الحلقة 31
(أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) الأنفال) – (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) آل عمران) – (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة) – (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء) – (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) النور)
نبدأ هذه الحلقة بأساليب الأمر القرآني بطاعة الله ورسوله فإن الأمر أمر المسلمين بأن يطيعوا الله ورسوله جاءت بعدة صيغ وكل صيغة تعني معنىًً يختلف عن المعنى الآخر صيغة الأنفال رقم 20 تقول (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) الأنفال) طاعة واحدة لله ورسوله الرسول الكريم هنا معرّف بالإضافة أطيعوا الله ورسوله هذا إسلوب مضاف إلى إسم الجلالة يعني طاعة واحدة لله ورسوله هذا إسلوب. في آل عمران (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) آل عمران) هناك أطيعوا الله ورسوله هنا أطيعوا الله والرسول هذا إسلوب جديد، في المائدة (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة) طاعتين مستقلة في طاعة خاصة لله وطاعة خاصة للرسول صلى الله عليه وسلم وبعدين فيها كلمة زيادة ما جاءت إلا هنا هي واحذروا (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) ما جاءت كلمة احذروا هذا الأمر المهم إلا في هذا المكان في سورة المائدة، في النساء أيضاً 59 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء) أطيعوا الله وأطيعوا الرسول بس مش وحده وأولي الأمر منكم أيضاً المرة الوحيدة اللي رب العالمين جعل طاعتين طاعة لله وطاعة للرسول لكن طاعة الرسول مشترك هو وأولي الأمر. أطيعوا الله انتهينا وأطيعوا الرسول وأولي الأمر لأول مرة وآخر مرة يأتي الأمر بأن تطيع أولي الأمر مع طاعة النبي بالضبط من حيث أن طاعة هؤلاء أولي الأمر هي طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب الآخر. آخر إسلوب طاعة الرسول وحده في النور (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) النور) الرسول وحده كل واحدة من هذه الأساليب التي قد تظن أنها كلها سواء ليست كلها سواء كل واحدة تعني شيئاً. (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) لاحظ أن الرسول أضيف إلى الضمير يعني أطيعوا الله ورسوله الذي أرسله الله عز وجل بالكتاب هذا الأمر بالطاعة طاعة الرسول هنا هي طاعة الله بالضبط لماذا؟ لأن الرسول جاءك مبلغاً ينقل لكم هذا الكتاب فأطيعوه ولهذا قال وأنتم تسمعون (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) الأنفال) يعني قضية سماع (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ (67) المائدة) فلما جاءت هذه الصيغة وهي الصيغة الأولى التي ينبغي أن نفهم بأنها أول الصيغ أنت أول عمل تعمله أن تسمع القرآن الكريم، من الذي جاءك به؟ محمد صلى الله عليه وسلم. فلما محمد صلى الله عليه وسلم يقول لك هذه آية في سورة كذا هذا القرآن من عند الله هذا كلام الله إنما أنا رسول مبلِّغ عليك أن تطيع (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فيما بلغكم به عن ربه ولهذا أضاف الرسول إليه (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) لأن طاعة الرسول هنا هي بالضبط طاعة الله. الرسول ما جاء بشيء من عنده نقل لكم هذا الكتاب وحينئذٍ (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فيما نقل لكم من كلام الله عز وجل الموحى به إليه، هذه (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فحيثما رأيت في كتاب الله أطيعوا الله ورسوله إعلم أن الكلام يتحدث عن القرآن الكريم. وأحياناً يقول لك واحد يعني ما أهمية هذا فنحن جميعاً مؤمنين بالقرآن، من قال هذا؟ هناك طوائف أنكرت القرآن وطوائف أنكرت سور وطوائف حرّفت سور وإلى اليوم والتحريف جاري على القرآن وسموه الفرقان الذي أصدره الغربيين لأ اسمعوا القرآن الذي نقله لكم رسول الله عز وجل (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فيما بلَّغكم به من كلام الله هذا الأسلوب الأول. الأسلوب الثاني يقول (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) ما أضاف الرسول إلى نفسه بل عرّفه بالألف واللام هذا الرسول له صلاحيات أن يفسر لكم القرآن ويبين مجمله ويفصِّل ما خفي منه والخ حينئذٍ أنتم أطيعوا الله في القرآن الكريم ثم أطيعوا الرسول في تصرفاته في هذا القرآن الكريم. وقال صلى الله عليه وسلم (إنما أوتيت القرآن ومثله معه) الذي هو هذا الذي بلغنا هو من أين يعرف النبي أن الصلاة خمس اوقات والصبح اثنين والظهر أربعة من أين يعرف؟ كما نزل القرآن الكريم بلفظه للمصطفى جاء بيانه (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة) (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحل) هذا الرسول (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فقط مبلّغ يا مسلمون هذا أوحي إلي (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) الجن)، (أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ)لا الآن النبي صلى الله عليه وسلم هو يؤدي دوره كرسول له علم وله كلام موحى بمعناه لا بلفظه وله صلاحية الفهم (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113) النساء) ورب العالمين علّم كل الأنبياء كما قال عن سيدنا عيسى (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (110) المائدة) وهكذا، هذا الفرق بين (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) طاعة واحدة وبين (أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) أيضاً طاعة واحدة معناه أن محمد صلى الله عليه وسلم لما يبين القرآن ويؤوله ويفسره يشرحه هذا من الله عز وجل إذاً إسمعوه لكن هناك فقط نقل حرفي النبي صلى الله عليه وسلم ليس له دور إلا أن ينقل لكم القرآن باللفظ الذي نزل به (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة) (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) هنا الرسول باعتباره صاحب صلاحيات ومعلَّم (عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) الكهف) محمد صلى الله عليه وسلم إذاً أطيعوا الرسول هذا ثانياً. عندنا كما قلت نفس الصيغة الثانية لكن فيها كلمة زائدة لكن في المائدة (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) أضاف كلمة واحذروا ولكها تنتهي فإن توليتم فإن تولوا، قلنا الأولى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فيما يبلغ به عن القرآن الكريم مجرد تبليغ هذا واحد (أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) بإضافات النبي صلى الله عليه وسلم شرحاً وبياناً وإجمالاً وما إلى ذلك، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) لا هنا طاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما شرعه عليه من سنن يعني النبي صلى الله عليه وسلم كما تعرفون له صلاحيات التحليل والتحريم وحرام محمد وحلال محمد حرام وحلال إلى يوم القيامة وحينئذٍ كما أن الله أمر النبي أن يبلغكم بكلامه حرفياً ثم سمح له أن يشرح بعض أو يبين بعض معضلاته ثم في هذه الآية الثالثة النبي صلى الله عليه وسلم له تصريف تصريف في الكتاب من حيث معناه وأسباب نزوله ومناحيه وبياناته وهذا علم أصول التفسير مليء في هذا الباب هذه (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) قال (واحذروا) لأن هذه قمة الجهد المبيَّن والمبيِّن في هذه الفقرة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وحده أطيعوا الله فيما أمركم به من كتابه وأطيعوا الرسول باعتباره مشرعاً مشرعاً للسُنّة نحن من أين أتى علمنا؟ كتاب وسنة (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر) هنا أضاف (واحذروا) هناك (أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) نفس المعنى أيضاً فيها سنة هناك لكن هنا أضاف (واحذروا) لماذا أضافها؟ هنا القرآن الكريم بكلمة احذروا يلفت أنظارنا إلى أهمية الانتباه إلى منظومة الشهوات التي ينزلق إليها الإنسان متى ما غفل عن ذكر الله. هناك شهوات آسرة فأنت عندما تسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم (لعن الله شارب الخمر وحاملها وعاصرها وبايعها والمحمولة إليه وووالخ) (لعن الله من نظر إلى المرأة ومن اختلى بها ومن لمسها وووالخ) هذه المنظومة الهائلة من الشهوات الآسرة (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) آل عمران) قال (احذروا) تنزلقون بسرعة فكُن مع السُنة ما الذي يقوله لك النبي صلى الله عليه وسلم لا تختلي لا تهمس لا تكلم لا تلمس لا تخضعي بالقول انظر ماذا احتاط النبي صلى الله عليه وسلم في سنته لمنظومة الشهوات الآسرة والآية تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة) في هذا المقام لو تعرفون ومنكم لو كان هناك من مارس القمار أي نوع من أنواع القمار في يوم من الأيام يعرف كم هو آسر وأنا رأيت مرة مناظر شدة أسر القمار على الذي أدمن عليه يبيع زوجته ما بقي عنده فلوس يقامر وهو مجنون يريد أن يقامر فيقول ما عندي فلوس فيعرض عليه الذي سيقامر معه ما رأيك إذا غلبتك آخذ زوجتك ليلة؟ فيوافق وحصل هذا من الناس من بلغ به أسر القمار والخمر تعرفون هذا الإدمان عليه يعني هذا الخمر مجالسه وأوانيه وجلساته ورفاقه مأساة آسِر آسِر بحيث يعني الذي يمارسه الله يكون في عونه لكي يعينه على أن يترك هذا. ولهذا الإسلام انظر كم حكيم النبي صلى الله عليه وسلم منعنا بعد ما تبنا وجاء الإسلام والناس كسّروا أواني الخمر قال لا أحد يشرب ولا يأكل لا يلمس ولا يشتري أواني الخمر القديمة يا رسول الله خلنا نشرب فيها شاي قال لك لا لا أنت ولو تبت وأصبحت مسلم واتقيت الله وصرت من الصالحين لكن عندما ترى الكأس والطاس تتذكر الأيام الماضية وتشعر بالحنين لتلك الأيام عندما كنت تسكر والخ قال ممنوع المزفت والمحنتم الخ كل هذه ممنوعة. حينئذٍ لشدة أسرها فكلمة احذروا التي أضافها رب العالمين هنا يتكلم عن الشهوات الآسرة النساء الخمر القمار وما شاكل ذلك بأنها مهما شفيت منها إذا تعرضت للذكريات ربما تعود وحصل ذلك (وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ (221) البقرة) واحد كان في الجاهلية عنده صديقة ثم أسلم وحسن إسلامه وأصبح من الصالحين وثم في طريقه لمكة لأمر ما التقى صديقته القديمة صار يسترجع الذكريات معها وحنّ إليها وإلى الذكريات وإذا به يتزوجها لأنه حنّ إلى الذكريات، فرب العالمين قال كلمة احذروا عليك أن تترك بينك وبين الشهوات الآسرة مسافة كبيرة هي حدود محرمة لا تقربها الله ما قال لا تزنوا بل قال لا تقربوا (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) الإسراء) لا نظرة ولا همسة ولا فيلم ولا خلوة ولا ولا لأنك منذ أن تقترب تغرق. غرق الذين هم أحسن منك غرقوا أناس صالحين ناس كبار الأولياء يغرق أنت بشر أنت إنسان.
إتصال من الشيخ صالح من السعودية: هل يا شيخنا ترى ولو نقطة التقاء واحدة بيننا وبين الشيعة ممكن أن نلتقي عليها ونصبح أمة واحدة؟
الإجابة: أنت تعرف جيداً أن الخلاف في الأديان والانفلاق منها قانون هذا الكون ولا يمكن لدين سماوي إلا وأن تنفلق منه فرقة أبداً قانون (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الملك) (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) هود) وقال (فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) الجاثية) قانون عندما تأتي الرسالة يحذف الامتحان (ألا إن سلعة الله غالية) يا سيدي والله العظيم لقد رأينا نعم ورأينا قصور في الدنيا ورأينا أدوات ملك ورأينا أبهات حكم تقول إذاً الجنة كيف؟ الجنة كيف؟ إذا كان هذا الملك في الدنيا كيف الجنة؟ حينئذٍ هذه السلعة الغالية عند الله عز وجل تحف بالمكاره (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت) ولذلك إياك أن تعتقد وانا واثق أنك تعرف هذا ليس في وسع نبي أن يوحد أمته توحيداً على ما جاء به من الله وانفلاقات الرسالة قلة، يا أخي هذا بلعم بن باعوراء صدّيق موسى صدّيق وهؤلاء حورايين جماعة سيدنا عيسى هم الذين انقلبوا عليه وحاولوا قتله وحينئذٍ هذا قانون رب العالمين من أجل هذا إذا بقيت على ما جاء به رسولك كنت يهودياً بقيت على التوراة الحقيقية أو أنت نصراني أو مسيحي وبقيت على ما جاء به الإنجيل وأنت مسلم وبقيت على ما جاء في القرآن فأنت ناجي 100% بالله عليك لما تقرأ نصوص التوراة وكيف انفلق عليها الناس تعجب تقول هذا مكر الله! يعني آية لا تقبل الغلط. نفس الشيء بالنسبة للمسيح نفس الشيء بالنسبة للمسلمين يعني كيف توفق بين قوله تعالى في آية (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء) كيف تفسر واحد مسلم يصوم في رمضان عنده شخص يقول له لا تصوم اليوم صوم بعد ثلاثة أيام والهلال أربع ثلاثة أمتار في السماء قل لي هذا بأي عقل إلا مكر الله! وفي الحج ناس يحجون ثاني يوم في عرفة والحج عرفة الناس كلها تحج لكن تجد ناس عشرين ألف واحد يحجون ثاني يوم طيب لماذا؟ يا أخي هذا عرفة هذا هلال أليس هذا هلالاً؟ يقول لك لا ليس هلال تسأله كيف؟ يقول لك لأن العالم الذي أتبعه أو المفتي قال لي هذا ليس هلالاً وهذه السنة هذا العام ناس عيدوا في رمضان يوم الثلاثاء وناس يوم الأربعاء طيب لا بأس لكن يوم الخميس والجمعة الهلال في وسط السماء ما هذا؟! وبالتالي ليست قضية خلاف في الرأي الخلافات بالأفكار الغامضة نعم (أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ (43) النساء) تحتمل هذا وهذا وهذا أما أنك أنت يقول لك (صوموا لرؤيته) (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (189) البقرة) تأتي أنت تصوم بعد ما صاموا الناس بثلاثة أيام وتفطر بعدما أفطر الناس بثلاثة أيام كيف هذا؟! الله يقول (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) التوبة) واحد بالقرآن يقال عنه (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) تأتي وتلعنه؟! سيدنا علي بقي يُلعن على المنابر مائتين سنة يا ابن الحلال ولما واحد وهو حجر بن عدي قال للخطيب اتقِ الله يا أخي أنت تلعن عليّ وهذا رجلٌ من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن يقول رضي الله عنه فدفنوه وهو حي! قل لي بالله عليك هذا بأي عذر؟! والآن كما تعرف ابو بكر وعمر وعثمان يلعنون لعن الذين كفروا والله قال (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) المهاجرين والأنصار إذاً هي من عوفي فليحمد الله (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات) بالله عليك يا شيخ صالح هذا الوليد بن المغيرة أبو الحكم هؤلاء الناس جبال النبي قال (إنهم الناس) يقول لهم قريبهم ابن عمهم وأخوهم أعبدوا الله كيف تعبدون حجراً؟ قالوا لا لم يفهموها وقاتلوا المسلمين وفهمها بلال العبد وفي الآية (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) المسد) يتعبد بها المسلمون إلى يوم القيامة وأبو لهب شخصية عظيمة من العائلة المالكة في الجاهلية كان مستشار الناس. هذا أبوسفيان وكان أبو سفيان لولب الحروب في الجاهلية والإسلام ومع هذا قال لك لا ليس علي بن أبي طالب هذا الذي قال فيه الرسول r ما قال قال لا احنا، قال ولو ويقتل علي وأولاده والناس حتى يصير الأفندي الملك ونقول هذا رضي الله عنه (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ) أبو سفيان لم يفهمها الوليد بن المغيرة لم يفهمها هشام ابن الحكم لم يفهمها وهؤلاء رجال رجال والله لو جاؤوا الآن لكانوا ملوك الأرض وفي الآخر يعبد حجراً! ولا يقبل أن يعبد الله. بلال عبد فهمها وصار سيدنا بلال سيدنا وأعتق سيدنا هكذا هو الأمر ولذلك ما يتفقون وليسمعني الجميع من عوفي فليحمد الله. هذا الذرء يا شيخ صالح كلنا في بيوتنا التي فيها حمامات وفيها مشاعل نهيء غرف مخازن للمحروقات غاز وسابقاً قبل هذا خرق وقش كثير ونعال قديمة وملابس قديمة كل هذا يبقى في الكرك هذا ويجعلونها في مشعل الحمام هذا الذرء يعني تهيئة محروقات تعد للحرق طبعاً رب العالمين يقول (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف) واحد تقول له رب العالمين ويعبد حجراً، واحد على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول له أنت كافر ويقتله واحد تقول له (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) يقول لك غضب الله عليهم ولعنهم الله، واحد يرى الهلال يقول لك لا هذا ليس هلال والهلال بعينه يقول لا هذا ليس هلال لو ثاني يوم نقول في احتمال لكن ثلاثة أيام يبقى مفطر أو صائم إذاً هو قدر (قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ) ولهذا الله قال (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (119) هود) أنت يا شيخ صالح إن شاء الله أنا وأنت وجميع السامعين من ضمن (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) رب العالمين يرحمنا إن شاء الله ونموت وأنا وأنت ونجيب ومليارات من أمثالنا لا يفرق بين مسلم ومسلم كل من يقول لا إله إلا الله هو أخوك على ما كان منه وحسابه على الله لا نكفِّر أحداً من أهل القبلة ولا تمتد أيدينا إلى واحد منهم ولو بشوكة أما الذين قتلوا بالدريل وقطعوا الأوصال وأحرقوا آلاف الأطفال لأن أسماءهم عمر بالأفران والتاريخ من أول مات النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم ولو تعرف ما الذي فعله الخوارج بالمسلمين لعجبت. يعني تعجب كيف واحد النبي صلى الله عليه وسلم ما صار له كم يوم مات والصحابة متواجدون تأتي فرقة لا تعرف من أين يقتلون الصحابة وأولاد الصحابة ونساء الصحابة ويبقرون بطونهم وسيدنا عثمان يرمونه بالقمامة عثمان ذي النورين هذا قدر ولهذا الله قال (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) انتبهوا إنما يريد الله سبحانه وتعالى أن يمتحننا جميعاً فمن عوفي فليحمد الله ونسأله العافية لكل من يسمعنا وكل من انحرف أو اتبع هواه كبلعم (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ (176) الأعراف) (آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا(175) الأعراف) هو من كبار علماء بني إسرائيل (فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) الأعراف) وما أكثرهم! يا أخي عندنا فرق إسلامية تعبد الآن النار تعبد إبليس كانوا مسلمين يصومون ويصلون وجاءهم واحد أضلهم وهكذا كما قال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) النور) فتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
إذاً نعود لقوله (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) وأطيعوا الرسول طاعة ثانية طاعة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم في سننه فيما أمر فيما شرع فيما نهى واحذروا عندما ينهاكم لأنه ينهاكم عن مزالق كثيرة ومن ضمنها كما قلنا الشهوات الآسرة وهي تفتك بالمسلم فتكاً يعني لا تقرب قال (وَلَا تَقْرَبُوا) والله إذا اقتربت مهما كنت صالحاً تنتهي لأن هذا ليس بيدك (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ) حينئذٍ هذه الشهوات كما تعرفون وهذه الآية (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) تكمل تلك الآية إذا لم تحذر وخالفت عن أمره ستصيبك الفتنة تصيبك لا مفر (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) فإن لم تحذر (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) والفتنة في المال الجنس القمار الخمر الشهوات (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ) وعددها رب العالمين حينئذٍ عليك أن تكون بعيداً.
إتصال من الأخ ميثم من عجمان: سؤالي في قوله (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ما هي صفات أولي الأمر؟
الإجابة: الآن نحن وصلنا إليها، وصلنا إلى الإسلوب الرابع (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فهمنا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فهمناها أيضاً فيما شرّع فيما أمر ونهى فرب العالمين كما جعل أن طاعة الرسول من طاعة الله (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (80) النساء) هنا من يطع أولي الأمر فقد أطاع الرسول (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وكما قال الأخ ميثم من هم أولي الأمر؟ طبعاً من الناس من يقول هم الحُكام وهذا ليس صحيحاً فالكلام يتكلم عن الشرع حلال وحرام (العلماء ورثة الأنبياء) ولذلك قليل من العلم خير من كثير من العبادة وأنتم تعرفون (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (28) فاطر) والكلام طويل في هذا فرب العالمين يقول أطيعوا الله هذا انتهينا هنا طاعة جديدة بحقل خاص للرسول وأولي الأمر الذي له مسألة الفتوى الحلال والحرام. والسؤال من هم أولي الأمر؟ طبعاً التفاصيل كثيرة موجزها أصحاب الدليل (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (108) يوسف) يعني أرني دليلك وإلا كل واحد تعلّم آيتين وصار شيخاً ويُلحن كل وقت إن تلاها لا للعلم. العلم هو الذي يجعلك أنت أهلاً للفتوى من أولي الأمر الذين أنت من ورثة النبي تحلل وتحرم (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83) النساء) العلم وحينئذٍ أصحاب العلم هم الذين يملكون الدليل ويملكون البصيرة (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ (104) الأنعام) أدلة على التوحيد والفقه (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي (108) يوسف) وحينئذٍ العلماء الذين لهم حق الفتوى هو الذي يملك الدليل والفتوى مصيبة المصائب النبي صلى الله عليه وسلم أول مفتي (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ (127) النساء) الخ فمن يملك الدليل حجة على من لا يملك الدليل ولهذا إذا شاعت الفوضى وتصدى الجهلاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم وينزل الجهل) كل واحد تكلم كلمتين حلوين صار مفتي ويحلل ويحرم على أن الفتوى خطيرة يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (أجرأكم على النار أجرأكم على الإفتاء) أصحاب النبي رضوان الله عليهم كنت تسأل الواحد عن سؤال يقول لك اذهب إلى فلان وفلان يقول لك اذهب إلى فلان وهكذا إلى أن تعود على الأول كانوا يتدافعونها لأنها المسؤولية الكبيرة من أفتاه فإنما اثمه على من أفتاه إذا أفتيت فتوى وعمل بها الناس وكانت خطأ بلا دليل ولا علم ولا أصول فقه ما عندك حجة على الله هوى اتبع الهوى كما فعل بلعم (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) فكلهم يعملون هم في السليم وأنت الذي تذهب في النار لأن إثم هؤلاء في النهاية عليك.
إتصال من الأخت أم أحمد من العين: تكلمتم عن طاعة الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم وقد ظهرت فئة تقول بأن الشرع من القرآن وما جاء من السنة يسمونهم القرآنيون يردّون السنة جملة وتفصيلاً بحجة أنها جاءت من رجال يخطئون ويصيبون وجاءت بعد حياة النبي صلى الله عليه وسلم بفترة وكذا فالناس البسطاء يا سيدي يفتنون بهذا الكلام؟
الإجابة: كلامك صح يا أم أحمد وهذا الذي أوقع إبليس فما الذي أوقعه؟ الله قال له يا إبليس اسجد قال لا لماذا أسجد أنا لا أسجد إلا لك ولذلك أنا لا أسجد فإبليس لم يقل أنا لا أفهم وأنت ما الذي تأمرني به وأنا حاضر لا صار يناقش ردّ الأمر على آمره قال أنت الله لا تفهم- والعياذ بالله- فأنت لو تفهم كيف تأمرني أن أسجد لمخلوق؟ كان حمار والحمير مستمرون إلى يوم القيامة وهذا من البلاء وطبعاً هذا ليس جديداً يا ابنتي سمعناها من قبل 20 سنة أحد حكام الدول العربية الآن لا يزال حاكماً يقول لا ما في سنة وحينئذٍ هذا مقالات لا ينبغي عندها لأنها لا تساوي حتى مجرد الرد كتاب الله وسنة رسول هذه الحجة (أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) واحد (أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ) اثنين (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) طاعتين (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
أخيراً الأسلوب الأخير الرسول وحده (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) هنا باعتباره حاكماً رئيس دولة قائد للجيوش في الحروب (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ (152) آل عمران) ما عصوا حكماً شرعياً عصوا أن محمداً كان قائد عصوا قائدهم العسكري محمد صلى الله عليه وسلم قال أنتم الرماة ابقوا جالسين لا تتحركوا أمر عسكري (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ)والله قال وقد عفا عنهم لأنه ما هو حكم شرعي وإنما خلل تكتيكي عسكري عصوا القائد وأعظم أسباب الإنكسارات العسكرية هو عصيان القائد أنت نفِّذ ثم ناقش هذه قاعدة معروفة كونية إذا لم يعجبك أمر القائد أنت نفذ أولاً ثم قل له يا سيادة القائد أنت مخطيء وناقشه أما أثناء المعركة وكل شخص لديه رأيه ستخرب كما خربت قضية أُحد تلخبطوا ناس قالوا نبقى بقوا ستة الله يرضى عنهم إن شاء الله راحوا شهداء لو أن الله ولو أن الـ(لو) هذه منهي عنها لو شاء الله أن يبقى الرماة الخمسون موجودين لكان انتصار أُحد أعظم بكثير من انتصار بدر بهذا الخلاف لخبطوها الله قال (مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ) النصر وقع بأيديكم بهذا الخلاف العسكري للقائد أنتم الذين خسرتم المعركة هنا في هذا الله يقول (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ). وهذه الآيات نحن نأخذها ببساطة (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ (8) فاطر) (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) الكهف) فرب العالمين يقول أنت ليش زعلان هذه قوانين أنت ليش زعلان يعني أنت معقولة أنت تتصور أن في عالم ودنيا بدون إبليس؟ إبليس ركن من أركان هذا الكون أنت على ايش زعلان؟ تعامل معه والسلام توقاه وانتهينا يعني هل هنالك عالم من غير مرض؟ غير معقول فأنت توقى المرض. وحينئذٍ هذا الذي يجري طبعاً كلنا نتألم كل الأخوان الذين اتصلوا فينا اليوم قلوبهم متورمة من انشقاقات المسلمين نحن كلنا نتألم لكن عندما تفلسفها ترتاح قليلاً أن هذا قدر قل يا ربي اهدهم كما هديتنا اهدهم يا رب العالمين. ولهذا قوانين قوانين (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) الله كان قادر أن يهدي أبو لهب لكن ما أراد خلاص انتهينا فأنت سلِّم وانتهى. فهذه آخر أسلوب الرسول وحده (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) هذه في سورة النور 56 فقط من حيث كونه قائداً (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) النور) يعني فيها شيء من المرونة هكذا هذا هو أسلوب الأمر بالطاعة خمس أساليب كل أسلوب له معنى.
(يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) آل عمران) – (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ (11) الفتح)
ننتقل إلى موضوع آخر آل عمران 167 عندنا كلمتين (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) آل عمران) وعندنا (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ (11) الفتح) ما الفرق بين واحد يقول بفمه وواحد يقول بلسانه؟ كلام هائل كل من يكذب كذبة يذنب له ذنب غيباية كفراية بهتاناية صغيرة هذا بلسانه هذه جرائم اللسان (احفظ عليك هذا) (من ضمن لي ما بين فكيه ضمنت له الجنة) (وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) فلان ليس جيد هذا بلسانك بأفواههم لا يقال فلان يتكلم ملء فيه هذا شهور وسنين وقرون دعاوى طائفية وفئوية وإلحادية وكفرية وعدائية ولها فلسلفات يعني مثلاً أنا أول ما وعيت في حياتي في الأربعينات كان العالم العربي الشباب العربي كله يبث لنا النازية هتلر وهتلر وعلمين وتشرشل والخ وطبعاً النازية لها دعاتها وأفكارها وكتب ومراكز ثقافية وكنا نسمع في الراديو عندما نتجمع في الشارع فلم يكن لدينا في البيوت راديو هذا في الأربعينات وفعلاً النازية دعاتها يتكلمون ليل نهار هنا برلين والخ والناس تسمع وفي دعاة موجودين ليل نهار يروج ويسوق النازية يتكلم ملء فيه لا يتعب مائة مائتين واحد بالمقاهي بالشوراع بالكتب بالصحافة هذا (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ) هؤلاء الاثنين الذين قالوا بألسنتهم (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ (11) الفتح) ناس تخلفوا عن المعركة ولم يذهبوا طبعاً جلسوا وهم خجلين ولما راحوا على النبي سألهم لماذا لم تأتوا على المعركة قالوا ابني وجعان وشغلني وهو كاذب والثاني قال والله ما كان عندنا عشاء ورحت اشتغلت لكي أجلب لهم غداء وعشاء اشتغلت حطاب الخ كل هذا كلمة ونص وهم كاذبون ولكن لكي يتعذرون ثم الله تاب عليهم بعدين هؤلاء (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ) هذه كذبة، أما أنت عندك دعوة وبعدين بعد ما خلصوا النازيين توها خلصانة الحكي بين الشباب بدأوا يتكلمون عن الشيوعيين والشيوعية وكيف أنهم ناس جايين يسوون عدالة ووطن حر وشعب سعيد وووالخ فلان معلم وفلان صحفي ليل نهار ثلاثين سنة إلى سنة 1958 والعراق مثلاً وسوريا ومصر شيوعية وشيوعية وأعلام وأحزاب شيوعية في العراق مثلاً عبد الرحمن البزاز وفي سوريا خالد بكداش وفي السودان محجوب وفي مصر الشرقاوي ناس وأحزاب وصحف وكتابات وفلاسفة (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ) ليل نهار لكنهم كلهم ليسوا مؤمنين فقط مصالح (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) ثلاثين سنة دمروا كل شيء جاء وراءهم البعثيون هذا في الخمسينات البعثيون وحدة عربية أمة عربية في العراق ومصر وسوريا والمغرب واليمن وفي كل مكان أفكار وعلماء وفلاسفة وشعراء وأدباء وسليمان العيسى وأشكال وصرنا معهم باعتبار هؤلاء يسعون للوحدة العربية ليل نهار ليل نهار وجاء الأمركيان وانهزموا (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ) الآن نفسهم الموضة الجديدة جايين فكل ثلاثين سنة تأتي موضة مصنوعة صناعة كاملة والغريب كلهم شعارهم في الشعر النازيين شعارهم شنب رفيع في الوسط كهتلر والشيوعيون لا بارمين شنباتهم مثل ستالين والبعثيين الشنب ينزل على الشفايف والآن اللحية الطويلة المفتوحة من النص هؤلاء الجدد جايين الآن انتشروا في يوم واحد في العالم الإسلامي اليوم جاء دورهم فكل ثلاثين سنة عندنا موديل هؤلاء (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ) ليل نهار ليل نهار يملأون الدنيا ضوضاء إعلام وصحافة وخطباء جمعة ومنظِّرين ليل نهار يعني يدوشوك (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) وكل الإنحرافات رب العالمين من سننه أن يهيء لها أبواق أبواق تنعق والله قال (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) البقرة) حينئذٍ هذا قدر أنا عمري الآن 74 سنة ما خلت فترة منها من هذه الأبواق منذ الطفولة نازيون أولاً ثلاثين سنة وراحوا شيوعيين ثانياً ثلاثين سنة وراحوا بعثيين ثلاثين سنة وراحوا والآن جايين جماعة التكفير كلكم كفار لازم نقتلكم واحد واحد ونفس الشعر كلهم شعر ليش ما أدري؟! وهكذا وعليك أن تعلم أن هذا مكر الله وهي واحدة من قواعده إياك أن تغضب وأن تفقد صوابك وأن تفتن (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا) (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) الأنعام) ما هذا الخطاب الرهيب للنبي صلى الله عليه وسلم يسأله لماذا أنت مقهور وزعلان؟ أنا رب العالمين ألا أعرف أن أهديهم كلهم؟ لكن أنا لا أريدهم، هكذا.
(وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء) – (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) النساء) – (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ (40) النساء)
ننتقل الآن إلى موضوع آخر، النساء (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء) وفي النساء أيضاً (وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) النساء) وفي آية اخرى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ (40) النساء) يعني ما معنى هذا ما يظلم فتيل وهذا ما يظلم نقير وهذا ما يظلم مثقال ذرة؟ كل واحدة طبعاً في بابها. الفتيل هو الخيط الرقيق الجميل في الظاهر الطويل الممتد على طول النواة بطن النواة فيه خط من الساقية على طول هذا الخط متمدد خيط طويل ونائم وليس له أي وظيفة فيرمى هذا الفتيل. الفتيل الثاني أنت أحياناً وأنت جالس في الليل مع زوجتك أو وحدك وقاعد تقرأ جريدة في الصيف فتحكّ جلدك وطبعاً سابقاً ليس مثل الآن كل يوم ونحن ندخل الحمام ونستحم لا ما في، في الأسبوع مرة في الجمعة والعيدين ومقابلة الخليفة فلا يوجد ماء من قبل فتلاقي ما في جسمك من العرق بعد أن تحكه تجد فتائل فتائل نرميها ونحن صغار كنا نقوم بهذا نحك أجسامنا ويطيح الفتيلة. الذرّة كما تعرفونها أصغر شيء بالحجم التي قد لا ترى إلا بالمجهر لماذا؟ (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء) هناك ناس (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) النساء) ما معنى هؤلاء يظلمون فتيلاً وهؤلاء يظلمون نقيراً؟
بُثّت الحلقة بتاريخ 23/11/2008م وطبعتها الأخت نوال من السعودية جزاها الله خيراً وتم تنقيحها