الحلقة 103
سؤال: ما الفرق بين رفع ونصب الصابئين في الآيات (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة)؟
هذا السؤال أثير في أكثر من مرة وكان السؤال تركز على ما ورد في سورة المائدة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة) وفي موطن آخر أو أكثر من موطن (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة) بالنصب لماذا والصابؤون؟. الصابئين ليس فيها إشكال لأنها معطوفة على منصوب. نحن عندنا عطف على اللفظ وعطف على المحل في اللغة عموماً. (إنّ) تفيد التوكيد تدخل على المبتدأ والخبر فإذا دخلت عليها أفادت التوكيد فالعطف (والصابؤون) على غير إرادة (إنّ). إما أن نعرب (الصابؤون) مبتدأ أو معطوف على محل (الذين آمنوا) لأن محلها في الأصل الرفع والصابؤون يكون أقل توكيداً لأن غير مؤكّدة. مثال: نقول: ليس محمد بجبانٍ هذه الباء زائدة للتوكيد واقعة في خبر (ليس) (ليس محمد بجبانٍ) هذا مؤكد، ولا بخيلٍ عطفنا باللفظ فهي أيضاً مؤكدة لأنها معطوفة باللفظ، ويمكن أن نقول ليس محمدٌ بجبانٍ ولا بخيلاً، على أصل خبر (ليس) ممكن أن نقول ولا بخيلٍ عطف على اللفظ (بجبانٍ) أو يمكن أن نقول ولا بخيلاً عطف على المحل، إحداهما عطف على اللفظ (ليس محمدٌ بجبانٍ ولا بخيلٍ) والأخرى عطف على المحل (ليس محمدٌ بجبانٍ ولا بخيلاً) أيها الآكد؟ الآكد العطف على اللفظ لأن الباء موجودة، إذن لما نقول ولا بخيلٍ هذا مؤكد ولا بخيلاً ليس مؤكداً. في الشعر القديم:
إن النبوّةَ والخلافةَ فيهم والمكرماتُ وسادةٌ أطهار
لم يقل المكرماتِ وإنما قال المكرماتُ فعطف على غير إرادة (إنّ) عطف على المحل، الشاعر ذكر أمران النبوة والخلافة بالنصب والمكرماتُ والسادة مرفوعة، أيها الأقوى؟ النبوة والخلافة أو أن يكون أحدهم سيد قومه؟ النبوة والخلافة أقوى فأكّدها بالنصب والمكرمات دونها فرفعها لأن المكرمات كثير من يفعلها لكن النبوة قليل وأعلى شيء. النبوة. (إن النبوة والخلافة فيهم) والخلافة فيهم هذا نسب ولما كانت المكرمات دونها في التوكيد رفع على غير إرادة (إنّ) فعطف على المحل.
نعود للآية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة) الصابؤون دون الآخرين في الاعتقاد وقالوا هم أبعد المذكورين ضلالاً قسم يعبدون النجوم، صبأ أي خرج عن الطريق المستقيم. فقالوا لما كان هؤلاء الصابئون أبعد المذكورين ضلالاً لم يجعلهم في نفس النسق على غير إرادة (إنّ) فكانوا أقل توكيداً، ليسوا بنفس المنزلة. هم غير الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى لأن هؤلاء أصحاب كتاب، النصارى لا يظهر عليها علامة الإعراب لكنهم قالوا أنها منصوبة ولذلك قالوا (والصابؤون) جملة اعتراضية يعني والصابؤون كذلك، يندرجون في نفس الحكم إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابؤون كذلك والنصارى كلهم من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم لا هم يحزنون فاختص الصابئين لأنهم ليسوا بمنزلة هؤلاء من أصحاب الكتاب، هم ليسوا أصحاب كتاب بينما الباقون أصحاب كتاب.
في سورة الحج ذكر الصابئين منصوبة فقال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)) في هذه الآية في الحج كلها منصوبة لأن هذا حكم ولا يصح في الحكم أن تميّز أحداً على أحد وإن لم يكن صاحب كتاب، هذه محاكمة، هذه خصومة عندما يقفون أمام قاضي لا يحق للقاضي أن يميّز واحداً على أحد، هذا موقف فصل ومحاكمة وفي المحاكمة يقفون سواء أمام القاضي على اختلاف دياناتهم قال (إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) هذا قضاء والقاضي لا ينبغي أن يميز أحداً على أحد مهما كان ولا بد أن يعدل. إذن هذا في موقف قضاء (إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) ولا يصح أن يُرفع واحد ويوضع آخر وإنما تضعهم في مقام واحد. ولذلك قال (إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) ولم يقل إن ربك يفصل بينهم، لأن الذين آمنوا أتباع الرسول r فلو قال إن ربك يكون فيه مظنة التحيز لهؤلاء ولا يسع القاضي أن يكون له علاقة بأحد المتخاصمين ولا يصح للقاضي أن يكون له علاقة بأحد المتخاصمين لو قال ربك لخصّه بضمير المخاطب ويظن به التحيز ولذلك لم يرد في القرآن الكريم (إن ربك يحكم بينكم) مطلقاً وإنما إن الله يحكم بينكم بإسمه العلم ولم يرد في القرآن إن ربك يحكم بينكم ولا إن ربك يفصل بينكم ولا إن ربك يقضي بينكم في جميع القرآن وإنما إن الله لأنه موقف العدل فيقول (إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ). إن الله يحكم بينهم لكن لم يقل بينكم، يمكن أن يقول يفصل بينهم أو يقضي بينهم ولكن لم يقل بينكم. نفهم أنه رفع كلمة الصابئين لأنها لا تنضوي معهم في نفس الحكم حيث أنهم ليسوا أهل كتاب ولما نصبها عطفها عليهم لأنه في موقف حكم وفي موقف الحكم لا بد أن يكون عادلاً.
سؤال: في سورة الكهف ما اللمسة البيانية في: فأردت أن أعيبها، فأردنا أن يبدله، فأراد ربك؟
أثير هذا السؤال عدة مرات وقلنا في حينها قال (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا (79)) لأنه لا يصح إسناد العيب إلى الله فأسنده إلى نفسه فقال (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا) لأن الله سبحانه وتعالى لا يُنسب إليه العيب. وقلنا (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا) مشترك لأن الفعل فيه إشتراك فيه قتل غلام وهو سوء في ظاهر الأمر وإبدال خيراً منه وهو خير فالأمر مشترك فجاء بالضمير المشترك، أما (فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا (82)) هذا كله خير ليس فيه سوء كله خير رحمة من ربك. الرجل الصالح قال (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي (82)) إذن نسب العيب لنفسه تأدباً على غرار ما ورد في القرآن وهو كثير مثل قوله (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) الشعراء).
سؤال: يذكر عقد الزواج بالنكاح في القرآن فما الفرق بين النكاح والزواج؟
الزواج هو زوّجه أي قرنه به، قلنا زوج الرجل هو قرينه أما النكاح فأصله العقد عقد الزواج ثم استعير للجماع بدليل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ (49) الأحزاب) العقد قبل الدخول هذا الأصل لكنه استعير للدخول لعملية الجماع نفسها. العقد في الزواج هو النكاح نقول عقد النكاح، من حيث اللغة جائز أن يقال تزوجت (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا (37) الأحزاب) يعني أصبحت زوجة له. كلمة الزواج تدل على الاقتران والنكاح العقد (وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) ص) (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) الصافات) الزواج تدل على الإقتران لكن فيها عموم وشمول والنكاح فيها خصوصية العلاقة بين الرجل والمرأة والزواج أعم. والملاحظ أيضاً في استعمال القرآن في الزواج لا يستعمل في الحور العين متعدي إلى مفعولين وإنما يقول (وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ) وإنما في زواج الدنيا نقول زوجته فلانة كما في قوله تعالى (زَوَّجْنَاكَهَا) متعدي إلى مفعولين الكاف والهاء أما في الحور العين ما قال نزوجهم حوراً عيناً وإنما قال زوجناهم بحور عين. هذا الاستعمال القرآني في الحياة الدنيا يستعمل متعدي إلى مفعولين وفي الآخرة يستعمل مفعول به واحد (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ) يعني قرنّاهم بحور عين.
سؤال: (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) النمل) ما دلالة كلمة (إني)؟
هي المعنية هي صاحبة الشأن فـ (إن) تفيد التوكيد وهي صاحبة القرار. ثم هي ملكة ألقي إليها رسالة ولم يأت به رسول كريم والرسالة عادة يجب أن يأتي بها وفد يأتي رسول إلى ملك يحمل الكتاب فهذه حالة غريبة قالت (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) على غير المتوقع كيف ألقي هكذا إلقاء وهي ملكة؟! لم يأت من يحمل الكتاب لها.
سؤال: حينما يصف الله تعالى الجنة يصف الحور العين (بيض مكنون) (كواعب أترابا) إلا في سورة الإنسان وصف الشراب والسندس والاستبرق ولم يصف الحور العين فما السبب؟
في الحقيقة ليست في سورة الإنسان وحدها وإنما في أكثر المواطن التي وردت في القرآن في الجنة لم يذكر فيها الحور العين آل عمران لم يذكر فيها الحور العين والمائدة لم يذكر فيها والأعراف، وفي يونس لم يذكر فيها ولا في هود، في الحجر لم يذكر فيها، الكهف لم يذكر فيها والفرقان لم يذكر فيها ولا فاطر، أكثر من 16 موضعاً لم يذكر فيها الحور العين والجنة ليست كلها متعلقة بالحور العين فقط والحور العين وردت أربع مرات في القرآن بينما ورد ذكر الجنة 35 سورة فيها ذكر الجنة فليس بالضرورة الجنة متعلقة بالحور العين وإنما متعلقة أيضاً بالعلاقات والأصدقاء وما إلى ذلك ولم يُذكر فيها الحور العين. وهناك حقيقة أمر أنه لما يذكر القرآن الأزواج أزواج أهل الجنة لا يذكر الحور العين (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) الزخرف) إذا ذكر أزواج المؤمن في الجنة لا يذكر الحور العين (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ (25) البقرة) (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) لم يذكر الحور العين مع الأزواج مراعاة لنفسية المرأة حتى لا تغير.
أسئلة المشاهدين خلال حلقة 13/3/2008م:
-
ما اللمسة البيانية في قوله تعالى (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) عبس)؟
-
في سورة مريم (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)) ما دلالة كلمة الرحمن؟ هذه مضاف إليه مجرور، آتي إسم فاعل مثل قادم وليس فعلاً.
-
(ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) مريم) ما دلالة رفع أيُهم؟ هذه فيها وجهان نحويان إما أنها إسم استفهام (أيهم أشد على الرحمن عتياً) وإسم الاستفهام يعمل فيه ما بعده وليس ما قبله وله صدر الكلام قال تعالى (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) طه) والجملة كلها مفعول به، لأن إسم الاستفهام له صدر الكلام ولا يعمل فيه ما قبله عدا حرف الجر فإما أن يكون أيُّهم مبتدأ أو إسم موصول مبني على الضم
أيٌ كما وأُعرِبَت ما لم تُضَف وصدرُ وصلِها ضميرٌ انحذف
-
هذه هنا انطبقت عليها القاعدة هنا أضيفت وحذف صدر صورتها وهو الهاء فيبنى على الضم. إذا كان إسم موصول فهي مبنية على الضم وإذا إسم استفهام فهي مرفوعة.
-
(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) مريم) ما دلالة عدم استخدام ننجي؟ هي ننجي وليس ننجي.
-
(وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) مريم) ما دلالة الرد بـ (ما يعبدون) بدل (ما يدعون) كما جاء في السؤال؟
-
(يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) مريم) وفي سورة الزمر وردت كلمة سيق للكافرين والمؤمنين (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا (71) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا (73)) فما دلالة تغير الفعل في آية مريم واستخدام نحشر ونسوق؟
-
ما الفرق بين ليس عليكم جناح ولا جناح عليكم في القرآن الكريم؟
-
في سورة الأعراف في قصص الأنبياء ورد ومعظم الأنبياء قالوا (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي) ما عدا سيدنا صالح قال (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي (79)) بالمفرد فما دلالة ذلك؟
-
في سورة الواقعة (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14)) و(لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40)) ما الفرق بين ثلة وقليل؟ الأولى في السابقين (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14)) ففي الآخِرين قليلة، السابقون هم الأنبياء وأتباعهم وثلة من الأولين كثيرين والآخرين السابقون فيهم قلة وأصحاب اليمين دون السابقين قال ثلة وثلة أما السابقون فهم قلة فقال قليل من الآخرين وقالوا لم تقع عيننا على أحد منهم ولم نشم لأحد رائحة. أما أصحاب اليمين فهم كثر في الأولين والآخرين. وثلة تعني جماعة.
-
في بعض المواقع في القرآن نلاحظ أنه في نفس الآية توجد صيغة المخاطب والغائب في نفس الآية مثل قوله تعالى في سورة يونس (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)) فما دلالة تحول الخطاب من صيغة المخاطب إلى الغائب؟ هذه تسمى إلتفات في اللغة أما لماذا التفت؟.(حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ) كان يخاطبهم والآن ذهبت الفلك وأصبحوا غائبين فالآن يُخبِر عنهم لا يخبرهم فعندما جرت الفلك أصبحوا غائبين قال (وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) فحكى عنهم وهذا يسمى إلتفات.
-
سبق وتحدث الدكتور فاضل على تاريخ الأرقام العربية فهل بالإمكان الحديث عن تاريخ الحروف العربية؟ وهل هاجرت هذه الحروف من البادية إلى بلاد فارس؟
-
ما معنى الأولين والآخرين في سورة الواقعة؟ الأولين والآخرين مِن مَن؟
-
هل يوجد فعل أمر يبدأ بحرف ياء؟ فعل يسِّر ويمِّم.
بُثّت الحلقة بتاريخ 13/3/2008م
2009-01-21 19:31:07الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost