عون الكريم في بيان مقاصد سور القرآن الكريم
إعداد الشيخ محمد عبد الهادي المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وأما بعد؛
فلقد كنت مهتمًا دائمًا أثناء قراءاتي في كتب التفسير بتتبع الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم، سواءً في سياق المصحف ككل أو في سياق كل سورة على حدى. وكنت ألاحظ أن المفسرين – إلا القليل النادر منهم – لا يعطون أي اهتمام لهذا الأمر، مع إنه من وجهة نظري يعطي عمقًا بالغًا لقارئ القرآن الكريم في تتبع المعاني واستقراء المقاصد الواردة في النصوص القرآنية، بل ويعطي أيضًا بعدًا كبيرًا في فهم التفسير نفسه.
كان الأمر كذلك حتى يسر الله لي قراءة (في ظلال القرآن) فاكتشفت أن في هذا التفسير العظيم نقلة نوعية فريدة في هذا الجانب فاقت كل التفاسير السابقة بل واللاحقة، حتى إنني أخذت في تسجيل ملاحظاتي المستخرجة من (الظلال) وترتيبها حسب ترتيب الأجزاء والسور في المصحف الشريف.
ثم كان أن استمعت بعد ذلك إلى شريط صوتي مسجل يتحدث فيه صاحبه عن نفس الموضوع حيث استعرض سور القرآن الكريم بترتيب المصحف الشريف عارضًا لأفكاره عن كل سورة من حيث الموضوع الذي ينتظمها والأجزاء التي يمكن تقسيم السورة إليها حسب الموضوع الذي يجمع آيات كل قسم . ولقد استفدت من هذه الأفكار استفادة كبيرة حيث قمت بربطها بما يقابلها في (الظلال).
وأخيرًا قمت بصياغة كل ما يتعلق بكل سورة في صفحة واحدة، يُعرض فيها محور السورة وموضوعها الأساسي، مع بيان كيفية عرض هذا الموضوع من خلال السورة، ثم تقسيم السورة إلى فقرات يؤدي كل منها إلى ما بعدها حسب الموضوع الذي ينتظم آيات كل فقرة.
وكان هدفي الأول من وراء ذلك أن يقوم القارئ بقراءة هذا العرض لكل سورة قبل الشروع في قراءة السورة أو قراءة تفسيرها، بحيث يكون أثناء القراءة للسورة مستحضرًا الموضوع الذي يجمع أجزاء السورة المختلفة، واعيًا بمقصد كل جزء ودوره في السياق العام لنص السورة، مما يعينه على فهم النص فهمًا عميقًا واعيًا بمقاصده وأهدافه، وعلى الربط بين الأجزاء المتتابعة للنص والذي ينتظمها نفس الموضوع الذي يشد أجزاء السورة المختلفة بعضها إلى بعض في منظومة واحدة.
أرجو أن أكون قد وفقت لتحقيق هدفي هذا ولو إلى حدٍ ما، مذكرًا أن عملي هنا ما هو إلا محاولة قابلة للتطوير والتعديل على يد كل من يسخره الله لهذا الأمر في خدمة كتاب الله الكريم، سائلاً المولى عز وجل أن يجازي كل من سبق في هذا الطريق خير الجزاء وأخص بالدعاء صاحب (الظلال) رحمه الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تمهيد: عرض عام لمقاصد أجزاء وسور القرآن الكريم
الفاتحة – التوبة : استخلاف الإنسان في الأرض وتكليفه بالمسئولية عن تنفيذ منهج الله عز وجل بدءًا بالعقيدة الصحيحة ومرورًا بالدعوة وإقامة شرع الله وانتهاءً بالجهاد في سبيل الله.
يونس – لقمان: عرض للوسائل والأدوات المعينة على تطبيق المنهج: تصحيح التصورات وتعميق التربية العقائدية والأخلاقية والسلوكية والاجتماعية لمواجهة الفتن المتوقعة في الطريق.
السجدة – الزمر: تأكيد على المعنى الواجب رسوخه في النفس خلال تنفيذ المنهج وهو: الاستسلام لله تعالى بالطاعة والخضوع والتفويض (الإسلام) مع الإخلاص في العبادات والحركات والسكنات.
غافر – الأحقاف: تنبيهات في المرحلة الانتقالية بين الدعوة (غافر) والمواجهة والقتال (محمد): واجبات ومحاذير في طريق الدعوة.
محمد – الحجرات: طاعة الرسول r وتوقيره وتوقير صحابته y هو الطريق الوحيد للقبول والفلاح.
úX– الحديد: أيها الإنسان اختر لنفسك طريق الهداية والجنة أو طريق الضلال والنار.
المجادلة – التحريم: تربية الفرد والجماعة على الولاء للإسلام وأهله والبراء من الكفر وأهله.
الملك – المرسلات: كن داعية ناجحًا: بعلمك وأخلاقك وعبادتك.
النبأ – الناس: أصلح عقيدتك وقلبك وعملك: تصلح خاتمتك وآخرتك.
الأجزاء 1-10: استخلاف الإنسان في الأرض وتكليفه بالمسئولية عن تنفيذ منهج الله عز وجل بدءًا بالعقيدة الصحيحة ومرورًا بالدعوة وإقامة شرع الله وانتهاء بالجهاد في سبيل الله دفاعًا عن الحق
1- الفاتحة: كل أهداف القرآن: توحيد العقيدة – توحيد التوجه- توحيد التلقي.
2- البقرة: تكليف الجماعة المسلمة بحمل أمانة الاستخلاف في الأرض من خلال منهج يقوم على ثلاثة عناصر: تقوى الله – الطاعة المطلقة لله وفق منهج شامل متكامل – التميز بشخصية مستقلة.
3- آل عمران: دعوة الجماعة المسلمة للثبات على الحق وتحمل المسئولية التي عرضت في سورة البقرة ببيان عوامل الثبات: سد باب الشبهات العقائدية- سد باب الشهوات السلوكية والأخلاقية- سد باب التميع وذوبان الشخصية مع غير المسلمين.
4- النساء: أول صفة يتحلى بها المستخلفون في الأرض المسئولون عنها هي: العدل والرحمة – خاصة مع الضعفاء ومنهم النساء- ومن ثم موالاة أهل العدل والتحيز لهم للجهاد ضد أهل الظلم دفاعًا عن المستضعفين في الأرض.
5- المائدة: صفة أخرى يتحلى بها المستخلفون في الأرض وهي: الوفاء بالعقود؛ وأولها عقد الاستخلاف في الأرض ثم كل ما يأتي بعد ذلك تفصيلاً وبيان أن عقد الاستخلاف يشمل ثلاثة أركان: الحكم بما أنزل الله- الموالاة لله ورسوله والمؤمنين- النسك والشعائر لله وحده.
6- الأنعام: بيان حقيقة الألوهية والعبودية وما بينهما من علاقة وأن منهج جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام هو نفس منهج القرآن وهو: بيان عظمة الخالق سبحانه وتعالى وآياته الفطرية والعقلية والكونية التي تستلزم التوحيد في كل جوانب الحياة وتستنكر الشرك.
7- الأعراف: بيان حتمية الصراع بين الحق والباطل وأنه سنة كونية ماضية؛ فعلى المرء أن يحسم موقفه مع الحق بإيجابية وألا يعرض نفسه لموقف خطير في الدنيا والآخرة.
8- الأنفال: بيان لقانون النصر وهو: اليقين أن النصر من عند الله وحده – مع الأخذ بأسباب الجهاد المعنوية والتربوية والمادية التي جعلها الله طريقًا للنصر.
9- التوبة: البلاغ الأخير للبشرية والأحكام النهائية بين المعسكر الإسلامي والمشركين وأهل الكتاب وبيان أن المعركة العقائدية بين الأمة المسلمة وسائر أمم الأرض لا علاج لها إلا الجهاد الشامل ومن ثم نعي على المتثاقلين المتكاسلين عن الجهاد.
***
الأجزاء 11-21: عرض للوسائل والأدوات المعينة على تطبيق المنهج وأهمها: تصحيح التصورات وتعميق التربية العقائدية والأخلاقية والسلوكية والاجتماعية لمواجهة الفتن المتوقعة في الطريق
10- يونس: الله سبحانه وتعالى لا يصدر عنه إلا الحق والعدل والحكمة؛ ومن ثم فإن الإيمان بالقضاء والقدر ليس معناه الاحتجاج بهما؛ فالإنسان هو الذي يختار مصيره؛ فلا عبث ولا صدفة ولا ظلم ولا جبر.
11- هود: الدعوة إلى الحق يجب أن تستمر دون يأس (فاستقم) ودون تجاوز (ولا تطغوا) ودون تميع (ولا تركنوا): بل يجب مفاصلة أهل الباطل مفاصلة حاسمة وكاملة.
12- يوسف: تسلية وتلميح بالفرج للنبي r والدعاة من بعده؛ حيث كانت كثير من الظروف تشبه ظروف يوسف عليه السلام.
13- الرعد: الحق قوي وراسخ – وإن لم يظهر أمام الأعين أحيانًا – والباطل ضعيف ومهزوم- وإن كان ظاهرًا منتفشًا أحيانًا- ولكنه في الحقيقة هش لا قيمة له فإياكم والانخداع بالباطل والركض وراء أوهامه الزائلة.
14- إبراهيم: أعظم نعمة في الحياة هي نعمة الإيمان (النور) وأعظم نقمة هي نقمة الكفر (الظلمات)؛ فشتان بين أهل الإيمان وأهل الكفر في الدنيا والآخرة.
15- الحجر: تثبيت للنبي r وأصحابه وكل الدعاة وهم في أشد حالات المعاناة من سخرية أعدائهم واستهزائهم بهم وهجومهم عليهم؛ فالله حافظ دينه وأنتم محفوظون بحفظ الله عز وجل؛ فلا تنبهروا بقوة الأعداء واستمروا ولا تضعفوا.
16- النحل: عرض لنعم الله سبحانه وتعالى في كافة المجالات؛ فإياكم أن تستخدموا نعم الله عز وجل في معصيته؛ بل الواجب أن تؤدوا حق الشكر لله تعالى على هذه النعم.
17- الإسراء: انتقال الكتاب ومسئوليته من أمة إلى أمة حتى استقر في أمة النبي r؛ فلا أمة أخرى بعدها بل قيامة وحساب؛ فعلى هذه الأمة استشعار قيمة القرآن وقيمة المسئولية عنه من قراءته؛ وتنفيذه؛ والدعوة إليه.
18- الكهف: الفتن الأساسية التي يتعرض لها المؤمنون وكيفية التخلص منها.
19- مريم: توجيه للآباء والأمهات إلى الاهتمام بتوريث أبنائهم أمانة هذا الدين؛ فيحملوا مسئوليته ويحافظوا عليه ويأخذونه بقوة وينشرونه في الآفاق.
20- طه: منهج الله سبحانه وتعالى منهج للسعادة لا للشقاء؛ فكل صعوبة على الطريق ترافقها رحمة واسعة وسعادة غامرة ورضي عميق؛ بل الشقاء في ترك منهج الله سبحانه في الدنيا والآخرة.
21- الأنبياء: عليك أيها المؤمن الاقتداء بالأنبياء عليهم السلام: [عبودية خالصة لله عز وجل + دعوة للغافلين ] حتى تكون من عباد الله الصالحين الذين يرثون الأرض في الدنيا والآخرة.
22- الحج: الحج شعيرة تبني أمة مجاهدة عميقة الإيمان بالعبودية لله سبحانه وتعالى وبالبعث والحساب وبالوحدة بين الأمة لا فرق بين الأجناس والأعراق.
23- المؤمنون: عرض لصفات المؤمنين حتى يعرض الإنسان نفسه عليها ويعرف مقامه منها؛ مع عرض لمصير المخالفين لهذه الصفات.
24- النور: سورة التربية الأخلاقية والآداب الاجتماعية خارج وداخل البيوت للمحافظة على الأعراض والمجتمع والنساء ابتداءً من الوجدان وانتهاءً بالحدود.
25- الفرقان: السورة فرقان بين الحق والباطل؛ فالحق واضح أبلج وبراهينه ودلائله شاهدة على جحود المكذبين واتباعهم لأهوائهم الضالة ومن ثم استحقاقهم لسوء العاقبة.
26- الشعراء: المطلوب من الدعاة هو: توصيل رسالة الله عز وجل بأحسن وسيلة ممكنة في الزمان والمكان؛ والبحث عن أفضل الطرق تأثيرًا والأخذ بها.
27- النمل: ليس التدين عبادات وشعائر فقط؛ بل أيضًا السيطرة على عناصر التفوق الحضاري وامتلاك العلم والإدارة والقوة المادية وتوظيفها لنصرة الإسلام.
28- القصص: الثقة بوعد الله سبحانه وتعالى وأنه متحقق لا محالة لكل من حقق العبودية له سبحانه واثقًا أنه صاحب القوة وحده؛ فمن كانت معه هذه القوة فلا خوف عليه، ومن كانت عليه فلا أمن له.
29- العنكبوت: الفتن سنة كونية والحياة لا تخلو من الابتلاء الذي يكشف عن معدن الإيمان في النفوس، ويخرج الحقيقة إلى عالم الواقع، ويقطع الاحتجاج يوم القيامة.
30- الروم: آيات الله ظاهرة للعيان واضحة في الآفاق كاشفة عن الحق الواحد الذي ترجع إليه كل السنن الكونية الثابتة المطردة، فكيف لا يؤمنون؟
31- لقمان: تربية الأبناء على العقيدة الصحيحة بمخاطبة الفطرة بآيات الله عز وجل في الأنفس والآفاق.
***ُ
الأجزاء 21-24: تأكيد على المعنى الواجب رسوخه في النفس خلال تنفيذ المنهج وهو الاستسلام لله تعالى بالطاعة والخضوع والتفويض (الإسلام) + الإخلاص في العبادات والحركات والسكنات
32- السجدة: الاستلام لله عز وجل والخضوع له اختيارًا في الحياة الدنيا؛ ولزوم طريق المستسلمين بإرادتهم الحرة؛ والبعد عن طريق المستكبرين.
33- الأحزاب: الاستسلام لله عز وجل يكون حتى في المواقف الصعبة، وحتى إن لم تُفهم الحكمة لأن عزة المؤمن في التسليم لله لا لغيره بالطاعة والخضوع والتفويض له عز وجل.
34- سبأ: الاستسلام لله عز وجل وطاعته وشكره على نعمه يؤدي إلى التقدم والازدهار الحضاري والبطر والتمرد والاستكبار يؤدي إلى الضعف والانهيار الحضاري وعذاب الآخرة.
35- فاطر: الاستسلام لله عز وجل ليس فقط طريقًا إلى الجنة في الآخرة، ولكنه أيضًا سبب للعزة في الدنيا.
36- يس: الاستسلام لله عز وجل يكون أيضًا عن طريق الاستمرار في الدعوة والإصرار عليها، سواءً اهتدى الناس أم لا.
37- الصافات: الاستسلام لله عز وجل معناه التسليم والخضوع والطاعة المطلقة لأوامره سبحانه وتعالى حتى وإن لم تظهر لنا الحكمة والتي لا تخلو منها كل الأوامر الشرعية.
38- ص: الاستسلام لله عز وجل يكون كذلك بأن يستسلم المؤمن للحق عند الخصومة ويعود إليه بسرعة بلا عناد ولا استكبار ولا إصرار على الخطأ إذا ظهر له الحق في غير ما هو عليه.
39- الزمر: الاستسلام لله عز وجل أساسه الإخلاص في كل العبادات وكل الحركات والسكنات فالإخلاص هو سبيل قبول التوبة وكل الأعمال الباطنة والظاهرة.
***
الأجزاء 24-26: تنبيهات في المرحلة الانتقالية (كل الحواميم) بين الدعوة (غافر) والمواجهة والقتال (محمد)
40- غافر: الدعوة إلى الله عز وجل هي أهم واجب للفرد المسلم والأمة المسلمة؛ فادعوا إلى الله عز وجل ولا تخشوا فيه لومة لائم وتوكلوا عليه وفوضوا أمركم إليه ولا تخافوا صعوبات الطريق فالله عز وجل يحفظكم.
41- فصلت: الدعوة إلى الله عز وجل تجعلكم يا أمة محمد r مسئولون عن حمل أمانة القرآن الكريم للعالمين؛ فعليكم واجبات وهناك محاذير – في طريقة الدعوة وخلق الداعية – فخذوا العبرة من تاريخ بني إسرائيل.
42- الشورى: الدعوة إلى الله ومسئوليتكم عن الكتاب تلزمكم بالشورى عند الاختلاف، فهي الضمانة لعدم تمزق الأمة كما تمزقت الأمم السابقة؛ فاحذروا الفرقة.
43- الزخرف: الدعوة إلى الله ومسئوليتكم عن الكتاب وعن إقامة الدين تلزمكم أن تتنبهوا إلى المظاهر المادية التي ينبهر بها كثير من الناس فتضيع الرسالة؛ فإياكم وهذه المظاهر.
44- الدخان: الدعوة إلى الله ومسئوليتكم عن الكتاب وعن إقامة الدين تلزمكم أن تتنبهوا إلى المظاهر المادية كالجاه والسلطة – كسبب للتكذيب والاغترار والاستكبار.
45- الجاثية: الدعوة إلى الله ومسئوليتكم عن الكتاب وإقامة الدين تلزمكم أن تتنبهوا إلى محظور آخر يمنع قبول المنهج وحمله وهو: التكبر الذي يؤدي إلى العناد وغمط الحق.
46- الأحقاف: الدعوة إلى الله ومسئوليتكم عن الكتاب وإقامة الدين تلزمكم أن تتنبهوا إلى مانع آخر من موانع الإيمان وهو: الإعراض عن التفكر والتدبر والاتعاظ والاعتبار بالآيات الكونية والآيات التاريخية والآيات المنزلة.
***
الأجزاء 26-27: طاعة الرسول (r) وتوقيره
وتوقير صحابته (y) هو الطريق الوحيد للقبول والفلاح
47- محمد: طاعة محمد r هي مقياس قبول العمل أو حبوطه؛ وأصعب اختبار لاتباع محمد rوطاعته هو الجهاد الذي أعلى درجات الصدق والإخلاص فيه: القتال في سبيل الله تعالى.
48- الفتح: بشرى للنبي r بالفتوحات الربانية وامتنان على الصحابة y بالسكينة والرضى لعلمه سبحانه وتعالى بما في قلوبهم من صدق ووفاء وإخلاص وغيرة على دين الله سبحانه.
49- الحجرات: آداب التعامل مع النبي r ثم التعامل داخل الجماعة المسلمة لإنشاء مجتمع مسلم كريم نظيف يكون بأخلاقه الإسلامية نموذجًا يتعرف من خلاله الناس على دين الله تعالى.
فيا أيها الإنسان: اختر لنفسك إذن:
طريق الهداية والجنة أو طريق الضلال والنار
50- ق : أيها الإنسان: رقابة الله سبحانه وتعالى عليك رقابة شاملة شديدة دقيقة رهيبة؛ فتنبه دائمًا إلى: وسوسة النفس – والغفلة – والشيطان القرين؛ التي تبعدك عن طريق الجنة.
51- الذاريات: أيها الإنسان: الرزق بيد الله سبحانه وتعالى؛ والعطاء والمنع بيد الله عز وجل في الدنيا والآخرة؛ ففر إلى الله واختر طريقه سبحانه وتعالى لأن الرزق بيده وحده.
52- الطور: أيها الإنسان: أنت مرتهن بعملك واختيارك؛ فيوم القيامة لا يؤاخذ أحد بذنب غيره، بل بعمله هو خيرًا أو شرًا، الإيمان وطريق الجنة أو الكفر وطريق النار.
53- النجم: أيها الإنسان: مصدر العلم والمعرفة الصحيح هو الوحي؛ ومصدر الباطل والوهم والخرافة هو الظن والهوى والأمنيات الكاذبة؛ فكن مع الحق لا مع الباطل.
54- القمر: أيها الإنسان: تعرَّف على الله سبحانه وتعالى من خلال النقم؛ فالله القادر العظيم القاهر المنتقم قد انتقم من الظالمين؛ فاختر لنفسك طريق النقم أم طريق النعم.
55- الرحمن: أيها الإنسان: تعرَّف على الله سبحانه وتعالى من خلال النعم؛ فها هي نعمه عز وجل تملأ ساحة الوجود الكبير؛ فاختر لنفسك: طريق النعم والجنة أم طريق النقم والنار.
56- الواقعة: أيها الإنسان: اختر لنفسك أن تكون واحدًا من ثلاثة: المقربين – وأصحاب اليمين- والمكذبين؛ واستعن بالله عز وجل دائمًا ليعينك على الاختيار.
57- الحديد: أيها الإنسان: هل تختار المادية البحتة أم الروحانية البحتة؛ أم تختار طريق الفلاح طريقة أمة محمد r الأمة المتوازنة بين الروحانية والعبادة ورقة القلب وبين امتلاك المادة وتسخيرها للنجاح في الحياة وفق منهج الله سبحانه وتعالى.
***
الجزء 28 تربية الفرد والجماعة على الولاء للإسلام وأهله
والبراء من الكفر وأهله
58- المجادلة: الولاء والحب والنصرة للإسلام والمسلمين أصل من أصول هذا الدين؛ وهذا يستلزم الانتماء والترابط والتوحد بين المؤمنين؛ وهذه الوحدة تحتاج لترابط الأسرة والبيت.
59- الحشر: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم التبرؤ من الكفر والكافرين؛ فمن يوالي الكافرين فهو منافق من المنافقين.
60- الممتحنة: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم الشعور بالانتماء لهذا الدين وموالاة الله عز وجل ورسوله r والتبرؤ من الكفر وأهله والتحيز للمؤمنين ومحبتهم ونصرتهم؛ فامتحن نفسك أيها المؤمن هل تشعر بهذه المشاعر وإلا فعندك مشكلة في الإيمان.
61- الصف: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم أن ينصر المؤمن دينه فيجاهد في سبيله ويقاتل لإعلاء كلمته صفًا واحدًا مع إخوانه المؤمنين؛ شأنه شأن أتباع جميع الأنبياء عليهم السلام.
62- الجمعة: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم تذكير المؤمنين بالانتماء ووحدة الأمة وأحد صوره اجتماع المؤمنين لصلاة الجمعة وترك الانشغال بالدنيا الذي دفع اليهود إلى التخلي عن أمانة حمل الدين.
63- المنافقون: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم فضح دور المنافقين في تفتيت الانتماء والولاء لهذا الدين وكشف أخلاقهم الفاسدة ودسائسهم ومناوراتهم ضد هذا الدين وأهله؛ كما يستلزم تحذير المؤمنين من أن يتصفوا بأدنى صفة من صفات المنافقين.
64- التغابن: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم أن يتنبه المؤمنون إلى خطورة فتنة الأولاد والأزواج عن أن تكون سببًا يعيق أو يلهي عن قضية الولاء والبراء.
65- الطلاق: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم المحافظة على وحدة الأسرة التي يبدأ بها الانتماء والولاء. ولكن إذا وقع الطلاق فيجب على جميع الأطراف المحافظة على تقوى الله عز وجل للحفاظ على تماسك الجماعة المسلمة.
66- التحريم: الولاء للإسلام والمسلمين يستلزم الحذر والتنبه والحرص على أن تتبنى الأسرة المسلمة هذه المفاهيم وتتربى عليها لإنقاذ النفس والأهل من النار؛ فالأسرة القوية المتماسكة والمرأة الواعية هي أساس تماسك وقوة الأمة المسلمة.
***ُُ
الجزء 29: كن داعية ناجحًا إلى الله عز وجل:
بعلمك وأخلاقك وعبادتك
67- الملك: بيان الصفات العلمية للداعية.
68- القلم: بيان الصفات الأخلاقية للداعية.
69- الحاقة: بيان الصفات الوعظية للداعية.
70- المعارج: بيان الصفات العبادية للداعية.
71- نوح: نموذج للدعاة من بني آدم.
72- الجن: نموذج آخر للدعاة: المؤمنون بالله من الجن.
73- المزمل: زاد الداعية لتحمل أمانة الدعوة.
74- المدثر: تكليف الداعية بالدعوة والإنذار.
75- القيامة: أيها الداعية: ذكرهم بالموت وما بعده؛ ثم دع الأمر لله عز وجل.
76- الإنسان: أيها الداعية: ذكرهم بأصل الإنسان ونشأته ومصيره؛ ثم دع الأمر لله عز وجل.
77- المرسلات: يا من كذبتم الدعوة: ويل يومئذ للمكذبين.
***
الجزء (30) أصلح عقيدتك وأصلح قلبك وأصلك عملك:
تصلح خاتمتك وآخرتك
78-114 أيها الإنسان كن موصولاً بربك طائعًا له حاملاً لرسالته؛ وتفكر فيما يلي:
* النشأة الأولى. * مشاهد القيامة.
* الآيات الكونية. * مشاهد الحساب والجزاء.
* آيات النفس البشرية. * مصارع المكذبين الغابرين.
لتوقن بما يلي: التوحيد – البعث – الرسالة