حفيّ– البَرّ – اللطيف –
كلمة حفيّ هي من المشترك ولها أكثر من معنى لكن في النهاية تتجذر لمعنى واحد وهو الزيادة والمغالاة في الإكرام أو في السؤال أو التمحيص.
حفي به حفاوة فهو حفيّ وحافي وإذا احتفيت بشيء فأنت حفيّ (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) مريم) حفي به واحتفى أي بالغ في إكرامه وأظهر السرور له والفرح وهذا غير الكرم فالكريم يُكرم الجميع لكنه لا يستدعي أن يُظهر السرور لكل شخص يُكرمه، أما المحتفي فهو يعطي المحتفى به خصوصية معينة لشرف أو مكانة فيزيد في إكرمه زيادة ملحوظة ويُبدي فرحاً وسروراً. فالحفاوة شيء آخر غير الكرم فالله تعالى احتفى بابراهيم u (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) مريم) فجعله خليلاً وأنقذ ابنه من الذبح وجعله من الصالحين وجعله أمّة وجعل أمته هي المقياس (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) البقرة) وجعله جدّ سيدنا محمد r (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج) واستجاب دعاءه (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة) فبالغ في إكرامه واستجاب له استجابة خاصة أن قدّم التزكية على العلم والتعليم فالمسلم زاكي بـ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) هذه تكفي لأن يكون المسلم موحّداً بلا أي شرك فكل هذه الإكرامات من الحفاوة بابراهيم u. والله تعالى أكرم كل الأنبياء لكنه احتفى بابراهيم u حفاوة خاصة.
ومن معاني حفيّ أيضاً كثر السؤال عن حالك فإذا كان صديقك أو جارك يُكثر من سؤالك عن حالك فهو حفيّ. فكل من أكثر السؤال عن شيء أو شخص يقال له حفيّ. (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) الأعراف) كان الرسول r كثير السؤال عن الساعة وهناك أحاديث عديدة حولها “لا تقوم الساعة حتى” فهو r حفيّ عنها كثير السؤال عنها من شدة تذكّره لها فأكثر من تنبيه الأمة بالساعة (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) محمد). وكان r يسأل جبريل عنها وعن أشراطها وأعراضها (لنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) الإسراء) وقد أراه الله تعالى أشراط الساعة وهي علم عظيم في إيمان المؤمن.
والحفي هو كل من يسأل عن شيء ويُلحّ في طلبه يقال له حفيّ. قال تعالى (إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) محمد) يكرر السؤال عليكم بالانفاق. كثرة طلب المال من مالكه أمر يولّد البغضاء للسائل فالمال عزيز على صاحبه والله تعالى يقول ما كنت حفيّاً أن أسألكم والزكاة فقط هي المفروضة أما الباقي فصدقات والله تعالى يطلب من عباده الحدّ الأدنى بحيث لا يؤثر على ملكية المالك فالزكاة هي فقط 2.5 % فرب العالمين ما كان حفياً أن يسألنا أموالنا.
والحفيّ هو العالم المتعلم المتحقق للمسائل الذي جاءه خبر أو مسألة فكرر التمحيص فيها يُسمّى حفياً (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا) وعلم الساعة في السُنّة علم عظيم أُلّفت فيه كتب عديدة وأسفار كثيرة في علامات الساعة من شدة رعاية الاسلام لها وحثّ النبي r على تتبع أخبارها. في اللغة العربية يسمى قاضي التحقيق الحفيّ لأنه يسأل أسئلة كثيرة ولا يقدم المتهم إلى المحاكمة إلا بعد أن يسأل مئات وآلآف الأسئلة.
قوله تعالى (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) مريم) يفرح به تعالى فرحاً عظيماً ويستجيب دعاءه ويعطيه ولو أقسم على الله لأبرّه والمحتفى بهم يوم ااقيامة شرائح متعددة وزُمر متعددة.
البّرّ: هو المتوسع في فعل الخير (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) مريم) من ناحية الفتوى ومن ناحية القضاء فالحد الأدنى أن تكون باراً بوالديك هو أن تعطيهم وجبة غذاء وأن تلبسهم وتأخذهم إلى الطبيب إذا مرضوا لكن الكل يكرم والديه أكثر من هذا بكثير. ولا تكون من المحتفى بهم يوم القيامة إلا أن تكون باراً بوالديك وليس كافلاً لوالديك ككافل اليتيم يكفي أن تعطيه ما يحتاجه أما الوالدان فلا بد من أن يكون الانسان بارّاً بهما يغرقهما في العطاء (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ق) هذا المزيد لأنه بَرّ. والأحاديث في فضل بر الوالدين كثيرة منها حديث ثلاثة لا يضر معها ذنب وذكر منها بر الوالدين.
يوم القيامة (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) الطور) لشدة الخشية من عذاب الله تعالى فمنّ الله تعالى علينا بإدخالنا الجنة فكان بارّاً فلو حاسبنا ثم أدخلنا الجنة يكون هذا من عطاء الله تعالى وسخائه أما أن يدخلنا الجنة بغير حساب فهذا هو البَرّ. والبَر والبِر من أسباب الوجاهة يوم القيامة
اللطيف: هو التدبير الخفي الذي يوصل حاجتك لبيتك. أنت في محنة فيدبّر الله تعالى لك تدبيراً خفياً ويرتب الأسباب فتأتيك حاجتك بدون عناء وهذا التدبير الخفي هو اللطف. سيدنا يوسف u مرّ بمحن كثيرة منذ صغره فرتب له تعالى الأسباب في كل مراحل حياته وجاء في القرآن على لسان يوسف (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف). وكلمة لطيف قد تتعدى بالباء (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) الشورى) أي يغفر لهم ذنوبهم بصيامهم وصلاتهم ودعائهم وصدقاتهم بأسباب من عند العبد أما عندما تتعدى كلمة لطيف باللام فتعني أنها جاءت مباشرة من الله تعالى بلا أسباب كما في قوله تعالى (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ).
من هم المحتفى بهم يوم القيامة؟
لو قرأنا القرآن لوجدنا مدى حفاوة الله تعالى بابراهيم u بحيث جعله الأب الثاني للبشرية والأنبياء واستجاب دعاءه وجعل أمته هي المقياس وغيرها كما ذكرنا في بداية الحلقة. فمن هم هؤلاء المحتفى بهم يوم القيامة والذين يزيد الله تعالى في إكرامهم وهو لطيف بهم وحفي بهم لا يحاسبهخم ولا يعاقبهم ولا يعاتبهم؟
من حيث المكان فإن المحتفى بهم يضعهم الله تعالى في الفردوس الأعلى “سلوا الله الفردوس الأعلى فإنها مقصورة الرحمن” وهم يجاورون الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) النساء). ونحن لن نكون من الأنبياء أو الصدّيقين فعلينا أن نجتهد لنكون من الشهداء أو الصالحين حتى نحظى بهذه الحفاوة. فمن هم الشهداء والصالحون؟
الشهداء: الشهيد هو الذي يموت في سبيل الله تعالى دفاعاً عن دينه أو عرضه أو داره أو ماله أو وطنه ومن لا يدافع يتهم بالجبن والخَوَر ولا يساوي عند الله تعالى شيئاً والمخلّفون ذمّهم الله تعالى في القرآن. والشهداء أنواع شهيد قد يكون خاف وانسحب من المعركة فمات “حديث مؤتة” أما أكرم الشهداء عند الله تعالى هو الثابت بين الفارّين بمعنى أن الناس هربوا وهو بقي ثابتاً في مكانه وهذا الشهيد ممن يضحك الله تعالى لهم كما يضحك تعالى للذي يستقيظ ليصلي التهجد والناس نيام وأعظم الشهداء من خرج بماله ونفسه ثم لا يعود من ذلك بشيء هذا من أفضل الشهداء زأعظم من هذا كله شهداء قاتلوا وحدهم مِلّة الكفر كلها وليس على وجه الأرض من ينصرهم هؤلاء المجاهدون ليس لهم من نصير إلا الله تعالى كشهداء بدر انتصروا وليس على وجه الأرض من ينصرهم إلا الله تعالى كان من دعاء الرسول r قبل غزوة بدر: “اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تُعبد في الأرض” ، وكذلك انتصار طالوت على جالوت وجنوده وقتل داوود u لجالوت ما كان ينصرهم إلا الله تعالى وكانوا فئة قليلة يقربون من 300 نفر كما كانوا في بدر فعندما تكون القوة صغيرة تدافع عن وطنها وليس من ينصرهم إلا الله تعالى فينتصروا بإذن الله تعالى وما من أحد يموت ويود أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد يودّ العودة حتى يقاتل في سبيل الله فيُقتل مرة ثانية لشدة ما يرى من إكرام الله تعالى للشهداء وحفاوته بهم.
وحتى يحظى الشهداء بالحفاوة من الله تعالى وبالمنزلة الكريمة مع النبيين والصديقين لا بد أن يكون هؤلاء الشهداء قد محّصوا التوحيد لله تعالى ولا ينصر الله تعالى من يقاتل حباً بالشهرة فأهل بدر وطالوت وجنده نصرهم الله تعالى لأنه علم سبحانه أنه ليس في قلوبهم شيء من حب الدنيا وعلى الناس أن ينقّوا قلوبهم من حب الدنيا. ولا ننسى ذكر الحديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومنفق وشهيد كانوا يخلطون أعمالهم بحب الدنيا والشهرة ولو يخلصوا لله تعالى.
من المحتفى بهم يوم القيامة مجموعة من الناس الضامنون فمن كان في مجلس مريض مغفور له حتماً أو في مجلس جماعة أو مجلس إمام توقّره وتعزره ومن المحتفى بهم أصحاب الواحدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) المائدة) من اتقى الله فيما فرضه عليه ثم تخصص في أمر واحد بلغ به الكمال “إعرف بعض الشيء عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء واحد، وكل مسلم بإمكانه أن يكون من أصحاب الواحدة فيمكنه أن يكون من أهل الليل أو ذكّاراً أو باراً بالرحم أو باراً بوالديه أو صابراً أو داعية أو غيرها بهذا الذي تتخصص به تكون من المحتفى بهم يوم القيامة.
في حديث سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم الإمام العادل وهو أول المحتفى بهم ليس له عدو ولا معارض ولم يظلم أحداً، ومن هؤلاء السبعة المتحابين في الله ليس لطمع في الدنيا وذكر تعالى في الحديث القدسي المتحابون فيّ في ظلي يوم القيامة وقوله وجبت محبتي للمتحابين فيّ، ومن السبعة أيضاً رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يساره ما أنفقت يمينه ومنهم رجل قلبه معلّق بالمساجد يصلي أوقاته كلها في السمجد وشاب نشأ في طاعة الله.
ومن المحتفى بهم أهل البلاء كالأعمى والأعرج والمطعون والذين يُمنعون من الوصول إلى المستشفى في الحروب والغرقى والهدمى والحرقى وكل من يموت بحادث إذا ثبر وقال بقلبه ولسانه إنا لله وإنا إليه راجعون. يتمنى أهل البلاء يوم القيامة لو ضاعف الله تعالى لهم البلاء في الدنيا.
الصالحون: هو ليسوا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لكن هؤلاء يتطورون ختى يصبحوا من الصالحين (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) البقرة). كل عبادة ينبغي أن يتوفر فيها ثلاثة شروط إيجابية حتى تكون صالحةفالصلاة مثلاً حتى تكون صالحة يجب أن تكون في المساجد أو تكون في غاية الخشوع وأن تكون تامة بأركانها وشروطها وكل عبادة تتميز بشروط ثلاثة تدخل صاحبها في الصالحين والله تعالى رحيم بنا فلم يطلب منا أن نكون صالحين وإنما قال (آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) العنكبوت) (وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122)) حتى الأنبياء يطلبون من الله تعالى أن يدخلهم في الصالحين (وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) الأنبياء) (وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) الأنبياء) (وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) المائدة) (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) البقرة) (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل). والإحسان سمة الصالحين فمن العدل مثلاً أن تقتل من قتلك قصاصاً لكن الإحسان أن تعفو عنه والله تعالى يحب المحسنين.
بُثّت الحلقة بتاريخ 19/11/2004م