تأملات تدبرية

تأملات قرآنية – سورة الحج

#تأملات_قرآنية
#سورة_الحج

ورد لفظ الجلالة (الله) في سورة الحج 75 مرة هي سورة التعظيم لله حقًا وذكر فيها أكثر من 30 اسمًا من أسمائه الحسنى
فيها تعظيم شعائره
وتعظيم حرماته
فيها سجدتان:
الأولى سجدة تعظيم متناغمة مع سجود الكون كله لله
والثانية سجدة استجابة المؤمنين امتثالا وسمعا وطاعة لله عزوجل
وكأن فيها خصوصية اصطفاء وخصوصية قرب لمن صفا قلبه بالتوحيد الخالص وكان قصده خالصا إلى ربه في الحج وغيره.

آيات الحج في سورة الحج تهيئة للقلوب لرحلة إيمانية مقصدها توحيد الله الخالص وتعظيمه لعل الله يزكيها بالتقوى ويغسلها بماء المغفرة
ذكر فيها: قلوب تقية، قلوب وجلة، قلوب تعقل، قلوب مخبتة
قلوب لا تعقل، قلوب عمياء، قلوب مريضة وقلوب قاسية
فأيّ القلوب قلبك؟!

(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
جاء التعبير عن الذات الإلهية بصفة الرب مضافة إلى ضمير المخاطبين دون اسم العَلَم (الله) إيماء إلى استحقاقه أن يُتّقى لعظمته بالخالقية وإلى جدارة الناس أن يتّقوه لأنه بصفة الربوبية لا يأمر ولا ينهى إلا لما فيه مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم.

وورد في السورة الحديث عن العذاب واختلف وصفه:
(ولكن عذاب الله شديد)
(ويهديه إلى عذاب السعير)
(وذوقوا عذاب الحريق)(ونذيقه يوم القيامةعذاب الحريق)
(نذقه من عذاب أليم)
(يأتيهم عذاب يوم عقيم)
(فأولئك لهم عذاب مهين)
والسورة افتتحت بالناس ولعل كل صنف من الناس يناسبهم صنف من العذاب والله أعلم.

إذا كانت التقوى زاد العبد في رحلة الحج (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
فإن ذكر الله كثيرا هو خير معين له على هذا الزاد فذكر الله يجعل القلب متعلقا بالله مخبتا إليه مخلصا له معظما له ولشعائره ليحقق (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
اللهم أعنا على ذكرك وتقواك..
✍️ سمر الأرناؤوط