مقدم الحلقة: د. أحمد نوفل |
تاريخ الحلقة: 10/7/2009 ـ 7 من رجب 1430 هـ |
نظرات
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وسلم اللهم لا سهل إلا ما سهلته ولا يسير إلا ما يسرته لا علم لنا إلا ما علمتنا أنك أنت العليم الحكيم و لا فهم لنا إلا ما فهمتنا أنك انت الجواد الكريم أهدنا يا ربنا لأحسن الأخلاق لا يهدي أحسنها إلا انت وأصرف عنا يا ربنا سيئ الأخلاق فأنه لا يصرف منا عنها إلا أنت اخواني المشاهدين اخواتي المشاهدات حياكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذا هو اللقاء السابع عشر ضمن هذه السلسلة الطيبة المباركة في ظلال ايات سورة الأسراء لست أخذ الأيات آية آية لا نحن نأخذ وقفات ولا نطيل النفس فنحن نأخذ المختارات من القران العظيم ففي هذه الحلقة سوف اقف على بعض الآيات الكريمة اربع آيات (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45)) الى قوله تعالى (انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً (48)) فالقرآن عظيم بوقفاته وانا لا امتدح القرآن فهذا قليل منا القرآن فيه من الآيات والعظم الكبيرة فنحن لا نقرأه بتأمل بنطيشه طيشه هو صحيح معقد ولكن يجب علينا التأمل فيه لكي نفهمه انت لو أردت الذهب موجود على الطريق لكن انت إذا أردت الذهب الأصيل تذهب للمناجم وللكهوف وبتبحث عنه ولله المثل الأعلى وسأمر على هذه الآيات ان شاء الله ( أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ (40)) يناقش الله عز وجل هؤلاء الكافرين مدعين أن لله ولد حاشه سبحانه لماذا تدّعي لله ولداً؟ ما مصلحتك؟ ماذا تستفيد ؟ أنا أعتقد المسألة بأنهم يريدون أن يكسروا التوحيد حتى يتألّه بعض الناس على بعض حيل شيطانية مش حكولك أنا ابن الله لا هو ادها من هذا راح يقول فلان ابن الله الملائكة بنات الله طب انت مصلحتك ايه وبيكسر مبدأ التوحيد فصار الناس بعضهم ارباب بعض فناقشهم ربهم (أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا) وهذا قول الكفار العرب قبل كان يقولون الملائكة بنات الله ويعبدونهم من دون الله عز وجل فرب العالمين يناقشهم ببساطة في سورة الزخرف فيقول (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)) (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) الزخرف) انت تقول ربنا اتخذ البنات انت لماذا لا تحب أن ترزق بنات قال اعوذ بالله من البنات ومن الذي يخلّف البنات يا سلام ! أنت تجعل لله ما تكره سبحانه وتعالى يناقشهم رب العالمين الملك القيوم على السموات والأرض يناقش هؤلاء الصغار العبيد المتعلين عليه والمتألهين على خلقه ويناقشهم ويقول ( أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا (41)) إذا جاء القرآن مصرف آية طويلة آية قصيرة قصة احداث مصرف ليس فيه رتابة بيقولك يا عمي انا مليت لا صرفنا هذا القرآن علشان إيه علشان يذكروا (وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا ) (قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)) قل لو كان معهم آلهة كما يزعمون إذن لابتغوا بلاد العرش سبيلا طب في آلهة كما يزعمون طب ما يطلعوا ياخذ نصيبهم من الملكوت حاشا لجلاله العظيم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) في أول السورة سبحانه نحن الآن قريب وسط في السورة (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) تأمل كم مرة ورد التسبيح في النص الواحد وهنا وصلنا للآيات إلى مربط الفرس (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45)) يعني هذا الوجه الكريم الأنور والأزهر صلى الله عليه وسلم هذا رسول الله ورفعنا لك ذكرك يتيم ابي طالب اختاره الله اصطفاه هذا الجوهر النفيس العظيم ولكن الكفار جعل الله في قلوبهم حجاب على ان يسمعوا هذا القرآن حيث لا يمكن لهم اي يروا فيه معجزة يريدون البقاء على آلهتهم وكفرهم يا عمي هو إله واحد في الكون يوجد نظام واحد الشمس بتطلع وتغيب الشتاء بيروح ويجي إذن في الكون إله واحد هو ماسك الكون سبحانه التوحيد اعظم حقيقة في الكون واعظم حقيقة في القران (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا (47)) ظلوا على ادبارهم نفورا ونحن اعلم بما يستمعون به يستمعون له بأثقالهم وبأوزارهم مكرهين له فهل سوف يهتدون إليه ؟ لا إذ هم نجوى يتناجون بينهم اذ يقول الظالمون ان تتبعون إلا رجلا مسحورا (انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً (48)) يعني لا يصلون الى الهدى والسبيل ونسأل الله تعالى ان يوفقنا الى ان نفهم القران الكريم احسن الفهم استودعكم الله وحياكم الله والسلام عليكم ورحمة الله ..