الحلقة الثامنة: من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين .والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف خلق الله أجمعين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته والتابعين ومن تبعهم بٍاحسان اٍلى يوم الدين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المشاهدون الكرام ما زلنا في الكلام على آية الاٍستعاذة والآية التي تقدمتها في قول الله سبحانه وتعالى في سورة النحل (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (97) النحل) وكنا في الحلقة الماضية قد وقفنا عند هذه الباء التي في قوله تعالى (بأحسن ما كانوا يعملون) وللعلماء فيها قولان منهم من يرى أنها باء السببية ومنهم من يرى أنها باء المعاوضة، ولكن بعد ذلك يلتقون في الفكرة العامة، يعني ليس هناك خلاف جوهري الذين يقولون هي باء المعاوضة معنى أنه جزاؤهم وحسابهم واٍكرامهم كان عوضا عن هذا العمل، والذين يقولون هي باء السببية يقولون معنى أن جزاؤهم كان بهذا السبب لكن دخولهم اٍلى الجنة اٍنما يكون برحمة الله سبحانه وتعالى، وهذا الثاني هو الذي عليه الجمهور وهو الذي نرجحه يعني الباء ههنا اٍسنادا اٍلى وجود الحديث الشريف الذي سنمر به اٍن شاء الله تعالى ونقرؤه على حضراتكم، لا أحد يدخل الجنة بعوض عمله، ممكن بسبب عمله، يعني عمله يكون سببا للحكم عليه بأن يدخل الجنة لكن لا يدخلها اٍلا برحمة الله سبحانه وتعالى، حتى يبقى القلب موصولا بالله تبارك وتعالى متعلقا برحمته جلت قدرته، لايدخل أحد الجنة اٍلا برحمة الله تبارك وتعالى، لأن لو نظرنا اٍلى المعاوضة، ما معنى المعاوضة؟ المعاوضة أنه أنت تأخذ هذا الشيء بعوض فتدفع شيئا تدفع مبلغا من المال وتأخذ هذه النظارة، فأنت اٍذن دفعت مبلغا وأخذت شيئا، فهذا الذي أخذته هو عوض المبلغ الذي دفعته ولذلك يكون هناك تناسب بين الشيء المشترى المأخوذ وبين الشيء المدفوع، واٍلا يكون هناك غرر ويكون هناك خديعة في الأسعار هكذا، فقالوا دخول الجنة ليس عوضا عن العمل، يعني مقابل للعمل كأنه أنت دفعت شيئا ثمنا لهذا الذي قدمته لماذا ؟ قالوا لأنه لو أن الاٍنسان نظر في نعم الله عز وجل عليه كل فرد، ينظر في نعم الله تبارك وتعالى عليه لا شك أنه سيجد كل عمله منذ أدرك اٍلى أن يموت لا يوفي نعمة واحدة من نعم الله عز وجل التي أنعمها عليه، وههنا عندنا حديث أيضا في ذلك يعني في معناه ونصه أيضا بين يدينا اٍن شاء الله نمر به، أن يوم القيامة يؤتى برجل، وهذا حتى يعني يعطينا صورة أو فكرة عن دخول الجنة كيف يكون، حتى لايأتي الاٍنسان يعمل العمل ويدخل الشيطان اٍلى نفسه فيحبط عمله بتكبره على الله عز وجل كما فعل اٍبليس، يأتي الاٍنسان فيحاسب في سيئاته في حسناته، وقلنا يوم القيامة الميزان ذري، فوضعت ذرات عمله هنا (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (8) الزلزلة) يعني يرى ذلك الشيء الذي عمله (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (9) الزلزلة) يره أيضا يرى ثمرته يراه كما هو يسجل كما يسجل الآن بالأشرطة لا ندري كيف يكون الحال هذا الكتاب، لكن نؤمن أن هناك كتاب وهناك حساب في ضوء ذلك الكتاب، فترجح حسناته، لما ترجح الحسنات معناه أن أسباب دخول الجنة مهيئة عنده لكن يقول الله سبحانه وتعالى: أدخلوا عبدي هذا الجنة برحمتي، يعني لما كان عمله مؤهلا له اٍذن هو يدخل برحمة الله عز وجل وليس بعمله، كل هذا العمل ما يكون عوضا عن فضل الله سبحانه وتعالى عليه في الدنيا، فالرجل ماذا يقول ؟ صدر له قرار بدخول الجنة، لكن برحمة الله عز وجل فقال: بل بعملي يا رب، أنا شاهد يعني عملي هنا، وعملي هنا، كان عملي بالحسنات أكثر، أدخل الجنة بعملي . لهذا المعنى هي للمعاوضة فيقال عند ذلك أعيدوا عبدي هذا،فيعاد فتوضع نعمة البصر وحدها مقابل كل ما عمله في حياته. ولذلك هذا الرجل أظنه كان من الخلفاء العباسيين لما قال لأحد الوعاظ، قال: يا فلان عظنايعني انصحنا وكان في يده كأس ماء يريد أن يشرب قال: يا أمير المؤمنين أرايت اٍن حبس عنك هذا الماء أكنت تشتريه بنصف ملكك؟ الرجل عاقل، اٍذا كنت ظمآناً وجيئ لك بماء وقالوا لك هذا الكأس تشربه بنصف ملكك؟ ففكر وقال: نعم، هذا الكلام صحيح تخيل اٍنسان يكاد يموت من العطش ويقولون له هذا الكأس بنصف ما تملك يقول خلاص خذ نصف ما أملك واروين، فشرب قال: يا أمير المؤمنين أرأيت لو حبس فيك هذا الماء يعني شربت الماء لو حبس فيك هذا الماء أكنت تشتري خروجه بنصف ملكك؟ قال نعم .مؤكد الاٍنسان اٍذا صار عنده انحصار في البول ولعله كثير من المشاهدين الكرام رأوا بعض المرضى الذين مثلا في المستشفيات ويوضع لهم أنبوب لاٍخراج الاٍدرار لاٍخراج البول هذا يعني يتألم ألما شديدا اٍذا لم يكن يتبول فقال له: يا أمير المؤمنين هذه أيضا كأنما يقول له: هذا الملك الذي يفتخر به الاٍنسان هو لا يساوي عند الله سبحانه وتعالى أمام نعم الله عز وجل شربة ماء وبولة! هكذا (واٍن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (18) النحل) ، فوضع البصر يعني الآن لو يؤتى اٍلى اٍنسان أصابه الله عز وجل في عينيه وعنده مال لويقال له يعني عملية تفتح عينيك وتصرف كل مالك تبدأ من الصفر يوافق أو لا يوافق؟ اٍذا كان عاقلا فعلا يوافق لأن النظر ليس شيئا قليلا، الاٍنسان يرى هذا الكون يرى هذا الشيء يرى من يكلمه يرى هذا الجمال يرى الأزهار، النظر شيء عظيم دع عنك النظر السمع العقل لما ترى اٍنسانا مجنونا فقد عقله وتنظر اٍلى نفسك تخيل، يعني أنك تهدي كما يهدي هذا المجنون هناك أمور كثيرة جعلتها في قلبك لا تحب أن يطلع عليها اٍنسان لو كان الاٍنسان خلط في عقله يعني صار يبوح بكل ما في رأسه كيف يكون هذا؟ نعمة العقل نعمة الاٍستقامة واٍن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. حتى المريض الزمن الذي فيه مرض مزمن ينظر اٍلى سائر ما في جسمه من صحة ومن حياة وينظر اٍلى الآخرين منهم من أصيب بعينه من أصيب في لسانه وأذنه فصار لا يتكلم ولا يسمع وهكذا فــــــ(واٍن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) يقال هذا يؤتى بنعمة البصر لوحدها فتزيد نعمة البصر على هذا الذي قدمه من عمل قال اٍذا كان هذا عوض هذا فأين عوض سائر النعم التي أنعم الله بها عليك ؟ فيقول بل بنعمتك يارب. فاٍذا هذه الباء على حقيقتها هي ليست باء العوض ليست باء المعاوضة واٍنما باء السببية هذا كان سببا بأن جعلت ممن يسمح له أو ممن أهل لدخول الجنة مؤهل لكن الذي يقرر دخول الجنة هو رحمة الله سبحانه وتعالى، في الأحاديث التي أشرت اٍليها يعني حتي تكون أمامنا في قوله تعالى (ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) قالوا هذه الباء ليست للمعاوضة للمقابلة يعني هذا يقابل هذا واٍنما للسبب يعني بسبب أفضل ما عملوا لأن الاٍنسان مهما عمل لايكون عمله عوضا عن الجنة أو الجنة عوض عن عمله، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ”قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله، قالوا:يارسول الله ولا أنت ؟ قال:ولا أنا اٍلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل‘‘ الحديث في صحيح مسلم. فدخول الجنة برحمة الله عز وجل وقصة ذلك الذي حكينا قصته رواه الحاكم في المستدرك على صحيحين بلفظ: يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له الله تبارك وتعالى أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول: رب بل بعملي، فيقول الله سبحانه وتعالى: خالصوا بنعمتي عليه وبعمله فيوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمئة سنة وبقيت نعمة الجسد سائر نعمه فيقول فينادي رب برحمتك أدخلني الجنة . يقول ابن القيم رحمة الله عليه في مفتاح دار السعادة: في قوله تعالى (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) ليست الباء للعوض هذه و(أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون) يقول الباء المقتضية للدخول غير الباء التي نفي معها الدخول في الحديث، المقتضية للدخول يعني هناك باء سبب وباء عوض فالمقتضية هي باب السببية الدالة على أن الأعمال سبب للدخول مقتضية له كاقتضاء سائر الأسباب لمسبباتها، والباء التي نفي بها الدخول في الحديث هي باء المعاوضة والمقابلة التي في نحو قولك اشتريت هذا بهذا فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن دخول الجنة ليس بمقابلة عمل أحد ليست معاوضة وأنه لولا تغمد الله سبحانه وتعالى لعبده برحمته لما أدخله الجنة، فليس عمل العبد موجبا بمجرده دخول الجنة ولا عوضا لها فاٍن أعماله واٍن وقعت منه على الوجه الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه لا تقايض بنعمة الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها عليه في دار الدنيا ولا تعادلها، بل لو حاسبه لوقعت أعماله كلها في مقابلة اليسير من نعمه وتبقى بقية النعم مقتضية للشكر، هذا اٍذن ماينبغي أن يقر في ذهن المؤمن وهو يعمل الصالحات أن هذه الأعمال تكون سببا لأن يشمله الله سبحانه وتعالى برحمته يعني لايكون دخول الجنة بمعزل عن رحمة الله سبحانه وتعالى فيبقى الاٍنسان يدعو الله عز وجل أن يقبل عمله وأن يشمله برحمته، لأنه قد لا يقبل العمل يعني اٍذا خالفه شيء يحبط العمل عند ذلك فاٍخلاص النية من توفيق الله عز وجل أيضا (بأحسن ما كانوا يعملون) ما هنا يعني يمكن في غير القرآن أن يقال بأحسن عملهم، لماذا جاء المصدر المؤول ؟لأنه ما تدل على الشمول، تشمل لأنه لما قال بأحسن ما يعمل الاٍنسان كان يمكن يكون في غير القرآن بأحسن عملهم، ويأتي بالمصدر الصريح فلما جاء بالمصدر المؤول يعني أنه يريد ما في معنى الشمول لا التخصيص، حتى يحظر في ذهن السامع المطلع أنه بكل تفصيلات عمله، يعني هناك فرق بين جزيت فلان على عمله، عمله مصدر،فلما يكون مصدرا كأنه عمل واحد جزيته على عمله يتبادر اٍلى الذهن الفردية، الفرد، لكن جزيته على ما عمل كأن هناك أشياء كثيرة عملها، هكذا هي لغة العرب ينبغي أن نحس بها من خلال دراستنا لما تقول جزيته على ما عمل أو على ما يعمل كأن هناك تجدد في العمل وتكرر في العمل لأن الفعل يشير اٍلى التجدد والحدوث وما تدل على الشمول وفيها معنى التفصيل حتى يتذكر الاٍنسان أنه بتفصيل عمله سيكون هناك له جزاء، فما اٍذن للتفصيل وللشمول، ما استعمل المصدر الصريح، وهذا من بيان القرآن يحدث أثر في القلب. واستعمال الفعل الذي يدل على التجدد وهو غير الاٍسم، الاٍسم كأنه ثابث فهو يريد معنى التجدد والحدوث يعني تجدد الأعمال وحدوث العمل اٍثر العمل، و كانوا تحتمل معنيين تحتمل معنى دفع الكلام اٍلى الماضي يعني تقول كان زيد مجتهدا وهوالآن كسول اٍذن نسبت اٍليه الاٍجتهاد وجعلت ذلك فيما مضى، كان زيد مجتهدا، كان زيد حاضرا وذهب، يعني في الماضي له وجود باستعمال كان دفعنا اٍلى الماضي وممكن أن يشار به اٍلى كن الشيء يعني اٍلى وجوده ما يسمى بالكينونة، فتقول مثلا كان زيد كريما يعني هذا شأنه هذه كينونته منذ كان اٍلى الآن يعني هذه حاله ففيها معنيان، معنى المضي ومعنى الوجود والكينونة، التوسع في التعبير يعطي هذين المعنيين يعني هم كانوا يعملون، في حكاية حال ماضية يعني يعملون مضارع فنقول بما عملوا ويعملون فيها معنى المضارعة (ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، فكانوا في الماضي ويعملون حكاية حال ماضية فيها معنى التكرار أو بسبب كونهم عاملين هذا العمل قلنا بمعنى الكينونة فتحتمل هذين الأمرين وبما كانوا يعملون، يمكن في غير القرآن أن يكون بما عملوا، بما عملوا في الماضي لكن يفوت هذا المعنى أولا، يعني فكرة الكينونة وبما عملوا يكون فقط ينحصر في الماضي، لكن لما قال بما كانوا يعملون يعني بما كانوا يجددون من عملهم، لأنه نقلنا اٍلى الماضي فصرنا مع الماضي في الحال، عندما ترجع اٍلى واقع ذلك الزمن الماضي كأنك رجعت اٍليه فعشت معه، وتكون حاضرا وهذامن أسلوب لقرآن الكريم حقيقة المتفرد، وبعد ذلك قال العرب يعني يأخذون من أساليب القرآن العلماء يسمونه “حكاية حال ماضية” يعني يحكي الماضي وينقلك اٍليه بصورة الحاضر، كأنه بالحال حتى يتحصل هذا المعنى لا شك أن العربي كان يدرك ذلك وهذا من أسرار البيان القرآني مما لا يتبادر اٍلى الذهن من الوهلة الأولى في أيامنا ولهذا العلماء حاولوا أن يقفوا عند هذه الألفاظ وعند هذه العبارات، اٍذن نقول ما فيها معنى الشمول والتفصيل بأحسن ما، وكانوا فيها دفع الحدث اٍلى الماضي وفيها معنى الوجود والكينونة ويعملون فيها معنى الحدوث والاٍستمرار والتجدد في الماضي يعني هي حكاية حال ماضية، بما كانوا يعملون .وهنا في كلمة يعملون حذف المفعول به، لأنه اٍذا أخذنا ما على أنها موصولة يعني الذي كانوا يعملون هم، فلما حذف المفعول به صار نوع من التوسع في التعبير بحيث أنت تبدأ تتصور هذا المفعول به المحذوف على تعدده وعلى تفرقه ما قال بما كانوا يعملونه يحصرهم، فيبدأالاٍنسان يتأمل ويتفكر في هذا المحذوف فصار عندنا جملة فوائد في عبارة بأحسن ما كانوا يعملون، أولا ما الذي للتفصيل، كانوا للماضي أو لبيان الكينونة، يعملون لاستمرار عملهم الصالح وتجدده قلنا حكاية حال ماضية، حذف المفعول به للتوسع في المراد. فاٍذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فالفاء هنا تكون هي عاطفة وتربط مابعدها بما قبلها، هناك ربط بين الجملة التي بعدها بالجملة التي قبلها فأين ارتباطها ؟ بعض العلماء فتش عن آيات سابقة يحاول أن يربطها به وسنأتي اٍلى ذلك اٍن شاء الله، لكن المرجح أنها مرتبطة بالسابقة لها مباشرة، كيف يكون الربط؟ لما نأتي اٍلى قوله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (97) النحل) يعني بأحسن ما عملوه في الماضي وهو متجدد، فاٍذا قرأت القرآن) قال لك اٍذا أحسن الأعمال اٍنما يرشد اٍليها القرآن وهذا هو الرابط، الربط بين هذه الآية والتي قبلها لما ذكر القرآن الكريم في الآية الأولى أحسن العمل بأحسن ما كانوا يعملون وجاء هنا وذكر قراءة القرآن، اٍذن معنى ذلك أن قراءة القرآن هي التي ترشد اٍلى أحسن الأعمال فيكون معنى ذلك أن هذا هو الرابط بين الآيتين يعني سواء قلنا أن كلمة بأحسن ما كانوا يعملون هي تنبيه أو تمهيد للقول بقراءة القرآن فاٍذن هذا هو الرابط، أي القرآن هو الذي يرشدك اٍلى أحسن الأعمال اٍذن هذا هو الرابط . ونقول دائما التوسع في التعبير يحتمل أن يكون أريد الأمران، أنت لما تتفكر لما يقول أحسن ما كانوا يعملون، أحسن العمل اٍذن ذلك يرشدك اٍلى قراءة القرآن فاقرات القرآن أو أن القرآن هو الذي يرشدك يعني اٍما أن نأتي من الآية الأولى والثانية ونربط أو نرجع من الآية الثانية اٍلى الآية الأولى ونربط المعنى عند ذلك اٍذن هذه الفاء فاء موصلة، يعني انبنا ما بعدها على ما قبلها فارتبطت الآيتان، يعني كان هناك ارتباط بين الآيتين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.