لمسات بيانية, لمسات بيانية - حلقات

لمسات بيانية – الحلقة 12

اسلاميات

الحلقة الثانية عشرة:

 

سؤال 23:

قال تعالى في سورة مريم (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)) وقال (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)) هل المؤمنون المتقون يردون جهنم؟

هذه الآية أو أكثر من آية لو نظرنا إليها في المصحف والمفسرون لهم كلام كثير فيها لكن الناظر في الآيات. نحن ندعو دائماً إلى أن ينظر القاريء وينظر المسلم في الآيات التي تحيط بالكلمة التي تُشكل عليه أو بالعبارة التي تُشكل عليه ويتأملها ويجد بإذن الله تعالى الإجابة عنها. هذه الآيات التي هي في سورة مريم تبدأ بقول الله تعالى (وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)) ننظر في الصورة الآن المرسومة أن هناك جهنم وهناك هؤلاء المنكِرون للحياة الثانية (وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)) يذكّره أنه أنت لم تكن شيئاً مذكوراً ثم صرت إنساناً فكيف تستكثر على الذي جعلك إنساناً من لا شيء أن يعيدك مرة أخرى لكن يرسم لنا صورة لهؤلاء المنكرين: جهنم نتخيلها في مكان وهؤلاء حول جهنم يجثون على رُكبهم ويحيط بهم الخوف والرعب والهلع. (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)) من بين كل مجموعة أشدّ إنسان من كان أشدهمعلى الله سبحانه وتعالى معاندة وكِبراً وحرباً للمؤمنين يُنزع نزعاً من بينهم. لاحظ كلمة (لننزعنّ) كأنه يريد أن يلتصق بقومه الذين كانوا يشجعونه والذين كانوا قد سوّدوه (أي جعلوه سيّداً فيهم) (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا). (ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)) إذن هم الآن خارج جهنم والله تعالى يقول أنه أعلم بمن هو أولى هؤلاء أن يصلى النار. وصِليّاً من صلى يصلي أي احترق يحترق بمعنى الاحتراق لكن فيها صورة أخرى من أنه يصلى هذه النار كأنه تكون له صلة بها، علاقة وارتباط وصلة.هي ليست مجرد احتراق عادي قد تضربه النار تحرقه عادي لكن هو كأنه سيتصل بها كأن هناك نوع من الوصل. انتقل الخطاب إلى كل السامعين يعني وما منكم من أحد. (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)) هنا نقف عند كلمة الورود: ورد المكان أو إلى المكان ورده بمعنى حضر إليه فالورود قد يعني الدخول وقد يعني مجرد الوصول. ليس شرطاً عندما نقول ورد زيدٌ مكة ليس شرطاً أنه دخل مكة، يمكن أن يكون على حدودها ومنها قوله تعالى (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) القصص) هو لم يدخل في ماء مدين لكن أشرف عليه. لما نقول ورد بمعنى أشرف على الشيء دخله أو لم يدخله. هذه لغة العرب ورد المكان يعني أشرف عليه، وصل إليه دخله أو لم يدخله. فنحن هنا عندنا المؤمنون والكافرون وعندنا كلمة ورد (وإن منكم إلا واردها) هل المؤمنون يدخلون النار؟ لاحظ الآية لما رب العالمين يقول (ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا) هي الصورة كانت الكل يجثو على ركبته حتى المؤمن يجثوعلى ركبتيه يكون في حدود النار حول جهنم الكل يراها وعندنا أحاديث تشير إلى أن المؤمن والكافر يرى موقعه من النار وموقعه من الجنة فحينما يدخل الجنة يزداد شكره وحمده لله سبحانه وتعالى لأنه لم يدخله إلى موقعه من النار يراه والذي يدخل النار وقد رأى موقعه في الجنة لو كان مطيعاً يزداد ألمه وتبكيته لأنه ضيّع على نفسه ذلك المكان فهم حول جهنم لكن من الذي سيصلاها؟ الله أعلم الله تعالى يقول (ثم لنحن أعلم) بهذه اللام المؤكدة. فالذين سيصلون النار هم المكنرون للآخرة والمنكرون للبعث والنشور هؤلاء يصلونها أما المؤمنون فسوف يكونون جاثون على ركبهم لكن كم سيستغرق هذا وهم يرون النار قد يدخلون فيها؟ الذي يدخل النار هناك من المطيعين الموحدين العصاة الذين تغلب سيئاتهم على حسناتهم يدخلون النار ثم يخرجون وينبتون كما تنبت النبتة في صفحة النهر ينبتون مرة أخرى وهناك من هو في النار ممن يشفع لهم المؤمنون يقولون يا رب إخواننا فيشفعون فيهم فيقول تعالى أخرجوهم من النار. وبعض المفسرين يقول (وإن منكم إلا واردها) أنه يرد على الصراط يردون النار يعني يمشون على الصراط فالكافرون يسقطون في النار والمؤمنون يتجاوزونه لا يمنع أن يكون هذا معنى من المعاني لكن الربط بين الآيات يرينا أنه في قوله تعالى (ثم لنحن أعلم) أن الذين سيحترقون فيه سيدخلون للاحتراق هم غير المؤمنين أما المؤمنون فينجيهم الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك ينتقل (ونذر الظالمين فيها جثيا) ما قال حولها أدخلهم وإنما قال فيها، سيدخل هؤلاء الظالمين بعد ذلك. هذه الصورة التي كانواحولها سيُدفعون فيها فيدخلون: الظالمون يجثون فيها والمؤمنون ينجون فلا يدخلون فيها. هذا الذي يُفهم من النص لأنه تعالى قال (ثم لنحن أعلم) نحن أعلم من الذي سيحترق فيها هذا من النص لكن كلام المفسرين على العين والرأس، قسم يقول يدخلون فيها ثم تكون برداً وسلاماً عليهم وإن كان هناك من يقول إذن ما فائدة دخولهم؟. النص يوحي بهذا الأمر ولا نريد أن نطيل في الإجابة.

(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71): أنت تقول عليّ كذا يعني أنا ملتزم به هذا معنى الالتزام فلما يقول الباري عز وجل (كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) كان قضاء لازماً لا يرد الكل يصل إلى جهنم الكل يرد جهنم أي يصل (ترد بمعنى تصل إلى المكان حتى تراه) فالله سبحانه وتعالى ألزم نفسه بذلك (كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا). و(كان) هنا للتقرير والإثبات: كان هذا الأمر بمعنى ثبت هذا الأمر والله أعلم.

سؤال 24: في سورة الاسراء قال تعالى (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) لماذا جاءت تفقهون وليس تسمعون؟ وهل لأننا حتى لو سمعناهم لن نفهم؟ ثم إن كثيراً من الآيات تبدأ بالمفرد ثم تنتهي بالجمع لماذا؟

هذا نوع من التلمس  لجانب بياني من جانب السائلة. هي تقول أنه لما قال تعالى (لكن لا تفقهون تسبيحهم)لأن الفقه هو زيادة المعرفة لو قال لا تسمعون يمكن أن نسمع الصوت لكن لا نفهم أنه تسبيح هذا اقتراحها ونقول هذا اقتراح جيد ومع ذلك الكلام فيه تفصيل: لما قال تعالى (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) الكل يسبح والتسبيح هو تعظيم وتمجيد وتنزيه لله سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق به وذكر حمده سبحانه وتعالى دائماً الإنسان في حمد (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) القلم شيء والكرسي شيء والنجم شيء والشمس شيء وكل ما يصدق عليه كلمة شيء هو يسبح لله سبحانه وتعالى لأنه ما من حاجة إلا وهي مؤلفة من ذرّات وهذه الذرات لو نظرنا في المسألة النسبية الشمس والكواكب حولها يمكن أن تمثل ذرة مع نواتها البعض يقول ما يدرينا لعلنا ذرة في ذنب ثور. هو نفس النظام فالقلم قد يكون فيه مخاليق في كل ذرة منه مخلوقات تناسبه وهذا علمياً غير ممتنع لأنها نواة وحولها ما يدور حولها من أجسام (ذرات وما يدور حولها من أجسام) (ما من شيء إلا يسبح بحمده) قال لا تفقهون ولم يقل لا تسمعون السبب لأن المسموعات ألأصوات الصادرة قد نسمعها وقد لا نسمعها لأن الأذن البشرية مهيئة لسماع ذبذبات معينة منحصرة بين 20 و200 ألف ذبذبة في الثانية هذا ما يقوله العلماء ونحن ننقل كلامهم. والبحيرة التي في القوقعة في الأذن الداخلية هذه البحيرة التي هي أشبه بحجم حبة العدس تسمى البحيرة فيها سائل هذا السائل مغمور فيه 30 ألف شعيرة عصبية. تخيّل حتى أحد العلماء الذين حللوا الأذن يقول أنه إنجاز هندسي رائع عظيم ونحن لا نقول هكذا فنقول تبارك الله أحسن الخالقين . هذه الأذن مهيئة لنقل الرسالة لكن كيف تنقلها لا أحد يعلم: موجات كهربائية؟ ما الذي ينتقل من هذه إلى الخلايا التي في الدماغ فتفسّر على أنه كَ تَ بَ مع الحركات تصير كتب، كيف تخزّن؟ لا أحد يعلم فإذا كانت الذبذبات أكثر من 200 ألف ذبذبة في الثانية لا تسمع الأذن وإذا كانت أقل من 20 لا تسمعه الأذن فالصوت موجود السمع غير حاصل يعني هذه فيها يسبح  بصوت وهو غير مسموع والتسبيح ليس بالصوت فقط أحياناً بالحركة فالنحل له لغته الخاصة التي هي بالحركة على طريقة رقم 8 بالانجليزية بحيث توصل الرسالة إلى المملكة بأن هناك طعام على بعد كذا باتجاه كذا فيذهب النحل بدون أن تذهب معه فهذه ممكن أن تسبح بالحركة. (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) حتى ذرات جسم الإنسان تسبح، هذا الكافر ذرات جسمه تسبح. كل شيء يسبح.

السؤال الثاني يرتبط بهذا كيف ابتدأ القرآن بالمفرد ثم انتهى بالجمع؟ كثير في القرآن الكريم هذا الذي يسمى بالالتفات للمناسبة يعني تلتفت العبارة. لو نظرت في قوله تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) كان ممكن في غير القرآن أن يقول (تسبيحها) يعني هذه الأشياء أو (تسبيحه) للشيء ممكن والقرآن ليس شعراً بحيث تقول أجبرته القافية والوزن أن يقول تسبيحهم لا. كان ممكناً أن يقول تسبيحه أو تسبيحها لكن لاحظ لما قال (وإن من شيء) ما من شيء إلا يسبح معناه الجزئيات في الأشياء هذا الشيء وهذا الشيء وهذا الشيء فصار مجموعة. هذه الأشياء المجموعة لما يقول (وإن من شيء) هذه (من) للتبعيض أي لا يوجد جزء شيء عندنا يوجد جزء شيء وجزء شيء لأنه نفى (ما من شيء إلا يسبح) جعله منحصراً. هذه الأشياء (ما من شيء) على جنسه جنس الأشياء فصار مجموع لكن كان يمكن أن تسأل سؤالاً آخر : لمذا استعمل صيغة العقلاء لهم وهي أشياء؟. قال تسبيحهم ولم يقل تسبيحها هو يريد الجمع. الميم للعقلاء يقول العلماء هنا هذه الأشياء لا تحسن إلا للعاقل: التسبيح لا يليق إلا بالعاقل فلما يتكلم على التسبيح هذه المسبّحات يعاملها معاملة العقلاء وبصيغة المذكر. في الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة الشعراء (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)) لم يقل خاضعة لأن الخضوع للآية يعني فهم الآية والذي يفهم ينبغي أن يكون عاقلاً  فجرأة اللغة في القرآن ، القرآن مهيمن على اللغة وليست اللغة مهيمنة على القرآن فاستعمل لغة العقلاء.

سؤال 25: في سورة العنكبوت (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) لماذا قال ناديكم ولم يقل شيئاً آخر؟

النادي مكان اجتماع الناس من الفعل ندا يندو. يقال ندا القوم أي دعاهم إلى الإجتماع في مكان. منه تنادوا كأن كلٌ نادى صاحبه إلى هذا المكان ومنه دار الندوة التي ينتدون فيها يعني مكان الاجتماع وهي عامة من جهة خاصة من جهة لأنها منحصرة فتكون لمن يندو بعضهم بعضاً. هذا الإجتماع هم لجمع من الناس، جمهرة من الناس فكأنما الله تعالى يريد أن يرينا كيف أن هؤلاء تمادوا في مجاهرتهم بالفاحشة،هذا الجهر في الفاحشة بحيث أنهم في هذا النادي يعملون المنكر الذي ما سبقهم به من أحد من العالمين. كأن في جمهورهم لنتخيل أن في هذا النادي مئة رجل يتعرّون ويعملون في هذا المكان المنكر هذا منتهى إشاعة الفاحشة والجرأة وسوء الخلق فقال (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) يعني بهذه المهاجرة ولذلك الله سبحانه وتعالى أنزل بهم عقابه. هم لا يستخفون ولا يستترون في هذا المكان لإظهار مدى مجاهرتهم بالفاحشة التي ما سبقهم بها من أحد من العالمين وهو إتيانهم الرجال أن يأتي بعضهم بعضاً.

سؤال 26: في سورة القصص (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا) لماذا أدخل (أن) الأولى؟

هذه في قصة موسى عليه السلام لما استنصره هذا الذي من شيعته على الذي من عدوّه. في البداية الأول (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)) هذا الثاني نلاحظ الآية تقول بعد أن قتل الأول (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ (18))لأنه قاتل فصار خائفاً  لاحظ حال الخائف (فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ) الأول الذي بسببه قتل موسى قال له يا موسى أدركني لأنه تخاصم مع شخص آخر فقال له موسى (قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ) تطلب الغواية إنسان صاحب شر. هو خائف وصاحبه يدعوه فهناك نوع من التردد. (أن) إذا دخلت على الفعل دفعته للمستقبل. لو قال (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا (19)) يعني حدثت منه الإرادة لكن القرآن يريد أن يقول أنه كان متردداً يعني إرادته لم تكن عازمة فقال (فلما أن أراد) فاندفعت الإرادة قليلاً إشارة إلى تردده. لا نستطيع أن نخذف (أن) هنا. لأنه إذا حذفناها في غير القرآن ونحن نريد هذه الصورة صورة المتردد تضيع الصورة فحتى تبقى صورة التردد يجب أن يكون (أن) حتى يندفع الفعل إلى المستقبل. (فلما أن أراد أن يبطش) لأن البطش أيضاً مستقبل (قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) فإذن (إن) هنا لها أهميتها في الحقيقة.

سؤال 27: لماذا استخدم لفظ (ذائقة) في آية سورة آل عمران (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) وفي قوله تعالى (وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) آل عمران)؟ لماذا استعمل الذوق مع الموت والعذاب؟

نحن عندنا في العربية ما يسمى بالإستعارة. يقولون الإستعارة هي تشبيه حُذِف أحد طرفيه فإذا صُرِّح بالمشبّه به تسمى تصريحية وإذا لم يُصرّح به تسمى مكنية هذا يُدرّس في الثانوية. هنا (كل نفس ذائقة الموت) الذوق للسان معنى ذلك أنّه شبّه الموت بشيء يُذاق ثم حذف المشبه به فهي مكنية وكذلك العذاب. ما الفائدة من هذه الإستعارة المكنية؟ هنا عندما يقول (ذائقة الموت) (ذوقوا عذاب الحريق) إشارة إلى شدة الإلتصاق والإتصال بحيث كأن الموت يتحول إلى شيء يكون في الفم بأقرب شيء من الإنسان بحيث يذوقه ويتحسسه يعني الموت ليس خيالاً وإنما يُذاق والعذاب ليس خيالاً وإنما هو سيُذاق ذوقاً. فكما أن الشيء يوضع على اللسان فيحسه هكذا سيكون قُرب الموت من الإنسان والتصاقه به وهكذا سيكون العذاب من القرب والإلتصاق بهذا المعذّب لأنه سيكون في فمه فهذا هو الغاية من هذه الإستعارة.

سؤال 28: لماذا استخدم لفظ يجتبي في آية سورة (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) آل عمران) ولم يقل يختار أو يصطفي؟

هناك فرق بين اختار واجتبى يمكن أن يُعرف من الأصول لما نرجع إلى الجذر نعرف الفارق: الفعل اجتبى هو بصيغة افتعل واختار بصيغة افتعل نفس الصيغة لكن اجتبى من جَبَيَ والجباية هي الضمّ والجمع يعني أنك تضم الشيء إليك وتجمعه إليك. فيسمون الجابية للمكان الذي يجمعون فيه الماء ويضمون بعضه إلى بعض كأنه يصير اختلاط وامتزاج للماء فكأن الآية الكريمة التي تشير إلى الإجتباء فيها معنى الجمع والضمّ والتقريب  يعني شدة القرب من الله سبحانه وتعالى. هذا معنى الإجتباء أما الإختبار ففيه الإنتقاء للأخير والأفضل لأن فيه معنى خَيَر فيه معنى الخير ولكن ليس فيه معنى الضم والقرب. فإذا أراد الإشارة إلى مجرد الخيرية من غير الضمّ والقرب يستعمل يختار وإذا أراد معنى الجمع والتقريب والضم يستعمل اجتباء، الصورة تختلف.

سؤال 29: في سورة المائدة ذكر تعالى المسخ الى قردة وخنازير (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)) هل لأن الله تعالى مسخ طائفة من بني إسرائيل قردة وخنازير هل لهذا السبب جاء تحريم الخنزير؟

ها أمر فقهي ونحن الأمور الفقهية نحيلها على أصحابها لكن السؤال لبيان العِلّة أو السبب نقول الشيء الأساسي في العبادات هو اتّباع أمر الله سبحانه وتعالى: في الحلال والحرام حلال الله حلال إلى يوم القيامة وحرام الله حرام إلى يوم القيامة. فعندما يقول الله سبحانه وتعالى هذا حرام يعني تناوله حرام أو التعامل معه حرام أو التعامل به حرام كيفما كان. النص عند ذلك نقول حرام لأنه سبحانه وتعالى صرّحه ونحن نطيع ربنا عز وجل فيما يأمرنا به. يبقى التعليلات أوالتفسيرات لمذا حدّث بهذا الشكل؟ نحن غير مسؤولين عنه في الحقيقة لأن الخنزير كان قبلهم قبل أن يحوّل بعضاً من بني إسرائيل لم يحوّل كل بني إسرائيل حوّل بعضاً منهم إلى هؤلاء (قردة) وهؤلاء (خنازير)  وبعضهم عَبَدَ الطاغوت، التحريم هو لهذا الشيء الله تعالى يحرّم على بعض الأمم أشياء ويحلّها لبعض الأمم بل حتى اليهود والنصارى نحن نعلم أن اليهود مثلاً يحرّمون من السمك في التوراة يحرم من السمك أو الحوت كا يسمونه كل ما ليس فيه فلوس يعني كل ما فيه جلد يحرمون أكله والمسيح أباحه لذلك نقول أن شريعة عيسى u غير شريعة اليهود ينبغي أن يفصل والعهد الجديد هو للمسيحيين والعهد القديم هو لليهود. فالمسيحي يأكل من السمك ما يُنزع جلده وليس فيه فلوس يقشر والمسلمون يأكلونه بينما هي محرمة في العهد القديم. الخنزير محرم في العهد القديم لأنه لا يؤكل من المواشي إلا من كان له ظلف مفصول إذا كان متصلاً يحرُم.المسيحيين يأكلونه. فاليهود عندهم أشياء محرمة والمسيحيون عندهم أشياء محرمة والمسلمون عندهم أشياء محرمة كلٌ له شرعته (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) فنحن إذن نطيع الله سبحانه وتعالى ولا نعلل ولا نفسر لماذا والمسألة فقهية واعتقادية ونحن نعتقد أن هذا حرام إذن هو حرام. نقول لهم قد يكون من ذرية لا شغل لنا به ولكن نقول ربنا حرّمه فنحرّمه.

سؤال 30: لماذا اختار كلمة صاحبة في قوله تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) الجن)؟ وهل كل امرأة تعد صاحبة؟

القاعدة العامة التي نجدها في القرآن الكريم أن القرآن الكريم عندما يذكر الصاحبة يذكر معها الولد. الآيات: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الأنعام) (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) الجن) (يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) المعارج) (وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) عبس) لم يرد إلا في هذه المواطن الأربعة صاحبة. لما يقول صاحبة يذكر معها الولد فكأنما هذا الاستعمال يشير إلى أن الزوجة التي تسمى صاحبة ينبغي أن تكون قد صحبته مدة بحيث حصل منها ولد حتى تسمى صاحبة لأن مجرد الزواج الزوجة قد لا تكون صاحبة أصلاً يعني يعقد عليها ثم لا يدخل بها ولا يراها ويطلقها. لأنه بمجرد العقد هي زوجة. فالزوجة قد تكون صاحبة وقد لا تكون. مع ملاحظة أن القرآن الكريم لم يستعمل لفظ زوجة بالتاء بتاتاً وإنما استعمل كلمة زوج. والزوج هو أحد شيئين. نحن نقول دائماً نظرية ابن جنّي في الاشتقاق الكبير التي لا توجد في لغة أخرى مسألة التقليب ارتباط المعنى العام. فلما نقول الفقه حُسن الإدراك لأن عندنا فهق الإناء إذا امتلأ وفاض فالفقيه يمتليء بالعلم ويفيض على الآخرين. فهنا الزوج عندنا زوج وجوز: الجوزة تتكون عادة من فلقتين، هاتان الفلقتان تشكلان جوز. الزوج والزوج كلاهما يشكلان زوجاً والعرب صارت تستعمل الزوج للواحد من الإثنين المتلازمين وتستعمل الزوج لهما. تقول عندي زوجا حمام وتريد ذكراً وأنثى وتقول عندي زوج حمام. طبعاً القرآن استعمل الصورة الأولى استعمل كلمة زوج للمفرد الذي يكون معه نظيره (في سورة الأنعام ذكر ثمانية أزواج (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) يحسبها تكون ثمانية أفراد ملتصقة ببعضها: من الضأن اثنين ومن المعز اثنين.ومن البقر اثنين ومن الإبل اثنين) ذكر أربعة أجناس وقال ثمانية أزواج. هي زوجه وهو زوجها والقرآن استعمل بهذه الصيغة واستعمل كلمة زوج للمذكر والمؤنث (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) هنا المرأة و(فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ) رجل. فالمرأة زوج والرجل زوج. كلمة زوج وأزواج استعمل معها الذرية والأبناء والبنين والحفدة إذن كلمة زوج أشمل من كلمة صاحبة. الزوج قد تكون منجبة وقد لا تكون وقد تكون مصاحبة وقد لا تكون تطول صحبتها وتقصر بينما إذا أراد أن يذكر المرأة الزوج التي لها إنجاب بذكر الولد يقول صاحبة وولد يذكرها وهي في القرآن كله في أربع آيات في أماكن متفرقة ونقول هذا من دلائل النبوة وليس كلام بشر وإنما كلام الله سبحانه وتعالى.

Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:”Times New Roman”; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;}

أسئلة المشاهدين خلال حلقة 31/12/2005م:

ما دلالة (ثاني اثنين) في قوله تعالى (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار (40) التوبة)؟

ما الفرق بين أنزلنا إليك (قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة) وأنزلنا عليك (قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) آل عمران)؟

ما سبب تقديم وتأخير هذا في سورة المؤمنون (لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)) وسورة النمل (لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68))؟

ما سبب تقديم وتأخير خزي في آية سورة المائدة (ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)) (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41))؟

ما الفرق بين طعام (أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ) وإطعام (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ)  في سورة المائدة آية 89 و95؟

ما الفرق بين استطاعوا واسطاعوا في سورة الكهف؟

ما معنى قوله تعالى (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ (125) الأنعام)؟

ما الفرق بين أنزلنا إليك (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)) وأنزلنا عليك في سورة البقرة (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99))؟

ما سبب الاختلاف بين قول زكريا عليه السلام (غلام) (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) وقول مريم عليها السلام (ولد) (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ) في سورة آل عمران؟

لماذا استعمل صيغة الجمع في مساجد في قوله تعالى (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) التوبة)؟

لماذا استعمل صيغة الجمع في قوله تعالى (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) النمل)؟

بُثّت الحلقة بتاريخ 31/12/2005م


2009-01-30 16:26:44