مـن المشتـرك اللفظـي فـي القــرآن كلمـة ( الشعــر )
فضيلة الشيخ محمد الداوديوقــد وردت فـي الكتـاب علـى ستـة أوجــه :
1ـ شعر كنصر وكرم بمعنى علم ومنه ﴿ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾[البقرة:9] ويقاس عليه كل ما يؤدي معناه وهو كثير في القرآن .
2ـ الشعر بفتح الشين والعين أو تسكينها وهو ما ينبت على جسد الإنسان والحيوان ولم يرد في القرآن مصرحاً به بالنسبة إلى الإنسان بل ورد ضمنا ﴿ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ﴾[البقرة: 196] وورد مصرحاً به بالنسبة للحيوان ﴿ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ ﴾[النحل: 80] والشعر نبتة الجسم مما ليس بصوف ولا وبر .
3ـ الشعر بكسر الشين وتسكين العين وهو ما يقرضه أربابه على وزن وقافية معينين وقد جاء في شأنه ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾[يّـس:69] ، ﴿ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ ﴾[الطور:30] ، ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾[الشعراء:224]، القاموس : والشعر غلب على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية .
4ـ الشعرى بكسر فسكون وبألف التأنيث المقصورة وهي الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء وقد جاء فيه ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ﴾[لنجم:49] وطلوعه في شدة الحر وهما الشعريان ” العبور ” بفتح العين، ” الغميصاء ” بصيغة المصغر والله رب جميع الكواكب وإنما خصت بالذكر لأنهم يعبدونها .
5 ـ شعائر جمع شعيرة ككريمة وكرائم هي أعمال الحج، وكل ما جعل علماً لطاعة الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾[المائدة: 2]، والمعنى لا تتعدوا حدوده في أمر من الأمور .
6ـ المشعر الحرام، وهو جبل يقف عليه الإمام وسمى مشعراً من الشعار، وهو العلامة لأنه معلم للحج، والصلاة، والمبيت به والدعاء عنده من شعائر الحج ووصف بالحرام لحرمته وقد جاء فيه ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾[البقرة: 198].
من المشترك اللفظي في القرآن الكريم – كلمة الشعر
17
مارس