فيه هذه الآية قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، هل تعلم أنه في سنة ثمانمائة تقريبا وثلاثين في بلد أوروبي الآن متقدم قرروا قرارا في البرلمان ليمنع الزوج من بيع زوجته، يمنع من بيع الزوجة يعني كانوا يبيعون زوجاتهم ولما كان القرآن يتنزل بهذا ويخطب المؤمنين والمؤمنات كان الأوروبيون في محافلهم يدرسون هل المرأة كائن له روح؟ أم هو شيء من الأشياء مثل المنضدة حتى نعلم لما يتكلم الناس على المرأة وحقوق المرأة وكيف أن الاٍسلام كرّم المرأة وفي الوقت الذي كان أولئك يرونها شيئا مثل الكرسي، حاجة من حاجات الزوج كان الاٍسلام يخاطب من عمل صالحا من ذكر أو أنثى ما عندنا فوارق في التكاليف في الواجبات ثم قال نحيينه حياة طيبة ونجزينهم كلهم مشترك هذا للذكر وللأنثى .
للحديث بقية تكون في الحلقة القادمة بحول الله تعالى أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته