الحلقة 179
سورة السجدة
د الكبيسي: بسم الله الرحمن الرحيم. ولا نزال في سورة السجدة في الآية 20 يقول سبحانه وتعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة) (الذي) يعني بالعذاب كانوا يكذبون بالعذاب ولا يكذبون بالنار. هم يؤمنون أن هنالك آخرة وهناك كتاب وحساب ولكنهم متأكدون أنهم لن يعذبوا لأنهم يعتقدون بأنفسهم بأنهم مؤمنين وغيرهم خطأ وهذه معروفة في كل التاريخ كثيراً ما أهل الضلال يعتقدون بأهل الصلاح بأنهم من أهل النار والعكس صحيح. إذاً يوم القيامة رب العالمين عز وجل هؤلاء الذين ظنوا أنهم الوحيدون الناجون وكل من عداهم كافر ومشرك وتعرفون القاعدة من كفّر مسلم فقد كفر وهناك أناس أصابهم الغرور أنك أنت الصحيح وأنت الصواب وهذه الأصنام (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3) الزمر) يعني التاريخ مليء من بني آدم من يؤمن بأن هناك آخرة ولكنه لن يعذَّب هو يؤمن أن هناك جنة ونار لكن ما يعذب فيها هو يؤمن بالنار يؤمن بعذابها ولا يعتقد أنه سيصاب بعذابها. فهنا هذا الفريق من الناس رب العالمين الذين فسقوا ما قال كفروا (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) كنتم تكذبون بعذاب النار ولم تكونوا تكذبون بالنار ولهذا غرّكم الشيطان وغرّتكم الفتن وخرجتم عن شرع الله عز وجل (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) الكهف) وهذا موجود من عمق التاريخ إلى يوم القيامة. وكيف صار إبليس؟ ظن أنه على خير (إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)الإسراء)( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) ص) يعني تختلط الأمور ورب العالمين وضع هذا من قواعد هذا الكون إلى يوم القيامة. هذا فريق في آية السجدة الآية 20، وفريق في سبأ (فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) سبأ) هناك (الذي) هو فقط كافر بالعذاب النار موجودة لكن هو مؤمن أنه لا يعذب ولهذا قال في القرآن (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً (80) البقرة) كم يوم وأروح الجنة في حين هو أكثر من هذا هو خرج عن الدين لم يعد مجرد مخالفات يعاقب على ذنبه ويخرج. هذا الذي في سبأ لا هذا يقول ما في آخرة ولا جنة ولا نار فقال التي (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي) هو لا يؤمن بالنار أصلاً ليست موجودة (النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ). الفريق الأول يكذب بعذابها ولا يكذب بها هذا الفريق لا يكذب بها أصلاً ما في نار (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) المؤمنون) ما في شيء بعد هذا موجود وهذا موجود وكل من الآيتين تخاطب فريق من هؤلاء أو هؤلاء وبالتالي هذا هو شأن القرآن الكريم وأخر متشابهات فرق كبير. وفي الحقيقة في الغالب لا تجد من ينتبه حتى في التفاسير العظيمة الكريمة لم ينتبهوا للفرق بين (عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ) وهناك فرق كبير بين التي والذي وهي معروفة من أصل القواعد اللغوية (لسان عربي). إذاً هكذا هو الأمر(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة) أما في سبأ (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ) بها ليس به تكذبون. إذاً هم آيتان في نطاق واحد ولكن متشابهتان فيما عدا استعمال الذي بدل التي والتي بدل الذي على هذا الذي ذكرناه ،فكل من الآيتين تخاطب فريقاً مختلفاً عن الفريق الآخر (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) النمل) هذا فريق وفريق قال ما في أصلاً هو ينكر الله عز وجل وهذا قائم إلى يوم القيامة كلاهما فرب العالمين يقول (وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) و (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ)كنتم بها أصلاً ليس فقط بعذابها (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً)فكل مسلم متوقع أن يدخل النار على ذنب من الذنوب خاصة أهل الكبائر الذين ماتوا ولم يتوبوا عنها. نحن كلنا نقول ستمسنا النار بذنوبنا إلا إذا رب العالمين رحمنا ورحمة رب العالمين في هذا الباب من أعجب العجائب، لأن رحمة الله عز وجل لا تحيط بها العقول! يعني هناك أحاديث ونحن كثير ما نقول الحديث المتفق على صحته يعني يصبح قطعي الدلالة والإيمان به واجب متفق على صحته بين الشيخين وبين كل الشيوخ وكل أصحاب السنن وحينئذٍ مثل الحديث يقول عليه الصلاة والسلام وهو حديث متفق عليه يقول (من استعاذ بالله من النار سبع مرات في اليوم قالت النار يا رب إن فلان استعاذ بك مني فأعذه فرب العالمين يعيذه ومن سأل الله الجنة سبع مرات في اليوم تقول الجنة يا رب إن عبدك سألني فأجبه) يعني هذا حديث متفق عليه وبنفس المعنى يعني هذا معنى واسع الباع ومن الأحاديث الشريفة التي فيها من الخير ما فيها كما تعرفون ولهذا من فضل الله تعرفون أن أصحاب صلاة الصبح في المساجد هم الأبرار (وتوفنا مع الأبرار) والأبرار هم أصحاب صلاة الصبح في المساجد كما في بعض التفاسير والذي يصلي في المسجد من أذكاره اليومية سبع مرات اللهم أجرنا من النار سبع مرات اللهم نسألك الجنة سبع مرات وهذا كان سابقاً في مجالس الذكر وهذه أًطفئت للأسف الشديد أطفئت كما أطفئت كثير من مكارم الله عن جهل وغباء. ومن ضمن التي أطفئت مجالس الذكر وهي من أعظمها كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إن لله ملائكة سياحين يتبعون حِلَق الذكر) وحلقة الذكر إذا جلس قوم أغراب لا يجمعهم إلا أنهم يذكرون الله في مسجد أو في بيت فإن الله يغفر لهم جميعاً حتى للخطاء الذي جاء لحاجة وليس منهم قال غفرت له من أجلهم وهذه أحاديث متفق عليها ولهذا قال (اذكروا الله ذكراً كثيراً) و (ذهب الذاكرون بكل خير). فمن الأذكار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتفاق باتفاق الصحاح والسنن هذا الحديث: إذا صليت الصبح وجلست في مصلاك ومن ضمن أورادك وأذكارك لذلك اليوم وهي كثيرة جاءت بها السنة سبع مرات تقول اللهم أجرني من النار ثم تقول اللهم أسألك الجنة سبع مرات لا تعرف لماذا؟ هذا السبب حديث متفق عليه إذا سألت الله عز وجلك أن يقيك من النار سبع مرات فإن الله يستجيب لك هذا وتشفع لك النار والنار تتكلم يوم القيامة فيوم القيامة كل شيء عاقل وكل شيء يحدثك (شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) فصلت). الجنة تتحدث النار تتحدث كل شيء تراه وتستعمله يحدثك. فالجنة من الآن والنار إذا استعذت بالله من النار تقول يا ربي إن عبدك فلان استعاذ بك مني فأعذه، استجار بك فأجره والجنة تقول يا رب إن عبدك فلان سألك الجنة فأجبه. يعني من الأذكار الشريفة الكريمة التي تريح القلب والنفس وتفتح نافذة عظيمة على رحمة الله التي وسعت كل شيء وعلى رحمته التي سيرحم بها الناس يوم القيامة حتى يتطاول لها إبليس هذان الحديثان العظيمان الشريفان فاسألوا الله في كل صباح سبع مرات اللهم أجرني من النار وسبع مرات الله أسألك الجنة فإن الله تعالى يستجيب هاذين الدعاءين.
إذاً (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) هذا مؤمن بالآخرة ولكن ليس خائفاً من العذاب يعني هذا الغرور الذي أصيب به إبليس (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً) وحينئذٍ هذا شيء آخر. والآية الأخرى (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ) أنت أصلاً بالجنة والآخرة كلها لا تؤمن بها نصف البشرية وكل البشرية كانت تقول هذا أيام الأصنام وقبل الأنبياء وبعد الأنبياء ثق أن نصف البشرية بل ثلثا البشرية تقول هذا. فهذا اليوم الذي نحن فيه في هذا الزمن الحضاري العلمي الذي اكتشف فيه الإنسان مجاهيل خلق الله عز وجل وهو واحد من مليار من قدرة الله عز وجل ومع هذا ثلثا البشرية لا تؤمن بالآخرة ولهذا قال (ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ) تقول ما في نار وهناك فرق مبتدعة كما سنتكلم عنها في الآية القادمة الآية 22 من نفس سورة السجدة، ولهذا من عوفي فليحمد الله. إياك أن تأمن مكر الله عز وجل ولهذا عليك أن تكون على الثوابت إياك وهذه الأفكار التي ملأت الحياة الدنيا من إبليس وإلى اليوم وإلى يوم القيامة هذه الشبهات (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا) (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) وكل مسلم وكل مؤمن في الكون يرى نفسه خيراً من الآخر فقد هلك. إذا تقول هذا فاسق هذا فاجر هذا مبتدع هذا كافر هذا مجرم تستحل قتله كما يجري الآن في كل العالم فأنت بالمائة مائة في النار وهو ليس هناك أي دليل على أنه في النار إكراماً لأنك اتهمته بذلك رجل صالح يقول لأخيه الطالح جداً جداً والله ليدخلنك الله النار فيقول الرب عز وجل (من هذا الذي يتألى علي؟) من الذي يتكلم على كيفه (وعزتي وجلالي لأدخلنه الجنة ولأدخلنك النار مكانه). في التاريخ الإسلامي بالذات وكل تواريخ الأنبياء والرسالات هناك فرق ضالة وبائسة تعتقد أنها هي الفرقة الوحيدة الناجية وكل من عداها مشرك وكافر في النار، هذه التي تقول هذا هي الفرقة الوحيدة التي تدخل النار بالمائة مائة كما في الكتاب والسنة هكذا هو الأمر إذاً.
نتكلم عن حكاية النار وكيف أن رب العالمين عز وجل أعطانا نعماً عظيمة في الوقاية منها ومنها ما هو بكسبنا ومنها ما هو من رحمته ورحمة الله تسع كل شيء.
————فاصل————-
الله سبحانه وتعالى فتح لنا باب الجنة وسد عنا باب النار بالدعاء وبالذكر وقد ذهب الذاكرون بكل خير، اذكروا الله ذكراً كثيراً وخاصة الأذكار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما اتفق عليها الشيخان وأصحاب السنن أعجوبة العجائب. ومن ضمنها لا تنسوا أكرر لأن هذا من كرم الله وكرم الله لا يمكن لعقلك أن يتخيله إذا كنت صادقاً في هذين الدعاءين اللهم إني أسألك الجنة سبع مرات وأعوذ بك من النار سبع مرات فقد دخلت الجنة بوعد النبي عليه الصلاة والسلام الصادق المصدوق بالحديث المتفق عليه. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قال (قولوا اللهم أني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) رواه مسلم ومالك والموطأ والترمذي والنسائي وكل أصحاب السنن. هذا الحديث إذا قرأته في كل يوم ودعوت الله به فإن الله سبحانه وتعالى سيتكفل بحفظك سالماً مسلماً كريماً على السنة إلى أن تموت هكذا. ولهذا انتبه (وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) المسيح الدجال هذا عنده خوارق عجيبة غريبة يحيي الموتى ويبرئ الأمراض وينزل المطر ونحن في تاريخنا المعاصر والقديم يا الله! (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات) والله لو تشوفون هذه الفروع والطوائف التي خرجت من الإسلام من الذي أخرجها؟ واحد هايف تافه سخيف أميّ غبي نتن الرائحة ضحك عليهم. يعني عندنا فرقة اسمها الفرقة اليزيدية يعبدون الشيطان تصور! ناس مسلمين وكانوا أصحاب رجل من كبار الصالحين والتابعين رضي الله تعالى عنه خرج من دمشق هارباً من الضلال وسكن في منطقة في شمال العراق سموها عين سفني أنا زرت قبره وعلى قبره الفاتحة وقل هو الله أحد هذا الرجل كان من صالحي الأمة وجعل كل الجماعة الذين معه وهذا في شمال العراق عند الأكراد والأكراد إلى الآن وإلى هذا اليوم من أنقى الشرائح العراقية من حيث سلوكهم مع الله عز وجل برقة وأصحاب تبع الصالحين ومجموعات لهم علماء أكابر من كبار الصالحين، منهم هذا الذي ذكره التاريخ الذي خرج من دمشق عدي بن مسافر وفيه نصوص عجيبة هذا الرجل وعندما مات ليس عنده من أقاربه وأهله إلا ابن أخته اسمه شمس كان يخدم الناس يخدم الضيوف لما يأتوون على الشيخ منهم من يطلب علم والذي يقرأ حديث والذي يذكر الله عز وجل فكان يخدمه وما كان عنده أحد كم عقبه وهذا عقبه فصار مكانه شيخ والناس بسطاء يثقون به هذا الرجل يكنس الأرض هذا استطاع أن يوجد طائفة تعبد الشيطان إلى هذا اليوم! يعني الآن تعدادهم في العالم في العراق وسوريا وإيران وروسيا حوالي 9 مليون مسلم صالح كان الآن يعبد الشيطان وواحد منهم في البرلمان العراقي لما انتخب البرلمان وافتتحوه لأول مرة طلبوا أن يقرأ القرآن فالمقرئ قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم احتج وقال نحن برلمان وديمقراطية وكيف تشتمون الشيطان أمامي؟! واحد هايف اسمه شمس لو تقرأ سيرته مضحك ما يصلح أن يكون زبالاً! هذا أوجد خرقة وفرقة يعبدون الشيطان وما الشيطان؟ هايف. إذاً إذا كان هذا الهايف وما أكثر الهايفين في التاريخ الذين فرقوا المسلمين إلى هذا اليوم أحزاب وجماعات وطوائف يعني لو تقرأون عن حياة لينين والله وما يسوى حذاء هذا استطاع أن يجعل نصف الكرة الأرضية تلحد بالله ناس مؤمنين يهود ونصارى ومسلمين يقولون لا إله إلا الله وفي يوم آخر وفي جنة وفي نار وعيسى وموسى ومحمد نصف الكرة الأرضية دخلت في الشيوعية ولا تؤمن بالأديان والله خرافة وكله كذب في كذب الخ! واحد هايف إذا كان هذا الهايف فعل كل هذا فما بالك بهذا الأعور الدجال؟! خوارق لا حصر لها. إذا كان نحن المسلمين الآن كل واحد يمشي وراء حزب واحد بعثي على واحد مسيحي والبعثيين حوالي ثلاثين أربعين مليون وانظر ماذا فعل بالعراق وسوريا والي صار مدري ايش الخ وطرق صوفية خيالية خرافية وفيها طرق صحيحة وهناك من أضلوا ناس والله هذه الأسماء والطوائف كل واحد عامل له علامة منهم لحية طويلة ومنهم ثوب قصير ومنهم سبحة باليد واللي خاتم مش عارف فين اسأل عن هذا الذي أنشأ هذه الفرقة تضحك! إذا هؤلاء التافهين فعلوا بنا كل هذا الفعل فما بالك بالأعور الدجال الذي النبي يقول استعيذوا بالله منه لأن هذا عنده خوارق عجائب يأتي على بيتك وإذا عندك مريض يشفيه ما عندك فلوس يجعلك غنياً ما عندك ماء يجيب لك ماء ونحن من غير شيء ما شاء الله ولهذا قال استعيذوا بالله من الأعور الدجال. والحديث يقول (وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) تصور! ولهذا لا تكون أنت واثق من نفسك بالمية مية كن دائم خائف ودائم رقيب على نفسك إياك أن تأمن مكر الله إياك! (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) الأعراف). ولهذا هذا الذي يجري الناس انساقوا معه فهذا الذي صار شيوعياً يعني بأي شيء أنت أحسن منه؟ قد يكون مثقفاً قد يكون أستاذاً أو طبيباً أو دكتوراً أو كاتباً وكان صائماً يصلي وتقياً الخ وانقلب صار شيوعياً بل نحن عندنا في العراق مجموعة علماء مشايخ مطاوعة يسمون نفسهم العلماء الأحرار يعني صاروا شيوعيين وهو لابس عمامة وجبة الخ ويقول الله ما في!! هذا مكر الله عز وجل مكر الله (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وهذا موجود في كل مكان بأشكال وألوان هذا الذي يكفر وهذا الذي يذبح وهذا الذي يقتل وهذا الذي يخون وهكذا ولهذا (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وعليك أن دائماً تسأل الله حسن الخاتمة والنبي صلى الله عليه وسلم قال (سلوا الله حسن الخاتمة) لأنه لو كان بينك وبين الموت خمس دقائق ما تأمن مكر الله يجي واحد في آخر خمس دقائق يجعلك ملحداً! ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء يقول سلوا الله كذا أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات خاصة هذا المسيح الدجال نعوذ بالله يا لطيف! وإياك أن تنسى يومياً صباحاً بعد صلاة الصبح سبع مرات اللهم إني أعوذ بك من النار وسبعة اللهم إني أسألك الجنة حديث متفق عليه عند كل أصحاب السنن والصحاح لم يختلف فيه أحد وكم مرة جاء وبكم طريقة جاء ولهذا والله من يدخل النار فلا يلومن إلا نفسه وكما قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل النار إلا شقي).
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار يا ربي إن عبدك فلان) هذا بطريق آخر يعني طرق هذا الحديث أعجوبة العجائب ولهذا ما عليك إلا أن تفرح أن الله فتح لك باب الرحمة وإذا دخلت النار أنت شقي ما عرفت هذا الحديث؟ ما عرفت تستجير بالله من النار سبع مرات؟! ويقول في الحديث الصحيح (إن لله ملائكة سيارة يتبعون مجالس الذكر) نفس الحديث فهؤلاء الملائكة أين ما يرون مجلس ذكر يجلسون والله سبحانه وتعالى يقول (أنا جليس من ذكرني) وحلق الذكر هذه فيها شفاعة لكل من يدخلها حتى إذا واحد خطاء مار بالطريق وجلس معهم يغفر له ما دام جالساً في حلقة ذكر (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الأحزاب) وفي نفس الحديث (تصعد الملائكة من أين جئتم؟ قالوا: من عبدك فلان كيف تركتموهم؟ قالوا في مجلس ذكر ماذا يقولون؟ قالوا: يستجيرون بك من النار قال: هل رأوها؟ قالوا: لا قال: ماذا لو رأوها قالوا: والله لكانوا أشد منها استجارة ثم ماذا يقولون؟ قالوا: يسألونك الجنة قال: هل رأوها؟ قالوا: لا قال: فماذا لو رأوها؟ قالوا: والله لو رأوها….الخ) حديث طويل جداً ومتفق على صحته وقال (أشهدكم أني قد غفرت لهم) هكذا آخر شيء يقول (قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا) متفق عليه. عن أنس قال (كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) البخاري، كان رسول الله كل أكثر دعاءه هذا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وهو رسول الله المعصوم. يقول عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا النار ولو بشق تمرة) ولو تلاحظ كرم رب العالمين (ليرحمن الله الناس رحمة يوم القيامة يتطاول لها إبليس) و (رحمتي وسعت كل شيء) يعني ربما في حالة معينة كتلك التي أعطت تمرتها لجارتها غفر الله لها في حالة جوع وأنت عندك تمرة وجاءك واحد حط عينه عليها طفل، جار، سائل، قلت له تفضل خذ والتمرة قد تعني تمرة لقمة غداءك عشاءك وخاصة في الدول التي تمر بأزمة كالعراق وسوريا ومصر واليمن والصومال مدن ابتلاها الله ابتلاءات وهنيئاً للصابر منهم ماذا لو أن واحد تبرع باللقيمات التي ادخرها لعياله للعشاء أو الغداء ورأى جاره يستحقها فأرسلها له وكما في حديث الضيف لما قال صلى الله عليه وسلم (ضحك الله من صنيعكما). هكذا هو رب العالمين (اتقوا النار ولو بشق بتمرة) ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن هناك حسنات قد تبدو سهلة لكن الله سبحانه وتعالى يغفر بها كل الذنوب لا يبقي ذنباً يعني تلك التي سقت كلباً يلهث تصور سقت كلباً وهي بغيّ سقت كلباً يلهث ليس إنساناً يلهث غفر الله لها! ماذا لو أنت أطعمت عائلة بطعامك القليل الذي لا تملك غيره؟ ماذا لو أنقذت واحداً من السجن؟ ماذا لو أصلحت بين اثنين كما في الحديث؟ ماذا لو أنك بكيت مرة في حياتك من خوف الله؟ ماذا لو قمت في ليلة القدر؟ الأحاديث الصحيحة المتفق عليها التي تقربك إلى الجنة وتبعدك من النار لا حصر لها ولكن الناس عنها غافلون، من أجل هذا رب العالمين يقول (سبقت رحمتي غضبي).
————فاصل————-
إذاً هكذا هو الأمر عليك أن تتلمس رحمة الله في كل ثانية من حياتك ووالله إذا دخلت النار فلا تلومن إلا نفسك كما يقول إبليس (فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ (22) إبراهيم) وبالتالي عليك أن تعرف بعض ما قلناه ولا ينبغي لمسلم إلا أن يكون عنده كتاب حديث وهناك أحاديث كتب سهلة وجميلة وكاملة خاصة الأربعين النووية والخ كثير أحاديث موجودة ومصححة فتوكل على الله فأنت حافظ على صلاة الفجر في المسجد واعمل معروفاً لإنسان ملهوف خاصة في بلدان الفتن وبلدان المحن كما نسمع عنها اعمل لك معروفاً مع عائلة طلع لك واحد سجين كف شر الناس عنهم الخ. هذا في الآية 20 في السجدة.
آخر آية في السجدة نتحدث عنها قبل أن ننتقل إلى السورة التي بعدها الآية 22 تقول (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) السجدة) ثم أعرض عنها هذا في السجدة، في الكهف نفس الآية يقول (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) الكهف) فأعرض عنها، فرق بين ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها وبين ذكر بآيات ربه فأعرض عنها كما ذكرنا في القرآن الكريم ما في حرف زائد ولا حركة، فرق بين ثم والفاء فالآيتان كل واحدة منهما تتحدث عن حالة خاصة غير الأخرى. واحد جاء النبي صلى الله عليه وسلم تعال يا فلان وأسلم قال يا أخي أنت كذاب أنت كذا وأنت يعلمك كاهن يعلمك بشر ومن أول يوم ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ومات كذلك هذا فأعرض عنها. واحد لا أسلم وصار مسلم ويصلي ويصوم ثم مات النبي وارتد وتعرفون أنتم أصحاب الردة نعوذ بالله بعد النبي بعشرين سنة ارتد قام بأعمال تخرجه من الإسلام تماماً. فهؤلاء الخوارج الغريب أنهم نسخة مستمرة إلى يوم القيامة كل يوم يأتون بعنوان وهم جميعاً يقتلون كل المسلمين الآخرين ما عداه لأنهم مشركين وهذا في كل عصر. وماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم على هؤلاء؟ يقول هؤلاء ناس تفهاء الأحلام ما عنده عقل فعقله سخيف لكنه بالتقوى بحيث (يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم) أنت لما تشوفه كيف يصلي في المسجد يالله! ما هذه الصلاة؟!! صلاة تامة وأنا صلاتي سريعة وتشوف نفسك صغيراً أمام صلاته (وتحقر صيامك إلى صيامهم) والله يا أخي ما هذا الصوم؟ يصوم اثنين وخميس ويصلي بالليل ولحيته طويلة وثوبه قصير إذاً هذا صالح! (يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية) السهم لما تلقي الرمية أولاً بسرعة وأمد قصير ولاحظ دقة النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين يخرجون منه (مروق السهم من الرمية) ينطلق بسرعة سرعان ما يخفت ويغور. وفعلاً لو تقرأ تاريخنا هذا العظيم كم عانى المسلمون من هؤلاء الخوارج القتلة مليء لكن ما يستمرون سنة سنتين ثلاثة عشرة ثلاثين سنة وينتهون لكن في هذه الثلاثين أربعين سنة يذيقون الناس هواناً وقتلاً وقلع عيون والخ. هذا الفرق بين ثم أعرض عنها هذا إلى يوم القيامة، لماذا؟ لأن هذا قانون السماء كل شيء ينزل من السماء لا بد أن يكون فيه زبد (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) الرعد) ما في سيل من السماء وحي خير حديد فلزّات معادن إلا فيها زبد يعني هذا الحديد (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ (25) الحديد) كله تراه معامل وتكرير وأفران عالية الحرارة ثم يصفوه ويرجع مرة ثانية ويصفوه وهكذا إلى يوم القيامة. هكذا الخير النازل من السماء المسيحية واليهودية والإسلام والصابئية خير نازل من السماء لا بد أن يكون فيه هذا الزبد وهذا الزبد من أعراضه كثير لكن ما فيه شيء منفوش على الفاضي ولو ترى الزبد في البحر تراه من فوق زبد رابي وتحس أنه كبير لكن تنفخه يطير وإذا نفخته لا يرجع ما في زبد يلتئم مرة ثانية! وأنت لاحظ كل الذين خرجوا من الإسلام في عصرنا ونحن عاصرناهم شيوعي وغير شيوعي وكل هؤلاء الناس نعوذ بالله التي مرقت من الدين ما يرجع تعال ارجع يعني الملحد أصلاً الكافر أصلاً الوثني أصلاً يمكن أن يُسلم وهكذا أسلم الكثير على يد سيدنا عيسى وموسى وزكريا ومحمد صلى الله عليه وسلم لكن واحد يطلع من المسيحية أو اليهودية أو الصابئية أو الإسلام لا يرجع هو مولود على الإسلام أو المسيحية أو الصابئية لا يلتم مثل الزبد، فإذا نفخت الزبد من الماء الصافي يختفي ولا يرجع يأتي زبداً آخر جديداً. هكذا هو الأمر فرب العالمين عز وجل يفرق بين (فَأَعْرَضَ عَنْهَا) في نفس الساعة هذا ممكن يسلم واحد جاء على النبي ما أسلم وكثير من قريش لما جاءوا على النبي ما أسلموا ثم أسلموا كما يحدثنا القرآن الكريم عن بني إسرائيل لكن من يطلع من الإسلام بعد ما أسلم وصار منهم وكذا الخ السامري وقارون (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ (76) القصص) هذا ابن عمك وكنت على دينه وبغى وطلع من اليهودية وما رجع أبداً ما رجع والله خسف بداره الأرض. فهذا يمرقون من الدين يتكلم عن الزبد والزبد هذا قانون ما تبقى دعوة سماوية من رسول مرسل من السماء وآمن بها المؤمنون ولا في واحد يخرج مستحيل هذه قوانين لازم واحد يطلع منها مجموعة طوائف كل عشرين ثلاثين أربعين سنة تطلع طائفة ثلاثة أربعة خمسمائة ألف يعني الشيوعيين استمروا خمسين سنة وحكموا والآن ما تشوف ولا واحد وكل هذه الطوائف تزول ولن تعود لأنه غثاء وزبد. هذا الفرق بين ثم أعرض عنها وبين فأعرض عنها لما راح على النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه قال لا أنا لا أؤمن بك أنك نبي وهذا ربما يرجع ويصير مسلم ويقتنع لكن من صار مسلم ويصوم ويصلي وقد يكون من أبوين مسلمين وصار شيوعياً هذا لا يرجع ويبقى كئيباً وتعبان ونفسياً ومنعزلاً عن الناس إلى أن يموت إلى جهنم خالد فيها لأنه لا يؤمن بالآخرة. ولهذا الإسلام حذرنا أن نخرج عليك بالجماعة إياك أن تُشد للنار لا تغرك دعاوى وشاهدنا كما قلنا أنه إذا كان هؤلاء التافهين جابوا أمم أخرجوهم من أديانهم فكيف إذا جاء هذا المسيح الدجال وكل شيء يسويه لك؟! فحتماً هذه الأمة كلها تمشي وراءه وتسجد له، ولهذا قال استعيذوا بالله منه كما تستعيذ من النار ومن عذاب القبر استعذ من هذا صاحب الفتنة العظمى هذا الفتّان الذي عنده من الخوارق والملاعين ما يقنع بها كل الناس، هذا من الذي يصمد أمامه؟! ونحن على شوية تفاهات والناس تركض وراءهم وتقتل وتسمع الكلام الخ إذاً من عوفي فليحمد الله. هذا الفرق إذاً بين (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا) من البداية قال لا أنا لست مقتنعاً والآن من أوروبا كثير يجون ناس لا يقتنعون يعني كثير من الناس حتى بالتلفونات وأمس جاءنا واحد سويدي واقتنع والخ وتزوج مسلمة باقتناع وفي هنالك من تحكي معه أسبوع شهر ولا يقتنع هذه فأعرض لكن أن يستجيب أولاً ويصير مسلماً ويصلي ويصوم وقد يكون ابنه مسلم ثم هذا ثم أعرض يخرج من الدين هذا (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا) بالتراخي بعد مدة طويلة من الإيمان خرج هذا أشد ونسي ولهذا هذا الله سماهم المجرمون (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) ثم أي بعد سنة سنتين جيل جيلين هذا يعتبر مجرم ماله عذر! أما ذلك الذي بالفاء ما اقتنع يمكن جاء عليك وما فهمته جيداً يمكن يفهم من غيرك بس هذا آمن وأسلم وقد يكون ابنه وابن ابنه صاروا مسلمين وواحد منهم طلع خرج عن هذه الملة. إذاً هكذا هو الأمر فهذه من قوانين البشرية وعليك أن تحذر فشياطين الإنس والجن (شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا (112) الأنعام) أساليب والله تعجب هذه الأحزاب التي فتكت بالعالم العربي نحن الآن تسمعون هذا الذي يسمونه الربيع العربي أوله وآخره الذي حزب حاكم والذي فئة حاكمة والذي طائفة حاكمة شي وأفكار وأشكال وألوان وناس أب عن جد كانوا معهم ولهذا من عوفي فليحمد الله عليك أن تكون حذر إن سلعة الله غالية ليست لعبة يعني هذا العقل الجبار قد يلعب به واحد ويجعلك كالأنعام (أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف) فإياك وهذا ولهذا قال (الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) محمد) يملي عليهم ويقولون حاضر ونحن فعلاً أي واحد يضحك علينا بكلمة وبسالفة ونروح وراءه وراحت ملايين من هذه الأمة في حياتنا نحن ملايين راحت من شبابنا ونساءنا ورجالنا راحوا إلى جهنم راح قنعهم وسوالف وكذا وجابهم وحطهم ثم رموهم بالطريق ولهذا من عوفي فليحمد الله. والله لو تقرأون هذه الفرق التي ملأت الأرض الإسلامية يا الله ورب العالمين سبحانه وتعالى حذر من هذه الردة من هذا الذي كما يقول القرآن (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) محمد) هذه ثم أعرض عنها بقى مسلماً هو وأولاده وجاء واحد منهم ارتد (ِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ) (وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) المائدة) (مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة) ابقَ مع الجماعة إياك وأن تكون بعيداً إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية استوحدت بك جماعة ويقولون لك تعال صير شيوعياً أو بعثياً أو وهابياً الخ وتقتل كل من عداك فقط أنت الوحيد على صواب وكل من عداك كفرة ومشركون واستعماريون وخونة وأنت بس النقي بالكون وكيف عقلك يدخل فيه هذا؟! والله ما أدري هذا والله مكر الله بالإنسان. هذا العقل الجبار هذه النعمة العظمى (أفلا تعقلون) يضحك عليك أن الناس كلها منذ آلاف السنين كلهم مشركون كلهم بالنار!! يا الله لا حول ولا قوة إلا بالله! ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) المائدة) أنت الآن كم من الناس من هذه الأمة الإسلامية كلها مفتون بالحضارة الغربية اتخذوا دينكم لعباً وأنتم وراءهم ولهذا من عوفي فليحمد الله! يا جماعة إن سلعة الله غالية احرصوا عليها اتقوا الله واتقوا النار لأن هذه النار مصيبة السوداء ولذلك عليك أن تكون مع هذه الأمة البسيطة بدون فلسفات وبدون سوالف وبدون ادعاءات أنك أنت أفضل من الكل ابقَ مع الله ورسوله وعلى هذا الكتاب وعلى اهذه السنة الصحيحة ولن تضيع (تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي) ابحثوا عنها موجودة مكتوبة بخمس دراهم تأخذ لك كتاباً واحفظه عندك فاتقوا الله في أنفسكم فإن وراءنا يوماً ثقيلاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بُثّت الحلقة بتاريخ 12/1/2013م وقامت الأخت نوال من السعودية بطباعتها جزاها الله خيراً وتم تنقيحها.