وأُخر متشابهات

وأُخر متشابهات – الحلقة 121

اسلاميات

الحلقة 121

فقد فاز، الفوز الكبير، الفوز العظيم، الفوز المبين، ذلك الفوز، ذلك هو الفوز، وذلك هو الفوز، إن هذا لهو الفوز

الدكتور نجيب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وبعد، نحن الآن مع شيخنا الجليل الأستاذ العلامة الدكتور أحمد الكبيسي ومع جديده وجليله في بدائع القرآن وفوائده وفرائده التي أعتدنا في هذه الحلقات المتتابعات الجديدة لكي يبين لنا بعض الفروقات القرآنية الدقيقة بين بعض الآيات التي تبدو أنها متشابهة.

الدكتور أحمد الكبيسي: بسم الله الرحمن الرحيم ولا نزال في سورة التوبة وتكلمنا في الحلقة الماضية عن الآية 71 عندما يقول تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) بينما قال عن المنافقين (بعضهم من بعض) بينا الفرق بين (بعضهم أولياء بعض) الأمة المؤمنون هي الأمة بعضهم ينصر بعضاً ويتول أمره، والمنافقون والمنافقات (بعضهم من بعض) يتضامنون يتكاتفون يتكتلون كما يتكتل اللصوص والجواسيس والقتلة والمرابون والسُرّاق بعضهم يألف بعضاً ويأنس به .

الدكتور نجيب: التحزّب

الدكتور أحمد الكبيسي: التحزب أحسنت بارك الله فيك هذا أفضل شرح في هذا العصر الذي نحن فيه، التحزب نعم. حينئذ هذه في الآية 71 انتهينا منها الآية 72 بعدها مباشرة تقول (وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) كلامنا عن هذه الجملة (ذلك هو الفوز العظيم) ثم نتحدث عن (ورضوان من الله أكبر) وهذا من بشائر هذا القرآن الكريم. كما يقول القرآن (ذلك هو الفوز العظيم) هذه الجملة لهذه الآية جاءت بعدة صيغ جاءت مرة (ذلك الفوز العظيم) ثلاث كلمات ثم جاءت (ذلك هو الفوز العظيم) أضاف (هو) ثم أضاف واو (وذلك هو الفوز العظيم) وثم جاء (إن هذا لهو الفوز العظيم) خمس صيغ كل صيغة تعني شيئاً مختلفاً قد يبدو في الظاهر لا فرق بين( ذلك الفوز العظيم) و (ذلك هو الفوز العظيم) لا، لا، لا، كل حرف في هذا الكتاب العزيز يعطيك معنى آخر جديد هذا موضوع.

والموضوع الثاني أيضاً عندنا (فوز عظيم) و (ذلك الفوز المبين) وعندنا (ذلك الفوز الكبير) وعندنا مجرد فوز (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) بدون وصف أي فوز مجرد أنه فاز لكن هناك فوز مبين و في فوز كبير وفي فوز عظيم ما الفرق بينها؟؟؟ نبدأ واحدة واحدة أولا ما معنى كلمة فاز؟؟؟ فاز وصل الى موقع النجاة بعد خطر شديد، يعني واحد كان في البحر والبحر هائج في تسونامي والناس تغرق، وكما تعرفون ماذا يحدث طوفان هائل، واذا به يصل الى الساحل معافى، هذا فوز وصل الى مكان آمن بعد خطر شديد (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (185) آل عمران) أنتم تعرفون بأن الصراط على متن جهنم فكلنا سنمر على متن جهنم، ولو تعرفون ماذا تعني جهنم لو أن نفسا منها نفس من جهنم جاء الى الأرض لأحترقت الكرة الأرضية وأنت على هذا الجسر واذا بك تصل الى الجنة يا الله!

الدكتور نجيب: (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (71) مريم)

الدكتور أحمد الكبيسي: الله! أحسنت، وان منكم الا واردها، ولهذا الوصول الى الجنة فوز عظيم فوز هائل ليش؟أنت كنت ستسقط ستسقط حتى الأنبياء يخافون يجثون على الركب. اذا كلمة فاز وصل الى مكان آمن الى مكان ايجابي بعد خطر شديد، واحد عنده امتحان صعب بكالوريا وأسئلة صعبة جدا والرسوب 99% واذا به ينجح فاز لو كان امتحان عادي يقول نجح، يعني كثير من الناس ينجحون لكن هذا لا الرسوب متوقع بل واقع هذا فاز، فكل من يصل الى مكان إيجابي بعد خطر شديد يقال فاز، هذا الفوز. هذا الفوز قد يكون مبين مبين ماذا يعني؟؟ (ذلك الفوز المبين) فرق بين فوز مدينة دبي واحد لاعب كرة قدم ثم صار فريقين الفريق الفلاني فريق الأهلي مع نادي الشرطة سووا مباراة وفاز فريق هذا فوز لكنه مش مبين، المبين العالم كله يعرفه، يعني المونديال والعالم كله مشدود الى التلفزيون وفريق فلان و جاء مارادونا وراح ما أدري مين والدقائق ثواني، الناس تحبس أنفاسها قبل دقيقة وجاء goal والعالم كله صفق كل العالم يعني مشهور هذا الفوز المبين، هذا عندما يعلن فوز المؤمن بالجنة على الأشهاد طبعا نحن ما عندنا وقت حتى نقول هذا الكلام متى  يبدو، أول مرة قبر وبعدين برزخ وبعدين حشر وبعدين تساق الى الحوض وبعدين اما جنة واما نار وين بالضبط؟؟ لكن المهم أنك بعد هذه الأخطار الشديدة وكما قال الدكتور لما استشهد (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) تشوف الناس تسقط في جهنم واذا بك أنت تصل الى الجنة وأمام كل العالم كل البشر كل البشر محشورين في المحشر، يقال فلان بن فلان يذهب الى الجنة، كل البشرية من آدم والى أن تقوم الساعة وكل الملائكة وكل المخلوقات الحية تسمعك وتعرفك وتراك، القوانين هناك مختلفة الكل يسمع والكل يرى حتى ولو كنت، طبعا الكرة الأرضية بالنسبة الى ذلك الموقف لا تساوي حشرة بل لا ترى في العين المجردة، الله قال: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) الإنسان) ما يوصف، آخر واحد يخرج من النار له بقدر الدنيا عشر مرات تصور اذا اذا هذا الذي يدخل بدون نار كم له؟؟؟ اذا اذا الفرق الفوز المبين مشهور يعني فرق بين ما واحد يفوز بكرة قدم في فريق محلي في مدينة وبين العالم كله يصفق له، وكل أنواع السباقات في الكون سباقات القدرة وسباقات الكرة وسباقات الجري وسباقات السباحة لما الكاميرات مسلطة هذا يسموه فوز مبين، وأنت هناك يوم القيامة الكل يراك والكل يسمعك كما لو لم يكن غيرك في ساعة المحشر، (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ق) رؤيتكم ترى كل شيء هذا مبين من حيث كونه مشهوراً.

عندنا ذلك الفوز الكبير، هذا كم فلوس يعني مكاسب (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا) واحد عنده مملكة صغيرة مثلاً مثل جيبوتي أو البحرين وواحد عنده مملكة بريطانيا التي كانت لا تغرب عنها الشمس أيام مجدها قبل أن تأفل. إذاً هذا الذي كان يحكم بريطانيا كان يحكم العالم، أو الذي كان يملك الفرس والروم لما ملكوا الفرس كسرى كان يملك نصف الكرة الأرضية، كما كان الاتحاد السوفيتي وكما كانت أمريكا قبل أيام قبل سنوات كانت هكذا قبل أن تضعف. إذن الكبير من حيث الكم، فأنت هناك الفوز كبير من شدة العطايا والنعم التي تنهال عليك من كل قصور وجبال وأنهار عظيمة جداً هذا كبير، الفوز العظيم معنوي، الفوز الكبير مادي مكاسب بيوت قصور نساء الى آخره. الفوز العظيم جاه وأبهة صاحب الجلالة المعظم حتى لو كان ملك على عشرين واحد بس ملك صاحب الجلالة الملك المعظم يعني وجاهة يعني قيمة عالية قيمة معنوية، وهذا يدل على أن النعم المعنوية يوم القيامة أهم من النعم المادية. ولذلك هؤلاء العظماء في الجنة يزهدون في النعمة أكل وشرب ورمان هذا لنا نحن الصغار ميتين من الجوع وجايين من حصار نروح نسوان وما أعرف ايش، ولذلك هؤلاء ينشغلون بالمنعم، هؤلاء أصحاب الفوز العظيم ما يشتغل بالنعمة يشتغل بالمنعم. وحينئذ كل جماله وحياته وأنسه لما الملك يمدح فيه، سوف أتكلم بعد قليل عن الآية ورضوان من الله أكبر (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ) اذا رضي الله عنك ورضى الله يوم القيامة يعلن، يا أيها الناس ان الله رضي عن فلان، يا الله! ذلك الوقت هو يصبح متصرفاً بالجنة ينصب ملوك! يعني تأمل أنت أحد الموك العظماء الأغنياء الكبار الذي يملك الكرة الأرضية وعنده جيوش وقوة لا حصر لها وعنده من الخير ما لا يمكن حصره حينئذ حينئذ رضي عن فلان وأعلن أن هذا الملك يحب فلان الفلاني ورضي عنه لما يرضى عنه لا يحاسبه يعني يعطيه الصلاحيات الكاملة وحينئذ هذا ما قيمة القصر وقيمة عنده الحورية يكفيه ينعم بهذا الرضى .

الدكتور نجيب: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير؟؟

الدكتور أحمد الكبيسي: وتذهبوا برسول الله يا الله يا اللهَ فعلاً تصور الأعراب رايحين كل واحد ماخذ بعير وأنتم ذهبتم برسول الله أي مجد البعير يروح لكن هذا المجد لا يروح. وهكذا أنت يوم القيامة عندك خمسين حورية وخمسمائة قصر وما أدري ايش وواحد راح برضى الله .قال اني أرضى عنكم فلا أسخط عليكم أبداً

الدكتور نجيب: فيكشف عنهم الغطاء

الدكتور أحمد الكبيسي: هكذا إذن سنتكلم بعد قليل (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ). إذن هذا الفرق بين الفوز العظيم والفوز المبين والفوز الكبير، نأتي الآن الى الصيغة قال (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) مجرد فوز. هناك فوز مبين كما قلنا على رؤوس الأشهاد، وهناك فوز عظيم بالمعنويات بالكيف، وهناك فوز كبير بالكمّ وهو الماديات. ما الفرق بين ذلك الفوز وذلك الفوز- زيادة الواو- وذلك هو الفوز، وهذه جاءت بالقرآن الكريم هكذا، ذلك الفوز هي النسخة الأساسية وهي النسخة البدائية، ذلك الفوز العظيم، اذا كان الفوز متميز يدخل عليه القسم وذلك الفوز العظيم يا الله! في بعض الحالات وذلك الفوز، وسوف أقول كيف رب العالمين ذكرها ومتى أطلقها، قال الذي يدخل الجنة فوز عظيم ويزحزع عن النار، لكن في فوز أعلى وأرقى كما قلنا في فوز محلي في فوز نصف ونصف في فوز بكرة قدم وفي فوز بحرب، في فوز مثلاً بجائزة علمية كبرى وفوز بإختراع عمّ البشرية، هذا فوز أكبر من ذاك هذا! (وذلك هو الفوز العظيم) واو القسم مع هو التأكيد، الأولى وذلك الفوز العظيم فوز اعتيادي لكن عظيم، الفوز العظيم اذا كان أعظم بعد شوي يقول وذلك الفوز العظيم دخل واو القسم، اذا أعظم بعد من ذلك قال وذلك هو الفوز العظيم، هذا الذي تكلمنا هنا (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، ما من شيء أعظم من أن يرضى الله عنك يوم القيامة، وسأذكر بعد قليل الأحاديث القدسية الصحيحة متى يرضى الله عنك، واذا رضي الله عنك أصبحت ملكاً بل تعيّن الملوك، يا إخوان هذه الجنة فيها تريليونات الملوك لأنه لا حدود لها، الملك الواحد بقدر الدنيا عشر مرات هذا آخر واحد، هذا الملك الواحد ومن الناس من يكون ملكه بقدر الدنيا ألف مرة إذاً ما هو ملك أكبر الملوك؟؟؟من الملوك العظماء الذي رب العالمين قال: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55) القمر) كما يقولوا في زاوية الرحمن وكما يليق بجلاله وعزته الفردوس الأعلى مقصورة الرحمن، قال “أولئك لهم الفردوس” فإذا كان أي واحد بالجنة له كل هذا الفوز الكبير والمبين فهذا الذي في الفردوس الأعلى ماذا له؟؟ الذي رضي الله عنه ورضي عنه هذا كم يعطوه؟؟ كم عنده ملك ؟؟؟؟ لا يمكن بعقلك في الدنيا أن يحيط  به مطلقاً قال وذلك هو الفوز العظيم ليش؟؟ أنت رضي عنك الملك ملك الملوك، وحينئذ سوف تصبح أنت ذا نفوذ عجيب وسوف تصبح ملك امبراطور على مملكة في الجنة لا حدود لها. والفرق ايش؟؟أن شعبك يسعد بك بأنك ملكهم من جملة نعيم هؤلاء الذين في جنتك أنك أنت ملكهم، كم في حكام وأمراء وشيوخ محبوبين عند جمهورهم؟وفي رؤساء جمهوريات مكروهين عند جمهورهم، وكلما زاد عدل وعطاء الملك زاد تعلق الناس به، وكلما زاد أخلاقه وحنانه ولطفه ورحمته تزداد تعلق الناس به ولا ينسونه، وقد يدوم ملكه أجيالاً. حينئذ بالجنة هكذا، كما يسعد أهل الدنيا بالملك العادل يسعد أهل الجنة بالملك الذي يرشحه الله عليهم ملكاً، لأن الله رضي عنه واذا رضي الله عن أحد عباده في الجنة صار محبوباً ومعروفاً عند كل أهل الجنة. هكذا هو الفرق بين ( ذلك الفوز العظيم) وبين (وذلك) -واو القسم-الله يقسم أقسم أنا رب العالمين أن ذلك الفوز العظيم، وفي مكان آخر قال (وذلك هو الفوز العظيم )هذه صيغة قرآنية ما بعدها صيغة في التأكيد. هذا الفرق بين هذه التعابير الثلاثة الفوز المبين، الفوز الكبير، الفوز العظيم، هذه أول واحدة مشهور على رؤوس الأشهاد، كبير ملك عظيم، والفوز العظيم هو الرضى من الله سبحانه وتعالى.

الدكتور نجيب: نعم بمعنى أنه شمل جميع أنواع الفوز أستمحيك عذراً أعود اليك ان شاء الله بعد هذا الفاصل

————فاصل—————

د. نجيب: نعوذ شيخنا الى هذه المنازل الثلاثة والانتقال من الفوز الى مرحلة الرضوان ان شاء الله

الدكتور أحمد الكبيسي: الرضوان :كثرة الرضا هنالك رضا ورضوان، الرضى :رضي الله عن كل الناس رضي الله عنهم ورضوا عنه الى آخره، اذا قال رضوان رب العالمين عز وجل، مثلاً يقول رب العالمين سبحانه وتعالى لما يأتي بالفرق بين الرضا والرضوان يقول على الذين مثلاً أصحاب بدر وأصحاب المعارك التاريخية

الدكتور نجيب: الأمور العظيمة

الدكتور أحمد الكبيسي: الى آخره يعني مثلا يقول في المائدة 119 (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) لهم جنات تجري من تحتها الأنهار هذا سيدنا المسيح يتكلم عن حواريه الذين هم قمة الأمة المسيحية

الدكتور نجيب: كأهل بدر

الدكتور أحمد الكبيسي: كأهل بدر. قال (لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، رضي الله عنهم ورضوا عنه بالنهاية. هذه الآية التي نحن فيها يقول (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ (71) التوبة) إلى أن قال (وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ) من كل ذلك. الرضوان الرضا المطلق النهائي، الرضا نسبي أنت ترضى عن كل شيء رضىً نسبياً، في عمرك كله ترضى رضى مطلق هذا لله سبحانه وتعالى رضيت عن ربي فرضاك عن الله مطلق ورضاك عن ابنك عن أخيك قد يكون نسبياً فرب العالمين يقول (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ) أي الرضا المطلق لعبد من عبادي أكبر من كل نعيم الجنة الكبير. وذلك الفوز الكبير، نعم لكن رضوان من الله طبعا نعم لا يمكن لعقلك أن يتصورها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولهذا رب العالمين لما قال أأزيدكم؟؟؟ هؤلاء الجماعة قالوا يا رب وماذا تعطينا أعطيتنا كل شيء؟؟؟ قال: أرضى عنكم فلا أسخط عليكم أبداً. حينئذ يرون أن هذه نعمة من الله عز وجل تتبعها نعم معنوية من البهاء والجمال بحيث تتضاءل أمامها كل النعم المادية، هذا الرضوان فرضوان هو الرضى الكامل الرضى المطلق أو الرضى الكثير هذا الرضوان. يعني من ضمنها مثلاً لما رب العالمين تكلم عن حقوق الانسان على الانسان في التعامل (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) النساء) اذا الدين المعاملة. وبعدين ذلك هو الفوز العظيم، تكلم (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ (111) التوبة) الى أن قال (وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وذلك بالواو واو وهو، هل هناك أسخى من يهودي أو نصراني أو مسلم يهب روحه في سبيل الله؟؟؟ هنا يتكلم على الثلاثة أديان اليهود والنصارى والمسلمين الذين باعوا أنفسهم لله أموالهم وأنفسهم، ان الله اشترى من المؤمنين قال وذلك هو الفوز العظيم واو مع هو مرتبة الشهداء في كل الأمة. وعندنا أسلوب آخر (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) الصافات) أكد بإن ان المؤكدة وبعدين باللام وهو وكما قال الله تعالى (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴿٤٨﴾ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ﴿٤٩﴾ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٥٠﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾ يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾) أهل الجنة يرون أهل النار ولما شاف النار بهذه المصيبة السوداء وهو جالس في هذا النعيم قال ان هذا لهو الفوز العظيم.لأنه رأى بعينه.

الآن قال ورضوان من الله أكبر أين أماكن هذا الرضوان؟ يعني متى نحصل على هذا الرضوان يوم القيامة؟ والغريب والعجيب كما أن الله عز وجل يا شيخي يا دكتور نجيب في هذه الدنيا جعل أعظم أنواع الغذاء بأرخص الأطعمه بالفجل والبصل والكرات والباقلاء والعدس وهذه الأشياء، بينما الأشياء الثمينة ليست مفيدة كثيراً اللحم الأحمر وما أعرف هكذا. كذلك رب العالمين جعل سره في أضعف خلقه، يعني نقولها دائماً هي صحيحة جعل سره في عبادات سهلة، شوف الأحاديث الصحيحة شوف مثلاً يقول: ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم الا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى بما يصنع ورضى الملائكة بإذن الله لا تستطيع أن ترضى عن أحد الا بأمر الله عز وجل، وما أمرها الله أن ترضى عن هذا طالب العلم الا وقد رضي الله عنه هذا واحد.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس والعكس صحيح، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس. يعني لو أنك قلت الحق وهذا الحق سبب لك أن الناس كلهم أو معظمهم يتكلمون عنك ويقدحون فيك ويجافونك وأنت على الحق، فأنت طلبت رضا الله عز وجل بسخط الناس وتحملة المؤونة ولست سائل بهم

فيا ليت الذي بيني وبينك عامر       وبيني وبين العالمين خراب

فيا ليتك تحلو والحياة مريرة         ويا ليتك ترضى والأنام غضاب

وهذا في التاريخ كثير شيخنا وحتى الآن كثير، وحينئذ هذا الذي يتحمل سخط الناس لأنه أرضى الله عز وجل سيرضى الله عنه يوم القيامة رضا رضوان يهون الى جانبه كل نعيم الجنة.

من الأحاديث التي تقول في هذا يقول: أحب الناس الى الله أنفعهم للناس الى أن قال ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه حين تزول الأقدام. تأمل أنت رجل يعني أغضبك وأثار غيظك، وتستطيع أن تنفذ غيظك ممكن تضربه تحبسه تشكوه الى أحد تمنع عنه خيراً تعطيه اياه، المهم كان ممكن انت أن يكون لك رد فعل سيء عليه وكظمت غيظك لوجه الله يا الله، يقول الله في الحديث القدسي من كظم غيظه من أجلي كان حقاً عليّ أن أملأ جوفه رضا يوم القيامة، يعني بحركات ما قال لك صلي خمس وعشرين دقيقة ولا تصوم كل يوم لا لا لا ما جعل عليكم في الدين من حرج .

الدكتور نجيب: أخلاق باطنية داخلية

الدكتور أحمد الكبيسي: يا اللهَ وتستطيعها كل واحد لو مارسها وتمرس فيها لرآها سهلة، وحينئذ رب العالمين من كرمه وجلاله ونعمته جعل كل هذا الرضوان بهذه العبادات الجميلة الجليلة.

يقول عز وجل طبعا يتكلم هنا عن الناس الذين يبقون لما يشفع النبيون يقول يوم المحشر والشفاعة للأنبياء يومئذ الشفاعة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك، وشفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق الا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوم لم يعملوا خيراً قط يا الله! قد عادوا حمماً، فيلقيهم في نهر في أطراف الجنة يقال له نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة من حميم السيل الى أن قال، ادخلوا الجنة فما قد رأيتموه فهو لكم، و أخيراً يقول فيقولون ربنا أعطيتنا كل شيء ولم تعط أحداً من العالمين، فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا الذي نحن فيه؟؟؟ فيقول رضاي. شيخي هذا لا يمكن أن نفهمه الآن الا أن نجربه، أنت ممكن أن تتخيل أحد الملوك العظماء يودك ويحبك ثم غضب عليك ثم أنت أسأت اليه ثم لم تحسن التصرف يوم من الأيام، وبعد سنتين ثلاثة عشرة خمسة عشر أنت تعاني من الوحشة ثم قال لك أنا قد رضيت عنك رضا فلا أغضب عليك بعد اليوم فكيف ملك الملوك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا الله! وحينئذ هذا الرضى الرضى يوم القيامة، ولذلك كثير من الناس لما يتكلمون يقولوا الله يرضى عنك رضي الله عنك، ولذلك ما نعمة أكرم عندما قال الله عن الأنصار والمهاجرين (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) لا يعذبهم بعد ذلك أبداً، ولهذا من شقاء المؤمن أن يخاصم هؤلاء الذين رضي الله عنهم أن يعاندهم أو يشتمهم وهذا يجري في هذه الأمة نعوذ بالله.

الدكتور نجيب: لذلك سميت تلك البيعة بيعة الرضوان للمنزلة العظيمة

الدكتور أحمد الكبيسي: تأمل بيعة الرضوان لأنه فعلا بايعوا على الموت بيعة الرضوان رضي الله عنهم ورضوا عنه هكذا.

يقول ان أحدكم ليتكلم بكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه، قال كلمة في يوم من الأيام إما أصلح بها قوماً أو أسعد بها ناساً أو تناقلتها الأجيال، فأفاد الله بها آلاف الناس كما يفعل الدهر كله، خليك بالله الأنبياء قضية ثانية، ناس صالحون علماء مجتهدون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا كلاماً أسعد أناساً الى يوم القيامة، هو قال كلمة عادية واذا بها تصبح دستور لأمم، والعكس صحيح واحد واحد يقول كلمة من سخط الله وسخط الله ما يظن أن تبلغ ما تبلغ، واذا بها وبال عليه يوم القيامة ، يعني هذه الفرق الضالة والطوائف كل واحد قال مسكوا فيها وذهبوا، اللي يعبد الشيطان والذي يعبد قبر والذي يعبد شخص واللي يعبد كذا والذي ترك الصلاة والذي ترك الصيام بكلمة

الدكتور نجيب: وأبيحت دماء كما يحصل الآن نعوذ بالله

الدكتور أحمد الكبيسي: وأبيحت دماء كما يحصل الآن نعوذ بالله نعوذ بالله

إذن كلمة حق عند سلطان جائر، يعني واحد سلطان قاتل مجرم قال له يا أخي اتق الله هذا شعبك اتركه وروح وخرج، واذا هذا السلطان فعلا فكر فيها قالك يا الله وسمع الكلام وحقن دماء آلاف الناس بكلمة كان قالها عابرة، وقس على هذا من الكلمات، يعني انت ممكن أن تصلح بين اثنين بكلمة وصلاح ذات البين شيخي خير من الصوم والصلاة  يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على خير من الصلاة والزكاة والحج ؟؟؟ قالوا بلى قال: اصلاح ذات البين، وأنت من حقك أن تكذب حاشاك من الكذب أن تكذب لإصلاح ذات البين يقولك هذا يحبك هو قال لي عليك انت انسان طيب وامتدحك أمامي، وهو ما امتدحك لكن لكي تصلح، اذا كلمة تقولها للإصلاح ولذلك أمسِك عليك لسانك إياك أن يخدعك هذا اللسان وإياك أن تغتر بنفسك قال له كيف أعبد الله؟؟؟؟ قال أمسك عليك هذا، قال: أنحن مؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله؟ قال له: ويحك وهل يكبّ الناس على وجوههم في النار الا حصائد ألسنتهم، والعكس صحيح كلمة تقولها من رضى الله عز وجل ينفع بها الناس وإذا  يوم القيامة هذه في ميزان أعمالك كالؤلؤة.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أصبح وإذا أمسى، نحن قلنا رضوان الله بعبادات ميسرة، الله قال (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ (185) البقرة)، نحن الآن الثورات الشعب يريد إسقاط النظام، الله قال (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) أريد أن أتوب عليكم، أريد أن أخفف عنكم، تعالوا. والارادة إن الله فعال لما يريد، المشيئة تتغير ان الله (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ (39) الرعد)، (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) هود) (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ)، يريد الله أن يخفف عنكم، يريد الله أن يتوب عليكم انظر الآية ماذا تقول؟ من قال إذا أصبح و إذا أمسى رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً إلا كان حقاً علي أن أرضيه يا الله! يا الله! يا الله!

الدكتور نجيب: ضمن أذكار الصباح والمساء

الدكتور أحمد الكبيسي: أما هذه الأذكار أعجوبة ولهذا لما يعبد الله بشيء أعظم من ذِكْره

الدكتور نجيب: شيخ الى عهد قريب كان الناس محافظين على الأوراد الصباحية والمسائية، ولكن نظراً لظروف الواقع والأعمال والوظائف شغلت الناس

الدكتور أحمد الكبيسي: لا والله رب العالمين (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت) في كل جيل هنالك فتن، كما  في الحديث فتن يرقق بعضها بعضاً، ولذلك هذه الأذكار ومجالس الذكر التي تتفقدها الملائكة سُلِّط عليها من يقول عنها أنها بدعة، ويقولون بها مشركون يعني دفعتهم قوى ظلامية دفعتهم الى الواجهة وفعلاً أغلقوا كل مجالس الذكر.

الدكتور نجيب: نسأل الله العافية شيخ ولهذا الحديث بقية إن شاء الله بعد هذا الفاصل.

—————–فاصل————–

الدكتور نجيب: نعود شيخنا الى تلك الأسباب

الدكتور أحمد الكبيسي: نعود الى أسباب الرضوان منها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : أول الوقت رضوان الله الصلاة، وأوسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو الله. حينئذ على كل مسلم أن يعرف بأنه إذا جمع الصلاتين من غير سفر ولا مرض ولا حاجة فهذا يجعله في خانة من خانات المكر

الدكتور نجيب: شيخ أستمحيك عذراً لكي أجيب على أسئلة الأستاذ حسن ابراهيم تفضل شيخ حسن، معنا الأستاذ حسن ابراهيم

المتصل: السلام عليكم

الدكتور نجيب: وعليكم السلام ورحمة الله، طالت غيبتك يا شيخ حسن

المتصل: والله على الرغم مني رغم أن الشوق يملأني اليكما، ولكني أُمسِك نفسي حرصاً على البرنامج وزمن المشاهدين واستزادة من النفع، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكما خير الجزاء، وأن يحاسبكما بأحسن الذي كنتم تعملون

الدكتور أحمد الكبيسي: اللهم آمين

المتصل: فلطالما استفدنا من هذا البرنامج الكثير أضفنا الى معلوماتنا، بعد أن كنا نعرف الموت القدري فقط أضفنا الموت القضائي، وأخذنا نميز بين حُزن -بضم الحاء-وحَزَن-بفتح الحاء-، وهمّ وغمّ، و(بعد ما جاءهم من العلم) و(من بعد ما جاءهم من العلم)، وحَذَركم-بفتح الحاء- وحِذْركم-بكسر الحاء-، وزيادة حرف هنا وهناك تجعل من المعنى اعجاز لطائفياً بليغاً طالما يرن في أذني كلما تلوت آيات من القرآن الكريم وتَمَثّل أمامي الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله وأبقاه.

الدكتور نجيب: وإياكم إن شاء الله

المتصل: وظهرت أمامي شاشة تلفزيون دبي التي تتحفنا بكل هذه الروائع

الدكتور نجيب: الحمد لله

المتصل: حتى إني قلت مرة

يا شاعر النيل مجِّد دولة العرب      وامدد يراع ثناءٍ جَدّ مرتقب

هذه ديار بني مكتوم تأسرني          وتجعل النفس في زهو وفي عجب

مما أشاهد عن قرب حضارتهم       شعري يفيض بل كدّ ولا تعب

يوحي إليّ بأن القوم قد رغبوا       نيل الصدراة اذ مالوا الى السبب

فاكتب قريظك حراً في مكابرة         وافخر بكل بني مكتوم من نسب

والقصيدة طويلة ولكني أختتمها

أيا امارات عِزٍّ دام قادتها   بالخير والعدل للأجيال والحِقَب

اني أحبك بيد العمر يسرقني          ولا أراك سوى كأسي سوى حببِ

الدكتور نجيب: صح لسانك شيخ حسن ابراهيم وانت ما قصرت اذا يا شيخ حسن في مداخلاتك المستمرة وإضافاتك وتعليقاتك الجميلة والجليلة، وبارك الله فيك أينما حللت وأينما ارتحلت، وننتظرك إن شاء الله في الحلقات القادمة لتضفي إلينا وعلينا بالمزيد، وقد افتقدك المشاهدون فترة طويلة وها قد عدت الينا عوداً سالماً غانماً إن شاء الله.

الدكتور نجيب: معي سيدي الشيخ أم مروان

المتصل: ألو السلام عليكم

الدكتور نجيب: وعليكم السلام

المتصل: أريد أن أسأل عن هل تأتي صبغة الله تأكيد من أمثال الفوز العظيم( صبغة الله التي صبغ الناس عليها)

الدكتور أحمد الكبيسي: صبغة الله شو فيها؟؟؟

المتصل: هل هي تأكيد للفوز العظيم؟؟

الدكتور أحمد الكبيسي: لا لا هذه تختلف صبغة الله وفطرة الله هذه قضية ثانية

على كل حال من الأحاديث التي تفرح، كما قلنا من  أكثر الأحاديث التي تتحدث بالرضوان كلها تقريبا نفعلها أو ممكن أن نفعلها بسهولة، يقول ابو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته يعني دائماً يصلي خمس أوقات بالروح والرحمة والجواز على الصراط الى رضوان الله الى الجنة، ونحن نعرف أن من السبعة الذين ضمنهم الله يعني ضامنون من ضمنهم رجل يأنس بالمسجد من أهل المساجد، فكما في هذا الحديث من كان المسجد بيته، يعني ما يخرج منه إلا لكي يعود اليه في الوقت الآخر، إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالايمان، والله قال (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ (37) النور)

الدكتور نجيب: بعد قوله (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

الدكتور أحمد الكبيسي: حديث آخر يقال لنفس المؤمن اخرجي أيتها النفس المطمئنة الى مغفرة من الله ورضوان، الحاكم قال حديث صحيح

ومنها أيضاً إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً وأن تناصحوا من ولاة أمركم، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، إذن إذا فعل العبد هذه ان الله يرضى له .

حديث آخر عن عبد الله الخزاعي: إذا أحب الله عبد عسله قالوا: وما عسله يا رسول الله؟ قال: يوفق له عملاً صالحاً بين يدي رحلته، يعني آخر أيامه في رواية بين يديه أجله حتى يرضى عنه جيرانه، فعلاً نحن نشاهد كلنا رأينا في حياتنا أناس بقي لاهياً لما بلغ ستين خمسين ستين واذا به يتوب عن الخمر وعن ترك الصلاة وعن وعن وعن، وفعلا يبدأ يحسن علاقته بالله عز وجل حتى صار شغله الشاغل هو أن يعبد الله سبحانه وتعالى، هذا دليل الرضى كما قال عسله وبالأخير اذا رضي عنه جيرانه فقد رضي الله عنه.

الدكتور نجيب: هذا شهادة المؤمنين

الدكتور أحمد الكبيسي: من شهد له سبعة من جيرانه شفعهم الله على ما كان منه

الدكتور نجيب: فضيلة الشيخ معي أستاذ مدحت  من الشارقة تفضل

المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور نجيب: يا مرحباً استاذ مدحت وعليكم السلام ورحمة الله

المتصل: أكلم فضيلة الشيخ من فضلك

الدكتور نجيب: تفضل معك الشيخ

المتصل: السلام عليك فضيلة الشيخ

الدكتور أحمد الكبيسي: وعليكم السلام ورحمة الله

المتصل: أسأل العظيم أن يجعلك من الفائزين

الدكتور أحمد الكبيسي: وإياك وإياكم وجميع المستمعين

المتصل: الله يبارك فيك يا رب والله أنا عندي طلب وثلاثة أسئلة بعد إذن حضرتك

الدكتور أحمد الكبيسي: الطلب أولاً

المتصل: أما الطلب فأسألك إنك تدعي لزوجة أخي ربنا يتم لها الحمل على خير

الدكتور أحمد الكبيسي: اللهم آمين اللهم آمين وجميع السائلين يدعون لزوجة أخيك إن شاء الله

المتصل: الله يرضى عليك يا رب، أما السؤال الأول الذين يدخلوا الجنة من غير أن يعملوا خيراً قط هل في داخل الجنة يتحدثون في أمر الدنيا؟؟ يعني أهل الجنة فعلوا كذا وفعلوا كذا؟

الدكتور أحمد الكبيسي: نعم من ضمن أحاديث أهل الجنة يتحدثون عن ما جرى منهم في الدنيا، يتذكرون فلان الفلاني ولما كنا ولما كنا يتذكرون ويتحدثون كما في الحديث يتحدثون بها في مجالسهم،نعم. السؤال الثاني؟

المتصل: السؤال الثاني يقول الله عز وجل (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)) لماذا لم يقل مثلاً ألم تر كيف فعل ربك بصاحب الفيل؟؟؟ تحديداً الذي هو أبرهه مثلاً

الدكتور أحمد الكبيسي: هذا من الإعجاز لو قال رب العالمين ألم تر كيف فعل ربك بصاحب الفيل؟ صاحب الفيل ما صار له شيء مات بعدين، تكلم عن الجنود الذين جاءوا لهدم الكعبة وصاحب الفيل ما كان معهم أبرهه، ولذلك قال بأصحاب الفيل بالجيش الذي جاء يهدم الكعبة حيث سلط الله عليهم الأشياء

المتصل: السؤال الثالث أنا طولت على حضرتك يقول الله عز وجل في سورة المائدة من أول قوله قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ (116) المائدة) إلى قوله تعالى (وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)) هل (فلما توفيتني) هذه بعد رفع سيدنا عيسى؟؟

الدكتور أحمد الكبيسي: أستاذ مدحت تكلمنا عن هذا في الموت والوفاة وعن سيدنا عيسى، وغداً عندنا في سما دبي سنجيب على سؤالين السؤال الأول :على مسألة أن أهل الجنة يتكلمون عن الدنيا، مختصر الموضوع أن أهل الجنة شريحة منهم كبيرة قال (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) الصافات) لما دخلوا الجنة وشافوا أهل النار، وقالوا الحمد لله الذي جعلنا هنا (قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) الطور) كنا خائفين من الله وكنا نصلي التهجد وكنا ورب العالمين أكرمنا هذا واحد، واثنين راح نتكلم عن متى هذا الذي رب العالمين سبحانه وتعالى لكل من أشفق من الله في الدنيا، فإن الله سبحانه وتعالى ينجيه في أي مرحلة يقال هذا الكلام وغداً سنجيب على سؤالك الفرق بين الموت والوفاة وعلى سؤال الأخت .

الدكتور نجيب: معنا أيضاً سيدي الشيخ الأخ سعيد من السعودية تفضل

المتصل: السلام عليكم

الدكتور نجيب: هلا أخوي وعليكم السلام ورحمة الله

المتصل: مساك الله بالخير شيخ أحمد

الدكتور أحمد الكبيسي: مرحباً أخي الكريم

المتصل: بدي أسألك شيخ أنا والدي جنبي سمعك تقول أن الرجل يشتاق من الصلاة الى الصلاة أسألك متى يمديه أن يبتغي لقمة العيش إذا كان دائماً من المسجد للبيت وللمسجد؟

الدكتور أحمد الكبيسي: لا، لا، نحن ما قلنا يقعد في المسجد يصلي خمس صلوات في المسجد، أقول نحن في دبي الآن ودبي مدينة عاملة ومع هذا المساجد مملوءة فجراً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاء، وفي كل مكان في العالم هناك من يصلي الخمس أوقات في المسجد وفي المملكة نفس الشيء، في المملكة أظهر الناس في العالم العربي الناس أهل المملكة يصلون خمس أوقات في المسجد خاصة حول الحرمين، وبالتالي لا يعني أنك طول النهار في المسجد بالعكس سيدنا عمر طردهم، أهل الصفة لما كانوا جالسين طردهم من المسجد قال روحوا اشتغلوا

حديث آخر عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما دخل أهل الجنة الجنة قال: أعطيكم خيراً من هذا، قالوا: ربنا ما خير من هذا؟ قال رضاي. فعندما يعطيهم رضاه تتنزل عليهم نِعَم لم يكونوا يحلمون بها وليس في الجنة التي دخلوها مثلها إطلاقاً وخاصة هي النعم المعنوية والروحية .

الدكتور نجيب: هذه النعم المعنوية هل لها علاقة بالرغبة أم الرهبة أم المحبة؟

الدكتور أحمد الكبيسي: (قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا (27) الطور) والمنة الهدية التي لا يعطيك اياها إلا هذا الملك الهدايا، الكل يعطيك قلم في هدية لا تطلع إلا من هذا المدير فقط ما يقدر عليها الا ملك من الملوك، وحينئذ هذا هو المقصود رضاي.

حديث آخر إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، نحن الآن في العالم العربي عصر بلاء فعلاً وكما ترى الناس يقتّلون في كل مكان ويجوعون ويعرون ويحاصرون، فمن رضي عن الله عز وجل قال ربي هذه حكمتك وأنا آمنت بك وأرجو عفوك الى آخره إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي حينئذ هذا الذي يستحق أن يدخله الله في حظيرة الرضا يوم القيامة .

الدكتور نجيب:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً         على أي جنب كان في الله مصرعي

معي الأخ بندر من السعودية تفضل أخ بندر

المتصل: السلام عليكم

الدكتور نجيب: هلا أخوي وعليكم السلام ورحمة الله بندر

المتصل: أسعد الله أوقاتكم بالخير

الدكتور أحمد الكبيسي: جميعا ان شاء الله

المتصل: كيف حال الدكتور نجيب طيب ان شاء الله؟

الدكتور نجيب: حيا الله سيد بندر تفضل أخ بندر الشيخ معك

المتصل: من المدينة المنورة تشرفت بمعرفتكم وأسأل الله تعالى أن ألقاكم بالمدينة، كيف حالك يا شيخ طيب؟؟ يا شيخ سؤال بخصوص أحياناً التظلم اذا واحد أكل مالك فما هي الاجراءات التي يجب أن يتبعها مع الشخص هذا؟ نسأل الله أن يهديه وسبق أن أرسلنا له رسائل وهو يعلم أن هذا الشيء موجود، هل نستطيع أن ننشره كذا ونرفع التظلم؟

الدكتور أحمد الكبيسي: (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ (148) النساء) مهما أصابك سوء مرض أو فقر أو جوع لا تشكي خليك رجل وخليه بينك وبين رب العالمين إلا من ظلم، الذي يُظلَم عليه أن يرفع صوته يقول يا جماعة فلان ظلمني لماذا؟ الانسان قد يصبر على الجوع وعلى المرض وعلى كل شيء وعلى الظلم ما يصبر، لأن المظلوم ما ينام الليل، وحينئذ عليك ترفع صوتك يا جماعة فلان ظلمني تعالوا خلصوني، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألقِ بأشيائك بالشارع أو الطريق بالزقاق، إذن عليك أن تشكوه إذا كان مصراً على ظلمك اشكوه الى من يسمع شكواك وما أكثرهم سواء جيران أو وسطاء أو حكومة، القضاء موجود في كل مكان الحمد لله.

الدكتور نجيب: الأخت أميرة من أبو ظبي تفضلي

المتصل: السلام عليكم

الدكتور نجيب: وعليكم السلام ورحمة الله

المتصل: لو سمحت أريد أن أسأل عن آية في سورة هود تقول (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ (114)) فما هما طرفي النهار؟

الدكتور أحمد الكبيسي: الصلاة خمسة أوقات كلها مذكورة في آيتين طرفي النهار، من صلى البردين دخل الجنة عندك العصر والفجر وعندك الظهر والمغرب والعشاء، وهذه قضية لا ينبغي أن يناقش فيها أحد ولا يناقش بها إلا مفتون، فالصلوات خمسة في أماكنها وفي مواقعها وفي أوقاتها كما قلنا قبل قليل، الصلاة في وقتها هذا هو الرضا من الله عز وجل، أما هذا الذي هو خلط من تطورات السنين أناس تجمع الوقت كله بالليل وأناس تجمع أيام هذا كله وخاصة الصلاة، لأنه أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة هو الصلاة فان حسنت حسن سائر عمله، فوالله إن عبداً لا تحسن صلاته لا بد أن يعاني معاناة شديدة يوم القيامة، ولهذا لا يلعب بكم الهوى الصلوات خمسة وحينئذ بدون من هذه الفلسفة التي نسمعها كثيراً، ولكن من توفيق الله الله يقول (قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ (17) الحجرات)

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمّهم الله بعذاب من عنده، فقلت يا رسول الله أما فيهم صالحون؟ قال بلى قلت فكيف يصنع بأولئك؟ قال يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون الى مغفرة من الله ورضوان، يا الله! وهذا واقع واقع في التاريخ كله (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً (25) الأنفال) فاذا وقع البلاء كما هو واقع في بعض الدول العربية وأناس والله أبرياء قتلوا وسجنوا وذبحوا، والآن في بعض الدول يذبح الناس بالمئات والعالم عليهم ساكت، فهذا البلاء اذا أصاب من يستحقه خلص هذه كفارته، واذا أصاب المظلوم فإنه يبعث يوم القيامة وقد رضي الله عنه وعوّضه برضاه، وما من عبادة على وجه الأرض يمكن أو توازي مرضاة الله عنك يوم القيامة

الدكتور نجيب: معي أيضا الأخ أبو عبد الله من قطر تفضل

المتصل: السلام عليكم

الدكتور نجيب: وعليكم السلام أبو عبد الله

المتصل: جزاكم الله خيراً على هذا البر نامج

الدكتور نجيب: الله يبارك فيك ويخليك

المتصل: لو سمحتوا في عندي سؤالين السؤال الأول نحن المسلمون ما هو واجبنا تجاه الأمة الاسلامية؟ يعني الواحد يشعر بالأسى تجاه الأمة الاسلامية وتلك البلدان العربية فالواحد ماذا يستطيع أن يعمل اتجاه الأمة الاسلامية تحت هذه الضغوط؟

الدكتور نجيب: السؤال الثاني؟ أسرع أخوي من أجل الوقت

المتصل :في عندي سؤال ثاني لو سمحت في بعض البلدان التي هي إسلامية يشتغلون مثلاً في بنوك ربوية وفي أناس يشتغلون بفنادق يبيعون الخمور

الدكتور نجيب: نريد تسمع الفتوى في عندنا برنامج للفتوى. نعلق على السؤال الأول أخوي

الدكتور أحمد الكبيسي: عندما كانت الأمة أمة واحدة وحاكمها واحد، يعني العالم الاسلامي كله كان يحكم إما من دمشق أو من بغداد أو من القاهره أحياناً، وحينئذ أنت سؤالك وارد على كل مسلم فرض كفاية أو فرض عين حسب الحالة أن يدفع عن الأمة هذا الشر، الآن صرنا دولاً والدول لها قوانين، والعالم قائم على هذا الأساس وفي أمم متحدة وفي حُكّام، حينئذ هذا سؤال لا يوجه الى أفراد يوجه الى حكام، حكام المسلمين عليهم أن يتدخلوا بأن يرفع هذا الحاكم الضيم والقهر عن شعبه، طبعاً نسمع الآن نسمع عن فلان رئيس دولة فلان ملك فلان أمير فلان شيخ خاطب فلان يقول له يا فلان إتق الله تنحّى لا تعمل كذا يعني كل الدول العربية والاسلامية متضامنة في هذا، وهذا شيء جديد. أما نحن كأفراد النظام السياسي الآن العالمي كله أنت مقيد بحدود وآداب وما الى ذلك فعليك أن تدعو الله لهم .

الدكتور نجيب: ان شاء الله هذه الأسباب التي استعرضها كلها يسيرة والحمد لله  كلها يسيرة على من يسر الله عليه لكن أجورها عظيمة وكفى بها أجراً

الدكتور أحمد الكبيسي: ولهذا قال لا يدخل النار إلا شقي، بعد كل هذا الرضوان

الدكتور نجيب: شكراً جزيلاً لشيخ و باسمكم أيضاً أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق شيخنا الجليل الى هذه العلوم النافعة، شاكرين إخواننا الذين شاركوا معنا على الهواء، علما بأن الاعادة غداً ان شاء الله في الساعة الثامنة صباحاً داعين المولى سبحانه وتعالى أن نلتقي معكم في الأسبوع القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بُثّت الحلقة بتاريخ 3/6/2011م وطبعها الأخ الفاضل هيثم جزاه الله خيراً وتم تنقيحها.

——————–

http://www.islamiyyat.com/video.html?task=videodirectlink&id=2440

على

 

Fileape

تحميل الحلقة صوتيا mp3 (بحجم 6 ميجا تقريباً )

على

 

Fileape