الفاء المباركة

الفاء المباركة – فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله

اسلاميات

الفاء المباركة – فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله

بسم الله الرحمن الرحيم (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) النحل) لماذا؟ تحدثنا عن النزغ في حلقة سابقة النزغ هو إثارة الغضب حتى تكون البغضاء والعداوة وتحدثنا عن ذلك في آية سابقة (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) الأعراف). هنا القضية أعظم هذا كتاب الله عز و جل ما من شيء يعاديه إبليس كهذا الكتاب لأنك تعلم ما هو هذا الكتاب وما هو قدره وما هو أثره. أتلوه فإن الله يأجركم بتلاوته عشر حسنات عن كل حرف لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف يعني أنت لما تقول (الم) ثلاثين حسنة وقس على الباقي. ولهذا رب العالمين عز وجل يتكلم عن أهل القرآن وهؤلاء شيء آخر أهل القرآن شيء آخر. فعليك أن تقرأ القرآن كما ينبغي وما من نشاط مسعور لإبليس للشيطان أكثر من نشاطه وسُعارِه عندما تقرأ القرآن يلبِّس عليك يشوش عليك يحاول تخطئتك يحاول التشكيك في بعض الآيات وفي بعض الكلمات وكلنا يعاني، ما هذا الكلام؟ ما هذه الآية؟ وهذا من وسوسته التي لا تنتهي وعليك أن تعرف أن إبليس له دوامان عظيمان:

* الأول عندما تصلي أول ما تقول الله أكبر دخل معك – اذكر فلان، إذهب لفلان – بصعوبة لكي تخشع من شدة ما يحاول إلفات نظرك.

* الثانية عندما تقرأ القرآن، تقرأ القرآن وإذا بك فكرك يسرح أو تشكك أو ترى بعض الآيات

فإياك وهذا عليك أن تبدأ بالاستعاذة والإستعاذه هذه لها أجر -حتى أن بعض التابعين من علماء التابعين كعطاء رحمه الله قال أصبحت الإستعاذة في القرآن واجبة – طبعاً الباقون العلماء المسلمين قالوا لا هي في الحقيقة سنة مؤكدة ومهمة جداً ولكن لا تصل إلى حد الفرض.

(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {98} إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {99} إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ {100} النحل) إذاً هذه الآية من حيث الإستعاذة تغنيك عن أي شيء، مجرّبة وجربوها. في كل حالة ساعة ما تغضب عندما تكسل يعني أحياناً مثلاً تتأخر عن صلاة العشاء أو تكون نعسان تقول أصلي بعدين فاذا قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تنهض كأنك نشطت من عقال، حيثما وجدت نفسك على أبواب معصية كسلاً عن عبادة في غضب مصادمة أي شيء من هذه الذنوب العظيمة إستعذ بالله من الشيطان الرجيم وسوف ترى عجباً.

هنا عن القرآن الكريم، والقرآن الكريم كما تعلم له طريقة في قراءته وفي تلاوته وفي معانيه (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ (24) محمد) والتدبر أن تبقى مع الآية إلى آخر ما تعرفون عن فضل القرآن والقراءة الجيدة التي هي عماد هذا الكتاب العزيز. فأهل القرآن كما قال وإليكم الحديث (إن لله أهلين من الناس، قالوا من هم يا رسول الله؟ قال أهل القرآن أولئك أهل الله وخاصته) وهذا شيء طبيعي هذا كتاب الله العزيز. فحينئذٍ هذا الشيطان كما تعرفون وكما قلت لكم قبل قليل لا يشدد عمله بقوة وعناد إلا عندما تقول الله أكبر في الصلاة يأتيك رأساً يشغلك أو عندما تقرأ القرآن ولكن العلاج في غاية السهولة إياك أن تتكاسل أو تتماهل (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {98} النحل) وحينئذٍ أنت ناجٍ إن شاء الله ومتدبر للقرآن الكريم وتأخذ أجرك كاملاً ويوماً بعد يوم الشيطان هو خنّاس ييأس منك ويخنس ويذهب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته