برنامج بينات

برنامج بينات 1433هـ – الحلقة 10- تأملات في سورة النساء آية 153-154

اسلاميات

بينات – رمضان 1433 هـ

الحلقة 10

الآيات 153 – 154

الشيخ عبد الرحمن الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. حيّاكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات ولا زال حديثنا متصلاً حول آيات سورة النساء وقد وقفنا مع المشايخ الكرام عند قول الله تعالى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ (153)) حيّاكم الله يا مشايخ أيضاً.

الشيخ مساعد الطيار: حيّاك الله.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لعلنا في هذه الجلسة المباركة إن شاء الله نكمل حديثنا حول هذه الآية الكريمة كنا تحدثنا عن سؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال التعنتي لأنهم هم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاباً بمواصفات خاصة وإلا فالقرآن الكريم

الشيخ محمد الخضيري: كافي.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: موجود يعني نزل عليهم لكنهم يقولون نريد أن تنزل علينا كتاباً إما أنهم قالوا ككتاب موسى التوراة نزل مكتوباً في ألواح أو أنهم طلبوا كتاباً خاصاً فيه ذكر لأسمائهم ودعوة مباشرة لهم

الشيخ محمد الخضيري: أو جملة واحدة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: أو جملة واحدة المهم أنهم كانوا يطلبون كتاباً بمواصفات خاصة وهذا أغضب النبي صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى أراد أن يسلّي النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا محمد قد سأل هؤلاء اليهود موسى أكثر من هذا السؤال، ما طلبوا كتاباً طلبوا أن يروا ربه جهرة بدون واسطة ويرون الله مباشرة فقال الله (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) فكان عقابهم قال (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) ومعنى أخذتهم الصاعقة بظلمهم أن الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم صاعقة فماتوا جميعاً.

الشيخ مساعد الطيار: يا أبو عبد الله الآن في قوله (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) أيهم أقرب إلى ظاهر المعنى أرنا الله عياناً أو أن يكون جهرة قالوا أرنا الله يعني (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) يعني كأنهم قالوا أرنا الله كأنهم جهرة قالوها.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يعني تقصد أن جهرة هنا إما أن تكون وصفاً للرؤية.

الشيخ محمد الخضيري: (جَهْرَةً) جهاراً هذا هو الظاهر.

الشيخ مساعد الطيار: وهذا الظاهر هو الذي مال إليه الإمام الطبري مع أنه أورد عن ابن عباس رواية.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: أنهم جاهروا بهذا.

الشيخ مساعد الطيار: إي لأنه قال “وقد روي” وهذه أحد طرائق تضعيف القول عند ابن جرير.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ماذا قال؟ وقد روي.

الشيخ مساعد الطيار: وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقول في ذلك ما حدثني ثم أورد رواية عن ابن عباس قال إذا رأوه فقد رأوه إنما قالوا جهرة أرنا الله.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يعني كأنهم يجاهرون بهذا.

الشيخ مساعد الطيار: قال هو مقدم ومؤخر وقال كان ابن عباس يتأول ذلك أن سؤالهم موسى كان جهرة مع أن المقدم عنده عند الطبري هو المعنى الذي ذكرناه الذي هو الأول.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: جهاراً أرنا الله جهاراً نبصره جميعاً هذا هو المقصود.

الشيخ محمد الخضيري: وهل هناك مانع من أن يُحمَل الحال هنا على الأمرين؟ يعني قالوا جهرة (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً).

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لا شك وعلى كل حال قولهم هذا قد اشتهر وظهر

الشيخ مساعد الطيار: قالوه جهرة وأرادوا رؤية الله عياناً كلا المعنيين محتمل.

الشيخ محمد الخضيري: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) لاحظ أنه

الشيخ مساعد الطيار: سماه ظلماً.

الشيخ محمد الخضيري: سماه ظلماً ثم إنه جعل عليه عقوبة عظيمة ورتبها على تلك المقالة وهذا الحقيقة من عظمة القرآن أنه عندما يذكر العقوبة يذكر سببها يعني ما فيه أنه عوقب الناس فقط

الشيخ عبد الرحمن الشهري: بدون سبب

الشيخ محمد الخضيري: لا عوقبوا بسبب فعلوه من أجل أنه إذا جاء قوم بعدهم اعتبروا بذلك السبب واتقوا أن يقعوا فيما يوجب تلك العقوبة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ثم قال الله سبحانه وتعالى بعدها (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) يشير الله سبحانه وتعالى أيضاً إلى ذنب عظيم ارتكبه هؤلاء اليهود فقال للنبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن فهم قد سألوا موسى شيئاً أعظم من سؤالهم لك (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) وأيضاً فعلوا فعلاً عظيماً.

الشيخ مساعد الطيار: لكن أخذتهم الصاعقة فمنّ الله عليهم بماذا؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: فأعادهم مع ذلك رجعوا إلى الكفر والشرك.

الشيخ محمد الخضيري: وعبدوا العجل.

الشيخ مساعد الطيار: والعجيب في سورة البقرة أن ترتبيها جاء مخالفاً قال (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) وهذا طبعاً يدعو إلى سؤال.

الشيخ محمد الخضيري: طبعاً في ترتيبها الزماني الصاعقة لهؤلاء الخلص من بني إسرائيل الذين ذهب بهم موسى لملاقاة الله وقعت أولاً ثم لما أخذ موسى الألواح أُخبر بأنه قد عبد قومه العجل (وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤)) [طه].

الشيخ مساعد الطيار: الخَُّلص هؤلاء لم يسألوا تعنتاً.

الشيخ محمد الخضيري: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) [الأعراف:171]

الشيخ مساعد الطيار: (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ) هذا غير.

الشيخ محمد الخضيري: هذا في موضوع آخر.

الشيخ مساعد الطيار: والهاتان أنا كان الحقيقة كنت أريد أن أعلق عليه إننا نحن الآن أمام لو أردنا أن نرتب تاريخ هذه الأحداث فإنه سيصعب علينا فنحن أمام أمرين إما أن نستطيع أن نستدل على ترتيب هذه الأحداث تاريخياً من خلال هذه القصص وإما أن لا نستطيع والسؤال أنه هل سيترتب على ترتيب تاريخ هذه الأحداث فائدة وعبرة أو لا؟ الذي يظهر والله أعلم من طريقة القرآن أنه ليس هناك كبير فائدة من هذا الترتيب قد يكون طبعاً مجرد ذكر قصص.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: والبحث التاريخي يستفيد.

الشيخ مساعد الطيار: البحث التاريخي نعم لكن العبرة بالآيات الاتعاظ بالآيات.

الشيخ محمد الخضيري: ما فيه.

الشيخ مساعد الطيار: هذا ليس هناك فيه لأنها كل قصة مستقلة يعني هذه ماذا يستفاد منها هذه وحدها، هذه ماذا يستفاد منه، هذه وحدها

الشيخ محمد الخضيري: قوله (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) يا أبا عبد الله في جميع المواطن في القرآن لم يذكر المفعول الثاني (اتَّخَذُوا) هذا فعل وفاعل ثم (الْعِجْلَ) مفعول به أول ولم يذكر إلهاً المفعول الثاني في كل المواطن.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: اتخذوا العجل إلهاً تقدير الكلام كذا أما اتخذوا العجل إلهاً.

الشيخ محمد الخضيري: هذا أصل الكلام لكن المفعول الثاني قال العلماء لكون هذا شيئاً يستحيى من ذكره لأنه لا يعقل كيف يكون العجل الذي يصنعه الإنسان إلهاً؟! ولذلك يقول (اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) ولا يقول إله لأنه يا ناس ما يتصور هذا الأمر!.

الشيخ مساعد الطيار: الإنسان يصنع إلهه.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وبالرغم من ذلك هؤلاء الآن طائفة كثيرة من الناس اليوم يتخذون البقرة

الشيخ محمد الخضيري: لا هذا أسوأ لأن ذاك البقر خلقه الله عز وجل وفيه عجائب أما هؤلاء صنعوا الإله بأنفسهم ثم جلسوا يعبدونه فكونه شيء لا يمكن أن يتصوره أحد ويستحيى من أن يذكر قال (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) في كل المواطن (اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ) ولا يقول إلهاً.

الشيخ مساعد الطيار: والعجيب أنه قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) طبعاً البينات في أنهم لن يروا الله جهرة إذا كان على نفس الترتيب أو البينات على

الشيخ محمد الخضيري: أو لا، البينات أن الله أنجاهم من فرعون وقومه وكونهم خرجوا وقد رأوا من فضل الله عليهم ومن نعمة الله في إنجائهم وإغراق عدوهم ما يجعلهم يكونون من أعظم الموحّدين ومع ذلك ولغوا أو وقعوا في الشرك ثم ولغوا فيه

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لاحظ أنه قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) يعني جاءتهم الحجج الواضحة يعني قامت عليهم الحجة وهذا أيضاً فيه إشارة إلى أنه ينبغي على كل داعية أن يقيم الحجة وأن يقيم البينة لأن هدف الأنبياء وهدف الدعاة وهدف المصلحين ليس إثبات الذات وإنما إبلاغ دين الله وهداية الناس والرحمة بهم والنبي صلى الله عليه وسلم ما أُرسل ولذلك الله قال (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً) للمؤمنين؟ قال لا (لِّلْعَالَمِينَ (١٠٧)) [الأنبياء] فهنا عندما قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) فيه إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أعذر إليهم فأقام عليهم الحجج البينة الواضحة ثم لما كفروا واتخذوا العجل عن علم وعلى ضلال كان ما كان من عقوبتهم

الشيخ مساعد الطيار: لو تكرمت الطبري ذكر (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بأن الله لا يرى جهرة فكيف يكون العجل معبوداً لهم وهو يرى؟ وهذا ملحظ جيد.

الشيخ محمد الخضيري: له صلة بنفس الآية.

الشيخ مساعد الطيار: له صلة بنفس الآية فجعله (كلمة غير واضحة) وهذا يعني كأنه قد جاءهم من البينات ما يجزمون به يقيناً أن الإله الذي يعبدونه لا يُرى فكيف تعبدون العجل وهو يرى؟ فدلّ على سخف عقولهم ولهذا الحقيقة الطبري عبارته يقول: يقول الله جل ثناؤه معجباً إليهم أو مقبحاً إليهم فعله ذلك وموضحاً لعباده جهلهم ونقص عقولهم وأحلامهم ثم أقروا للعجل بأنه لهم إله وهم يرونه عياناً وينظرون إليه جهاراً بعد ما أراهم ربهم من الآيات البينات ما أراهم أنهم لا يرون ربهم جهرة وعياناً في حياتهم الدنيا فعكفوا على عبادته مصدقين بألوهته. وهذا معنى جميل.

الشيخ محمد الخضيري: العجيب في هذه الآيات وفي غيرها يُذكر شدة عتاب الله عز وجل على من يخالفون الحق أو يختلفون فيه بعد مجيء البينات. مواطن كثيرة في القرآن وهذا يدل يا إخواني على خطورة أن يخالف الإنسان الحق أو يتردد في قبوله أو يحصل خلاف بين الناس فيه بعد مجيء البينات يعني كأنه يقول لو لم تجئكم البينات فاختلفتم أو حصل بينكم إشكال تعذرون عند الله عز وجل لكن بعد مجيء البينات لا عذر لكم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وهذا للأسف يقع كثيراً يا شيخ محمد.

الشيخ محمد الخضيري: ما يختلفون.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: (إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [آل عمران:19].

الشيخ محمد الخضيري: (بَغْيًا) انظر من أجل البغي.

الشيخ مساعد الطيار: وهذه مشكلة أخطر.

الشيخ محمد الخضيري: وهذا يدل يا أبا عبد الله على أن كثيراً مما يقع من الخلاف بين المختلفين ليس مناطه عدم وضوح الحق وإنما البغي والكبر والحسد وغير ذلك من الأسباب النفسية وليست المتصلة بظهور الحق أو خفائه.

الشيخ مساعد الطيار: ولهذا لو قُدّر لهؤلاء زكاء لما وقعوا فيها لأن بعض الناس يقول يا أخي أنت تعلم أو العالم المفترض أن يكون كذا، وكذا، وكذا، ويغفل عن مثل هذه الدقائق والله سبحانه وتعالى يقول (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا) [الأعراف:175] فإذاً هو يعلم وعالم والله سبحانه وتعالى بيّن له وآتاه البينات ومع ذلك

الشيخ محمد الخضيري: انسلخ منها.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: تركها على جنب.

الشيخ مساعد الطيار: إي نعم فإذاً المسألة الآن أن العلم الأصل فيه أن يزكي الإنسان.

الشيخ محمد الخضيري: قال (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤)) [البينة] يعني يزري عليه وكيف تتفرقون.

الشيخ مساعد الطيار: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ).

الشيخ محمد الخضيري: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤)) [البينة] فيزري عليهم بهذا. هنا مسألة الحقيقة مهمة جداً وهو أنه ينبغي على الدعاة وخصوصاً في المجتمعات التي لم يصلها العلم وفيها جهل كثير أن لا ينشغلوا بالحكم على الناس بقدر ما ينشغلوا بالبيان للناس لأنه إذا لم يبن الحق للناس فلا ينبغي لك أن تنشغل بالحكم عليهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وترى هذا من التوفيق.

الشيخ محمد الخضيري: وهذا من التوفيق لأن بعض الناس يقول هذه المجتمعات المسلمة التي تعبد غير الله وتطوف بالقبور وكذا هل هي كافرة وإلا مسلمة؟ طيب يا أخي إن قلنا هذا أو قلنا هذا سندخل في إشكال ألا تنشغل بدل هذا بدعوتهم وبيان الحق لهم وصدهم عن هذا الشرك وهذا الكفر وهذه البدع وإقامة الحق من جميع جوانبه ثم إذا قام سوق الحق بعد ذلك وصرت صاحب تمكين وقدرة وصار لك ولاية أقم ذلك الوقت أقم المحاكم واحكم على الناس بما تريد أن تحكم به عليهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الحقيقة هذا الكلام أيضاً كلام جميل ولكن عندما تنزل إلى الواقع وترى المحك تجد أن الرجوع إلى الحق والانقياد له بعد أن خاصة بعض الباحثين أو بعض العلماء يرى أن هذا فيه إهانة له أنه يرجع إلى قول خصمه أو قول مناظره فلا يزال يتمحل ما يراها أدلة وقد اتضح له الحق السلف رحمهم الله كان بعضهم يختلفون فينفض المجلس وقد رجع كل منهما إلى قول صاحبه هذا دليل ما هو فقط على دليل على أنه

الشيخ مساعد الطيار: للتجرد

الشيخ عبد الرحمن الشهري: للتجرد أنه كان يطلب الحق لذات الحق إذا اتضح له

الشيخ محمد الخضيري: سارع إليه

الشيخ عبد الرحمن الشهري: سارع إليه مباشرة لا يهمه أنه اعتنق محمد وإلا يعتنق غيره. الآن تجد المناظرات تقوم وتنتهي وكل واحد متمسك بقوله يتضح له الدليل من القرآن قال لا، هذا لا يدل، هذا ليس صريحاً. ولذلك أحيانا أقول لبعض الإخوان أقول كنا زمان لا نفرط في السنة سنة الرواتب وربينا على هذا ليس عن كثرة العلم لكنها هكذا نشأنا السنة الراتبة لا بد منها وكان نتواصى بهذا ونربى على هذا لما بدأنا ندرس الشريعة وندرس السنة ونعرف أن الواجب هو ما يعاقب تاركه ويثاب فاعله وأن السنة هي ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها أصبحنا نترك السنن الرواتب.

الشيخ مساعد الطيار: نتهاون بها.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: نتهاون بها فإذا قيل لنا لماذا لا تصلي السنة الراتبة؟ قلنا والله هذه لا يعاقب تاركها فقال أحد كبار السن قال ما شاء الله هذه فائدة دراستكم للشريعة؟! أصبحتم تتركون السنن بحجة أنه لا يعاقب تاركها؟! والله هذه كلمة حقيقية، العلم إذا لم يزيدك تعبداً وتقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، يكفي أنه يثاب فاعلها إنك تسارع إليها هل لا بد أنك ما تفعل إلا الذي لا تعاقب على تركه فانظر أحياناً يكون كثرة العلم أحيانا سبب في التملص من الأحكام ومن الشرع وكذلك هنا عندما يقول الله سبحانه وتعالى (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بالرغم من ذلك يعاندون ويطلبون مثل هذه الطلبات.

الشيخ مساعد الطيار: العجيب بعد هذا الذي فعلوه قال (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) يعني (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) عبدوا العجل ومع ذلك الله سبحانه وتعالى قال (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) وجاء بالعفو والعجيب إن العفو يأتي معهم في أكثر من موطن مما يدل على أن الله سبحانه وتعالى قد اختار هذه الأمة وقتاً من الزمن ورعاية لحق إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن لو قرأت في تاريخ إبراهيم عليه الصلاة والسلام إبراهيم عليه الصلاة والسلام من آمن به لم يؤمن به إلا قليل أفراد معدودون وفي الحقيقة أفراد هم زوجه وسريته وابناه وأولاد أبنائه.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وابن أخيه لوط عليه السلام.

الشيخ مساعد الطيار: هذا الذي ذكر أنهم آمنوا به وهو أبو الأنبياء

الشيخ محمد الخضيري: وما آمن معه إلا قليل.

الشيخ مساعد الطيار: إلا قليل وهو أبو الأنبياء وهو خليل الرحمن ولكن من إكرام الله له أن رعى حق

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ذريته.

الشيخ مساعد الطيار: بنيه وذريته من بعده. ولكن سبحان الله هذه الأمة مع كثرة إنعام الله عليها إلا أنها أيضاً كثيرة الكفر والإعراض عن الله سبحانه وتعالى.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وإلى اليوم.

الشيخ مساعد الطيار: وإلى اليوم لكن لما جاءت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم انقطعت الخيرية التي كانت لهم ولهذا الله سبحانه وتعالى كان يرضى من اليهودي يهوديته لو كان على دين موسى ومن النصراني لو كان على دين عيسى لم يُبطل عيسى دين

الشيخ عبد الرحمن الشهري: موسى.

الشيخ مساعد الطيار: موسى كله كان يقبل من اليهودي دينه إلى أن جاء محمد صلى الله عليه وسلم فنسخ الجميع.

الشيخ محمد الخضيري: قوله (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) جاءت في موطن يراد من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحمل سؤال أهل الكتاب فيعفو عن ذلك فكأنه يقال اقتدي بربك فإن الله قد كفر به هؤلاء وكلبوا مسائل وعملوا أعمالاً فعفا إذاً فالذي يليق بك يا محمد إذا سمعت مثل هذا منهم وإن جنح بهم القول فعلوا هذه الأفاعيل أن تعفو. ثم قال (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) يعني أعطيناه حجة ظاهرة باهرة عظيمة على مثلها يؤمن البشر فواجب على الناس فهذا يدل على أن موسى عليه الصلاة والسلام قد جاء بآيات باهرة ما يمكن لأحد أن يحيد عنها إلا ظلماً وعدوانا.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وأبرزها هي العصا التي سماها الله سبحانه وتعالى الآية الكبرى قال (فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصَى (٢١)) [النازعات] نستأذنكم يا مشايخ في فاصل قصير أيها الإخوة المشاهدون فاصل قصير ثم نواصل حديثنا عن هذه الآيات الكريمة.

*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.*

– تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

الشيخ عبد الرحمن الشهري: حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون مرة أخرى ولا زال حديثنا متصلاً حول هذه الآيات الكريمة في سورة النساء وقد توقفنا عند قوله سبحانه وتعالى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) طبعاً ذكرت يا شيخ محمد أنه المقصود بها المعجزات التي جاء بها موسى عليه الصلاة والسلام وموسى عليه الصلاة والسلام جاء بمعجزات معظمها أو كلها معجزات حسية يعني المعجزة الأولى هي العصا فكان يلقي عصاه وهي عصا عادية.

الشيخ محمد الخضيري: من الخشب.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: من الخشب ولكنه يلقيه فتتحول إلى حية حقيقية.

الشيخ مساعد الطيار: لكن هذه كانت لفرعون.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: نعم.

الشيخ مساعد الطيار: وإن كان هم شاهدوها.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: شاهدوها طبعاً لا شك أليس هي كانت هي دلالة نبوته في البداية وأيضاً يده كان يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء أيضاً.

الشيخ محمد الخضيري: الطوفان.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات كما ذكر الله.

الشيخ مساعد الطيار: لكن أنا في نظري أن الخطاب إلى بني إسرائيل (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) وإن كان تدخل في هذا

الشيخ عبد الرحمن الشهري: كلها هذه المعجزة.

الشيخ مساعد الطيار: إلا أن هناك حجج خاصة على بني إسرائيل.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: مثل التوراة نفسها.

الشيخ مساعد الطيار: مثلها ودلائل كثيرة جداً.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ومثل إحياء هؤلاء بعد إماتتهم.

الشيخ مساعد الطيار: بعد موتهم.

الشيخ محمد الخضيري: وضرب البحر آية عظيمة جداً.

الشيخ مساعد الطيار: بالنسبة هذا لهم.

الشيخ محمد الخضيري: والحجر (فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا) [البقرة:60].

الشيخ مساعد الطيار: فقصدي أن قوله (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) موسى عليه الصلاة والسلام أرسل إلى أمة أصلها مسلمة والأمة الكافرة قوم فرعون والأمة المسلمة الذين هم بنو إسرائيل قصدي إن كونه يُخَص بالذات أو يشار إلى الآيات الخاصة بهم فهذا أولى. قوله (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ) لاحظ لو تأملت النظم في الآية الأولى لما قال (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ)، (يَسْأَلُكَ) هذا ماذا؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يسألونك أنت.

الشيخ مساعد الطيار: لا (يَسْأَلُكَ) يعني هذا غائب (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ) أو حاضر معذرة فالآن الخطاب.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يسألونك أنت يعني الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ مساعد الطيار: لا يستلزم قوله “يسألونك” لكن هو قال (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ) كأنه الحديث عن ماذا؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ).

الشيخ مساعد الطيار: عن الغائب وإلا لا؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: إلا صحيح.

الشيخ مساعد الطيار: إي نعم ما قال “ورفعنا فوقكم” لأنه قال (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى).

الشيخ عبد الرحمن الشهري: هو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الكتاب.

الشيخ مساعد الطيار: إذاً يكون الخطاب متسلسلاً “يسألونك” (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ) رفع الطور هنا وقال في آية أخرى

الشيخ عبد الرحمن الشهري: طبعاً قصة العجل يا شباب مرت علينا مروراً لم نتوقف عندها بعض المشاهدين لا يعرف قصة العجل كيف اتخذ بنو اسرائيل العجل؟

الشيخ محمد الخضيري: طبعاً بنو إسرائيل بعدما خرجوا.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ما هو العجل؟

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم بعدما خرجوا من البحر وأنجاهم الله من فرعون ذهب موسى لملاقاة ربه وتلقي الكتاب فعند ذلك استثمر السامريّ وهو من طائفة معروفة في بني إسرائيل كانت يظهر أنها تمتهن الكهانة والسحر وشيء من هذا القبيل فأخذ قبضة من أثر الرسول يقال أنه جبريل عليه الصلاة والسلام أخذ قبضة من أثر حافره.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: حافر الفرس.

الشيخ محمد الخضيري: حافر الفرس نعم ثم صنع العجل من الحلي الذي أخذه من بنو إسرائيل من الأقباط أو من أهل مصر فرعون وقومه وكانوا قد جمعوا حلياً كثيراً أخذوه معهم فلما أمرهم أن يأتوا بالحلي أخذوه فصنع منه هذا العجل وجعل له طريقة معينة بحيث يدخل هذا الهواء فيسمع له خوار ويظهر أنه استعمل بعض قدراته السحرية في أن يكون هذا العجل مبهراً ومن الذهب وله صوت فقال (هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (٨٨)) [طه] ولما لقي موسى ربه سبحانه وتعالى (وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (٨٥) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا)) [طه] ثم جاء وطبعاً بدأ بهارون عليه الصلاة والسلام ثم لامه واعتذر هارون عليه الصلاة والسلام ثم أخذ السامري وأنبه على ما فعل ثم عاقبه (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ) [طه:97] يعني لا يمسّك أحد ولا تمسّ أحداً فبقي لا يَمس ولا يُمس.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: منبوذ يعني.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم.

الشيخ مساعد الطيار: ولو مسه أحد يتألم وصار كل واحد يتحاشاه.

الشيخ محمد الخضيري: هذه عقوبة عجيبة من عقوبات الله العاجلة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لا إله إلا الله (وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ) [طه:97]

الشيخ محمد الخضيري: (لَّنُحَرِّقَنَّهُ).

الشيخ عبد الرحمن الشهري: دمره تم القضاء على هذا العجل إذاً هذه قصة العجل.

الشيخ مساعد الطيار: إي نعم قيل (لَّنُحَرِّقَنَّهُ) نطردنه طرد وقيل الإحراق بالنار. لكن قصة السامري الحقيقة ليست مسألة أنا في نظري أنه لما قال طبعاً بعض المفسرين قال أنه جعل له.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يعني هي مسألة فنية كيف أنه أخرج العجل بطريقة فنية.

الشيخ مساعد الطيار: لا ليست كذلك لأنه قال (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦)) [طه] يعني ألقي في نفسي أني إذا أخذت هذه القبضة وألقيتها

الشيخ عبد الرحمن الشهري: سيحدث كذا وكذا.

الشيخ مساعد الطيار: معنى ذا أنه يحدث فيه شيء من حياة وهذه فتنة مثل ما يفتن الله سبحانه وتعالى بالدجال.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم والسحر.

الشيخ مساعد الطيار: إي نعم فلا مانع أبداً أن تكون هذه فتنة من الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل وأنا أتعجب من حبهم للمال كيف رضوا أو كيف سمحت نفوسهم بأن يتركوا الذهب ليُصنع منه هذا العجل.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يعطوه له.

الشيخ مساعد الطيار: يعطونه يعني هذا شيء مخالف لطبيعتهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ولذلك سبحان الله اليهود إلى اليوم بينهم هذا الجشع وحب المال.

الشيخ مساعد الطيار: وهذه غريبة حقيقة لكن قصدي أن الخوار هذا لا يمنع أن يكون خواراً حقيقياً.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: حقيقياً.

الشيخ مساعد الطيار: زيادة في الفتنة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: صدقت.

الشيخ مساعد الطيار: لأن بعض من يدخل في هذا الأمر لا يأخذ للفتن التي يبتلي الله سبحانه وتعالى بها عباده وفتنة الدجال من أكبر الفتن.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: صدقت وأيضاً كونه يكون فعلاً فيه حياة حقيقة أشد في الفتنة.

الشيخ مساعد الطيار: لأنه يكون يمر الهواء وكذا فهم سيكتشفونه.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: صدقت هذا كلام صحيح.

الشيخ محمد الخضيري: قوله (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ) هذا أيضاً إشارة إلى

الشيخ عبد الرحمن الشهري: قصة أخرى.

الشيخ محمد الخضيري: قصة أخرى تدل على ما يحصل من بني إسرائيل من التأذي والعناد وعدم الطاعة والطواعية في الطاعة أيضاً أن يؤتى بها اختياراً ورضى فإن موسى عليه الصلاة والسلام أخذ ثلة من بني إسرائيل لتلقي عهد الله عز وجل والأخذ بالشريعة فلما جاءوا قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) أو لما يعني كأنهم أبوا أن يقبلوا هذه الشريعة من الله عز وجل فالله عز وجل رفع الجبل فوقهم (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ) [الأعراف:171].

الشيخ عبد الرحمن الشهري: (كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) يعني كأنه أصبح يعني فوقهم

الشيخ محمد الخضيري: فوق رؤوسهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: كالمظلة.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم تهديد من الله لهم بسبب أنهم أبوا أن يقبلوا الشرع من الله وأن يأخذوا هذا اختياراً وطواعية عند ذلك لما أيقنوا بالهلاك قبلوا فرفع الله

الشيخ عبد الرحمن الشهري: (وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ).

الشيخ مساعد الطيار: وهذا من تفسير القرآن بالقرآن أن الطور المراد به ماذا؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الجبل.

الشيخ مساعد الطيار: الجبل مطلق الجبل وإن كان بعض السلف.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: أنه اسم جبل معين.

الشيخ مساعد الطيار: ذكروا أن الطور اسم جبل معين أو قالوا الطور أنه الجبل الذي

الشيخ محمد الخضيري: فيه شجر.

الشيخ مساعد الطيار: فيه شجر. طبعاً هم أخذوه استوحوه من قصة موسى عليه الصلاة والسلام في قضية النار (بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا) [النمل:8] لكن الله أعلم أن هذا الإطلاق خاص ولكن الطور هو مطلق الجبل وهو الذي كلم الله سبحانه وتعالى فيه موسى كان فيه هذه المزية أنه كان فيه

الشيخ عبد الرحمن الشهري: شجر.

الشيخ مساعد الطيار: فيه شجر.

الشيخ محمد الخضيري: طيب (وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) هذه أيضاً واقعة.

الشيخ مساعد الطيار: قصة أخرى.

الشيخ محمد الخضيري: حصلت لبني إسرائيل وهي أن الله أمرهم أن يدخلوا باب

الشيخ مساعد الطيار: أريحا.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم باب أريحا ساجدين، شاكرين لله عز وجل، راكعين له، خاضعين، فتأبوا على ما أمرهم بذلك ودخلوا يزحفون على أستائههم أو على أدبارهم.

الشيخ مساعد الطيار: من الخلف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم ويقولون.

الشيخ مساعد الطيار: حبة في شعرة.

الشيخ محمد الخضيري: حبة في شعرة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: هي في الحقيقة سوء أدب وعناد وإلا ماذا يضرهم لو استجابوا؟! لكن يدل على هذه الطبيعة المتأصلة في اليهود.

الشيخ مساعد الطيار: أنا في الحقيقة أتعجب من حال هؤلاء القوم واستمهال الله سبحانه وتعالى لهم فترة من الزمن.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم (وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) فدخلوا على أدبارهم ويزحفون على أستائههم ويقولون حبة في شعرة أو يقولون بدل حطة حنطة يعني حطة ماذا يضرك يعني احطط عنا يا ربنا ذنوبنا هذا المراد منهم ومع ذلك أبوا أن يقولوها فحرّفوها وكانت بداية مسألة التحريف لدى الأمم ولذلك الذين قالوا استوى بمعنى استولى هذا تشبّه باليهود في طريقة تعاملهم مع نصوص الكتاب والسنة في الزيادة فيها وتحريفها إلى آخره. قال (وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) ما هذه القصة يا أبا عبد الملك؟

الشيخ مساعد الطيار: (لَا تَعْدُوا) بمعنى العدوان (لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) لأن السبت كان يوم عطلة بالنسبة لهم ومحرّم عليهم العمل

الشيخ محمد الخضيري: والصيد.

الشيخ مساعد الطيار: منه الصيد.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الحمد لله كانت مشقة.

الشيخ مساعد الطيار: مشقة نعم

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الله سبحانه وتعالى رحمنا ما فيه يوم عندنا ممنوع إنك تعمل فيه.

الشيخ محمد الخضيري: كل الأيام.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: كل الأيام تعمل فيها الحمد لله تسافر،

الشيخ محمد الخضيري: بأن جعل الحيتان والسمك يزداد في ذلك اليوم حتى يكون مشرعاً فوق البحر.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: قال يوم السبت ممنوع الصيد محرم.

الشيخ محمد الخضيري: ومعصية ثم السبت في ذلك اليوم تأتي الحيتان تخرج حتى تكون فوق ظهر الماء.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: قريبة جداً.

الشيخ محمد الخضيري: (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) [الأعراف:163].

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يوم الأحد ما فيه.

الشيخ محمد الخضيري: ما فيه سبحان الله.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الجمعة ما فيه سمك.

الشيخ محمد الخضيري: لا الجمعة ولا الأحد

الشيخ محمد الخضيري: ماذا يفعلون؟

الشيخ مساعد الطيار: قال (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ) [الأعراف:163] معنى أنها قرية ساحلية.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: قريبة من البحر ساحلية.

الشيخ مساعد الطيار: (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) [الأعراف:163].

الشيخ عبد الرحمن الشهري: والله فتنة.

الشيخ محمد الخضيري: هل معناها (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) لا تأتيهم شرعاً أظن هذا هو الظاهر.

الشيخ مساعد الطيار: نعم هذا الأقرب.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لا يعني قصده يوم السبت.

الشيخ مساعد الطيار: لا (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ).

الشيخ محمد الخضيري: (لَا تَأْتِيهِمْ) يعني لا تأتيهم شرعاً.

الشيخ مساعد الطيار: شرعاً يعني ظاهرة يرونها.

الشيخ محمد الخضيري: ظاهرة قدامهم كذا ما بينهم وبينها إلا أن

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ولماذا لا يكون المعنى أيضاً لا تأتيهم يكون فيها مشقة شديدة في الصيد سمك ما فيه وهذا يحدث يخرج الصياد ويجلس يوم كامل ما يطلع بسمك.

الشيخ مساعد الطيار: لكن العجيب ذلك العقاب الشديد الذي عوقب به هؤلاء (قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف] فحولوا إلى

الشيخ عبد الرحمن الشهري: طبعاً ماذا كانوا هم يفعلون يوم السبت؟

الشيخ مساعد الطيار: إي ماذا كانوا يفعلون؟ قالوا كانوا إذا جاء يوم الجمعة حفروا حفراً ومدّوا ماء البحر إليها.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يخدعون السمك.

الشيخ مساعد الطيار: لا هم يخادعون الله

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لكن هم يسوون يبغون كمين للسمك.

الشيخ مساعد الطيار: هذه من الحيل نعم كمين من الحيل فتأتي يوم السبت فتقع في هذه الحفر ولا تستطيع أن تخرج فيأتون يوم الأحد ويأخذونها على أنهم لم يصيدوها يوم السبت.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يوم السبت ما سوينا شيء.

الشيخ مساعد الطيار: ما سوينا شيء

الشيخ عبد الرحمن الشهري: أنا سويت الشبكة أو سويت الحفرة يوم الجمعة ويوم السبت ما سويت أي شيء ويوم الأحد أجي أجمع الصيد.

الشيخ مساعد الطيار: ولهذا هذه يذكرونها في باب النهي عن الحيل، الحيل التي تبيح

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ما حرم الله.

الشيخ مساعد الطيار: ما حرم الله.

الشيخ محمد الخضيري: (وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)) ما هو الميثاق الغليظ؟

الشيخ عبد الرحمن الشهري: أن يؤمنوا بموسى عليه الصلاة والسلام.

الشيخ محمد الخضيري: إي نعم إما أن يكون المراد به الميثاق في أن يحترموا يوم السبت فلا يعمل فيه ولا يصيد وهذا لا بأس به لأنه السياق يدل عليه أو يكون يراد به العهد الذي نزل عليهم في التوراة.

الشيخ مساعد الطيار: يعملون بما أنزل الله.

الشيخ محمد الخضيري: أن يعملوا بما أنزل الله فهو الميثاق الغليظ.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وكل هذه المخالفات كان الله أخذ عليهم الميثاق أن لا يفعلوه يعني مثلاً صيدهم خدعتهم هذه يوم السبت الله قد أخذ عليهم الميثاق أن لا يصيدوا وقد نقضوه وأخذ عليهم الميثاق بالإيمان بموسى وكذبوه فالحقيقة هم ما شاء الله نقص العهد عندهم عادة إلى اليوم.

الشيخ مساعد الطيار: العقوبات التي حصلت لهم يعني أول عقوبة لما قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) عبادة العجل قال (فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) [البقرة:54] هذه العقوبة الثانية والعقوبة الثالثة بحق أصحاب السبت كانت عقوبة مغلظة شديدة جداً وشنيعة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: وخاصة بفئة منهم.

الشيخ مساعد الطيار: وخاصة بفئة منهم لا تكاد تتكرر فالله سبحانه وتعالى قال (كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف].

الشيخ عبد الرحمن الشهري: مسخهم قردة حقيقة.

الشيخ مساعد الطيار: نعم مسخاً حقيقياً ولهذا الله سبحانه وتعالى قال (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) [الأعراف:164] بمعنى أن جزء من بني إسرائيل كانوا ينكرون هذا العمل ومعارضين له وكان قوم ساكتين يقولون

الشيخ عبد الرحمن الشهري: ما لنا علاقة.

الشيخ مساعد الطيار: أنتم قلتم لهم خلاص (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا) لأنهم توعدوا (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) فأصحاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ) [الأعراف:164] أي هذا عملنا اعتذار منا إلى الله بأنا قد بلّغنا وأدينا ما علينا. قال (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٦٤) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (١٦٥) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف] وهذه فيها قصة طريفة بين عكرمة وابن عباس.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: عكرمة مولى ابن عباس.

الشيخ مساعد الطيار: مولى ابن عباس أن عكرمة يقول كان ابن عباس يقول إن الله ذكر ثلاث طوائف فذكر طائفة قد نجت وذكر طائفة قد هلكت وسكت عن الثالثة فلا أدري ما حالها قال فكنت ألحن له أن الله قد أنجاها أنها نجت قال حتى لما استوثق من هذا كساني حُلّته.

الشيخ محمد الخضيري: جائزة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: يعني كان عكرمة يرى أن الذين سكتوا.

الشيخ مساعد الطيار: أنجاهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر أن الله قد أنجاهم أيضاً.

الشيخ مساعد الطيار: نعم لأنه سكت عنهم فسكوته عنهم دلالة على نجاتهم لكنه أهمل ذكرهم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: لعدم مشاركتهم.

الشيخ مساعد الطيار: إي نعم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: والعجيب أيضاً أن عكرمة قد انفرد بقول عجيب في هذه القصة عندما قال إن هؤلاء لم يمسخوا قردة حقيقة

الشيخ مساعد الطيار: مجاهد.

الشيخ محمد الخضيري: نعم مجاهد.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: عفواً مجاهد هو الذي قال إنه ليس مسخاً حقيقياً وإنما هو معنوي. معنا ربما ثلاث دقائق أو أقل.

الشيخ محمد الخضيري: إذا كان هكذا نبقي الآية القادمة. أنا أتعجب سبحان الله أنا أبا عبد الملك ذكر العقوبات على بني إسرائيل الحقيقة لما تتأمل العقوبات تجد أنها كلها فريدة غريبة فيها طابع الغرابة كغرابة تصرفاتهم فمثلاً الجبل يكون فوقهم ظلة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: هذا شيء عجيب.

الشيخ محمد الخضيري: الصاعقة يموتون ثم يبعثون، التيه أربعين عاماً يدورون في منطقة معينة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: منطقة صغيرة.

الشيخ محمد الخضيري: صغيرة جداً لا يستطيعون الاهتداء فيها إلى المخرج منها، قردة خاسئين لاحظتم فعلاً عقوبات غريبة أتمنى الحقيقة لو أحصيت هذه العقوبات على هذه الأمة وممكن أن يكون هذا بحثاً وأيضاً ما علاقة كل عقوبة.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: بنوع العمل

الشيخ محمد الخضيري: إيه لأنه مثلاً التيه واضح جداً (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة:21] قالوا ما ندخل (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا) [المائدة:24] إذاً اقعدوا أنتم في الأرض التي تريدون أن تقعدوا فيها ضالين لا تستطيعون الاهتداء إلى المخرج منها. فيه مناسبة بين الذنب والعقوبة كذلك في الباقي، قردة أيضاً ستجد هناك مناسبة بين

الشيخ عبد الرحمن الشهري: الاعتداء السبت هذا.

الشيخ محمد الخضيري: كون هؤلاء يحتالون على الله وكذا.

الشيخ مساعد الطيار: فحولهم الله.

الشيخ محمد الخضيري: والقرد ترى فيه الاحتيال وهكذا.

الشيخ مساعد الطيار: لو كان فيه وقت.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: اختم يا شيخ.

الشيخ مساعد الطيار: ما ذكرته عن مجاهد رحمه الله تعالى أنا أحب أن ينتبه السامع أن هذا أمراً فردياً ولم يكن منهجاً عاماً.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: اجتهاد يعني.

الشيخ مساعد الطيار: لا عند مجاهد ولا عند أيضاً السلف فهو رأي منفرد لم يأخذ به أحد وقد اعترض عليه معاصرون له وكذلك التالون له.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: رحمه الله.

الشيخ مساعد الطيار: ولعلنا نختم.

الشيخ عبد الرحمن الشهري: نقف عند هذا والحقيقة الآيات التي بعدها فيها عقوبات كثيرة ذكرها الله وفصلها لليهود ولبني إسرائيل لعلنا نستكملها إن شاء الله في المجلس القرآني القادم بإذن الله نراكم أيها الإخوة المشاهدون وأنتم على خير بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.