الحروف في القرآن الكريم, حرف الخاء

حرف الخاء – منظومة الغدر (ختر)

اسلاميات

منظومة  الغدر (خَتَر)

الختر– الخيانة  – النفاق- النكث– النقض – الخديعة –

هذه منظومة الغدر في القرآن الكريم.

ختر: (وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) لقمان) ختر هو نوع من الخيانة والغدر وهو أقبح أنواع الغدر. قد تغدر بعدو أو شريك أو بمن لا تعرفه أو تغدر في الحرب وهذا جائز لأن الحرب خدعة لكن أن تغدر بأهلك أو بقومك أو بأخيك أو بوطنك أو بمن وثق بك ثقة كاملة مع سبق الاصار والترصد فهاذ هو أخسّ وأقبح وأقذر أنواع الغدر ويسمى ختراً. وقيل في المثل: لن تمدّ لنا شبراً من غدر إلا مددناه لك باعاً من ختر. وقال r ” ما ختر قوم بالعهد إلا سُلِّط عليهم العدو”.

خيانة: بدون قصد مسبق أو سبق إصرار وإنما نتيجة ظروف معينة أو تغير ما فقد يبرم أحدهم عهداً أو عقداً ثم خطر له أن يخون بتسويل من نفسه أو من عدو أو لمطمع دنيوي. ثم إن الخيانة لا تشترط أن تكون بأقرب الناس. والفرق بين الختر والخيانة هو أن الختر يكون مع سبق الاصرار وبأقرب الناس أما الخيانة فلا يشترط فيها سبق الاصرار ولا تكون بأقرب الناس.

والخيانة هي عدم الوفاء بالعهد (وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) الأنعام) في القرآن الكريم وصايا عشر هي مشتركة في الكتب السماوية الثلاثة التوراة والانجيل والقرآن وقد ورد هذه الوصايا في سورة الأنعام من الأية 151 إلى الآية 153. وفي قوله تعالى (وبعهد الله أوفوا) عهد الله هو قسم الولاء مثل قسم الجيش والأطباء والمحامون وغيرهم ممن يقسمون قسم الولاء في عملهم أو كل من بينه وبين الدولة أو عمله عقد أو عهد ويُقسم عليه يسمى عهد الله. هذا العهد إذا خانه أحدهم يسمى خائناً ويكون قد خان الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) الأنفال). الأمانة ليست مالاً فقط وإنما هي كل مسؤولية ومسؤولية التكليف يحاسب عليها الانسان في الدنيا والآخرة (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الأحزاب) قالوا في الخيانة: كفاك من الخيانة أن تكون أميناً للخونة بمعنى أن أي جاسوس خان مرة فأعطوه مالاً وانتهى هذا أمر أما أن يصبح هذا الجاسوس من صفوف العدو مكرماً معززراً هذا من أشد أنواع الخيانة. ويستعمل لفظ الخيانة مجازاً فنقول خانته رجلاه عندما لا يعود فيها قوة وخانه سيفه وخان الدلو الرشا (الرشا هو الحبل).

تخوّنه: تعهّده ولم يُنقصه. كان r يتخوننا في الموعظة أي لا ينقصنا إياها. وكان r لا يشعر بالضجر أو الملل ويعلم المسلمين دائماً ولا يملّ أو يسأم.

الاختيان هو مراودة الخيانة ففي بعض الأحيان تشتهي النفس الخيانة لكنها لا تفعله لذا جاء قوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ (البقرة)) بعض الصحابة كان يشتهي أن يجامع امرأته في رمضان لكنه لا يفعلها.

نفاق: النفاق نوعان: نفاق أكبر وهو الشرك بالله تعالى والكفر وسرعة الارتداد (من الذين اسلموا نفاقاً من ارتدّ بعد غزوة حنين) وقال تعالى في هذا النوع من المنافقين (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) النساء) أما النفاق الآخر فهو نفاق سلوكي كما في الحديث الشريف: “آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان” هذا ليس مشركاً وإنما نفاقه سلوكي ويعاقب عليه صاحبه لكنه ليس في الدرك الأسفل في النار. أما الذي يبطن الكفر ويعلن الاسلام فهذا هو النفاق الأكبر (إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء). “ثلاثة لا يستخفّ بهم إلا منافق: إمام مقسط وصاحب العلم وذو الشيبة” هؤلاء وجب احترامهم وهذا نفاق عمل وليس نفاق عقيدة فهذا قد يُعفى منه. ومنافق العقيدة أخطر من الكافر العلني لأنه مشرك وكذاب. وهناك فرق بين خيانة وخيانة فخيانة في العهد أو في مال أو مسؤولية أو وظيفة شيء أما النفاق فهو الخيانة في الدين وسميت نفاقاً من نفق فإذا كنت في نفق تدخل من مكان وتخرج منه من مكان آخر. المنافق يتوسل إلى مصالحه بإعلان اسلامه ثم يتجسس على المؤمنين ويفت في عضدهم ويرجف عليهم (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) التوبة) والوصف القرآني للمنافقين عظيم لشدة تأثيرهم. الكافر شجاع لأنه يظهر ما يبطن أما المنافق فجبان لإخفائه عكس ما يظهر.  قال تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) التوبة) الفسق هو أن تخرج من حيّز ضيق ومنها سمي الفستق لأن الحبة تخرج من حيّز ضيّق.

النكث: لكي نستعمل السواك نفرش أحد طرفيه بعدما نبلله بالماء وهذا يسمى النكث. النكث هو شيء متكاسك تجعله مفلولاً عدة قطع. قال تعالى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ (النحل)) الحبل تنكثه خيطاً خيطاً. والنكث هو غير الغدر أو الختر. فقد تعقد معاهدة وتكون متمسك فيها لكنك تضع شروطاً وتفاصيل ومفاوضات حتى لا تيبقي منها شيئاً كالمعاهدات بين الدول المحتَلة والدول التي تحتل. قد ترفض المعاهدة وقد تنسحب منها بعد عقدها وهذا يسمى نقضاً لكن إذا يبقى منها شيئاً فهذا النكث. نكث الغزل لكي يغزل مرة ثانية عندما ينكث لا يعود ينفع بشيء ولا يمكن أن يكون قوياً متماسكاً بل لا يعود شيئاً. البساط المنكوث ليس بساطاً والعهد المنكوث ليس عهداً. قال تعالى (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) الأعراف) (أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ (التوبة)) (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) الزخرف) (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) الفتح) بعدما عاقب الله تعالى بني اسرائيل طلبوا من موسى u أن يدعو اله ليكشف عنهم الرجز فيؤمنون به فدعا موسى u ربه وأذهب الله تعالى عنهم الرجز وفاوض قوم فرعون حتى ميّعوا القضية فهذا من باب النكث.

نقض: النقض أشجع من النكث قال تعالى (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ (البقرة)) نقضوه أصلاً والنقض يكون علانية وليس كالنكث الذي هو تحايل على العهد حتى لا يبقى منه شيء. (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ (النساء)) (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً (المائدة)) (الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) الأنفال) (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ (الرعد))

خديعة: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) الأنفال) (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) البقرة) (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) النساء) مأخوذة من خديعة الضبّ هذا المخلوق في غاية الذكاء الخبيث وهو يرسم لنفسه طرقاً تحت الأرض وأنفاقاً ولا أحد يدري أين هو هذا الضبّ وكل ضبّ يضع في جحره عقربة صفراء فإذا تمكن أحدهم من معرفة مكان الضب وأراد أن يمسك به لسعته العقربة الصفاء وهي قاتلة. إذن الخديعة أنك مقدماً تسوّل لي أن أعمل عملاً تقودني إلى جهة مصلحتك لا مصلحتي أنا وتحقق أهدافك على حساب خسارة الآخرين. والخديعة لا تجوز إلا في الحرب “الحرب خدعة” وهي من أسباب النصر أحياناً ومعظم الانتصارات في الحروب العالمية جاءت نتيجة الخدع فيها. وفي الحديث الشريف: “إن بين يدي الساعة سنسن خدّاعة لتلونها يكذّب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب و الخائن يؤتمن والأمين يخوّن وينطق باسم الناس الرويبضة قالوا ما الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه” وهذا ما نراه الآن. ويقول r “كل الكذب يُكتب على ابن آدم إلا ثلاث رجل كذب على امرأته ليرضيها ورجل كذب بين امئين مسلمين ليُصلح بينهما أو خديعة حرب”

قال تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) التحريم) لولا حواء ما خانت أنثى زوجها. خلق الله تعالى آدم وحواء خطّائين لكي يكون البشر خطائين أيضاً (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم) ولو شاء الله تعالى ما أخطأ آدم وما أخطأت حواء. هناك خيانة عِرض وخيانة دين وذكرت خيانة زوجة نوح ولوط حتى يعلمنا الله تعالى أن الأنبياء لا يشفعون لزوجاتهم لسوء الخيانة عند الله عز وجلّ.

(وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71) الأنفال) كل من يجلب العدو لبلاده ويخون وطنه وكل خائن لعهد الله تعالى فقد خان الله تعالى قبل أن يخون وطنه فكيف يكون موقفه يوم القيامة؟ قال تعالى (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) الأنفال) (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) يوسف) والكيد هو دقة التدبير ومهما كان الخائن مدبراً لا بد أن يُفضح ويعيّر أجيالاً بعد أجيال (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) الحج) خوان أي كثير الخيانة.

والخيانة من آثار النفاق لأنه يظهر الوطنية وهو في الحقيقة خائن قال r: “ليس المؤمن بخيل ولا خِبّ ولا خوّان” وقال r: “يطبع المؤمن على كل عمل إلا الكذب والخيانة” قد يكون المؤمن طبعه بخيل أو عصبي أو سيء الألفاظ لكنه لا يكون خائناً ولا كذاباً ولا يُطبع عليها فإذا طُبِع عليها فلا يعود مسلماً ولا مؤمناً. وقد نهى الرسول r أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمي عثرتهم وهذا حتى يربي r فينا الثقة بأهلنا وأزواجنا. وعلى المسلم أن يحسن الظن بأهله “انتقوا لنطفكم فإن العِرق دسّاس” وقال r: لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امريء مؤمن ولا يجتمع الصدق والكذب ولا يزال الرجل يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ولا تجتمع الأمانة والخيانة جميعاً”. وقيل بئس البطانة الخيانة فالخيانة مصيبة في الدنيا فكيف في الآخرة؟ الخيانة من أعظم الجرائم يوم القيامة.

وقد وضع الرسول r دستوراً فيما يخص الوظائف التي على صاحبها أن يقسم يمين الولاء  ومما رواه أبو موسى الأشعري: قدم رجلان معي من قومي فخطبا وتكلما فجعلا يعرّضان بالعمل (والعمل هنا أي الولاية) فتغير وجه النبي r فقال إن أخونكم عندي من يطلبه فعليكم بالتقوى فقال أبو موسى الأشعري فما استعان بهما على شيء قط. والمعنى أن من يطلب الامارة أو أي وظيفة فيها قسم وعهد لا يُعطى له. وعندما طلب أبو ذر الإمارة منعه عن ذلك رسول الله r فقال: “لا نُعطي من طلبها”.

وأخيراً نقول أن نفاق العمل لا يؤدي إلى الخلود في النار وإنما له عذاب عظيم أما نفاق العقيدة فيخلد صاحبه في النار.

بُثّت الحلقة بتاريخ 6/5/2005م