لطائف بيانية, لمسات بيانية

لمسات بيانية – التوسع في المعنى

اسلاميات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين امام البلغاء سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

التوسّع في المعنى في القرآن الكريم  للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي استاذ الآدب في كلية اللغة العربية في  جامعة الشارقة

مواطن التوسّع:

*      الألفاظ المشتركة: يوجد في القرآن الكريم ألفاظ تشترك في المعنى مثل كلمة (جائر) على سبيل المثال هل هي اسم فاعل من (جأر أو جار)؟ وكذلك كلمة (سائل) هل هي من سأل أو سال؟ هناك كلمات إذن تحتمل أكثر من معنى كما في كلمة العين يذكر لها أكثر من معنى فهي تحتمل أن تكون الجاسوسة أو عين الماء أو أداة الإبصار. وكذلك تكثر في الحروف مثلاً (ما) ها هي استفهامية أو تعجبية أم ماذا؟ هل هي نافية؟ يمكن أن تقع في تعبيرات تحتمل عدة معاني في آن واحد فإذا أريدت كل هذه المعاني يدخل في باب التوسّع.

ونأخذ أمثلة من القرآن الكريم:

  1. u لم تنطفئ مع مرور الأيام ولم تزل النار ملتهبة مستعرة في قلب يعقوب u *      التوسّع في المعنى في الصيغ المشتركة:

  2. u كان عنده من الخير ما عند أمّة أو جيل من الناس وهو أيضاً إمامهم وأمّة من معانيها إمام ومأموم وقد قال تعالى في آية أخرى (إني جاعلك للناس إماما) إذن أمّة في هذه الآية فيها احتمالين أن عنده من الخير ما عند جيل من الناس وهو يؤمّ الناس وإمام لهم ولو قال إمام لنصّ على معنى واحد دون الآخر لكن اختيار كلمة (أمّة) تدل أن المقصود والمُراد هو المعنيين لهذه الكلمة فصار هذا إتساعاً في المعنى.
  3. *       التوسّع في المعنى في الجمع بين الألفاظ والصيغ المشتركة ذات الدلالات المختلفة:

  4. القياس أن يقال تبتّل تبتّلاً أنما في الآية جاء بالفعل ولم يأت بمصدره وإنما جاء بمصدر فعل آخر ليجمع بين أمرين. (صيغة تفعّل تفيد التدرج مثل تجرّع الماء أي جرعة جرعة وتحسّر فيها التدرج والتكلف) ومثلها تجسّس وتحسّس وكسر وكسّر أي جعله كسرة كسرة وقطع وقطّع تفيد التكثير لأن صيغة فعّل تفيد التكثير. فهو الآن في قوله تعالى (وتبتّل إليه تبتيلا) جمع بين المعنيين التدرج والتكلف والمبالغة والتكثير ووضعهما وضعاً تربوياً عجيباً يبدأ بالتدرج ثم ينتهي بالتكثير فالتبتّل هو الإنقطاع إلى الله في العبادة وقد علّمنا تعالى أن نبدأ بالتدرج في العبادة شيئاً فشيئاً ثم ندخل في التكثير ولا ندخل في العبادة الكثيرة مباشرة لأن التدرج في العبادة يؤدي إلى الكثرة فيها فيما بعد وهذه هي الطريقة التربوية للعبادة تبدأ بالتدرج وتحمل نفسك على العبادة شيئاً فشيئاً ثم تنتهي بالتكثير والكثرة في العبادة. والتدرج والتكلف جاء بالصيغة الفعلية الدالة على الحدوث والتجدد (تبتّل)ثم جاء بالصيغة الإسمية الدالة على الثبوت (تبتيلا) فبدل أن يقول تبتّل إليه تبتّلاً وبتّل نفسك إليه تبتيلا وهذه صياغة فنية تربوية عجيبة وقد جمع في الآية عدة أمور بيانية في التعبير. والعرب قديماً كانوا يفهمون هذه البلاغة بالفطرة لكنهم عجزوا عن الإتيان بالصيغة التي جاء بها القرآن الكريم وهذا هو التحدي والإعجاز في القرآن.
  5. *       من مواطن التوسع في المعنى: العدول من تعبير إلى تعبير:

    *        من مواطن التوسع في المعنى أيضاً الحذف:

    *      التضمين هو نوع آخر من مواطن التوسع في المعنى في القرآن الكريم:

    التضمين في النحو هو إشراب لفظ معنى لفظ آخر فيأخذ حكمه. أو كلمة تؤدي مؤدّى كلمتين مثال: فعل يتعدّى بحرف وفعل يتعدّى بآخر والتضمين هو تعدية الفعل بحرف الفعل الثاني. مثال على ذلك قوله تعالى فعل سمع يتعدّى بنفسه في الأصل فنقول سمع الصوت وقوله تعالى (يومئذ يسمعون الصيحة بالحق)، لكننا في الصلاة وبعد الرفع من الركوع نقول: سمع الله لمن حمد فعل سمع هنا عُدّي باللام لأن المقصود هو فعل استجاب فكأنما أخذنا اللام من فعل الإستجابة  وعدّينا فعل سمع بهذه اللام لتعطي معنى الإستجابة وليس الإستماع فليس كل سماع إستجابة.

    وكذلك قوله تعالى (فليحذر الذين يخافون عن أمره) لا يقال في الأصل خالف عن الأمر وإنما يقال خالف الأمر. فعل خالف يتعدّى بنفسه. لكن يخالفون عن جاءت بمعنى الإبتعاد عن الأمر أو العدول عن الأمر ولو كان قليلاً. والمعنى من الآية أنه ينبغي على الإنسان أن يحذر من مجرد الإبتعاد ولو في أمر واحد أو قليل فكيف بالمخالفة للأمر فهذا من باب أولى وهو أمر كبير عظيم هذا تحذير عظيم. فالله تعالى يحذرنا من الفتنة بمجرد الإبتعاد عن أمره ولو كان قليلاً فكيف المخالفة لأمره تعالى إذن صار المعنى يحتمل المخالفة والإبتعاد.

    وكذلك قوله تعالى (من بعد أن أظفركم عليهم) يقال في الأصل ظفر به وليس ظفر على لكن تعدية الفعل أظفر بحرف على للدلالة على الإستعلاء. وكذلك قوله تعالى (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) عدّى فعل تأكلوا بالحرف إلى ليدلّ على معنى لا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم آكلين لها بمعنى الإستحواذ والجمع.

    *      الإخبار بالعام عن الخاصّ:

    *       العطف بين المتغايرين:

    1.      العطف على مقدّر غير مذكورفي الكلام أو العطف على المعنى: حرف العطف والمعطوف موجود لكن المعطوف عليه غير مذكور وهو في القرآن كثير مثال قوله تعالى في سورة البقرة (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {259}) الآية فيها أفعال أمر (انظر إلى طعامك) و(انظر إلى حمارك) و(انظر إلى العظام) أما قوله تعالى (ولنجعلك آية للناس) فهي ليست فعل أمر وليست معطوفة على ما قبلها وإنما هي عِلّة واللام للتعليل. هي معطوفة لكن على ماذا؟ لو فتشنا في الآية كلها لا نجد المعطوف عليه وهذا إشارة إلى أن في هذا الموضع مطلوب هذا الأمر (لنجعلك آية للناس) لكن هنالك علل وأسباب أخرى غير مذكورة في هذه الآية وإنما اقتضى المقام هنا في الآية فقط ذكر هذه العِلّة (ولنجعلك آية للناس) فالله تعالى لم يُحيي عُزير ليجعله آية للناس فقط ولكن لأمور أخرى لم تذكر في الآية إذن قوله تعالى (ولنجعلك آية للناس) هي ليست العِلّة الوحيدة في إحيائه وإنما العِلل الأخرى لم تُذكر في الآية لدلالة التوسع في المعنى ولو أراد معنى واحداً لقال (ونجعلك آية للناس) بدون لام التعليل.

    2.      وكذلك قوله تعالى الأنعام (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ {75}) فالآية تفيد أن الله تعالى يُري ابراهيم u آيات أخرى إحداها أن يكون من الموقنين فالله تعالى يُعدّ ابراهيم u لأمور أخرى منها ليكون من الموقنين فجاء بواو العطف وجاء بالعِلّة (ليكون من الموقنين) في هذه الآية بحسب ما يقتضيه السياق.

    3.      زكذلك قوله تعالى في سورة آل عمران (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140}) فالمداولة بين الناس كثيرة وفي هذه الآية ذكر جزءاً من عِلل المداولة وهي ايست الجانب الوحيد المقصود ولذلك جاء قوله تعالى (وليعلم الله الذين آمنوا). ويمكن أن يذكر عللاً متعددة لكنه ذكر عِلّة واحدة حسب ما يقتضيه سياق الآيات في السورة. ومثل هذا قوله تعالى في سورة الزخرف (وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {63}).

    4.      وكذلك قوله تعالى في سورة المؤمنون (فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {19}) وهو يختلف عن قوله تعالى في سورة الزخرف (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ {73}) لأنه في الدنيا نزرع الفاكهة ليس للأكل فقط وإنما نصنع منها العصير ونجففها ونتداول بها ونتداوى بها وغيرها من الأمور والأغراض وإحداها هو الأكل أما في فاكهة الجنة فليس في الجنة تجارة والفاكهة لا تكون إلا للأكل فقط فلم يأتي بالواو مع كلمة تأكلون في فاكهة الجنة وجاء بالواو في فاكهة الدنيا.

    *      العطف على مغاير في الإعراب:

    العطف على مغاير في الإعراب هو موطن آخر من مواطن التوسع في القرآن الكريم مثل أن يضاف منصوب يعطف عليه مرفوع أو فعل منصوب يضاف إليه مجزوم ولكل منهم حكمه وهذا لغرض التوسع في المعنى. وفي القرآن الكريم أمثلة عديدة على هذا النوع من التوسع في المعنى منها قوله تعالى في سورة المنافقون (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ {10}) (أكن) عطف مجزوم على منصوب (فأصّدق) هذا يسمى في النحو عطف على المعنى والفاء في كلمة (فأصدق) تُسمّى فاء السببية في النحو التي تقع بعد الطلب (لأن لولا حرف تحضيض) فلو أسقطنا الفاء وأردنا الطلب نجزم على جواب الطلب (لولا أخرتني أصدّق) كما في قوله تعالى (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا) أما لما نجيء بالفاء ننصب. معناها إن تؤخرني أكن من الصالحين على تقدير شرط اي جواب شرط مقدّر وفي هذه الآية أراد تعالى معنيين ولم يُرد السبب في المعطوف والمعطوف عليه وأراد تعالى أن يجمع بين السبب وبين الشرط. لو قال تعالى (فأصدّق وأكون) لكان عطف سبب على سبب لكنه أراد أن يجمع المعنيين السبب والشرط أي الإشتراط على النفس والإشتراط فيه توثيق فعطف مجزوم على منصوب لإرادة معنيين. لكن يبقى السؤال لماذا أراد المعنيين؟ لو نظرنا إلى الآية فقد جاء فيها أمرين الصدقة أن يكون من الصالحين وهما ليسا بدرجة واحدة فكون الإنسان من الصالحين أكبر وأعظم من الصدقة وهو الأعم وهو الذي يدخل الجنة ولأنهما ليسا بدرجة واحدة فكيف يقرّق بينهما؟ بعطف المجزوم على المنصوب فقال فأصدّق ثم اشترط على نفسه أن يكون من الصالحين. ولماذا قدّم الصدقة؟ لأن السياق في السورة هو في الصدقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {9}) فقدّم الصدقة مراعاة لمقتضى السياق وجزم (أكن) مراعاة للأهمية.

    r ليست كبراءة الله تعالى وإنما هي تابعة لها فبراءة الله تعالى أولاً فلم يجعل براءة الله تعالى وبراءة الرسول r r بمرتبة واحدة فجعل براءة الرسول r أقل توكيداً من براءة الله تعالى ودونها وتبعاً لها.

     وكذلك ما جاء في قوله تعالى في سورة المائدة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {69}) برفع الصابئون لأنهم أبعد المذكورين عن الله وهم ليسوا من أهل الكتاب فجاءت مرفوعة على غير لإرادة إنّ وأقل توكيداً ويمكن الرجوع إلى صفحة لمسات بيانية في آي القرآن الكريم لقراءة ما جاء في هذه الآية مفصّلاً.

    وكذلك قوله تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ {177}) وهذا يسمى القطع بمعنى أخص الصابرين وهذه كلها تخص التوسع في المعنى في العطف على مغاير حتى يفهمنا تعالى أن هذا ليس بمنزلة الأولى وقد يكون أقل منه أو أعلى منه.

    *       العطف على مغاير في المعنى:

    *      موطن آخر من مواطن التوسع في المعنى هو أن يكون هناك جُمل تحتمل في بنائها أكثر من دلالة وكلها مُرادة:

    وكذلك قوله تعالى في سورة غافر (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ {35}) ما المقصود بقوله تعالى (على كل قلب) هل المقصود على قلب كل متكبر جبار (اي قلوب المتكبرين جميعا) أو على كل قلب المتكبر الجبار؟ لو أراد أحد هذين المعنيين لقال تعالى على قلب كل متكبر جبار وأنما قال (على كل قلب متكبر جبار) والمراد هنا معنيين أحدهما يطبع الله تعالى على كل القلب فلا يترك من القلب شيئاً ويطبع على قلوب كل المتكبرين الجبارين.


     

    تم بحمد الله وفضله جمع وطباعة هذه اللمسات البيانية في آيات القرآن الكريم كما تفضل بها الدكتور فاضل صالح السامرائي زاده الله علما ونفع به الاسلام والمسلمين وجزاه عنا خير الجزاء. وهذه الصفحات هي ما تفضّل به الدكتور فاضل جزاه الله خيراً في برنامج لمسات بيانية الذي يُعرض على قناة الشارقة الفضائية يوم الإثنين الساعة الثامنة والربع مساءً بتوقيت مكة المكرمة ويُعاد الأربعاء الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت مكة المكرمة وقد بثّت هذه الحلقة بتاريخ 19/1/2004م  وتاريخ 26/1/2004م وتاريخ 9/2/2004م ,وتاريخ 17/2/2004م . أسأل الله تعالى ان يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وما توفيقي إلا بالله العزيز الحكيم. فله الحمد والمنة.

    الرجاء توزيع هذه الصفحات لتعم الفائدة إن شاء الله وجزى الله كل من يساهم في نشر هذه اللمسات خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

    2009-01-26 09:20:19الدكتور فاضل السامرائي>برنامج لمسات بيانيةpost