من المشترك اللفظي في القرآن

معاني لفظ الفضل في القرآن الكريم

معاني لفظ (الفضل) في القرآن الكريم

ذكر أهل التّفسير أنّ الفضل في القرآن الكريم على ثمانية أوجه: الأوّل: الإنعام بالإسلام كما في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) [آل عمران: 73.[
الثّاني: الإنعام بالنّبوّة ومنه قوله عزّ وجلّ (وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) [النساء: 113.[
الثّالث: الرّزق في الدّنيا ومنه قوله سبحانه: (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة: 10.
الرّابع: الرّزق في الجنّة، ومنه قول اللّه عزّ وجلّ (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ) [آل عمران: 171.
الخامس: الجنّة ومنه قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً) [الأحزاب: 47.
السّادس: المنّة والنّعمة، ومن ذلك قول اللّه عزّ وجلّ (ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ) [يوسف: 38.
السّابع: الخلف (ممّا ينفق في سبيل اللّه)، ومن ذلك قول اللّه تعالى (وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا) [البقرة: 268.
الثّامن: التّجاوز (بالعفو عن السّيّئات) ومنه قوله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) [البقرة: 243.
التّاسع: المعجزة والكرامة، كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا) [سبأ: 10.
العاشر: تأخير العذاب، وذلك كما في قوله تعالى (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) [النور: 14.
الحادي عشر: الظّفر والغنيمة، وذلك كما في قوله تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ) [آل عمران: 174.
الثّاني عشر: قبول التّوبة والإنابة، وذلك كما في قوله تعالى: (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [النور: 20.
الثّالث عشر: زيادة الثّواب والكرامة، ومنه قول اللّه تعالى: (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) [الحديد: 29.
الرّابع عشر: المعروف والإحسان كما في قوله تعالى (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) [النور: 22.
الخامس عشر: الشّفاعة في الآخرة، ومن ذلك قوله سبحانه: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) [فاطر: 30.
السّادس عشر: الخير والنّعمة، كما في قوله تعالى: (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ) [يونس: 107.
السّابع عشر: التّميّز في الخلق أو الرّزق، وذلك كما في قوله سبحانه: (وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ) [هود: 27. [

المصدر: انظر نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم (7/3110،3111 .[
1610879_899451343410144_1384030490309580879_n