لمسات بيانية, لمسات بيانية - حلقات

لمسات بيانية – الحلقة 24 – الفاتحة

اسلاميات
24 الحلقة

سؤال: ما أصل كلمة آمين التي نختم بها الفاتحة على أنها دعاء وهل لها بديل في لغة العرب؟

 

لا شك أن الي يصلي في المساجد يلحظ هذا الأمر أنه عندما ينتهي الإمام من قراءة الفاتحة يقول هو آمين ويقول من وراءه آمين ويحرص على أن يكون التأمين واحداً بحيث أنه في السنة والحديث الصحيح أن مسجد رسول الله r كان يهتز من كلمة آمين لأن الصحابة كانوا يقولونها بصوت واحد ليس مرتفعاً ولا يعني علو الصوت كما يفهمه بعض الشباب أن يصرخ بأعلى صوته لأنك لا تنادي أصم ولكنك تناجي ربك. وتقال آمين بصوت جيد لكن لأن الجميع يقولونها فيكون نوع من الإهتزاز لمجموع الأصوات وليس لعلو الصوت لأننا نناجي قريباً. هذه الكلمة (آمين) في الدراسات من الإبتدائية يعلّمون الطالب أن الكلمة إسم وفعل وحرف ثم يعلّمونه علامات للكلمة إذا كانت إسماً وعلامات إذا كانت فعلاً وإذا خلت من العلامات تكون حرفاً وفي ألفية إبن مالك يقول:

بالجرّ والتنوين والندا وأل ومُسند للإسم تمييز حصل

ما خلا من العلامات يكون حرفاً لكن وجدوا خمسة حروف أو ستة إذا تغيّرت الهمزة بين الفتح والكسر هذه حروف ولكنها تشتغل شغل الأفعال فسميت الحروف المشبهة بالفعل. هي خمسة أو ستة ، سيبويه يقول خمسة لأنه عدّ إن وأن حرفاً واحداً وكلاهما للتوكيد تفتح همزته في مكان وتُكسر في آخر (إنّ، أنّ، ليست، لعلّ، لكنّ، كأن) فهذه حروف مشبهة بالفعل لأن إنّ معناها أؤكد، كأن معناها أشبّه. وجدوا أيضاً كلمات هي أسماء بقبولها علامات الإسم لكنها تشتغل مثل الفعل منها كلمة هيهات تقابل الفعل الماضي (بعُد) يقال هيهات الأمر بمعنى بَعُد. مثل كلمة (إيه) بمعنى زدنا مثل فعل الأمر. لما يتكلّم الإنسان في موضوع تريد أن يزيدك منه تقول له (إيهِ يا فلان أي زدنا من هذا الحديث) فإذا أردت أن يحدثك بأي حديث شاء فتقول له (إيهٍ يا فلان) التنوين وهذا تنوين للتنكير. هذه العربية إذا أردت من الحديث المخصوص تقول (إيهِ) يُنسب أنه كانت الخنساء تُنشد فقيل إيهِ يا خُناس أي زيدينا من هذا اللون من الشعر. فإذا أراد التنكير قال إيهِ. هي كلمات قليلة : هيهات إستعملت في القرآن الكريم سُميّت إسم فعل، هي تأخذ من الأسماء ومن الأفعال فكأنها كما قلنا حرف مشبه بالفعل (إن وأخواتها)، هذه إسم فعل يعطي معنى. لاحظ التنوين من علامات الإسم فلما الكلمات هذه نُوّنت معناها هي أسماء لكن جامدة ومعناها معنى فعل (إيهِ يعني زِد) بعضها يُنوّن وبعضها لا يُنوّن. (أُف) في القرآن الكريم (ولا تقل لهما أفٍ) أُف وأفٍ بالتنوين، أفٍ إسم فعل مضارع بمعنى أتضجر (أفٍ بالتنكير) لو أراد معرفة أن لا تقول لهما أي كلمة معينة كان قال أُف لا ينوّنها، لكن لما أراد أي كلمة تؤذيهما بإطلاق قال (أفٍ) بالتنوين وقلنا هذا اتنوين التنكير يعني كما قلنا إيهِ من هذا الحديث يعني زدنا من هذا الحديث وإيهٍ يعني زدنا من أيّ حديث.

من هذه الألفاظ كلمة (آمين) وهي كلمة عربية النِجاؤ صميمية النسبة مثل هيهات ومثل أف ومثل صه هذه أسماء أفعال. آمين: إسم فعل بمعنى اللهم إستجب. هي فعل أمر طبعاً ولكن الأمر من الأدنى إلى الأعلى يخرج للدعاء كما نقول اللهم أغفر لنا: إغفر فعل أمر لكن علماؤنا يقولون خرج للدعاء. فإذن آمين إسم فعل أمر بمعنى اللهم إستجب لأن كلمة آمين لم تستعمل إلا مع الله. حتى في الجاهلية لا تقول لشخص يتكلم آمين بمعنى إستجب لي يا فلان لكن آمين يعني اللهم إستجب لكلامه وحتى قبل نزول القرآن. وكلمة اللهم كانت مستعملة عندهم ويعنون بها يا الله (إني إذا ما حدثٌ ألمّ أقول ياللهم ياللهم) لأن هذه الكلمة (اللهم) جُعِلت خاصة بنداء الله تعالى ولأنها جُعِلت هكذا أُدخل عليها حرف النداء مع أن الميم هي عوض عن حرف النداء فقال (ياللهم) هذا شاهد نحوي.إذن آمين هي إسم فعل.

هناك إشكال أن كلمة آمين ولعل هذا سبب السؤال المطروح من قبل السائل أننا نسمعها في الصلوات في الكنائس من الأوروبيين الآن يميلونها يقولون (Amen) هذه الكلمة وجودها في اللغات الأخرى لا يعني أنها ليست عربية وإنما هي موجودة في اللغة السريانية التي هي الآرامية. والآراميون كما هو معلوم خرجوا من جزيرة العرب في حدود 1500 ق.م. هذه الكلمة مستعملة عند السريان والإنجيل بالسريانية وفيها آمين. السريانية خرجت من جزيرة العرب ولذلك نحن نسمي هذه اللغات الخارجة من جزيرة العرب اللغات الجزرية ولا نسميها اللغات السامية كما سماها “شنيغل”، ليس عندنا دليل. الأكادية التي هي البابلية والآشورية خرجت أيضاً من جزيرة العرب حوالي 3600 ق.م وفيها ألفاظ مقاربة للعربية. وينفعنا أن الأكاديين وردت نصوص في أدبياتهم المسجلة فيها ذكر العربي معناها أن العربية كانت قديمة موجودة. هؤلاء القوم قدامى وكان عندهم حروب مع البابليين والآشوريين. وبعد الأكاديين جاءت موجة الكنعانيين 1500 ق.م ومن الكنعانية اللغة الأوغاريتية والفينيقية والعبرية فإذن العبرية متأخرة عن العربية لأنه قلنا أن العرب ذكرهم الأكاديون. هذه من الكنعانية موجود آمين في العبرية تدل على أنهم هم الذين أخذوها من العربية لأن العبرية متأخرة بعد ذلك بألف عام خرجت الآرامية والسريانية فيها آمين فإذن هي مأخوذة من لغة أقدم واللغة الأقدم هي العربية. كما قلنا (آمين) نسميها أسماء أفعال ألفاظ جامدة هكذا تدل على هذه المعاني. آمين بهذا اللفظ دخلت إلى هذه اللغات فلا نتحرّج أنهم هم يستعملونها فنقول كيف نستعملها؟ هذه هي ملكنا وهي لغتنا والرسول rr حثّ على قول آمين ثم بعد ذلك صاروا يشتقون منها (إني داعٍ فأمّنوا) اشتق منها فعل أي قولوا آمين اللهم إستجب. لهذا الكلمة عربية وهي إسم فعل. طالما عندنا صفة نشتق منها. آمين هي كلمة عربية شأنها شأن هيهات وشأن أف ثم صارت العرب تولد أسماء.

آمين لم ترد في المصحف لكن أُثبتت في السنة وفي الحديث الصحيح أن الصحابة الكرام كان يهتز بهم المسجد عندما يقولن آمين. فالذين يقولون أنها كلمة أعجمية هم واهمون في ذلك لأنه قلنا أن الذين إستعملوها جاءوا بعد العرب وليس قبل العرب. العبريون هم فرع من الكنعانيين والكنعانيون خرجوا من جزيرة العرب عام 2500 ق.م وعند الأكاديين ورد ذكر العرب 3600 ق.م. اللغة العربية تسبق العبرية بلا شك. في التوراة شائع أن العبرية أقدم اللغات بطريقة ى نريد أن نخوض في هذا، بطريقة تسيء إلى الله سبحانه وتعالى إن العبرية قديمة وإن الله سبحانه وتعالى نظر فقال هذا شعب واحد ولسان واحد فلا نأمن شرورهم وكأن الله تعالى يخاف منهم هَلُمّ نبلبل ألسنتهم فبلبلها فسميت مدينة بابل” هذا كلام غير صحيح. لذلك نسمي اللغات اللغات الجزرية. يبقى بعض الفقهاء المسلمين يقول لا يُجهر بها في إجتهاده وأذكر أن أحد أئمة المساجد في سوق في بغداد كان ممن يؤمن بعدم التصريح بكلمة آمين وإنما الإسرار بها أي أن تقول آمين في قلبك وليس جهراً كأن الحديث الذي ذكرناه لم يصل في فقهه أو هو غير صحيح عنده مع أنه في الصحاح فكان عندما يصلي بالناس يقول ولا الضالين قل هو الله أحد لا يعطي فرصة لمن بعده أن يقول آمين.

سؤال: ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) فصلت) وبين قوله (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) التوبة) ؟

هذا يتصل بكلام ذكرناه في الفاتحة (إهدنا الصراط، إهدنا إلى الصراط، إهدنا للصراط) ولا يختلف الأمر هنا: إستقام إلى الأمر كأنه كان بعيداً عنه، إستقام للأمر معناه قريب منه ولو نظرنا إلى الآيتين (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6)) إذن هم بعيدون والمطلوب أن يستقيموا إلى الله، وقوله تعالى (وويل للمشركين) هم مشركون هم بعيدون. أما الآية الأخرى (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) أنت تعاهد إنساناً أمامك، (فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) فيها قرب بينما الأولى فيها بُعد. فالنظام عام (إلى) غاية بعيدة واللام غاية قريبة. يجب أن نفهم متى نستعمل إلى واللام وأكثر من عالم كتبوا في معاني الحروف ولعل من أفضل ما كُتِب في الأدوات كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لأبي هشام الأنصاري الجزء الأول كله عن الأدوات وكتاب الجنى الداني أبن أم قاسم وهو معاصر وهذا لفائدة المشاهد الذي يريد أن يطّلع أكثر على معاني الأدوات والحروف.

سؤال: ما دلالة تقديم وتأخير (يغفر) في قوله تعالى (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة) (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) آل عمران) (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة) (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14) الفتح)؟

التقديم والتأخير من الموضوعات المهمة التي ينبغي أن يوقف عندها وهناك أماكن كثيرة فيها تقديم وتأخير. لو نظرنا في الآيات سنجد أن المغفرة تقدمت في ثلاث آيات في البقرة قدّم المغفرة وفي آل عمران والماءدة وتقديم المغفرة على العذاب هو الأصل لأنه (كتب ربكم على نفسه الرحمة) وفي الحديث في صحيح البخاري “رجمتي سبقت غضبي” لكن يرد السؤال أنه لماذا تقدمت يعذّب على يغفر في الآية 40 في سورة المائدة؟ (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40) المائدة) هذا الأمر يتعلق بقطع اليد لاحظ الآية (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)) فلا بد أن يكون تقديم العذاب. قدّم العذاب لأن الكلام في البداية كان على عذاب ثم على مغفرة فلا بد أن يتقدم العذاب ولو عسكت لما إستقام الكلام لأن الكلام من البداية على قطع اليد (والسارق والسارقة) فلا بد أن يقدم العذاب ثم أردف ذلك بالمغفرة خلال الكلام (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)) التوبة بعد قطع اليد. بدأ (فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً) هذا عذاب في ظاهر الأمر (فمن تاب من بعد ظلمه) أي من بعد إقامة الحد عليه ثم يقول (يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء) فالتعذيب سبق المغفرة. بينما الأماكن الأخرى الكلام كان إعتيادياً على مغفرة الله تعالى وعذابه فدائماً يقدم الرحمة ويردف بالعذاب يقدم الرحمة ترغيباً للمطيعين ويؤخر العذاب ويذكره تحذيراً من المعصية.

سؤال: هل رسم المصحف توقيفي؟ وهل كان بإقرار من رسول الله r؟

هذه مسألة فيها كلام. بعض الدارسين العلماء ذهب إلى أن الرسول rr على أنه كان أميّاً كان يقول للصحابة إكتبوا هذه الكلمة هكذا يعني بالواو ((#4qt/Ìh9$#، Ío4qn=¢Á9$#r، no4qŸ2¨“9$#) للربا والصلاة والزكاة زإن كان يقال كان بوحي ةهذا كلام وارد ومعنى رسم المصحف توقيفي عن رسول الله r هو توقيفي لكن ما معنى توقيفي؟ وبعض العلماء يقولون الرأي الآخر مبني على دراسات متصلة بالنصوص القيدمة والحفريات والآثار والرسوم التي عُثِر عليهم والنقوش (لا تبخسوا الناس أشياءهم) مستشرق ألماني واحد إسمه ليتمان إستخرج أكثر من ألفي نقش وأمضى مع أكثر من عشرة طلاب عنده يدرسونها سنوات إلى أ خرجوا ببعض النتائج فالدراسات الحديثة تميل إلى أن هذا رسم الصحابة وهو توقيف على ما رسمه الصحابة والخط يمثّل مرحلة من مراحل تطور الخط العربي في زمانهم. والخط مر بمراحل وكانت هذه صورة الرسم في زمن الصحابة هكذا كان الخط ثم مضى في تطوره. ومن خيرة ما كتب في هذا فيما إطّلعت عليه رسالة ماجستير هي أهم من شهادة دكتوراه للدكتور غانم قدوري الحمد كتبت في دار العلوم بالقاهرة عنواها “رسم المصحف” طُبِعت الطبعة الأولى منها عام 1982م ثم طبعت طبعة ثانية فيها دراسة علمية قيمة وصلت إلى نتيجة مفادها أن رسم المصحف توقيف على ما رسمه الصحابة الكرام والصحابة كانوا يمثلون الرسم في ذلك الزمان وليس بوحي. لذلك نجد الرسم بالتاء الطويلة مرة والقصيرة مرة في أماكن لا تستطيع أن تفسرها لأن هذه لم تكن مستقرة. أحياناً ترسم الألف وأحياناً لا ترسم وأحياناً زاد الواو مثلاً في (ö/ä3ƒÍ‘réy™ u‘#yŠ tûüÉ)Å¡»xÿø9$#) هي سأُريكم رسمهم هكذا كان لكن المسلمون قالوا المصحف يبقى مرسوماً كما رسمه الصحابة والرسم يمثل صورة تاريخية فقط ولا يجوز تغيير الرسم. في بعض الأماكن يمكن تأويلها وتفسيرها مثلاً كلمة ((#4qt/Ìh9$#، Ío4qn=¢Á9$#r، no4qŸ2¨“9$#) ممكن أن يقال كُتبت على لهجة قريش لأنهم كانوا يفخمون الألف ليس كما يقولها الأعاجم هي أخف من هذا لأن كثيراً من الألِفات لم تُكتب واواً : دعا أصلها واو كُتبت بالألف ولم تكتب بالواو مع أنها واوية. (#4qt/Ìh9$#) كتبت بالواو. لكن التاء القصيرة وتاطويلة هذا كلام يطول لكن نقول أن الذي إنتهى إليه هذا الدرس العلمي هو أنه يمثل مرحلة من مراحل تطور الخط العربي ثم تطور الخط بعد ذلك إلى ما هو عليه الآن لكن المسلمين أصروا على إباقء رسم المصحف كما كان قديماً دفعاً لمفسدة خشوا منها أن قد يكون هناك تحريف بحجة تعديل الإملاء. حتى الإملاء لم يُعدّل حتى لا يُحرّف القرآن الكريم والله أعلم.

سؤال: إذا التقى الساكنان يحرك الأول فمتى يحرك الأول ومتى يكون بالفتح أو الكسر أو الضم؟

الأصل في التخلّص من إلتقاء الساكنين كما نص على ذلك العلماء هو الكسر: إذا إلتقى ساكنان الأصل أن تكسر الأول أو تكسر الثاني إذا كان الأول لا يتحرك كما في ألفية إبن مالك:

ومنه ذو فتح وذو كسر وضم كأين أمسٍ حيث والساكن كم

(أيٍنَ) المفروض لو الأصل في المبني أن يُسكّن لكن (أين) الياء ساكنة والنون ساكنة ففتح، (حيثُ) ضمّ، (أمسٍ) كسر، (أين) تفسر أن الفتحة حقيقة حيث إتباع لقبل وبعد، أمسِ سيقولون على أصل التخلص من إلتقاء الساكنين. إذن الأصل هو الكسر لكن مع ذلك القراءة سُنّة متّبعة لا يُحكم على القرآءة بما يؤخذ في قواعد النحو وقلنا أن القرآن حاكم على اللغة وليس العكس. يعني في قوله تعالى (الذين إشتروا الضلالة) الوقف هنا غير جائز لا نقف عند إشتروا لكن لو وقفنا سيلتقي ساكنان. في العربية يمكن أن تقول إشتروِا الضلالة بالكسر فنكسر الأول لكن الذي نقله القُرّاء بالضمّ مناسبة للوار. فما ورد في كتاب الله تعالى يلتزم فيه المسموع. (وأن لوِ استقاموا) مكسورة لم يضمّها فيُلتزم الكسر. القرآن مسموع وهذا النص ليس متأخراً وإنما النص هو من سيبويه.

هل مسألة عدم إلقاء الساكنين داخل القرآن خضعت لقاعدة مضطردة؟

ينبغي أن يُدرس هل واو الجماعة لها حكم خاص والواو التي ليست للجماعة وهل الواو إذا كانت حرف مدّ يكون لها حكم؟. هذا كتاب الله تعالى والذي يريد أن يضع قاعدة ينبغي أن يمر على جميع الآيات لدراسة هذا الأمر ولم أطّلع على قاعدة في هذا.. على أنه إذا استخرجت القواعد من كتاب الله تعالى سيكون نفعها ضئيلاً في اللغة لأنهم سيقولون هكذا استعملها القرآن أما عندهم في اللغة فتجيز الكسر. العلماء قالوا الأصل في إلتقاء الساكنين الكسر إلا بعد حشد جميع النصوص التي وقعت بين أيديهم لكن كما قلت القراءة سُنّة متّبعة.

سؤال: لماذا تكتب الهمزة في كلمة قرآن على السطر في القرآن الكريم؟

ينبغي أن نعلم أن المصحف كُتب أولاً من غير همزة. لم يكن لدى العرب على عهد الرسول rr صورة للهمزة ولا قبل ذلك ما كان هناك صورة للهمزة كانت تُكتب على صورة الألف أو على صورة الواو مثل كلمة قران يمتبها هكذا ولذلك يروى أن الإمام الشافعي كان يقرأها قران ويقول هي إسم خاص مثل توراة، إنجيل، قران وليست قرآن من القراءة. ما كان هناك همزة ثم تطور الخط العربي قبل الإسلام وبعد الإسلام ولم يكن فيه همزة ولا نقط ولا تشكيل إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى عام 175 هـ فاختار رأس العين لصورة الهمزة وقال هي من نفس المخرج العين والهمزة من أقصى الحلق أو من وسط الحلق وأقصى الحلق متقاربة، فاختارها لها ومنذ ذلك التاريخ صارت الهمزة ترسم ولذلك لما نأتي أحياناً إلى أماكن ((#þqè=t«ó¡sù Ÿ@÷dr& ̍ø.Ïe%!$#) لو دققنا في رسم المصحف سنجد أن((#þqè=t«ó¡sù) مكتوبة السين واللام وبينهما همزة طائرة في الفضاء ليس لها مكان لأنه كانت مكتوبة (فاسالوا) من غير همزة وتُقرأ (فاسالوا) لأن الحفظ كان مقدّماً على الكتاب، كانوا يحفظون القرآن والحفظ للقرآن كان مقدماً على الكتابة والكتابة معين على مراجعة ما يحفظ والأصل أن القرآن كان محفوظاً في الصدور ويحفظه ملايين المسلمين. لذلك الهمزة هنا رسم المدّة غير موجود فوضعت الهمزة على السطر لأنهم وجدوا لها مكاناً بين الراء والألف لأنه هذا مكانها من حيث تسلسل النطق من حيث الأصوات المفردة (قُر- همزة- ان) فالطبيعي أن ترسم هنا لوحدها طائرة هكذا. فهذا الرسم هو نوع من الإلتزام بالصورة القديمة لأن الهمزات لم تكن موجودة فلما وصعت الهمزات على الألف: مؤمنون يمكن أن تجلس فوق الواو فأجلسوها، وبئر يمكن أن تجلس فوق نبرة الياء فأجلسوها. قواعد رسم الهمزة جاءت متأخرة ولذلك هذا أمر مختلف فيه اليوم ففي مصر مثلاً يكتبون شئون على النبرة ونحن نكتبها شؤون بحسب القواعد فالشاهد إلى الآن هناك خلاف في رسم الهمزة. هيأة وهيئة فهذا سر الإختلاف على أن قديماً كانت ترسم على الياء.

سؤال: ما هي الكتب التي تتحدث عن الرسم العثماني؟

رسم المصحف هناك كتاب أبي عمرو الداني وكتاب غانم قدوري الحمد. لكن الذي يريد أن يكتب آية يستطيع أن يكتبها بإملاء اليوم لكن الذي يريد أن يكتب مصحفاً فلا بد أن يضع أمامه نسخة وينقش ويرسم الحرف كما رسم وكما هو مكتوب. هذه فتوى الإمام مالك وهي الأصل وما يُكتب في الفصول الدراسية ويعلّق على الجدران الأفضل أن يُكتب برسم المصحف حتى يعتادوا صورته ويُعلّموا أن هذا رسم المصحف خاص. نحن عندنا خطان لا يقاسان: خط المصحف لأنه توقيف وخط العروض (وزن الشعر) لأنه يُكتب ولا يُسمع.

سؤال: ما سر تقديم المال على البنون في قوله تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف)؟

المال والأنفس والمال والبنون دائماً المال مقدم على البنين وعلى الأنفس. يتقدم ذكر المال على الأولاد وعلى الأنفس حيث وردا مجتمعين في القرآن الكريم والسبب في هذا لأن المال أظهر من الأولاد. يعني قديماً كان مال فلان يُرى: الأغنام والإبل وما أشبه ذلك والمال يمكن أن يفخر به الإنسان وقد لا يفخر بأولاده فقد يكونا سيئين بحيث لا يستحقون أن يفتخر بهم. والمال هو الزينة أكثر من الأولاد (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) زينة المال أظهر من زينة الأولاد وأوضح للناس والمجتمع: يرون المركب الفاره والقصر المنيف يرونه أكثر من رؤية الأولاد. لكن في موضع واحد وهذا يقتضي أن يُسأل عنه وهو الآية 111 في سورة التوبة (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)) قدّم الأنفس وسببه واضح لأن التعامل هنا مع الله ومع الله عز وجل وهذا ينبغي أن يقدّم الأسمى. تقديم المال في آية الكهف ليس لأنه أسمى ولكن لأنه أظهر وأوضح أما في التعامل مه الله تعالى لا بد أن يقدم النفس. لا شك أن المناسب لما إشترته الله سبحانه وتعالى لما كان قد وهبه إبتداءً أن يقدم الأعلى (الأنفس). حيثما ورد المال والأنفس يتقدم المال لأنه أظهر.

سؤال: قال تعالى في سورة البقرة (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)) هل لهذا الترتيب وجه بلاغي؟

هذا أيضاً ورد في ثلاث آيات بإختلاف: في سورة البقرة قدّم (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)) السبب في هذا أن الآية تتكلم عن قتل وقتال فالخوف وقدم على الجوع، هناك معركة وكلما كان الكلام على قتال وقتل لا يفكر الإنسان بالجوع وإنما يفكر في ذهاب النفس فقدّم الخوف.

في سورة النحل (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)) الكلام عن الرزق فالرزق يناسبه الجوع فقدّم الجوع فقال (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف). هذا في القرآن كله لذلك نقول هذه اللمسات تحاول أن تضيء إضاءات بسيطة أن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد r الأمي. لما كان الكلام على الروق قدّم الجوع.

في سورة قريش (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)) الكلام على التجارة والأموال والتجارة طعام وأصلاً تجارتهم كانت طعاماً فقدّم الجوع (فأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

جاء في هذه المواطن الثلاثة ولم ترد في مكان آخر وهذه أسرارها. لما تكلم عن القتال قدّم الخوف ولما تكلم عن الرزق وعلى التجارة والتجارة رزق أيضاً قدّم الجوع. والباقي مناسب (ونقص من الأموال والثمرات) أيضاً قدّم الأموال.قال: (نقص من الأموال) بمعنى قلّصها ولو يقل( نقص في الأموال)لأن نقص فيها تعني في داخلها أصابها شيء أما نقص من الأموال يهني ذهب منها شيء. ولاحظ أيضاً تقديم الأموال في الآية لأنه دائماً تتقدم الأموال إلا عندما تتعامل مع الله تعالى فقدّم الأسمى (الأنفس).

سؤال: ما دلالة الإستثناء في قوله تعالى في سورة هود (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108))؟

هو الإستثناء للإشارة إلى أنه ليس هناك شيء يُلزِم الله سبحانه وتعالى فهو عز وجل قادر على كل شيء. فحينما يقول (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) حتى لا يُلزَم ربّ العزة بشيء لذلك يقول (إلا ما شاء ربك) يعني هذا القضاء الذي يقضيه هو ليس ملزماً للمشيئة والمشئية فوق هذا القضاء. حتى مع المؤمنين لما قال (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) وقوله (ما دامت السموات والأرض) تشير إلى طول المدة لكن طمأنهم بقوله تعالى (عطاء غير مجذوذ) هو أيضاً ربطها بالمشيئة لكن فيها تطمين لأهل الجنة أن هذه المشيئة لا تتحقق في حرمانهم وإنما طمأنهم أن عطاءهم غير مجذوذ لا يقتطع منهم لكن يبقى مشيئة الله عز وجل فوق كل شيء يعني لا يلزم رب العزة سبحانه وتعالى بشيء.

سؤال: في آية الوضوء (فامسحوا برؤوسكم وأرجُلَكم) وقوله تعالى في سورة التوبة (إن الله بريء من المشركين ورسولُهُ)

إن الله بريء من المشركين ورسوله معطوفة على المبتدأ بإعتبار أن الله ورسوله هي المبتدأ.

سؤال: يقال: حان الآن موعد صلاة العشاء حسب التوقيت المحلي لمدينة كذا. كيف ننطق حسب وما إعرابها؟

حسب تنطق بتسكين السين (حسْب) وهي بمعنى مناسب بما يقابل أو يناسب وفيها معنى الكفاية كأنه بما يكفي وقت كذا. أما إذا استعملت لوحدها (هنا إستعملها ظرفاً ولذلك نصب (حسْبَ)) ولو كانت على معنى كافٍ تكون حسبُ مبنية على الضم مثل (حسب ابن آدم لقيمات) أي يكفيه. هنا إستعملها ظرف زمان لذلك سكّن السين. فتُلفظ حسْبَ توقيت كذا. والحَسَب من المال والنشب وما عنده (حسَب ونسَب). وإذا سُبقت بالباء تُجرّ (بحسبِ)

ما هو إعراب الكاف في قولنا: إكرامك الضيف واجب عليك وشرف لك؟

الكاف مضاف إلى فاعله. كاف المخاطب الفاعل أضيف إلى فاعله لكن هو في موضع جر وهو مضاف إلى فاعله لا تستطيع أن تقول إكرام أنت لا تستوي أن تضع ضمير الرفع ففي موضع الإضافة لا بد أن يكون ضمير نصب وجر وليس الرفع.

بُثّت الحلقة بتاريخ 23/2/2006م

أسئلة المشاهدين خلال حلقة 23/2/2006م:

ما دلالة كلمة الجيوب في آية النور(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)؟

ما المقصود بـ (يدنين) في آية سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59))؟

ما الفرق بين جعل وخلق في سورة الأنعام (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1))؟

ما الفرق بين (من عندنا) و(من لدنا) في سورة الكهف (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65))؟

ما الفرق بين الملك والملكوت؟

الفرق بين النصيب والكِفل؟

ما الفرق بين يأت ويرتد في سورة يوسف (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)) (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96))؟

ما السبب أن البعض يقرأ البسملة في الفاتحة جهراً والبعض يقرأها سراً؟

ما حصل بين العبد الصالح وموسى في سورة الكهف لم يعترض عليه إلا موسى فهل كانت الأمور خفية بحيث لا يراها إلا موسى؟

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) الأحزاب) مم برّأه الله تعالى؟

ما القيمة الفنية لقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة) و(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)؟ هذه فيها مقالات طويلة حتى كتب مصطفى صادق الرافعي “كلمة مؤمنة في الرد على كلمة كافرة” بعضهم قال العرب تقول: القتل أفنى للقتل، فكتب في الفرق العظيم بين قولهم القتل أفنى من القتل التي فيها دماء وبين قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة) التي فيها حياة وتلك فيها دماء. والسيوطي ذكر عشرين فرقاً في كتابه المزهر في اللغة والرافعي زاد عليه.

2009-01-30 19:17:24