إتصال من الأخ وليد من ليبيا: من هو ذي القرنين الذي جاء ذكره في سورة الكهف؟
الإجابة: ذي القرنين تحدثنا عنه في قصص الأنبياء هو غورش الفارسي الذي ملأ الأرض عدلاً.
يبقى لدينا الذرة (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) الذرة هذا مختلف فيها ما من شيء يدق على النظر كالذرة كما تعرف. الذرة موجودة لكن لا تراها باللاشيء حينئذٍ رب العالمين ضرب لنفسه المثل بالعدل وأنه لا يظلم مثقال ذرة حينئذٍ ماذا تخاف من ربٍ بلغ عدله إلى هذا الحد أنه لا يظلم أعداءه لا يظلم فرعون ولا القاتلين ولا المجرمين ولا المحتلين ولا المغتصبين ولا الزناة ولا المرابين لا يظلمهم مثقال ذرة. حينئذٍ رب العالمين ضرب لعدله بهذا المثل في القلة الذي لا يمكن لعقلك أن يدركه إلا قلة من العلماء علماء الذرة من أجل هذا قال (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ).
اتصال من الأخت هيفاء من عمان: أردت أن أسألك عن الآية (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿29﴾ مريم) أنا اعلم أن الرضيع هو الذي في المهد فكيف يعني هنا وردت كلمة صبياً؟
الإجابة: الحقيقة هي لما سألوها قالت تعالوا تكلموا معه هذا الصبي قالوا هذا صبي؟ كيف نكلم من كان في المهد صبياً؟ كيف يكون صبياً في المهد وكيف نكلمه؟ الصبي لا يكون في المهد بما أنه في المهد كيف نكلم من كان هذا الصبي في مهده لا يزال! واضحة.
الدكتور نجيب: بالنسبة شيخ هل هناك علاقة أو مناسبة بسورة النساء الذي استأثر المولى سبحانه وتعالى ببيان الحقوق المالية على وجه الخصوص للمرأة وبالتأكيد على عدم الظلم مرة بنفي الظلم ومرة بالتأكيد على العدالة وأن تعدلوا بين النساء ولا تعدلوا بين النساء ولا تظلِمون ولا تُظلمون ولا تظلمون هذه السورة أساساً سورة النساء وركزت على هذه الحقوق المالية خاصة،
الدكتور الكبيسي: لا شك أنه ما من زوجين إلا ويتظالمان ولهذا جعل الله مودة بين الزوجين ورحمة ومن أجل هذا ما من زوج يموت إلا تسامحه زوجته ولا تموت زوجة إلا يسامحها زوجها هذه قضية ثابتة نادراً ما يصر على هذا. من هذه المودة والرحمة ينجو الزوجان وإلا ما من زوجين إلا ويظلم بعضهما البعض من حيث التماس اليومي حتى نساء النبي صلى الله عليه وسلم عملوا مشكلة حينئذٍ لهذا كان يقول (هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك) ولهذا رب العالمين يحض على العدل بين النساء وأن يعدل الرجل في زوجته وفي أهله وكما قال سيدنا ابن عباس في قوله (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴿228﴾ البقرة) قال هي درجة عفو الرجال عن هفوات النساء) وأكرم الرجال من يعفو عن هفوات المرأة إلا من خيانة. الخيانة تعطي الرجل الحق أن يطلقها النبي قال له (غرِّبها) ما عدا الخيانة في المال وفي النفس ليس هناك شيء يدعو إلى أن تطلق امرأة وعندكم أولاد والله نسمع حالات يعني تقول زين رب العالمين ما يعذبنا على أي كلام على أي شيء يطلق الزوجة وعنده أربع عيال حتى ولو لم يكن عنده عيال يا أخي بينكما حقوق هذا خلاف يصير بين أخوين بين شقيقين بين أب وأبن يصير طيب هذه امرأة! وعليك أن تعرف بأن للمرأة قانونها وحينئذٍ من أدنى شيء أنت طالق ولهذا يكره الله هذا الحلال كرهاً عظيماً وبالتالي إن المطلِّقين الذين يطلقون لا عن خيانة قطعاً يوم القيامة سيبعثون ليسوا من الكرام وإنما من لئام عباد الله عز وجل.
الدكتور نجيب: بمناسبة ذكرك للمخترعين في هذا العصر وليت هذا الاختراع كان مبنياً على الإيمان تذكرت العباس بن فرناس الذي اخترع الصلاة وسماها الميقاتة بيّن على أن الأصل في هذا الاختراع هي لغاية فكتب على لسانها
ألا إنني لديني خير أداة إذا غاب عنكم وقت كل صلاة
ولم ترى شمسٌ بالنهار ولم تنر كواكب ليلٍ حالك الظلمات
هذه القضية تؤكد على أن غياب علاقة العلم بالإيمان وخاصة في ظل المناهج الدراسية الحديثة المستوردة جعل هناك فصلاً بين العلم وبين الإيمان فالغاية من العلم كلها هو الوصول إلى الله تعالى كما قال عبد الله بن المبارك (طلبنا هذا العلم للدنيا ليس لله فأبى إلا أن يكون لله) فللأسف الشديد هذه القضية بدأت تغيب عن الأذهان شيئاً فشيئاً وأصبح العلم والمعرفة مرتبطة فقط.
الدكتور الكبيسي: الآن بدأ الكون هذا في كل فترة له مزاجه الآن بدأ العالم كله يبحث عن هذا الذي ضاع منهم من إيمانهم وإن كان عودة في غاية السوء ولكن في النهاية تستقيم إن شاء الله الخطوات والله قادر والله سبحانه وتعالى غالب على أمره.
بُثّت الحلقة بتاريخ 25/7/2008م وطبعتها الأخت نوال من السعودية جزاها الله خيراً وتم تنقيحها