من المشترك اللفظي في القرآن الكريم ( حلل ):
وقد وردت على ستة أوجه:
1- الخروج من أعمال الحج ﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ﴾ [المائدة: 2]، المراد خرجتم من أعمال الحج وباب فعله ضرب.
2- حل بالمكان يحل به من باب نصر إذا نزل به، ومنه ﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ ﴾ [الرعد: 31]، أي تنزل.
3- ضد حرم ومضارعه مكسور الحاء، ﴿ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ﴾ [البقرة: 130].
4- حل العقدة أي فكّها ضد ربطها، وهو المراد بقوله تعالى ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ﴾ [طـه: 27]، وبابه نصر.
5- قوله تعالى ﴿ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ﴾ [النساء: 23]، جمع حليلة وهي الزوجة، وكل زوجة حليلة.
6- قوله جلّ ذكره ﴿ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ﴾ [التحريم: 2]، هو مصدر حلل « بتشديد اللام » تحليلا وتحلّة، أقول وتحلة وزنها تفعلة كتجزئة وتكرمة.
تتمـة: الحل في القرآن بكسر الحاء معناه الحلال ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ﴾ [آل عمران: 93]، ﴿ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10]، وقوله تعالى ﴿ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ﴾ [البقرة: 196]، والهدي اسمٌ لما يُهدى إلى بيت الله، ومحله « اسم مكانٍ »، والمراد المكان الذي يحل فيه ذبحه، وقوله سبحانه ﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 33]، أي بلوغها المكان الذي يحل فيه نحرها.